السؤال: هل الدجال سيتحكم في المناخ؟

إن فهمنا ما سيقوم به الدجال سنفهم ما يقوم به العلماء الآن ... ولو أمكن للعلماء التحكم حقيقة في المناخ والظواهر الطبيعية لما كان الأمر معجزا على يد الدجال

إذن كل ما قيل ويقال ويدعى من توصل العلماء إلى تقنيات يتحكمون من خلالها بالمناخ محض كذب وخداع ودجل ونصب واحتيال لا أكثر

فليتحكموا في السيول التي تدمر مدنا وقرى في أمريكا قبل أن يدعوا تلك القدرات التي اختص الله عز وجل نفسه به وبعلمها

صدق الله تعالى حين قال : (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ) الواقعة 68-69

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا كان التحكم في المناخ هو من اختصاص الله تعالى وهو بالفعل كذلك ،،، فإن الرزق هو من اختصاص الله تعالى أيضا والزوج او الزوجة هو رزق والأولاد رزق ومع ذلك الواقع يثبت أن هناك من حرم او حرمت من الزوج او من الاولاد وكان السبب هو السحر
وبما أن التحكم في المناخ يتم بالسحر فإنه ينطبق عليه ما ينطبق على سحر تعطيل الزواج او سحر عدم الإنجاب
يعني : الله تعالى هو من يتحكم في المناخ ونزول الأمطار وقد جعل لذلك اسباب منها اسباب طبيعية وأخرى بشرية ان صح التعبير واذا اراد الله ان يحرم فلانة من الذرية جعل لذلك اسباب اما ان تكون مرض عضوي او ان يكون السبب هو سحر عدم الإنجاب
فقدرة البشر على تغيير المناخ ليست مطلقة وإنما هي مقيدة بعوامل وظروف لأن السحر لا يتحكم في كل شيء وإنما تضبطه عوامل وظروف فالساحر ليس له سلطان على كل شيء لأن الكون خاضع لإرادة الله تعالى مسبب الأسباب ومجري السحاب بما شاء وكيفما شاء
والله اعلم ،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الشمس تطلع من المغرب بأسباب كونية .. فليأتوا بها من المغرب إن كانوا قارين على التحكم في كل السنن الكونية

الأمر ليس على إطلاقه فلا يصح أن نقسي التلقيح الصناعي .. وسحر العقم .. وغير ذلك من الأسباب التي تعطل الرزق بالسنن الكونية .. فإن أعطى الله المخلوق الأسباب للتحكم في بعض الأمور فإنه احتفظ لنفسه بأسباب أمور أخرى لا يقدر عليها السحر .. وإلا فليأتوا بالشمس من المغرب إن كانوا قادرين .. ولكنهم يظنون ظنا أنهم قادرون عليها .. فهم غير قادرون عليها يقينا جازما

قال تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [يونس: 24]

(وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) [يونس: 36]

(وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) [النجم: 28]

عندما ننظر إلى الصورة الكاملة نجد أن السحر هو علم اوجده الله تعالى فتنة للبشر ومهما أتى به السحر من خوارق فهي من صميم إرادة الله تعالى فتلك القدرة التي يملكها السحر هي هبة من الله تعالى للساحر فتنة للناس لان السحر كما هو معلوم فتنة فلا يهمنا كثيرا ان نعرف ما يستطيعه الساحر وما لا يقدر عليه مادام اننا نعرف المبدأ وهو أنه لا شيء خارج عن إرادة الله تعالى وهو ما تحققه مقولة ( لا حول ولا قوة الا بالله )
غير ان المسلمين اليوم يحملون في أذهانهم مفاهيم مغلوطة فإذا قلت لأحدهم مثلا ان القران غير كامل فيقول لك هذا مستحيل فالله غالب على أمره وكأنه أطلع على إرادة الله وعلم ما يريده الله تعالى وما لا يريده وهو بذلك نصب من نفسه شريكا مع الله من دون ان يدري ويريد من الأمور ان تسير وفق هواه وتصوره وهذه الثغرة يستغلها السحرة لابهارنا فهم قد صوروا لنا مفاهيم مغلوطة فيما يخص معرفة الغيب ثم قدموا لنا اخطبوط عجيب يعرف نتيجة المباراة قبل أوانها في اكبر تظاهرة رياضية عالمية تحديا منهم لما يحمله المسلمون من مفاهيم يعتقدون بصحتها
والله اعلم

الذي أوجد السحر هم الشياطين .. وليس الله عز وجل .. فالسحر كفر .. فلا يصح أن ننسب الكفر لله عز وجل

نعم بارك الله فيك ،،،الشياطين هم من أوجد السحر لكن إمكانية إتيان السحر والقدرة عليه اوجدها الله فلو شاء الله تعالى لما كان هناك سحر يعني الساحر يعزم على إتيان السحر فيفشل

شيء بديهي أن أفعالنا مخلوقة والخالق هو الله تبارك وتعالى .. لكن أن ينسب فعل الشر والكفر إليه عز وجل فتنزه عن ذلك سبحانه .. اختيار الألفاظ وتحري الدقة فيها أمر مهم جدا

المسيح الدجال سياتى بفتن كثيرة ولا يؤمن به الى ذو ايمان وعقيده ضعيفه