#10
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
الأول: أن سياق الآية منصرف إلى يوسف عليه السلام في قوله تعالى: (فَلَمّا ذَهَبوا بِهِ وَأَجمَعوا أَن يَجعَلوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ وَأَوحَينا إِلَيهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمرِهِم هـذا وَهُم لا يَشعُرونَ) [يوسف: 15] فقوله (فَلَمّا ذَهَبوا بِهِ وَأَجمَعوا أَن يَجعَلوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ) مقصود به يوسف عليه السلام، وهذا مما لا خلاف حوله، وعليه فالضمير في ما بعده منصرف إلى يوسف عليه السلام، فلم يرد أدنى إشارة في الآية ليعقوب عليه السلام، ولو فرضنا أن الضمير عائد عليه وأن الآية استئناف للآيات السابقة، حيث قال تعالى قبلها: (قالَ إِنّي لَيَحزُنُني أَن تَذهَبوا بِهِ وَأَخافُ أَن يَأكُلَهُ الذِّئبُ وَأَنتُم عَنهُ غافِلونَ﴿١٣﴾قالوا لَئِن أَكَلَهُ الذِّئبُ وَنَحنُ عُصبَةٌ إِنّا إِذًا لَخاسِرونَ﴿١٤﴾) [يوسف] فإن السياق انقطع بقوله (فَلَمّا ذَهَبوا بِهِ وَأَجمَعوا أَن يَجعَلوهُ في غَيابَتِ الجُبِّ) فالحوار بينهم وبين يعقوب عليه السلام انتهى، ودخلت الآية في سياق ذكر ما فعلوه بيوسف عليه السلام الثاني: أن النبوءة تحققت على يد يوسف عليه السلام، ولم تتحق على يد يعقوب عليه السلام، فنبأهم بأمرهم وهم لا يشعرون به كيف كان يكيد بهم، وهذا في قوله تعالى: (قالَ هَل عَلِمتُم ما فَعَلتُم بِيوسُفَ وَأَخيهِ إِذ أَنتُم جاهِلونَ﴿٨٩﴾ قالوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يوسُفُ قالَ أَنا يوسُفُ وَهـذا أَخي قَد مَنَّ اللَّـهُ عَلَينا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ ﴿٩٠﴾ قالوا تَاللَّـهِ لَقَد آثَرَكَ اللَّـهُ عَلَينا وَإِن كُنّا لَخاطِئينَ ﴿٩١﴾ قالَ لا تَثريبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللَّـهُ لَكُم وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴿٩٢﴾) [يوسف] ولو أن الله تعالى أوحى ليعقوب بفعلهم بيوسف عليه السلام، لذهب وأخرجه من الجب بنفسه. ولا أجد في كتاب الله مانعا أن يوحى ليوسف عليه السلام وهو صغير، يلعب ويرتع، خاصة أنه كان راشدا ومدركا، بدليل رؤياه فيها تفاصيل تدل على وعيه وإدراكه.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
آدم, من, الأولاد, الصلاة, ضرب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|