منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   فيديو (https://www.ezzman.com/vb/f118/)
-   -   الحجر الأسود (https://www.ezzman.com/vb/t4589/)

ميراد 02-11-2019 12:27 AM

الحجر الأسود
 
بسم الله الرحمن الرحيم


https://www.youtube.com/watch?v=435n...ature=youtu.be
عملية صيانة الحجر الأسود بواسطة الكي بمادة راتنجية


https://www.youtube.com/watch?v=Ptgg...ature=youtu.be
تصويرعن قرب

ميراد 02-11-2019 12:28 AM

جبريل عليه السلام أول من أتى بالحجر الأسود من الجنة, وفي وقت من الأوقات سيعود من حيث أتى.
عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قالَ طوفوا بهذا البيتِ واستلموا هذا الحجرَ فإنَّهما كانا حجرينِ أهبطا منَ الجنَّةِ فرفعَ أحدهما وسيرفعُ الآخرُ فإن لم يكن كما قلتُ فمن مرَّ بقبري فليقل هذا قبرُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو الكذَّاب وفي روايةٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو أيضًا قالَ نزلَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ بهذا الحجرِ منَ الجنَّةِ فتمتَّعوا بهِ فإنَّكم لا تزالونَ بخيرٍ ما دامَ بينَ أظهرِكم فإنَّهُ يوشكُ أن يأتيَ فيرجعُ بهِ من حيثُ جاءَ به
الراوي : - | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 3/245 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏

وأصله شديد البياض إنما اسوّد بسبب أعمال بني آدم و شركياتهم, هناك عدة نسخ لتاريخ هذا الحجر المقدس قبل الإسلام إلا أن الإجماع على أن النبي صلى الله عليه و سلم هو من وضعه بيديه الشريفتين في موضعه الآن.
نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 877 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

الإخباريون يتفقون على أن الحجر الأسود بعد الإسلام تعرض لبعض التلف و كثير من الإعتدءات, أولهم في عهد الزبير حيث انفلق إلى ثلاث فلق بسبب احتراق الكعبة أثناء حصار الحصين بن نمير الكندي لها, و أشهر الإعتداءات على الحجر الأسود اقتلاعه و سرقته من طرف القرامطة و بقي المسلمين يتبركون بمكان الحجر لأزيد من عشرين عام حتى أذن الله أن يرد و قد أصابه بعض التلف من جراء طريقة الإقتلاع.

فأيدي العابثين لم تفتأ تصل إلى الحجر المقدس و حتى زمن قريب. نلاحظ تناقص هذه الفصوص بشكل ملفت في مقارنة لصور الحجر الأسود التي بين أيدينا و رسمة للمستشرق ويليام موير ( غلاسكو 27 أبريل 1819 – نيبال 11 يوليو 1905) في كتاب The life of Mohammad.


https://scontent.ffez1-1.fna.fbcdn.n...da&oe=5CFDC8C1
رسمة وليام للحجر من الأمام والجنب

https://upload.wikimedia.org/wikiped...lack_Stone.png
رسم يدوي للحجر من قبل الكردي
بعد أن وضع ورقة على الحجر ورسمها بنفس حجمها الصحيح،
1376 هـ


وقد سرق المستشرق ريتشارد فرانسيس بيرتون (1821-1890) عينة من الحجر الأسود و أجرى عليها تجارب مخبرية ليثبت لنا في كتاب له صدر سنة 1857م أن أصل الحجر الأسود ليس أرضي!!.

اقترن الحجر الأسود بالكعبة محج العرب و قبلتهم قبل و بعد الإسلام, بل كانت محجا عالميا قال الله تعالى :
( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج: ٢٧].
إلا أن عالمية و قدم هذا الحجر لا نجد له أي أثر في النقوش الأثرية و العملات في مقابل قداسته و فضله العظيم على الناس, حتى أننا لا نجد له في كتاب الله ذكرا.
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الحَجَرِ (واللهِ ليبعثنَّه اللهُ يومَ القيامةِ ، له عينانِ يبصرُ بهما ، ولسانٌ ينطقُ به ، يشهدُ علَى مَنْ استلمَه بحقٍّ).
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 961 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الناس تتحدث عن حجر أسود والموجود الآن مجرد فصوص بقايا لا تتعدى السبع!!؟؟.

في حين نجد حظور ثقافة تقديس الحجر في مجتمعات الجزيرة العربية عبر العصور و لم يفلت من ذلك حتى أصحاب الديانات السماوية و منهم اليهود فأوجدوا لهم حجرا مقدسا اسموه Béthel(بالعبرية בֵּית־אֵל), لكن الأقرب شبها لحجر الكعبة الأسود حجر حمص الأسود [أنظر عملة اورانيوس], و كذلك الحجر الأسود لشيفا و هذا الأخير يربطونه بحجر الكعبة و يزعمون أن هناك علاقة و ترابط بينهما وثيق حسب معتقدهم !!؟؟
https://scontent.ffez1-2.fna.fbcdn.n...70&oe=5CDF65DB
الحجر الأسود للإله شيفا

https://scontent.ffez1-1.fna.fbcdn.n...26&oe=5CF6818A
حجر حمص الأسود على عملة أورانيوس

وهل الحجر الأسود هو من بقايا المعتقدات الوثنية, ولبس الأمر على الناس؟ و هل تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لا تقومُ الساعةُ حتَّى تضطربَ ألياتُ نساءِ دوسٍ . حولَ ذِي الخلصةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2906 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لا تقومُ الساعةُ حتى تضطَّرِبَ أليَاتُ نساءِ دَوْسٍ حولَ ذي الخلَصَةِ طاغِيَةُ دَوْسٍ التي كانوا يعبدونَها في الجاهِلِيَّةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 78 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تَضطربَ إلياتُ نساءِ دَوسٍ، حولَ ذي الخَلصَة ، وهو صَنَمٌ بتَبالَةَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 77 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

بهاء الدين شلبي 02-11-2019 01:15 AM

وهذه صورة قمت بمعالجتها لتوضيح التغيرات التي حدثت على الفصوص المزعوم أنها ما تبقي من الحجر الأسود، وعلى هذا ستصبح أثرا بعد عين في فترة زمنية وجيزة.

المصدر:

http://ezzman.com/vb/t2527/?highligh...E5%CC%D1%C7%E4

بهاء الدين شلبي 02-11-2019 08:15 PM

يقول محمد طاهر الكردي: "(واعلم) بأنه لو اعتدى سفيه أو مخبول على الحجر الأسود الكريم، فضربه بشيء حتى انكسر منه بعضه، فإنهم يحافظون على تلك الأجزاء والفتات تمام المحافظة، بأن يعجنوه بمواد من الشمع الأحمر والعطر وبعض الأجزاء فيضعونه في محله أيضا، فما كان منه متفتتا أو قطعا صغيرة كالنواة مثلا يعجن ولا يظهر منه شيء ثم يلصق بمجل الحجر الأسود فيرجع إليه، وما كان منه قطعا كبيرة كالليمونة مثلا فيعجن ويوضع في محله أيضا لكنهم يبرزون منه جزءا ليكون ظاهرا للناس ليقبلونه، فهذا هو سبب ظهور بعض القطع من الحجر الأسود، مع العلم بأن جرم الحجر كله داخل باطن ركن الكعبة المعظمة، ولذلك بختلف ظهور أجزاءالحجر الأسود المتكسرة في بعض الأزمنة".[1]

وبكل أسف لم يدلل الكاتب على بقاء الحجر كله داخل باطن ركن الكعبة كما يزعم، فهذا مجرد ادعاء من عنده، فهو كلام بلا أدنى توثيق. لو صح كلامه لأظهروا الجزء المخفي من الحجر، وألصقوا به الفصوص المتبقية منه.

ولو كان الحجر الموجود حاليا مقدسا، أو أنزل من الجنة كما يقال، لما تأثر بالاعتداءات عليه، فالمفترض أن يكون سرمدي، غير قابل للكسر، أو التؤثر بالعوامل الطبيعية، لأن طبيعته كمقدس تختلف عن طبيعة المادة البشرية التي إلى زوال، فهو يتناقص يوما بعد يوم. مما دل على أنه مزيف، ولا قدسية له. فكيف سيعود به جبريل عليه السلام من حيث أتى به، وهو مهشم وناقص؟! هذا إن بقي من الحجر شيئا بعد أن يلقي به ذو السويقتين في البحر. ثم كيف يلقي بالحجر في البحر إن كان قابلا للتحطيم والتفتيت؟ فربما يفتته ثم يرمي فتاته في البحر. فهل سيرجع جبريل عليه السلام بالفتات أم بالحجر؟
________________
[1] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 288].

بهاء الدين شلبي 02-11-2019 09:52 PM


راجع الجزء الثالث من كتاب (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)


https://ia800205.us.archive.org/17/i...1/03_45213.pdf

ميراد 02-12-2019 12:48 AM


أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: [هَدَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْبَيْتَ حَتَّى وَضَعَهُ بِالْأَرْضِ، وَبَنَاهَا مِنْ أَسَاسِهَا، وَأَدْخَلَ الْحَجَرَ عِنْدَهُ، وَكَانَ قَدِ احْتَرَقَ، وَاحْتَرَقَ الْخَشَبُ وَالْحِجَارَةُ، وَانْصَدَعَ الرُّكْنُ بِثَلَاثِ فِرَقٍ، فَرَأَيْتُهُ مُنْكَسِرًا، حَتَّى شَدَّهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِالْفِضَّةِ، ثُمَّ أَدْخَلَ الْحَجَرَ فِي الْبَيْتِ، وَنَصَبَ الْخَشَبَ حَوْلَ الْبَيْتِ، ثُمَّ سَتَرَهَا، وَبَنَوْا مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ، حَتَّى بَلَغَ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ، فَوَضَعَهُ وَشَدَّهُ بِالْفِضَّةِ، ثُمَّ رَدَّ الْبَيْتَ عَلَى بِنَائِهِ، وَزَادَ فِي طُولِهَا فَجَعَلَهَا سَبْعَةً وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَخَلَّقَ جَوْفَهَا، وَلَطَّخَ جُدُرَهَا بِالْمِسْكِ حِينَ فَرَغَ مِنْهَا، وَجَعَلَ لَهَا بَابَيْنِ مَوْضُوعَيْنِ بِالْأَرْضِ، بَابًا فِي وَجْهِهَا، وَبَابًا بِإِزَائِهِ مِنْ خَلْفِهَا، يُدْخَلُ مِنْ هَذَا الَّذِي فِي وَجْهِهَا، وَيُخْرَجُ مِنَ الْآخَرِ، وَاعْتَمَرَ حِينَ فَرَغَ مِنَ الْكَعْبَةِ مَاشِيًا مَعَ رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ، وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ].[1]


حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ، قَالَ: (هَدَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْبَيْتَ حَتَّى سَوَّاهُ بِالْأَرْضِ، وَحَفَرَ أَسَاسَهُ وَأَدْخَلَ الْحِجْرَ فِيهِ، وَكَانَ النَّاسُ يَطُوفُونَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ، وَيُصَلُّونَ إِلَى مَوْضِعِهِ، وَجَعَلَ الرُّكْنَ فِي تَابُوتٍ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ حُلِيِّ الْبَيْتِ وَمَا وُجِدَ فِيهِ مِنْ ثِيَابٍ أَوْ طِيبٍ، فَإِنَّهُ جَعَلَهُ عِنْدَ الْحَجَبَةِ فِي خِزَانَةِ الْكَعْبَةِ، حَتَّى أَعَادَ بِنَاءَهَا) قَالَ عِكْرِمَةُ: فَرَأَيْتُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، فَإِذَا هُوَ ذِرَاعٌ أَوْ يَزِيدُ.[2]

_________________
[1] أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار/ الأزرقي/ م 250هـ/ رشدي الصالح ملحس/دار الأندلس للنشر- بيروت. [صفحة: 1/ 215؛ 216]
[2] أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار/ الأزرقي/ م 250هـ/ رشدي الصالح ملحس/دار الأندلس للنشر- بيروت. [صفحة: 1/ 217؛ 218]


ميراد 02-12-2019 01:24 AM

حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: [كَانَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ أَبْيَضَ كَاللَّبَنِ، وَكَانَ طُولُهُ كَعَظْمِ الذِّرَاعِ، وَمَا اسْوِدَادُهُ إِلَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، كَانُوا يَمْسَحُونَهُ، وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا مَسَّهُ ذُو عَاهَةٍ إِلَّا بَرَأَ].[1]


في هذا الخبر يصفون لنا الحجر الأسود بطول ذراع أي أكثر من النصف متر بقليل, أليس هو مجرد حبة حصى لا تكاد ترى بالعين المجردة بالنسبة لقامة آدم و إبراهيم عليهما السلام التي تتعدى طول قامتهم الثلاثين مترا, فهو بالنسبة لهم كأنك تنظر إلى الحجر من سطح مبنى بعشر طوابق!!؟؟





________________
[1] أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار/ الأزرقي/ م 250هـ/ رشدي الصالح ملحس/دار الأندلس للنشر- بيروت. [صفحة: 1/ 328]

ميراد 02-12-2019 11:10 PM

لا يمكن ان نصف لون الحجر الأسود الكريم عن مشاهدة بسبب دخوله الآن في بناء نفس الكعبة المشرفة اللهم إلا ما يظهر لنا اليوم من بعض قطعه و هي سوداء بسبب الحريق الذي أصابه و لكن نصف لونه من الأحاديث الواردة و من ما جاء في التاريخ.أما عن طوله فقد تقدم عن عكرمة أنه رأى الحجر الأسود في بناء ابن الزبير الكعبة فإذا هو ذراع أو يزيد كما جاء في تاريخ الأزرقي.

أما الأحاديث فقد تقدم جملة منها, فناتي هنا بحديث واحد فقط و هو يكفي.فقد روى الإمام أحمد و غيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الحجر الأسود من الجنة و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك).

و لا يخفى أنه صلى الله عليه و سلم راى نفس الحجر الأسود بأكمله حينما كان يحمل الحجارة على كتفه عند بناء قريش الكعبة, و هو الذي وضعه في محله بيده الشريفة حينما حكمته قريش في شأن وضعه و رفعه لمحلهفحكم بما أرضى الجميع.

و أما التاريخ, فقد جاء الإمام الأزرقي عند بناء بن الزبير الكعبة عن شرحبيل عن أبي عون عن أبيه قال: رأيت الحجر الأسود قد انفلق و أسود من الحريق فأنضر إلى جوفه أبيض كالفضة. اهـ. وجاء فيه أيضا عند هذا البناء عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي عن أمه قالت: كان الحجر الأسود قبل الحريق مثل لون المقام, فلما احترق اسود. قال: فلما احترقت الكعبة تصدع بثلاث فرق فشده ابن الزبير بالفضة. انتهى.

و نقول أيضا: أما في زماننا هذا الذي نكتب هذا التاريخ فيه و هو عام (1376) فليس في الحجر الأسود, أي في القطع الصغيرة الظاهرة منه شيئ من البياض مطلقا و لا مثقال ذرة, أما ما كان من الحجر الكريم الداخل في بناء الكعبة فهو كله أبيض لا شك فيه ما عدا رأسه فقد اسود من الحريق المتقدم كما هو مذكور هنا. و الله أعلم.

و قال بن جبير في رحلته التي كانت سنة ثمان و سبعين و خمسمائة عن مشاهدته للحجر الأسود حينما وصل إلى مكة في السنة المذكورة ما يأتي:
و في القطعة الصحيحة من الحجر الأسود مما يلي جانبه الذي يلي يمين المستلم له إذا وقف مستقبله نقطة بيضاء صغيرة مشرقة تلوح كأنها خال في تلك الصفحة[1].
المباركة و في هذه الشامة البيضاء أثر أن النظر إليها يجلو البصر. انتهى كلام ابن جبير رحمه الله تعالى.

و جاء في كتاب (الإشاعة لأشراط الساعة) عند الكلام على قلع القرامطة الحجر الأسود في سنة (317) من الهجرة ما يأتي:
و قال محمد بن نافع الخزاعي: تأملت الحجر الأسود و هو مقلوع فإذا السواد في رأسه فقط و سائره أبيض, و طوله قدر عظم الذراع. اهـ.

و جاء في الجامع اللطيف لابن ظهيرة القرشي ما يأتي:
قال القاضي عز الدين بن بن جماعة: وقد رأيته أول حجاتي سنة ثمان و سبعمائة و به نقط بيضاء ظاهرة لكل أحد, ثم رأيت البياض بعد ذلك قد نقص نقصا بينا. انتهى.

و قال العلامة ابن الخليل المتوفى في منسكه الكبير: و قد أدركت في الحجر الأسود ثلاث مواضع بيضاء نقية في الناحية التي إلى باب الكعبة المعظمة إحداها و هي أكبرهن قدر حبة الذرة الكبيرة, و أخرى إلى جانبها و هي أصغر منها, و الثالثة إلى جنب الثانية تأتي قدر حب الدخن ثم إني أتلمح تلك النقط فإذا هي في كل وقت في نقص. انتهى بنصه. انتهى من الجامع اللطيف.

نقول: لا ييعد أن يكون نقص بياض النقط التي كانت بالحجر الأسود في قول ابن جماعة و ابن خليل لكلامه صلى الله عليه و سلم المتقدم (...و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك) و الله أعلم.

ذكر صاحب (كتاب تاريخ الكعبة المعظمة) قال : قال ابن علان: و لو ما استتر من الحجر الأسود بالعمارة في جدر الكعبة أبيض بياض المقام يعني مقام الخليل إبراهيم صلى الله عليه و سلم وذرع طوله نصف ذراع بذراع العمل و عرضه ثلث ذراع و نقص منه قيراط في بعضه و سمكه أربعة قراريط و عليه سيور من الفضة واحد من أول ما غاب من رأسه من جهة الباب مستديرا إلى مثله مما يلي الجانب اليماني في وسط سمكه و عليه سيران من فضة محيطان بعرضه إلى طرف السير من الوجه الثاني...إلى آخر كلامه.

و ابن علان المذكور هو العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي, و كان حاضرا بمكة في عمارة السلطان مراد الرابع للكعبة سنة (1040) أربعين و ألف من[2].



_____________________
[1] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 243].
[2] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 244].

بهاء الدين شلبي 02-13-2019 12:16 AM

المشاركة السابقة تحمل العديد من المسائل الهامة، تحتاج ملاحظات وتعقيب، وسأترك لكم المجال لتفنيدها.

على سبيل المثال؛

رأس الحجر أسود، وسائره أبيض، إذن لم تسوده ذنوب الناس، وإنما لمس الأيادي والعطور، وهذا في حد ذاته ينفي عنه القدسية، بمعنى لو أننا استخدمنا حجرا من الجرانيت مثلا، فلا ولن يتغير لونه، فكيف بحجر أنزل من الجنة؟

ثم حجم الحجر، بل حجم الكعبة بكاملها مقارنة بطول قامة آدم عليه السلام لا تزيد عن مجرد حجر في كف يده، وبالتالي فالحجر لن يزيد عن حجم ذرة رمل في يده. المفترض أن يكون الحجر ضخما يتناسب مع ضخامة حجم آدم عليه السلام.

شبهات كثيرة وعديدة تنفي القدسية عن هذا الحجر، وتجعله أقرب إلى المعالم الوثنية منه إلى التوحيد، فلا خبر عنه في الكتب السابقة ولا في القرآن الكريم، أما نصوص السنة فالدس فيها حدث ولا حرج، وكيف نقبل نصوصا توافق الوثنية ثم نقرها من الدين بلا سند من الكتاب المعصوم؟

http://ezzman.com/vb/t3017/


طمطمينة 02-13-2019 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 33756)
لا يمكن ان نصف لون الحجر الأسود الكريم عن مشاهدة بسبب دخوله الآن في بناء نفس الكعبة المشرفة اللهم إلا ما يظهر لنا اليوم من بعض قطعه و هي سوداء بسبب الحريق الذي أصابه و لكن نصف لونه من الأحاديث الواردة و من ما جاء في التاريخ.أما عن طوله فقد تقدم عن عكرمة أنه رأى الحجر الأسود في بناء ابن الزبير الكعبة فإذا هو ذراع أو يزيد كما جاء في تاريخ الأزرقي.
أما الأحاديث فقد تقدم جملة منها, فناتي هنا بحديث واحد فقط و هو يكفي.فقد روى الإمام أحمد و غيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الحجر الأسود من الجنة و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك).
و لا يخفى أنه صلى الله عليه و سلم راى نفس الحجر الأسود بأكمله حينما كان يحمل الحجارة على كتفه عند بناء قريش الكعبة, و هو الذي وضعه في محله بيده الشريفة حينما حكمته قريش في شأن وضعه و رفعه لمحلهفحكم بما أرضى الجميع.
و أما التاريخ, فقد جاء الإمام الأزرقي عند بناء بن الزبير الكعبة عن شرحبيل عن أبي عون عن أبيه قال: رأيت الحجر الأسود قد انفلق و أسود من الحريق فأنضر إلى جوفه أبيض كالفضة. اهـ. وجاء فيه أيضا عند هذا البناء عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي عن أمه قالت: كان الحجر الأسود قبل الحريق مثل لون المقام, فلما احترق اسود. قال: فلما احترقت الكعبة تصدع بثلاث فرق فشده ابن الزبير بالفضة. انتهى.
و نقول أيضا: أما في زماننا هذا الذي نكتب هذا التاريخ فيه و هو عام (1376) فليس في الحجر الأسود, أي في القطع الصغيرة الظاهرة منه شيئ من البياض مطلقا و لا مثقال ذرة, أما ما كان من الحجر الكريم الداخل في بناء الكعبة فهو كله أبيض لا شك فيه ما عدا رأسه فقد اسود من الحريق المتقدم كما هو مذكور هنا. و الله أعلم.
و قال بن جبير في رحلته التي كانت سنة ثمان و سبعين و خمسمائة عن مشاهدته للحجر الأسود حينما وصل إلى مكة في السنة المذكورة ما يأتي:
و في القطعة الصحيحة من الحجر الأسود مما يلي جانبه الذي يلي يمين المستلم له إذا وقف مستقبله نقطة بيضاء صغيرة مشرقة تلوح كأنها خال في تلك الصفحة[1].
المباركة و في هذه الشامة البيضاء أثر أن النظر إليها يجلو البصر. انتهى كلام ابن جبير رحمه الله تعالى.

و جاء في كتاب (الإشاعة لأشراط الساعة) عند الكلام على قلع القرامطة الحجر الأسود في سنة (317) من الهجرة ما يأتي:
و قال محمد بن نافع الخزاعي: تأملت الحجر الأسود و هو مقلوع فإذا السواد في رأسه فقط و سائره أبيض, و طوله قدر عظم الذراع. اهـ.
و جاء في الجامع اللطيف لابن ظهيرة القرشي ما يأتي:
قال القاضي عز الدين بن بن جماعة: وقد رأيته أول حجاتي سنة ثمان و سبعمائة و به نقط بيضاء ظاهرة لكل أحد, ثم رأيت البياض بعد ذلك قد نقص نقصا بينا. انتهى.
و قال العلامة ابن الخليل المتوفى في منسكه الكبير: و قد أدركت في الحجر الأسود ثلاث مواضع بيضاء نقية في الناحية التي إلى باب الكعبة المعظمة إحداها و هي أكبرهن قدر حبة الذرة الكبيرة, و أخرى إلى جانبها و هي أصغر منها, و الثالثة إلى جنب الثانية تأتي قدر حب الدخن ثم إني أتلمح تلك النقط فإذا هي في كل وقت في نقص. انتهى بنصه. انتهى من الجامع اللطيف.
نقول: لا ييعد أن يكون نقص بياض النقط التي كانت بالحجر الأسود في قول ابن جماعة و ابن خليل لكلامه صلى الله عليه و سلم المتقدم (...و كان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك) و الله أعلم.
ذكر صاحب (كتاب تاريخ الكعبة المعظمة) قال : قال ابن علان: و لو ما استتر من الحجر الأسود بالعمارة في جدر الكعبة أبيض بياض المقام يعني مقام الخليل إبراهيم صلى الله عليه و سلم وذرع طوله نصف ذراع بذراع العمل و عرضه ثلث ذراع و نقص منه قيراط في بعضه و سمكه أربعة قراريط و عليه سيور من الفضة واحد من أول ما غاب من رأسه من جهة الباب مستديرا إلى مثله مما يلي الجانب اليماني في وسط سمكه و عليه سيران من فضة محيطان بعرضه إلى طرف السير من الوجه الثاني...إلى آخر كلامه.

و ابن علان المذكور هو العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي, و كان حاضرا بمكة في عمارة السلطان مراد الرابع للكعبة سنة (1040) أربعين و ألف من[2].
_____________________
[1] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 243].
[2] الكردي؛ محمد طاهر/ (التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم)/ 1420هـ - 2000م/ مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة. [صفحة: 3/ 244].

السلام عليكم ورحمة الله

إذا كان الحجر الأسود في أصله كان أبيضا..فلماذا سمي بال" الحجر الأسود" ؟..كان الأولى أن يسمى بال "الحجر الأبيض" .. فمتى لحقته هذه التسمية ..ومن أطلقها عليه؟ .. جاء في الأثر :

- ولَمَّا بلَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمسًا وثلاثينَ سنةً، اجتمَعَتْ قُريشٌ لِبُنْيانِ الكعبةِ، وكانوا يَهُمُّونَ بذلك لِيَسقُفُوها، ويَهابُونَ هَدْمَها، وإنَّما كانت رَضْمًا فوقَ القامةِ، فأرادوا رَفْعَها وتَسْقِيفَها، وكان بمكَّةَ رجلٌ قِبطِيٌّ، فهيَّأَ لهم في أنفسِهم بعضَ ما يُصلِحُها، فلمَّا أجمَعوا أَمْرَهم في هَدْمِها وبُنْيانِها، قام أبو وَهْبٍ ابنُ عَمرِو بنُ عائِدِ بنِ عبدِ بنِ عِمْرانَ بنِ مَخْزُومٍ، فقال: يا مَعشرَ قُريشٍ، لا تُدخِلُوا في بُنْيانِها مِن كَسْبِكم إلَّا طَيِّبًا، لا يُدخَلُ فيها مَهْرُ بَغِيٍّ ولا بَيْعُ رِبًا، ولا مَظْلَمةُ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، ثمَّ إنَّ قُرَيشًا تَجزَّأَتِ الكعبةَ، فكان شِقُّ البابِ لِبَني عبدِ مَنافٍ وزُهْرةَ، وكان ما بين الرُّكنِ الأسودِ والرُّكنِ اليَماني لِبَني مَخْزُومٍ وقبائِلَ مِن قُريشٍ انضَمُّوا إليها، وكان ظَهْرُ الكعبةِ لِبَني جُمَحٍ وسَهْمٍ، وكان شِقُّ الحَجَرِ لِبَني عبدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ، وهو الحُطَيْمُ، حتَّى إذا انتَهى الهَدْمُ إلى الأساسِ، أساسِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، أفضَوْا إلى حِجارةٍ خُضْرٍ كالآسِنةِ آخِذٌ بعضُها بعضًا، ثمَّ إنَّ القبائِلَ مِن قُريشٍ جمَعَتِ الحجارةَ لِبِنائِها، كلُّ قبيلةٍ تجمَعُ على حِدَةٍ، ثمَّ بَنَوْها، حتَّى بلَغَ البُنْيانُ موضِعَ الرُّكنِ -يعني الحَجَرَ الأسودَ- فاختَصَمُوا فيه، كلُّ قَبيلةٍ تُريدُ أنْ تَرفَعَه إلى مَوضِعِه دونَ الأخرى، حتَّى تَحاوَرُوا وتَخالَفُوا، وأعَدُّوا للقتالِ، فقرَّبَتْ بَنو عبدِ الدَّارِ جَفْنةً مَملوءةً دَمًا، ثمَّ تَعاقَدوا هم وبَنو عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ على الموتِ، وأَدخَلُوا أيديَهم في ذلك الدَّمِ في تلك الجَفْنةِ، فسمِعُوا: لَعْقةَ الدَّمِ، فمكَثَتْ قُريشٌ على ذلك أربَعَ ليالٍ أو خَمسًا، ثمَّ إنَّهم اجتَمَعوا في المسجدِ فتَشاوَرُوا وتَناصَفُوا، فزعَمَ بعضُ أهلِ الرِّوايةِ: أنَّ أبا أُمَيَّةَ بنَ المُغِيرةِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ -وكان عامَئِذٍ أسَنَّ قُرَيشٍ كلِّهم- قال: يا مَعشرَ قُريشٍ، اجعَلُوا بينَكم فيما تَختلِفون فيه أوَّلَ مَن يدخُلُ مِن بابِ هذا المسجدِ يَقضي بينكم فيه، ففعَلُوا، فكان أوَّلُ داخِلٍ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رأَوْه قالوا: هذا الأمينُ رَضِينا، هذا محمَّدٌ، فلمَّا انتَهى إليهم وأخبَرُوه، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هَلُمَّ إليَّ ثَوًّبا، فأُتِيَ به، فأخَذَ الرُّكنَ -يعني الحَجَرَ الأسودَ- فوضَعَه فيه بيدِه، ثمَّ قال: لِتَأخُذْ كلُّ قَبيلةٍ بناحِيةٍ مِنَ الثَّوبِ ثمَّ: ارفَعُوه جميعًا، ففَعَلوا، حتَّى إذا بَلَغُوا به موضِعَه وضَعَه هو بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ بَنى عليه، وكانت قُرَيشٌ تُسمِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أنْ ينزِلَ عليه الوَحيُ: الأمينَ، وكانتِ الكعبةُ على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمانيةَ عَشَرَ ذِراعًا، وكانت تُكسَى القَبَاطِيَّ، ثمَّ كُسِيَتْ بعد البُرودِ، وأوَّلُ مَن كَسَاها الدِّيباجَ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ.
الراوي : - | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/182 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

- الشرح : -يعني الحَجَرَ الأسودَ-.. يبدو كأنّه أضيف الى النص الأصلي ..فمن أضافه ؟!
فقد ذكر اللفظ : " الركن الأسود " و لفظ " الحجر " ..متفرقان ..بينما جاء الشرح : -يعني الحَجَرَ الأسودَ- ..ودمجهما معا فتحولا الى : " الحجر الأسود" .. وأصبح اللفظ " الحجر الأسود " متعارفا عليه .

- هذا موضوع هو ذو تشعبات ..يطرح أسئلة كثيرة ..منها : أين كان الحجر .. الأسود ..أو الأبيض ..قبل إعادة بناء الكعبة من طرف ابراهيم عليه السلام ، وهل وضعه في الكعبة ؟ .. وهل كانت له قدسية له في ذلك الزمان أو في زمان الأنبياء المقاربين له من بعده ؟

- كيف تُحطم الأصنام المصنوعة من حجر ..ويبقى للحجر الأسود مكانة ورفعة ؟!

- لماذا قال عمر ابن الخطاب :
- أنه جاء إلى الحجَرِ الأسوَدِ فقبَّله، فقال : إني أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أني رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك .

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1597 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

..لو كان عمر يعرف مكانة الحجر الأسود لما قال هذا القول ..
أفلم يجئ في بال الصحابي عمر بن الخطاب أن يسأل النبي عليه الصلاة والسلام لماذا تفعل هذا وهو حجر لا ينفع ولا يضر؟..
أكيد جاء في باله هذا السؤال وأكيد أنه سأله ..لكن أين الجواب

ميراد 02-15-2019 01:18 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله
- هذا موضوع هو ذو تشعبات ..يطرح أسئلة كثيرة ..منها : أين كان الحجر .. الأسود ..أو الأبيض ..قبل إعادة بناء الكعبة من طرف ابراهيم عليه السلام ، وهل وضعه في الكعبة ؟ .. وهل كانت له قدسية له في ذلك الزمان أو في زمان الأنبياء المقاربين له من بعده ؟


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فعلا الموضوع يطرح الأسئلة, ومع عدم وجود نص قطعي الثبوث يفصل في المسألة , تجدين نفسك بين مطرقة الإخباريين و سوالفهم التي هي أقرب لحكايات العجائز للصبيان, و سندان المستشرقيين الذين يتربصون بهذا الدين و ما يظهرون لك إلا ما يعزز ما نحن عليه من انحراف على الدين, أما ما اكتشفوه من حق فلن يظهروه. وأمانتهم العلمية غير موثوقة بالمرة.


جاء في المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المجلد 7 صفحة 54 أن قصيًّا هو أول من أظهر "الحجر الأسود"، وكانت "إياد"[1] دفنته في جبال مكة، فرأتهم امرأة حين دفنوه، فلم يزل "قصي" يتلطف بتلك المرأة حتى دلته على مكانه، فأخرجه من الجبل، واستمر عند جماعة من قريش يتوارثون حتى بنت قريش الكعبة فوضعوه بركن البيت، بإزاء باب الكعبة في آخر الركن الشرقي.


كما يقول الدكتور جواد علي (مجلد 11/صفحة 231):[لا يستبعد أن تكون صخرة اللات صخرة من هذه الصخور المقدسة التي كان يقدسها الجاهليون ومن بينها "الحجر الأسود" الذي كان يقدسه أهل مكة ومن كان يأتي إلى مكة للحج وفي غير موسم الحج، لذلك كانوا يلمسونه ويتبركون به.
وإذا أخذنا برأي ابن الكلبي من أن عمرو بن لحي قال للناس: "إن ربكم كان قد دخل في هذا الحجر"، أو أن الرجل الذي كان عند الصخرة لم يمت، ولكن دخل فيها أو أن روح ميت حلت فيها ونظرنا إلى رأيه هذا بشيء من الجد، فلا يستبعد أن يشير هذا الرأي إلى ما يسمى بـ"الفتيشزم" fetichism أي عبادة الأحجار في اصطلاح علماء الأديان.
ويعنون بها عبادة الأرواح التي يزعم المتعبدون لها أنها حالة في تلك الأحجار، وخاصة الأحجار الغريبة التي لم تصقلها الأيدي، بل عبدت على هيئتها وخلقتها في الطبيعة، وهي من العبادات المنحطة بالنسبة إلى عبادة الصور والتماثيل والأصنام] انتهى كلام الدكتور جواد علي.


إذن تقديس الحجر من عادات قريش و أهل الجزيرة العربية فالناس كانت تحج للتبرك بهذا الحجر, وعبادة الحجر لم تنحصر فقط في الجزيرة العربية بل هي ممارسات عالمية تكاد لا تخلو حضارة من حجر تقدسه, هل ربطت الديانانت السماوية إحدى الشعائر بالحجر كأن يكون علامة معينة كالمحراب مثلا و بعد موت الأنبياء و الرسل انحرف الناس و غلو في أمر تقديس الحجر؟؟.



ربما الموضوع هو لطرح الأسئلة أكثر ما هو لأيجاد أجوبة.

________________

[1] إياد، قبيلة كانت مواطنها تهامة إلى حدود نجران، ثم انتشرت بسبب حروب وقعت بينها وبين ربيعة ومضر، فارتحل قسم منها إلى العراق، وانضم قسم آخر إلى قضاعة وأقام بالبحرين، وسكن قسم منها في "وادي بيشة"، وهاجر آخرون إلى بلاد الشام.

بهاء الدين شلبي 02-15-2019 03:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 33774)

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فعلا الموضوع يطرح الأسئلة, ومع عدم وجود نص قطعي الثبوث يفصل في المسألة , تجدين نفسك بين مطرقة الإخباريين و سوالفهم التي هي أقرب لحكايات العجائز للصبيان, و سندان المستشرقيين الذين يتربصون بهذا الدين و ما يظهرون لك إلا ما يعزز ما نحن عليه من انحراف على الدين, أما ما اكتشفوه من حق فلن يظهروه. وأمانتهم العلمية غير موثوقة بالمرة.


جاء في المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المجلد 7 صفحة 54 أن قصيًّا هو أول من أظهر "الحجر الأسود"، وكانت "إياد"[1] دفنته في جبال مكة، فرأتهم امرأة حين دفنوه، فلم يزل "قصي" يتلطف بتلك المرأة حتى دلته على مكانه، فأخرجه من الجبل، واستمر عند جماعة من قريش يتوارثون حتى بنت قريش الكعبة فوضعوه بركن البيت، بإزاء باب الكعبة في آخر الركن الشرقي.


كما يقول الدكتور جواد علي (مجلد 11/صفحة 231):[لا يستبعد أن تكون صخرة اللات صخرة من هذه الصخور المقدسة التي كان يقدسها الجاهليون ومن بينها "الحجر الأسود" الذي كان يقدسه أهل مكة ومن كان يأتي إلى مكة للحج وفي غير موسم الحج، لذلك كانوا يلمسونه ويتبركون به.
وإذا أخذنا برأي ابن الكلبي من أن عمرو بن لحي قال للناس: "إن ربكم كان قد دخل في هذا الحجر"، أو أن الرجل الذي كان عند الصخرة لم يمت، ولكن دخل فيها أو أن روح ميت حلت فيها ونظرنا إلى رأيه هذا بشيء من الجد، فلا يستبعد أن يشير هذا الرأي إلى ما يسمى بـ"الفتيشزم" fetichism أي عبادة الأحجار في اصطلاح علماء الأديان.
ويعنون بها عبادة الأرواح التي يزعم المتعبدون لها أنها حالة في تلك الأحجار، وخاصة الأحجار الغريبة التي لم تصقلها الأيدي، بل عبدت على هيئتها وخلقتها في الطبيعة، وهي من العبادات المنحطة بالنسبة إلى عبادة الصور والتماثيل والأصنام] انتهى كلام الدكتور جواد علي.


إذن تقديس الحجر من عادات قريش و أهل الجزيرة العربية فالناس كانت تحج للتبرك بهذا الحجر, وعبادة الحجر لم تنحصر فقط في الجزيرة العربية بل هي ممارسات عالمية تكاد لا تخلو حضارة من حجر تقدسه, هل ربطت الديانانت السماوية إحدى الشعائر بالحجر كأن يكون علامة معينة كالمحراب مثلا و بعد موت الأنبياء و الرسل انحرف الناس و غلو في أمر تقديس الحجر؟؟.



ربما الموضوع هو لطرح الأسئلة أكثر ما هو لأيجاد أجوبة.

________________

[1] إياد، قبيلة كانت مواطنها تهامة إلى حدود نجران، ثم انتشرت بسبب حروب وقعت بينها وبين ربيعة ومضر، فارتحل قسم منها إلى العراق، وانضم قسم آخر إلى قضاعة وأقام بالبحرين، وسكن قسم منها في "وادي بيشة"، وهاجر آخرون إلى بلاد الشام.

في رواية عن العباس بن عبد المطلب: كنا ننقلُ الحجارةَ إلى البيتِ حين بنتْ قريشُ البيتَ، وأفردتْ قريشٌ رجلين رجلين ينقلون الحجارةَ، والنساءُ ينقلنَ الشيدَ، وكنت أنا وابنُ أخي فكنا ننقلُ على رقابِنا، وأُزُرُنا تحت الحجارةِ، فإذا غَشِيَنا الناسُ ائتزرْنا، فبينا أنا أمشي ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم قدَّامي ليس عليه إزارٌ خرَّ فانبطحَ على وجهِه، فجئتُ أسعى، وألقيتُ حجرِي، وهو ينظرُ إلى السماءِ فقلتُ: ما شأنُك؟ فقام وأخذَ إزارَه، فقال: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). فقلتُ: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ.[1]

والملفت في هذه الرواية تضمنها إشارة إلى أنه أوحي إليه صلى الله عليه وسلم، بدليل أنه حين خر منبطحا على وجهه سأله عمه: ما شأنُك؟ فأجابه قائلاً: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). أي نزل عليه الوحي بالنهي حينها، وأنه خر على وجهه لشدة نزول الوحي حتى قال عمه العباس: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ. أي أنه كان يوحى إليه قبل بعثته نبياً، وهذا لا تعارض أن يكون من إرهاصات النبوة، فهذه الحادثة وقعت قبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، لما ورد بسياق مختلف عن أبي الطُّفَيل قال: "... وجعلوا يبنونَها بحجارةِ الوادي تحمِلُها قريش على رقابِها، فرفعوها في السَّماء عشرين ذراعًا، فبينا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ حجارةً من أجناد وعليه نَمِرة فضاقت عليه النَّمِرة فذهب يضَعُ النَّمِرة على عاتِقِه، فتُرى عورتُه من صِغرِ النَّمِرة، فنودي: (يا مُحمَّدُ، خَمِّر عَورتَك)، فلم يُرَ عريانًا بعد ذلك، وكان يُرى بين بناء الكعبة وبين ما أُنزِلَ عليه خمس سنين، وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنةً". [2]

وبلفظ آخر صححه الألباني عن أبي الطُّفَيلِ وذكرَ بناءَ الكَعبةِ في الجاهليَّةِ قال فهَدمَتها قُرَيشٌ وجعَلوا يَبنونَها بحِجارَةِ الوادي تحمِلُها قُرَيشٌ علَى رِقابِها فرَفعوها في السَّماءِ عِشرينَ ذراعًا فبَينا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يحملُ حجارةً مِن أجيادٍ وعلَيهِ نَمِرةٌ فضاقَت علَيهِ النَّمرةُ فذهبَ يضعُ النَّمرةَ علَى عاتقِهِ فَيُرَى عَورتُهُ مِن صِغَرِ النَّمرةِ فنوديَ: (يا محمَّدُ خَمِّر). وفي روايةٍ (لا تكشِفْ عَورتَكَ)، فما رُؤِيَ عُريانًا بعدَ ذلِكَ.[3]

لكن أن ينفى الحياء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن نسب إليه هذا قبل البعثة، فيقال أنه كان يكشف عن عورته، فادعاء هذا التهتك عليه صلى الله عليه وسلم يتعارض مع كونه على خلق عظيم بفطرته، قبل البعثة وبعدها، فأين رواياتهم بما تحويه من مجون وتهتك من مكارم الأخلاق التي بعث ليتمها؟ فهذا ما لا أدري كيف مرره المحدثون، وسودوا به صفحات كتبهم، وصحائف أعمالهم، وكيف تجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم، ويريدون إقناعنا بمحبتهم له؟! ثم لم يجدوا من يتصدى لهم وينكر عليهم، وكأن الأمة تجمدت عقولها، فرضخت لهذا الإفك المبين قروناً من السبات العميق لا تحرك ساكناً.

فقد روى البخاري نفس القصة بلفظ آخر عن جابر بن عبد الله أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يَنقُل مَعهُمُ الحِجارةَ لِلكَعبةِ، وعليهِ إِزارُه، فَقال لَه العبَّاسُ عمُّه: يا بنَ أَخي، لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ، قال: فحَلَّه فجَعَله على مَنكبَيه، فسَقطَ مَغشيًّا عليهِ، فَما رُئيَ بعدَ ذلكَ عُريانًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. [4]

معنى كلام الراوي أن التهتك كان أمراً اعتياديا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول له عمه: "لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ " فيحل إزاره بلا أدنى حياء يمنعه من كشف عورته، وما كان لينتهي لولا أن نهاه الوحي عن ذلك. فيصور لنا الراوي أهل مكة فقراء معدمين، لا يجدون إلاّ الأُزُرُ يسترون بها سوءاتهم، في حين أنهم كانوا أثرياء يرفلون في النعيم، بدليل سورة قريش التي تذكرهم ما كانوا فيه من نعمة فقال تعالى: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) [قريش].

وليت الكذب عليه وقف عند حد تجرده قبل البعثة، بل نجد أن الراوي يؤكد أنه صلى الله عليه وسلم لم يرى بعد ذلك عرياناً، وهذا قبل البعثة بخمس سنين، فيفهم من هذا أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته لكي يحكم بهذا الحكم. بينما في رواية أخرى تعارض هذا وقعت بعد الهجرة، أي بعد أكثر من خمسة عشر عاما من بناء الكعبة، نسب إلى عائشة أنها قالت: قدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ المدينةَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتي فأتاهُ فقرعَ البابَ، فقامَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عُريانًا يجرُّ ثوبَه، واللَّهِ ما رأيتُه عُريانًا قبلَه ولا بعدَه، فاعتَنقَه وقبَّلَه. [5] فالراوي لا يثبت فقط تعريه صلى الله عليه وسلم، وإنما يتهم أم المؤمنين بخيانة الأمانة، فلم تصون سر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فضحته وكشفت ستره للناس، فروت عنه هذا التهتك، هذا على فرض أنه حدث بالفعل.

والحقيقة أن كلا الروايتين فيهما من الاجتراء ما لا يقبل، ومن الكذب المفضوح ما لا يخفى. فإن كان علم الرواية والدراية، والجرح والتعديل، علوم حقيقية بما تحمله الكلمة من معنى، لأنكر المحدثون تلك النصوص الماجنة، لأنها طعن صريح في النبوة فما كان الله ليصطفي رجلاً بالنبوة متجرداً من الحياء، وهذا اتهام لله تعالى باصطفاء من لا يستحق النبوة، وجرح في عدالة النبي صلى الله عليه وسلم. ولو كانت هذه العلوم علوماً حقيقية، فروي عن أحد الرواة هذه الفظائع التي نسبت كذباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل سيحكمون بعدالة الراوي؟
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] الراوي : العباس بن عبدالمطلب| الضياء المقدسي | السنن والأحكام | الصفحة أو الرقم: 1/169 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به وله حديث يشهد لصحته
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (354)، والبزار (1295)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/200) باختلاف يسير
[2] عن أبي الطُّفَيل قال: كانت الكعبةُ في الجاهلية مَبنيةً بالرضمِ، وكانت قدر ما [يقتَحِمُها] العَناق، وكانت غير مسقوفةٍ، وإنما توضع ثيابُها عليها ثم تُسدلُ سَدلًا عليها، وكان الركن الأسود موضوعًا على سورها تأدبًا، وكانت ذات ركنينِ كهيأة الحَلقةِ، فأقبلت سفينةٌ من أرض الروم حتى إذا كانوا قريبًا من جُدَّة تكسرت السفينةُ، فخرجت قريشٌ ليأخُذوا خَشَبها فوجدوا روميًّا عندها، فأخذوا الخشب أعطاهم إياه، وكانت السفينةُ تريد الجليثية، وكان الرومي الذي في السفينة نجَّارًا، فقَدِموا وقدموا بالروميِّ، فقالت قريشٌ: نبني بهذا الخشَبِ الذي في السفينة بيتَ رَبِّنا، فلما أرادوا هَدمَه إذا هم بحيَّةٍ على سورِ البَيتِ مثل قطعة الحائر سوداء الظهر بيضاء البطن، فجعلت كلَّما دنا أحد إلى البيت ليهدِمَه أو ليأخذ مِن حِجارتِه سعَتْ إليه فاتحةً فاها، فاجتمعت قريش عند المقام، فعَجُّوا إلى الله عز وجل، فقالوا: ربَّنا لم نُرع، أردنا تشريفَ بَيتِك وترتيبه، فإن كنت ترضى بذلك فافعل ما بدا لك فسَمِعوا خوارًا في السماءِ، فإذا هم بطائر أسود الظهر أبيض البطن والرِّجلينَ أعظم من البشرِ، فغَرَز مخاليبه في رأس الحيَّة حتى انطلق بها يجرُّ ذَنَبها أعظمَ من كذا وكذا ساقطًا، فانطلق نحو أجناد فهَدَمتْها قريش وجعلوا يبنونَها بحجارةِ الوادي تحمِلُها قريش على رقابِها، فرفعوها في السَّماء عشرين ذراعًا، فبينا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ حجارةً من أجناد وعليه نَمِرة فضاقت عليه النَّمِرة فذهب يضَعُ النَّمِرة على عاتِقِه، فتُرى عورتُه من صِغرِ النَّمِرة، فنودي: (يا مُحمَّدُ، خَمِّر عَورتَك)، فلم يُرَ عريانًا بعد ذلك، وكان يُرى بين بناء الكعبة وبين ما أُنزِلَ عليه خمس سنين، وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنةً.
الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | الهيثمي | مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم 3/292 | رجاله رجال الصحيح .
[ 3] الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | الألباني | السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم 5/492 | إسناده صحيح.
[ 4] الراوي : جابر بن عبدالله | البخاري | صحيح البخاري الصفحة أو الرقم 364 | صحيح.
[ 5] الراوي : عائشة أم المؤمنين | ابن حجر العسقلاني | تخريج مشكاة المصابيح | الصفحة أو الرقم 4/329 | حسن كما قال في المقدمة.
التخريج : أخرجه الترمذي (2732)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6905)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/427) باختلاف يسير.

هند 02-16-2019 09:43 AM

اصطفى الله الرسول عليه الصلاة والسلام على خلقه جميعا ليكون آخر الأنبياء للناس أجمعين ، و حاشاه ما يقولون فقد أجرم المحدثون والعلماء القول بعدم انكار هذه الأحاديث المنسوبة لرسولنا كذبا و بهتانا في كتبهم و على منابرهم..

فالحياء من صفات رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. فقد وصفه الله في كتابه العزيزفي قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) سورة القلم

قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )
[الأحزاب: 21].

و تحلى عليه الصلاة والسلام بمكارم الأخلاق من قبل البعثة

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبحَ الذراعينِ بعيدَ ما بين المنكبينِ هدبَ الأشفارِ أشفارِ العينِ لم يكُنْ سخَّابًا في الأسواقِ ولم يكُنْ فحَّاشًا ولا مُتَفَحِّشًا كان يُقبِلُ جميعًا ويُدبِرُ جميعًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 7/19 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات

ما همَمْتُ بقبيحٍ ممَّا يهُمُّ به أهلُ الجاهليَّةِ إلَّا مرَّتَيْنِ مِن الدَّهرِ كلتاهما عصَمني اللهُ منهما قُلْتُ ليلةً لفتًى كان معي مِن قُريشٍ بأعلى مكَّةَ في غَنَمٍ لِأهلِنا نرعاها : أبصِرْ لي غَنَمي حتَّى أسمُرَ هذه اللَّيلةَ بمكَّةَ كما يسمُرُ الفتيانُ قال : نَعم فخرَجْتُ فلمَّا جِئْتُ أَدْنى دارٍ مِن دُورِ مكَّةَ سمِعْتُ غِناءً وصوتَ دُفوفٍ ومزاميرَ قُلْتُ : ما هذا ؟ قالوا : فلانٌ تزوَّج فلانةَ لِرجُلٍ مِن قُريشٍ تزوَّج امرأةً مِن قُريشٍ فلهَوْتُ بذلك الغِناءِ وبذلك الصَّوتِ حتَّى غلَبَتْني عَيْني فنِمْتُ فما أيقَظني إلَّا مَسُّ الشَّمسِ فرجَعْتُ إلى صاحبي فقال : ما فعَلْتَ ؟ فأخبَرْتُه ثمَّ فعَلْتُ ليلةً أخرى مِثْلَ ذلك فخرَجْتُ فسمِعْتُ مِثْلَ ذلك فقيل لي مِثْلَ ما قيل لي فسمِعْتُ كما سمِعْتُ حتَّى غلَبَتْني عَيْني فما أيقَظني إلَّا مسُّ الشَّمسِ ثمَّ رجَعْتُ إلى صاحبي فقال لي ما فعَلْتَ ؟ فقُلْتُ : ما فعَلْتُ شيئًا ) قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فواللهِ ما همَمْتُ بعدَهما بسُوءٍ ممَّا يعمَلُه أهلُ الجاهليَّةِ حتَّى أكرَمني اللهُ بنُبوَّتِه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 6272 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

لم يكنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا ، وكان يقولُ : إن مِن خِيارِكم أحسنَكم أخلاقًا .
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3559 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (3559) واللفظ له، ومسلم (2321)

طمطمينة 02-16-2019 03:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 33777)
في رواية عن العباس بن عبد المطلب: كنا ننقلُ الحجارةَ إلى البيتِ حين بنتْ قريشُ البيتَ، وأفردتْ قريشٌ رجلين رجلين ينقلون الحجارةَ، والنساءُ ينقلنَ الشيدَ، وكنت أنا وابنُ أخي فكنا ننقلُ على رقابِنا، وأُزُرُنا تحت الحجارةِ، فإذا غَشِيَنا الناسُ ائتزرْنا، فبينا أنا أمشي ومحمدٌ صلى الله عليه وسلم قدَّامي ليس عليه إزارٌ خرَّ فانبطحَ على وجهِه، فجئتُ أسعى، وألقيتُ حجرِي، وهو ينظرُ إلى السماءِ فقلتُ: ما شأنُك؟ فقام وأخذَ إزارَه، فقال: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). فقلتُ: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ.[1]
والملفت في هذه الرواية تضمنها إشارة إلى أنه أوحي إليه صلى الله عليه وسلم، بدليل أنه حين خر منبطحا على وجهه سأله عمه: ما شأنُك؟ فأجابه قائلاً: (إني نُهيتُ أن أمشي عُرياناً). أي نزل عليه الوحي بالنهي حينها، وأنه خر على وجهه لشدة نزول الوحي حتى قال عمه العباس: اكتمُها مخافةً أن يقولوا مجنونٌ. أي أنه كان يوحى إليه قبل بعثته نبياً، وهذا لا تعارض أن يكون من إرهاصات النبوة، فهذه الحادثة وقعت قبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، لما ورد بسياق مختلف عن أبي الطُّفَيل قال: "... وجعلوا يبنونَها بحجارةِ الوادي تحمِلُها قريش على رقابِها، فرفعوها في السَّماء عشرين ذراعًا، فبينا النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحمِلُ حجارةً من أجناد وعليه نَمِرة فضاقت عليه النَّمِرة فذهب يضَعُ النَّمِرة على عاتِقِه، فتُرى عورتُه من صِغرِ النَّمِرة، فنودي: (يا مُحمَّدُ، خَمِّر عَورتَك)، فلم يُرَ عريانًا بعد ذلك، وكان يُرى بين بناء الكعبة وبين ما أُنزِلَ عليه خمس سنين، وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنةً". [2]
وبلفظ آخر صححه الألباني عن أبي الطُّفَيلِ وذكرَ بناءَ الكَعبةِ في الجاهليَّةِ قال فهَدمَتها قُرَيشٌ وجعَلوا يَبنونَها بحِجارَةِ الوادي تحمِلُها قُرَيشٌ علَى رِقابِها فرَفعوها في السَّماءِ عِشرينَ ذراعًا فبَينا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يحملُ حجارةً مِن أجيادٍ وعلَيهِ نَمِرةٌ فضاقَت علَيهِ النَّمرةُ فذهبَ يضعُ النَّمرةَ علَى عاتقِهِ فَيُرَى عَورتُهُ مِن صِغَرِ النَّمرةِ فنوديَ: (يا محمَّدُ خَمِّر). وفي روايةٍ (لا تكشِفْ عَورتَكَ)، فما رُؤِيَ عُريانًا بعدَ ذلِكَ.[3]
لكن أن ينفى الحياء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى وإن نسب إليه هذا قبل البعثة، فيقال أنه كان يكشف عن عورته، فادعاء هذا التهتك عليه صلى الله عليه وسلم يتعارض مع كونه على خلق عظيم بفطرته، قبل البعثة وبعدها، فأين رواياتهم بما تحويه من مجون وتهتك من مكارم الأخلاق التي بعث ليتمها؟ فهذا ما لا أدري كيف مرره المحدثون، وسودوا به صفحات كتبهم، وصحائف أعمالهم، وكيف تجرؤوا على نبينا صلى الله عليه وسلم، ويريدون إقناعنا بمحبتهم له؟! ثم لم يجدوا من يتصدى لهم وينكر عليهم، وكأن الأمة تجمدت عقولها، فرضخت لهذا الإفك المبين قروناً من السبات العميق لا تحرك ساكناً.
فقد روى البخاري نفس القصة بلفظ آخر عن جابر بن عبد الله أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يَنقُل مَعهُمُ الحِجارةَ لِلكَعبةِ، وعليهِ إِزارُه، فَقال لَه العبَّاسُ عمُّه: يا بنَ أَخي، لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ، قال: فحَلَّه فجَعَله على مَنكبَيه، فسَقطَ مَغشيًّا عليهِ، فَما رُئيَ بعدَ ذلكَ عُريانًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. [4]
معنى كلام الراوي أن التهتك كان أمراً اعتياديا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول له عمه: "لو حَللتَ إِزارَك فجَعلتَ على مَنكِبيكَ دونَ الحِجارةِ " فيحل إزاره بلا أدنى حياء يمنعه من كشف عورته، وما كان لينتهي لولا أن نهاه الوحي عن ذلك. فيصور لنا الراوي أهل مكة فقراء معدمين، لا يجدون إلاّ الأُزُرُ يسترون بها سوءاتهم، في حين أنهم كانوا أثرياء يرفلون في النعيم، بدليل سورة قريش التي تذكرهم ما كانوا فيه من نعمة فقال تعالى: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) [قريش].
وليت الكذب عليه وقف عند حد تجرده قبل البعثة، بل نجد أن الراوي يؤكد أنه صلى الله عليه وسلم لم يرى بعد ذلك عرياناً، وهذا قبل البعثة بخمس سنين، فيفهم من هذا أنه عاصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته لكي يحكم بهذا الحكم. بينما في رواية أخرى تعارض هذا وقعت بعد الهجرة، أي بعد أكثر من خمسة عشر عاما من بناء الكعبة، نسب إلى عائشة أنها قالت: قدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ المدينةَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتي فأتاهُ فقرعَ البابَ، فقامَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عُريانًا يجرُّ ثوبَه، واللَّهِ ما رأيتُه عُريانًا قبلَه ولا بعدَه، فاعتَنقَه وقبَّلَه. [5] فالراوي لا يثبت فقط تعريه صلى الله عليه وسلم، وإنما يتهم أم المؤمنين بخيانة الأمانة، فلم تصون سر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فضحته وكشفت ستره للناس، فروت عنه هذا التهتك، هذا على فرض أنه حدث بالفعل.

والحقيقة أن كلا الروايتين فيهما من الاجتراء ما لا يقبل، ومن الكذب المفضوح ما لا يخفى
. فإن كان علم الرواية والدراية، والجرح والتعديل، علوم حقيقية بما تحمله الكلمة من معنى، لأنكر المحدثون تلك النصوص الماجنة، لأنها طعن صريح في النبوة فما كان الله ليصطفي رجلاً بالنبوة متجرداً من الحياء، وهذا اتهام لله تعالى باصطفاء من لا يستحق النبوة، وجرح في عدالة النبي صلى الله عليه وسلم. ولو كانت هذه العلوم علوماً حقيقية، فروي عن أحد الرواة هذه الفظائع التي نسبت كذباً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل سيحكمون بعدالة الراوي؟

1 - نعم ..هناك كذب و إهانة مقصودين لشخص النبيّ (عليه الصلاة والسلام )ولأخلاقه ..ولزوجه ..إذ كيف لامرأة متزوجة كانت تغتسل هي وزوجها من إناء واحد ان لا تراه عريانا ..وتقول بعد ذلك لم أَرَه عريانا قط ..لا من قبل ولا من بعد ؟!

- كنتُ أغتسلُ أنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن إناءٍ بيني وبينَه واحدٍ ، فيَبَادَرَني حتى أقولَ : دعْ لي ، دعْ لي . قالت : وهما جُنُبَانِ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 321 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

2 - بحسب الرواة .. فإنّ النبيّ كان لابسا للإزار عند نقله للحجارة ..وبعد ان أشار عليه عمّه بأن يتبّع نصيحته ..أُغمِي عليه ..وكأنّ النبيّ وعمّه كانا يجهلان بوجود شيء اسمه سروال ؟!..رغم أنّه في زمانهم كانت هناك أصناف عدة من اللباس :

- قام رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسَألَهُ عَن الصلاةِ في الثوبِ الواحِدِ، فقال : أوَكُلُّكُم يَجِدُ ثَوبَين . ثم سألَ رجُلٌ عُمَرَ، فقال : إذا وسَّعَ اللهُ فأوْسِعوا، جمَعَ رجُلٌ عليهِ ثِيابَهُ، صلَّى رجلٌ في إزارٍ ورِداءٍ، في إزارٍ وقَميصٍ، في إزارٍ وقَباءٍ، في سَراويلَ ورِداءٍ، في سَراويلَ وقَميصٍ، في سَراويلَ وقَباءٍ، في تُبَّانٍ وقَميصٍ، قال : وأحْسِبُهُ قال: في تُبَّانٍ ورِداءٍ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 365 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

- سأَل رجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُصَلِّي أحَدُنا في الثَّوبِ الواحدِ ؟ قال : ( إذا وسَّع اللهُ عليكم فأوسِعوا على أنفسِكم جمَع رجُلٌ عليه ثيابَه صلَّى رجُلٌ في إزارٍ ورِداءٍ في إزارٍ وقميصٍ في إزارٍ وقَبَاءٍ في سراويلَ وقميصٍ في سراويلَ ورِداءٍ في سراويلَ وقَبَاءٍ في تُبَّانٍ وقميصٍ في تُبَّانٍ وقَبَاءٍ ) قال : وأحسَبُه [ قال ] : في تُبَّانٍ ورِداءٍ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 1714 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

هل كانت قريش ..تقوم باعمال البناء مرتدية الأُزر ؟ ..هل كانوا يسافرون بالأزُر؟ ..هل كانوا يحاربون بالأُزُر؟ ..

3 - توجد إساءة أخرى ضمنية ..غير إساءة العُرْي ..لم يستح الكتّاب فكتبوها.. ولا الناقلون فنقلوها

بهاء الدين شلبي 02-16-2019 07:35 PM

قصدت مما نشرته في ردي السابق الربط بين بناء الكعبة، وبين ما نسج حول بناءها من أكاذيب مكشوفة، وبين تصديق المحدثين لهذا الكذب وكأن عقولهم مغيبة (طبعا ليست عقولهم مغيبة ولكنهم تعمدوا بإصرار على تصحيح هذا الكذب لأهواء في أنفسهم، فهم ليسوا مغيبي العقول)، لذلك يجب أن نلفظ الشرك والوثنية في التاريخ المنسوب كذبا إلى النبوة لتسويغ تمرير الوثنية إلى ديننا ونحن عنها غافلون.

ولست أقصد بشكل مباشر مناقشة ما نسبوه للنبي صلي الله عليه وسلم، فهذا له موضوع مستقل ليس هذا مكانه، ولكن للقياس عليه، والتدليل على أن من تجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فينسب إليه الكذب ما ينتقص من أخلاقه وفطرته، لا يستعبد عليه أن ينسب الوثنية والكذب للدين.

فلا أنكر الحديث على وجه الإجمال والتفصيل، وإنما أنكر فقط ما فيه طعن في حياء النبي صلى الله عليه وسلم، فلا مانع أن يكون قد كشف طرف من عورته وهو لا يدري، أو كشف جزء من عورته وهو لا يعلم أنه من العورة، لغياب التشريع آنذاك، كأن ظهر جزء من عورته دون قصد منه، أو لجهل منه بحدود العورة من السرة إلى الركبة، فنزل الوحي معلما له بحدود العورة، وذلك قبل أن يبعث نبياً.

فهذه النصوص فيها إشارة إلى أنه كان يوحى إليه قبل بعثته، مناما، ويقظة، فيسمع الوحي أو يرى أنوارا، وإلى غير ذلك من إرهاصات النبوة. أي أنه صلى الله عليه وسلم كان على التوحيد قبل بعثته، وأنه كان يجادل الكفار والمشركين وأهل الكتاب بما ألهمه ربه عز وجل، وهذا يلزم منه أن كان هناك أنصار مصدقين به قبل بعثته، وهذا يقودنا إلى أن صاحبه الذي كان معه في الغار هدا كان قبل البعثة وليس بعدها، فلما أوحى إليه أورد الله عز وجل القصة للعبرة والعظة. وهذا له مبحثه الخاص.

لكن من الواضح أنه تم إقحام ما ليس من النص للطعن في عفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولبيان أنه شارك في إعمار الكعبة لإثبات أنها من الدين، ولصرف الناس عن المعنى الحقيقي للكعبة.

من جملة ما سبق وذكرته نستطيع القول بأن الدابة عليها السلام ستكون لها إرهاصات وسماع قبل إخراجها، وأنها ستحدث الناس بما علمت فيكذبونها، إلا قليلا وهم أنصارها، فإذا خرجت فمن صدقها فهم من أتباعها، وليسوا من أنصارها، إنما أنصارها من صدقوها حين كذبها الناس قبل خروجها بالآيات. وأحسبهم من (الصديقين) والله أعلم.


الساعة الآن 03:26 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol