|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
أمامك ثلاث كلمات [نُصَرِّفُ] و[دَرَسْتَ] و[وَلِنُبَيِّنَهُ] كلها مرتبطة بـ [الْآيَاتِ] أي آيات الكتاب، أي نصرف الآيات، ودرست الآيات، ولنبينه أي ما صرفه الله من الآيات. فالله يبين الآيات، آيات الكتب السابقة، وآيات القرآن الكريم، بينما هم يقولوا [دَرَسْتَ] أي أنهم يتهمونه بأنه جاء بالآيات التي في القرآن مما تعلمه من دراسة الكتب السابقة، لأن القرآن جاء مصدقا لما لم يحرف من الكتب السابقة، هذا يعني أنه كان صلى الله عليه وسلم يتقن عدة لغات منها العبرية، وأنه اطلع على كتبهم، فإن كان أتقن عدة لغات كتابة وقراءة فمن باب أولى أنه كان يتقن كتابة وقراءة العربية لغته الأم. ومكة كانت ملتقى حضاري، وكان يقيم فيها تجار من جنسيات مختلفة، ويتكلمون بألسنة متعددة، وهذا يعني أن عرب مكة كانوا يتقنون عدة لغات أعجمية، فهذا سبب قوي في تعزيز تجارتهم، خاصة إن هم سافروا للتجارة في بلاد العجم، فللحفاظ على حقوقهم ولصون أموالهم وتجارتهم كان لابد وأن يتعلموا عدة لغات، على الأقل بعض الكلمات والجمل التي تساعدهم في تجارتهم. وهذا ينفي الأمية عن العرب، وعن أهل مكة خاصة. لا سيما وأن طرق التجارة كانت تمر بمكة، والتجار لم يكونوا كلهم قرشيون، أو مكيون، ولكن كان فيهم أعاجم ولابد. كل هذا ينفي تفشي الأمية لدى أهل مكة، خاصة من علية القوم، وأصحاب التجارة، وخديجة عليها الصلاة والسلام ائتمنت النبي صلى الله عليه وسلم على تجارتها إلى بلاد الشام، وكان الرومان منتشرون في هده البلاد، ولغتهم الأعجمية كانت السائدة في التعاملات التجارية، وكان لابد للنبي صلى الله عليه وسلم أن يكون ملما بالكتابة والقراءة لإدارة تجارة خديجة عليها السلام، بل وكان ضروريا أن يكون ملما بلغة الرومان. المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
لكن؛ أعيدي دراسة الآية بنفسك، وضعي كل الاحتمالات لتفسيرها، ثم تدبري كل تفسير محتمل، ثم انظري أي الاحتمالات أرجح، وسوف تكتشفي أن فهمنا للآية محصور في التراث اللغوي الدارج، بما فيه من آفات لغوية، وعجمة لسان، وبالتالي نحن لا نفقه العربية الفصحى، بل نجهلها. فهل كان يتلو النبي صل الله عليه وسلم أي كتاب من كتب السابقين؟ أي هل تبنى أي كتاب من كتب السابقين وأتبع ما فيه؟ وهل تتضمن التلاوة معنى القراءة من نص مكتوب أم لا؟ هل تنفي الآية علمه بالكتابة والقراءة؟ وهل ينحصر قوله تعالى: (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على الكتب السابقة أم تشمل عموم الكتابة؟ راجعي دراسة الآية، وحاولي بعدها أن تجيبي عن هذه التساؤلات .. عسى أن يهديك الله تعالى للصواب!
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]()
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
معناه لم يتلو عليه الصلاة والسلام ولا كتابا من كتب أهل الكتاب ("من قبله"؛ من لابتداء الغاية تستغرق كل كتب أهل الكتاب التي عرفها المجتمع في حياة النبي عليه الصلاة والسلام) أي لم يتعبد بتلاوة تلك الكتب، أي لم يؤمن بمجملها لما فيها من تحريفات وأباطيل، أي أنه قرأ جميع ما في جميعها بحثا عن الحق، فأدرك أن فيها تحريفات، فأعرض عنها، ولو أنه آمن بها؛ لكان من البديهي أنه سبق وخطها بيمينه وتلاها، كما يفعل اليوم مع القرآن، لأنه قارئ كاتب. نفهم أنه صلى الله عليه وسلم كان يُعمل عقله ويتدبر ويبحث عن الحق ولم يتبع لمجرد الاتباع. (ولا تخطه بيمينك) دليل صريح على أنه يخط القرآن الكريم بيمينه والأرجح أنه فعل ذلك أكثر من مرة أي خط أكثر من مصحف. ومما يتقدر من المعنى: لو آمنَت بالكتب المحرفة قبل الوحي وصدقت ما فيها من أباطيل ونسختها لتتلوها، لكان ذلك سببا في ارتياب المبطلين، فيقولون كيف يؤمن بمعتقدات ويصدقها ثم بعد مدة يجيء مؤمنا مُتَبَنّيًا لما يدحضها ويُكذبها ؟ فيُنكر على الناس ما كان مؤمنا به ! وفي ذلك مدح من الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام بأنه لم يفعل. وشهادة بقوة بصيرته وإيمانه عليه الصلاة والسلام. وفي ذلك عبرة أن المفروض على الإنسان التبيّن قبل التصديق أو التكذيب لا أن يتبع خاصة في الدين. سبحان الذي هذا كلامه ! وهو تعالى أعلم.
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الوكيل ; 03-13-2020 الساعة 06:15 PM |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|