بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى الإسلامي > حوارات دينية

حوارات دينية
               


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2019, 08:31 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي



اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية
السلام عليكم ورحمة الله

قال الله تعالى:
( قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) )
[ الأنعام]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أمامك ثلاث كلمات [نُصَرِّفُ] و[دَرَسْتَ] و[وَلِنُبَيِّنَهُ] كلها مرتبطة بـ [الْآيَاتِ] أي آيات الكتاب، أي نصرف الآيات، ودرست الآيات، ولنبينه أي ما صرفه الله من الآيات.


فالله يبين الآيات، آيات الكتب السابقة، وآيات القرآن الكريم، بينما هم يقولوا [دَرَسْتَ] أي أنهم يتهمونه بأنه جاء بالآيات التي في القرآن مما تعلمه من دراسة الكتب السابقة، لأن القرآن جاء مصدقا لما لم يحرف من الكتب السابقة، هذا يعني أنه كان صلى الله عليه وسلم يتقن عدة لغات منها العبرية، وأنه اطلع على كتبهم، فإن كان أتقن عدة لغات كتابة وقراءة فمن باب أولى أنه كان يتقن كتابة وقراءة العربية لغته الأم.


ومكة كانت ملتقى حضاري، وكان يقيم فيها تجار من جنسيات مختلفة، ويتكلمون بألسنة متعددة، وهذا يعني أن عرب مكة كانوا يتقنون عدة لغات أعجمية، فهذا سبب قوي في تعزيز تجارتهم، خاصة إن هم سافروا للتجارة في بلاد العجم، فللحفاظ على حقوقهم ولصون أموالهم وتجارتهم كان لابد وأن يتعلموا عدة لغات، على الأقل بعض الكلمات والجمل التي تساعدهم في تجارتهم. وهذا ينفي الأمية عن العرب، وعن أهل مكة خاصة. لا سيما وأن طرق التجارة كانت تمر بمكة، والتجار لم يكونوا كلهم قرشيون، أو مكيون، ولكن كان فيهم أعاجم ولابد.


كل هذا ينفي تفشي الأمية لدى أهل مكة، خاصة من علية القوم، وأصحاب التجارة، وخديجة عليها الصلاة والسلام ائتمنت النبي صلى الله عليه وسلم على تجارتها إلى بلاد الشام، وكان الرومان منتشرون في هده البلاد، ولغتهم الأعجمية كانت السائدة في التعاملات التجارية، وكان لابد للنبي صلى الله عليه وسلم أن يكون ملما بالكتابة والقراءة لإدارة تجارة خديجة عليها السلام، بل وكان ضروريا أن يكون ملما بلغة الرومان.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-04-2019, 07:15 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية مشاهدة المشاركة
1 - هل المقصود هو أنّه اطلع على كتبهم المقدسة ، أو أنه كان متعلما للغتهم؟ إذ أنه لا يشترط أن يكون العارف والمتعلم للغة ما أن يكون مطلعا على الكتاب المقدس لشعبها.

وكذلك لأن الله قال : ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) ) ، فكلمة كتاب حسب سياق الآيات تعود على الكتب المنزلة
أتفق معك أن المعنى ما كنت تتلو أي كتاب سابق على القرآن، ولم تكن تخط بيمينك أي كتاب من تلك الكتب.

لكن؛ أعيدي دراسة الآية بنفسك، وضعي كل الاحتمالات لتفسيرها، ثم تدبري كل تفسير محتمل، ثم انظري أي الاحتمالات أرجح، وسوف تكتشفي أن فهمنا للآية محصور في التراث اللغوي الدارج، بما فيه من آفات لغوية، وعجمة لسان، وبالتالي نحن لا نفقه العربية الفصحى، بل نجهلها.

فهل كان يتلو النبي صل الله عليه وسلم أي كتاب من كتب السابقين؟ أي هل تبنى أي كتاب من كتب السابقين وأتبع ما فيه؟

وهل تتضمن التلاوة معنى القراءة من نص مكتوب أم لا؟

هل تنفي الآية علمه بالكتابة والقراءة؟

وهل ينحصر قوله تعالى: (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على الكتب السابقة أم تشمل عموم الكتابة؟

راجعي دراسة الآية، وحاولي بعدها أن تجيبي عن هذه التساؤلات .. عسى أن يهديك الله تعالى للصواب!



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-04-2019, 08:34 PM
عضو
 Morocco
 Male
 
تاريخ التسجيل: 02-09-2014
الدولة: المغرب
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
عابر is on a distinguished road
افتراضي

إذا صح أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ و يكتب فعلينا أن نعيد تفسير الأيات التي تذكر كون النبي أميا و منها : قوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[الأعراف:157].

تفسير هذه الآية حسب التفسير الميسر: هذه الرحمة سأكتبها للذين يخافون الله ويجتنبون معاصيه، ويتبعون الرسول النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يجدون صفته وأمره مكتوبَيْن عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالتوحيد والطاعة وكل ما عرف حُسْنه، وينهاهم عن الشرك والمعصية وكل ما عرف قُبْحه، ويُحِلُّ لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والمناكح، ويُحرِّم عليهم الخبائث منها كلحم الخنزير، وما كانوا يستحلُّونه من المطاعم والمشارب التي حرَّمها الله، ويذهب عنهم ما كُلِّفوه من الأمور الشاقة كقطع موضع النجاسة من الجلد والثوب، وإحراق الغنائم، والقصاص حتمًا من القاتل عمدًا كان القتل أم خطأ، فالذين صدَّقوا بالنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم وأقروا بنبوته، ووقروه وعظَّموه ونصروه، واتبعوا القرآن المنزل عليه، وعملوا بسنته، أولئك هم الفائزون بما وعد الله به عباده المؤمنين.

فمفهوم الأمي في القرآن قد لا يعني الذي لا يقرأ و لا يكتب بل من الممكن أن تكون له دلالة أخرى، يعني الذي لم ينزل عليه كتاب سموي من قبل، و القرآن يفسر بعضه بعضا و هذا مبين في قوله تعالى في الأيات التالية:

(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)[آل عمران:20].

(۞ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[آل عمران:75].

(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)[الجمعة:2].

المقصود بالأميين في هذه الآيات هم الأقوام الذين لم يسبق أن نزل عليهم كتاب سموي يقرأونه، حسب هذا المعنى قد نعتبر الصنيين مثلا أميين لكن لا يعني أنهم لا يقرؤون و لا يكتبون، لأن الكتابة قد ظهرت عند الصينيين منذ زمن بعيد و لديهم لغة و أحرف خاصة بهم.



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-13-2020, 05:59 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
أتفق معك أن المعنى ما كنت تتلو أي كتاب سابق على القرآن، ولم تكن تخط بيمينك أي كتاب من تلك الكتب.
لكن؛ أعيدي دراسة الآية بنفسك، وضعي كل الاحتمالات لتفسيرها، ثم تدبري كل تفسير محتمل، ثم انظري أي الاحتمالات أرجح، وسوف تكتشفي أن فهمنا للآية محصور في التراث اللغوي الدارج، بما فيه من آفات لغوية، وعجمة لسان، وبالتالي نحن لا نفقه العربية الفصحى، بل نجهلها.
فهل كان يتلو النبي صل الله عليه وسلم أي كتاب من كتب السابقين؟ أي هل تبنى أي كتاب من كتب السابقين وأتبع ما فيه؟
وهل تتضمن التلاوة معنى القراءة من نص مكتوب أم لا؟
هل تنفي الآية علمه بالكتابة والقراءة؟
وهل ينحصر قوله تعالى: (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على الكتب السابقة أم تشمل عموم الكتابة؟
راجعي دراسة الآية، وحاولي بعدها أن تجيبي عن هذه التساؤلات .. عسى أن يهديك الله تعالى للصواب!
(وَمَا كُنتَ تَتۡلُوا۟ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَـٰب وَلَا تَخُطُّهُۥ بِیَمِینِكَۖ إِذا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ)[العنكبوت:48]

معناه لم يتلو عليه الصلاة والسلام ولا كتابا من كتب أهل الكتاب ("من قبله"؛ من لابتداء الغاية تستغرق كل كتب أهل الكتاب التي عرفها المجتمع في حياة النبي عليه الصلاة والسلام) أي لم يتعبد بتلاوة تلك الكتب، أي لم يؤمن بمجملها لما فيها من تحريفات وأباطيل، أي أنه قرأ جميع ما في جميعها بحثا عن الحق، فأدرك أن فيها تحريفات، فأعرض عنها، ولو أنه آمن بها؛ لكان من البديهي أنه سبق وخطها بيمينه وتلاها، كما يفعل اليوم مع القرآن، لأنه قارئ كاتب.

نفهم أنه صلى الله عليه وسلم كان يُعمل عقله ويتدبر ويبحث عن الحق ولم يتبع لمجرد الاتباع.

(ولا تخطه بيمينك) دليل صريح على أنه يخط القرآن الكريم بيمينه والأرجح أنه فعل ذلك أكثر من مرة أي خط أكثر من مصحف.

ومما يتقدر من المعنى: لو آمنَت بالكتب المحرفة قبل الوحي وصدقت ما فيها من أباطيل ونسختها لتتلوها، لكان ذلك سببا في ارتياب المبطلين، فيقولون كيف يؤمن بمعتقدات ويصدقها ثم بعد مدة يجيء مؤمنا مُتَبَنّيًا لما يدحضها ويُكذبها ؟ فيُنكر على الناس ما كان مؤمنا به !

وفي ذلك مدح من الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام بأنه لم يفعل. وشهادة بقوة بصيرته وإيمانه عليه الصلاة والسلام.
وفي ذلك عبرة أن المفروض على الإنسان التبيّن قبل التصديق أو التكذيب لا أن يتبع خاصة في الدين.

سبحان الذي هذا كلامه ! وهو تعالى أعلم.




التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الوكيل ; 03-13-2020 الساعة 06:15 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر