#17
|
|||||||
|
|||||||
![]()
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أنك سألتي بشكل عام فلقد أجابك الشيخ بهاء الدين في اغلب الأسئلة وأحب أن أضيف أنه بالنسبة للكافرالمبتلى والذي لم يصله دعوة نبي من الأنبياء فلامست من سؤالك في هذا الأمر أن الله يظلم هذا الكافر بإبتلائه والله لهُ الحكمة البالغة مع هذا الكافر فقد يكون صاحب مظالم للناس فبتليه الله بما قد عمله هذا الكافر مع غيره من الكافرين في الدنيا قبل ان يحاسبه عليها في الأخرة أو يريد الله عز وجل أن يتضرع فيُبتلى ليشعر ضعفه وظُلمه لنفسه وقلة حيلته فيهتدي للإسلام.والإنسان المؤمن والكافر قد خلقوا في كبد, قال تعالى: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ(4)) سورة البلد ,والمعنى هنا في دار إبتلاء وشدة حسب ما قال المفسرون والسبب الوجودي الذي نحقق فيه الغاية من خَلقنا كما هو معلوم حيث قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)) عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أنَّهُ قالَ: يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ؛ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لوْ أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ؛ ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عِبَادِي، إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ. وفي روايةٍ: إنِّي حَرَّمْتُ علَى نَفْسِي الظُّلْمَ وعلَى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا. الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح وإجابتي في سؤالك الثاني : اقتباس:
وايضا أقول أخيرا أنه يرتفع الإنسان منزلة في الدنيا والأخرة بحسب ما قال المفسرون بالتواضع والعفوعن الناس, قال أبو هريرة : (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مَالٍ، وما زادَ اللَّهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا، وما تواضعَ عبدٌ للَّهِ إلَّا رفعَه اللَّهُ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان الصفحة أو الرقم : 6/2819 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التعديل الأخير تم بواسطة صدى الإيمان ; 10-07-2024 الساعة 04:27 PM |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأنبياء, السلام, بلال, عليهم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|