#9
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
على من يعود الضمير في قوله تعالى: (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) [الأنبياء: 19، 20]؟ المقصود هنا هم الملائكة شملت الآية من منهم في السموات والأرض .. ومن عند الله منهم مقربون .. فاستغرق الحكم كل الملائكة أجمعون .. فوصفهم الله عز وجل بأنهم (لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) وهذا ينفي عنهم معصية الله عز وجل أو احتمال وقوعها فإن خص خزنة جهنم بالذكر فهذا من باب الوعيد والنذير لمن يعصون ربهم عز وجل من الإنس والجن .. وعليه فخصوص الذكر لا ينفي استغراق الصفة سائر الجنس وتقريبا للمسألة ولله المثل الأعلى أقول: لو أننا قلنا (جنود المظلات أقوياء أشداء) فهل هذا ينفي أو يضع احتمال أن باقي قطاعات الجيش من المشاة والمدرعات والخيالة لا يتحلون بالقوة والشدة؟ المفترض أن جيش أي دولة هم صفوة شعبها ويتحلون بالقوة والشدة .. وتخصيص جنود المظلات بالذكر لا ينفي عن سائر قطاعات الجيش القوة والشدة .. ولكن أن نخصهم بالذكر فهذا تهديد ووعيد للأعداء ليأخذوا حذرهم فلا يعتدون علينا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|