عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 02-07-2015, 05:21 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي غير متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,739
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

النحات رجل فرنسي والموديل فتاة فرنسية .. وهذا لا يحتاج إثبات لأن ملامح التمثال لا تنتمي للعرب على الاطلاق

ربما كان هناك خطة لعمل تمثال لفلاحة مصرية وهذا أشك فيه لمدى بعيد جدا .. لأن التمثال تم نحته قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية .. بينما تحرير المرأة المصرية من الحجاب ظهر كتاب تحرير المرأة، تأليف قاسم أمين، نشره عام 1899م، بدعم من محمد عبده وسعد زغلول، وأحمد لطفي السيد. قال فيه أن حجاب المرأة السائد ليس من الإسلام، وقال إن الدعوة إلى ازالته ليست خروجاً على الدين .. وتم نزع الحجاب سنة

في صباح يوم 20 مارس سنة 1919م. أول مرحلة للتحرير كانت عندما دعا سعد زغلول النساء اللواتي تحضرن خطبته أن يزحن النقاب عن وجوههن. وهو الذي نزع الحجاب عن وجه نور الهدى محمد سلطان التي اشتهرت باسم: هدى شعراوي مكونة الاتحاد النسائي المصري وذلك عند استقباله في الإسكندرية بعد عودته من المنفى. واتبعتها النساء فنزعن الحجاب بعد ذلك.

فالمجتمع المصري كان متحفظا جدا وضد فكرة تحرير المرأة عموما .. فلم تكن فكرة ظهور المرأة بهذا الشكل الفج مقبولة اجتماعيا .. وحتى فكرة تحرير المرأة لم يكن لها وجود أصلا في ذاك التاريخ .. مما يؤكد كذب تلك الرواية إلى حد كبير .. وربما اختلقها البعض لأعراض سياسية

وأعتقد أن هناك تحقيق صحفي نشرته الأهرام سنة 2003 كان وراء نشوء هذه الأكذوبة والترويج لها .. ويمكنك قرائته للتأكد حتى من أن أصل هذا الكلام تفسيرا اقترحه المستشار حسن أحمد عمر خبير القانون الدولي وادعاء منه لم يستطع اثباته بدليل قطعي

42629‏السنة 127-العدد2003اغسطس24‏26 من جمادى الآخرة 1424 هـالأحد
خبير مصري يعثر علي صورة المرأة التي رفض الخديو تمثال الحرية بديلا عنها
ســيدة القناة
وضع التمثال الأصلي في مدخل قناة السويس
يضمن رواجا سياحيا وعائدات مالية كبيرة



تحقيق‏:‏ محمد عبدالهادي
تعد السياحة الوافدة إلي مصر مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل القومي‏,‏ مثل قناة السويس‏,‏ فماذا لو اتحد المصدران في مشروع يضمن لمصر تدفق ما بين‏3‏ و‏5‏ ملايين سائح سنويا لمصر‏,‏ وعائدا لا يقل عن‏30‏ مليار دولار سنويا؟

المستشار حسن أحمد عمر خبير القانون الدولي إنتهي من مشروع يحقق هذا الهدف‏,‏ قاده إليه اهتمامه بتاريخ مصر وإمكانياتها العديدة‏.‏ وتنطلق فكرة المشروع من إنشاء تمثال للمرأة المصرية وبانوراما سياحية علي المدخل الشمالي لقناة السويس‏,‏ علي غرار تمثال الحرية في مدخل مدينة نيويورك والبانوراما السياحية في أعلي التمثال اللذين يحققان للولايات المتحدة تدفقات سياحية بالملايين وماليه بالمليارات‏.‏

لكن التمثال الذي يقترحه هو الأصل ـ برغم أنه لا يزال فكرة ـ وتمثال نيويورك هو التقليد‏!‏

تفسير حسن عمر لذلك وفكرة مشروعه في نفس الوقت انطلقت من دوافعه للتنقيب عن أسباب رفض الخديو اسماعيل عام‏1869‏ نصب ما يعرف الآن بتمثال الحرية في مدخل القناة قبل انتقاله لنصبه في مدخل نيويورك‏,‏ وذلك لعدم إلتزام المثال الفرنسي بتصميم تمثال القناة المصرية علي النمو الذي طلبه الخديو‏.‏

وفي سبيله للبحث في أرشيف قناة السويس بمقر الهيئة في مصر وفي باريس توصل حسن عمر إلي صورة تمثال الفتاة كما صورها مصور فرنسي‏.‏ ويقول إن إقامة التمثال والبانوراما لتحكي قصة الفتاه كعلمين سياحيين سيجعلان من بورسعيد نقطة توقف لمعظم رحلات خطوط الملاحة البحرية في البحر المتوسط إضافة إلي استقطاب ما بين‏3‏ و‏5‏ ملايين سائح سنويا‏.‏

وتمثال سيدة القناة ترجع قصته إلي أنه ابان مرحلة الاستعدادات لحفل افتتاح القنال‏,‏ اقترح ديليسبس إقامة تمثال ضخم هو سيدة القنال عند مدخل القناة الشمالي‏,‏ ليصبح أحد المعالم الحديثة للدنيا‏,‏ وليضاف لمعالمها السبع واقتنع الخديو إسماعيل بفكرة التمثال‏,‏ وابتاع صناعته من أهم المثالين الفرنسيين‏,‏ غير ان المثال الفرنسي‏,‏ لم يرق له تلك السيدة التي تحمل البلاص‏,‏ لكونه لا يعرف الأصالة المصرية‏.‏ ولم يدرك ان البلاص هو زاد الخير من عسل أو جبن أو زيتون‏,‏ منذ عهد الفراعنة‏,‏ وحتي اليوم‏.‏ والقنال الزاد الحديث للخير في مصر‏.‏ وسيدة القنال صورة لسيدة مصرية حقيقية‏,‏ جميلة المحيا‏,‏ ممشوقة القوام‏,‏ هيفاء القامة‏,‏ سمراء البشرة‏,‏ نضرة الخدود‏,‏ لها عيون المها‏,‏ ونظرة الكبرياء والصبر‏.‏ وفي رمز له مغزاه طوقت رقبتها بطوق‏,‏ يمثل طول المسافة بين الشرق والغرب‏,‏ واتشح صدرها بكردان ـ صنع من حروف فرنسية متشابكة تنطق بعبارة الشركة العالمية‏.‏ المقصود بالطبع الشركة العالمية لقناة السويس البحرية‏]‏ ـ يعترض الطوق‏,‏ ليمثل اختصار المسافة تلك المسافة‏.‏ ويداها اللتان تحملان البلاص بحنان وزهور‏,‏ تزينتا بأسوار في يدها اليسري‏,‏ وغويشة في اليمني‏,‏ وخاتم الزواج ظاهر في إصبع يدها اليسري‏.‏ وارتدت جلبابا يتدلي منه زهرة اللوتس تعبيرا عن الأصالة الفرعونية‏.‏

المثال الفرنسي غير من وجه التمثال‏,‏ ونزع البلاص‏,‏ ووضع مكانه الشعلة والكتاب‏,‏ وانتزع الطوق والكردان والأسوار والغويشة وخاتم الزواج‏.‏ واستبدل كل ذلك بإكليل حول الرأس‏,‏ ليتمكن علي ما يبدو من وضع منافذ ليتمكن الزائر من إلقاء نظرة علي الخارج‏.‏ وكان يمكن للمثال ان يضع تلك المنافذ في جسم البلاص‏.‏ وما فعل‏!‏ واحتفظ وللحق يقال بجلباب سيدة القنال بعد ان جرده من زهرة اللوتس‏.‏

كان ذلك التعديل كفيلا بان يرفض الخديو تسلم التمثال المخالف للمواصفات وتطوع أهل الخير وأقنعوه بالتبرع به لولاية أمريكية فقيرة ـ وقتذاك ـ هي ولاية نيويورك‏,‏ خاصة انه للتو كان قد أهدي باريس المسلة الفرعونية المصرية ووافق الخديو‏,‏ وتكلفت تبرعات الفرنسيين بتكاليف شحن التمثال وتركيبه علي قاعدة في جزيرة الحرية عند مدخل ميناء نيويورك‏,‏ ليصبح وبحق أحد معالم الدنيا‏.‏

ويري المستشار حسن عمر أنه لكتابة التاريخ يتعين إعادة تمثال الحرية من نيويورك إلي بورسعيد‏.‏ ولكن تواجهنا صعوبة ان التمثال منح لنيويورك هدية من خديو مصر‏,‏ ولا تستعيد مصر هدية أهدتها‏.‏ ولكن للتاريخ يتوجب ان تقوم ولاية نيويورك بتسطير تلك القصة الحقيقية علي لوحة رخامية توضع عند قاعدة تمثال الحرية وان تقوم الحكومة الفرنسية ـ ان هي أرادت إعادة تمثال ديليسبس إلي قاعدته ـ ان تقوم بتعويض شعب بورسعيد عن الخطأ الذي ارتكبته في العام‏1956‏ بالمشاركة في العدوان الثلاثي وذلك بتحمل تكاليف تشييد ونقل وتركيب قاعدة وتمثال سيدة القناة كبرج يرتفع حوالي‏130‏ مترا عن سطح الأرض ـ يوضع في ذات المثلث ـ أو في موقع آخر مناسب ـ يكسوه من الخارج تمثال السيدة المصرية بذات الصورة التي حلم الخديو إسماعيل مع ديليسبس بها وتعود أهمية إقامة هذا التمثال اليوم لتأكيد مصرية تمثال الحرية في نيويورك‏,‏ ولتعظيم موقع بورسعيد بعد ان شرعت كيب تاون بجنوب أفريقيا في بناء تمثال ضخم علي غرار تمثال الحرية يمثل الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا‏,‏ وتقوم فرنسا بعملية سبك التمثال‏,‏ وسينتهي العمل منه في العام‏2005.‏ ومن ثم يصبح مثلث التماثيل الثلاثة بورسعيد ـ كيب تاون ـ نيويورك يحتوي علي أهم تماثيل برجية في العالم‏.‏

لكن سيكون لبورسعيد صدارة التاريخ والقصة والأصالة والجمال‏.‏
ويشير حسن عمر إلي أن أحد أهم خبراء المعلوماتية في مصر السيد وائل الخطيب استطاع العثور علي الصورة الحقيقية لـ سيدة القنال‏,‏ كما استطاع الخبيران السيد متولي وأشرف سليمان من تصوير الصورة عندما تصبح تمثالا وذلك بواسطة الكمبيوتر‏.‏

الفلاح والخديو والرئيس

حسن عمرويستكمل حسن عمر شارحا وجهة نظره في قضية تمثال آخر هو تمثال ديليسبس لم تنته بعد مطالبات بإعادته إلي قاعدته عند مدخل القناة والتي كان التمثال قد أزيح عنها في عمل احتجاجي علي مشاركة بلاده فرنسا في العدوان الثلاثي علي مصر عام‏1956,‏ ويقترح عمر أن يعود تمثال ديليسبس إلي موقعه لكن إلي جانب تمثال للفلاح المصري الذي حفر القناة والزعيم جمال عبد الناصر الذي أممها‏,‏ وكذلك الخديو اسماعيل الذي قاد أول عملية لتمصير القناة برغم انها جاءت جزئية‏.‏
ويوضح‏:‏ أن الخديوي اسماعيل حينما تولي حكم البلاد يوم‏18‏ يناير عام‏1863‏ أعلن يومها‏:‏ يجب أن تكون القناه لمصر‏..‏ لامصر للقناة‏,‏ وبتلك العبارة نجح اسماعيل في أن يقطع الطريق علي بريطانيا التي كانت تسعي لدي الباب العالي لتعطيل مشروع حفر القنال بزعم منع ديليسبس من ان يكون الباشا الحقيقي لمصر‏,‏ وأن يمنع الباب العالي من سلخ إقطاعية منطقة امتياز حفر القنال لتكون ولاية عثمانية أخري‏,‏ وأن يوصد الباب علي ديليسبس من أن يجعل القناة مستعمرة فرنسية‏.‏

وقد خاض إسماعيل باشا في سبيل ذلك ملحمة رائعة بدأت بتمصير القناة حين حولها من شركة عالمية إلي شركة مساهمة مصرية‏,‏ ثم قام بتعديل فرماني امتياز حفر القنال ‏(‏ البرزخ‏)‏ الصادرين من محمد سعيد باشا لديليسبس في‏1854‏ و‏1856‏ بموجب اتفاقية‏22‏ فبراير‏1866‏ التي تم التوصل إليها بمقتضي حكم تحكيم الإمبراطور نابليون الثالث ـ إمبراطور فرنسا وقتذاك ـ المصادق عليه من الباب العالي‏,‏ وهذا التعديل يمثل ـ من حيث التكييف القانوني ـ تأميما جزئيا لقناة السويس حيث تمثلت نتائجه في إلغاء السخرة التي فرضت علي العمالة المصرية بموجب تفسير تدليسي للمادة الثانية من فرمان الامتياز الثاني لعام‏1856‏ وعوضت الشركة عن ذلك بمبلغ‏38‏ مليون فرنك‏,‏ واسترجاع مصر ملكية‏60‏ ألف هكتار‏(143‏ ألف فدان‏)‏ من الأراضي غير اللازمة للمشروع‏.‏

وبقي للشركة‏30‏ ألف هكتار لزوم المشروع‏.‏ وقد عوضت الشركة عن ذلك بمبلغ‏30‏ مليون فرنك‏,‏ وإستعادة مصر ملكية رقبة ترعة المياه العذبة‏,‏ وبقي للشركة حق الانتفاع بمائها العذب‏,‏ وتحملت مصر‏50‏ مليون فرنك تكاليف استكمال حفر الترعة‏,‏ وقد حصلت الشركة تعويضا عن ذلك مقداره‏16‏ مليون فرنك مع الحق في الحصول علي‏70‏ ألف متر مكعب من المياه يوميا‏.‏

وزاد عن ذلك الخديو إسماعيل ـ علي نحو ما يورده الدكتور زين العابدين نجم في مؤلفه القيم بورسعيد تاريخا وتطويرا ـ بان قام بإنشاء محافظة القنال لبسط السيادة المصرية علي منطقة القناة‏,‏ وقام بشراء أرض تفتيش الوادي ـ السابق لشركة القناة ان ابتاعته من الحكومة المصرية بمبلغ‏1.9‏ مليون فرنك ـ من الشركة بمبلغ‏10‏ ملايين فرنك‏,‏ وأمر الخديو بإعادة بيعه للأهالي بالسعر القديم‏,‏ وتحملت الحكومة المصرية فارق السعر‏!‏
ويري حسن عمر أن ما أقدم عليه الخديو اسماعيل يمثل سابقة في مجال الخصخصة الوطنية‏,‏ ولولاها ما استطاع عبد الناصر تأميم القناه عام‏1956‏ الأمر الذي يستحق أن يعيد للخديو اسماعيل اعتباره‏.‏


المصدر:
تحقيقات ـ خبير مصري يعثر علي صورة المرأة التي رفض الخديو تمثال الحرية بديلا عنها ســيدة القناة وضع التمثال الأصلي في مدخل قناة السويس يضمن رواجا سياحيا وعائدات مالية كبيرة



رد مع اقتباس