عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-22-2014, 06:41 AM
بهاء الدين شلبي بهاء الدين شلبي متواجد حالياً
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,739
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم تذكر لنا اسم كاتب هذا المقال .. وإن تجهله فأعد صياغته بطريقتك أنت .. وهذا من باب الأمانة العلمية

القول بأن السامري هو الدجال وجدته منشورا على شبكة المعلومات .. ولكني عجزت عن تتبع مصدره والوصول إلى الكاتب الأصلي .. فالكل ينسخ ويحذف اسم الكاتب فضاع اسم صاحب الفكرة .. وأرى أنها فكرة صائبة ولكنها تحتاج إلى إعادة كتابة مرة أخرى للخروج بأدلة ومعلومات جديدة تخدم فكرة الكاتب وتقوي من حجته

المسألة التي أثارها الكاتب حول اختلاف رد فعل موسى عليه السلام مع أخيه هارون وقومه في مقابل رده مع السامري تعد ملاحظة في محلها .. فموسى عليه السلام متيقن من قضاء الله عز وجل وحكمه .. وعلى هذا يعلم موسى عليه السلام أن للسامري أجل ولا أحد يستطيع مسه بسوء وبالتالي لن يمكن منه لقوله تعالى: (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ) [طه: 97]

وهناك فارق كبير بين [قضاء الله] وهو الأحكام الشرعية من شعائر وشرائع وأوامر ونواهي وأحكام ومعاملات لقوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الإسراء: 23] (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) [النمل: 78] وبين [قدر الله] هو الأحكام الكونية أي كل ما قدره الله أن يكون فكان كخلق الإنسان وموته ومن أحداث لقوله تعالى: (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) [القمر: 12] (ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى) [طه: 40] (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) [الواقعة: 60] (إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ) [الحجر: 60] ..

وهذا قول يوافق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن يكن هوَ فلن تُسلَّطْ عليهِ ، و إن لَم يكُن هوَ فلا خيرَ لكَ في قَتلِه).

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1444
خلاصة حكم المحدث: صحيح

طبعا الكلام فيه تضارب .. تارة يقول الكاتب أن العجل تمثال من ذهب وهذا من الإسرائيليات وتارة يقول أنه عجل من لحم ودم .. وما ذكره الكاتب بهذا الصدد هو قول لي أوردته في بعض كتاباتي منذ زمن في أحد المنتديات ولا أعلم أحد سبق إلى هذا القول قبلي .. وربما نقله الكاتب عني أو عن أحد نقله عني .. وهو قول موافق لنص كتاب الله

ومسألة أنه حول الذهب إلى عجل حقيقي فهذا كلام محل نظر .. ويجب إعادة دراسة كلمة (فَأَخْرَجَ) من قوله تعالى: (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) [طه: 88] فهل كلمة إخراج تعني تحويل المادة إلى صورة حية؟ أم لها معنى آخر غفل عنه الكاتب

ولم يبين لنا كاتب المقال حكم المحدثين في رواية: «لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيّه وهم غربيّه».

هذه رواية ضعيفة وهذا التحقيق فيه :

رواه البزار ( رقم 3387 زوائده ) والطبراني في مسند الشاميين (رقم 638 ) وابن أبي عاصم في ‏الآحاد والمثاني ( رقم 2458 ط. باسم الجوابرة ) وابن سعد في الطبقات (6/422 ) وابن قانع في ‏معجم الصحابة (3/167 ط. صلاح المصراتي ) وابن منده في الصحابة ( الإصابة 6/476 ) كلهم ‏من طريق محمد بن أبان القرشي عن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني ‏عن نهيك بن صريم به مرفوعا.‏

وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/496 ) معلقا عن أبي إدريس الخولاني عن نهيك به.‏

السلسلة الضعيفة للأباني حديث رقم 1297
1297 - " لتقاتلن المشركين حتى تقاتل بقيتكم الدجال ، على نهر بالأردن ، أنتم شرقيه ،
و هم غربيه ، و ما أدري أين الأردن يؤمئذ من الأرض " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/460 ) :

ضعيف
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 7/422 ) و ابن أبي خيثمة في " التاريخ " (
2/206 - مصورة الجامعة الإسلامية ) و ابن أبي عاصم في " الآحاد " ( 265/2 -
مصورة الجامعة أيضا ) و البزار في " مسنده " ( 4/138 - كشف الأستار )
و الطبراني في " مسند الشاميين " ( ص 123 - الجامعة ) و أحمد بن عبد الله بن
رزيق البغدادي في " الأفراد و الغرائب " ( 6/256/1 ) و ابن منده في " المعرفة "
( 2/201/2 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 4/186 ) من طرق عن محمد بن أبان
القرشي عن يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن
نهيك بن صريم السكوني مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، محمد بن أبان القرشي قال الذهبي في " الميزان " :
" ضعفه أبو داود و ابن معين ، و قال البخاري : ليس بالقوي " .
و وافقه العسقلاني في " اللسان " و نقل تضعيفه عن أئمة آخرين منهم ابن حبان ،
و نص كلامه في " الضعفاء و المتروكين " ( 2/260 ) :
" كان ممن يقلب الأخبار ، و له الوهم الكثير في الآثار " .
و أما قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7/349 ) :
" رواه الطبراني و البزار ، و رجال البزار ثقات " .
و أقره الشيخ الأعظمي في تعليقه على " كشف الأستار " و ذلك من أوهامهما ، فإنه
عند البزار من طريق محمد بن أبان القرشي أيضا . و في اعتقادي أن سبب الوهم هو
أنهما ظنا أنه محمد بن أبان بن وزير البلخي و هو ثقة حافظ من شيوخ البخاري ،
و ليس به .
كتبت هذا لما كثر السؤال عنه بمناسبة احتلال اليهود للضفة الغربية من الأردن أو
حزيران الماضي سنة 1967 م ، أخزاهم الله و أذلهم ، و طهر البلاد منهم و من
أعوانهم .
وهذا سند ضعيف، مداره على محمد بن أبان القرشي وهو ضعيف ، وقول الهيثمي: رجاله ثقات وهم ‏منه، وقد نبه على ذلك وخرج الحديث الشيخ الألباني في الضعيفة ( رقم 1297 ) فراجعه.‏

أما القول بنزول المسيح عليه السلام آخر الزمان فهو قول مردود عندي وباطل لتعارضه مع الوحي ولتضارب كل النصوص الوارد فيها ذكر هذا مع بعضها البعض

ومسألة أن الدجال أعور فهذا قول فيه نظر .. ويحتاج لإيضاح فهل هو أعور بالفعل أم ستفقأ عينه مستقبلا فيصير أعور ليكون عوره فضيحة نكراء له؟ومن سيفقأ عين الدجال؟ ومتى تفقا عينه؟ .. والنصوص فيه متضاربة تارة أعورالعين اليمني وتارة أعور العين اليسرى



رد مع اقتباس