منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   الفرق بين النبي والرسول (https://www.ezzman.com/vb/t1092/)

أسماء الغامدي 05-17-2014 10:53 PM

الفرق بين النبي والرسول
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
******************

كيف حالكم جميعا أعضاء المنتدى الكرام ؟
في الحقيقة فتحت هذا الموضوع للنقاش والتساؤل حول الفرق بين النبوة والرسالة .. وأيهما الأعم من الآخر..
وهل كل نبي رسول أم كل رسول نبي ؟
**************

من هو الذي يوحى إليه بشرع جديد؟ النبي؟

النبي والرسول كلاهما من مهامهما (البشارة والإنذار) :
(( فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين )) ** (( رسلا مبشرين ومنذرين ))
الرسالة تبليغ (( فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ))
وتبيين للشرع السابق أو توضيح لما خفي (( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون ))

****************

سؤال :
في الجامع لأحكام القران ,تفسير سورة الحج :
(( الإرسال بعينه . وقال الفراء : الرسول الذي أرسل إلى الخلق بإرسال جبريل - عليه السلام - إليه عيانا ، والنبي الذي تكون نبوته إلهاما أو مناما ؛ فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا . قال المهدوي : وهذا هو الصحيح ، أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا . وكذا ذكر القاضي عياض في كتاب الشفا قال : والصحيح والذي عليه الجم الغفير أن كل رسول نبي ))

فإذا كان كل رسول نبي كما يُقال , فهذا يستلزم نفي وجود أي رسول آخر بعد نزول الآية :
(( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ))
فبما قال خاتم النبيين فهذا يشمل المرسلين حسب قولهم..
لكن
أتساءل !!
إذا كان ( كل رسول نبي) فهذا يعني أن هارون عليه السلام كان نبيا أيضا مع موسى وليس فقط رسول :
(( فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ))
فهل يصح بعثة نبيين في نفس الوقت والمكان ؟ أليس النبي من يوحى إليه بشرع جديد؟
******
الأمر الآخر .. الآية في سورة الحج :
(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))
في الآية أوجب الله للنبي (الرسالة)
فهل هذا معناه .. أن ((كل نبي رسول)) وليس العكس؟
فإذا كان كل نبي رسول .. وليس كل رسول نبي..
هذا معناه وجود رسل ليسوا أنبياء , فلما نفى الله وجود أنبياء بعد محمد صلى الله عليه وسلم ..فهل هذا يعني أن النفي لا يشمل الرسل ..؟؟

**************
الموضوع ليس واضحا تماما لدي.. أرجو ممن يفهم الفرق جيدا بينهما على ضوء القرآن والسنة أن يشرح لي ..
*
*
*

أسماء الغامدي 05-17-2014 11:10 PM

عذرا .. عندي سؤال :
أيهما من يأتي بشرع جديد؟ وأيهما من يجدد الشرع الذي قبله ؟

بهاء الدين شلبي 05-18-2014 05:19 AM

الفارق بين النبي والرسول مسألة وقع فيها خلاف بين أهل العلم

ولكن ظاهر النصوص يحسم الخلاف فكل نبي معه منهج وكتاب يهتدى به بينما الرسول فهو كل من وجهه الله عز وجل بأوامره ونواهيه إلى الناس سواء بكتاب يقرأ أم بمهمة يكلف بها

فدائما ما يقترن ذكر النبوة بالكتاب قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) [العنكبوت: 27]

قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) [الحديد: 26]

قال تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة: 2]

والرسول في لسان العرب ذكر التالي:

والإِرْسال: التوجيه، وقد أَرْسَل إِليه، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد: لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول: بمعنى الرِّسالة، يؤنث ويُذكَّر، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً؛ قال الشاعر: قد أَتَتْها أَرْسُلي ويقال: هي رَسُولك.
وتَراسَل القومُ: أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض.

والرَّسول. الرِّسالة والمُرْسَل؛ وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي: أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم؛ ومثله لعباس بن مِرْداس: أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة؛ ومنه قول كثيِّر: لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز: إِنَّا رَسُول رب العالمين؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق؛ وقول أَبي ذؤيب: أَلِكْني إِليها، وخَيْرُ الرَّسو ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر أَراد بالرَّسول الرُّسُل، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار والدرهم، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه، إِنما يريدون كثرة الدنانير والدراهم، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي: لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة حُبًّا لغيرك، ما أَتاها أَرْسُلي وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن: أَشهد أَن محمداً رسول الله، أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل.

والرَّسول: معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة.

وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه: فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين؛ معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين؛ وأَنشد هو أَو غيره: . ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة؛ قال الأَزهري: وهذا قول الأَخفش.
وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة.

والرَّسول: اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة.

ويقال: جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل.

والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى.

وأَرسلت فلاناً في رِسالة، فهو مُرْسَل ورَسول.

وقوله عز وجل: وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم؛ قال الزجاج: يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح، عليه السلام، بقوله الرُّسُل، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء، عليهم السلام، يؤمنون بالله وبجميع رسله، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك: أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس؛ وقول الهذلي: حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل، وإِن كان الرسول هنا إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا الباب.

أما النبوة في لسان العرب فذكر التالي:

والنَّبْوةُ: الارْتِفاع. ابن سيده: النَّبْوُ العُلُوُّ والارْتِفاعُ، وقد نَبا.

والنَّبْوةُ والنَّباوَةُ والنبيُّ: ما ارْتَفَع من الأَرض.

وفي الحديث: فأُتِي بثلاثة قِرَصةٍ فَوُضعت على نَبيّ أَي على شيء مرتفع من الأَرض، من النَّباوَة والنَّبْوةِ الشرَفِ المُرْتَفِع من الأَرض؛ ومنه الحديث: لا تُصلُّوا على النَّبيِّ أَي على الأَرض المرتفعة المُحْدَوْدِبةِ.

والنبيُّ العَلَم من أَعْلام الأَرض التي يُهتَدَى بها. قال بعضهم: ومنه اشتقاق النبيّ لأَنه أَرفع خلق الله، وذلك لأَنه يهتدي به، وقد تقدم ذكر النبي في الهمز، وهم أَهل بيت النُّبُوَّة. ابن السكيت: النَّبيّ هو الذي أَنْبأَ عن الله، فترك همزه، قال: وإِن أخذت النَّبيَّ من النَّبْوة والنَّباوةِ، وهي الارتفاعُ من الأَرض، لارْتِفاع قَدْره ولأَنه شُرِّف على سائر الخلق، فأَصله غير الهمز، وهو فَعِيل بمعنى مَفْعول، وتصغيره نُبَيٌّ، والجمع أَنْبِياء؛ وأَما قول أَوس ابن حَجر يَرْثي فُضالةَ بن كَلْدةَ الأَسَدِيّ: على السَّيِّدِ الصَّعْب، لَو أَنَّه يَقُومُ على ذِرْوةِ الصَّاقِبِ، لأَصْبَح رَتْماً دُقاقَ الحَصى، مَكانَ النَّبيِّ من الكاثِبِ قال: النَّبيُّ المكان المُرْتَفِعُ، والكاثِبُ: الرمل المجتمع، وقيل: النَّبيُّ ما نَبا من الحجارة إِذا نَجَلَتْها الحَوافِرُ، ويقال: الكاثِبُ جبل وحَوله رَوابٍ يقال لها النَّبيُّ، الواحد نابٍ مثل غازٍ وغَزيٍّ، يقول: لو قام فُضالةُ على الصاقِب، وهو جَبَل، لذَلَّلَه وتَسَهَّل له حتى يصير كالرَّمْلِ الذي في الكاثب؛ وقال ابن بري: الصحيح في النَّبي ههنا أَنه اسم رمل معروف، وقيل: الكاثِبُ اسم قُنَّةٍ في الصاقِب، وقيل: يَقُومُ بمعنى يُقاوِمُ.

وفي حديث أَبي سلمة التَّبُوذَكيّ قال: قال أَبو هِلال قال قَتادة ما كان بالبَصْرة رجل أَعْلَمُ من حُمَيْد بن هِلال غير أَنَّ النَّباوةَ أَضَرَّتْ به أَي طَلَبَ الشَّرَفِ والرِّياسةِ وحُرْمةَ التَّقَدُّم في العِلم أَضْرَّ به، ويروى بالتاء والنون.

وقال الكسائي: النَّبيُّ الطَّريقُ، والأَنْبِياء طُرُق الهُدَى. قال أَبو مُعاذ النحوي: سمعت أَعرابيّاً يقول مَن يَدُلُّني على النَّبيِّ أَي على الطَّريق.

وقال الزجاج: القراءة المجتمع عليها في النبيين والأَنبياء طرح الهمز، وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا، واشتقاقه من نَبَّأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر، قال: والأَجود ترك الهمز لأَن الاستعمال يُوجب أَنَّ ما كان مهمُوزاً من فَعِيل فجمعه فُعَلاء مثل ظَريف وظُرَفاء، فإِذا كان من ذوات الياء فجمعه أَفْعِلاء نحو غنيّ وأَغْنِياء ونَبيٍّ وأَنْبِياء، بغير همز، فإِذا هَمَزْت قلت نَبيء ونُبَآء كما تقول في الصحيح، قال: وقد جاءَ أَفعلاء في الصَّحيح، وهو قليل، قالوا خَمِيسٌ وأَخْمِساء ونَصِيبٌ وأَنْصِباء، فيجوز أَن يكون نَبيّ من أَنبأْت مما ترك همزه لكثرة الاستعمال، ويجوز أَن يكون من نَبا يَنْبُو إِذا ارتفع، فيكون فَعِيلاً من الرِّفْعة.

وتَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعى النُّبُوَّة وليس بنَبيٍّ، كما تنَبَّى مُسيْلِمة الكَذَّاب وغيره من الدَّجَّالِينَ المُتَنَبِّينَ.

أسماء الغامدي 05-18-2014 08:54 AM

جزاك الله خيرا..
أنت قلت :
( فكل نبي معه منهج وكتاب يهتدى به )
يعني أن كل نبي لا بد يكون رسولا .. يوحى إليه بمنهج وكتاب ويُرسل ..
يعني: ((كل نبي رسول))
وليس كل رسول نبي..
هل هذا صحيح؟

عفوا .. هل آدم عليه السلام نبي ؟

بهاء الدين شلبي 05-18-2014 01:10 PM

نعم صحيح النبي أخص من الرسول والرسول أعم .. فكل نبي رسول وليس كل رسول نبي

وآدم عليه السلام كان نبيا وإلا فكيف كان يعبد الله بدون كتاب أنزل عليه؟

أسماء الغامدي 05-18-2014 05:39 PM

إذا كان ادم عليه السلام نبي .. (( وكل نبي رسول )) فهو رسول أيضا .. أليس كذلك؟
لماذا في أحاديث الشفاعة المتواترة يقول الناس لنوح (إنك أول رسول)
(( ....... اذهبوا إلى نوحِ ، فيأتونَ نوحًا ، فيقولونَ : يانوحُ ، أنتَ أوَّلُ الرُّسُلِ إِلى الأرْضِ ، وسمَّاكَ اللهُ عبدًا شَكُورًا ، فاشفَعْ لَنا إِلَى رَبِّكَ ........))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 229
خلاصة حكم المحدث: صحيح

اذا نوح أول رسول .. هذا يعني أن ادم ليس رسولا .. انما نبي فقط.. وقاعدة (كل نبي رسول) تنفي كون ادم نبيا فقط .. ؟؟

بهاء الدين شلبي 05-18-2014 07:27 PM

(يطول يوم القيامة على الناس فيقول : بعضهم لبعض , : انطلقوا بنا إلى آدم , أبي البشر , فيشفع لنا إلى ربه , فليقض بيننا , فيأتون آدم , فيقولون : يا آدم : أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد له ملائكته , اشفع لنا إلى ربك , فليقض بيننا , فيقول : إني لست هناكم , ولكن ائتوا نوحا , فإنه رأس النبيين , فيأتون نوحا , فيقولون : يا نوح اشفع لنا إلى ربك , ليقض بيننا , فيقول : إني لست هناكم , ولكن ائتوا إبراهيم خليل الله , فيأتون إبراهيم , فيقولون : يا إبراهيم : اشفع لنا إلى ربك , فليقض بيننا , فيقول : إني لست هناكم , ولكن ائتوا موسى , الذي اصطفاه الله برسالته و بكلامه , قال : فيأتون موسى فيقولون : يا موسى : اشفع لنا إلى ربك , فليقض بيننا , فيقول : إني لست هناكم , ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته , فيأتون عيسى , فيقولون : يا عيسى اشفع لنا إلى ربك , فليقض بيننا , فيقول : إني لست هناكم , أرأيتم لو كان متاعا في وعاء قد ختم عليه , كان يقدر على ما في الوعاء حتى يفض الختم , قال : قال محمد خاتم النبيين : قد حضر اليوم , وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم _ فيأتون محمدا , فيقولون : يا محمد : اشفع لنا إلى ربك , فليقض بيننا , فأقول : أنا لها , حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى قال : فآتي باب الجنة , فأقرع الباب : فيقال : من أنت ؟ فأقول محمد , فيفتح لي , فآتي ربي وهو على سريريه أو على كرسيه فأخر ساجدا , فأحمده بمحامد , لم يمده بها أحد كان قبلي , ولا يحمده بها أحد بعدي , فيقول : يا محمد ارفع رأسك , وقل يسمع لك , وسل تعطه , واشفع تشفع , فأرفع رأسي , فأقول : يا رب أمتي أمتي , فيقال : أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان قال : فأخرجهم ثم أعود فأسجد , فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي , ولا يحمده بها أحد كان بعدي , فيقول : ارفع رأسك وقل يسمع لك , وسل تعطه , واشفع تشفع , فأقول : أي رب , أمتي أمتي , فيقول : أخرج من كان في قلبه مثقال برة , فأخرجهم , ثم أعود فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي ولا يحمده بها أحد بعدي , فيقول : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك , وسل تعطه , واشفع تشفع , فأقول : يا رب أمتي أمتي . فيقول : أخرج من كان في قلبه مثقال ذرة , فأخرجهم . وقال حميد : في الثالثة أخرج من كان في قلبه أدنى شي)

الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 616/2
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]


أصبح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ فصلَّى الغداةَ ثمَّ جلس حتَّى إذا كان من الضُّحَى ضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجلس مكانَه حتَّى صلَّى الأولَى والعصرَ والمغربَ ، كلُّ ذلك لا يتكلَّمُ حتَّى صلَّى العشاءَ الآخرةَ ثمَّ قام إلى أهلِه فقال النَّاسُّ لأبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه سَلْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما شأنُه ؟ صنع اليومَ شيئًا لم يصنَعْه قطُّ فقال : (نعم عُرِض عليَّ ما هو كائنٌ من أمرِ الدُّنيا والآخرةِ فجُمع الأوَّلون والآخرون بصعيدٍ واحدٍ حتَّى انطلقوا إلى آدمَ عليه السَّلامُ ، والعرقُ يكادُ يُلجِمُهم فقالوا : يا آدمُ أنت أبو البشَرِ اصطفاك اللهُ ، اشفَعْ لنا إلى ربِّك فقال : قد لقيتُ مثلَ الَّذي لقيتم ، انطلِقوا إلى أبيكم بعد أبيكم ، إلى نوحٍ إنَّ اللهَ اصطفى آدمَ ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين فينطلقون إلى نوحٍ عليه السَّلامُ فيقولون : اشفَعْ لنا إلى ربِّك فأنت اصطفاك اللهُ ، واستجاب لك في دعائِك فلم يدَعْ على الأرضِ من الكافرين ديَّارًا فيقولً : ليس ذاكم عندي فانطلِقوا إلى إبراهيمَ فإنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا فينطلِقون إلى إبراهيمَ عليه السَّلامُ ، فيقولُ : ليس ذاكم عندي ، فانطلِقوا إلى موسَى فإنَّ اللهَ كلَّمه تكليمًا ، فينطلِقون إلى موسَى عليه السَّلامُ ، فيقولُ : ليس ذاكم عندي ولكن انطلِقوا إلى عيسَى بنِ مريمَ فإنَّه كان يُبرِئُ الأكمهَ والأبرصَ ويُحي الموتَى ، فيقولُ عيسَى : ليس ذاكم عندي ، ولكن انطلِقوا إلى سيِّدِ ولدِ آدمَ فإنَّه أوَّلُ من تنشقُّ عنه الأرضُ يومَ القيامةِ ، انطلِقوا إلى محمَّدٍ فليشفَعْ لكم إلى ربِّكم . قال : فينطلقون إليَّ ، وآتي جبريلَ ، فيأتي جبريلُ ربَّه فيقولُ : ائذَنْ له وبشِّرْه بالجنَّةِ قال : فينطلِقُ به جبريلُ فيخِرُّ ساجدًا قدرَ جمعةٍ ، ثمَّ يقولُ اللهُ تبارك وتعالَى : يا محمَّدُ ارفَعْ رأسَك وقُلْ يُسمَعْ ، واشفَعْ تُشفَّعْ ، فيرفعُ رأسَه ، فإذا نظر إلى ربِّه خرَّ ساجدًا قدرَ جمعةٍ أخرَى ، فيقولُ اللهُ : يا محمَّدُ ارفَعْ رأسَك وقُلْ تُسمَعْ واشفَعْ تُشفَّعْ ، فيذهبُ ليقعَ ساجدًا فيأخذُ جبريلُ بضَبعَيْه ، ويفتحُ اللهُ عليه من الدُّعاءِ ما لم يفتَحْ على بشرٍ قطُّ فيقولُ : أيْ ربِّ جعلتَني سيِّدَ ولدِ آدمَ ولا فخرَ ، وأوَّلَ من تنشقُّ عنه الأرضُ يومَ القيامةِ ولا فخرَ ، حتَّى إنَّه ليرِدُ على الحوْضِ أكثرُ ما بين صنعاءَ وأيَلةَ ، ثمَّ يُقالُ : ادْعُوا الصِّدِّيقين فيَشفَعون ، ثمَّ يُقالُ : ادْعُوا الأنبياءَ فيجيءُ النَّبيُّ معه العِصابةُ ، والنَّبيُّ معه الخمسةُ والسِّتَّةُ ، والنَّبيُّ ليس معه أحدٌ ، ثمَّ يُقالُ : ادْعوا الشُّهداءَ فيَشفَعون فيمن أرادوا ، فإذا فعلتِ الشُّهداءُ ذلك يقولُ اللهُ جلَّ وعلا : أنا أرحمُ الرَّاحمين أدخِلوا جنَّتي من كان لا يُشرِكُ بي شيئًا فيَدخُلون الجنَّةَ ثمَّ يقولُ اللهُ تبارك وتعالَى : انظُروا في النَّارِ هل فيها من أحدٍ عمِل خيرًا قطُّ ؟ فيجِدون في النَّارِ رجلًا فيُقالُ له : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا ، غيرَ أنِّي كنتُ أُسامحُ النَّاسَ في البيعِ ، فيقولُ اللهُ : أسمِحوا لعبدي كإسماحِه إلى عبيدي ، ثمَّ يخرُجُ من النَّارِ آخرُ فيُقالُ له : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا غيرَ أنِّي كنتُ أمرتُ ولدي إذا متُّ فأحرِقوني بالنَّارِ ثمَّ اطحَنوني حتَّى إذا كنتُ مثلَ الكُحلِ اذهَبوا بي إلى البحرِ فذَروني في الرِّيحِ فقال اللهُ : لم فعلتَ ذلك ؟ قال : من مخافتِك ، فيقولُ : انظُرْ إلى مُلكِ أعظمِ ملِكٍ فإنَّ لك مثلَه وعشرةَ أمثالِه ، فيقولُ : لم تسخَرُ بي وأنت الملِكُ ؟ فذلك الَّذي ضحِكتُ به من الضُّحَى)

الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/323
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

(إنَّهُ لم يكُنْ نبيٌّ إلا لَهُ دَعْوَةٌ تَنَجَّزَهَا في الدنيا وإنِّى اختَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتِي وأنا سَيِّدُ ولدِ آدَمَ يومَ القيامَةِ ولا فَخْرَ وأنا أوَّلُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ وبِيدِي لواءُ الحمدِ ولا فخرَآدمُ فمن دونَهُ تَحْتَ لِوَائِي قالَ: ويطولُ يومَ القيامَةِ على الناسِ حتى يقولَ بعضُهُم لِبَعضٍ انطلِقُوا بِنَا إلى آدَمَ أبِي البشرِ فيشفعُ لنَا إلَى ربِّه عزَّ وجَلَّ فلْيَقْضِ بينَنَا فيأتُونَ آدمَ عليه السلامُ فيقولونَ: يا آدمُ أنتَ الذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ وأسكَنَكَ جنَّتَهُ وأسجَدَ لكَ ملائكتَهُ فاشفعْ لنَا إلى ربكَ فليقضِ بينَنَا فيقولُ: إنِّي لستُ هُنَاكُم إنِّي قد أُخْرِجْتُ من الجنةِ بخطيئتِي وإنه لا يهمُّنِي اليومَ إلا نفسِي ولكن ائْتُوا نوحًا رأسَ النبيينَ فيأتون نوحًا فيقولونَ: يا نوحُ اشفعْ لَنَا إلى ربكَ فليقضِ بينَنَا فيقولُ: إني لستُ هناكُم إني قد دعوتُ دعوةً أَغْرَقَتْ أهلَ الأرضِ وإنه لا يهمُّنِي اليومَ إلا نفسِي ولكن ائْتُوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ عليه السلامُ قال: فيأتونَ إبراهيمَ فيقولون: يا إبراهيمُ اشفعْ لنا إلى ربكَ فليقضِ بينَنَا فيقولُ: إني لستُ هُناكُم إنِّي قد كذبت في الإسلام ثلاثَ كَذِبَاتٍ وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسِي فقالَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ حَاوَلَ بِهِنَّ إلا عن دِينِ اللهِ قوله: { إِنِّي سَقِيمٌ } وقولُهُ { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا } وقَوْلُهُ لامرأتِهِ إنَّها أُخْتِي ولكن ائتُوا موسى عليه السلامُ الذي اصطفاه اللهُ برسالتِهِ وكلامِهِ فيأتُونَ موسَى فيقولُونَ: يا موسَى أنتَ الذِي اصطفاكَ اللهُ برسالتِهِ وكلَّمَكَ فاشْفَعْ لنَا إلى ربك فليقْضِ بينَنَا فيقول: إني لست هُنَاكُم إني قتَلْتُ نفْسًا بغير نفسٍ وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسِي ولكن ائْتُوا عيسَى رُوحَ اللهِ وكلمتَه فيأتونَ عيسى فيقولون: يا عيسى أنت روحُ اللهِ وكلمتُه فاشفعْ لنا إلى ربك فليقْضِ بينَنَا فيقولُ: إني لستُ هُنَاكُم قد اتُّخِذْتُ إلهًا من دونِ اللهِ وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ثم قال: أرأيتم لو كانَ متاعٌ في وعاءٍ قد خُتِمَ عليه أكانَ يُقدَرُ علَى ما في الوعَاءِ حتَّى يُفَضَّ الخاتَمُ فيقولونَ: لا فيقول: إن محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتَمَ النبيينَ قد حَضَرَ اليومَ وقد غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ وما تَأَخَّرَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فيأتُونِي فيقولونَ: يا محمدُ اشفَعْ لنَا إلى ربِّكَ فليَقْضِ بينَنَا فأقولُ: نعم أنَا لها حتَّى يأذَنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضَى فإذا أرادَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أن يصدَعَ بين خلقِهِ نادَى منادٍ: أينَ أحْمَدُ وأمَّتُهُ فنحنُ الآخِرُونَ الأوَّلُونَ فنحنُ آخِرُ الأُمَمِ وأوَّلُ من يُحَاسَبُ فتُفَرِّجُ لنَا الأُمَمُ عن طريقِنَا فنَمْضِي غُرًّا مُحَجَّلِينَ من أَثَرِ الطُّهُورِ وتقولُ الأممُ: كادتْ هذه الأمةُ أن تكونَ أنبياءَ كلَّهَا قالَ: ثم آتِي بابَ الجنةِ فآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فأقْرَعُ البابَ فيقالُ: مَنْ أَنْتَ فأقولُ: محمدٌ فيُفْتَحُ لي فأرى ربِّي عزَّ وجَلَّ وهو على كُرْسِيِّهِ أو سَرِيرِه فأَخِرُّ له ساجِدًا وأحَمِدُهُ بمحَامِدَ لم يَحْمِدْه بِهَا أَحَدٌ كانَ قبْلِي ولا يَحمِدُهُ بِهَا أحدًا بعدِي فيقالُ: ارفَعْ رأسَكَ وقُل تُسْمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشفَعْ تُشْفَعْ قالَ: فأرفَعُ رأسِي فأقولُ: أيْ ربِّ أُمَّتي أُمَّتي فيقالُ لي: أَخْرِجْ من النارِ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالَ كذا وكذا فأخرِجْهُمْ ثم أعُودُ فَأَخِرُّ ساجِدًا وأحْمِدُهُ بمحامِدَ لم يَحْمِدْهُ بِهَا أحَدٌ كان قبلِي ولا يحمدُهُ بِهَا أحدٌ بعدِي فيُقَالُ لِي: ارفَعْ رأسَكَ وقُل تُسْمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشفَعْ تُشْفَعْ فأرفَعُ رأسِي فأقولُ: أيْ ربِّ أُمَّتي أُمَّتي فيقالُ لي: أَخْرِجْ من النارِ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالَ كذا وكذا فأخرِجْهُمْ قالَ: وقالَ في الثالِثَةِ مثلَ هذَا أيضًا)

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/241
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

كون آدم عليه السلام رسول فهذا لا يتعارض مع كونه نبي .. وكون نوح عليه السلام رأس النبيين فهو لا يتعارض وكون آدم عليه السلام أبو البشر وأول الأنبياء والمرسلين .. وإلا فكما في الحديث ( إنَّهُ لم يكُنْ نبيٌّ إلا لَهُ دَعْوَةٌ تَنَجَّزَهَا في الدنيا... ) إذن فالناس يذهب اليوم الحشر سيذهبون للنبيين وليس إلى المرسلين .. وإن أول من يذهبون إليه هو آدم عليه السلام إذن فهو نبي وأول نبي بعده هو نوح عليه السلام رأس النبيين من بعد آدم .. بدليل قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [ آل عمران: 33] أي اصطفاهم بالوحي والنبوة والرسالة فآدم نبي ونوح نبي وإبراهيم نبي وعيسى من آل عمران نبي عليهم السلام جميعا .. وعليه فذكر العموم (رسول) لا ينفي عنه الخصوص (النبوة)

ويجب التنبه إلى أمر هام؛

أن الروايات لا تخلو من ألفاظ قالها الراوي وأقحمها من عنده على النص .. يريد أن يعبر بها عن مضمون ما فهمه من الرواية .. وربما لا يدرك الفارق بين كلمة وأخرى فيضع هذه مكان تلك ظنا منه أنها تفي بالمعنى .. وهذا لا يعني بالضرورة أنه ينقل الرواية كما سمعها بالضبط .. وسنجد نصوص كثيرة جدا على هذا النحو .. ولكن المتخصصين يخشون الخوض في هذه المسالة لعجزهم عن حل تلك المعضلة وتخاذلهم هذا تسبب في شيوع أخطاء كثيرة جدا نسبت إلى النصوص وشوهتها ولكنهم يحاولون عادة الخروج من المأزق بوضع تفسيرات من بنات أفكارهم لتبرير التضارب والتعارض .. وعليه يجب علينا لا أن لا نسلم لكل أقوال العلماء وتبريراتهم طالما لدينا ثوابت يمكن أن نحكم من خلالها .. فتنبهي لهذا

سيوا 05-18-2014 08:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء الغامدي http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتساءل !!
إذا كان ( كل رسول نبي) فهذا يعني أن هارون عليه السلام كان نبيا أيضا مع موسى وليس فقط رسول :
(( فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ))
فهل يصح بعثة نبيين في نفس الوقت والمكان ؟ أليس النبي من يوحى إليه بشرع جديد؟





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم بارك الله فيك على طرحه
هارون عليه السلام نبي فعلا وبدليل من كتاب الله قوله تعالى ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا )[مريم:53]

بالنسبة لكلمة ( نبي ) في اللغة :
والنَبْوَةُ والنَباوَةُّ :ما ارتفع من الأرض. فإنْ جعلت النَبِيَّ مأخوذاً منه، أي أنه شُرِّفَ على سائر الخلق فأصلُه غير الهمز، وتصغيره نُبَيٌّ، والجمع أنْبياءُ.
والبعض ذكرها بمعنى اخر ... فلقد جاء في معجم ابن فارس :
النون والباء والهمزة قياسه الإتيانُ من مكانٍ إلى مكان
ومن هذا القياس النَّبأ :الخبر، لأنَّه يأتي من مكانٍ إلى مكان.
ومن هَمَز النبيَّ فلأنه أنبأ عن الله تعالى.

أما كلمة ( رسول ) :
الراء والسين واللام أصلٌ واحدٌ مطّردٌ مُنْقاس، يدلُّ على الانبعاث والامتداد.
وسُمِّي الرًّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة.
والرًّسول معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة.

والخلاصة أن كلمة ( نبي ) تحمل أحد المعنيين أو كلاهما :
( العلو والرفعة ) أو ( الذي أنبأ عن الشيء ) ...
أما الرسول فهو من يُبعث متابعا لخبر من بعثه ...

والفرق بين النبأ والخبر
أن النبأ لا يكون إلا للإخبار بما لا يعلمه المُخْبَرُ , و يجوز أن يكون الخبر بما يعلمه و بما لا يعلمه
( كتاب الفروق اللغوية للعسكري )

كما نلاحظ أن الرسالة التي يأتي بها الرسول ليس شرطا أن تكون مكتوبة في كتاب أو صحيفة ...

أسماء الغامدي 05-18-2014 08:58 PM

جزاكما الله خيرا على الردود المهمة ..

جند الله ,, النبوة ثابتة لآدم عليه السلام , سؤالي كان عن (ثبوت الرسالة له) ليس النبوة ..
لأن أحاديث الشفاعة فيها تصريح أن ((نوح)) هو أول الرسل إلى الأرض مما يعني أن لا رسول قبله أي أن ادم ليس رسولا ..
إلا إذا كان السبب أن آدم نزل وليس على الأرض بشر فلم يُرسل ,,
ونوح نبي ولكنه أول رسول باعتبار أنه أُرسل لبشر ...
*******************************
فارسة الحرمين .. بارك الله فيك ..
الملاحظة اللغوية في الفرق بين النبأ والخبر التي وضعتيها مهمة ((تثبت أن النبي هو من يأتي بشرع جديد ليس الرسول كما قيل))
يعني النبي يأتي بشرع جديد .. ويأتي رسلا بعده بنفس الشرع السابق .. وليس العكس..

أسماء الغامدي 05-18-2014 09:06 PM

عن أبي ذرٍّ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أيُّ الأنبياءِ كان أولُ ؟ ! قال : آدمُ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ونبيٌّ كان ؟ ! قال : نعم نبيٌّ مُكلَّمٌ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ : كم المرسلونَ ؟ ! قال : ثلاثُ مئةٍ وبضعةَ عشرَ ؛ جمًّا غفيرًا .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5669
خلاصة حكم المحدث: صحيح

**************************
وجدت حديث طويل فيه إثبات الرسالة أيضا لآدم عليه السلام :
(( ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,))
الراوي: أبو ذر المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 361
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه

بهاء الدين شلبي 05-18-2014 09:24 PM

طالما أنه نبي فحتما هو رسول ولابد .. ولو كان رسول فقط فمحال أن يكون نبي .. واضح أن الفارق بين النبي والرسول لم يتضح لك بعد

أسماء الغامدي 05-18-2014 09:34 PM

بل اتضح لي الفرق
ويبدو واضحا ..
أنا مستغربة فقط من أني أقرأ عكس هذا الكلام دائما وندرس عكسه!!
القاعدة الموجودة هي (كل رسول نبي وليس العكس) والرسل هم من يأتون بشرع جديد والانبياء بعدهم لتجديد الشرع وتبيينه

بهاء الدين شلبي 05-18-2014 09:52 PM

نعم المسألة خلافية والنص يرد الخلاف ويحسمه .. ولكن الغلو السلفي يحصر الرسالة والنبوة في شخص النبي عليه الصلاة والسلام فيقولون لا خاتم الأنبياء والمرسلين .. وكلمة المرسلين هنا زائدة تخالف النص القرآني (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) وهذه الآية تنفي وجود نبوة بعده وتركت الباب مفتوحا لوجود رسول أو رسل بعده .. ولكن في مواجهة الشيعة الذي يزعمون بوجود وحي بعد النبي عليه الصلاة والسلام اضطر السلفيون إلى هذه الإضافة ليقطعوا على الشيعة الطريق أمام أي نبوءة أو عصمة مزعومة للأئمة .. ولكن الآية تجهض قول السلف وكذلك آية الدابة التي تبشر بمجيء رسول بعده بل ورسول امرأة

أسماء الغامدي 05-18-2014 10:36 PM

عجيب
وضعوا الإضافة وخالفوا القاعدة وبالأصح عكسوها .. فقط ليخالفوا الشيعة !!
إذا هذا هو السبب .. فهو شيء مخيف جدا

سميـــة 05-24-2014 10:50 PM

السلام عليكم
مريت على الموضوع مرور بسيط ولدي خلفية بسيطة عنه..
زي مافهمت منكم انه احتمال فيه بعد النبي محمد رسول يوحى اليه.. طيب عندي تعليق
اذا كان فعلا الكلام هذا صحيح انه فيه رسول , طيب ابغا ردكم عن حديث معروف واكيد سمعتوا عنه..
الحديث هو:
- إنَّ الرسالةَ و النُّبوَّةَ قد انقطعتْ ، فلا رسولَ بعدي و لا نبيَّ ، و لكنِ المبشِّراتُ ، رؤيا الرجلِ المسلمِ ، و هي جزءٌ من أجزاء النُّبوَّةِ
الراوي:
أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة حكم المحدث: صحيح

2 - إنَّ الرسالةَ والنبوةَ قد انقطعتْ، فلا رسولَ بعدي، ولا نبيَّ . قال : فشقَّ ذلك على الناسِ فقال : لكنِ المبشِّراتُ . فقالوا : يا رسولَ اللهِ وما المبشِّراتُ، قال : رؤيا المسلمِ وهي جزءٌ من أجزاءِ النبوةِ
الراوي:
أنس بن مالك المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2272
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب من هذا الوجه

3 - إنَّ الرسالةَ والنبوةَ قدِ انقطعتْ ، فلاَ رسولَ بعدي ولا نبيَّ ، قال : فَشقَّ ذلكَ على الناسِ فقال : لكنِ المُبَشِّرَاتُ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ وما المُبَشِّراتُ ؟ قال : رُؤْيَا المسلمِ ، وهيَ جزءٌ مِنْ أجزاءِ النبوةِ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 93
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]

4 - إن الرسالة والنبوة قد انقطعت، فلا رسول بعدي ولا نبي، ولكن المبشرات، رؤيا الرجل المسلم، وهي جزء من أجزاء النبوة
الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2000
خلاصة حكم المحدث: صحيح

5 - إنَّ الرسالةَ والنبوَّةَ قد انقطعتْ فلا رسولَ بعدي ولا نبيَّ قال فشَقَّ ذلكَ على الناسِ فقال لكن المُبَشِّرَاتِ قالوا يا رسولَ اللهِ وما المُبَشِّرَاتُ قال رُؤيا المسلمِ وهي جزءٌ من أجزاءِ النبوَّةِ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 8/128
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم

6 - إنَّ الرِّسالةَ والنُّبوَّةَ قد انقطعت فلا رسولَ بعدي ولا نبيَّ قالَ فشقَّ ذلِكَ على النَّاسِ فقالَ لَكنِ المبشِّراتُ . فقالوا يا رسولَ اللَّهِ وما المبشِّراتُ قالَ رؤيا المسلمِ وَهيَ جزءٌ من أجزاءِ النُّبوَّةِ
الراوي:
أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2272
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


الحديث ذكر فيه بالصريح انه لانبي بعدي ولا رسووول..؟؟!

بهاء الدين شلبي 05-24-2014 11:37 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كل الروايات السابقة الذكر هي نص واحد عن أنس بن مالك وليست نصوصا وروايات مختلفة ... والثابت بنص القرآن الكريم أنه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب: 40] فأطلق كلمة (رَسُولَ) وقيد كلمة النبيين بقوله (خَاتَمَ) إذن فلا نبي بعده ولكن من الممكن أن يبعث بعده رسولا .. وإلا لو كان خاتم النبيين والمرسلين لأكدت الآية على هذا

ثم وهو الأهم أن الله عز وجل ما يرسل رسولا إلا وبشر بمن يأتي بعده من المرسلين .. وإن القرآن الكريم قد بشر بالدابة عليها السلام وبين أنها بشر فنعتها بقوله (تُكَلِّمُهُمْ) ثم بين ما تكلمهم به فقال (أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) فأن تكون الدابة مؤيدة بآيات من الله تعالى وتكلمهم بكلام الله عز وجل فهذا يثبت أمرين أنها إنسان وأنها يوحى إليها كما أوحى الله إلى المرسلين .. وكون أن العلماء قالوا في حقها أنها بهيمة فقولهم لا أساس له من الصحة باعترافهم جميعا أن كل الروايات التي تقول بهذا لا أساس لها من الصحة

فلو قلنا لا رسول بعده فقد كفرنا بالدابة .. ثم إنه بشر بالمهدي .. وكما بينت لكم مسبقا أنه لا مهدي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الدابة فهي المهدية أي يوحى إليها .. وهذا يكشف لنا تلاعب السلف بالنصوص فليس كل السلف مخلصين فكما كان من بين الصحابة منافقين فمن باب أولى أن يكون بين السلف بعدهم من هم أشد نفاقا كعلماء السلطان وعلماء السوء وما أكثرهم وأوفرهم على مدار تاريخ الأمة

وعلى ما سبق فإن هذا الحديث المذكور مخالف لنص القرآن الكريم من جهتين الأولى أن النبي هو الخاتم وكونه رسول لا يدخل في هذا الحكم .. ومن جهة أخرى أن القرآن بشر بالدابة امرأة مرسلة بآيات من ربها تعالى .. إذن فالرواية المذكورة (إن الرِّسالةَ والنُّبوَّةَ قد انقطعت .. ) سنجد أن كلمة (الرِّسالةَ) زائدة والراجح أنها إضافة من الراوي لا من الحديث .. وإلا لو قال (إن الرسالة قد اقطعت) لأغنت عن قوله (والنُّبوَّةَ) لأن الرسالة أعم من النبوة إذن فما الحاجة لذكر النبوة هنا؟! إلا أنها زيادة من الراوي بحسب أسبابه وما أكثر النصوص التي زاد فيها الرواة عن المتن المنقول .. فلا يجب أن نسقط في مثل هذا الفخ

بهاء الدين شلبي 05-25-2014 12:20 AM

ثم تنبهي لحديث هام جدا يقول:

(إذا اقترب الزمانُ لم تَكَدْ رُؤْيا المؤمنِ تَكْذِبُ ، ورُؤْيا المؤمنِ جُزْءٌ من ستةٍ وأربَعِينَ جزءًا من النُّبُوَّةِ . وما كان من النُّبُوَّةِ فإنه لا يَكْذِبُ ...)

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7017
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ففي هذا الحديث أكد على النبوة وليس على الرسالة .. مما يدل على أن النبوة متعلقة بالوحي وعلم الغيب الذي اختص الله عز وجل به نفسه ولا يطلع عليه إلا من شاء .. وأن النبوة أخص من الرسالة والتي هي تكليف بمهمة خاصة يقوم بها الرسول من بيان ما أخي من الدين فيظهره للناس فالرسول لا يأتي بجديد على ما جاء به النبي من الكتاب

قلم يأبى الانكسار 05-25-2014 05:53 AM

اقتباس:

وجدت حديث طويل فيه إثبات الرسالة أيضا لآدم عليه السلام :
اقتباس:


(( ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,))
الراوي: أبو ذر المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 361
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه



من الحديث يتبين أن كل رسول نبي وليس العكس

فالصحابي سأل النبي عن عدد الرسل من ذلك وذلك تعود على الأنبياء أي عدد المرسلين من الأنبياء كما أن الأعداد المذكورة توضح ذلك ف
ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جزء من مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا أي أنهم رسل تم اختيارهم من زمرة الأنبياء

ويدل على ذلك أيضا قول الصحابي "
أنبيٌّ مرسَلٌ "يعني أن هناك نبي غير مرسل.




أسماء الغامدي 05-25-2014 10:46 PM

قلم يأبى الانكسار:
إذا كان كل رسول نبي .. وليس كل نبي رسول
يعني أن هناك نبي غير مرسل يوحى إليه ولا يؤمر بالبلاغ ؟؟
الآية تقول: ((فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين))

من مهمة الأنبياء التبشير والإنذار .. وهذا لا يتم بدون أن يرسله الله لقوم ليقوم بتبشيرهم وإنذارهم..

*****************************************
عندي سؤال بخصوص الوحي لمريم عليها السلام وأم موسى عليه السلام..
أذكر قرأت لجند الله عن هذا لكن لا أجده الآن؟
هل مريم عليها السلام مرسلة؟

سيوا 05-25-2014 10:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرمين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

كما نلاحظ أن الرسالة التي يأتي بها الرسول ليس شرطا أن تكون مكتوبة في كتاب أو صحيفة ...

الدليل على هذه النقطة ... في قوله تعالى ( وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ )[يوسف:50]

فالرسول ذهب إلى يوسف عليه السلام يخبره بأمر الملك ( ائْتُونِي بِهِ ) ... ثم رد عليه يوسف عليه السلام بأن يسأله عن النسوة ...

سيوا 05-25-2014 11:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء الغامدي http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

هل مريم عليها السلام مرسلة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الايات من سورة مريم عليها السلام تدل انها مرسلة بابنها عيسى عليه السلام إلى قومها ... ولقد أرشدها الله سبحانه ماذا تفعل معهم ... قال تعالى :
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) ... الآيات من سورة مريم ...

فلقد كانت تحمل نبيا وتعلم أنه سيكلم قومها وهو في المهد ( فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ) ... وعلمها وتصرفها بهذا لابد أن يكون بوحي وأمر لها أن تفعله ...

بهاء الدين شلبي 05-25-2014 11:56 PM

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم يأبى الانكسار http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


من الحديث يتبين أن كل رسول نبي وليس العكس

فالصحابي سأل النبي عن عدد الرسل من ذلك وذلك تعود على الأنبياء أي عدد المرسلين من الأنبياء كما أن الأعداد المذكورة توضح ذلك ف
ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جزء من مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا أي أنهم رسل تم اختيارهم من زمرة الأنبياء

ويدل على ذلك أيضا قول الصحابي "
أنبيٌّ مرسَلٌ "يعني أن هناك نبي غير مرسل.


هذا كلام للإمام ابن كثير - رحمه الله - في " تفسيره " :

"وقد اختلف في عدة الأنبياء والمرسلين, والمشهور في ذلك حديث أبي ذر الطويل, وذلك فيما رواه ابن مردويه رحمه الله في تفسيره حيث قال: حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن والحسين بن عبد الله بن يزيد, قالا: حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني, حدثني أبي عن جدي, عن أبي إدريس الخولاني, عن أبي ذر, قال: يارسول الله, كم الأنبياء ؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً». قلت: يا رسول الله, كم الرسل منهم ؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير». قلت يارسول الله, من كان أولهم ؟ قال: «آدم» قلت: يارسول الله, نبي مرسل ؟ قال: «نعم خلقه الله بيده, ثم نفخ فيه من روحه, ثم سواه قبيلاً» ثم قال: «يا أبا ذر, أربعة سريانيون: آدم وشيث ونوح وخنوخ وهو إدريس, وهو أول من خط بالقلم, وأربعة من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر, وأول نبي من بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى, وأول النبيين آدم, وآخرهم نبيك» وقد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم بن حبان البستي في كتابه الأنواع والتقاسيم, وقد وسمه بالصحة, وخالفه أبو الفرج بن الجوزي فذكر هذا الحديث في كتابه الموضوعات واتهم به إبراهيم بن هشام هذا, ولا شك أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث والله أعلم.

وقد روي هذا الحديث من وجه آخر عن صحابي آخر فقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عوف, حدثنا أبو المغيرة, حدثنا معان بن رفاعة عن علي بن يزيد, عن القاسم, عن أبي أمامة, قال: قلت: يانبي الله, كم الأنبياء ؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً والرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً» معان بن رفاعه السلامي ضعيف, وعلي بن يزيد ضعيف, والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضاً. وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الجوهري البصري, حدثنا مكي بن إبراهيم, حدثنا موسى بن عبيدة الربذي عن يزيد الرقاشي, عن أنس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعث الله ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف إلى بني إسرائيل, وأربعة آلاف إلى سائر الناس» وهذا أيضاً إسناد ضعيف, فيه الربذي ضعيف وشيخه الرقاشي أضعف منه والله أعلم.

قال أبو يعلى: حدثنا أبو الربيع, حدثنا محمد بن ثابت العبدي, حدثنا محمد بن خالد الأنصاري عن يزيد الرقاشي, عن أنس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي, ثم كان عيسى بن مريم, ثم كنت أنا» وقد رويناه عن أنس من وجه آخر, فأخبرنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي, أخبرنا أبو الفضل بن عساكر, أنبأنا الإمام بكر القاسم بن أبي سعيد الصفار, أخبرتنا عمة أبي عائشة بنت أحمد بن منصور بن الصفار, أخبرنا الشريف أبو السنانك هبة الله بن أبي الصهباء محمد بن حيدر القرشي, حدثنا الإمام الأستاذ أبو إسحاق الأسفراييني, قال: أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي, حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة, حدثنا أحمد بن طارق, حدثنا مسلم بن خالد, حدثنا زياد بن سعد عن محمد بن المنكدر, عن صفوان بن سليم, عن أنس بن مالك, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت على أثر ثمانية آلاف نبي, منهم أربعة آلاف نبي من بني إسرائيل» وهذا غريب من هذا الوجه, وإسناده لا بأس به, رجاله كلهم معرفون إلا أحمد بن طارق هذا, فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح, والله أعلم.

وحديث أبي ذر الغفاري الطويل في عدد الأنبياء عليهم السلام. قال محمد بن حسين الاَجري: حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الفريابي إملاء في شهر رجب سنة سبع وتسعين ومائتين, حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني, حدثنا أبي عن جده, عن أبي إدريس الخولاني, عن أبي ذر, قال: دخلت المسجد, فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده, فجلست إليه, فقلت: يارسول الله, إنك أمرتني بالصلاة. قال: «الصلاة خير موضوع, فاستكثر أو استقل» قال: قلت: يارسول الله, فأي الأعمال أفضل ؟ قال: «إيمان بالله وجهاد في سبيله». قلت: يارسول الله, فأي المؤمنين أفضل ؟ قال: «أحسنهم خلقاً». قلت: يارسول الله, فأي المسلمين أسلم ؟ قال: «من سلم الناس من لسانه ويده». قلت: يارسول الله, فأي الهجرة أفضل ؟ قال: «من هجر السيئات» قلت: يارسول الله أي الصلاة أفضل ؟ قال: «طول القنوت» فقلت: يارسول الله , فأي الصيام أفضل ؟ قال: «فرض مجزىء وعند الله أضعاف كثيرة» قلت: يارسول الله فأي الجهاد أفضل ؟ قال: «من عقر جواده وأهريق دمه». قلت: يارسول الله, فأي الرقاب أفضل ؟ قال: «أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها». قلت: يارسول الله, فأي الصدقة أفضل ؟ قال: «جهد من مقل وسر إلى فقير». قلت: يارسول الله, فأي آية ما أنزل عليك أعظم ؟ قال «آية الكرسي», ثم قال «يا أبا ذر, وما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة» قال: قلت: يارسول الله, كم الاَنبياء ؟ قال «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً». قال: قلت: يارسول الله, كم الرسل من ذلك ؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير كثير طيب». قلت: فمن كان أولهم ؟ قال: «آدم» قلت: أنبي مرسل ؟ قال: «نعم, خلقه الله بيده, ونفخ فيه من روحه, سواه قبيلا», ثم قال: «يا أبا ذر, أربعة سريانيون: آدم وشيث وخنوخ وهو إدريس, وهو أول من خط بقلم, ونوح, وأربعة من العرب: هود وشعيب وصالح ونبيك با أبا ذر, وأول أنبياء بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى, وأول الرسل آدم وآخرهم محمد» قال: قلت: يا رسول الله, كم كتاب أنزله الله ؟ قال: «مائة كتاب وأربعة كتب, أنزل الله على شيث خمسين صحيفة, وعلى خنوخ ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم عشر صحائف, وأنزل على موسى من قبل التوراة عشرة صحائف, وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان» قال: قلت: يارسول الله, ما كانت صحف إبراهيم ؟ قال «كانت كلها يا أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض, ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم, فإني لا أردها ولو كانت من كافر, وكان فيها أمثال, وعلى العاقل أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه, وساعة يحاسب فيها نفسه, وساعة يفكر في صنع الله, وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب, وعلى العاقل أن لا يكون ضاغناً إلا لثلاث: تزود لمعاد, أو مرمة لمعاش, أو لذة في غير محرم, وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه, مقبلاً على شأنه: حافظاً للسانه, ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه». قال: قلت: يارسول الله, فما كانت صحف موسى ؟ قال «كانت عبراً كلها, عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح, عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب, وعجبت لمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم يطمئن إليها, وعجبت لمن أيقن بالحساب غداً ثم هو لا يعمل». قال: قلت: يارسول الله, فهل في أيدينا شيء مما كان في أيدي إبراهيم وموسى, وما أنزل الله عليك ؟ قال «نعم اقرأ يا أبا ذر {قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والاَخرة خير وأبقى * إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى}». قال: قلت: يارسول الله, أوصني قال: «أوصيك بتقوى الله فإنه رأس أمرك قال: قلت يا رسول الله زدني قال «عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض» قال: قلت: يارسول الله زدني. قال «إياك وكثرة الضحك, فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه», قال: قلت: يارسول الله زدني, قال: «عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي». قلت: زدني. قال «عليك بالصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان, وعون لك على أمر دينك». قلت: زدني قال: «انظر إلى من هو تحتك, ولا تنظر إلى من هو فوقك, فإنه أجدر لك أن لا تزدري نعمة الله عليك». قلت: زدني. قال: «أحبب المساكين وجالسهم, فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك». قلت: زدني قال: «صل قرابتك وإن قطعوك». قلت: زدني. قال: «قل الحق وإن كان مراً» قلت: زدني. قال «لا تخف في الله لومة لائم». قلت: زدني. قال «يردك عن الناس ما تعرف من نفسك, ولا تجد عليهم فيما تحب, وكفى بك عيباً أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك, أو تجد عليهم فيما تحب», ثم ضرب بيده صدري فقال: «يا أبا ذر, لا عقل كالتدبير, ولا ورع كالكف, ولا حسب كحسن الخلق».

وروى الإمام أحمد عن أبي المغيرة, عن معان بن رفاعة, عن علي بن يزيد, عن القاسم, عن أبي أمامة أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم, فذكر أمر الصلاة والصيام والصدقة, وفضل آية الكرسي, ولا حول ولا قوة إلا بالله, وأفضل الشهداء, وأفضل الرقاب, ونبوة آدم وأنه مكلم, وعدد الأنبياء, والمرسلين كنحو ما تقدم.

وقال عبد الله بن الإمام أحمد: وجدت في كتاب أبي يخطه: حدثني عبد المتعالي بن عبد الوهاب, حدثنا يحيى بن سعيد الأموي, حدثنا مجالد عن أبي الوداك, قال: قال أبو سعيد: هل تقول الخوارج بالدجال ؟ قال: قلت:لا , فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني خاتم ألف نبي أو أكثر, وما بعث نبي يتبع إلا وقد حذر أمته منه, وإني قد بين لي فيه ما لم يبين لأحد, وإنه أعور, وإن ربكم ليس بأعور, وعينه اليمنى عوراء جاحظة لا تخفى كأنها نخامة في حائط مجصص, وعينه اليسرى كأنها كوكب دري, معه من كل لسان, ومعه صورة الجنة خضراء يجري فيها الماء, وصورة النار سوداء تدخن», وقد رويناه في الجزء الذي فيه رواية أبي يعلى الموصلي عن يحيى بن معين: حدثنا مروان بن معاوية, حدثنا مجالد عن أبي الوداك, عن أبي سعيد, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أختم ألف ألف نبي أو أكثر, ما بعث الله من نبي إلى قومه إلا حذرهم الدجال», وذكر تمام الحديث, هذا لفظه بزيادة ألف وقد تكون مقحمة, والله أعلم.

وسياق رواية الإمام أحمد أثبت وأولى بالصحة, ورجال إسناد هذا الحديث لا بأس بهم, وقد روي هذا الحديث من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه, قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عمرو بن علي, حدثنا يحيى بن سعيد, حدثنا مجالد عن الشعبي, عن جابر, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لخاتم ألف نبي أو أكثر, وإنه ليس منهم نبي إلا وقد أنذر قومه الدجال, وإني قد بين لي ما لم يبين لأحد منهم, وإنه أعور, وإن ربكم ليس بأعور» . اهـ .

فالنصوص متضاربة والأسانيد مطعون فيها فلا يصح منها شيء في عدد الأنبياء والرسل .. فتارة تقول الرواية: (إني أختم ألف ألف نبي أو أكثر) وقوله (أكثر) يفتح باب الزيادة . ومرة تقول (مائة كتاب وأربعة كتب, أنزل الله على شيث خمسين صحيفة, وعلى خنوخ ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم عشر صحائف, وأنزل على موسى من قبل التوراة عشرة صحائف, وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان) والفارق بين عدد الكتب والأنبياء شاسع جدا 100.000 نبي في مقابل 104 كتاب

وتارة رواية تقول: «بعث الله ثمانية آلاف نبي: أربعة آلاف إلى بني إسرائيل, وأربعة آلاف إلى سائر الناس» أي عدد الأنبياء 8000 نبي 4000 إلى بني إسرائيل و 4000 إلى سائر النس بينما عدد الكتب 104 كتاب

وتارة تقول الرواية عن عجج الأنبياء: (
مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً». قال: قلت: يارسول الله, كم الرسل من ذلك ؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير كثير طيب ..) وبحسب هذه الرواية فالعدد 124.000 نبي في مقابل 313 رسول بينما عدد الكتب 104 كتاب .. وعليه فعدد الكتب لا يتفق مع عدد الأنبياء أو عدد الرسل .. وهذا يطعن في سلامة المتن من العبث والتحريف أضف إلى هذا ان ظاهر النص هنا يتعارض مع النص القرآني والثابت بنص القرآن الكريم أنه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب: 40] فأطلق كلمة (رَسُولَ) وقيد كلمة النبيين بقوله (خَاتَمَ) إذن فلا نبي بعده ولكن من الممكن أن يبعث بعده رسولا بشرط أن يبشر به في كتاب الله .. وإلا لو كان خاتم النبيين والمرسلين لأكدت الآية على هذا ولقال (ولكن خاتم النبيين والمرسلين) أو (ولكن خاتم المرسلين والنبيين) أو (خاتم النبيين ورسول الله)

والقرآن والسنة (الصحيحة) لا يتعارضان إطلاقا .. فإما للرواية دلالة خاصة خفيت عنا لجهلنا باللغة العربية خاصة السائدة في زمن النبوة .. وإما هناك تحريف في الرواية أو تصحيف في نسخة الصحيفة

ففي الجزء الأول قال عدد الأنبياء (مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا) بينما بعد ذك قال عن الرسل (ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا) أي عددا كثيرا .. فمن المفترض أن الصفة (جمًّا غفيرًا) تلحق بالعدد الأكثر لا بالعدد الأقل إلا أن سقط من الرواي أو من النص كلمة (ألف) فيكون ضبط النص (ثلاثمة ألف وثلاثة عشر ألفا جما غفيرا)

وفي الحديث الذي تستشهدين به نجد الصحابي يسأل عن آدم عليه السلام فيقول: (أنبيٌّ مرسَلٌ) فأجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (نعم) إقرارا منه بذلك .. فهنا قدم الخاص على العام فذكر اسم الجنس (نبي) وأتبعه بصفة (مرسل) .. وهنا لم يقل (أنبي أم رسول؟) وإنما قال (أنبي مرسل) ولو كان الرسول أعم لما جمع في استفهامه بين النبوة والرسالة .. لكنه بدأ بالأخص قبل العام أي أنبي خاصة أم مرسلا عموما؟

وكلمة (نبي مرسل) وردت في روايات مختلفة ومن طرق متعددة مما يدل على الكلمة لها معنى خاص يعوزه بحث ودراسة .. ولكن لا يدل على أن نبي جزء من كل ولو أننا نظرنا في كتاب الله تعالى لوجدنا أن الله عز وجل ذكر (رَسُولًا) أولا ثم (نَبِيًّا) فقدم العام على الخاص ... مما يدل على أن الرسول أعم من النبي والنبي أخص

فقال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) [مريم : 51]

وقال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا) [مريم : 54]

وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَـٰنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَـٰنُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ ءايَـٰتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [الحج: 52]

وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [إبراهيم: 4] فهل المطلوب من الرسول أن يبين لقومه والنبي لا؟ أم كلاهما مطالب بالتبيين؟ فإذا كان كلا منهما مطالب بالتبيين فإن لفظ رسول في الآية أعم وأشمل من النبي

(لا تقومُ الساعةُ حتى تلْحقَ قبائلُ من أمَّتي بالمشركينَ ، و حتى تُعبدَ الأوثانُ ، وإنَّه سيكونُ في أمَّتي ثلاثونَ كذَّابًا ، كلُّهم يزعمُ أنَّه نبيٌّ ، وأنا خاتمُ النبيينَ لا نبيَّ بعدي)

الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7418 خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذه نبوءة تنذر بردة العرب عن الإسلام وعبادتهم الأوثان وأنه سيخرج منهم مدعي النبوة فالنبوة أخص من الرسالة فلم يقل مدعي الرسالة .. فهم سيدعون الأخص وليس الأعم

أسماء الغامدي 05-27-2014 01:38 AM

(( مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) )) الإسراء

بهاء الدين شلبي 05-27-2014 05:20 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء الغامدي http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
(( مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) )) الإسراء

الآية فيها دليل قوي على أن الرسول أعم من النبي

قلم يأبى الانكسار 05-28-2014 05:39 AM

اقتباس:
إذا كان كل رسول نبي .. وليس كل نبي رسول
يعني أن هناك نبي غير مرسل يوحى إليه ولا يؤمر بالبلاغ ؟؟
الآية تقول: ((فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين))

من مهمة الأنبياء التبشير والإنذار .. وهذا لا يتم بدون أن يرسله الله لقوم ليقوم بتبشيرهم وإنذارهم..



الرسول والنبي كلاهما مرسل بدليل قوله تعالى
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِىّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَـٰنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَـٰنُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ ءايَـٰتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [الحج: 52]

لكن الفرق بينهما أن النبي مرسل إلى قوم موافقين والرسول مرسل إلى قوم كفار.

والله أعلم



بهاء الدين شلبي 05-28-2014 10:42 AM

معذرة لم أفهم المشاركة الأخيرة فالكلام مختصر لا شرح فيه

أسماء الغامدي 05-28-2014 10:22 PM

المشاركة الأخير فيها اقتباس لردي ..
ثم قال العضو قلم يأبى الانكسار أن النبي مرسل لقوم موافقين ( اعتقد يقصد موافقين لاخر شرع موجود يعني ليسوا كفارا,, يعني مثل الأقوام بعد موسى والذين مازالوا على شريعته ثم يأتي رسول ليجدد لهم شرع موسى)

وقال ان الرسول يُرسل الى قوم كفار ..

مالدليل على ان الفرق بين النبي والرسول هو نوعية المُرسل إليهم؟
موسى عليه السلام (نبي) وأُرسل لقوم كافرين بل كان فرعون يدعي الربوبية ..

بيان الحق 05-28-2014 10:55 PM

جزاكم الله خير وهل موسى عليه السلام نبي فقط بل نبي ورسول كذلك

بهاء الدين شلبي 05-29-2014 12:43 AM

قبل موسى كان يوسف ومن قبلهما يعقوب عليهم السلام جميعا .. وقبل أن تنزل التوراة والألواح أرسله الله عز وجل إلى فرعون فعصى فرعون الرسول (فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا) فقال (الرَّسُولَ) ولم يقل النبي

(فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ) [طه: 47] (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا) [المزمل: 15]

فإلى مرحلة الإغراق لفرعون وجنوده كان موسى عليه السلام لا يزال رسولا .. إذن فموسى عليه السلام كان رسولا حتى أنزلت عليه التوراة والألواح ولم تنزل إلا بعد العبور فصار حينها نبيا (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) [مريم: 51] فذكر على الترتيب أنه رسولا أولا ثم نبيا ثانيا

قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) [الحج: 52]

نخلص من الآية أن الله عز وجل كما يرسل الرسل فإنه يرسل الأنبياء .. فكلا من النبي والرسول مرسل من الله تعالى .. إذن فالرسول أعم والنبي أخص

قال تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 136]

الذي أنزل إلينا هو القرآن الكريم .. وهناك كتب أنزلت على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط

وكذلك أوتي موسى التوراة .. وأوتي عيسى الإنجيل .. ثم قال (وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ) أي أن الأنبياء يؤتيهم الله الكتب إذن فكل نبي هو صاحب كتاب أنزل عليه

أسماء الغامدي 05-29-2014 01:57 AM

آخر ملاحظة من جند الله مهمة جداا وراائعة ماشاء الله ..
وتحليل الفرق بين الرسالة والنبوة بما حصل مع موسى
جزاك الله خيرا على هذه الإضافة المهمة جند الله

بهاء الدين شلبي 05-29-2014 04:58 AM

تأملوا معي قول الله تبارك وتعالى: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ) [الحجر: 49، 50] قوله (نَبِّئْ عِبَادِي) أي أخبر عبادي (أَنِّي) أي عني .. فيكون مجمل المعنى أخبر عبادي عني .. إذن فالنبي هو من ينبئ ويخبر عن الله تبارك وتعالى

قال تعالى: (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) [البقرة: 33] أي قال الله تعالى يا آدم أخبرهم بأسماءهم فلما أخبرهم بأسماءهم إلى آر الآية

قال تعالى: (وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ) [الحجر: 41] أي وأخبرهم عن ضيف إبراهيم عليه السلام

(إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ * وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ) [القمر: 27، 28] أي وأخبرهم بأوارمر الله تعالى أن الماء قسمة بينهم .. فالنبي ينقل أوامر الله تعالى وتشريعاته .. بينما الرسول لا ينقل تشريعات بعد التشريعات التي أنزلت على النبي المتبع لأمته .. ولا يؤتى الرسول أي تشريعات فإن نزلت عليه تشريعات صار نبيا لأنه ينبئ ويخبر أوامر الله تعالى وتشريعاته لخلقه

فكيف يكون النبأ عن الله تبارك وتعالى؟

يكون النبأ عن الله تبارك وتعالى في الحياة الدنيا بنقل قوله وكلامه العظيم إلى الناس من خلال ما ينزل من آيات وسور قال تعالى: (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ) [التوبة: 74]

أما نبأ الله عز وجل يوم القيامة وكلامه لعباده فلن يكون بكتب ولا أنبياء مرسلين .. وإنما يكلمهم مباشرة .. فلا نبوة يوم القيمة ولا وساطة ولا ترجمان ولا حجاب بين العبد وربه والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم:

(ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه ربُّهُ ، ليس بينَه وبينَه تُرجمانٌ ، ولا حجابٌ يحجبُه)

الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7443
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

قال تعالى: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [المائدة: 14]

قال تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 108]

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [الأنعام: 159]

قال تعالى: (أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النور: 464]

قال تعالى: (وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [لقمان: 23]

قال تعالى: (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [لمجادلة: 6]

قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [المجادلة: 7]

فالنبي هو من ينقل نبأ الله تعالى وخبره من أوامر ونواهي وخبر من الأمم السابقة أو تحذير مما هو قادم .. إلخ أما الرسول فبين يديه الخبرالمنزل على النبي الذي يتبعه يشرح ويوضح تعاليم ما أنزل على النبي من الكتاب ويظهر ما أخفي منه أو حرف ويشرح ما أبهم منه للناس

أسماء الغامدي 05-29-2014 05:23 AM

ملاحظات مهمة..
لهذا سمي النبي نبيا .. لأنه ينبئ عن الله
هذا ينقض قولهم في أن النبي قد يوحى إليه ولايؤمر بالتبليغ ,,, فكيف ينبئ عن الله دون أن يُرسل

أعتقد المسألة الان واضحة تماما وهي خصوص النبوة وعموم الرسالة

جزاك الله خيرا جند الله .. مهما قرأت سابقا لم أفهم المسألة هكذا

بهاء الدين شلبي 05-29-2014 05:28 AM

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

النبي يرسل أولا ثم ينبأ بعد ذلك .. وقد يكون كلاهما معا .. فأول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قرآنا فأرسل ونبئ في آن واحد

بيان الحق 05-29-2014 11:37 AM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

بهاء الدين شلبي 05-29-2014 11:54 AM

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

بهاء الدين شلبي 05-30-2014 11:39 AM

قال تعالى: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) [مريم: 58]

ذكر الله عز وجل النبيين فقال: (النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ) ثم قال: (وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا) فالهدى والهداية والهدي والمهديين هم الرسل هداهم الله بهيديه واجتباهم الله تبارك وتعالى .. فلا يصح أن يكون مهديا إلا المرسلين فقط لا غير يوحى إليهم وتتنزل عليهم الملائكة تكلمهم لأن الله عز وجل اجتباهم

وذكر الله عز وجل طائفة من الأنبياء والمرسلين فقال: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 83؛ 88] والعامل المشترك بينهم (وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) وتحققت الهداية بهدى الله أي بوحيه إليهم (ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) وعلى هذا فالهداية خاصة بالمرسلين والأنبياء لأنه أوحي إليهم

سيوا 05-30-2014 12:47 PM

لدي ملاحظة ::

في قوله تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ) ... طالما أن النبوة تعني من جاء بكتاب من عند الله عز وجل ... فلماذا تم ذكر الكتاب مع النبوة ولم يذكر الرسالة ... بمعنى لماذا لم تأت الآية ( الكتاب والحكم والرسالة ) بل جاءت ( الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ) ؟!!!

أسماء الغامدي 05-30-2014 01:28 PM

لم أفهم سؤالك جيدا فارسة..
لكن النبي هو من يأتي بكتاب وليس الرسول .. فطبيعي الآية تقرن الكتاب بالنبوة لا الرسالة

بهاء الدين شلبي 05-30-2014 01:32 PM

هذا تفصيل لمجمل النبوة .. أي أن النبوة هي الكتاب والحكمة معا .. وإن كانت الحكمة ملازمة للمرسلين والأنبياء فبحسب الآية فإن الكتاب خاص بالأنبياء فقط .. لأن الحكمة هي أقوال شارحة ومفصلة لمضمون الكتاب

بيان الحق 05-30-2014 01:38 PM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم


الساعة الآن 09:38 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol