منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   دعوة سليمان عليه السلام (https://www.ezzman.com/vb/t1182/)

سيوا 06-14-2014 07:04 AM

دعوة سليمان عليه السلام
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله عز وجل في سورة النساء ( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ ) ...

وهذه الاية تفيد عدم تمني شيء غير موجود لدى الانسان لأنه سيدخل في عدم الرضى بقدر الله عز وجل ... بالتالي يؤدي إلى الحسد

بينما نجد في آية أخرى قوله تعالى

وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [ ص:34-35]

فهنا سليمان عليه السلام تمنى ودعى الله سبحانه بملك لا ينبغي لأحد من بعده

فكيف نجمع بين الامرين ( النهي عن التمني ومافعله سليمان عليه السلام ) ؟

أرجو التوضيح بارك الله فيكم

معاذ 06-15-2014 11:53 AM

السلام عليكم ورحمة الله
سليمان عليه السلام لم يقل ربي هب لي ملكا مثل فلان ...فهو لم يتمنى ما عند الغير... فالقران حرم تمني ما عند الغير لانه عدم رضا على قدر الله وايضا فقد يكون ما نتمناه فيه ضرر لنا فجنبنا الله اياه رحمة منه ونحن لا ندري .
لكن هذا لا يعني التمني مطلقا... وانما انا ارى والله اعلم ...ان التمني يجب ان يكون بالاستخارة فقط ..فكلما تمنى انسان شئ يستخير الله فيه... ويتوقف عن تمنيه في قلبه ويترك امره لله .

بهاء الدين شلبي 06-15-2014 02:04 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هناك سوء فهم للآيات ترسخ في عقول الناس بسبب الجهل المتفشي باللغة العربية .. فأخذوا آية وأهملوا ما قبلها ولم يربطوا كلا منهما بالآخر

فسليمان عليه السلام فتنه الله عز وجل ثم أناب (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ) .. فالإنابة مترتبة على الفتنة .. فكيف (أَنَابَ)؟ .. الآية التالية تجيب عن هذا السؤال وتحدد لنا كيف أناب سليمان عليه السلام .. فقال تعالى موضحا إنابته بقوله: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) فطلب من الله تعالى طلبين .. الأول منهما: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي) وأما الثاني: (وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي)

وهذا الفهم السائد باطل من جهتين:

أنه لا يصح حمل هذا الدعاء على أن سليمان عليه السلام اشترط على الله تبارك وتعالى أن يمنع هذا الملك على من بعده .. لأن الاشتراط على الله تبارك وتعالى هو عدوان في الدعاء .. وهذا الفعل محال أن يأتيه نبي من الأنبياء عليهم السلام .. فحمل النص على هذا المعنى فاسد ولا يصح

وهذا بخلاف أنه من الخطأ القول بأن سليمان عليه السلام آثر نفسه بهذا الملك وطلب من الله عز وجل أن يحرم منه كل من يأتي بعده من عباد الله تعالى .. فهذا المفهوم من الأنانية والأثرة وحب النفس وتفضيلها على الآخرين وهذا مما لا يليق بمقام النبوة فلا يصح أن ينسب لنبي من الأنبياء أنه آثر نفسه بفضل الله تعالى دون غيره من الناس

وكذلك من آداب الدعاء [تخصيص الدعاء] فلا نطلب في الدعاء شيئا مجهولا دون تعيين .. كأن يسأل أحدهم الله فيقول (هب لي من لدنك ولدا) فقد يهبه الله ولدا كما طلب .. لكن إن لم يعين فيه الصلاح فقد يكون ولدا عاقا فاسدا قال تعالى: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) [آل عمران: 38] .. وقال تعالى: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم: 5، 6] .. فثمة فارق بين [تخصيص الدعاء] فنطلب شيئا بعينه دون غيره .. كأن نسأله الفردوس الأعلى .. وبين [الاشتراط في الدعاء] فلا يصح أن نملي على الله عز وجل شرطا في الدعاء فهو يهب ملكه من يشاء ويمنعه عمن يشاء .. فالشرط في الدعاء عدوان

وعدم ورود ذكر التخصيص في نص دعاء سليمان عليه السلام فهذا لا يمنع أنه كان يعلم مسبقا نوع الملك الذي كان يسأله من الله تعالى .. فلم يطلب من الله عز وجل ملكا مبهما أو مجهولا .. لأن الآيات التالية بيت ما كان يطلبه من الملك مما أغنى عن التكرار .. خاصة وقد تكرر ذكر هذا مفصلا في غير ما موضع من كتاب الله تعالى

فقال تعالى: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ) [ص: 36؛ 38]

وقال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ * وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ) [الأنبياء: 81، 82]

وقال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ: 12، 13]

أما قوله (مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي) فلا يحمل المعنى أنه يؤثر نفسه بهذا الملك على من بعده .. وإنما طلب ملكا علم مسبقا أن الأصل فيه أنه لا يكون لأحد من البشر .. فتسخير الريح والشياطين لم يكن لأحد من البشر لا من قبله ولا من بعده .. فطلب من ربه عز وجل أن يستثنيه من هذا الأصل ليستعين بهذا على الإنابة إلى الله تبارك وتعالى .. فقد وردت كلمة يبنغي في كتاب الله عدة مرات

قال تعالى: (وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا) [مريم: 92]

قال تعالى: (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) [الشعراء: 210؛ 212]

قال تعالى: (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]

قال تعالى: (قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا) [الفرقان: 18]

قال تعالى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ) [يس: 69]

وكلمة ينبغي الواردة في النصوص السابقة تدور كلها حول دلالة واحدة مشتركة وهي بيان أمر ثابت وتنفي عنه التغير والتبدل .. فمن الثوابت التي لا تتغير ولا تتبدل أن الرحمن لا يتخذ ولدا .. وأن الشياطين لا تتنزل بالقرآن إنما الملائكة .. وأن الشمس لا تدرك القمر .. وأن الرسل لا يتخذون لأنفسهم أولياء يعبدونهم من دون الله .. وأن القرآن كلام الله تعالى وليس بشعر .. وكذلك ما طلبه سليمان عليه السلام من ربه كان ملكا ألأصل فيه أنه لا يناله أحد فأراد أن يستثنيه الله تبارك وتعالى من هذا ليس لمتعة شخصية وإنما ليعينه على تحقيق غاية أكبر وأعم إرضاءا لله تبارك وتعالى

فمن الواضح أن سليمان عليه السلام أراد أن يتحمل أمانة ومسوؤلية عظيمة يكفر بها عن فتنته التي وقع فيها وبهذا يحقق الإنابة إلى ربه عز وجل .. ولم يطلب ملكا زائلا لأنه كان ملكا بالفعل .. وكانت هذه الأمانة التي تحملها سليمان عليه السلام هي محاربة شياطين الجن فسخرهم الله عز وجل له يعملون بأمره إنجازات عظيمة مهولة تشهد على مر الزمان بقدرة الله تبارك وتعالى على الشياطين .. وتبقى ذكرى للشياطين بزمن التسخير أو عصر السخرة .. لتحفر في ذاكرتهم هم ونسلهم أنهم لا يستطيعون أن يسبقوا أمر الله ولا يتجاوزوه .. فعلى ما يبدو أن سليمان عليه السلام كادته الشياطين حين فتنه الله عز وجل فسأل الله أن يسخر له الشياطين لردعهم وترك ملكه آية لهم وللبشر .. إلا أنهم بمجرد وفاته سحروا على هذا الملك بما فيه من أنجازات عظيمة وبناء حتى يخفوا أثره عن أعين الناس حتى لا تستخف بهم البشر كلما رأو هذا الملك .. وإلا فأين صرح سليمان؟ وأين هو عرش بلقيس العظيم؟ وأين تلك التماثيل التي عملتها الشياطين؟ .. الحقيقة أنها مخفية عن أعين الناس إلى أن يأذن الله تبارك وتعالى بإظهارها بعد سقوط مملكة الشياطين بمقتل إبليس والدجال عليهما لعائن الله

أسماء الغامدي 06-15-2014 02:52 PM

جزاك الله خيرا وبارك فيك جند الله على التوضيح

فعلا كنتُ أستغرب كثيرا من المعنى السائد حول دعوة سليمان عليه السلام وأنه دعى بهذا لنفسه فقط دون غيره.. ولم أكن أعلم معنى (لا ينبغي)

وهو أيضا لم يطلب هذا لنفسه ولأنه يريده.. وإنما لتحقيق غاية بما طلب لينال رضى الله ..

التمني المذموم لا ينحصر فقط في تمني ماعند الغير كما تفضل الأخ المحتسب..بل حتى لو كان مايتمناه ليس لغيره..
لكنه تمناه لنفسه واتباعا لهواه ..

مافهمته.. أن الأمر الذي يتمناه الانسان ويدعو به.. إذا كانت غايته لله.. وكان صادقا ومخلصا في هذا فلا بأس في هذا الرجاء والدعاء به

سيوا 06-15-2014 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله
سليمان عليه السلام لم يقل ربي هب لي ملكا مثل فلان ...فهو لم يتمنى ما عند الغير... فالقران حرم تمني ما عند الغير لانه عدم رضا على قدر الله وايضا فقد يكون ما نتمناه فيه ضرر لنا فجنبنا الله اياه رحمة منه ونحن لا ندري .
لكن هذا لا يعني التمني مطلقا... وانما انا ارى والله اعلم ...ان التمني يجب ان يكون بالاستخارة فقط ..فكلما تمنى انسان شئ يستخير الله فيه... ويتوقف عن تمنيه في قلبه ويترك امره لله .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أعتقد أن من يتمنى شيئا سواء كان عند غيره او لا هو من باب عدم الرضى بما قسمه الله عز وجل له ... إلا إن كان يريد هذا الامر طاعة وتعبد لله سبحانه

لم أفهم ماعلاقة الاستخارة بالتمني ؟

سيوا 06-15-2014 03:40 PM

جزاك الله خيرا على هذا الشرح الوافي

لدي تعليق في هذا الجزء من الآية ( مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي )

لقد ذكرت في كلامك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

أما قوله (مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي) فلا يحمل المعنى أنه يؤثر نفسه بهذا الملك على من بعده .. وإنما طلب ملكا علم مسبقا أن الأصل فيه أنه لا يكون لأحد من البشر ......

وكلمة ينبغي الواردة في النصوص السابقة تدور كلها حول دلالة واحدة مشتركة وهي بيان أمر ثابت وتنفي عنه التغير والتبدل ......

وكذلك ما طلبه سليمان عليه السلام من ربه كان ملكا ألأصل فيه أنه لا يناله أحد فأراد أن يستثنيه الله تبارك وتعالى من هذا

طالما أنه معلوم أن هذا الملك - الذي طلبه سليمان عليه السلام من الله عز وجل - لا يمكن أن يكون لأحد من البشر مطلقا ( لا قبله ولا بعده ) فلماذا خصص في دعاءه بقوله ( من بعدي ) ... لماذا لم ترد الاية ( مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ ) فقط ؟



معاذ 06-15-2014 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرمين (المشاركة 6053)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعتقد أن من يتمنى شيئا سواء كان عند غيره او لا هو من باب عدم الرضى بما قسمه الله عز وجل له ... إلا إن كان يريد هذا الامر طاعة وتعبد لله سبحانه
لم أفهم ماعلاقة الاستخارة بالتمني ؟

التمني المنهي عنه هو تمني الاشياء التي عند الغير... والتي نعلم اننا لا نستطيع الحصول عليها لانتفاء الاسباب ...فلا نستطيع ان ندعوا الله بالحصول عليها ...فمثلا امراة تتمنى زوج امراة اخرى لها .
فقد كنت مخطئا في فهمي لمفهوم النهي عن التمني .
اما تمني الاشياء المتاحة فقد شرع لنا الله الدعاء ندعو بما نشاء ما لم يكن فيه قطيعة رحم.
لكن قد ندعو بشئ وقد يكون حصولنا عليه يضرنا ولا ينفعنا ونحن لا ندري ...لهذا نستخير الله ان كان خيرا اتاحه لنا وان كان شرا ابعده عنا وابعدنا عن تمنيه ...فالاستخارة ليست في التخيير بين امرين احترنا في ايهما ناتيه فقط ...بل هي اوسع من هذا والله اعلم.

سيوا 06-15-2014 06:35 PM

اقتباس:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

اما تمني الاشياء المتاحة فقد شرع لنا الله الدعاء ندعو بما نشاء ما لم يكن فيه قطيعة رحم.

ولابد أن يكون تمنيها لأجل أن نتعبد الله عز وجل بها ... وليس لأجل هوى لنا ... وإلا صار تمنيها مذموما ... وهذا محاولة منا لتطبيق قوله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[الأنعام:162-163]

بارك الله فيك أخ المحتسب لله

بهاء الدين شلبي 06-15-2014 06:38 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرمين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
جزاك الله خيرا على هذا الشرح الوافي

لدي تعليق في هذا الجزء من الآية ( مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي )

لقد ذكرت في كلامك


طالما أنه معلوم أن هذا الملك - الذي طلبه سليمان عليه السلام من الله عز وجل - لا يمكن أن يكون لأحد من البشر مطلقا ( لا قبله ولا بعده ) فلماذا خصص في دعاءه بقوله ( من بعدي ) ... لماذا لم ترد الاية ( مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ ) فقط ؟




وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

سليمان عليه السلام سخر الله له الشياطين .. وإبليس من الشياطين .. والدابة سوف تقتل إبليس .. فالدابة يؤتيها ما أتوي سليمان عليه السلام من قبل وأكثر .. فسليمان عليه السلام لم يمكنه الله من قتل إبليس واختص الدابة بهذا .. لكن من الممكن أن الله عز وجل سخر له إبليس .. والتسخير أدنى من القتل .. وعليه فقد طلب ملكا لا يناله أحد من بعد حتى الدابة وهو التسخير .. فهي تقتل إبليس ولكن لا تسخره كما سخر لسليمان عليه السلام .. لذلك قال (مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ) فلا أحد من بعده سيسخر له الشياطين يحبسهم ويعذبهم ولكن الدابة اختصها بقتلهم وإبادتهم

سيوا 06-15-2014 06:54 PM

يبدو أن سؤالي لم يتضح

هذا الملك ( ومن ضمنه تسخير الشياطين ) لايكون عادة لأحد من البشر وهذه قاعدة ... وحسبما فهمت من كلامك أن سليمان عليه السلام دعى الله ان يستثنيه من هذه القاعدة ...

سؤالي طالما أن هذا الملك لم يكون لأحد من قبل ولن يكون لأحد من بعد سليمان عليه السلام ...

فلماذا جاء في دعاء سليمان عليه السلام التخصيص بكلمة ( من بعدي )؟ ...

يعني لماذا قالها سليمان عليه السلام في دعائه ؟

بهاء الدين شلبي 06-15-2014 07:12 PM

الجواب بديهي لأن المستقبل أهم من الماضي خاصة ما ينتظر البشرية من صراع راهن لا أحد يملك فيه ما يستطيع به السيطرة على الشياطين .. فهو يطلب أمرا متعلق بواقع يعيشه في ضوء ما علمه من أمر غيبي مستقبلي

معاذ 06-15-2014 08:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرمين (المشاركة 6058)
اقتباس:
ولابد أن يكون تمنيها لأجل أن نتعبد الله عز وجل بها ... وليس لأجل هوى لنا ... وإلا صار تمنيها مذموما ... وهذا محاولة منا لتطبيق قوله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[الأنعام:162-163]

بارك الله فيك أخ المحتسب لله

وفيك بارك الله وجازاك الله خيرا

أسماء الغامدي 06-15-2014 08:19 PM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

بهاء الدين شلبي 06-15-2014 08:22 PM

واضح ان كلامي لم يكن واضحا .. ربنا يسهل اعيد كتابته مرة اخرى

بهاء الدين شلبي 06-17-2014 05:25 AM

لقد فتن الله تبارك وتعالى سليمان عليه السلام .. والفتنة هي اختبار من الله عز وجل لعباده .. فمن نجح في الفتنة وخرج منها سالم فقد عافاه الله عز وجل منها ونجاه .. ومن خرج منها خاسرا وهو مؤمن فإنها مطهرة له لأن السيئة تدفع المؤمن دفعا تجاه الكفارات والأعمال الصالحة

فبعض المنازل عند الله تبارك وتعالى لا يبلغها العبد بعمل صالح يعمله ولا بحسنات يكتسبها ولا باجتهاد يجتهده في العبادة ... لكن يبتليه الله عز وجل بما يكره من الألم والمعاناة .. واشد ما يكون الألم ألم المعصية ومرارتها .. لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الرجلَ ليكونُ له عند اللهِ المنزلةَ ، فما يبلُغُها بعملٍ ، فما يزالُ اللهُ يبتليهِ بما يكرَهُ حتى يُبلِغُه إياها)

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1599
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن رجاله ثقات

ومن جملة تلك الآلام ألم المعصية ... فالمعصية تورث في القلب ألما موجعا يعتصر قلب الإنسان المؤمن .. فيكابد مراراتها في قلبه كلما تذكرها .. فيبادر إلى عمل الحسنات بعضها تلو بعض أملا أن يغفر الله تبارك وتعالى .. لأن المؤمن حقا مهما عمل من الصالحات فإنها لا تتضاغر في عينيه وتتضائل فحسب .. بل المخلص لا يرى في حسناته حسنا أبدا مهما حسنها وجودها .. بل يراها عدما وكأنه لم يعمل خيرا في حياته قط .. فيستزيد من حسناته الواحدة تلو الأخرى عسى أن تكون التالية خير من سابقتها حتى يموت وهو على هذا الحال

لذلك فمن جملة الابتلاءات وقوع الإنسان في الفتن .. فإن سقط المؤمن في الفتنة ثم تنبه عمل لها من الحسنات ما يكفرها ويمحها .. ونار المعصية في القلب أشد إيلاما من نار الكي .. وآلام الكي تزول وألم المعصية باق لا يزول ولا ينتهي .. يظل العبد يكابد ألام المعصية في قلبه ما كان حيا .. فكلما تذكرها صرخ هلعا إلى الله عز وجل يجأر إليه بالتوبة والاستغفار والإنابة فيسارع في الخيرات يطفئ بها ما يحسه من نار المعصية في قلبه .. فإن كان الحياد عن طريق الله تعالى سهل ميسور فإن العودة إليه والإنابة أصعب وأشق .. ليست كلمة يقولها بلسانه .. ولا فعل يأتيه بجنانه .. فهذا أسهل ما يكون أن نقول ونفعل .. ولكن فعل القلب شاق لا ينتهي أبدا إنها مرارة المعصية .. والشرارة التي تقدح زناد الهمة وتحض على فعل الخيرات وترك المنكرات

إن كان الشيطان يتألم من كلمة توبة يقولها العبد .. أو فعله الكفارات .. فأحسب أنه يصرخ ألما من النار التي تكوي قلب العبد من الحين إلى الحين .. لأنها النيران التي تنفي الخبث من القلب وتطهره .. فمن لا يجد ألم المعصية في قلبه .. ولا يحمر وجهه خجلا منها كلما تذكرها .. فإنه لم ينتفع بتوبته .. ولن يجد للتوبة حلاوة .. فلألم المعصية في القلب حلاوة هي مرارة في قلب الشيطان

(ثلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ وجَد حلاوَةَ الإيمانِ : أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سِواهما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّه إلا للهِ، وأن يَكرهَ أن يَعودَ في الكُفرِ كما يَكرهُ أن يُقْذَفَ في النارِ)

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 16
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


ونابَ فلانٌ إِلى اللّه تعالى، وأَنابَ إِليه إِنابةً، فهو مُنِـيبٌ: أَقْبَلَ وتابَ، ورجَع إِلى الطاعة؛ وقيل: نابَ لَزِمَ الطاعة، وأَنابَ: تابَ ورجَعَ.
وفي حديث الدعاءِ: وإِليك أَنَبْتُ. الإِنابةُ: الرجوعُ إِلى اللّه بالتَّوبة.
وفي التنزيل العزيز: (مُنِـيبين إِليهأَي راجعين إِلى ما أَمَرَ به، غير خارجين عن شيءٍ من أَمرِه.
وقوله عز وجل: (وأَنِـيبُوا إِلى ربكم وأَسْلِمُوا له)؛ أَي تُوبوا إِليه وارْجِعُوا، وقيل إِنها نزلتْ في قوم فُتِنُوا في دِينِهم، وعُذِّبُوا بمكة، فرجَعُوا عن الإِسلام، فقيل: إِنَّ هؤُلاء لا يُغْفَرُ لهم بعد رُجوعهم عن الإِسلام، فأَعْلم اللّهُ، عز وجل، أَنهم إِن تابوا وأَسلموا، غَفَرَ لهم.

أما من لا يجد للمعصية ألما في قلبه .. فقلبه مريض مستغرق في الشهوات متبع للشبهات لا يحق حقا ولا يبطل باطلا .. فقلبه كالإسفنجة الجافة تتشرب كل ما يقابلها من فتن وشهوات .. لأنه متبع لهوى قلبه معرض عما خالف هواه من الحق

(تُعرَضُ الفتنُ علَى القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سَوداءُ وأيُّ قلبٍ أنكرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بَيضاءُ حتَّى تصيرَ علَى قلبَينِ علَى أبيضَ مِثلِ الصَّفا فلا تضرُّهُ فتنةٌ ما دامتِ السَّماواتُ والأرضُ والآخرُ أسوَدُ مُربادًّا كالكوزِ مُجَخِّيًا لا يعرِفُ معروفًا ولا ينكرُ مُنكرًا إلَّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ).

الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 144
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالشهوات والشبهات تعمي البصيرة فلا يرى الإنسان في ذنوبه معصية .. لأنها تجعل بينه وبين المعاصي غمامة من المبررات على عينيه .. فمهما جمعت له من النصوص والأدلة لتبصره بها فلن يرى في ذنبه معصية .. فيكيل لمن ينصحه التهم تارة بالتصريح وأخرى بالتلميح والغمز واللمز .. بل قد يتهمه بما هو به مدان قال تعالى: (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) [النساء: 112]

معاذ 11-12-2014 06:35 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سليمان عليه السلام دعا الله تعالى ان يهبه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فعبارة ( لا ينبغي لاحد من بعدي ) تعود على الملك عينه الذي يطلب من الله ان يهبه اياه

فسليمان عليه السلام لا يهمه ان وهب الله احد غيره ملكا مشابها لملكه او اكبر منه وانما هو يصف الملك الذي يريد الحصول عليه فقط لا غير ومن مواصفات هذا الملك انه لا يرثه احد بعد موته

فهو لم يطلب من الله ان لا يرزق احد مثل ما سيرزقه به لان هذا يتعارض مع قوله تعالى : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير ) ال عمران : 26


وكان ان استجاب الله لطلبه بان سحرت الشياطين على ملكه بعد موته فلم يحصل عليه احد اما الملك المتمثل في الشياطين المسخرة فاصبحوا تحت مسمى البناؤون الاحرار وهم ليسوا تحت تسخير اي كان .

ونستنتج من هذا ان ملك سليمان حتى بعد بطلان الاسحار عليه فانه لن يرثه احد في اخر الزمان ربما لانشغال الناس وقتها باحداث عظيمة تغنيهم عن الانشغال بالحصول على ملك سليمان .


اما سبب طلب سليمان عليه السلام هذا ربما لانه لا يضمن ان من سيرثه من بعده سيستخدمه في طاعة الله وايضا حتى لا تقع فتنة في من له الحق في الحصول على هذا الملك خاصة وانه يقال ان سليمان عليه السلام له عدد كبير من النساء .
والله اعلم

أمل متجدد 11-12-2014 07:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله (المشاركة 12635)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سليمان عليه السلام دعا الله تعالى ان يهبه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فعبارة ( لا ينبغي لاحد من بعدي ) تعود على الملك عينه الذي يطلب من الله ان يهبه اياه
فسليمان عليه السلام لا يهمه ان وهب الله احد غيره ملكا مشابها لملكه او اكبر منه وانما هو يصف الملك الذي يريد الحصول عليه فقط لا غير ومن مواصفات هذا الملك انه لا يرثه احد بعد موته
فهو لم يطلب من الله ان لا يرزق احد مثل ما سيرزقه به لان هذا يتعارض مع قوله تعالى : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير ) ال عمران : 26
وكان ان استجاب الله لطلبه بان سحرت الشياطين على ملكه بعد موته فلم يحصل عليه احد اما الملك المتمثل في الشياطين المسخرة فاصبحوا تحت مسمى البناؤون الاحرار وهم ليسوا تحت تسخير اي كان .
ونستنتج من هذا ان ملك سليمان حتى بعد بطلان الاسحار عليه فانه لن يرثه احد في اخر الزمان ربما لانشغال الناس وقتها باحداث عظيمة تغنيهم عن الانشغال بالحصول على ملك سليمان .
اما سبب طلب سليمان عليه السلام هذا ربما لانه لا يضمن ان من سيرثه من بعده سيستخدمه في طاعة الله وايضا حتى لا تقع فتنة في من له الحق في الحصول على هذا الملك خاصة وانه يقال ان سليمان عليه السلام له عدد كبير من النساء .
والله اعلم


تتكلمين و كأنك سليمان عليه السلام !!!!

و تتكلمين عن نواياه و كنك معه !!! فكلمة لا يهمه من اين جءتي بها ؟؟؟

و كيف تقولين استجاب الله و سحرت الشياطين ممكن دليلك !!!!

ثم ماهاذه الالفاض لا يضمن؟؟؟

اتقي الله في نفسك اولا تصفين ملكه بسحر !!! ثم تقولين لا يريد ان يرثه احد اي ماقلتيه سحر اتقي الله في نفسك

ثم دخلتي في زقاق له عدت نساء هههههههههه اي هاذه الفتنه التي تقصدين يملك عدت نساء




ثم المتنورين و خلطتيها باي فكرة ضهرت في دماغك

لا ارى لك و لا مصدر للمعلومات ولا حتى تفسير للاية

ثم تقولين ملك متمثل في شياطين مسخرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لم اتحمل ماقرءته

معاذ 11-12-2014 08:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل متجدد (المشاركة 12638)
تتكلمين و كأنك سليمان عليه السلام !!!!
و تتكلمين عن نواياه و كنك معه !!! فكلمة لا يهمه من اين جءتي بها ؟؟؟
و كيف تقولين استجاب الله و سحرت الشياطين ممكن دليلك !!!!
ثم ماهاذه الالفاض لا يضمن؟؟؟
اتقي الله في نفسك اولا تصفين ملكه بسحر !!! ثم تقولين لا يريد ان يرثه احد اي ماقلتيه سحر اتقي الله في نفسك
ثم دخلتي في زقاق له عدت نساء هههههههههه اي هاذه الفتنه التي تقصدين يملك عدت نساء
ثم المتنورين و خلطتيها باي فكرة ضهرت في دماغك
لا ارى لك و لا مصدر للمعلومات ولا حتى تفسير للاية
ثم تقولين ملك متمثل في شياطين مسخرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم اتحمل ماقرءته


اولا انا ذكر ولا ادري لماذا تستعملين ضمير المؤنث في مخاطبتي

اما ما جاء في تدخلي فانا كتبته على ضوء ما توصل اليه الشيخ جند الله من معلومات وابحاث بهذا الخصوص لانني اثق في علمه وفي كلامه

وكلامه بهذا الخصوص منتشر في المنتدى فمن الواضح انك لم تقرئيه

تفسير الاية واضح وضوح الشمس في كبد السماء

اما قولك ( لم اتحمل ما كتبته ) فهذا يوضح كل شئ فشياطينك استفزهم كلامي لانه عين الصواب
ولهذا لا اريد الدخول معك في جدال لا طائل منه ولن ارد عليك بعد الان على هذا الموضوع

والله المستعان

أمل متجدد 11-12-2014 08:33 PM

لم اقل مايتعارض مع مشاركة جند الله الاولى والثانية

ثم اعتذر لاني وصفتك بالمؤنث

اعطني مما سبق و ماكتبه جند الله الجملة التالية التي كتبتها


ما الملك المتمثل في الشياطين المسخرة فاصبحوا تحت مسمى البناؤون الاحرار وهم ليسوا تحت تسخير اي كان .


اما سبب طلب سليمان عليه السلام هذا ربما لانه لا يضمن ان من سيرثه من بعده سيستخدمه في طاعة الله وايضا حتى لا تقع فتنة في من له الحق في الحصول على هذا الملك خاصة وانه يقال ان سليمان عليه السلام له عدد كبير من النساء .

هل ذكر جند الله خاصة انه له عدت نساء ؟؟؟؟

اما تقول استفزت فلقد قرءت كل المشاركات مشاركة جند الله
لكن استفزني اسلوبك

لا ترد مثلما تريد

بهاء الدين شلبي 11-12-2014 10:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ "المحتسب لله" من حقه أن يفكر وأن يضع كل ما يخطر على باله من أفكار سواء كانت صائبة أم خاطئة .. كما من حقي ومن حق غيري هذا .. قد نسيء التعبير أحيانا .. أو نعجز عن توصيل أفكارنا .. أو هناك فكرة نبحث لها عن دليل أو نص قد لا أنتبه إليه وينتبه إليه الآخر .. فإن كان من حقه أن يفكر ويتدبر بل هذه فريضة عليه أوجبها الله عز وجل في كتابه .. إلا أن الاجتهاد غير مقصور على إنسان دون الآخر .. والحجة تعالج بالحجة والدليل بالدليل

لذلك نرجو أن يكون الحوار موضوعيا مستندا للنصوص والأدلة .. والرد والاعتراض يكون بالأدلة والنصوص .. وإن كان ثمة ذلة وقع فيها الآخر فواجبنا أن نأخذ بيده ونبين له الحق بدون تقريع أو حجر على حقه في التعبير .. فالله تعالى وحده أعلم من منا على الحق ومن منا على الضلال المبين

أمل متجدد 11-12-2014 10:43 PM

انا لم ارد الخوض في مشاركة لحد الان او نقاش لاني لا امتلك الوقت الكافي لجمع كل ادلتي
ولذلك لم اطرح لحد الان وجهة نضري ولحد الان اقرء فقط

اتمنى ان يعتمد كل مشارك على دليله لا على ضنونه وان كانت ضنون فليطرحها على شكل سؤال

لكي يعطي للموضوع قيمة و لا يحيد عن الموضوع الاساسي لكي يستفيد الكل

وشكرا و اعتذر ان كنت ردتت بستهزاء او بقوة

بهاء الدين شلبي 11-14-2014 05:51 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سليمان عليه السلام دعا الله تعالى ان يهبه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فعبارة ( لا ينبغي لاحد من بعدي ) تعود على الملك عينه الذي يطلب من الله ان يهبه اياه

فسليمان عليه السلام لا يهمه ان وهب الله احد غيره ملكا مشابها لملكه او اكبر منه وانما هو يصف الملك الذي يريد الحصول عليه فقط لا غير ومن مواصفات هذا الملك انه لا يرثه احد بعد موته



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الملك لا بد له من وريث يرثه من بعده .. وإلا تبدد هذا الملك وصار كعدمه .. ولو كان الملك بغير وريث فلما ملكه الله عز وجل؟

فلا يصح القول أن الله أعطى ملكا لأحد ثم أمر بتبديده من بعده .. فالله عز وجل أعطى داوود علما وورث سليمان عليه السلام هذا العلم من بعده .. قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 15؛ 17] ... فورث العلم من والده داوود عليه السلام وجند الله له الجن المسلمين والطير .. إلا أن سليمان عليه السلام تفرد بملك لن يكون لأحد من بعده وهو تسخير الشياطين له في أعمال التشييد والبناء وتصفديهم (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ) [ص: 36؛ 38] .. فلم يسأل الله عز وجل أن يمنعه عمن يأتي بعده لأنه هذا الطلب عدوان في الدعاء فلا يحل له أن أن يطلب هذا من ربه تبارك وتعالى .. إذن فلن تسحر الشياطين لأحد من بعده في الأعمال الشاقة ولن يصفدوا لأحد من بعده أبدا

مع ملاحظة هامة هنا جديرة بالبحث والدراسة إن كان الله عز وجل جند لسليمان عليه السلام الجن المسلم فقط أم أنهم مجندون مع كل نبي ورسول؟ وعليه فهل قاتل الجن المسلم شياطين الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا؟

قال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48] قيل أنه رأى الملائكة ولا يوجد حديث مرفوع يثبت هذا .. فهل قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة أم ملائكة من الجن أم جيشا من الجن المسلم .. أم قاتل معه كل هؤلاء جميعا؟ الثلاثة احتمالات قائمة جميعا .. لأننا لا نرى الملائكة ولا الجن .. وإلا إن كان الجن المسلم يجاهدون مع نبي الله سليمان فقط فهذا معناه تعطيل دورهم في مواجهة شياطين الجن .. ولكن قد يكون اختصه الله عز وجل بالقيادة عليهم وتنظيمهم وعليهم طاعة أمره

معاذ 11-15-2014 06:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 12688)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الملك لا بد له من وريث يرثه من بعده .. وإلا تبدد هذا الملك وصار كعدمه .. ولو كان الملك بغير وريث فلما ملكه الله عز وجل؟
فلا يصح القول أن الله أعطى ملكا لأحد ثم أمر بتبديده من بعده .. فالله عز وجل أعطى داوود علما وورث سليمان عليه السلام هذا العلم من بعده .. قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ * وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ * وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 15؛ 17] ... فورث العلم من والده داوود عليه السلام وجند الله له الجن المسلمين والطير .. إلا أن سليمان عليه السلام تفرد بملك لن يكون لأحد من بعده وهو تسخير الشياطين له في أعمال التشييد والبناء وتصفديهم (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ) [ص: 36؛ 38] .. فلم يسأل الله عز وجل أن يمنعه عمن يأتي بعده لأنه هذا الطلب عدوان في الدعاء فلا يحل له أن أن يطلب هذا من ربه تبارك وتعالى .. إذن فلن تسحر الشياطين لأحد من بعده في الأعمال الشاقة ولن يصفدوا لأحد من بعده أبدا
مع ملاحظة هامة هنا جديرة بالبحث والدراسة إن كان الله عز وجل جند لسليمان عليه السلام الجن المسلم فقط أم أنهم مجندون مع كل نبي ورسول؟ وعليه فهل قاتل الجن المسلم شياطين الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا؟
قال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48] قيل أنه رأى الملائكة ولا يوجد حديث مرفوع يثبت هذا .. فهل قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة أم ملائكة من الجن أم جيشا من الجن المسلم .. أم قاتل معه كل هؤلاء جميعا؟ الثلاثة احتمالات قائمة جميعا .. لأننا لا نرى الملائكة ولا الجن .. وإلا إن كان الجن المسلم يجاهدون مع نبي الله سليمان فقط فهذا معناه تعطيل دورهم في مواجهة شياطين الجن .. ولكن قد يكون اختصه الله عز وجل بالقيادة عليهم وتنظيمهم وعليهم طاعة أمره


شئ بديهي ان يكون لكل ملك وريث ولهذا السبب اراد سليمان ان يكون رزقه استثناء ولهذا جاء الدعاء على ذلك النحو.
وقد اعتمدت هذا التفسير لانه لا يوجد تفسير اخر صحيح ومقنع يحل محله
وذلك لمايلي :

في الرد رقم (2) تقول ( وانما طلب ملكا علم مسبقا ان الاصل فيه انه لن يكون لاحد من البشر )

اولا : اذا كان الملك لا يكون لاحد مطلقا من قبل ومن بعد فلماذا تم تحديد كلمة ( من بعدي )

ثانيا : لو كان المعنى كما ذكرت لقال ( ملكا لا ينبغي لاحد مثله )

وبالتالي الوصف هنا يعود على الملك نفسه وليس على اي ملك اخر مشابه له فالقران الفاظه دقيقة معبرة .
ثالثا : وهو الاهم بناءا على وجهة نظرك فسليمان عليه السلام وضع لرزق الله حدود ثم اراد ان يتجاوز وحده هذه الحدود .

فمادام ان الله على كل شئ قدير ....وانه الرزاق العليم ....وانه يرزق من يشاء بغير حساب
فلا حدود لرزق الله فلا توجد قاعدة تحدد ارزاق اناس لا يتجاوزوها .

وكيف عرف انه ليس مقدر لاحد مثل ذلك الرزق فطلبه لنفسه ...هل هو يعلم الغيب .

اذا كان يعلم ان ذلك الرزق لا يكون لاحد ابدا فليطلبه وفقط ولا داعي ليقول ( لا ينبغي لاحد من بعدي ) لماذا قالها اصلا .

بهاء الدين شلبي 11-15-2014 07:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

ثالثا : وهو الاهم بناءا على وجهة نظرك فسليمان عليه السلام وضع لرزق الله حدود ثم اراد ان يتجاوز وحده هذه الحدود .

أنا لم أذكر أنه وضع لرزق الله حدود ولا ينبغي له أن يكون منه هذا .. ربما هناك لبس في فهم كلامي أو قصور في التعبير لديك

معنى النص هنا ملكا مما لا ينبغي لأحد من بعدي .. من الواضح أن السحر تفشى وطغت الشياطين في زمانه .. خاصة إن اتخذنا عبادة ملكة سبأ وقومها للشمس في ذاك الزمان .. وكيف أن الشيطان زين لهم ما كانوا يعبدون من دون الله تبارك وتعالى .. (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 24] فرغم أنها امرأة حكيمة منصفة .. وبحسب معلوماتي الشخصية فهي امرأة من الجن وليست من البشر قط .. إلا أن للشيطان دور في انحرافها عن عبادة الله عز وجل (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) وإذا كان الشيطان يسيطر بالسحر فهذا معناه أن السحر كان له شأن في ذاك الزمان ..

وعلى ما يبدو أن علاقة الجن والإنس كانت منفتحة حتى زمن سليمان عليه السلام .. ثم بسبب تفشي السحر وسيطرة الشياطين فلن يتحقق مبتغى أحد في السيطرة عليهم إلى أن يشاء الله عز وجل بإخراجه الدابة عليها السلام لقوله تعالى: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) [الحجر: 36؛ 38] .. فلا يمكن لأحد السيطرة عليهم إلا أن يكون هناك استثناءات .. وهو طلب أن يكون من الاستثناء (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) .. ونبي الله سليمان عليه السلام طلب من الله عز وجل أن يستثنيه من هذا المنع .. وهذا لا يعني أنه المستثنى الوحيد بدليل أن الدابة هي من ستقتل إبليس .. وبدليل أن الملائكة لهم سلطان على الشياطين بإذن الله .. ونبي الله عليه الصلاة والسلام خنق الشيطان وهذا في حد ذاته سلطان له عليهم

صبح 11-20-2014 12:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مع ملاحظة هامة هنا جديرة بالبحث والدراسة إن كان الله عز وجل جند لسليمان عليه السلام الجن المسلم فقط أم أنهم مجندون مع كل نبي ورسول؟ وعليه فهل قاتل الجن المسلم شياطين الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا؟

السلام عليكم ورحمة الله.

ربّما هذا السؤال يقود الى سؤال آخر .. كلمة "الجنّ المسلم " .. متّى بدأ استعمالها ؟ هل كان ذاك منذ بدأ الرسالة المحمدية .. أي منذ لقاء الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) بالجنّ في الواد ، وهؤلاء الجنّ الذين قابلهم .. سمّوا بعد ذلك جنّا مسلمين ..
أم أنّهم سمّوا بذلك قبل البعثة المحمدية .. أي قبل محمد .. وقبل عيسى ..وقبل سليمان .. وقبل موسى وقبل يوسف .. أي في عصر ابراهيم (عليه السلام) وذلك لأنّ ابراهيم كان حنيفا مسلما .. أو ربّما قبل ابراهيم حتّى .. أي منذ زمن آدم.

أيضا قول الجن عند لقاءهم بالنبيّ محمد (صلّ الله عليه وسلّم) .. عندما رجعوا الى قومهم .. بأنّهم سمعوا" كتابا أنزل من بعد موسى " .. ماذا ؟!!! ألم يسمعوا بزبور داوود ؟ ألم يذكرهم هذا الكلام بأقوال سليمان .. التّى من المحتمل جدا أن تكون مستوحاة من التعاليم القرآنية .. لماذا ذكروا زمن موسى بالذات ..

ألم يكن في الجنّ .. أو من الجنّ أفراد أو أقوام .. بمنزلة "ورقة بن نوفل" من تحصيله للعلم !! ومواكبة النبوءات وتحققها .. ألم يعلموا بقدوم نبيّ آخر الزمان .. ألم يتحرّوا مولده .. ألم ينتظروه .. ألم يتعرّفوا على محمد ..؟

ربّما .. يكون الجنّ المسلم .. (أي الجنّ الذين سمعوا قرآن محمد صلّ الله عليه وسلّم ) .. قد حاربوا مع الرسول .. وذلك لأنّهم أسلموا .. ومحاربة الكفار المعتدين واجبة .. لكن أظنّ أنّ الكفّار هنا .. هم الجنّ القاسطون .. المعتدون..الذين حاربوا مع الانس المعتدين .


بهاء الدين شلبي 11-20-2014 04:59 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله.

ربّما هذا السؤال يقود الى سؤال آخر .. كلمة "الجنّ المسلم " .. متّى بدأ استعمالها ؟ هل كان ذاك منذ بدأ الرسالة المحمدية .. أي منذ لقاء الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) بالجنّ في الواد ، وهؤلاء الجنّ الذين قابلهم .. سمّوا بعد ذلك جنّا مسلمين ..

أم أنّهم سمّوا بذلك قبل البعثة المحمدية .. أي قبل محمد .. وقبل عيسى ..وقبل سليمان .. وقبل موسى وقبل يوسف .. أي في عصر ابراهيم (عليه السلام) وذلك لأنّ ابراهيم كان حنيفا مسلما .. أو ربّما قبل ابراهيم حتّى .. أي منذ زمن آدم.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يوجد ديانات متعددة .. ولكن لأن الله واحد فدينه كذلك واحد وهو الإسلام (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)[آل عمران: 19] .. ولغته التي يخاطب بها مخلوقاته واحدة وهي العربية تكلم بها الجن قبل خلق آدم عليه السلام .. وعليه فدين الإسلام دان به الجن وعرفوه قبل خلق آدم عليه السلام قال تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا) [الجن: 14] ..

فليس دين الإسلام دينا محدثا خاصا بنا ظهر ببعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ظهر بخلق آدم عليه السلام .. بدليل أن الجن كان لهم رسل منهم يتنزل عليهم الوحي قبل خلق آجن عليه السلام لقوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) [الأنعام: 130] .. وهذه من المفاهيم الفاسدة والسائدة بين عامة الناس وتناقض كتاب الله تعالى وتعارضه وتحتاج لتصحيح

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

أيضا قول الجن عند لقاءهم بالنبيّ محمد (صلّ الله عليه وسلّم) .. عندما رجعوا الى قومهم .. بأنّهم سمعوا" كتابا أنزل من بعد موسى " .. ماذا ؟!!! ألم يسمعوا بزبور داوود ؟ ألم يذكرهم هذا الكلام بأقوال سليمان .. التّى من المحتمل جدا أن تكون مستوحاة من التعاليم القرآنية .. لماذا ذكروا زمن موسى بالذات ..



بداية لا يوجد في الإسلام يهود ونصارى أو مسيحيون .. وإنما أهل كتاب مسلمون وهذه المسميات أطلقتها طائفة مبتدعة من عندهم فكفروا بدين الله .. فكثيرا ما خاطب الله أهل الكتاب بالتوراة والإتجيل وأمرهم بإقامتهما فقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) [المائدة: 66] .. ثم قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [المائدة: 68] فأمرهم بإقامة التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من كتب أخرى .. فمجمل الخطاب في الآيات موجه إلى أهل الكتاب فلم يختص باليهود أو النصارى .. لأن الأصل فيهما أن كلاهما مسلمون أي طائفة واحدة .. فلو أقاموا التوراة والإنجيل والزبور وما أنزل إليهم من ربهم لصاروا طائفة واحدة وهي المسلمون .. ولو صاروا مسلمين لآمنوا بالقرآن الكريم

بل يترجح لدي أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش من بني إسرائيل .. وأن إسماعيل عليه السلام ليس ابنا لإبراهيم عليه السلام .. ولكن على الأرجح أنه أبو زوجه سارة أم إسحق عليهم السلام .. فهاجر عليها السلام لم يظهر لها ذكر أو إشارة في كتاب الله بقدر ما كان التركيز على سارة عليها السلام .. فيظهر لي أنها قد تكون شخصية وهمية من تأليف اليهود لا وجود لها .. وأنها هي نفسها سارة عليها السلام .. أو أنها قد تكون شخصية حقيقية ولكن كان لها دور وقصة لا علاقة لها بإبراهيم عليه السلام .. لكن في القصة تساؤلات تحتاج منا إلى وقفات وتأمل

وليس من العدل بين الزوجات أن يأمر الله تعالى بترك زوجه مع رضيعها في واد غير ذي زرع ليذهب إلى زوجه الثانية يتنعم بها .. فالله قد يبتلي أمة من إمائه وهذا جائز .. لكنه لا يظلم أحدا على حساب أحد لأنه حرم الظلم على نفسه .. حتى الذبيح هناك خلاف بين أهل العلم حول إن كان إسماعيل أم اسحق؟

ولكن هذا كلام وقعه سيكون أشد من الزلازل وسيصيب الناس بالهوس .. ولكنه لا يزال في طور البحث ويحتاج لمزيد من الاستنباطات وحجج دامغة على التزوير الذي أحدثه أهل الكتاب في ديننا واتبعناهم فيه بهدف إقصاءنا عن الحقيقة وإدخالنا في متاهات وانقسامات

والمسيح عليه السلام تعلم التوراة والإنجيل وما أنزل على بني إسرائيل مما يؤكد أن الإنجيل مكمل للتوراة ومتمم له وليس كتابا مستقلا عنه لقوله تعالى: (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ * وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ) [آل عمران: 48، 49] .. وعليه فكل الكتب المذكورة من الزبور والصحف وغير ذلك مما لا نعلم عنه شيئا قد تكون جزءا تبعا للتوراة .. أو أنها كتيب مستقلة عن التوراة ولكنها لا تختص بالشرائع والأحكام والشعائر .. وقد تكون أشبه بما يسميه العلماء الأحاديث القدسية والنبوءات والتسابيح والأذكار .. إلخ

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

ربّما .. يكون الجنّ المسلم .. (أي الجنّ الذين سمعوا قرآن محمد صلّ الله عليه وسلّم ) .. قد حاربوا مع الرسول .. وذلك لأنّهم أسلموا .. ومحاربة الكفار المعتدين واجبة .. لكن أظنّ أنّ الكفّار هنا .. هم الجنّ القاسطون .. المعتدون..الذين حاربوا مع الانس المعتدين .



أرى لا بد وحتما أن لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عوامر من الجن المسلمين .. وتوارثوا عمارة بيوت ذريته من بعده .. وإن كان من مهام العوامر حماية البيت والدفاع عنه ضد الشياطين .. فمن باب أولى أنهم تولوا حماية بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه .. وإن كان كل معالج يلتف حوله الجن المسلم يجاهدون معه دون أن يدري في علاج المسلمين .. فمن باب أولى أنهم التفوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إلا أنه بصفته نبي كان يراهم ويسمعهم ويكلمهم .. وإن كان هذا خاصا بعوامر بينه فمن باب أولى أن كل من اتبعه من الجن المسلمين التفوا حوله يقاتلون معه شياطين الجن ويحاربونهم

أدرَكْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم قال فكيف صنَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ كادَتْه الشَّياطينُ قال إنَّ الشياطينَ تحدَّرَتْ تلك اللَّيلةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الأوديةِ والشِّعابِ وفيهم شَيطانٌ بيدِه شُعلةٌ مِن نارٍ يُريدُ أن يحرِقَ بها وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهبَط إليه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ قُلْ قال ما أقولُ قال قُلْ أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ مِن شرِّ ما خلَق وذرَأ وبرَأ ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِنَ السَّماءِ ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ يا رحمنُ قال فطُفِئَتْ نارُهم وهزَمَهم اللهُ تعالى. في روايةٍ قال رَعَبَ قال جعفرٌ أحسَبُه جعَل يتأخَّرُ

الراوي: عبدالرحمن بن حنيش التميمي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/130
خلاصة حكم المحدث: رجال أحد إسنادي أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح ‏‏


قلتُ لعبدِ الرَّحمنِ بنِ خَنْبشٍ التميميِّ وكان شيخًا كبيرًا أدركتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : نعم قال : قلتُ : كيف صنع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ كادتْه الشياطينُ ؟ فقال : إنَّ الشياطينَ تحدَّرتْ تلك الليلةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الأوديةِ والشِّعابِ وفيهم شيطانٌ بيدِه شُعلةٌ من نارٍ يريد أن يحرقَ بها وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فهبط إليه جبريلُ عليه السَّلامُ فقال : يا محمدُ قُلْ : قلتُ : وما أقولُ ؟ قال : قُلْ : أعوذُ بكلماتِ اللهِ . . . . . قال : فَطَفِئَتْ نَارُهُم وهزمَهم اللهُ تبارك وتعالى

الراوي: عبدالرحمن بن خنبش المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2/495
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله إلى ابن خنبش على شرط مسلم

هنا الشياطين هاجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإلا فشيطان واحد كان يكفي للقيام بالمهمة وحده .. ولكن ما الحاجة لحشد هذه الجيوش من أجل مهاجمة إنسان واحد؟ إلا أن هناك جيش مضاد من الجن المسلم كانول حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرادوا اختراقهم وصولا إليه .. حتى نزل جبريل عليه السلام وعلمه الدعاء .. مما دعم الجن وأكسبهم قوة لقتال الشياطين

لذلك قال (فَطَفِئَتْ نَارُهُم وهزمَهم اللهُ تبارك وتعالى) وقوله (وهزمَهم اللهُ تبارك وتعالى) دليل على أنهم دخلوا في حرب وسجال كانت نتيجتها هزيمتهم .. وإن كانن الهزيمة مقدرة من الله تبارك وتعالى .. إلا أن الله تبارك وتعالى لا ينزل فيقاتل بنفسه .. وإنما يقاتل من خلال أولياءه من المسلمين ملائكة أو جنا أو إنسا قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) [التوبة: 14] وقال تعالى: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) [الأنفال: 12] .. ومن باب أولى أن يقاتل الجن المسلم شياطين الجن .. ولا مانع أن يثبتهم الله بجيش من الملائكة

هذا والله أعلم

صبح 11-21-2014 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بل يترجح لدي أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش من بني إسرائيل .. وأن إسماعيل عليه السلام ليس ابنا لإبراهيم عليه السلام .. ولكن على الأرجح أنه أبو زوجه سارة أم إسحق عليهم السلام .. فهاجر عليها السلام لم يظهر لها ذكر أو إشارة في كتاب الله بقدر ما كان التركيز على سارة عليها السلام .. فيظهر لي أنها قد تكون شخصية وهمية من تأليف اليهود لا وجود لها .. وأنها هي نفسها سارة عليها السلام .. أو أنها قد تكون شخصية حقيقية ولكن كان لها دور وقصة لا علاقة لها بإبراهيم عليه السلام .. لكن في القصة تساؤلات تحتاج منا إلى وقفات وتأمل

وليس من العدل بين الزوجات أن يأمر الله تعالى بترك زوجه مع رضيعها في واد غير ذي زرع ليذهب إلى زوجه الثانية يتنعم بها .. فالله قد يبتلي أمة من إمائه وهذا جائز .. لكنه لا يظلم أحدا على حساب أحد لأنه حرم الظلم على نفسه .. حتى الذبيح هناك خلاف بين أهل العلم حول إن كان إسماعيل أم اسحق؟

ولكن هذا كلام وقعه سيكون أشد من الزلازل وسيصيب الناس بالهوس .. ولكنه لا يزال في طور البحث ويحتاج لمزيد من الاستنباطات وحجج دامغة على التزوير الذي أحدثه أهل الكتاب في ديننا واتبعناهم فيه بهدف إقصاءنا عن الحقيقة وإدخالنا في متاهات وانقسامات


نعم .. يوجد من تحدّث في هذا الأمر في عدة مواقع .

اقتباس:

أدرَكْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال نعم قال فكيف صنَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ كادَتْه الشَّياطينُ قال إنَّ الشياطينَ تحدَّرَتْ تلك اللَّيلةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الأوديةِ والشِّعابِ وفيهم شَيطانٌ بيدِه شُعلةٌ مِن نارٍ يُريدُ أن يحرِقَ بها وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهبَط إليه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ قُلْ قال ما أقولُ قال قُلْ أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ مِن شرِّ ما خلَق وذرَأ وبرَأ ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِنَ السَّماءِ ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ يا رحمنُ قال فطُفِئَتْ نارُهم وهزَمَهم اللهُ تعالى. في روايةٍ قال رَعَبَ قال جعفرٌ أحسَبُه جعَل يتأخَّرُ
الراوي: عبدالرحمن بن حنيش التميمي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/130
خلاصة حكم المحدث: رجال أحد إسنادي أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح ‏‏



أتساءل ..

أوّلا.. حين همّ الشيطان بأن يعتدي على الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) .. هبط جبريل الى الرسول وقال له : " قل " فلما قال محمد ماأملاه عليه جبريل .. طفئت نار الشياطين ..
جبريل هنا .. لم يكن دوره الدفاع عن النبيّ .. وانّما كان دوره تلقينه كلمات .. ووحي من الله .. فلّما قام النبيّ (عليه الصلاة والسلام ) بذلك الفعل أي بترديد كلمات الاستعاذة بالله وكلماته التّامات ..والدّعاء له .. جاءته النجدة .. وهزمت الشياطين..
ومن هنا .. قد يستنتج احتمال .. وهو أنّ دور جبريل هو تبليغ الوحي فقط .. وليس المشاركة في الحروب .. وبالتالي .. وقياسا .. فالملائكة لا دور لها في الحروب .. انّما (ونظرا لمبدأ التكافؤ ) .. فالانس يحارب انسا .. والجن يحارب جنّا .. والملائكة لا تحارب .

والله أعلم .

ثانيا .. عندما أوحى الله للنبيّ أوّل مرّة .. قال جبريل لمحمد (صلّ الله عليه وسلّم) .. (وكما هو مشهور)" اقرأ" .. فأجابه محمد : " ما أنا بقارئ" .. فرّد عليه جبريل .. " اقرأباسم ربّك الذي خلق " .. بعدها اعتبرهذا القول آية قرآنية ..
وفي الموضع السابق أيضا .. أي في الحديث المذكور .. أيضا قال جبريل لمحمد (صلّ الله عليه وسلّم ) " قل .. قُلْ أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ " ..
لما لا يعتبر هذا القول أيضا آية من الآيات .. و اضافة أيضا الى كونه مشابها لبدايات بعض السور ..كسورة الناس .. وسورة الفلق .

ثالثا .. التحصين في هذا الحديث جاء على صيغة استعاذة ودعاء .. لماذا لم يشر جبريل على محمد بقراءة آيات قرآنية .. بدل دعاء .. هل يملك هذا الدعاء من القوّة ومن التأثير ومن الأسرار .. ما يفوق تأثير آيات من القرآن على الشياطين .. !!؟

ربّما الدّعاء .. تأثيره أشدّ مفعولا .. من الآيات القرآنية .
والله أعلم .


بهاء الدين شلبي 11-21-2014 05:04 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
نعم .. يوجد من تحدّث في هذا الأمر في عدة مواقع .

[/size]
أتساءل ..

أوّلا.. حين همّ الشيطان بأن يعتدي على الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) .. هبط جبريل الى الرسول وقال له : " قل " فلما قال محمد ماأملاه عليه جبريل .. طفئت نار الشياطين ..
جبريل هنا .. لم يكن دوره الدفاع عن النبيّ .. وانّما كان دوره تلقينه كلمات .. ووحي من الله .. فلّما قام النبيّ (عليه الصلاة والسلام ) بذلك الفعل أي بترديد كلمات الاستعاذة بالله وكلماته التّامات ..والدّعاء له .. جاءته النجدة .. وهزمت الشياطين..
ومن هنا .. قد يستنتج احتمال .. وهو أنّ دور جبريل هو تبليغ الوحي فقط .. وليس المشاركة في الحروب .. وبالتالي .. وقياسا .. فالملائكة لا دور لها في الحروب .. انّما (ونظرا لمبدأ التكافؤ ) .. فالانس يحارب انسا .. والجن يحارب جنّا .. والملائكة لا تحارب .

والله أعلم .



ثبت بنص القرآن الكريم الصريح تدخل الملائكة عليهم السلام في القتال بأمر من الله تبارك وتعالى .. قد يكونوا من ملائكة الجن لا من جنس الملائكة .. وقد يكون الأمر لكلاهما معا قياسا على أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) [الحجر: 30] [ص: 73] .. كان من الممكن أن يكتفي بقوله (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ) لكن أن يضيف قوله (كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) فهذا دليل على أنه يدخل في الملائكة من ليس من جنسهم ولكن على حالهم كحال إبليس قبل رفضه السجود فعده الله تبارك وتعالى من ضمن الملائكة حالا له وليس لأنه من جنسهم حيث ثبت نصا أنه كان من جنس الجن لا من جنس الملائكة .. كقوله تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا) [يونس: 99] قوله (كُلُّهُمْ جَمِيعًا) شملت كل المكلفين من الثقلين جنا وإنسا

وفي قوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) [الشعراء: 94، 95] فهنا لم يقل "كلهم أجمعون" وإلا لشملت الآية كل واحد كان مكرها أو مسحورا له فتدركهم رحمة الله ويبعثهم على ما في قلوبهم .. رغم أن منهم جنود من الجن وجنود من الإنس .. وكما في قوله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) [الإسراء: 64] والراكبين والراجلين من جنوده يدخل فيهم الجن والإنس . فكلا الجنسين منهم الراكب ومنهم الراجل ولا يصح أن يقتصر فهمنا على مجرد الجن فقط

وعلى ما سبق قال تعالى (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) [الأنفال: 12] .. فقوله (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ) جاء فيه الأمر وحيا .. بينما جاء الأمر بالخطاب المباشر في قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) [الكهف: 50] .. مما قد يشير ضمنا إلى الملائكة المخاطبون في الآية من الجن أو يدخلون هنا مع الملائكة .. مما يدل على أن المعركة لم تكن بين الإنس فحسب .. وإنما حرب إنس ضد إنس وجن كافر ضد جن مؤمن .. بدليل أن إبليس خاف وهرب من المعركة حين كان يثبت كفار الإنس (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48] قيل أنه رأى الملائكة .. والراجح لدي أنهم ملائكة الجن وليسوا الملائكة خصوصا فقط .. فكانوا يقاتلون شياطين الجن .. لأن الشياطين من الجن تدعم شياطين الإنس ويقاتلون معهم .. فإن هربت شياطين الجن سقط شياطين الإنس وسحرتهم .. لذلك أتوقع مقتل إبليس قبل مقتل الدجال

فالله تعالى يخاطب ملائكته خطابا مباشرا .. بينما يخاطب الإنس والجن وحيا لقوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) [الجن: 26، 27] والرسول هنا هو الملك المكلف بالوحي قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الشورى: 51] فالملائكة توحي بإذن الله ما يشاء إلى البشر بخطاب وأمر مباشر من الله تعالى إلى الملك .. والوحي لا يسري على البشر فحسب وإنما يسري على الجن كذلك فكان منهم رسل بعثوا إليهم قبلنا لقوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا) [الأنعام: 130]

بهاء الدين شلبي 11-21-2014 05:59 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

ثانيا .. عندما أوحى الله للنبيّ أوّل مرّة .. قال جبريل لمحمد (صلّ الله عليه وسلّم) .. (وكما هو مشهور)" اقرأ" .. فأجابه محمد : " ما أنا بقارئ" .. فرّد عليه جبريل .. " اقرأباسم ربّك الذي خلق " .. بعدها اعتبرهذا القول آية قرآنية ..
وفي الموضع السابق أيضا .. أي في الحديث المذكور .. أيضا قال جبريل لمحمد (صلّ الله عليه وسلّم ) " قل .. قُلْ أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ " ..
لما لا يعتبر هذا القول أيضا آية من الآيات .. و اضافة أيضا الى كونه مشابها لبدايات بعض السور ..كسورة الناس .. وسورة الفلق .


ثالثا .. التحصين في هذا الحديث جاء على صيغة استعاذة ودعاء .. لماذا لم يشر جبريل على محمد بقراءة آيات قرآنية .. بدل دعاء .. هل يملك هذا الدعاء من القوّة ومن التأثير ومن الأسرار .. ما يفوق تأثير آيات من القرآن على الشياطين .. !!؟

ربّما الدّعاء .. تأثيره أشدّ مفعولا .. من الآيات القرآنية .
والله أعلم .


في هذا النص دليل على أن الرقية لا تقتصر على ما في كتاب الله تعالى وإن كان كلام الله تعالى يحمل من البركة والخير العظيم .. وإنما الرقية تكون بكلام مفهوم لا يناقض الشرع وموافق لحال المرقي ومعالجا للعلة والداء .. لذلك جائت الأذكار متنوعة ومتعددة لتوافق الأحوال المختلفة .. كالذكر عند دخول الحمام والخروج منه .. ودخول المسجد والخروج منه .. وعند الجماع .. وعند لبس الثوب الجديد .. وأذكار الصباح تختلف عن أذكار المساء .. والدعاء قبل النوم وبعد الاستيقاظ ... إلخ

كل هذا يجزم بتنوع الرقى وتعددها وفق كل حال .. والرقية بما في كتاب الله الكريم جزء من الرقية له تأثيره ولا شك ولكن قد لا يوافق الحال أحيانا . فندعم الرقية التي من كلام البشر بكلام الله تبارك وتعالى .. وإن كانت الرقية بكلام الله تعالى أصل كل خير وبركة

لذلك عندما أعالج المرضى تارة أرقي بكلام الله تعالى .. وتارة أرقي بأدعية مأثورة من السنة .. وتارة أجتهد الرقية .. اختلاف الرقية يكون باختلاف المناسبة والحال

فليس كل وحي هو من القرآن الكريم .. فهناك وحي من السنة .. ولا يدخل في كلام الله تعالى .. وكلمات الله تبارك وتعالى ليست المقروءة والمكتوبة فحسب .. فمنها الأقدار وهي من كلمات الله تبارك وتعالى .. فليس كل كلام لله تعالى يدخل في القرآن الكريم الكتاب المنزل .. فقدر يرد قدر

سيوا 11-21-2014 09:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

ومن هنا .. قد يستنتج احتمال .. وهو أنّ دور جبريل هو تبليغ الوحي فقط .. وليس المشاركة في الحروب .. وبالتالي .. وقياسا .. فالملائكة لا دور لها في الحروب .. انّما (ونظرا لمبدأ التكافؤ ) .. فالانس يحارب انسا .. والجن يحارب جنّا .. والملائكة لا تحارب .

والله أعلم .



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثبت بنص القرآن دور الملائكة في الحرب والقتال ... من ذلك قوله تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ )[الأنفال:9] ...

وقوله تعالى : ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)[الأنفال:12]

وقوله تعالى : ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ )[ال عمران:123-125]


أيضا ورد في السنة الشريفة دور الملائكة عليهم السلام في القتال ... منها

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يومَ بدرٍ : ( هذا جبريلُ، آخِذٌ برأسِ فرَسِه، عليه أداةُ الحربِ ) .

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3995
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

جاء جِبريلُ فقال : ما تَعدُّونَ مَنْ شهِدَ بَدْرًا فِيكمْ ؟ قُلتُ : خِيارُنا ، قال و كذلِكَ مَنْ شهِدَ بدْرًا من الملائِكةِ همْ عِندَنا خِيارُ الملائِكةِ

الراوي: رفاعة بن رافع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3086
خلاصة حكم المحدث: صحيح



لما رَجَعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الخَنْدَقِ ، ووضَعَ السلاحَ واغتَسَلَ ، أتاه جبريلُ عليه السلام ، فقال : قد وضعْتَ السلاحَ ! والله ما وضعناه ، فاخرُجْ إليهم . قال : فإلى أين ؟ . قال : ها هنا ، وأشارَ إلى بني قُرَيْظَةَ ، فخرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إليهم .

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4117
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وغيرها الكثير من الأدلة التي تثبت دورهم ومشاركتهم في قتال الكفار ومؤازرة المؤمنين والدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام


صبح 11-21-2014 09:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
.. وكلمات الله تبارك وتعالى ليست المقروءة والمكتوبة فحسب .. فمنها الأقدار وهي من كلمات الله تبارك وتعالى .. فليس كل كلام لله تعالى يدخل في القرآن الكريم الكتاب المنزل .. فقدر يرد قدر


السلام عليكم ورحمة الله .

عذرا .. ولكنّي لم أستوعب تماما المعنى المراد توضيحه ؟


سيوا 11-21-2014 09:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

لما لا يعتبر هذا القول أيضا آية من الآيات .. و اضافة أيضا الى كونه مشابها لبدايات بعض السور ..كسورة الناس .. وسورة الفلق .



مسألة تحديد نوع الوحي النازل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام - هل هو آية أو حديث قدسي أو حديث شريف - هي في حد ذاتها وحي من الله عز وجل ... ولا يمكن أن تكون اجتهادا من الرسول عليه الصلاة والسلام ... وليس لأي أحد من البشر أو حتى الملائكة ومنهم جبريل عليهم السلام وضع هذا التصنيف من عند أنفسهم ... إلا أن يكون الله عز وجل قد علمه ذلك ... فعلم جبريل الرسول عليهم الصلاة والسلام ذلك ...

فدور جبريل عليه السلام لا يقتصر على تبليغ الوحي فقط ... بل أيضا يدخل في ذلك تعليم النبي عليهم الصلاة والسلام كما جاء في سورة النجم قوله تعالى ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ*ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ )[النجم:1-9]



بهاء الدين شلبي 11-21-2014 10:51 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرمين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثبت بنص القرآن دور الملائكة في الحرب والقتال ... من ذلك قوله تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ )[الأنفال:9] ...

وقوله تعالى : ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)[الأنفال:12]

وقوله تعالى : ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ )[ال عمران:123-125]


أيضا ورد في السنة الشريفة دور الملائكة عليهم السلام في القتال ... منها

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يومَ بدرٍ : ( هذا جبريلُ، آخِذٌ برأسِ فرَسِه، عليه أداةُ الحربِ ) .

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3995
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

جاء جِبريلُ فقال : ما تَعدُّونَ مَنْ شهِدَ بَدْرًا فِيكمْ ؟ قُلتُ : خِيارُنا ، قال و كذلِكَ مَنْ شهِدَ بدْرًا من الملائِكةِ همْ عِندَنا خِيارُ الملائِكةِ

الراوي: رفاعة بن رافع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3086
خلاصة حكم المحدث: صحيح



لما رَجَعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الخَنْدَقِ ، ووضَعَ السلاحَ واغتَسَلَ ، أتاه جبريلُ عليه السلام ، فقال : قد وضعْتَ السلاحَ ! والله ما وضعناه ، فاخرُجْ إليهم . قال : فإلى أين ؟ . قال : ها هنا ، وأشارَ إلى بني قُرَيْظَةَ ، فخرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إليهم .

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4117
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وغيرها الكثير من الأدلة التي تثبت دورهم ومشاركتهم في قتال الكفار ومؤازرة المؤمنين والدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الملفت أنه مع كل هذه الأدلة عن قتال الملائكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجد أدلة صريحة على قتال الجن المسلم معه رغم أنهم مخاطبون بما خوطب به الإنس من فريضة الجهاد في سبيل الله تعالى .. فمحال أن دورهم كان دور المتفرج بينما الإنس والملائكة في حالة جهاد دائم .. على ما يبدو إما أن الدليل موجود ولم ننتبه إليه وإما تم إخفاء النصوص تماما لتغييب دور الجن المسلم تماما

بهاء الدين شلبي 11-21-2014 11:03 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم ورحمة الله .

عذرا .. ولكنّي لم أستوعب تماما المعنى المراد توضيحه ؟



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ورد في تفسير بن كثير الجزء الثاني ما يلي:

( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ( 124 ) )

يقول تعالى منبها على شرف إبراهيم خليله ، عليه السلام وأن الله تعالى جعله إماما للناس يقتدى به في التوحيد ، حتى قام بما كلفه الله تعالى به من الأوامر والنواهي ; ولهذا قال : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) أي : واذكر يا محمد لهؤلاء المشركين وأهل الكتابين الذين ينتحلون ملة إبراهيم وليسوا عليها ، وإنما الذي هو عليها مستقيم فأنت والذين معك من المؤمنين ، اذكر لهؤلاء ابتلاء الله إبراهيم ، أي : اختباره له بما كلفه به من الأوامر والنواهي ( فأتمهن ) أي : قام بهن كلهن ، كما قال تعالى : ( وإبراهيم الذي وفى ) [ النجم : 37 ] ، أي : وفى جميع ما شرع له ، فعمل به صلوات الله عليه ، وقال تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) [ النحل : 120 ، 123 ] ، وقال تعالى : ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) [ الأنعام : 161 ] ، وقال تعالى : ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) [ آل عمران : 67 ، 68 ]

وقوله تعالى : ( بكلمات ) أي : بشرائع وأوامر ونواه ، فإن الكلمات تطلق ، ويراد بها الكلمات القدرية ، كقوله تعالى عن مريم ، عليها السلام ، : ( وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ) [ التحريم : 12 ] . وتطلق ويراد بها الشرعية ، كقوله تعالى : ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا [ لا مبدل لكلماته ] ) [ الأنعام : 115 ] أي : كلماته الشرعية . وهي إما خبر صدق ، وإما طلب عدل إن كان أمرا أو نهيا ، ومن ذلك هذه الآية الكريمة : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) أي : قام بهن . قال : ( إني جاعلك للناس إماما ) أي : جزاء على ما فعل ، كما قام بالأوامر وترك الزواجر ، جعله الله للناس قدوة وإماما يقتدى به ، ويحتذى حذوه .

[ ص: 406 ]

وقد اختلف [ العلماء ] في تفسير الكلمات التي اختبر الله بها إبراهيم الخليل ، عليه السلام . فروي عن ابن عباس في ذلك روايات :

فقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال ابن عباس : ابتلاه الله بالمناسك . وكذا رواه أبو إسحاق السبيعي ، عن التميمي ، عن ابن عباس .

وقال عبد الرزاق أيضا : أخبرنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) قال : ابتلاه الله بالطهارة : خمس في الرأس ، وخمس في الجسد ; في الرأس : قص الشارب ، والمضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وفرق الرأس . وفي الجسد : تقليم الأظفار ، وحلق العانة ، والختان ، ونتف الإبط ، وغسل أثر الغائط والبول بالماء .

قال ابن أبي حاتم : وروي عن سعيد بن المسيب ، ومجاهد ، والشعبي ، والنخعي ، وأبي صالح ، وأبي الجلد ، نحو ذلك .

قلت : وقريب من هذا ما ثبت في صحيح مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء " [ قال مصعب ] ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة .

قال وكيع : انتقاص الماء ، يعني : الاستنجاء .

وفي الصحيح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " الفطرة خمس : الختان ، والاستحداد ، وقص الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط " . ولفظه لمسلم .

وقال ابن أبي حاتم : أنبأنا يونس بن عبد الأعلى ، قراءة ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، عن حنش بن عبد الله الصنعاني ، عن ابن عباس : أنه كان يقول في هذه الآية : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) قال : عشر ، ست في الإنسان ، وأربع في المشاعر . فأما التي في الإنسان : حلق العانة ، ونتف الإبط ، والختان . وكان ابن هبيرة يقول : هؤلاء الثلاثة واحدة . وتقليم الأظفار ، وقص الشارب ، والسواك ، وغسل يوم الجمعة . والأربعة التي في المشاعر : الطواف ، والسعي بين الصفا والمروة ، ورمي الجمار ، والإفاضة .

وقال داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال : ما ابتلي بهذا الدين أحد فقام به [ ص: 407 ] كله إلا إبراهيم ، قال الله تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) قلت له : وما الكلمات التي ابتلى الله إبراهيم بهن فأتمهن ؟ قال : الإسلام ثلاثون سهما ، منها عشر آيات في : براءة : ( التائبون العابدون [ الحامدون ] ) [ التوبة : 112 ] إلى آخر الآية ، وعشر آيات في أول سورة ( قد أفلح المؤمنون ) و ( سأل سائل بعذاب واقع ) وعشر آيات في الأحزاب : ( إن المسلمين والمسلمات ) [ الآية : 35 ] إلى آخر الآية ، فأتمهن كلهن ، فكتبت له براءة . قال الله : ( وإبراهيم الذي وفى ) [ النجم : 37 ] .

هكذا رواه الحاكم ، وأبو جعفر بن جرير ، وأبو محمد بن أبي حاتم ، بأسانيدهم إلى داود بن أبي هند ، به . وهذا لفظ ابن أبي حاتم .

وقال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : الكلمات التي ابتلى الله بهن إبراهيم فأتمهن : فراق قومه في الله حين أمر بمفارقتهم . ومحاجته نمروذ في الله حين وقفه على ما وقفه عليه من خطر الأمر الذي فيه خلافه . وصبره على قذفه إياه في النار ليحرقوه في الله على هول ذلك من أمرهم . والهجرة بعد ذلك من وطنه وبلاده في الله حين أمره بالخروج عنهم ، وما أمره به من الضيافة والصبر عليها بنفسه وماله ، وما ابتلي به من ذبح ابنه حين أمره بذبحه ، فلما مضى على ذلك من الله كله وأخلصه للبلاء قال الله له : ( أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) على ما كان من خلاف الناس وفراقهم .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن يعني البصري : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات [ فأتمهن ] ) قال : ابتلاه بالكوكب فرضي عنه ، وابتلاه بالقمر فرضي عنه ، وابتلاه بالشمس فرضي عنه ، وابتلاه بالهجرة فرضي عنه ، وابتلاه بالختان فرضي عنه ، وابتلاه بابنه فرضي عنه .

وقال ابن جرير : حدثنا بشر بن معاذ ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : كان الحسن يقول : أي والله ، ابتلاه بأمر فصبر عليه : ابتلاه بالكوكب والشمس والقمر ، فأحسن في ذلك ، وعرف أن ربه دائم لا يزول ، فوجه وجهه للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما كان من المشركين . ثم ابتلاه بالهجرة فخرج من بلاده وقومه حتى لحق بالشام مهاجرا إلى الله ، ثم ابتلاه بالنار قبل الهجرة فصبر على ذلك . وابتلاه الله بذبح ابنه والختان فصبر على ذلك .

وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عمن سمع الحسن يقول في قوله : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات [ فأتمهن ] ) [ ص: 408 ]

قال : ابتلاه الله بذبح ولده ، وبالنار ، والكوكب والشمس ، والقمر .

وقال أبو جعفر بن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا سلم بن قتيبة ، حدثنا أبو هلال ، عن الحسن ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ) قال : ابتلاه بالكوكب ، والشمس ، والقمر ، فوجده صابرا .

وقال العوفي في تفسيره ، عن ابن عباس : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) فمنهن : ( إني جاعلك للناس إماما ) ومنهن : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ) ومنهن : الآيات في شأن المنسك والمقام الذي جعل لإبراهيم ، والرزق الذي رزق ساكنو البيت ، ومحمد بعث في دينهما .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) قال الله لإبراهيم : إني مبتليك بأمر فما هو ؟ قال : تجعلني للناس إماما . قال : نعم . قال : ومن ذريتي ؟ ( قال لا ينال عهدي الظالمين ) قال : تجعل البيت مثابة للناس ؟ قال : نعم . قال : وأمنا . قال : نعم . قال : وتجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ؟ قال : نعم . قال : وترزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله ؟ قال : نعم .

قال ابن أبي نجيح : سمعته من عكرمة ، فعرضته على مجاهد ، فلم ينكره .

وهكذا رواه ابن جرير من غير وجه ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد .

وقال سفيان الثوري ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) قال : ابتلي بالآيات التي بعدها : ( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )

وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات [ فأتمهن ] ) قال : الكلمات : ( إني جاعلك للناس إماما ) وقوله : ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) وقوله ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) وقوله : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل ) الآية ، وقوله : ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ) الآية ، قال : فذلك كله من الكلمات التي ابتلي بهن إبراهيم .

قال السدي : الكلمات التي ابتلى بهن إبراهيم ربه : ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ) ، ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم [ يتلو عليهم آياتك ] ) .

[ ص: 409 ]

[ وقال القرطبي : وفي الموطأ وغيره ، عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : إبراهيم ، عليه السلام ، أول من اختتن وأول من ضاف الضيف ، وأول من استحد ، وأول من قلم أظفاره ، وأول من قص الشارب ، وأول من شاب فلما رأى الشيب ، قال : ما هذا ؟ قال : وقار ، قال : يا رب ، زدني وقارا . وذكر ابن أبي شيبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : أول من خطب على المنابر إبراهيم ، عليه السلام ، قال غيره : وأول من برد البريد ، وأول من ضرب بالسيف ، وأول من استاك ، وأول من استنجى بالماء ، وأول من لبس السراويل . وروي عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أتخذ المنبر فقد اتخذه أبي إبراهيم ، وإن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي إبراهيم " قلت : هذا حديث لا يثبت ، والله أعلم . ثم شرع القرطبي يتكلم على ما يتعلق بهذه الأشياء من الأحكام الشرعية ] .

قال أبو جعفر بن جرير ما حاصله : أنه يجوز أن يكون المراد بالكلمات جميع ما ذكر ، وجائز أن يكون بعض ذلك ، ولا يجوز الجزم بشيء منها أنه المراد على التعيين إلا بحديث أو إجماع . قال : ولم يصح في ذلك خبر بنقل الواحد ولا بنقل الجماعة الذي يجب التسليم له .


الكتب - تفسير القرآن العظيم - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى " وإذ ابتلى إبراهيم ربه "- الجزء رقم1

معاذ 11-21-2014 12:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 12858)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الملفت أنه مع كل هذه الأدلة عن قتال الملائكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجد أدلة صريحة على قتال الجن المسلم معه رغم أنهم مخاطبون بما خوطب به الإنس من فريضة الجهاد في سبيل الله تعالى .. فمحال أن دورهم كان دور المتفرج بينما الإنس والملائكة في حالة جهاد دائم .. على ما يبدو إما أن الدليل موجود ولم ننتبه إليه وإما تم إخفاء النصوص تماما لتغييب دور الجن المسلم تماما


ربما لان الايات تتحدث عن الحرب من الناحية الحسية ان صح التعبير فبامكان ملك من الملائكة ان يقتل مشركا من الانس او ان ياسره لكن جني مسلم ليس بامكانه فعل ذلك او لنقل يتعسر عليه لانه يلزمه ان يتجسد في عالم الانس وهذا يضعف من قوته على القتال .
اذن فالجن المسلم له دور في الحرب السحرية فقط اي محارب شياطين الجن .

والله اعلم

بهاء الدين شلبي 11-21-2014 12:47 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
ربما لان الايات تتحدث عن الحرب من الناحية الحسية ان صح التعبير فبامكان ملك من الملائكة ان يقتل مشركا من الانس او ان ياسره لكن جني مسلم ليس بامكانه فعل ذلك او لنقل يتعسر عليه لانه يلزمه ان يتجسد في عالم الانس وهذا يضعف من قوته على القتال .
اذن فالجن المسلم له دور في الحرب السحرية فقط اي محارب شياطين الجن .

والله اعلم


هذا كلام يفتقر لدليل

وهل حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم للمشركين خلت من محاربة السحر والسحرة؟ وهل الكفار يومئذ لم يكونوا يعتمدون على السحر والاستعانة بالشياطين؟

ابحث في النصوص حول فتح وهدم الكعبات ربما تجد ما يفيدك في هذا

صبح 11-21-2014 01:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرمين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثبت بنص القرآن دور الملائكة في الحرب والقتال ... من ذلك قوله تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ )[الأنفال:9] ...

وقوله تعالى : ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)[الأنفال:12]

وقوله تعالى : ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ )[ال عمران:123-125]


أيضا ورد في السنة الشريفة دور الملائكة عليهم السلام في القتال ... منها

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يومَ بدرٍ : ( هذا جبريلُ، آخِذٌ برأسِ فرَسِه، عليه أداةُ الحربِ ) .

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3995
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

جاء جِبريلُ فقال : ما تَعدُّونَ مَنْ شهِدَ بَدْرًا فِيكمْ ؟ قُلتُ : خِيارُنا ، قال و كذلِكَ مَنْ شهِدَ بدْرًا من الملائِكةِ همْ عِندَنا خِيارُ الملائِكةِ

الراوي: رفاعة بن رافع المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3086
خلاصة حكم المحدث: صحيح


لما رَجَعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الخَنْدَقِ ، ووضَعَ السلاحَ واغتَسَلَ ، أتاه جبريلُ عليه السلام ، فقال : قد وضعْتَ السلاحَ ! والله ما وضعناه ، فاخرُجْ إليهم . قال : فإلى أين ؟ . قال : ها هنا ، وأشارَ إلى بني قُرَيْظَةَ ، فخرَجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إليهم .

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4117
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وغيرها الكثير من الأدلة التي تثبت دورهم ومشاركتهم في قتال الكفار ومؤازرة المؤمنين والدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام




السلام عليكم ورحمة الله .

نعم .. هذه دلائل على مشاركة الملائكة في الحروب .
ولكني أستغرب .. كيف يشارك ملائكة في معركة .. ومع ذلك تطول مدّة التعارك .. فالملائكة يملكون من القوّة ما لا يعلمه الّا الله .. فهم يستطيعون انهاء المعركة في دقائق ..بل في ثوان حتّى .. ولكن وحسب ما وصل من روايات .. فمدّة المعارك كانت تستغرق وقتا طويلا .. ربّما هذا يدّل على مدى القوّة الكبيرة التّي يمتلكها شياطين الجن .


معاذ 11-21-2014 01:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 12862)
هذا كلام يفتقر لدليل
وهل حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم للمشركين خلت من محاربة السحر والسحرة؟ وهل الكفار يومئذ لم يكونوا يعتمدون على السحر والاستعانة بالشياطين؟
ابحث في النصوص حول فتح وهدم الكعبات ربما تجد ما يفيدك في هذا


انا لم انفي وجود حرب سحرية وانما ذكرت ان الجن المسلم مختص بها فان كانت موجودة فهم لها وان لم تكن كذلك فنعما هي .

ولم يتم ذكرهم لان الكلام كان عن الحرب من الناحية الحسية ولم يتطرق الى الامور الغيبية .

لكن هناك بعض التلميحات عن دور شياطين الجن والجن المسلم والحرب السحرية على التوالي :

( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تعلمون ) الانفال : 60

( هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزيزا حكيما ) الفتح : 04

( اذ يغشيكم النعاس امنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ) الانفال : 11

بهاء الدين شلبي 11-21-2014 02:06 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
انا لم انفي وجود حرب سحرية وانما ذكرت ان الجن المسلم مختص بها فان كانت موجودة فهم لها وان لم تكن كذلك فنعما هي .

ولم يتم ذكرهم لان الكلام كان عن الحرب من الناحية الحسية ولم يتطرق الى الامور الغيبية .

لكن هناك بعض التلميحات عن دور شياطين الجن والجن المسلم والحرب السحرية على التوالي :

( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تعلمون ) الانفال : 60

( هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزيزا حكيما ) الفتح : 04

( اذ يغشيكم النعاس امنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ) الانفال : 11


وهل يمكن أن تتصور أي حرب أو معركة بين المسلمين والكفار يمكن أن تخلو من دور السحر فيها؟ كيف يستقيم فهمنا وقد قال تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا) [الإسراء: 64]؟

فالخيل تستخدم في الحروب ومشاركته في الأموال بالربى والسحت وفي الأولاد بالمس والسحر والتسلط على الذرية .. إذن كلها حروب سحرية وللسحر دور رئيسي فيها وبدون أدنى شك .. وإلا فلما سخر الله عز وجل الشياطين لسليمان يسخرهم ويصفدهم؟ أليس في المقابل تمكن من بناء حضارة عظيمة وانتصارات مبهرة؟ كيف يمكن له أن يحقق كل هذه الانجازات إلا بتجميد دور السحر في حياته؟ فلما مات انقلبت عليه الشياطين انتقاما منه ومن جنوده فسحروا على ملكه وجنوده من جملة ملكه العظيم

بهاء الدين شلبي 11-21-2014 07:57 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم ورحمة الله .

نعم .. هذه دلائل على مشاركة الملائكة في الحروب .
ولكني أستغرب .. كيف يشارك ملائكة في معركة .. ومع ذلك تطول مدّة التعارك .. فالملائكة يملكون من القوّة ما لا يعلمه الّا الله .. فهم يستطيعون انهاء المعركة في دقائق ..بل في ثوان حتّى .. ولكن وحسب ما وصل من روايات .. فمدّة المعارك كانت تستغرق وقتا طويلا .. ربّما هذا يدّل على مدى القوّة الكبيرة التّي يمتلكها شياطين الجن .



قوة الملائكة ليست مطلقة .. وإن كان في قدرة الملك أن يرفع الكافرين بطرف جناحه فيخسف بهم الأرض .. لكن في الآيات لم يأمرهم الله بهذا .. إنما أمرهم بالمشاركة في المعركة تأيدا للمؤمنين .. إذن فهم كانوا طرفا في النزال .. بشر مسلمين ضد بشر كافرين وجن مسلم ضد شياطين الجن .. وكما سبق ونوهت قد يكونوا ملائكة من الجن وعلى هذا فهم يدخلون في التكليف مع الجن المسلمين في حربهم ضد شياطين الجن

وبكل تأيكد فلشياطين الجن قدرات فائقة ضد الملائكة عليهم السلام لذلك فالملك المكلف بالوحي كان معه حرسا شديد ليحميه من كيد سحرة الجن .. ولذلك حرست السماء حين نزول الوحي قال تعالى: (عالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا * لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) [الجن: 26؛ 8]

وقابلتني حالات مرضية أسر فيها نفر من الملائكة عليهم السلام .. والقرين الملائكي .. وكان جزء من عملي فك أسرهم .. وكانت من أصعب الجلسات .. وكونه لا يوجد دليل من نص فهذا لا ينفي إمكان ذلك .. وإلا فلما حرست الرسول الملك (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا


الساعة الآن 03:24 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol