منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   رد على القول بنسخ آيات القرآن الكريم (https://www.ezzman.com/vb/t1745/)

بهاء الدين شلبي 11-23-2014 01:47 PM

رد على القول بنسخ آيات القرآن الكريم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قوله تعالى (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 106] يثبت نسخ الآيات الكونية والآيات المؤيدة للأنبياء والمرسلين .. وهذا المعنى لا يثبت في حق كلام الله تبارك وتعالى لا بنص من القرآن ولا من السنة .. فالنبي يؤيد بآية من الله فتنسخ بآية خير منها إن لم يكتفي الناس بما سبقها فيأتي لهم بأكبر منها .. وإن نسيها الناس آتى بمثلها أو خير منها

لذلك كان الله عز وجل دائما ما يذكر بني إسرائيل بآياته التي أنزلها عليهم آية بعد آية .. وآية أكبر من آية .. لأنهم دائما ما كانوا ينسونها ويتناسونها فقال تعالى: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) [البقرة: 47؛ 49] فنسخت الآيات الربانية بآيات ربانية أخرى

ولكن المحرفين والمدلسين والوضاعين اتخذوا من التباس المعنى حجة على القول بالنسخ .. وحاشى لله أن يقول كلمة ثم يتراجع عنها .. أو ينزل وحيا ثم ينسيه للموحى إليه ويستبدله بقول آخر .. حتى أنهم قالوا أن الله نسخ جزء كبير من سورة الأحزاب

عن زِرِّ بنِ حُبيشٍ قال قال لي أُبيُّ بنُ كعبٍ كم تعُدُّونَ سورةَ الأحزابِ قال قلتُ ثلاثًا وسبعينَ قال فوالَّذي يحلفُ به أُبيٌّ إن كانت لتعدِلُ سورةَ البقرةِ أو أطولَ لقد قرأْنا فيها آيةَ الرجمِ الشيخُ والشيخةُ إذا زَنَيا فارجُموهما البتَّة نكالًا من اللهِ واللهُ عزيزٌ حكيمٌ

الراوي: زر بن حبيش المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 2/874
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

من يقولون بالنسخ يدعون مثلا أن آية الرجم نسخت .. وبحسب فهمهم لمعنى قوله تعالى (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فطالما يوجد آية منسوخة فلابد لها من آية ناسخة لها تثبت الرجم .. وهذا غير موجود في كتاب الله على وجه الإطلاق

فكان مخرجهم من هذا المأزق الحرج القول بأن السنة ناسخة للقرآن!!! .. رغم أنه لم يرد ولو حديث واحد يثبت النسخ تصريحا أو تلميحا .. بينما الآية التي يستشهدون بها تقول بنسخ آية بآية وليس آية بسنة .. وهذه حجة تقصم ؤوس المكابرين

ولو أنك نظرت إلى ختام الآية (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فالآيات الإلهية مرهونة بقدرة الله تعالى .. بينما القول بنسخ كتاب الله يلزمة الإرادة والمشيئة .. وهذا يدخل في "علم المناسبة" مناسبة مقتضى اللفظ لسياق الآية

ولو حملنا المعنى على النسخ كما يدعون .. فالآية ذكرت أمران لو صح أحدهما أنه لنسخ الآيات لم يصح الآخر (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا) فلم يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنساه ربه آية من القرآن حتى ينسخها بآية أخرى .. ولا يملك أحد أن يدعي هذا .. إذن فالنسخ والنسيان متعلقان بالآيات الربانية لا بالآيات القرآنية

ساري 11-29-2014 08:15 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك
وصدق رسول الله - لتنقضن عرى الاسلام -
أما هؤلاء ممن يسمون مفسرين وعلماء فما أعظم جنايتهم على دين الإسلام
فكم ضل شخص و كفر بسبب أقوال وادعاءات ما أنزل الله بها من سلطان
فسحقاً سحقاُ لمن بدل بعد رسول الله

سيوا 06-21-2015 05:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قول الكلام والتراجع عنه وتبديله بغيره يدل على التسرع أو العجلة وعدم الحكمة ...

والله سبحانه وتعالى حكيم ... يضع الامور في مواضعها الصحيحة ... فهو خالق كل شيء ويعلم مايصلحه ابتداءا وليس بالتجربة

وليس من المعقول أن يأمر عباده بشيء لا ينفعهم ويتركهم فترة ثم يعود ويغير لهم الأمر بأمر أخر ... هذا كلام لا يقال في حق الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

بينما الآية التي يستشهدون بها تقول بنسخ آية بآية وليس آية بسنة .. وهذه حجة تقصم ؤوس المكابرين



نقطة مهمة جدااا ... الله سبحانه وتعالى يقول : ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ) ... فالآية لا يكون خيرا منها إلا آية ... ولا يكون مثلها إلا آية ... أما السنة فلا أحد يقدر أن يقول أنها أفضل من الاية ... أو أنها مثل الآية



أمل بالله 07-18-2015 09:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في لسان العرب :

-نسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه: أَزاله به وأَداله؛ والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه

-نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته، والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله؛ قال العجاج: إِذا الأَعادي حَسَبونا، نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول.

قال الله تعالى (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ) الإسراء (12)

سيوا 07-19-2015 02:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في لسان العرب :

-نسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه: أَزاله به وأَداله؛ والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه

-نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته، والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله؛ قال العجاج: إِذا الأَعادي حَسَبونا، نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول.

قال الله تعالى (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ) الإسراء (12)


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عذرا ... لم أفهم ماوجه دلالة الاية ؟

سيوا 08-19-2015 10:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

نقطة مهمة جدااا ... الله سبحانه وتعالى يقول : ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا
) ... فالآية لا يكون خيرا منها إلا آية ... ولا يكون مثلها إلا آية ... أما السنة فلا أحد يقدر أن يقول أنها أفضل من الاية ... أو أنها مثل الآية


أريد أن أضيف أمرا ... هنالك من يقول أن الرجم (حد الزاني المحصن ) يعتبر آية نسخت الجلد المذكور في القرآن ... وقد وردت رواية لعمر بن الخطاب أن الرجم آية من القرآن

قال عمرُ بنُ الخطابِ ، وهو جالسٌ على منبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّ اللهَ قد بعث محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحقِّ . وأنزل عليه الكتابَ . فكان مما أُنزل عليه آيةُ الرَّجمِ . قرأناها ووعيناها وعقَلناها . فرجم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورجمْنا بعده . فأخشى ، إن طال بالناس زمانٌ ، أن يقول قائلٌ : ما نجد الرجمَ في كتابِ اللهِ . فيضِلوا بتركِ فريضةٍ أنزلها اللهُ . وإنَّ الرجمَ في كتابِ اللهِ حقٌّ على من زنى إذا أحصن ، من الرجالِ والنساءِ ، إذا قامتِ البيِّنةُ ، أو كان الحبَلُ أو الاعترافُ .

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1691 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


إذا كان الامر كذلك فهل ينفع نتعبد الله بآية الرجم ونقرأها في الصلاة مثلا؟!!!


صبح 08-19-2015 02:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا (المشاركة 18554)


أريد أن أضيف أمرا ... هنالك من يقول أن الرجم (حد الزاني المحصن ) يعتبر آية نسخت الجلد المذكور في القرآن ... وقد وردت رواية لعمر بن الخطاب أن الرجم آية من القرآن

قال عمرُ بنُ الخطابِ ، وهو جالسٌ على منبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّ اللهَ قد بعث محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحقِّ . وأنزل عليه الكتابَ . فكان مما أُنزل عليه آيةُ الرَّجمِ . قرأناها ووعيناها وعقَلناها . فرجم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورجمْنا بعده . فأخشى ، إن طال بالناس زمانٌ ، أن يقول قائلٌ : ما نجد الرجمَ في كتابِ اللهِ . فيضِلوا بتركِ فريضةٍ أنزلها اللهُ . وإنَّ الرجمَ في كتابِ اللهِ حقٌّ على من زنى إذا أحصن ، من الرجالِ والنساءِ ، إذا قامتِ البيِّنةُ ، أو كان الحبَلُ أو الاعترافُ .

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1691 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


إذا كان الامر كذلك فهل ينفع نتعبد الله بآية الرجم ونقرأها في الصلاة مثلا؟!!!


إذا كانت اية الرجم نزلت حقا.. قرؤوها،ووعوعا،وعقلوها،وطبقوها.. اذن فاكيد حفظوها..عن ظهر قلب.
لماذا لم يضيفوها، أو يضيفها عمرابن الخطاب،اوعثمان ابن عفان إلى آيات وسورالقران لكريم بما أنهم يعلمون ومتاكدون من وجودها...
وعمر ابن الخطاب من أن يأتي زمان يقال فيه..مانجد الرجم في كتاب الله، إلا أنه لم يأمر بكتابة الآية وتوثيقها كما وثقت وسجلت باقي الآيات.

بهاء الدين شلبي 08-19-2015 02:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
إذا كانت اية الرجم نزلت حقا.. قرؤوها،ووعوعا،وعقلوها،وطبقوها.. اذن فاكيد حفظوها..عن ظهر قلب.
لماذا لم يضيفوها، أو يضيفها عمرابن الخطاب،اوعثمان ابن عفان إلى آيات وسورالقران لكريم بما أنهم يعلمون ومتاكدون من وجودها...
وعمر ابن الخطاب من أن يأتي زمان يقال فيه..مانجد الرجم في كتاب الله، إلا أنه لم يأمر بكتابة الآية وتوثيقها كما وثقت وسجلت باقي الآيات.

الملفت أنهم يزعمون ثبوت حد الرجم في القرآن الكريم رغم لا وجود للآية في المصاحف بينما الرجم مثبت في التوراة المحرفة .. بينما يذكر الجلد صراحة وتنسخ آية الرجم فلا تكتب .. حتى الصحابة لا حق لهم أن يقولوا بنسخ آية من كتاب الله تعالى ما لم يرد نص صريح من السنة بنسخها .. ومن الخزي أن لا نجد للقائلين بالنسخ دليل واحد من السنة يصرح بوجود ناسخ ومنسوخ في كتاب الله تعالى

الراجح لي أن كل النصوص التي ذكرت الرجم موضوعة بالكامل ولم يصح أن قال بها أحد من الصحابة

سيوا 08-19-2015 03:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
إذا كانت اية الرجم نزلت حقا.. قرؤوها،ووعوعا،وعقلوها،وطبقوها.. اذن فاكيد حفظوها..عن ظهر قلب.
لماذا لم يضيفوها، أو يضيفها عمرابن الخطاب،اوعثمان ابن عفان إلى آيات وسورالقران لكريم بما أنهم يعلمون ومتاكدون من وجودها...
وعمر ابن الخطاب من أن يأتي زمان يقال فيه..مانجد الرجم في كتاب الله، إلا أنه لم يأمر بكتابة الآية وتوثيقها كما وثقت وسجلت باقي الآيات.



أتفق معك فيما ذكرتيه أخت صبح

أمل بالله 08-19-2015 11:49 PM

قرأت في مقال أن هناك دراسة علمية اكتشفت أسلوبا جديدا لعلاج الإدمان على الجنس والإدمان على المخدرات أو الخمور.. وذلك من خلال جلد أو ضرب المدمن عددا من المرات على ظهره، مما يساهم بشكل فعال في التخلص من الإدمان.

سبحان الله هذا يثبت ما جاء في القرآن الكريم في حد الزاني والزانية مئة جلدة

سيوا 07-14-2016 01:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنالك من يستدل بالآية ( وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) على ثبوت عقيدة النسخ

لكن ..

الله سبحانه يقول ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) آل عمران (50)

فعيسى عليه السلام كان مصدّقا لما جاء في التوراة ، فكيف يأتي بما يخالفها ويحل لهم ماحرم ربهم عليهم ؟!! ، لو فهمنا الآية هكذا فهذا تناقض ، لكن عيسى عليه السلام جاء ليحل لهم ماحرمه عليه علماؤهم ، إذ ليس في الاية مايشير أن الله هو من قام بالتحريم . وعلى هذا ليس في هذه الآية مايشير إلى ثبوت النسخ في كلام الله سبحانه .



بهاء الدين شلبي 07-14-2016 01:26 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هنالك من يستدل بالآية ( وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) على ثبوت عقيدة النسخ

لكن ..

الله سبحانه يقول ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) آل عمران (50)

فعيسى عليه السلام كان مصدّقا لما جاء في التوراة ، فكيف يأتي بما يخالفها ويحل لهم ماحرم ربهم عليهم ؟!! ، لو فهمنا الآية هكذا فهذا تناقض ، لكن عيسى عليه السلام جاء ليحل لهم ماحرمه عليه علماؤهم ، إذ ليس في الاية مايشير أن الله هو من قام بالتحريم . وعلى هذا ليس في هذه الآية مايشير إلى ثبوت النسخ في كلام الله سبحانه .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بني إسرائيل قد حرم الله عليهم بعض ما كان حلالا عقوبة لهم .. ثم جاء المسيح عليه السلام فرفع الله عنهم تلك العقوبات .. فالمسيح عليه السلام لا يحل ولا يحرم إنما المقصود أنه مبلغ حكم الله عز وجل

وهذا لا يثبت نسخا ولا منسوخا .. لأنهم فهموا النسخ بحسب ضلالاتهم التي ورثوها عمن سبقهم من المضلين .. فالله عز وجل ذكر نسخ الآيات ولم يذكر نسخ الأحكام .. فينسخ آية بدل آية .. وآية مثل آية أو خيرا منها .. والآيات على هذا المعنى تتفاضل في الخيرية ولا تتباين في الأحكام .. مما يدل على أنها آيات كونية خارقة للعادات .. كعصا موسى عليه السلام .. وناقة صالح عليه السلام .. كل منهما آية تنسخ هذه بتلك .. وتتفاضل هذه على تلك

ولكن علماء السوء والمنافقين يريدون أي باب يفتح ليحلوا ويحرموا على هواهم

سيوا 07-14-2016 01:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 26226)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بني إسرائيل قد حرم الله عليهم بعض ما كان حلالا عقوبة لهم .. ثم جاء المسيح عليه السلام فرفع الله عنهم تلك العقوبات .. فالمسيح عليه السلام لا يحل ولا يحرم إنما المقصود أنه مبلغ حكم الله عز وجل

كيف يتوافق كلامك هذا مع كون عيسى عليه السلام جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة ؟

بهاء الدين شلبي 07-14-2016 01:38 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


كيف يتوافق كلامك هذا مع كون عيسى عليه السلام جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة ؟


علم الله عز وجل المسيح عليه السلام التوراة تعليما .. ولو كانت التوراة السليمة موجودة في زمانه لتعلمها من أهلها .. ولكن لأن نسخة التوراة حرفت فإن الله عز وجل علمه التوراة والانجيل .. وهذا تصديق للتوراة وليس مخالفة لها

أما أن الله حرم على بني إسرائيل حلالا عقوبة لهم ثم رفع عنهم تلك العقوبات فهذا لا يعتبر مخالفة للتوراة لأنها عقوبة مؤقتة رفعت عنهم

سيوا 07-14-2016 01:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 26228)

أما أن الله حرم على بني إسرائيل حلالا عقوبة لهم ثم رفع عنهم تلك العقوبات فهذا لا يعتبر مخالفة للتوراة لأنها عقوبة مؤقتة رفعت عنهم

لكن مسألة التحريم كعقوبة ثم رفعها ، أليس هذا يفيد معنى النسخ ؟

بهاء الدين شلبي 07-14-2016 05:34 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

لكن مسألة التحريم كعقوبة ثم رفعها ، أليس هذا يفيد معنى النسخ ؟


اعتقد هذه مسألة لا اجتهاد فيها في وجود النص .. لأن الآية بينت ما هو النسخ

قال تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 106]

فيما أعتقد أن القرآن لا يناقض بعضه بعضا .. فالآية هنا قرنت بين النسخ والنسيان .. فهل الله أنزل الكتاب ثم أنساه الناس؟ لو صح هذا فقد رفع التكليف واسقطت العبادات .. وهذا لا يحدث

ولكن المراد بالنسخ هو التبديل قال تعالى: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [النحل: 101]

فلكي نفهم معنى النسخ يجب أن نفهم ما هو المنسوخ وما هو المنسي .. وما هو المُبَدَّل .. وهو الآيات

فهل المراد بالآيات هنا آيات الكتاب أم الآيات الكونية والمعجزات؟

استفهام آخر؛ هل يصح القول على آيات كتاب الله إحداها خير من الآخرى (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

لو قلنا بأن المراد بالآيات الناسخة والمنسوخة آيات كتب الله فهذا معناه أن (الله يقول الحكم اليوم ثم يتراجع عن قوله غدا فيمحوه وينسيه للناس ثم يقول قولا خيرا منه أو مثله) فهل هذا الكلام بين القوسين يجوز في حق الله تبارك وتعالى؟ فإذا كان القول الأول أقل خيرية من الثاني فهذا يتعارض وحكمة وعزة الله تبارك وتعالى

لكن بحسب سياق النص فالآيات هنا هي الآيات الكونية .. فشيء بديهي أن ينساها الناس بمرور الزمن فينزل الله آية أخرى من عنده ليثبت بها رسله .. ومن البديهي كذلك أن الآيات الكونية والمعجزات تتفاضل فلا نقارن بين إحياء الموتى وبين عصا موسى عليه السلام .. ولا وجه للمقارنة بين كلام موسى مع ربه وبين عصاه .. فآية خير من آية .. وآية تقيم الحجة على بعض الناس وتناسب عصرهم ربما لا تناسب عصرا آخر فينزل آية أخرى تناسب كل عصر .. فالآيات يتم تبديلها عبر الزمان والمكان لإقامة الحجة على الناس كل بما يلائم عصره

هكذا يستقيم الفهم للنص .. بل (على حسب علمي المتواضع) السنة لم يرد فيها ولو حديث واحد مكذوب فضلا عن صحيح ثبت فيه لفظ النسخ لآية من القرآن .. هذا على اعتبار أن السنة جاءت شارحة للقرآن .. فلو فرضنا أن هناك آية منسوخة وأخرى ناسخة للزم من هذا أن يرد ولو حديث واحد يثبت فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بأن الله نسخة آية كذا بآية كذا .. ولكن القول بوجود ناس ومنسوخ هو من ادعاء السلف ولا نص لديهم عليه إلا تأولهم لآيتي سورة البقرة والنحل .. فهل تبنى ثوابت الدين والعقيدة على التأويل واجتهاد البشر أم على النصوص الصريحة الواصجة الجلية؟

ثم إن الأصل في كلمة آية المراد به الآيات الكونية .. فإن اقترنت بمخصص صرف المعنى إليه .. فالنص واضح صريح بخصوص الآيات الكونية وليس فيه تخصيص للآيات الكتابية فلم يقل (ما ننسخ من آية من الكتاب) ولم يقل (وإذا بدلنا آية من الكتاب مكان آية) .. وعليه يبقى اللفظ على أصله يفيد معنى الآيات الكونية لا الآيات الكتابية

سيوا 07-14-2016 06:00 PM

أؤمن يقينا أن عقيدة النسخ باطلة ، لكن يبدو أن سؤالي السابق لم يكن واضحا

القول أن : ( الله سبحانه حرّم أمرا ( كعقوبة ) ثم أحله مرة أخرى ) ألا يدخل هذا تحت معنى النسخ الذي يحتج به أصحاب هذا الفكر؟


بهاء الدين شلبي 07-14-2016 06:12 PM

أضيف إلى ما سبق قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [الأعراف: 94، 95]

فالعذاب هنا في قوله (أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ) هو آية من آيات الله تعالى (لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) ثم يبدل الله العذاب بالنعمة (ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ) فالبأساء آية والضراء آية .. فيبدل الله الآيات بعضها ببعض

فهل العقوبة والعفو يعتبر نسخ لآيات الكتاب أم يدخل في نسخ الآيات الكونية؟

نعم هو نسخ ولكنه ليس بناسخ لكتاب الله إنما ناسخ لعقوبة مخصوصة .. لأن الأصل أن ما حرم عليهم مباح لأن الكتاب سكت عنه .. إنما حرم عليهم فقط ولفترة زمنية محدودة فهذه عقوبة ولا تعتبر نسخ تبديل .. لأن نسخ الكتاب بحسب فهمهم تبديل أبدي يلغي ما قبله تماما .. ولكن التحريم هنا محدود بقوم معينين ومؤقت ثم رجع مباحا على أصله

فإن كان الكتاب سكت عن أمر ما فلم يحرمه فهو مباح فكيف حرمه الله في الكتاب ويكون قد سكت عنه لم يحرمه؟

إذن فالتحريم كان عقوبة على لسان نبي من أنبياءهم وليس تحريما في الكتاب حتى نقول أنه آية نسخت آية .. فعيسى أحل لهم ما حرم عليهم .. فلا يشترط أن حرم في التوراة ثم حلل في الإنجيل .. والراجح أنه حرم شفاهة وابيح شفاهة بدون نص كتابي والشاهد قوله تعالى: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران: 93] فإسرائيل حرم على نفسه أمورا قبل أن تنزل التوراة فهي غير مدونة في التوراة والانجيل وإنما حرمت شفاهة وابيحت شفاهة بأمر من الله عز وجل لأنها عقوبة

قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 54] وهنا قتل النفس محرم إلا أن الله عز وجل أمرهم به بأمر موجه إلى موسى عليه السلام .. لو كان قتل النفس وهو محرم أبيح بنص كتابي لظل حكما ساريا لا يبدل .. فالحكم جاء هنا مشافهة بأمر من الله إلى نبيه وليس بأمر كتابي منصوص عليه وإلا صار حكما ملزما لكل من أخطأ قتل نفسه عقوبة له

سيوا 07-14-2016 07:03 PM

حسبما فهمت من كلامك أن حكم التحريم لم يكن مكتوبا في التوراة ، فاالله سبحانه قال لهم في آية سورة ال عمران ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) يعني تحدي لهم أن يثبتوا وجود التحريم مكتوبا في التوراة ،

ونلاحظ أنه تحدي على التوراة التي عندهم أيضا !!! ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ )

على ما يبدو أنهم قاموا بجعل هذه العقوبة - التي نزلت على فئة معينة عقابا من الله لهم - شريعة لكل من دخل في دينهم ، لهذا جاء عيسى عليه السلام ليحل لهم ما حرّم علماؤهم عليهم من جعل العقوبة شريعة ، وهذا يؤكده قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ )

فالتوارة ليس فيها التحريم - لا التوراة الحقيقة ولا التي عندهم - وعيسى جاء مصدقا لما فيها ولم يأتي بما يخالفها أبدا

سبحان الله العظيم


بهاء الدين شلبي 07-14-2016 07:33 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
حسبما فهمت من كلامك أن حكم التحريم لم يكن مكتوبا في التوراة ، فاالله سبحانه قال لهم في آية سورة ال عمران ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) يعني تحدي لهم أن يثبتوا وجود التحريم مكتوبا في التوراة ،

ونلاحظ أنه تحدي على التوراة التي عندهم أيضا !!! ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ )

على ما يبدو أنهم قاموا بجعل هذه العقوبة - التي نزلت على فئة معينة عقابا من الله لهم - شريعة لكل من دخل في دينهم ، لهذا جاء عيسى عليه السلام ليحل لهم ما حرّم علماؤهم عليهم من جعل العقوبة شريعة ، وهذا يؤكده قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ )

فالتوارة ليس فيها التحريم - لا التوراة الحقيقة ولا التي عندهم - وعيسى جاء مصدقا لما فيها ولم يأتي بما يخالفها أبدا

سبحان الله العظيم



قال تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ) [فاطر: 18] فإن أجرمت طائفة من بني إسرائيل فاستحقت العقوبة بأن حرم الله عليهم ما أحله لهم فلا يصح أن يتحمل أحفادهم من بعدهم عاقبة وزر الآباء .. نخلص من هذا أن العقوبة تخص قوم بعينهم وبزمن معين كما قال تعالى: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) [المائدة: 26] فحرم الله الأرض المقدسة على من كانوا مع موسى عليه السلام ولم يحرمها على أحفادهم .. والتحريم هنا دام لفترة زمنية محددة بأربعين سنة كما قال تعالى (فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً)

وكذلك لما عبد بنو إسرائيل العجل أمرهم الله عز وجل من عبدوا العجل بقتل أنفسهم على لسان موسى عليه السلام رغم أن قتل النفس محرم (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 54] فمدار الحكم شمل من عبدوا العجل فقط ولا يسري على ذراريهم ولا من لم يعبدوا العجل فالحكم مقيد بقوم معينين وبزمن محدد .. فلا يسري فيمن بعدهم

لكن من الواضح أن هناك بعض ما حرم عليهم خارج الكتاب فجعلوه محرما في الدين على كل من دخل فيه .. فجاء عيسى عليه السلام فأحل لهم ما حرم عليهم لمدة زمنية محدودة وأبطل ما ادعاه أحبارهم من دوام التحريم

بدليل أن إسرائيل حرم على نفسه ما حرم .. ثم اتخذوه دينا رغم أنه غير موجود في الكتاب .. فهو محرم تحريما مؤقتا ومحودا بإسرائيل فقط ... ولكنهم عمموه بلا نص في التوراة .. ولا يملك إسرائيل أن يحرم على نفسه ما أحله الله .. إلا ما حرمه الله عز وجل عليه نصا أو وحيا .. وفي هذا عاتب الله عز وجل نبيه فقال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التحريم: 1] فالنبي لا يملك أن يحرم أو يحل إلا بوحي من الله إما في الكتاب وهذه ثوابت لا تتبدل ولا تتغير وإما أمرا يتلقاه وهذا يكون مؤقت وخاص بشخص أو أفارد بعينهم .. وهذا التحليل أو التحريم الخاص مثبت بنص قرآني لا يحتمل التأويل قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ) [الأحزاب: 50] فالله أحل له أزواجه لأن عددهن تجاوز الأربع وهو الحد المباح خصوصية له .. ثم حرم عليه الزواج ولا أن يتبدل منهن خصوصية له (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52] فبين الله تعالى أن كثرة عدد زيجاته أحله الله له أي أن زياة العدد عن المحدد بأربع محرم فأحله الله له لمقتضيات شرعية خصوصية له .. وحين انتهت الحكمة من كثرة التعدد حرم عليه الزواج نهائيا خصوصية له .. فأحل الله لنبه ما حرم على عامة المسلمين خصوصية له وهذا التحليل ارتبط بمدة زمنية محددة ثم حرم عليه الزواج مطلقا (مِن بَعْدُ) وهذا ظرف زمان شاهد على أن التحليل كان ساريا لمدة زمنية محددة ثم حرم عليه بعده الزواج مؤبدا

صبح 07-14-2016 08:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

فإن كان الكتاب سكت عن أمر ما فلم يحرمه فهو مباح فكيف حرمه الله في الكتاب ويكون قد سكت عنه لم يحرمه؟
قال الله تعالى:
( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) المائدة (96)
إذن .. وحسب ما جاء في الآية الكريمة .. التحريم يأتي نصا.. واضحا.. وبيّنا.. لا شبهة فيه .. وهذا يؤيد قول أحد العلماء :" أنّ الأصل في الأشياء الإباحة ..إلّا ما حرّم بنص"

اقتباس:

إذن فالتحريم كان عقوبة على لسان نبي من أنبياءهم وليس تحريما في الكتاب حتى نقول أنه آية نسخت آية .. فعيسى أحل لهم ما حرم عليهم .. فلا يشترط أن حرم في التوراة ثم حلل في الإنجيل .. والراجح أنه حرم شفاهة وابيح شفاهة بدون نص كتابي والشاهد قوله تعالى: (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران: 93] فإسرائيل حرم على نفسه أمورا قبل أن تنزل التوراة فهي غير مدونة في التوراة والانجيل وإنما حرمت شفاهة وابيحت شفاهة بأمر من الله عز وجل لأنها عقوبة
ما فهمته من الآية .. أنّ " إسرائيل" حرّم على نفسه .. هو .. أمورا .. ولم يحرّمها على الآخرين .. أي لم يَفرِض .. أو يُفرَض ..هذا التحريم على الآخرين.. فكلمة " على نفسه" جاءت لتخصّص التحريم على شخص إسرائيل وحده .

ربّما .. أهل الكتاب حرّموا هذه الأمور على أنفسهم تقليدا .. فقط .. أو غلّوا في الدّين .. وجيلا يتبع جيل ..أصبحت هذه الأشياء من المحرّمات المتأصّلة في الدّين.

ولأنّ المسلمين أهل كتاب أيضا .. فقد اقتفوا أثر الأوّلين .. وحرمّوا ما أحلّ لهم.. وهذا حسب ما فهمته من قوله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) المائدة (87)

حتّى النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام حرّم حلالا .. كما فعل إسرائيل عليه السلام .. قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) التحريم (1)



بهاء الدين شلبي 07-15-2016 03:13 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif



ما فهمته من الآية .. أنّ " إسرائيل" حرّم على نفسه .. هو .. أمورا .. ولم يحرّمها على الآخرين .. أي لم يَفرِض .. أو يُفرَض ..هذا التحريم على الآخرين.. فكلمة " على نفسه" جاءت لتخصّص التحريم على شخص إسرائيل وحده .

ليس من حق الأنبياء ولا غيرهم أن يحرموا ما أحل الله على انفسهم أو أمتهم إلا بأمر من الله .. بدليل أن الله عز وجل عاتب نبيه عليه الصلاة والسلام عندما حرم على نفسه ما أحله يبتغي مرضات أزواجه .. وعليه فقد يكون ما حرمه إسرائيل على نفسه كان بأمر من الله عز وجل فاتبعه بني إسرائيل في التحريم .. ولا عصمة للأنبياء فقد يعصون ربهم فيستحقون العقاب والدليل قصة يونس عليه السلام قال تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87، 88]

فابتلاع الحوت كان عقوبة ليونس عليه السلام رغم أنه من المرسلين وقال تعالى: (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٣٩ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١٤٠ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿١٤١ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿١٤٢ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴿١٤٥ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ ﴿١٤٦ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴿١٤٨) [الصافات]

فإسرائيل حرم على نفسه ما حرمه الله عليه عقوبة له على أمر نجهله .. وربما هناك سبب آخر خلاف العقاب نجهل دليله كذلك .. وربما لم يصل إليه .. لكن شرعا لا يحل لأحد أن يحرم على نفسه ما أحله الله لإنكار الله عز وجل هذا على نبيه صلى الله عليه وسلم

فالتحريم كان قاصرا على إسرائيل فقط فلا يسري على غيره من بنيه بعده .. ولكنهم جعلوه من الدين .. فجاؤ عيسى عليه السلام فبين لهم حلاله وأقام الله عز وجل عليهم الحجة بأن يأتوا بالتوراة السليمة فيتلوها ويأتوا بالدليل أن الله تعالى عمم تحريم ما خص به إسرائيل فقط

سيوا 07-16-2016 03:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 26234)
قال تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ) [فاطر: 18] فإن أجرمت طائفة من بني إسرائيل فاستحقت العقوبة بأن حرم الله عليهم ما أحله لهم فلا يصح أن يتحمل أحفادهم من بعدهم عاقبة وزر الآباء .. نخلص من هذا أن العقوبة تخص قوم بعينهم وبزمن معين كما قال تعالى: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) [المائدة: 26] فحرم الله الأرض المقدسة على من كانوا مع موسى عليه السلام ولم يحرمها على أحفادهم .. والتحريم هنا دام لفترة زمنية محددة بأربعين سنة كما قال تعالى (فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً)

وكذلك لما عبد بنو إسرائيل العجل أمرهم الله عز وجل من عبدوا العجل بقتل أنفسهم على لسان موسى عليه السلام رغم أن قتل النفس محرم (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 54] فمدار الحكم شمل من عبدوا العجل فقط ولا يسري على ذراريهم ولا من لم يعبدوا العجل فالحكم مقيد بقوم معينين وبزمن محدد .. فلا يسري فيمن بعدهم

لكن من الواضح أن هناك بعض ما حرم عليهم خارج الكتاب فجعلوه محرما في الدين على كل من دخل فيه .. فجاء عيسى عليه السلام فأحل لهم ما حرم عليهم لمدة زمنية محدودة وأبطل ما ادعاه أحبارهم من دوام التحريم

بدليل أن إسرائيل حرم على نفسه ما حرم .. ثم اتخذوه دينا رغم أنه غير موجود في الكتاب .. فهو محرم تحريما مؤقتا ومحودا بإسرائيل فقط ... ولكنهم عمموه بلا نص في التوراة .. ولا يملك إسرائيل أن يحرم على نفسه ما أحله الله .. إلا ما حرمه الله عز وجل عليه نصا أو وحيا .. وفي هذا عاتب الله عز وجل نبيه فقال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التحريم: 1] فالنبي لا يملك أن يحرم أو يحل إلا بوحي من الله إما في الكتاب وهذه ثوابت لا تتبدل ولا تتغير وإما أمرا يتلقاه وهذا يكون مؤقت وخاص بشخص أو أفارد بعينهم .. وهذا التحليل أو التحريم الخاص مثبت بنص قرآني لا يحتمل التأويل قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ) [الأحزاب: 50] فالله أحل له أزواجه لأن عددهن تجاوز الأربع وهو الحد المباح خصوصية له .. ثم حرم عليه الزواج ولا أن يتبدل منهن خصوصية له (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52] فبين الله تعالى أن كثرة عدد زيجاته أحله الله له أي أن زياة العدد عن المحدد بأربع محرم فأحله الله له لمقتضيات شرعية خصوصية له .. وحين انتهت الحكمة من كثرة التعدد حرم عليه الزواج نهائيا خصوصية له .. فأحل الله لنبه ما حرم على عامة المسلمين خصوصية له وهذا التحليل ارتبط بمدة زمنية محددة ثم حرم عليه الزواج مطلقا (مِن بَعْدُ) وهذا ظرف زمان شاهد على أن التحليل كان ساريا لمدة زمنية محددة ثم حرم عليه بعده الزواج مؤبدا

جزاكم الله خيرا على التوضيح

بهاء الدين شلبي 07-16-2016 03:49 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


جزاكم الله خيرا على التوضيح


وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

معاذ 07-30-2017 07:48 PM

لا يمكن فهم نسخ اية كونية باية كونية اخرى ولا يمكن تخيل هذا عقلا ... فاذا حدثت اية كونية فقد حدثت ولا يمكن ازالتها والتراجع عنها .. لا يمكن ان يرجع الزمن الى الوراء فلا تحدث وتحدث مكانها اية اخرى مثلا .

لكن اذا تعلق الامر بالايات القرانية فان هذا معناه ان اية بحكمها تلغي حكم اية اخرى نزلت قبلها وهذا مفهوم .

وحتى مع انتفاء نسخ اية كونية لاية كونية اخرى عقلا فان نسخ الايات الكونية يسري في حقها ما يسري في حق الايات القرانية من ان الله تعالى ياتي باية كونية ثم يتراجع و يبدلها باية كونية خير منها ثم هل هناك اية كونية خير من اية كونية وكلها بقدرة الله تعالى .

غير ان في الايات القرانية هناك عزاء وهو ان الحكم الذي اتت به هذه الاية احسن من الحكم الذي اتت به الاية السابقة كيف ذلك ... هناك احكام خاصة تناسب ظرف زمني معين قياسا على ظروف معينة ناخذ كمثال : التدرج في تحريم الخمر .. فتحريم الخمر لم ياتي مباشرة ولكن اتت اية التحريم عندما اصبحت الظروف مناسبة لتحريمه .

ففي الجاهلية كان الرجال متعودون ان لم اقل مدمنون على الزنى وكان لا بد من حكم زاجر يردعهم وربما لتطهير المجتمع من المفسدين فكانت اية الرجم ثم لما تعود الناس على العفاف خفف الله تعالى الحكم الى الجلد .

اذن النسخ موجود وكان اثناء نزول الوحي وتقره اية سورة النحل وسياقها عن القران الكريم .. لكن اسيء استخدامه وفهمه فقط .. كيف ذلك .. النسخ معناه الازالة وهذا يعني ان الايات المنسوخة غير موجودة في المصحف وانما الموجود هو ما استقر عليه الامر في النهاية فقط ...لا يمكن الابقاء على اية فيها حكم لا يطبق ... والادعاء بان هناك اية تلغي حكم اية اخرى في القران وكلاهما موجودتان ادعاء باطل ... فاين اية الرجم هي غير موجودة لانها نسخت باية الجلد وليس العكس !! ... فمالهم كيف يحكمون .

هذا فضلا على ان السنة لا تنسخ القران .

هذا والله اعلم

بهاء الدين شلبي 07-30-2017 09:00 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
لا يمكن فهم نسخ اية كونية باية كونية اخرى ولا يمكن تخيل هذا عقلا ... فاذا حدثت اية كونية فقد حدثت ولا يمكن ازالتها والتراجع عنها .. لا يمكن ان يرجع الزمن الى الوراء فلا تحدث وتحدث مكانها اية اخرى مثلا .

عبور البحر وشقه آية كونية عجيبة انقضت .. وغرق الأرض آية كونية انقضت ... كل ذلك وغيره من الآيات الكونية لن يتكرر فينسخه الله ويأتي بخير منه

معاذ 07-30-2017 11:07 PM

نعم لقد فهمت الان رايك بشكل اوضح لكن اشكل علي مايلي :

لقد ذكر الله تعالى النسخ ثم ذكر النسيان وبينهما ( او ) للتخيير
والتي تفيد ان الايات المنسوخة ليست منسية يتذكرها الناس ولكن هي ملغاة ولا تاخذ بعين الاعتبار لصالح ايات اخرى اتت بعدها تحل محلها وتنوب عنها...واذا اسقطنا هذا الامر على الايات الكونية وباعتبار الفاعل هو الله تعالى فلا يمكن ان الله يجعل الناس لا ينظرون الى اياته الكونية التي انقضت بعين الاعتبار ويسفهونها او يلغيها وكانها لم تحدث وكانه تراجع عن حدوثها ...

واحسب ان الانقضاء بعامل الزمن ليس نسخ لانهم ما زالوا يتذكرونها ... ولكن النسخ هو ان تزال وتلغى وكانها لم تحدث ... وكل اية كونية لا تغني عن اي اية كونية اخرى فلكل اية كونية غرض معين .

والله اعلم .

بهاء الدين شلبي 07-31-2017 03:07 AM

هناك آيات كونية كثيرة جدا لا حصر لها .. منها ما أثبتها الله عز وجل في كتبه رغم أنها انتهت وانقضت .. ومنها ما لم يثبتها في كتبه وبهذا ينسيها خلقه .. فيمحو الله عز وجل آيات فيناها الناس ويثبت آيات أخرى في كتبه .. ثم يأتي بخير من الآيات المنسية أو بمثلها .. هكا يستقيم فهم النص مع التوحيد ولا يعارضه

أما النسخ بمعنى أن الله يثبت حكما في كتابه اليوم ثم يتراجع عنه غدا فينسخه فهذا فهم سقيم لا يليق به تبارك وتعالى .. وإن فرضنا جدلا أن الله يقول الآية ثم يأتي بآية ناسخة لها فهذا يلزم منه وجود الآيتين معا في كتاب الله تعالى .. ولو كان هذا لكان في الكتاب اختلافا وهو ما نفاه الله عز وجل في قوله: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82] ففكرة نسخ القرآن الكريم باطلة عقلا ونقلا وفي من العدوان ما لا يخفى أمره على لبيب

عبد الرحمن الحجازي 07-31-2017 10:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وضعت مشاركة طيبة وكتبتها على حسب فهمي لبعض نصوص القرآن
هل تم حذفها ام انها لم تنزل اساسا

عبد الرحمن الحجازي 07-31-2017 11:10 PM

اذا كنتم تنفون النسخ فما معنى هذه الايات من سورة ال عمران
قال تعالى .
(6) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) ما معنى الايات المحكمات والايات المتشابهات حسب فهمكم للنصوص انا فهمتها علئ انها تدل للنساخ والمنسوخ ام انا مخطئ .ووضعت مشاركة قبل هذه ولكن حذفت

معاذ 07-31-2017 11:27 PM

لقد فصل الله تعالى النسخ عن النسيان يعني النسخ شيء والنسيان شيء اخر فلا تفسر النسخ بالنسيان .

النسخ يحدث بفعل فاعل وهو الله تعالى فلا يمكن ان ياتي باية كونية ثم يقول هذه الاية الكونية غير صالحة اليكم هذه احسن منها .

ذكر اية في الكتب وترك اخرى ليس بنسخ النسخ هو الازالة و التبديل ... والتبديل يعني نزع شيء ووضع شيء اخر مكانه وهذا لا يمكن تخيله في حالة الايات الكونية .

ما هو قولك في الاية القرانية رقم 101 من سورة النحل .. فيها يذكر الله تبديل اية مكان اية اعيد الكلام تبديل اية مكان اية يعني الاية الاولى ملغاة والثانية تحل محلها وتنوب عنها ... وهذا يستلزم عدم وجود الاية الاولى في المصحف والا لما كان هناك تبديل !! وليس يستلزم وجودها مثلما ذكرت فهل تبديل لاعب لكرة القدم مكان لاعب اخر يستلزم وجودهما معا فوق ارضية الميدان ! ... وسياق الكلام في الاية القرانية من سورة النحل هو عن القران وتم ذكر اتهام الرسول بالافتراء في القران بسبب هذا الامر .

لو لم يكن هناك نسخ لما كان هناك استنكار ولما كان هناك رد موجه للمستنكرين !! .

لقد ذيلت مشاركتك بحجة قوية وهي انتفاء وجود ايتين ناسخة ومنسوخة في القران رغم انني سبق ان اشرت لهذا وذلك حتى تكون هذه الحجة بمثابة غطاء وتعطي الدعم والقوة لمحور النقاش الحقيقي وهو هل الايات المنسوخة هي ايات قرانية ام كونية ... وربما يتيه القارىء ويظن انني اقول بوجود ايتين تعارضان بعضهما البعض في القران .

لا نقول ياتي الله بحكم ثم يتراجع عنه هذا فهم غير صحيح وانما نقول هناك حكم مخصص لظروف معينة فاذا زالت الظروف زال الحكم .. والذي يفرض علينا قول مثل هذا الكلام هو الاقرار بتبديل اية قرانية مكان اية قرانية اخرى .

معاذ 08-01-2017 12:36 AM

الايات الكونية الداعمة للانبياء هناك اية او ايات موجهة لقوم هذا النبي واية او ايات موجهة لقوم نبي اخر ... وذكرها في الكتب انما على سبيل العبرة والتذكير .

لا يمكن نسخ رغم ان النسخ غير ممكن عقلا للايات الكونية لا يمكن نسخ اية كونية موجهة لقوم هذا النبي وتبديلها باية احسن منها موجهة لقوم نبي اخر والمرسل اليهم ليس هم انفسهم في كل مرة .

الايات الكونية لا يجوز في حقها النسيان لنفس القوم وذلك لقصر فترة المرسل اليهم ... اما الغير مرسل اليهم فليسوا معنيين بها واننا يذكرون بها على سبيل العبرة لانها غير مرسلة اليهم .

اما القران الكريم ففيه الحفظ والنسيان .

بهاء الدين شلبي 08-01-2017 01:02 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالله الشامي http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وضعت مشاركة طيبة وكتبتها على حسب فهمي لبعض نصوص القرآن
هل تم حذفها ام انها لم تنزل اساسا


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(سبق التنبيه عليك أن أي مشاركة تفتقد للتنسيق سيتم حذفها دون سابق إنذار .... الإدارة)

أسماء الغامدي 08-01-2017 01:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ (المشاركة 29631)
لقد فصل الله تعالى النسخ عن النسيان يعني النسخ شيء والنسيان شيء اخر فلا تفسر النسخ بالنسيان .

ليست مسألة تفسير النسخ بالنسيان ، بل لأنك سألت في المشاركة السابقة عن (وننسها) في الآية كيف تكون للآية الكونية ، فأجابك .
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ (المشاركة 29631)
يحدث بفعل فاعل وهو الله تعالى فلا يمكن ان ياتي باية كونية ثم يقول هذه الاية الكونية غير صالحة اليكم هذه احسن منها .

الا يمكن ، كل زمن له آياته الصالحة له
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ (المشاركة 29631)
ذكر اية في الكتب وترك اخرى ليس بنسخ النسخ هو الازالة و التبديل ... والتبديل يعني نزع شيء ووضع شيء اخر مكانه وهذا لا يمكن تخيله في حالة الايات الكونية .

هذا ما اصطلحوا عليه بنسخ الحكم دون النص ، فتكون الآية موجودة ومثبته نصا ومنسوخة حكما بزعم من قال بنسخ القرآن .
ولماذا تقول أنه لا يمكن تخيله في حالة الآيات الكونية ؟؟!! أليست آية عيسى عليه السلام على سبيل المثال منها إحياء الموتى لم تكن في عهد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، أو ناقة صالح عليه السلام ،، لم تتكرر ، نُسخت في ملتنا بإزالة احتمالية حدوثها رغم علمنا بها ، العلم بالشيء معناته موجود مو لازم يكون حاضر أمامنا .
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ (المشاركة 29631)
ما هو قولك في الاية القرانية رقم 101 من سورة النحل .. فيها يذكر الله تبديل اية مكان اية اعيد الكلام تبديل اية مكان اية يعني الاية الاولى ملغاة والثانية تحل محلها وتنوب عنها ... وهذا يستلزم عدم وجود الاية الاولى في المصحف والا لما كان هناك تبديل !! وليس يستلزم وجودها مثلما ذكرت فهل تبديل لاعب لكرة القدم مكان لاعب اخر يستلزم وجودهما معا فوق ارضية الميدان ! ... وسياق الكلام في الاية القرانية من سورة النحل هو عن القران وتم ذكر اتهام الرسول بالافتراء في القران بسبب هذا الامر .
لو لم يكن هناك نسخ لما كان هناك استنكار ولما كان هناك رد موجه للمستنكرين !! .

سياق الآية هو عن القرآن لأنها الآية (المعجزة) التي بدلها الله لقوم محمد عليه السلام بدل الآيات الكونية للأنبياء قبله والتي كان فيها إعجازا حسيا كبيرا ، وهذا نفس معنى آيات سورة البقرة في النسخ (للكون) وكونه ذكر استنكار المشركين ، فهذا رد على مطالبهم بآيات كونية كالأمم السابقة وأنه إذا لم تأتينا بآية كونية فأنت مفتر ، بل أكقرهم لا يعلمون .
ومطالبهم بمثل هذه الايات الكونية كثيرة :
(( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12 ))
((
فَلَوْلَآ أُلْقِىَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَآءَ مَعَهُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (الزخرف - 53)
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ (المشاركة 29631)
لقد ذيلت مشاركتك بحجة قوية وهي انتفاء وجود ايتين ناسخة ومنسوخة في القران رغم انني سبق ان اشرت لهذا وذلك حتى تكون هذه الحجة بمثابة غطاء وتعطي الدعم والقوة لمحور النقاش الحقيقي وهو هل الايات المنسوخة هي ايات قرانية ام كونية ... وربما يتيه القارىء ويظن انني اقول بوجود ايتين تعارضان بعضهما البعض في القران .
لا نقول ياتي الله بحكم ثم يتراجع عنه هذا فهم غير صحيح وانما نقول هناك حكم مخصص لظروف معينة فاذا زالت الظروف زال الحكم .. والذي يفرض علينا قول مثل هذا الكلام هو الاقرار بتبديل اية قرانية مكان اية قرانية اخرى .

اذا زوال الحكم سيزيل الاية ، أجل ليش كثرة الكلام عن الناسخ والمنسوخ .. اذا فعلا الاية منسوخة والحكم منسوخ ولا يوجد فلننسخ أيضا علم الناسخ والمنسوخ في القرآن !
لأنه سيكون فقط باب للحديث عن تحريف القرآن واختفاء الآيات منه !
ثم اذا افترضنا هذا،، أليس من أنزل الآية الأولى والحكم الأول قبل نسخه هو الأولى بتبليغنا عن أن تم نسخ آية وتم نسخ حكمها بطريقة تليق بحفظ القرآن التي تكفل المولى عز وجل بحفظه بنفسه .
فتكون عندنا روايات متواترة او آيات صريحة بالأحكام والآيات التي تمت نسخها .

معاذ 08-01-2017 11:54 PM

اسماء الغامدي

1 - (عليك التزام الإسلوب المهذب في الحوار الذي يؤلف القلوب وعدم بث الشحناء والبغضاء .. الإدارة) .. لقد سالت " جند الله " عن نسخ الايات الكونية وهو اجابني عن نسخ الايات الكونية ... لم استفهم عن نسيان الايات الكونية لانه ليس بالسؤال الذي يطرح من الاساس .. والكل يعرف معنى ان ينسى احدهم شيء ما !
(عليك التزام الإسلوب المهذب في الحوار الذي يؤلف القلوب وعدم بث الشحناء والبغضاء .. الإدارة)
اريد كلامي الذي اتساءل فيه عن ( وننسها ) في الاية الكونية كيف تكون .

2 - انت تشهدين ان لكل زمن اياته الكونية الصالحة له او هكذا ترجحين ففي هذه الحالة لا مجال للحديث عن اية كونية احسن من اية كونية باعتبار لكل زمن اياته الصالحة له .. ثم ان قولك هذا غريب جدا وغير مفهوم ... اما في الايات القرانية فهذه الاية فيها رحمة بالناس اكثر من الحكم السابق ناخذ كمثال الرجم والجلد .. رغم ان الرجم انسب لذلك الظرف .

3 - تقولين ( هذا ما اصطلحوا عليه بنسخ الحكم دون النص ... الخ )
انت ترفضين النسخ للايات القرانية ولا تعترفين به ثم تحاجين من يؤيد فكرة نسخ الايات القرانية والذي هو انا تحاجينه بعلم الناسخ والمنسوخ في القران وذلك من اجل اثبات ان النسخ للايات القرانية غير ممكن !!!!!! .( اتمنى ان تكون هذه الاحجية مفهومة ) .

4 - تعليقك على الاية من سورة النحل وتاويلك لها بانها تشير الى ان القران المعجزة كان بديل للايات الكونية للامم السابقة ... هذا القول ينسفه مفهوم التبديل فهذا الاخير معناه الغاء الايات الكونية للامم السابقة وحلول القران مكانها ... لا يمكن للايات الكونية للامم السابقة ان تلغى باي حال من الاحوال .. فضلا على ان الموجه اليهم الايات الكونية ليسوا هم انفسهم الموجه لهم القران ... يعني لا يوجد اي تبديل .

5 - تقولين ( زوال الحكم سيزيل الاية ليش كثرة الكلام عن الناسخ والمنسوخ ) لو ترجعين لمشاركتي الاولى ستجدين انني قلت بان النسخ في القران حدث بالفعل لكن اسيء استخدامه وفهمه ... يعني لست من وضع علم الناسخ والمنسوخ ولست بالمدافع عنه ... بل قولي ان الاية المنسوخة لا يمكن ان تكون موجودة في المصحف وانما ما استقر عليه الامر في النهاية هذا ينسف علم الناسخ والمنسوخ من اساسه .

معاذ 08-02-2017 12:05 AM

الاخ " ابو عبد الله الشامي "

في الايات التي اوردتها من سورة البقرة وزعمت ان فيها اية منسوخة واخرى ناسخة هذا غير صحيح ... ولقد اخطات لانك فسرت الايات تفسير غير صحيح او نقلته على من فسره ذلك التفسير .

الله تعالى لم يصرح بانه يحاسب الناس عن ما توسوس به انفسهم فقط .. وذلك لان من جملة ما نخفيه في انفسنا الايمان بالله والذي نحن ما زلنا محاسبين عليه اذن الاية التي اشرت الى انها منسوخة ليست كذلك لان فيها حكم ما زال ساري المفعول ... ثم تاتي باقي الايات للاستدراك على الحكم العام وذلك باستثناء ما لا تطيقه النفس .
يعني جميع الايات فيها حكم واحد مفصل .

معاذ 08-02-2017 12:06 PM

تقولين ان احياء عيسى عليه السلام للموتى باذن الله وناقة صالح نسخت يعني تمت ازالة احتمالية حدوثها في زمننا .. وهذا غير صحيح فالدابة عليها السلام ستحيي الموتى باذن الله حسب ما وصلنا من علم ... ثم ان ازالة احتمالية حدوث تلك المعجزات معناه ان الله غير قادر عن الاتيان بتلك المعجزات مرة اخرى ... بينما انا اؤمن ان الله على كل شيء قدير .

اذا سلمنا بان النسخ يعود على الايات الكونية الم تنتبهي الى قوله تعالى ( او مثلما ) يعني لا يوجد لا ازالة احتمالية ولا هم يحزنون .

عبد الرحمن الحجازي 08-02-2017 03:08 PM

استغفر الله واتوب اليه

عبد الرحمن الحجازي 08-02-2017 03:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ (المشاركة 29661)
الاخ " ابو عبد الله الشامي "
في الايات التي اوردتها من سورة البقرة وزعمت ان فيها اية منسوخة واخرى ناسخة هذا غير صحيح ... ولقد اخطات لانك فسرت الايات تفسير غير صحيح او نقلته على من فسره ذلك التفسير .
الله تعالى لم يصرح بانه يحاسب الناس عن ما توسوس به انفسهم فقط .. وذلك لان من جملة ما نخفيه في انفسنا الايمان بالله والذي نحن ما زلنا محاسبين عليه اذن الاية التي اشرت الى انها منسوخة ليست كذلك لان فيها حكم ما زال ساري المفعول ... ثم تاتي باقي الايات للاستدراك على الحكم العام وذلك باستثناء ما لا تطيقه النفس .
يعني جميع الايات فيها حكم واحد مفصل .

انا كتبت حسب فهمي لهذه النصوص فأن كان هناك خطأ لماذا لا تبقون المشاركة وتردون على الخطأ للتصحيح المفاهيم كما هو من قوانين المنتدى وقبلها نزلتها وحذفت وكان الرد اني لم انسقها بشكل جيد بل نسقتها اكثر من المطلوب بالاخير هل تريدوننا ان ننظر لفهمكم للنصوص ونغلق عقولنا بعدم النقد والرد والبحث ..فهل تريدوننا ان نكتب شيئا موافق لما تكتبون ونصفق لكم دون النقد ..واذا خالفنا ماتكتبون حذفتموه فهذه صفات ليست جيدة وانا لم اخرج خارج الموضوع ..والصراحة اسلوب غير جيد هدانا الله واياكم ....واستغفر الله واتوب اليه

عبد الرحمن الحجازي 08-02-2017 03:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ (المشاركة 29661)
الاخ " ابو عبد الله الشامي "
في الايات التي اوردتها من سورة البقرة وزعمت ان فيها اية منسوخة واخرى ناسخة هذا غير صحيح ... ولقد اخطات لانك فسرت الايات تفسير غير صحيح او نقلته على من فسره ذلك التفسير .
الله تعالى لم يصرح بانه يحاسب الناس عن ما توسوس به انفسهم فقط .. وذلك لان من جملة ما نخفيه في انفسنا الايمان بالله والذي نحن ما زلنا محاسبين عليه اذن الاية التي اشرت الى انها منسوخة ليست كذلك لان فيها حكم ما زال ساري المفعول ... ثم تاتي باقي الايات للاستدراك على الحكم العام وذلك باستثناء ما لا تطيقه النفس .
يعني جميع الايات فيها حكم واحد مفصل .

الايمان اقرارو تصديق القلب وعمل الجوارح
والانسان لا يخفي الايمان الا بالاكراه الشديد بل ايمانه ظاهر عمل الجوارح والباطن اقرار القلب وتصديقه ...(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ[النحل: 106])

والوسوسة محلها الصدر والخفاء واذا استجاب الانسان للوسوسة فسيحاسب عليه واذا بقيت في الصدر دون الاستجابة لها فلن يحاسب عليه وهذه الاية تدل على أن الوسوسة المخفية في الصدر قبل استجابت الانسان لها سيحاسب عليها وهي الاية الاولى ثم جاء الرد بعد ردة فعل الصحابة لأنه فعلا صعب الانسان يمنع نفسه من الوسوسة لأنه ادم عليه السلام وسوس له الشيطان وهو ابو البشر استجاب لوسوسة الشيطان فحصل ماحصل وهي خارج ارادة الانسان وعاقبه الله لأنها اصبحت من الوسوسة الخفية الى عمل الجوارح وتنفيذ امر الشيطان وهو نوع من الشرك بالله لأنه استجابة لأمر الشيطان وهوى النفس والتعلق بها من دون الله فبما ...والاية جاءت واضحة وذكر كلمة الخفاء في الاية اي كل ماتخفيه النفس من امر يدعو الى معصية الله وليس قصده الايمان الخفي فهل الشيطان يوسوس للخير وفعل الطعات وهل النفس توسوس لترك الشهوات ...فالاية صريحة جدا ومدعمة بالاحاديث الصحيحة ...


الساعة الآن 06:04 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol