كلمة لسان وردت في آيات كثيرة .. واختلف معناها بحسب سياق النص .. فعندما يقول تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) فقوله (بِلِسَانِ) جاء مفرد .. مما يفيد أنه إرسال خاص إلى قوم بعينهم دون غيرهم .. فإن قلنا أن الله عز وجل أرسل رسلا إلى غير العرب فهذا قول يعوزه دليل .. وهو زعم أهل الكتاب

فالإسلام نشأ في جزيرة العرب وخرج منها إلى كل الناس .. وجميع المقدسات موجودة حصريا داخل الجزيرة فقط لا غير .. وقبلة المسلمين منذ خلق الله السموات والأرض هي الكعبة المشرفة وإليها يحج كل البشر .. وعليه فلا يكون وحي إلا حول المقدسات .. فتواجد الأنبياء محصورا حول المقدسات لا بعيدا عنها

أما قوله تعالى (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) فهذا نص يدل على أن القرآن نزل بعدة ألسن كلها لهجات عربية .. فالعرب لا يتكلمون بلهجة واحدة بل بلهجات متعددة .. فنزل القرآن على عدة أحرف بغض النظر عن الاختلاف في عددها

أما قوله تعالى: (وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ) فكلمة (أَلْسِنَتِكُمْ) جاءت جمع مما يفيد التعدد والاختلاف وهنا يراد بالنص اللغات المختلفة ولا يصح أن يقصد بالألسن هنا اللهجات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالاضافة الى التامين بعد الدعاء وقيمته الكبيرة .
فقد قرات سابقا ان الدعوة التي تكون مسبوقة ب ( اللهم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) هي دعوة لا ترد فهي العبارة التي نادى بها النبي يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت .

قال الله تعالى : ( وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا الله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ) الانبياء : 87

فقد جعل الله تعالى هذا الدعاء هو السبيل الوحيد لخروجه من البلاء الذي كان فيه .
لقوله تعالى : ( فلولا انه كان من المسبحين ( 143) للبث في بطنه الى يوم يبعثون ( 144) الصافات : 143_144

لكن هناك سؤال يحتاج لاجابة : هل نفهم من هذا ان يونس عليه السلام لو استعمل اي صيغة اخرى من الدعاء ( للبث في بطنه الى يوم يبعثون ) ايضا .... وان اي صيغة اخرى لا تجدي نفعا .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا ادعاء يحتاج لشاهد

ليس سبب الاستجابة هو الدعاء في حد ذاته وما فيه من كلمات .. ولكن السبب وضحته الآية صراحة (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) [الصافات: 143] فقوله (فَلَوْلَا) حرف شرط .. أما قوله (كَانَ) جاء بصيغة الماضي والتي تفيد استغراق الأزمنة الثلاثة .. أي كان في الماضي .. ولا يزال في المضارع .. وسيظل في المستقبل (مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) وهذا الحال من التسبيح الذي كان يداوم عليه قبل أن يلتقمه الحوت هو شرط لرفع البلاء عنه وإلا (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات: 144]

وعليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يعرفُك في الشدَّةِ
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة و ابن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2961
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفيكم بارك الله وجازاكم الله خيرا

خروج يونس عليه السلام من بطن الحوت مرتبط بتسبيحه ... اذن فالتسبيح المشار اليه في الاية هو الذي كان قبل خروجه من بطن الحوت .

وعليه ( كان ) تفيد الماضي وهذا الماضي هو بالنسبة الى لحظة خروجه من بطن الحوت وليس الماضي بالنسبة الى زمن نزول الاية .

اما الشاهد فهو ان الدعاء الذي دعا به وهو في بطن الحوت يتضمن عبارة التسبيح ... بالمقابل هذا لا يمنع من انه كان من المسبحين في اوقات الرخاء قبل ان يلتقمه الحوت .

بارك الله فيكم جميعا

بارك الله فيكم.. هل من الأفضل القراءة بهذا الدعاء في أي دعاء لله لحل مشكلة السحر على الدعاء والإجابة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي قرأت لك موضوع سابقا عن عدم استجابة الدعاء او انعكاس الاستجابه لم اجده
سؤالي : لماذا يستجاب الدعاء بعكس الدعوه بصوره جليه وبشكل دائم ؟ (الدعاء النبوي او الأدعيه من القران الكريم)

*سؤال علمي وليس تشخيصي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا علاقة لما يحدث من مستجدات بعكس الدعاء بإجابة الدعاء لأن إجابة الدعاء من خصوصيات الله عز وجل لقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ﴾ [غافر: 60] ولكن الشياطين تسحر على صياغة الدعاء بعكس مضمونه ثم تتسلط الشياطين على صاحب الدعاء .. فعلى سبيل المثال إن دعى أن يشفيه الله تعالى سحرت له الشياطين وتسلطت عليه بالمرض فيزداد مرضه شدة .. أو يدعو بالرزق فيستجاب له ولكن يمحق الرزق ويتبدد قبل أن ينتفع به .. حيث أثبتت المتابعة المتفحصة لمثل تلك الحالات أن هذا النوع من السحر له صور وأشكال مختلفة حتى المعالج يتعرض لمثل هذا السسحر أثناء جلسات العلاج لإفشال عمله وهنا يجب عليه أن يغير من استراتيجية العلاج فيستبدل الدعاء بتلاوة القرآن أو بالذكر وأعلاه [لا إله إلا الله] هي دواء مضاد للسحر تفتك به فتكا .. وبذلك يتمكن المعالج الخروج من تحت طائلة هذا السحر إلى أن يتعامل معه ويبطل

وفي مثل هذه الحالة يكون المريض مخترق بالأسحار وفاقد للحصانة وفي هذه الحالة يجب على المعالج التدخل لسد تلك الثغور ومعالجة هذا الاختراق قبل استئناف العلاج .. وهذا لأن الهدف من هذه الأسحار إفشال عملية العلاج وتعطيله

طبعا هذه إجابة مختصرة من بضعة أسطر ولكن في الواقع تم التوصل لهذه المعلومات بعد جهد مضني من البحث والدراسة استغرق سنوات طويلة .. فلم يكن من السهل اكتشاف هذا النوع من الأسحار كما لم يكن من السهل تفسير ما يحدث خاصة أنه يمس العقيدة .. فهناك من الغيبيات ما يمكن اكتشاف حقيقته بالمنهج العلمي والدراسة فعالم الجن ليس غيب بالمطلق كما يعتقد الكثيرون