منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   دراسة الآية:(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِك) (https://www.ezzman.com/vb/t2498/)

صبح 04-29-2015 10:54 PM

دراسة الآية:(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِك)
 

السلام عليكم ورحمة الله .

قال الله تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت: 48]

استدّل الكثيرون بهذه الآية لتبيان أنّ النبيّ محمد (عليه الصلاة والسّلام) كان لا يعرف القراءة ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ ) .. ولا الكتابة (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ).

لكن .. ماذا لو نُظِر إلى هذه الآية الكريمة من زاوية أخرى ..
وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ .. معناها : ما كنت تقرأه من قبل هذا الكتاب (أظنّه القرآن) من كتب أخرى .

وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ .. معناها : ولا تكتبها بيدك .. أي لا تكتبها أنت .

بمعنى أنّ "ما " في مقدمة الآية لم تأت نافية .. كأن يقال لشخص ما مثلا : ما كنت تأكله من طعام ، ولا تحضرّه بيدك .. أي أنّه كان يأكل الطعام المعدّ من طرف أشخاص آخرين .

وبالتمعّن في المعنَيين .. يمكن أن يوصل الى فكرة أنّ النبيّ (عليه الصلاة والسّلام) كان يقرأ ويكتب .. ولكنّه ليس مؤلفا للكتب .. فلو كان مؤلفا .. ( إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ).. لشكّ فيه المشككّون في صدق نبوته .

والله أعلم .


بهاء الدين شلبي 04-30-2015 06:53 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قوله تعالى (وَمَا كُنتَ تَتْلُو) تنفعي وقوع الفعل في الماضي .. لأن (مَا) تنفي ما بعدها .. ويحتمل قوله (مِن قَبْلِهِ) معنيان إما مما سبق من الكتب قبل نزول القرآن الكريم .. أو إلى من قبل أن يوحى إليه القرآن الكريم .. والأرجح ما كان يتلو من الكتب السابقة ..

بينما كلمة (مِن كِتَابٍ) جاءت نكرة وليست معرفة بما يفيد العموم فلم يتلو أي كتاب من الكتب السابقة .. والتلاوة لا يشترط لها الإلمام بالقراءة والكتابة .. ولكن يمكن أن يتلو أي يتبع ويردد ما حفظه عن ظهر قلب مما سمعه من غيره .. فلم يتعلم شيئا من الكتب السابقة

ويعود الضمير في قوله (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على ما قبله لينفي أمران؛ (مَا) تنفي التلاوة عن ظهر قلب فيكون المعنى أنه لم يكن في الماضي يحفظ من كتاب من الكتب السابقة .. و(لَا) تنفي الفعل المضارع (تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) أي القراءة والكتابة لأنهما فعلان متلازمان .. فيكون المعنى أنه ما كان يحفظ شيئا من الكتب السابقة ولا يقرأها ولا يكتبها

وعلى هذا فلا يلزم من الآية أنه كان أمي لا يقرأ ولا يكتب .. بل تحتمل أنه كان على دراية بالكتابة والقراءة ولكنه لم يحفظ ولم يقرأ ولم يكتب شيئا من الكتب السابقة

بهاء الدين شلبي 04-30-2015 07:17 AM

ويجب لفت الانتباه إلى أنه ورد ذكر الخط وليس الكتابة .. فالله تعالى ينفي أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم كتب بخط يده ما كان يحفظه من كتب الأسبقين

قال تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت: 48]

وفي لسان العرب: "وخَطَّ الشيءَ يَخُطُّه خَطّاً: كتبه بقلم أَو غيره؛ وقوله: فأَصْبَحَتْ بَعْدَ، خَطَّ، بَهْجَتِها كأَنَّ، قَفْراً، رُسُومَها، قَلَما أَراد فأَصبحت بعد بهجتها قفراً كأَنَّ قلماً خَطَّ رُسومَها.
والتَّخْطِيطُ: التَّسْطِيرُ، التهذيب: التخْطيطُ كالتَّسْطِير، تقول: خُطِّطَت عليه ذنوبُه أَي سُطِّرت.
وفي حديث معاوية بن الحكم: أَنه سأَل النبيَّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، عن الخَطِّ فقال: كان نبيٌّ من الأَنبياء يَخُطُّ فمن وافَقَ خَطَّه عَلِمَ مثل عِلْمِه، وفي رواية: فمن وافَق خطَّه فذاكَ.
والخَطُّ: الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ."

فقد ادعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يملى عليه ما ورد في كتب الأسبقين وكانوا يعدونها مجرد أساطير .. وأنه كان يكتب ما يمليه عليه قوم آخرون .. فقال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا * وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الفرقان: 4؛ 6] .. وهذا يدل على أنه كان يقرأ ويكتب بالفعل .. وإلا ما قالوا (اكْتَتَبَهَا) وهم يعلمون أنه أمي غير كاتب وقارئ

"الكِتابُ: معروف، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ. كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً، وكَتَّبَه: خَطَّه؛ قال أَبو النجم: أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ، تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِفْ قال: ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ، بكسر التاء، وهي لغة بَهْرَاءَ، يَكْسِرون التاء، فيقولون: تِعْلَمُونَ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء.والكِتابُ أَيضاً: الاسمُ، عن اللحياني. الأَزهري: الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً؛ والكِتابُ مصدر؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ.
والكِتْبةُ اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه.
ويقال: اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة.
واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له. ابن سيده: اكْتَتَبَه ككَتَبَه.
وقيل كَتَبَه خَطَّه؛ واكْتَتَبَه: اسْتَمْلاه، وكذلك اسْتَكْتَبَه.
واكْتَتَبه كَتَبه، واكْتَتَبْته: كَتَبْتُه.
وفي التنزيل العزيز: (اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً)؛ أَي اسْتَكْتَبَها."

معاذ 05-01-2015 05:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اعتقد انه من الممكن ان كلمة ( تخطه ) تعود على القران ...يعني لم يكونوا يشاهدونه وهو يدون القران ومع ذلك اتهموه بانه من وحي افكاره ....وبانه شاعر مجنون

بهاء الدين شلبي 05-01-2015 06:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اعتقد انه من الممكن ان كلمة ( تخطه ) تعود على القران ...يعني لم يكونوا يشاهدونه وهو يدون القران ومع ذلك اتهموه بانه من وحي افكاره ....وبانه شاعر مجنون

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كان الضمير في قوله (مِن قَبْلِهِ) عائد على القرآن والتلاوة والكتابة ممتنعة من قبل نزوله فكيف ربطت فعل الكتابة بالقرآن الكريم وليس بما قبله من الكتب رغم أن التلاوة تعود على ما قبله من الكتب؟

صبح 05-01-2015 07:24 PM



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قوله تعالى (وَمَا كُنتَ تَتْلُو) تنفعي وقوع الفعل في الماضي .. لأن (مَا) تنفي ما بعدها .. ويحتمل قوله (مِن قَبْلِهِ) معنيان إما مما سبق من الكتب قبل نزول القرآن الكريم .. أو إلى من قبل أن يوحى إليه القرآن الكريم .. والأرجح ما كان يتلو من الكتب السابقة ..

بينما كلمة (مِن كِتَابٍ) جاءت نكرة وليست معرفة بما يفيد العموم فلم يتلو أي كتاب من الكتب السابقة .. والتلاوة لا يشترط لها الإلمام بالقراءة والكتابة .. ولكن يمكن أن يتلو أي يتبع ويردد ما حفظه عن ظهر قلب مما سمعه من غيره .. فلم يتعلم شيئا من الكتب السابقة
ويعود الضمير في قوله (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) على ما قبله لينفي أمران؛ (مَا) تنفي التلاوة عن ظهر قلب فيكون المعنى أنه لم يكن في الماضي يحفظ من كتاب من الكتب السابقة .. و(لَا) تنفي الفعل المضارع (تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) أي القراءة والكتابة لأنهما فعلان متلازمان .. فيكون المعنى أنه ما كان يحفظ شيئا من الكتب السابقة ولا يقرأها ولا يكتبها

وعلى هذا فلا يلزم من الآية أنه كان أمي لا يقرأ ولا يكتب .. بل تحتمل أنه كان على دراية بالكتابة والقراءة ولكنه لم يحفظ ولم يقرأ ولم يكتب شيئا من الكتب السابقة



السلام عليكم ورحمة الله.

* احتمال أنّ كلمة " ما " في بداية الآية جاءت تفيد الوصل ، كما أوّله البعض في قوله تعالى :
(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)(102) البقرة.

بينما جاءت كلمة "لا "في المقطع الثاني لتفيد النفي .. فلو جاء النفي في الجملةالثانية ب "ما" لاحتمل أنّ المعنى يفيد الوصل أيضا .. كأن يقال : وَالذي كنت تتلو من قبله من كتاب والذي تخطه بيمينك .. لكنّه جاء ب "لا " تأكيدا على النفي التّام .
وبهذا يكون المعنى : والذي كنت تقرأ( لأنّ من بين معان تلا في اللغة العربية هو القراءة ) من قبله من كتاب ولا تكتبه بيمينك .. أي أنّك كنت قارئا مطالعا مطلّعا ، لكنّك لست مؤلفا .. فكلّ مؤلف قارئ وكاتب ، لكن ليس كلّ قارئ و كاتب مؤلفا ..فهذا يتطلّب الموهبة .

* قال الله تعالى :
( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿٤٥ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـهُنَا وَإِلَـهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٤٦ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿٤٧ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩)
- من خلال ملاحظة سياق الآيات المذكورة ،يمكن أن يلاحظ أنّ كلمة " قبله " المقصود بها القرآن الكريم .
- جاءت كلمة كتاب نكرة .. لأنّها لو أتت معرّفة لاختل المعنى كأن يقال مثلا : وما كنت تتلو من قبله من الكتاب .. كأنّه يقال وما كنت تتلو من قبل القرآن .. من القرآن ، وكأنّه كان يقرأ من قبل القرآن قرآنا .


معاذ 05-01-2015 08:22 PM

لقد قلت قولي السابق من منطلق انه ما دام ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلو اي كتاب فالاولى انه لم يكتبه فلا يمكنه ان يكتب ما لم يقراه وما الفائدة من كتابة كتاب مكتوب اصلا

بالمقابل القران كان يتلوه امامهم فنفى الله عنه كتابته له

غير انني اعتقد ان كل قولي باطل فبعد دراستي للاية تبين لي مايلي :

الكتاب هنا هو كل شئ مكتوب على ورقة وليس مجلد بمفهومنا الحالي .....فملكة سبا القي اليها كتاب كريم وكان فيه بضع كلمات .....فيكون المعنى بانه لم يكن يقرا او يكتب .

اعتقد ان الاية جاءت لتقيم الحجة على من اتهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه شاعر وبانه اكتتب من اساطير الاولين وتذكرهم بانه امي لا يعرف القراءة والكتابة

بالنسبة لما قالته الاخت " صبح "

الرسول صلى الله عليه وسلم امي يعني لا يعرف القراءة والكتابة فهو ليس يقرا ولا يكتب

لقوله تعالى : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الاعراف : 158


بهاء الدين شلبي 05-01-2015 08:47 PM

الأخ المحتسب لله

عدم القيام بالفعل لا يلزم منه العجز عن إتيانه .. فعلى فرض أن فلان لم يقتل أحدا من قبل فهذا لا يمنع قدرته واستعداده للقتل مستقبلا .. فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلو ولا يكتب الكتب السابقة فهذا لا ينفي قدرته على الكتابة والقراءة

معاذ 05-01-2015 10:19 PM

اذا لارتاب المبطلون تفيد انه لا حجة لهم في الارتياب ....فعدم القراءة والكتابة يعني انه لا تظهر عليه مظاهر التعلم فلا حق لهم في الارتياب .

اما ان عدم اتيان الفعل فهذا لا يلزم منه عدم القدرة على اتيانه فهذا يجري ايضا على القول بان المقصود هو نفي قرائته وكتابته للكتب السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عدم فعله ذلك مستقبلا فاين الحجة عليهم في هذا .

فالتعلم يلزمه وقت وستظهر على صاحبه مظاهر التعلم ولا شك

بهاء الدين شلبي 05-01-2015 10:26 PM

لفت انتباهي الأخ المحتسب لله إلى مسألة هامة تغير من كلامي السابق وتجعلني أتراجع عما قلت مسبقا

قال تعالى: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) [النمل: 29] فتبين لنا أن كلمة (كِتَابٌ) نكرة تسري في حق كل ما هو مكتوب سواء كان مكتوبا في الكتاب المنزل أو في رسالة أو في قرطاس وغيره

وفي لسان العرب: "والكِتابُ ما كُتِبَ فيه."

(قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ)

الراوي : عبدالله بن عمرو و أنس بن مالك المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 4434 خلاصة حكم المحدث : صحيح

وفي رواية قال لنا أنسٌ" (قيِّدوا العلمَ بالكتابةِ)

الراوي : ثمامة بن عبدالله بن أنس المحدث : الهيثمي
المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 1/157 خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

إذن فقول ملكة سبأ (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) عائد على نص الرسالة وما بها من كلام وليس على الورقة ذاتها .. أي إني ألقي إلي بكلام كريم وهو نص الرسالة الموجهة إليها من سليمان عليه السلام (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 30، 31] فهي أجلت أسماء الله الحسنى (اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ) فلم تجد في كلامه إلا كل قول كريم

إذن فكلمة (كِتَابٌ) تأتي بمعنى (كتابة) وعليه فقوله تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ) أي ما كنت تقرأ من قبله من كتابة (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) أي ولا تكتب كتابة بيمينك (إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) أي لارتاب من يدعون ببطلان القرآن الكريم باعتبار قولهم أنها (أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)

إلا أن قوله (مِن قَبْلِهِ) تحصر عدم إلمامه بالكتابة والقراءة إلى زمن قبل نزول الوحي عليه .. أي أنه تعلم القراءة والكتابة لحظة نزول الوحي عليه .. لأنه بنزول الوحي ملزم بتبليغ القرآن الكريم تلاوة وكتابته حتى ينقل رسم المصحف للمسلمين .. ومعنى أنه تعلم القراءة والكتابة لحظة نزول الوحي عليه أن هذا تم بآية له من الله عز وجل .. وأنه في أقل من طرفة عين محيت اميت تماما وصار قارئا وكاتبا

فمن الملفت أن يطلب منه ربه عز وجل أن يقرأ وهو يعلم أنه لا يقرأ ولا يكتب! .. إلا أنه ربه علمه القراءة والكتابة فصار قادرا على القراءة

فقال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1؛ 5] فقوله هنا (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) دليل على أنه الله أكرم نبيه عليه الصلاة والسلام .. فقال (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) أي علم نبيه الكتابة بالقلم والقراءة .. وبهذا يكون (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) وقوله (الْإِنسَانَ) وإن كان لفظ عام إلا أن المراد منه أنه علمك الكتابة والقراءة كما علم كل إنسان غيرك .. أي لم يكن يعلم الكتابة من قبل .. وهذه تعتبر أول آية من الله عز وجل لتأييد نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام

فالذي علمه الكتابة هو الله عز وجل في لحظة فقال له كن فكان

هذا والله أعلم

صبح 05-01-2015 11:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
لقد قلت قولي السابق من منطلق انه ما دام ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلو اي كتاب فالاولى انه لم يكتبه فلا يمكنه ان يكتب ما لم يقراه وما الفائدة من كتابة كتاب مكتوب اصلا

بالمقابل القران كان يتلوه امامهم فنفى الله عنه كتابته له

غير انني اعتقد ان كل قولي باطل فبعد دراستي للاية تبين لي مايلي :

الكتاب هنا هو كل شئ مكتوب على ورقة وليس مجلد بمفهومنا الحالي .....فملكة سبا القي اليها كتاب كريم وكان فيه بضع كلمات .....فيكون المعنى بانه لم يكن يقرا او يكتب .

اعتقد ان الاية جاءت لتقيم الحجة على من اتهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه شاعر وبانه اكتتب من اساطير الاولين وتذكرهم بانه امي لا يعرف القراءة والكتابة





السّلام عليكم ورحمة الله .

جميل .. اختلاف الرأي يثري الموضوع ..

من بين معاني الكتاب لغويا :
جمع : كُتُبٌ . [ ك ت ب ]. ( مصدر كَتَبَ ).
1 . :- كَتَبَ كِتَاباً فِي الأَدَبِ :- : أَيْ مُؤَلَّفاً يَتَضَمَّنُ صَفَحَاتٍ مَكْتُوبَةً .
2 . :- سَلَّمَهُ كِتَاباً :-: رِسَالَةً .
3 . :- أَهْلُ الكِتَابِ :- : أَيِ الْمُسْلِمُونَ وَاليَهُودُ وَالنَّصَارَى أَصْحَابُ الدِّيَانَاتِ الَّتِي لَهَا كَلاَمٌ مُنَزَّلٌ يَتَضَمَّنُ عَقَائِدَهُمْ وشَرَائِعَهُمُ الْمُدَوَّنَةُ في كُتُبِهِمْ .
4 . آل عمران آية 7 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ ( قرآن ) : أَيِ القُرْآنَ الكَرِيمَ .
5 . :- الكِتَابُ الْمُقَدَّسُ :-: هُوَ عِنْدَ الْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَوَّلِ سِفْرِ التَّكْوِينِ إِلَى آخِرِ سِفْرِ الرُّؤْيَا .
6 . :- أُمُّ الكِتَابِ :-: سُورَةُ الفَاتِحَةِ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ .

كتاب :-
جمع كُتُب ( لغير المصدر ):
1 - مصدر كتَبَ / كتَبَ إلى / كتَبَ في / كتَبَ لـ .
2 - صُحُف مؤلَّفة مجموعة وموضوعة بين غلافين.
- رسالة أو صحيفة مكتوبة :- بعث إلى والده بكتاب ، - { اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ } .
4 - أمر وفرض :- { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }: مفروضة في وقت معيَّن ، - { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ } .
5 - حُكم :- لأقضينّ بينكما بكتاب الله .
6 - أجل :- { وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ } .
الكِتَابُ : الصُّحفُ المجموعة .
و الكِتَابُ الرِّسالةُ . والجمع : كُتُبٌ .

قال الله تعالى :

* (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف (2)

* (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ص (29)

* ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) فصلت (3)

* ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) الأنعام (92)

* ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الأنعام (155)


* الى غير ذلك من آيات كريمات ..
هل نغض البصر عن كلّ هذه المعاني لكلمة كتاب .. ونمعن النظر الى معنى واحد فقط ؟ !
حتّى ولو كان كتاب ملكة سبأ رسالة .. وما حوته هو كلمات فقط .. فهذه الكلمات قد اختصرت مضمون كتاب .. وهو تعريف بالله تعالى .. وأن يأتوا اليه مسلمين .. أي هي دعوة للاسلام .
حتّى كتاب النبيّ محمد ( عليه الصلاة والسّلام ) أليست هي رسالة من الله .. للعالمين .








صبح 05-01-2015 11:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

بالنسبة لما قالته الاخت " صبح "

الرسول صلى الله عليه وسلم امي يعني لا يعرف القراءة والكتابة فهو ليس يقرا ولا يكتب

لقوله تعالى : ( قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته فاتبعوه لعلكم تهتدون ) الاعراف :

158



السّلام عليكم ورحمة الله .

بعض معاني كلمة أميّ لغويا :

أُمّيّ :-
1 - اسم منسوب إلى أُمّ وأُمَّة : :- حنانٌ أُمّيّ .
2 - من لا يقرأ ولا يكتب ، غير متعلِّم :- رجلٌ أمّيّ .
3 - من ليس من أهل الكتاب :- { وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ ءَأَسْلَمْتُمْ }

الأُمَّة : الرجل الجامع لخصال الخير

وقد ذكرّني هذا بكلام قرأته وهو أنّ كلمة أميّ التّي اتصف بها الرسول الكريم .. مبدئها هو كلمة "أمّ القرى " .. أي أنّه أميّ من سكان أمّ القرى .. أي من سكان مكّة ... فهو ينسب الى بلدته .
قال الله تعالى :

( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) الأنعام (92)

(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) آل عمران (20)

فكما قيل .. فهل كان أغلب سكان مكّة آنذاك أميّون ؟ .. على الأرجح ماكان هو خلاف ذلك ..
فهم أصحاب اللغة العربية الحقّة .. ومنهم الخطباء والفصحاء والشعراء وأصحاب المعلّقات .. هذا والله أعلم .

بهاء الدين شلبي 05-02-2015 05:15 AM

أود أن أضيف مسألة غاية في الأهمية يجب مراعاتها وأن لا نغفلها بأي حال على الإطلاق؛

إنطلاقا من قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .. وهذه سنة من سنن الله تبارك فلا يكلف بأمر على سبيل الوجوب إلا بما كان في سعة المخلوق

وإذا طبقنا هذه السنة في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) سنجد أن كلمة (اقْرَأْ) فعل أمر يلزم الوجوب .. فكيف يأمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بالقراءة وهو لا يزال أمي عاجز عن الالتزام بالتكليف الموجه إليه بالقراءة؟

فإذا كانت الآيات تنفي أنه كان يتلو ويكتب حتى نزول هذه الآية إذن هذا يلزم منه أنه لحظة نزول قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) صار قارئا لحظتها .. وهذا في حد ذاته آية له من الله عز وجل تجعله في حالة من الخوف مع الاستبشار بأن ما يأتيه من الله عز وجل وليس بفعل شيطان رجيم .. فبداهة الشيطان لن يقول له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) .. وهذا ما جعله يفزع إلى خديجة عليها السلام والتي بادرت بأخذه إلى الصحابي الجليل ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأرضاه .. لكي تجد عنده تفسيرا لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن ما حدث له لا يمكن أن يكون من الشيطان .. ولن تجد له تفسيرا إلا عند عالم من أهل الكتاب لا من الكهنة والعرافين

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم .

فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ .

فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم؟!) . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره)

صبح 05-02-2015 09:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
أود أن أضيف مسألة غاية في الأهمية يجب مراعاتها وأن لا نغفلها بأي حال على الإطلاق؛

إنطلاقا من قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .. وهذه سنة من سنن الله تبارك فلا يكلف بأمر على سبيل الوجوب إلا بما كان في سعة المخلوق

وإذا طبقنا هذه السنة في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) سنجد أن كلمة (اقْرَأْ) فعل أمر يلزم الوجوب .. فكيف يأمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بالقراءة وهو لا يزال أمي عاجز عن الالتزام بالتكليف الموجه إليه بالقراءة؟

فإذا كانت الآيات تنفي أنه كان يتلو ويكتب حتى نزول هذه الآية إذن هذا يلزم منه أنه لحظة نزول قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) صار قارئا لحظتها .. وهذا في حد ذاته آية له من الله عز وجل تجعله في حالة من الخوف مع الاستبشار بأن ما يأتيه من الله عز وجل وليس بفعل شيطان رجيم .. فبداهة الشيطان لن يقول له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) .. وهذا ما جعله يفزع إلى خديجة عليها السلام والتي بادرت بأخذه إلى الصحابي الجليل ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأرضاه .. لكي تجد عنده تفسيرا لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن ما حدث له لا يمكن أن يكون من الشيطان .. ولن تجد له تفسيرا إلا عند عالم من أهل الكتاب لا من الكهنة والعرافين

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم .

فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ .

فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم؟!) . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره)




السّلام عليك ورحمة الله .

ماذكرتموه احتمال وارد ..

لكن .. تخيّل أنّك كنت جالسا منفردا .. تتأمّل في ملكوت الله .. وبعدها يأتيك أحد .. ويقطع عليك خلوتك .. ويقول لك اقرأ (هذا ماذكر فقط في الرّوايات .. ولم يذكر عن الممّهدات التّي ربّما كانت قد قيلت قبل قول اقرأ .. ) ، فماذا سيكون ردّك ؟ ..ربّما سيكون : ماذا أقرأ ؟ تتساءل .. وهذا أمر طبيعي .. ويعيده عليك ثلاث مرّات .. وأنت تجيبه بنفس الجواب .. وبين كلّ المرّة والأخرى يأخذك ويغطّك (التّي معناها ربّما يحتضنك) .. حتّى يخبرك بما يريده منك أن تقرأه .

لنحاول تحليل الموقف :
عادّة .. الملائكة حين يتمثّلون للرّسل ..هل يتمّثلون بأشكالهم الحقيقية أم يتمثّلون بشرا ؟

هذا اللّقاء كان الأوّل بين جبريل عليه السّلام ومحمد عليه الصلاة والسلام .. هل تمثل له بصورته الحقيقية أم تمثّل له بصورة انسان .. فان كان تمثّل له بصورته الحقيقية فربّما كان النبيّ سيغمى عليه (لأنّه بشر.. فموسى حين كلّمه الله للمرّة الأولى فرّ فزعا ) فان كان تمثّل له بصورة انسان ، كيف يسمح النبيّ محمد لشخص غريب .. لم يره قط جاءه فجأة بأنّ يسأله هذه الأسئلة الغريبة .. وبأن يغطّه .. دون أن يحرّك ساكنا .. دفاعا عن نفسه ..

هناك احتمالان .. ربّما لم يكن هذا هو اللّقاء الأوّل .. أو ربّما أحداث المشهد الحقيقي .. كانت غير ذلك .
* أيضا .. بالنظر الى عبارة : "
إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ ." .. أليس معناها أنّ محمدا كان رجلا جامعا لخصال الخير ..وهذا تعبير عن كلمة " الأُمَّة" .. وهي كلمة أشتقت منها كلمة "أميّ " .

هذا والله أعلم .



صبح 05-02-2015 10:17 AM

اشارة
 
السّلام عليكم ورحمة الله .
معذرة .. ولكنّي أوّد أن ألفت انتباهكم .. الى شيئ .. وهو أنّه ربّما ورقة ابن نوفل ليس بصحابي .. لأنّه كان شيخا كبيرا .. ومات قبل بداية الدّعوة على ما أظن .
والله أعلم .

بهاء الدين شلبي 05-02-2015 12:53 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السّلام عليكم ورحمة الله .
معذرة .. ولكنّي أوّد أن ألفت انتباهكم .. الى شيئ .. وهو أنّه ربّما ورقة ابن نوفل ليس بصحابي .. لأنّه كان شيخا كبيرا .. ومات قبل بداية الدّعوة على ما أظن .
والله أعلم .


طالما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة وآمن به وصدقه حتى وإن لم تنزل أي تشريعات بعد ثم مات من لحظتها فقد ثبتت له الصحبة .. وبهذا تكون خديجة عليها السلام هي أول امرأة آمنت به .. ويكون ورقة بن نوفل أول رجل آمن به وصدقه

معاذ 05-02-2015 12:55 PM

الاخت " صبح "

الكتاب هو كل كلام مكتوب موثق بشكل عام ...سواء اكان من عند الله ام لا ....وطبعا يدخل ضمن هذا المعنى ما انزل من عند الله .... فعلى اي اساس نحصر هذا المعنى فيما انزل من عند الله فقط فيجب ان تكون هناك قرينة تحصر لنا المعنى ....والا وجب التعميم

اذا كان الكتاب المقصود به هو ما انزل من الكتب السابقة فما الفائدة من ان يعيد النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كتاب مكتوب عنده ....احتمالا

الله تعالى ينفي عن نبيه الكريم تلاوة وقراءة اي كتاب قبل القران اذا كان المعنى محصور في الكتب السماوية السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عنه عدم فعل ذلك في الحاضر يعني اثناء نزول الاية فاين الحجة عليهم في قوله تعالى ( اذا لارتاب المبطلون )

وهذا كله يفيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة

اما كلمة الامي فمعك حق فهي لها معاني كثيرة

اما قولك ان ما جاءت للاقرار وان المعنى هو انه كان يقرا و لم يكن يؤلف الكتب فهل عدم تاليفه للكتب ينفي عنه ذلك مستقبلا فالقارئ بامكانه الكتابة والتاليف في اي وقت

اما اذا كان مقصدك بالكتب التي كان يقرا فيها هي الكتب السماوية السابقة فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب ويقرا الكتب المحرفة



بهاء الدين شلبي 05-02-2015 01:05 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السّلام عليك ورحمة الله .

ماذكرتموه احتمال وارد ..

لكن .. تخيّل أنّك كنت جالسا منفردا .. تتأمّل في ملكوت الله .. وبعدها يأتيك أحد .. ويقطع عليك خلوتك .. ويقول لك اقرأ (هذا ماذكر فقط في الرّوايات .. ولم يذكر عن الممّهدات التّي ربّما كانت قد قيلت قبل قول اقرأ .. ) ، فماذا سيكون ردّك ؟ ..ربّما سيكون : ماذا أقرأ ؟ تتساءل .. وهذا أمر طبيعي .. ويعيده عليك ثلاث مرّات .. وأنت تجيبه بنفس الجواب .. وبين كلّ المرّة والأخرى يأخذك ويغطّك (التّي معناها ربّما يحتضنك) .. حتّى يخبرك بما يريده منك أن تقرأه .

لنحاول تحليل الموقف :
عادّة .. الملائكة حين يتمثّلون للرّسل ..هل يتمّثلون بأشكالهم الحقيقية أم يتمثّلون بشرا ؟




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أعتقد سبق وتناقشنا في مسألة تمثل الملائكة .. وتبين أنهم يتمثلون في صورة بشرية .. ولم يحدث أن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الملائكية إلا مرتين فقط .. يمكن مراجعة الحوار في الرابط أدناه

http://ezzman.com/vb/t2482/

ويجب أن نتبنه إلى أن (التمثل) هو ظهور الملك متصورا في صورة بشرية فيراه شخص أو عدة أشخاص .. وهذا خلاف (التجسد) فيظهر الملك في صورة بشرية فيراه كل الناس

لذلك فمسألة أن جبريل عليه السلام ظهر على صورته في أول مرة فهذه مسألة غير مستبعدة وتظل احتمال قائم قابل للبحث والدراسة والإثبات أو النفي

معاذ 05-02-2015 02:35 PM

قال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الشورى : 52

(حرصا على تعظيم كلام الله عز وجل .. يرجى الالتزام بنسخ الآيات مشكلة ومضبوطة وبالخط العريض من موقع الوافي ورابطه أعلى المنتدى .. الإدارة)

صبح 05-02-2015 10:50 PM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:

الاخت " صبح "
اقتباس:


الكتاب هو كل كلام مكتوب موثق بشكل عام ...سواء اكان من عند الله ام لا ....وطبعا يدخل ضمن هذا المعنى ما انزل من عند الله .... فعلى اي اساس نحصر هذا المعنى فيما انزل من عند الله فقط فيجب ان تكون هناك قرينة تحصر لنا المعنى ....والا وجب التعميم


هذا الحصر أوردته .. لأنّ الآيات ما قبل وبعد الآية 48 من سورة العنكبوت تدّل على القرآن الكريم .

اقتباس:

اذا كان الكتاب المقصود به هو ما انزل من الكتب السابقة فما الفائدة من ان يعيد النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كتاب مكتوب عنده ....احتمالا
معذرة .. لم أفهم جيدا المقصود من السؤال .

اقتباس:

اما قولك ان ما جاءت للاقرار وان المعنى هو انه كان يقرا و لم يكن يؤلف الكتب فهل عدم تاليفه للكتب ينفي عنه ذلك مستقبلا فالقارئ بامكانه الكتابة والتاليف في اي وقت
لم أقصد الكتابة .. ككتابة .. وانّما قصدت الكتابة والتأليف كموهبة .. فليس الكلّ يمتلك مهارة أو ملكة التأليف .. كالشعر مثلا .. فلا يقال لأيّ شخص يعرف الكتابة والقراءة شاعر

اقتباس:

اما اذا كان مقصدك بالكتب التي كان يقرا فيها هي الكتب السماوية السابقة فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب ويقرا الكتب المحرفة
لنفترض أنّ النبيّ لم يكن أميّا .. فما المانع من اطلاعه على الكتب السماوية المتوفرة آنذاك .. سواء للثقافة الشخصية .. أو لمعرفة عقائد وشخصيات النّاس الذين كانوا يسكنون جزيرة العرب .. لأنّه كان تاجرا .. وذلك يساعده في عمله .
هذا والله أعلم .




صبح 05-02-2015 10:56 PM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الشورى : 52



من قراءتي للآية الكريمة .. أفهم أنّ المقصود بالكتاب هنا هو القرآن الكريم .. أي أنّ الرسول (عليه الصّلاة والسّلام ) .. لم يكن يعرف عن القرآن والايمان شيئا من قبل الوحي .. ولكنّ الله جعل القرآن نورا يهدي به .
وليس المقصود .. بأنّه لم يعرف أيّ كتاب ..
هذا والله أعلم .

صبح 05-02-2015 11:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أعتقد سبق وتناقشنا في مسألة تمثل الملائكة .. وتبين أنهم يتمثلون في صورة بشرية .. ولم يحدث أن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الملائكية إلا مرتين فقط .. يمكن مراجعة الحوار في الرابط أدناه

http://ezzman.com/vb/t2482/


معذرة .. ولكنّي أعرف أنّه سبق و نوقشت مسألة تمثّل الملائكة .. ولكنّ كتابتي السابقة لم تكن سؤالا .. ولكن كان صيغة كتابية على هيئة سؤال لتقريب المعنى الى القارئ ..

صبح 05-03-2015 12:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

الله تعالى ينفي عن نبيه الكريم تلاوة وقراءة اي كتاب قبل القران اذا كان المعنى محصور في الكتب السماوية السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عنه عدم فعل ذلك في الحاضر يعني اثناء نزول الاية فاين الحجة عليهم في قوله تعالى ( اذا لارتاب المبطلون )

وهذا كله يفيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة



يمكن رؤية الآية ن زاوية أخرى أيضا .. وفي نفس الوقت .. فكرة أنّ النبيّ (عليه الصّلاة والسّلام ) لم يكن جاهلا بالقراءة ولا الكتابة قبل الوحي .. ستبقى محتملة ..
لنلاحظ تسلسل الآيات :

قال الله تعالى :
( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿٤٥ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـهُنَا وَإِلَـهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٤٦ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿٤٧ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩ )
سورة العنكبوت .

* ألا يحتمل أن يكون المقصود هو : أي أنّك يامحمد ما كنت عالما بالقرآن من قبل وما خطّطته يمينك .. أي أنّك لم تكن مدّعي نبوّة .. فلو كنت مدّعي .. اذا لشككّ المكذبّون في نبوّتك الحقيقية بعد الوحي .. بما أنّك قد ادعيت ذلك من قبل ...ولك خبرة فيه .
( أرجو أن يكون المعنى قد وصل )..
وربّما .. الآية التالية توحي بهذا المعنى :
قال الله تعالى :

(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الشورى : 52

والله أعلم .

صبح 05-03-2015 12:35 AM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

الله تعالى ينفي عن نبيه الكريم تلاوة وقراءة اي كتاب قبل القران اذا كان المعنى محصور في الكتب السماوية السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عنه عدم فعل ذلك في الحاضر يعني اثناء نزول الاية فاين الحجة عليهم في قوله تعالى ( اذا لارتاب المبطلون )

وهذا كله يفيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة




لنفرض أنّ النبيّ كان أميّا .. أي جاهلا بالقراءة والكتابة .. قبل الوحي وبعده ..
كيف تفسّر عبارة " ( اذا لارتاب المبطلون

معاذ 05-05-2015 12:49 PM

افهم تفسيرك للاية على النحو التالي :
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتلو ويقرا الكتب السماوية السابقة على سبيل الاطلاع والمعرفة لكنه لم يكن مؤلف يعني لم تكن له ملكة تاليف الكتب فلو كان معروف عنه ذلك لارتابوا في امره وظنوا بانه مدعي نبوة

هناك جزء من كلامي تم التعليق عليه بلم افهم السؤال جيدا لا داعي له لان الاجابة عليه جاءت في ثنايا الردود

اعود هنا الى قولك ان الرسول لم تكن له ملكة تاليف الكتب اذا كان قصدك بهذا القول هو انه لم يكن اديب فهذا يناقض حصرك لمعنى الكتاب في الاية على انه الكتب السماوية فقط لا غير

اما اذا كان قصدك هو لم يكن مشهورا بتحريف الكتب او بتاليف الكتب ونسبها الى الله
فالفت انتباهك الى انه قبل البعثة كان هناك اهل الكتاب كل فرقة متمسكة بكتابها تعتقد بصحته باعتبار انه في السابق كل نبي ارسل الى قومه وهناك طائفة وثنية يصنعون اصناما ويعبدونها ...... الخ
ففي ذلك الوقت لم يكن هناك ما يسمى تحريف الكتب ولا ادعاء النبوة فمصطلح التحريف جاء به القران بعد ان بين لنا ان الكتب السابقة تم تحريفها وفضح لنا المحرفون
اما ادعاء النبوة فكيف يدعي النبوة من يعبد صنما فهؤلاء لم يكونوا يعرفون الله فضلا عن ادعاء النبوة
لكن ادعاء النبوة ظاهرة ظهرت مع الاسلام لمحاربته والتشويش على انتشاره وعلينا هنا ان ننظر الى الصورة كاملة فلا يمكن ادعاء النبوة قبل الاسلام ومحاربة اديان باطلة وكتب محرفة

اما فيما يخص الاية من صورة الشورى فمن البديهي ان لا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم القران قبل ان ينزل عليه فكيف بامكانه ذلك على حسب قولك بان المقصود بالكتاب هو القران

لكن نلاحظ ارتباط ذكر الكتاب بالايمان فيكون المعنى هو ان الرسول لم يكن يعرف ان هناك كتاب فيه ايمان ينزله الله الى عباده ليهديهم الى الحق والى طريق مستقيم فلو اطلع على الكتب السابقة لعرف هذا


معاذ 05-05-2015 12:57 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

لنفرض أنّ النبيّ كان أميّا .. أي جاهلا بالقراءة والكتابة .. قبل الوحي وبعده .
كيف تفسّر عبارة " ( اذا لارتاب المبطلون



عند قولي وهذا كله يبين ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة اغفلت اضافة قبل الوحي وهذا قصور تعبير مني لا غير
لانه اعتقد انه بعد البعثة علمه ربه القراءة والكتابة اية من عنده
والله اعلم

بهاء الدين شلبي 05-05-2015 01:23 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

اما اذا كان قصدك هو لم يكن مشهورا بتحريف الكتب او بتاليف الكتب ونسبها الى الله
فالفت انتباهك الى انه قبل البعثة كان هناك اهل الكتاب كل فرقة متمسكة بكتابها تعتقد بصحته باعتبار انه في السابق كل نبي ارسل الى قومه وهناك طائفة وثنية يصنعون اصناما ويعبدونها ...... الخ
ففي ذلك الوقت لم يكن هناك ما يسمى تحريف الكتب ولا ادعاء النبوة فمصطلح التحريف جاء به القران بعد ان بين لنا ان الكتب السابقة تم تحريفها وفضح لنا المحرفون
اما ادعاء النبوة فكيف يدعي النبوة من يعبد صنما فهؤلاء لم يكونوا يعرفون الله فضلا عن ادعاء النبوة


أهل الكتاب يلحدون فيما أنزل إليهم .. أي يميلون عما أنزل إليهم بلسان الوحي إلى ألسنة مختلفة منها العبرية وغيرها .. وهذا ما يطلق عليه (الترجمة) .. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103] أي لسان الكتاب الذي يميلون إليه عما أنزل إليهم أعجمي .. فهم حرفوا كتبهم من اللغة العربية إلى لغات مختلفة ثم زعموا أن الكتاب أنزل بها .. بينما أنزل القرآن بلسان عربي مبين موافقا للغة الوحي الذي انزل عليهم .. وبهذا ألحدوا عما أنزل إليهم إلى لغات مختلفة قاصرة .. والترجمة لا ولن تصل إلى بلاغة الوحي .. فالترجمة في حد ذاتها تحريف

لذلك يحرم ترجمة القرآن الكريم ومن فعل هذا فقد ألحد عنه أي مال عنه .. وإنما هناك ترجمات لمعاني كلمات القرآن الكريم .. وهناك منه ترجمات عديدة وكثيرة .. فلا يود ترجمة واحدة مجمع عليها ولن يكون هذا .. بهدف تقريب مفهوم الكلام إلى أصحاب اللغات المختلفة .. فلا تصح عبادة بنصوص مترجمة

ومع ترجمتهم كتبهم وقع التحريف .. وظل التحريف مستمرا فلم يتوقف حتى يومنا هذا .. فنجد لكتبهم ترجمات وطبعات مختلفة وكثيرة لا تكاد تتفق طبعتان مع بعضهما البعض

باحث 05-09-2015 03:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقتبس من كلام الشيخ جند الله
أهل الكتاب يلحدون فيما أنزل إليهم .. أي يميلون عما أنزل إليهم بلسان الوحي إلى ألسنة مختلفة منها العبرية وغيرها .. وهذا ما يطلق عليه (الترجمة) .. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103] أي لسان الكتاب الذي يميلون إليه عما أنزل إليهم أعجمي .. فهم حرفوا كتبهم من اللغة العربية إلى لغات مختلفة ثم زعموا أن الكتاب أنزل بها ..


هذا القول لا يجوز ابدا لانه تحريف لمعاني ومقصود القران الكريم

لاننا اذا رجعنا الى معنى الايات نجد ان الايات تخبر ان الكفار قالوا ان محمد عليه السلام يعلمة بشر اي شخص اعجمي من اهل الكتاب فيرد الله عليهم ان هذا الشخص الذي يميلون الى ان محمد عليه السلام تعلم منه انما هو شخص اعجمي لا يعرف العربية فكيف يكون هو من علمه مع ان القرأن جاء بلسان عربي يتميز بالبلاغة والبيان والفصاحة

بهاء الدين شلبي 05-09-2015 04:08 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقتبس من كلام الشيخ جند الله
أهل الكتاب يلحدون فيما أنزل إليهم .. أي يميلون عما أنزل إليهم بلسان الوحي إلى ألسنة مختلفة منها العبرية وغيرها .. وهذا ما يطلق عليه (الترجمة) .. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103] أي لسان الكتاب الذي يميلون إليه عما أنزل إليهم أعجمي .. فهم حرفوا كتبهم من اللغة العربية إلى لغات مختلفة ثم زعموا أن الكتاب أنزل بها ..


هذا القول لا يجوز ابدا لانه تحريف لمعاني ومقصود القران الكريم

لاننا اذا رجعنا الى معنى الايات نجد ان الايات تخبر ان الكفار قالوا ان محمد عليه السلام يعلمة بشر اي شخص اعجمي من اهل الكتاب فيرد الله عليهم ان هذا الشخص الذي يميلون الى ان محمد عليه السلام تعلم منه انما هو شخص اعجمي لا يعرف العربية فكيف يكون هو من علمه مع ان القرأن جاء بلسان عربي يتميز بالبلاغة والبيان والفصاحة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا تتسرع في إصدار الأحكام .. فأنت تكرر ما يقوله المفسرون من فهمهم الشخصي لكتاب الله تعالى .. لذلك راجع الآية وما قبلها .. وراجع معنى كلمة الإلحاد .. وسيتبين لك بطلان وفساد كل أقوال العلماء قاطبة وأنها أقوال فاسدة لا تصح وغير مقبولة لا عقلا ولا نقلا

باحث 05-09-2015 09:01 PM

السلام ورحمة الله وبركاته
وانت لا تتسرع في شرح كتاب الله دون ان تمعن الفكر وتتبصر في كل لفظ ومدلولاته


وسأوضح لك على لماذا بنيت تفسيري السابق لاني لست ممنيكرر ما يقوله الغير دون تفكر وتبصر والا لما وجدتني ارد عليك الان

قلت في شرحي للأية


لاننا اذا رجعنا الى معنى الايات نجد ان الايات تخبر ان الكفار
قالوا ان محمد عليه السلام يعلمة بشر اي شخص اعجمي من اهل الكتاب فيرد الله عليهم ان هذا الشخص الذي يميلون الى ان محمد عليه السلام تعلم منه انما هو شخص اعجمي لا يعرف العربية فكيف يكون هو من علمه مع ان القرأن جاء بلسان عربي يتميز بالبلاغة والبيان والفصاحة


وساوضح لك سبب ميلي لهذا التفسير بخلاف ما قلت انت


والفاصل بيني وبينك هو التالي


نجد قوله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) 103 النحل

جاء في الاية


لسان الذي


فقلت في شرحك (اي لسان الكتاب الذي يميلون اليه عما انزل اليهم
اعجمي)

فنسبت اللسان للكتاب وهذا لا يصح لغة فاللسان لا ينسب ابدا للكتاب


فاللسان ينسب مثلا للانسان او للغة وكذلك للحيوان لسان


فنقول لسان احمد عربي, لسان عربي, لسان اعجمي ,لسان القوم عربي ,


قال تعالى
  • (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) ﴿٧٨ المائدة﴾


(هَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) ﴿١٠٣ النحل﴾


(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )﴿٤ ابراهيم﴾



وهذا يبطل تفسيرك بعودة اللسان للكتاب بل ان اللسان يعود على
الذي يظنوه علم محمد عليه السلام وهو شخص اعجمي والايات السابقة للاية التي نحن بصددها والايات التالية لها

كلها تتحدث عن
القران الكريم واياته ولم تذكر من قريب ولا من بعيد اشارة لاهل الكتاب وكتبهم فمن اية 97 الى اية 105بل كلها تتحدث عن القران الكريم . بل واهم اية هي ما

تسبقها قال
تعالى(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ

وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِين)103النحل



أي انزله جبريل عليه السلام من الله تعالى وليس كما يدعيه الكفار
من ان شخصا علم محمد عليه السلام وان هذا الشخص الذي تدعون انما هو اعجمي فكيف هذا والذي بين ايديكم

انما هو بلسان عربي مبين

باحث 05-09-2015 09:19 PM

تصحيح للايات لاني عجزت عن ادراجها بصورة جيدة
قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) ﴿٤ ابراهيم﴾

قال تعالى (هَٰذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا) ﴿١٢ الأحقاف﴾

قال تعالى (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) ﴿٧٨ المائدة﴾

بهاء الدين شلبي 05-10-2015 10:35 AM

قرأت ودرست أقوال المفسرين قبل توصلي إلى ما ذكرته .. وأعلم تمام العلم تفسيراتهم .. ودرست قولي السابق بشكل جيد .. فراجع مشاركتي السابقة إن شئت

باحث 05-10-2015 11:00 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركت السابقة بنيت على باطل في اللغة حيث جعلت اللسان ينسب للكتاب وهذا لا يصح لغة فأن كان يصح ذلك لديك فهات ادلتك التي تثبت صحة وامكانية ان ننسب اللسان للكتاب فاي طالب علم يعلم انه لا يصح قولنا لسان الكتاب خاصة انك ممن تهتم في اللغة عند التفسير فبين لي لو سمحت وجهة نظرك لغة هل يصح ان نقول لسان كتاب الذي يميلون اليه


بهاء الدين شلبي 05-10-2015 11:04 AM

وهل الكتاب ليس له لغة؟ أم أن كلمة لغة لها معنى آخر؟ اللهم إلا أنك تقصد به جارحة الكلام العضو في جسم الإنسان .. فلم توضح كلامك عن اللسان ووضعت كلاما مرسلا بلا أي أدلة تستند إليها

أما شرحي لمعنى الآية فقد سردته في تعليقي عليها بما يغني عن التكرار والإطالة .. وطلبت منك مراجعة كلمة (يلحد) ولكن يبدو أنك لم تفعل رغم أني ذكرت معناها

باحث 05-10-2015 11:59 AM

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا كتاب الله وليس كتاب بشر فلا يجوز العبث فيه قلت لك اثبت لي لغة انه يصح ان نقول لسان كتاب الذي يميلون اليه طبعا هذا لا يصح لغة وانت تقول اليس للكتاب لغة نعم له ولكن لا ينسب اللسان للكتاب راجع اصول اللغة ستجد ذلك

كذلك كلمة يلحدون فسرتها انت بمثل ما جاء لغة وهو الميل فلماذا تريدوني ارجع لها !!!!!!!
اما قولك اني لم اتي بأدلة افلم تقرأ مشاركتي السابقة حيث استشهدت لك من

القران نفسه اما انت فقد طلبت منك ان تثبت لي وجهة نظرك لغويا فلم تفعل

لكن الواضح انك تريد ان تستمر في المراوغة والجدال وعدم الرجوع

للصواب فهذا شأنك المهم اني وضحت وبينت لك المعنى الصحيح مستندا الى الاصول اللغوية
وهذا اخر رد لي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بهاء الدين شلبي 05-10-2015 12:47 PM

ليس من حقك إصدار أحكام وتوجيه إتهامات .. والعبث هو ما في كتب التفاسير من تحريفات وضلالات مسكوت عنها

أنت لم تأت إلا بكلام من فهمك الشخصي ولم ترجع إلى المعاجم لتعلم أن كلمة لسان لها عدة معاني .. وأنت حصرت اللسان في معنى واحد فقط فجعلت القرآن الكريم بلا لسان أي بلا لغة وهذه مغالطة منك .. ورغم أنك لم تشرح وتوضح وجهة نظرك إلا أن ما أوردته من آيات فإنها تثبت أن معنى كلمة (لسان) اللغة وليس جارحة الكلام كما يفهم من كلامك وهذا خطأ فاحش منك إن كنت تقصد هذا

باحث 05-10-2015 02:57 PM

صحيح ان كتب التفسير فيها من العبث الكثير

لكن كذلك عند اللجوء للبحث والتفسير الشخصي لابد ان يرجع الباحث الى اصول اللغة

ثم اني لم احصر معنى اللسان بالجارحة كما تريد ان تفهم انت!!!

بل قلت اللسان قد يطلق على اللغة وذكرت ذلك في كلامي السابق

واستشهدت بالايات قال تعالى
(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) الشعراء195

وان كنت لم تفهم ماسبق من شرح ساوضح لك بأمثلة

انت قلت اني جعلت القران الكريم بلا لسان اي بلا لغة !!!

وارد على ذلك واقول انا لم اجعل القران بلا لسان بل قلت القران بلسان عربي فأنظر حرف الباء تجعل اللسان يعود للغة وليس للكتاب !!!

فأنت تدعي ان الكتاب له لسان فتقول لسان الكتاب الذي يميلون اليه

ولكني قلت ان من الخطأ ان نقول ( لسان الكتاب )

وهذا ينطبق كذلك على القران فلا يصح ان نقول ( لسان القران الكريم

عربي ) لا يجب ان ننسب اللسان للقران او للكتاب عموما بل يجب ان ننسب اللسان للغة

فنقول القران الكريم بلسان عربي فننسب اللسان للغة وليس للقران

نقول كتب كتابه بلسان عربي ..ولا نقول كتب كتابه بلسان الكتاب.. هذا لا

يصح ! الكتاب ليس له لسان خاص به

فلو قلت لسان الكتاب فهذا غلط الكتاب لا ينسب له لسان بل اللغة هي

التي ينسب لها اللسان فلابد ان نحدد فنقول الكتاب بلسان عربي او الكتاب بلسان اعجمي
فاللسان يعود دائما على اللغة او الى صاحب اللغة ولا يعود على الكتاب

اظن بهذا اتضح المقصود

بهاء الدين شلبي 05-10-2015 05:50 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
صحيح ان كتب التفسير فيها من العبث الكثير

لكن كذلك عند اللجوء للبحث والتفسير الشخصي لابد ان يرجع الباحث الى اصول اللغة



كيف تطالبني بمراجعة أصول اللغة العربية .. بينما أنت بنفسك أقررت أني أعتمد على اللغة في تدبر كلام الله تبارك وتعالى؟

هذا كتاب الله عز وجل نحاسب أنفسنا قبل أن نتفوه فيه بكلمة .. وإن أخطأت (وهو أمر وارد) فعادتي أتراجع عن خطئي والمنتدى يشهد بهذا في مواضع كثيرة .. وقد سبق أنك نبهتني لخطأ وقعت فيه وتراجعت عنه شاكرا لك .. لكن ليس دائما كل ما تقوله منزه ومعصوم

دخلت ترمي بالتهم وتقذف وتطعن .. وتفرض علينا مسلماتك .. رافضا أي استنكار لمفاهيمك الشخصية ثم تطالبني بالتراجع عما وصلت إليه دون مناقشة وجه الاستدلال في كلامي

من أين لك بكل هذه الجسارة حتى تفرض مفاهيمك وتصدر أحكامك على الآخرين؟

على كل حال تناقضاتك هذه مشكلتك الشخصية حلها مع نفسك .. فلا حق لأحد أن يتدخل في خصوصيات الآخرين

بهاء الدين شلبي 05-10-2015 06:23 PM

بات من الواضح أنك تفصل كلمة لسان عن كلمة لغة .. وهذا يحتاج منك لوقفة ومراجعة

إن أنت راجعت معاجم اللغة لوجدت أن كلمة (لغة) مرادفة لكلمة (لسان) المرادفة لكلمة (لهجة) في مواضع أخرى .. وكلمة عربي أو أعجمي هي صفة للسان أي صفة للغة

لسن (لسان العرب)
اللِّسانُ: جارحة الكلام، وقد يُكْنَى بها عن الكلمة فيؤنث حينئذ؛ قال أَعشى باهلة: إِنِّي أَتَتْني لسانٌ لا أُسَرُّ بها من عَلْوَ، لا عَجَبٌ منها ولا سَخَرُ قال ابن بري: اللِّسان هنا الرِّسالة والمقالة؛ ومثله: أَتَتْني لسانُ بني عامِرٍ، أَحاديثُها بَعْد قوْلٍ نُكُرْ قال: وقد يُذَكَّر على معنى الكلام: قال الحطيئة: نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِنِّي، فلَيْتَ بأَنه في جَوْفِ عَكْمِ وشاهد أَلْسِنَةٍ الجمع فيمن ذَكَّرَ قوله تعالى: (واختِلافُ أَلسِنَتِكم وأَلوانكم)؛ وشاهدُ أَلْسُنٍ الجمع فيمن أَنث قول العجاج: أَو تَلْحَجُ الأَلْسُنُ فينا مَلْحَجا ابن سيده: واللِّسانُ المِقْوَلُ، يذكر ويؤنث، والجمع أَلْسِنة فيمن ذكر مثل حِمار وأَحْمرة، وأَلْسُن فيمن أَنث مثل ذراع وأَذْرُع، لأَن ذلك قياس ما جاء على فِعالٍ من المذكر والمؤنث، وإِن أَردت باللسان اللغة أَنثت. يقال: فلان يتكلم بلِسانِ قومه. قال اللحياني: اللسان في الكلام يذكر ويؤنث. يقال: إِن لسانَ الناس عليك لَحَسنة وحَسَنٌ أَي ثناؤُهم. قال ابن سيده: هذا نص قوله واللسان الثناء.
وقوله عز وجل: واجْعَلْ لي لسانَ صِدْقٍ في الآخرين؛ معناه اجعل لي ثَناءً حَسناً باقياً إِلى آخر الدهر؛ وقال كثير: نَمَتْ لأَبي بكرٍ لسانٌ تتابعتْ، بعارفةٍ منه، فخَضَّتْ وعَمَّتِ وقال قَسَاس الكِنْدِيُّ: أَلا أَبْلغْ لَدَيْكَ أَبا هُنَيٍّ، أَلا تَنْهَى لسانَك عن رَداها فأَنثها.
ويقولون: إِن شَفَةَ الناس عليك لَحسَنة.
وقوله عز وجل: (وما أَرسلنا من رسول إِلا بلسانِ قومه)؛ أَي بلغة قومه؛ ومنه قول الشاعر: أَتَتْني لسانُ بني عامِرٍ وقد تقدَّم، ذهب بها إِلى الكلمة فأَنثها؛ وقال أَعشى باهلة: إِنِّي أَتاني لسانٌ لا أُسَرُّ به ذهب إِلى الخبر فذكره. ابن سيده: واللسان اللغة، مؤنثة لا غير.
واللِّسْنُ، بكسر اللام: اللُّغة.
واللِّسانُ الرسالة.
وحكى أَبو عمرو: لكل قوم لِسْنٌ أَي لُغَة يتكلمون بها.
ويقال: رجل لَسِنٌ بَيِّنُ اللَّسَن إِذا كان ذا بيان وفصاحة.
والإِلْسان إِبلاغ الرسالة.
وأَلْسَنَه ما يقول أَي أَبلغه.
وأَلْسَنَ عنه: بَلَّغ.

يقول تعالى: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ) [الشعراء: 195] وفي تفسير بن عاشور: "والباء للملابسة . واللسان : اللغة ، أي نزل بالقرآن ملابساً للغة عربية مبينة أي كائناً القرآن بلغة عربية ."

باحث 05-10-2015 11:06 PM

ماذكرته في مشاركتك السابقة لهو اكبر دليل على انه جانبك الصواب حينما فسرت الاية بفهمك فقط

فلسان العرب ابدا لم يذكر او يجيز ان تنسب اللسان للكتاب

ولم تثبت لي صحة رأيك حينما طلبت منك ذلك بل ذهبت للنسخ واللصق من

لسان العرب حتى تتهرب من الرد

كذلك لا تمدح نفسك نعم لا تمدح نفسك انك تتقبل الرأي الاخر الذي هو

اصح منك فانا اعلم انك حذفت مشاركتي السابقة التي اثبت لك ان تفسيرك
خطأ حينما قلت ان الكتب السماوية تعبر عن الرسل اصحاب الكتب نعم

حذفتها ثم قمت بإدراجها مرة اخرى ربما انك خجلت من نفسك الله اعلم

فأنت لم تعتد من اي عضو ان يصحح لك كأنك انت العالم ولا عالم فوقك

لذا كرهت مشاركاتي التي توقف تلاعبك بالقران الكريم فإلى الله المشتكى

من زمن صار فيه الانتصار للنفس اهم من كتاب الله واهم من الدين

حتى في مخطوطات قمران ذهبت تمجد الحصول على هذه المخطوطات

التي وجدها بالصدفة بدوا اعراب يا لهذه الصدفة العجيبة شيئ مضحك

ومبكي بنفس الوقت !!!!!!!!!!!!!!! اذكرك لا تنسى تحذف مشاركتي بعد

ان تقرأها وكذلك لو سمحت احذف معرفي لاني لا اجيد الجدال وحروب الانتصار للنفس


الساعة الآن 11:15 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol