بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
  #1  
قديم 06-02-2015, 11:48 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي من هو الذبيح إسماعيل أم إسحاق عليهما السلام؟

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة لمناقشة من هو الذبيح إسماعيل أم إسحاق عليهما السلام؟

قال تعالى: (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿٩٧ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿٩٨ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣) [الصافات]

الآيات هنا تحمل بشارتين .. البشارة الأولى (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ) .. وهي البشارة بإسحاق عليه السلام كما صرحت الآيات بذلك .. فلم يرد نص أنه بشر بولد إسمه إسماعيل رغم أنه من المفترض أن يبشر بالولد البكري .. قال تعالى: (وَلَقَد جاءَت رُسُلُنا إِبراهيمَ بِالبُشرى قالوا سَلامًا قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَن جاءَ بِعِجلٍ حَنيذٍ ﴿٦٩فَلَمّا رَأى أَيدِيَهُم لا تَصِلُ إِلَيهِ نَكِرَهُم وَأَوجَسَ مِنهُم خيفَةً قالوا لا تَخَف إِنّا أُرسِلنا إِلى قَومِ لوطٍ ﴿٧٠ وَامرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَت فَبَشَّرناها بِإِسحاقَ وَمِن وَراءِ إِسحاقَ يَعقوبَ ﴿٧١ قالَت يا وَيلَتى أَأَلِدُ وَأَنا عَجوزٌ وَهـذا بَعلي شَيخًا إِنَّ هـذا لَشَيءٌ عَجيبٌ ﴿٧٢قالوا أَتَعجَبينَ مِن أَمرِ اللَّـهِ رَحمَتُ اللَّـهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ ﴿٧٣فَلَمّا ذَهَبَ عَن إِبراهيمَ الرَّوعُ وَجاءَتهُ البُشرى يُجادِلُنا في قَومِ لوطٍ ﴿٧٤إِنَّ إِبراهيمَ لَحَليمٌ أَوّاهٌ مُنيبٌ ﴿٧٥ يا إِبراهيمُ أَعرِض عَن هـذا إِنَّهُ قَد جاءَ أَمرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُم آتيهِم عَذابٌ غَيرُ مَردودٍ ﴿٧٦﴾) [هود]

أما البشارة الثانية (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ) فبشر بنبوة إسحاق وليس بمولده وهذا عند فداء الذبيح

فمن المستبعد أن يبشر بمولد إسحاق بينما له ولد قبله .. وذلك لتعجب امرأته من أن ينجب وهو شيخ مسن (قالَت يا وَيلَتى أَأَلِدُ وَأَنا عَجوزٌ وَهـذا بَعلي شَيخًا إِنَّ هـذا لَشَيءٌ عَجيبٌ) فلو كان له ولد من قبل لما تعجبت من إمكان إنجابه .. حتى إبراهيم عليه السلام تعجب أن يبشر بغلام وقد مسه الكبر مما يفيد أنه لم ينجب من قبل على الإطلاق فقال تعالى: (وَنَبِّئهُم عَن ضَيفِ إِبراهيمَ ﴿٥١إِذ دَخَلوا عَلَيهِ فَقالوا سَلامًا قالَ إِنّا مِنكُم وَجِلونَ ﴿٥٢قالوا لا تَوجَل إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَليمٍ ﴿٥٣قالَ أَبَشَّرتُموني عَلى أَن مَسَّنِيَ الكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرونَ ﴿٥٤ قالوا بَشَّرناكَ بِالحَقِّ فَلا تَكُن مِنَ القانِطينَ ﴿٥٥ قالَ وَمَن يَقنَطُ مِن رَحمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضّالّونَ ﴿٥٦) [الحجر] فلو كان لديه ولد من قبل لما تعجب من البشارة .. والأولى أن تكون البشارة بأول أولاده لا بالثاني .. مما يفيد أن المؤرخين والإخباريين زجوا باسم إسماعيل في القصة حيث لم تصرح الآيات باسمه على وجه الإطلاق

فإذا لم يكن إسماعيل عليه السلام موجودا في قصة الفداء .. فإن ولده البكري والمفدى هو إسحاق عليه السلام .. بل إن إسماعيل ليس ابنا لإبراهيم عليهما السلام .. فالبشارة جاءت صريحة (وَمِن وَراءِ إِسحاقَ يَعقوبَ) فليس بينهما أو مع إسحاق ولد آخر .. وإنما قام كتاب التناخ ونساخ التوراة باختلاق قصة إسماعيل للتبروء من نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وإقصائه ليضلوا أتباعهم ويصرفونهم عنه

التناخ (תנ"ך) Tanakh يعرف العهد القديم بالعبرية بال-"תנ"ך - تناخ", وتتكوّن الكلمة من الحروف الاولى لمجموعات الأجزاء الثلاثة التي يشملها الكتاب المقدس: الاسفار الخمسة (תּוֹרָה - توراة), الانبياء (נְבִיאִים - نفيئيم) والكتب المدوّنة (כְּתוּבִים- كتوفيم). ويشمل الجزءان الأخيران تسعة عشر سفرا, معظمها بالعبرية. ومع ذلك فان اجزاء كبيرة من ال-"كتوفيم" وردت بالآرامية ويسمى أحيانا المقرأ (מקרא) Miqraa فتمثل التوراة جزءا من التناخ هذا بخلاف تفسيرات كتابهم وهي أهم عندهم من التناخ، لأنها تحوي الشروحات وفق فهم السلف منهم، و"أنه نقل عن الحاخمات في التلمود أنهم يدرسون أن التوراة المكتوبة بنار سوداء على نار بيضاء قد سبقت وجود العالم بألفي سنة". تلمود القدس، شكاليم 6: 1، اللاويون ربر Leviticus Rabbr 19: 1

تبنت السلفية حصر فهم الكتاب والسنة وتفسيرهما في السلف باعتبارهم عباقرة وملهمين ومعصومين، فيشترط لديهم انتقال الفهم عبر سلسلة من السلف إلى الخلف، والحقيقة أنه انتقل هذا المعتقد إلى المسلمين من اليهود، حيث انتقلت الديانة اليهودية التناخية (التوراتية الكاملة) إلى الربانية (الحاخامية) فبالإضافة إلى الكتابات المقدسة، تطورت الحكمة الشفاهية في المجتمع، وانتقل هذا الرصيد من حكيم إلى تابعه، وذلك عبر أجيال كثيرة. تسمى هذه المجموعة من التقاليد المشناة وتشمل في معظمها على أقوال وافعال كبراء حكماء اليهود عدة قرون، وتعني اللفظة العبرية "مجموعة الدراسة".وتتكون من ستة كتب تحتوي على آراء الحكماء فيما يتعلق بكيفية تطبيق التوراة. وأصبحت المشناة النص الأساسي الذي يدرسه اليهود بإخلاص جنبا إلى جنب مع التناخ. ويعتبر أعلى شرف أن يكون الواحد طالبا عند أحد الحكماء، حيث يرتكز منهج الدراسة على معرفة التوراة ومناقشة المشناة.

فيعتقد اليهود أن التوراة فقط هي التي تعتبر من الوحي الإلهي المباشر على جبل سيناء. وتعتبر بقية أقسام التناخ موجهة من الله إلى أنبياء التناخ، أو أنها من وحي إلهي بشتى الطرق، لكن معظم أقسام التناخ، باستثناء التوراة، لا تعتبر من كلام الله المباشر. [ذرية إبراهيم/ بتصرف]

ويزعم المحدثون أنهم لم يسبقوا اليهود في أمانة النقل والورع والتقوى .. وكأن هذا كافيا للحكم قطعيا بسلامة النصوص من الدس والوضع والتحريف:

فذكر أن الإمام البخاري ألزم نفسه منهجا في تدوين الحديث، وهو كتابة حديثين في اليوم الواحد، وكان يتوضأ ويصلي ركعتي الاستخارة قبل أن يضعهما في صحيحه المعروف، ولذلك استغرق تأليف صحيحه ست عشرة سنة، وقد حرص البخاري على تدوين الصحيح، ولكنه لم يدون كل ما صح عنده، كما قال - في كلمته الشهيرة: "ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحيح مخافة الطول" أي أن كتابه "الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسننه وأيامه" الشهير بِاْسم (صحيح البخاري) أي ما يساوي 5840 حديث. بينما بلغت أحاديث البخاري بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات (7593) حديثـًا حسب ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي لأحاديث البخاري ، ويرى الحافظ ابن حجر العسقلاني أن عدد أحاديث البخاري (7397) حديثـًا . وفي البخاري أحاديث معلقة وجملتها (1341)، وعدد أحاديث البخاري المتصلة من غيرالمكررات قرابة أربعة آلاف.

قال البخاري: "صنفت كتابي هذا في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته" (الحطة في ذكر الصحاح الستة - أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (طبعة دار الجيل:ج1 ص178)

وجمع تراجمه في المسجد النبوي، قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني: «سمعت عبد القدوس بن همام يقول: سمعت عدّة من المشايخ يقولون: حوّل محمد ابن إسماعيل البخاري تراجم جامعه بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين.»[48] وأكمله وبيّضه في بخارى.[49] وقد حَرِص البخاري على الدقّة والتثبّت في إخراج الكتاب فأعاد النظر فيه عدّة مرات وتعاهده بالتهذيب والتنقيح. التوضيح لشرح الجامع الصحيح - ابن الملقن، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (طبعة دار النوادر:ج1 ص77/مقدّمة التحقيق)

قال العقيلي: "لما ألّف البخاري كتابه الصحيح عرضه على بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم فامتحنوه، وكلهم قال كتابك صحيح الا أربعة أحاديث." قال العقيلي: "والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة." تهذيب التهذيب - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (طبعة دار إحياء التراث العربي:ج9 ص54)

تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، جلال الدين السيوطي، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة دار التراث، القاهرة، ط2، 1392هـ/1972م، (1/ 98).

ولكن الحقيقة أن اليهود زعموا أنهم يفوقون زعم المحدثين أمانة خاصة في نسخ التوراة وكتابتها .. فكل يزعم ويدعي ما يشاء والواقع يثبت خلاف ما يدعون:

يقول الدكتور القس منيس عبد النور في كتابه "بسبب خوف اليهود الشديد من التعرض لقضاء الله المريع إذا حدث خطأ ما في كتابة التوراة كانوا لا يعهدون بنسخها إلا إلى فئة خاصة من رجال الدين الملمين بها. وكان هؤلاء الكتبة يصلون كثيرا قبل قيامهم بعملهم هذا حتى لا يخطئوا. وإذا وصلوا إلى كتابة اسم الجلالة كانوا يكتبونه بقلم خاص غير الذي يكتبون به بقية النص. وعندما يفرغون من كتابة التوراة، كانوا يسلمونها إلى غيرهم للمراجعة، فيراجعونها كلمة كلمة. ولكي لا يكون لديهم شك في دقة المراجعة كانوا يحصون عدد كلمات التوراة المكتوبة وعدد حروفها وعدد كل نوع من الحروف أيضا، ويطابقون ذلك على النسخة الأصلية. فإذا وجدوا أخطاء قليلة ي المخطوطة صوبوها. أما إذا وجدوا أخطاء كثيرة فكانوا يحرقونها".

ونفس الكلام يكرره الدكتور رياض في كتابه إلا أنه يضيف بعض الاستشهادات فيقول: "ويقول السير فريدريك كنيون إنهم أحصوا عدد الآيات والكلمات والحروف في كل سفر، كما حددوا الحروف الوسطى والكلمات الوسطى في كل سفر، وعرفوا الآيات التي تحتوي كلماتها على حروف الأبجدية أو عدد معين منها ومع أن هذه الإحصاءات تافهة في نظرنا، إلا أنها دليل قوي على احترامهم للأسفار المقدسة، واهتمامهم البالغ بعدم سقوط حرف أو نقطة من نصوصها. ولهذا يستحقون كل ثناء. وقال العالم اليهودي عقيبة في القرن الثاني الميلادي أن النقل المضبوط للتوراة صيانة لها. وهذا يظهر الاهتمام الزائد بالأمانة في عمل المازوريين".

ونفس الاستشهاد بكلام السير فردريك كنيون الذي جاء في كتاب (كتابنا المقدس والمخطوطات القديمة) يكرره القس عبد المسيح بسيط أو الخير في كتابه.

ونفس الكلام يتكرر أيضا في كتاب القس مرقس عزيز فهو يقول: "قال احد الدارسين حافظ اليهود على مخطوطات الكتاب كما لم يحدث مع أي مخطوطة أخرى. فقد حافظوا على شكل وعدد كل حرف ومقطع وكلمة وفقرة. وكانت عندهم طبقة من الناس متخصصون في نسخ هذه المخطوطات بكل امانة ودقة، هم "جماعة الكتبة" فأي شخص أحصى حروف ومقاطع كلمات كتابات أفلاطون أو أرسطو أو شيشرون أوسنيكا؟!!"

ويتكرر نفس الكلام على لسان القس صموئيل مشرقي يقول: "ويشهد علماء الكتاب بأن عملية نسخه خلال القرون المستطيلة قد سارت بمنتهى الدقة التي هي مثار الدهشة والعجب إذ انها كانت تتم بغاية الأمانة، إذ كان اليهود حماة غيورين على حرفيته تأكيدا منهم لوحيها المطلق، وكانت أسفاره تكتب على رقوق من جلود حيوانات طاهرة، وبحبر خاص، ولم يكن النقل جائزا إلا من نسخة رسمية مصدق عليها. وكان الناسخ قبل أن يكتب كلمة يحصي عدد حروفها أولا، ثم ينطق الكلمة بصوت جهوري، وإذا حدث خطأ ما في حرف من الحروف كان الرق يحرق برمته وعند الانتهاء من النسخ تراجع النسخة فورا على النسخة الرسمية بمنتهى الدقة، وإذا عثر على رف واحد زائد أو ناقص كانت تحرق برمتها. كانت هذه هي الدقة المتناهية في النسخ والحرص الشديد على سلامته من الزيادة أو النقص، حتى أن الكتبة قديما كانوا يقومون بعد الأحرف في كل سفر، بل وفي كل صفحة مما يجعل التحريف اللفظي في التوراة مستحيلا!! أما في العهد الجديد فقد تم نسخه على المتن الأصلي بنفس الدقة والأمانة التي اشتهر بها نساخ العهد القديم" [تحريف مخطوطات الكتاب المقدس / 54، 55]






التعديل الأخير تم بواسطة بهاء الدين شلبي ; 06-03-2015 الساعة 12:32 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-03-2015, 08:19 AM
مشرف عام
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: أرض الله
المشاركات: 1,383
معدل تقييم المستوى: 10
سيوا is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تعالى : ( وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ) [الصافات:113]

إذا كان إسماعيل عليه السلام هو الذبيح فكيف لا يوجد له نصيب من الدعاء بالبركة - في هذه الاية - بعد أن صبر على هذا البلاء المبين ... بينما الدعاء شمل ابراهيم واسحاق ( المولود الجديد حسب الفهم السائد ) فقط ؟

يقول الله تعالى : (
وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) ... إلى قوله تعالى : ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ )[العنكبوت:16-27]

هذه الايات تذكر قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه وفي نهاية سياقها جاء ذكر هجرة ابراهيم ثم الهبة التي جائته من الله ( إسحاق ويعقوب ) عليهم السلام

لو كان اسماعيل عليه السلام ابنا لابراهيم فلما لم يُذكر في الاية ( وهو البكر )
مع باقي الذرية ... بينما ذكر الحفيد ( يعقوب )... مع أن ابن الرجل أولى من حفيده

وايات عدم ذكر اسماعيل مع ابراهيم كما يُذكر اسحاق ( الابن ) ويعقوب ( الحفيد ) كثيرة ومثيرة للتساؤل

عليهم السلام جميعا ... والله أعلم



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-04-2015, 10:46 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة لمناقشة من هو الذبيح إسماعيل أم إسحاق عليهما السلام؟

قال تعالى: (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﴿٩٧ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴿٩٨ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٩٩ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١٠٠ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴿١٠١ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴿١٠٢ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴿١٠٣ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿١٠٤ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٠٥ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ﴿١٠٦ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴿١٠٧ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴿١٠٨ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴿١٠٩ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١١٠ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١١ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٢ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ ﴿١١٣) [الصافات]

.. قال تعالى: (وَلَقَد جاءَت رُسُلُنا إِبراهيمَ بِالبُشرى قالوا سَلامًا قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أَن جاءَ بِعِجلٍ حَنيذٍ ﴿٦٩فَلَمّا رَأى أَيدِيَهُم لا تَصِلُ إِلَيهِ نَكِرَهُم وَأَوجَسَ مِنهُم خيفَةً قالوا لا تَخَف إِنّا أُرسِلنا إِلى قَومِ لوطٍ ﴿٧٠ وَامرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَت فَبَشَّرناها بِإِسحاقَ وَمِن وَراءِ إِسحاقَ يَعقوبَ ﴿٧١ قالَت يا وَيلَتى أَأَلِدُ وَأَنا عَجوزٌ وَهـذا بَعلي شَيخًا إِنَّ هـذا لَشَيءٌ عَجيبٌ ﴿٧٢قالوا أَتَعجَبينَ مِن أَمرِ اللَّـهِ رَحمَتُ اللَّـهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ ﴿٧٣فَلَمّا ذَهَبَ عَن إِبراهيمَ الرَّوعُ وَجاءَتهُ البُشرى يُجادِلُنا في قَومِ لوطٍ ﴿٧٤إِنَّ إِبراهيمَ لَحَليمٌ أَوّاهٌ مُنيبٌ ﴿٧٥ يا إِبراهيمُ أَعرِض عَن هـذا إِنَّهُ قَد جاءَ أَمرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُم آتيهِم عَذابٌ غَيرُ مَردودٍ ﴿٧٦﴾) [هود]


السّلام عليكم ورحمة الله .

في آيات سورة الصّافات .. يبدو وكأنّ النبيّ ابراهيم دعا مباشرة عندما نجّاه الله من النّار بأن يهب الله له من الصالحين .. وهذه الهبة .. يمكن أن تكون ولدا ..أو أخا .. أو رفيقا .. الّا أنّ الله بشرّه بغلام عليم .. أي ولدا .. رغم صغر سنّ ابراهيم ( عليه السّلام ) .. فعندما كاد أصنام قومه .. كان فتًى .. كما جاء في قوله تعالى : ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) الأنبياء(60)
وهذا الغلام كبر مع ابراهيم عليه السّلام .. الى أن رأى الرؤيا .

* أمّا في آيات سورة هود .. فقد بشِّرَ ابراهيم باسحاق .. وهو شيخ كبير .. وامرأته عجوز عقيم .. أي أنّه توجد مسافة زمنية كبيرة بين البشرى الأولى .. عندما كان فتى .. وبين البشرى الثانية .. وهو شيخ .
أي .. ربّما .. أنّ كلتا البشارتين .. كانتا .. لغلامين مختلفين .

هذا والله أعلم .



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-04-2015, 11:07 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

مسألة هوية الذبيح محل خلاف بين أهل العلم رغم أن الآيات في سورة فصلت صرحت باسم إسحاق .. والأصح هو ما عليه أهل الكتاب من أنه إسحاق بين إبراهيم عليهما السلام .. ومن الواضح أنه تم الزج بإسماعيل عليه السلام لفصل نسب النبي عليه الصلاة والسلام عن بني إسرائيل بصفته من أبنائهم فهم يعرفونه كما يعرفون أبناء بني إسرائيل فلا يخفى عليهم نسبه وصدقه


قال تعالى: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [البقرة: 146] ثم بعدها يستأنف الله تعالى مخاطبا بني إسرائيل فيقول: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 151] فالضمير في قوله (رَسُولًا مِّنكُمْ) عائد على بني إسرائيل أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسل إسحاق الذبيح عليه السلام ومن نسل بني إسرائيل

اجتمعَ أبو هُرَيْرةَ وَكَعبٌ فحدَّثَ أبو هُرَيْرةَ عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ لِكُلِّ نبيٍّ دعوةً مستجابةً فقالَ كَعبٌ أفلا أخبرُكَ عن إبراهيمَ لمَّا رأى أنه يذبَحُ ابنَهُ إسحاقَ قالَ الشَّيطانُ إن لم أفتِنْ هؤلاءِ عندَ هذهِ لم أفتِنْهُم أبدًا ، فذَهَبَ إلى سارَّةَ فقالَ : أينَ ذَهَبَ إبراهيمُ بابنِكِ قالت في حاجتِهِ قالَ كلَّا إنَّهُ ذَهَبَ بهِ ليذبحَهُ يزعُمُ أنَّ ربَّهُ أمرَهُ بذلِكَ فقالت أخشَى أن لا يطيعَ ربَّهُ فجاءَ إلى إسحاق فأجابَهُ بنحوِهِ فواجَهَ إبراهيمَ فلم يلتَفِت إليهِ فأيسَ أن يُطيعوهُ

الراوي : القاسم بن محمد بن أبي بكر / المحدث : ابن حجر العسقلاني / المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 12/395 / خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

فاخرَ أسماءُ بنُ خارجةَ رجُلًا فقالَ : أنا ابنُ الأشياخِ الكِرامِ ، فقال ابنُ مَسعودٍ : ذاكَ يَعقوبُ بنُ إسحاقَ الذَّبيحَ بنِ إبراهيمَ الخَليلِ .
الراوي : عوف بن مالك بن نضلة أبو الأحوص / المحدث : الذهبي / المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم: 3/537 / خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

وجاء في مسند البزار: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ الأَهْوَازِيُّ، وَأَخْرَجَهُ إِلَيْنا مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ، عَنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الذَّبِيحُ إِسْحَاقُ.


أخرج الحاكم في مستدركه على الصحيحين: حدثنا إسماعيل بن الفضل بن محمد الشعراني، ثنا جدي، ثنا سنيد بن داود، ثنا حجاج بن محمد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: «الذبيح إسحاق» «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»


وفي القرطبي جاء قال ابن عباس: بُشر بنبوته وذهب إلى أن البشارة كانت مرتين، فعلى هذا الذبيح هو إسحاق بُشر بنبوته جزاء.


جاء في تفسير ابن كثير تحت شرحه لقوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)} قال: وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الذبيح هو إسحاق، وحكي ذلك عن طائفة من السلف، حتى نقل عن بعض الصحابة أيضاً.


جاء في تفسير الطبري: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن أبي سنان الشيباني، عن ابن أبي الهذيل، قال: الذبيح هو إسحاق.





============

1 - الذَّبيحُ إسحاقُ

الراوي : الأحنف بن قيس / المحدث : يحيى بن معين / المصدر : سؤالات ابن الجنيد

الصفحة أو الرقم: 177 / خلاصة حكم المحدث : [روي من طريقين] لا تبال أيهما كان، كأنه ضعفهما جميعا


2 - الذبيحُ إسحاقُ

الراوي : - / المحدث : محمد ابن عبدالهادي / المصدر : رسالة لطيفة

الصفحة أو الرقم: 22 / خلاصة حكم المحدث : ليس له إسناد أو له إسناد ولا يحتج بمثله النقاد من أهل العلم


3 - الذبيحُ إسحاقُ

الراوي : العباس بن عبدالمطلب / المحدث : الهيثمي / المصدر : مجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 8/205 / خلاصة حكم المحدث : فيه مبارك بن فضالة وقد ضعفه الجمهور


4 - الذَّبيحُ إسحاقُ

الراوي : عبدالله بن مسعود / المحدث : الشوكاني / المصدر : فتح القدير

الصفحة أو الرقم: 4/572 / خلاصة حكم المحدث : موضوع أو ضعيف جدا


5 - الذبيحُ إسحاقُ

الراوي : عبدالله بن مسعود و أبو هريرة و العباس بن عبدالمطلب / المحدث : الألباني / المصدر : ضعيف الجامع

الصفحة أو الرقم: 3059 / خلاصة حكم المحدث : موضوع


6 - الذَّبيحُ إسحاقُ

الراوي : عبدالله بن مسعود و أبو هريرة و العباس بن عبدالمطلب / المحدث : الألباني / المصدر : السلسلة الضعيفة

الصفحة أو الرقم: 332 / خلاصة حكم المحدث : ضعيف



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-04-2015, 11:11 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح
السّلام عليكم ورحمة الله .

في آيات سورة الصّافات .. يبدو وكأنّ النبيّ ابراهيم دعا مباشرة عندما نجّاه الله من النّار بأن يهب الله له من الصالحين .. وهذه الهبة .. يمكن أن تكون ولدا ..أو أخا .. أو رفيقا .. الّا أنّ الله بشرّه بغلام عليم .. أي ولدا .. رغم صغر سنّ ابراهيم ( عليه السّلام ) .. فعندما كاد أصنام قومه .. كان فتًى .. كما جاء في قوله تعالى : ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) الأنبياء(60)
وهذا الغلام كبر مع ابراهيم عليه السّلام .. الى أن رأى الرؤيا .

* أمّا في آيات سورة هود .. فقد بشِّرَ ابراهيم باسحاق .. وهو شيخ كبير .. وامرأته عجوز عقيم .. أي أنّه توجد مسافة زمنية كبيرة بين البشرى الأولى .. عندما كان فتى .. وبين البشرى الثانية .. وهو شيخ .
أي .. ربّما .. أنّ كلتا البشارتين .. كانتا .. لغلامين مختلفين .

هذا والله أعلم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم يرد إلا بشارة واحدة فقط بإسحاق عليه السلام .. ولو كان البكري إسماعيل عليه السلام لبشر به .. لكن غياب التبشير بإسماعيل ينفي أنه البكري بل وينفي انه إبن إبراهيم عليه السلام لأن الله اصطفى إسحاق وبنيه ومن بعده ولم يصطفي إسماعيل



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-05-2015, 09:32 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 0
زيتونة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كان اسماعيل عليه السلام ليس ابنا لابراهيم عليه السلام فلما قال في سورة ابراهيم :
((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء))



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-05-2015, 09:50 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيتونة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كان اسماعيل عليه السلام ليس ابنا لابراهيم عليه السلام فلما قال في سورة ابراهيم :
((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء))
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن كنت تستشهدين بقوله تعالى (وَهَبَ) فالهبة لا تنحصر في الولد خاصة أنه ثبت بصريح النص بنوة إسحاق فحسم القول فيه .. أما إسماعيل عليه الناس فوهبه الله له عونا وسندا وليس ولدا .. وهذا لأسباب

الأول: غياب نص يصرح بأن إساعيل ولد إبراهيم عليهما السلام

الثاني: احتياجه على الكبر إلى معين رجل بالغ شديد لبناء البيت .. خاصة أن ولده البكري كان صغيرا لا يملك مد يد العون على هذا العمل الشاق

الثالث: قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا) [مريم: 53] .. بمعنى سندا ووزيرا (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا) [الفرقان: 53]

وعلى هذا وهبه الله على الكبر إسماعيل وزيرا .. ووهبه إسحاق ولدا
ويرجى مراجعة المشاركات السابقة ففيها نصوص منها الصحيح ومنها الضعيف .. والصحيح منها يجبر الضعيف متنا لتوافق المتون على لفظ واحد وموافقتها للنص القرآني

رابعا: قوله تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) [مريم: 49] يشهد على أنه لما اعتزل قومه وما يعبدون وهبه الله إسحاق ويعقوب .. فلم يرد أي ذكر لإسماعيل عليه السلام رغم الاعاء بأنه ولده البكري .. فكان يجب تقديم إسمه على إسحاق ويعقوب عليهما السلام .. وهذا ينفي نفيا قطعيا أن إسماعيل عليه السلام ولده

خماسا: قوله تعالى (وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ * فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) [العنكبوت: 25، 27] وهنا تكرر نفس السياق السابق فبعد مواجهة إبراهيم عليه السلام مع قومه وهبه الله عز وجل إسحاق ويعقوب .. ولم يرد أي ذكر مطلقا أو حتى أدنى إشارة لإسماعيل عليه السلام .. فلا يستقيم أن يبشر بالولد الثاني والبكري هو أحق أن يبشر به



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-12-2015, 07:11 PM
عضو
 Egypt
 Female
 
تاريخ التسجيل: 12-08-2015
الدولة: أرض الله
المشاركات: 9
معدل تقييم المستوى: 0
ندى الأيام is on a distinguished road
افتراضي

لكن ماذا عن قوله تعالى : (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 133]



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-12-2015, 09:59 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى الأيام
لكن ماذا عن قوله تعالى : (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 133]
كيف يستقيم المعنى بحمله على أن إسماعيل أبو يعقوب عليه السلام .. بينما بحسب المفهوم التوراتي هو عمه و[أخ غير شقيق] لإسحق عليه السلام وعليه فلا يدخل في حكم الأبوة كإبراهيم وإسحق عليهما السلام؟

لكن هناك احتمال آخر أكثر صوابا من هذا الادعاء التوراتي .. وهو أن يكون إسماعيل جد لإسحق ويعقوب عليهما السلام .. فيكون جدهما للأم ... أي والد امرأة إبراهيم عليه السلام وحماه .. وبهذا يدخل إسماعيل عليه السلام في حكم الأبوة نسبا

فإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أبوين مشتركين لأبناء إبراهيم لقوله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 128] فالضمير في قوله (ذُرِّيَّتِنَا) عائد عليهما مما يدل على أن كلامهما عن ذرية مشتركة لهما أي أن إسحق ويعقوب من ذريتهما .. ولا يصح أن يحمل المعنى على أن لكل منهما ذرية مستقلة



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-13-2015, 01:31 AM
عضو
 Egypt
 Female
 
تاريخ التسجيل: 12-08-2015
الدولة: أرض الله
المشاركات: 9
معدل تقييم المستوى: 0
ندى الأيام is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
كيف يستقيم المعنى بحمله على أن إسماعيل أبو يعقوب عليه السلام .. بينما بحسب المفهوم التوراتي هو عمه و[أخ غير شقيق] لإسحق عليه السلام وعليه فلا يدخل في حكم الأبوة كإبراهيم وإسحق عليهما السلام؟
لكن هناك احتمال آخر أكثر صوابا من هذا الادعاء التوراتي .. وهو أن يكون إسماعيل جد لإسحق ويعقوب عليهما السلام .. فيكون جدهما للأم ... أي والد امرأة إبراهيم عليه السلام وحماه .. وبهذا يدخل إسماعيل عليه السلام في حكم الأبوة نسبا
فإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أبوين مشتركين لأبناء إبراهيم لقوله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 128] فالضمير في قوله (ذُرِّيَّتِنَا) عائد عليهما مما يدل على أن كلامهما عن ذرية مشتركة لهما أي أن إسحق ويعقوب من ذريتهما .. ولا يصح أن يحمل المعنى على أن لكل منهما ذرية مستقلة
وماذا عن الحديث التالي :
أولُ ما اتَّخَذَ النساءُ المِنْطَقَ من قبلِ أم إسماعيلَ ، اتخذتْ مِنْطَقًا لتُعفي أَثَرها على سارةَ ، ثم جاء بها إبراهيمُ وبابنها إسماعيلَ وهي ترضعُهُ ، حتى وضعها عند البيتِ ، عند دَوْحَةٍ فوق زمزمَ في أعلى المسجدِ ، وليس بمكةَ يومئذٍ أحدٌ ، وليس بها ماءٌ ، فوضعهما هنالك ، ووضع عندهما جِرَابًا فيهِ تمرٌ ، وسقاءً فيهِ ماءٌ ، ثم قَفَّى إبراهيمُ منطلقًا ، فتبعتْهُ أمُّ إسماعيلَ ، فقالت : يا إبراهيمُ ، أين تذهبُ وتتركنا بهذا الوادي ، الذي ليس فيهِ إنسٌ ولا شيٌء ؟ فقالت لهُ ذلك مرارًا ، وجعل لا يتلفتُ إليها ، فقالت لهُ : آللهُ الذي أمرك بهذا ؟ قال : نعم ، قالت : إذن لا يُضَيِّعُنَا ، ثم رجعتُ ، فانطلقَ إبراهيمُ حتى إذا كان عند الثَّنِيَّةِ حيثُ لا يرونَهُ ، استقبلَ بوجهِهِ البيتَ ، ثم دعا بهؤلاءِ الكلماتِ ، ورفع يديهِ فقال : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ - حتى بلغ - يَشْكُرُونَ . وجعلت أمُّ إسماعيلَ تُرْضِعُ إسماعيلَ وتشربُ من ذلك الماءِ ، حتى إذا نفد ما في السِّقَاءِ عطشتْ وعطشَ ابنها ، وجعلت تنظرُ إليهِ يَتَلَوَّى ، أو قال يتلبَّطُ ، فانطلقت كراهيةَ أن تنظرَ إليهِ ، فوجدتِ الصفا أقربُ جبلٍ في الأرضِ يليها ، فقامت عليهِ ، ثم استقبلتِ الوادي تنظرُ هل ترى أحدًا فلم تَرَ أحدًا ، فهبطتْ من الصفا حتى إذا بلغتِ الوادي رفعتْ طرفَ درعها ، ثم سعت سعيَ الإنسانِ المجهودِ حتى إذا جاوزتِ الوادي ، ثم أتتِ المروةَ فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدًا فلم تَرَ أحدًا ، ففعلت ذلك سبعَ مراتٍ . قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( فذلك سعيُ الناسِ بينهما ) . فلما أشرفت على المروةِ سمعت صوتًا ، فقالت صَهْ - تريدُ نفسها - ثم تَسَمَّعَتْ ، فسمعت أيضًا ، فقالت : قد أُسْمِعْتُ إن كان عندكَ غَوَاثٌ ، فإذا هي بالمَلَكِ عند موضعِ زمزمَ ، فبحث بعقبِهِ ، أو قال : بجناحِهِ ، حتى ظهرِ الماءِ ، فجعلت تَحُوضُهُ وتقولُ بيدها هكذا ، وجعلت تغرُفُ من الماءِ في سقائها وهو يفورُ بعد ما تغرفُ . قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( يرحمُ اللهُ أم إسماعيلَ ، لو كانت تركت زمزمَ - أو قال : لو لم تغرف من الماءِ - لكانت زمزمُ عينًا معينًا ) . قال : فشربت وأرضعتْ ولدها ، قال لها الملَكُ : لا تخافوا الضَّيْعَةَ ، فإنَّ ها هنا بيتُ اللهِ ، يبني هذا الغلامُ وأبوهُ ، وإنَّ اللهَ لا يُضَيِّعُ أهلَهُ . وكان البيتُ مرتفعًا من الأرضِ كالرابيةِ ، تأتيهِ السيولُ ، فتأخذُ عن يمينِهِ وشمالِهِ ، فكانت كذلك حتى مَرَّتْ بهم رفقةٌ من جُرْهُمَ ، أو أهلُ بيتٍ من جُرْهُمَ ، مقبلينَ من طريقِ كَدَاءٍ ، فنزلوا في أسفلِ مكةَ ، فرأوا طائرًا عائفًا ، فقالوا : إنَّ هذا الطائرَ ليدورُ على ماءٍ ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيهِ ماءٌ ، فأرسلوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فإذا هم بالماءِ ، فرجعوا فأخبروهم بالماءِ فأقبلوا ، قال : وأمُّ إسماعيلَ عند الماءِ ، فقالوا : أتأذنينَ لنا أن ننزلَ عندكِ ؟ فقالت : نعم ، ولكن لا حقَّ لكم في الماءِ ، قالوا : نعم . قال ابنُ عباسٍ : قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( فألفى ذلك أمُّ إسماعيلَ وهي تُحِبُّ الأُنْسَ ) . فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم ، حتى إذا كان بها أهلُ أبياتٍ منهم ، وشبَّ الغلامُ وتعلَّمَ العربيةَ منهم ، وأنفسهم وأعجبهم حين شبَّ ، فلما أدركَ زوَّجوهُ امرأةً منهم ، وماتت أمُّ إسماعيلَ ، فجاء إبراهيمُ بعد ما تزوجَ إسماعيلُ يُطالعُ تَرِكَتَهُ ، فلم يجد إسماعيلَ ، فسأل امرأتَهُ عنهُ فقالت : خرج يبتغي لنا ، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم ، فقالت : نحنُ بشرٌ ، نحنُ في ضيقٍ وشدةٍ ، فشكت إليهِ ، قال : فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ ، وقولي لهُ يُغَيِّرْ عتبةَ بابِهِ ، فلما جاء إسماعيلُ كأنَّهُ آنسَ شيئًا ، فقال : هل جاءكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم ، جاءنا شيخٌ كذا وكذا ، فسأَلَنَا عنكَ فأخبرتُهُ ، وسألني كيف عيشنا ، فأخبرتُهُ أنَّا في جهدٍ وشدةٍ ، قال : فهل أوصاكِ بشيٍء ؟ قالت : نعم ، أمرني أن أقرأَ عليك السلامَ ، ويقولُ : غَيِّرْ عتبةَ بابكَ ، قال : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أُفَارِقَكِ ، الحقي بأهلِكِ ، فطلَّقها ، وتزوَّجَ منهم أخرى ، فلبثَ عنهم إبراهيمُ ما شاء اللهُ ، ثم أتاهم بعدُ فلم يجدْهُ ، فدخل على امرأتِهِ فسألها عنهُ ، قالت : خرج يبتغي لنا ، قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم ، قالت : نحنُ بخيرٍ وسِعَةٍ ، وأثنتْ على اللهِ . فقال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحمُ . قال : فما شرابكم ؟ قالت : الماءُ . قال : اللهمَّ بارِكْ في اللحمِ والماءِ . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( ولم يكن لهم يومئذٍ حَبٌّ ، ولو كان لهم دعا لهم فيهِ ) . قال : فهما لا يَخلو عليهما أحدٌ بغيرِ مكةَ إلا لم يُوافقاهُ . قال : فإذا جاء زوجكِ فاقرئي عليهِ السلامَ ، ومُرِيهِ يُثَبِّتْ عتبةَ بابِهِ ، فلما جاء إسماعيلُ قال : هل أتاكم من أحدٍ ؟ قالت : نعم ، أتانا شيخٌ حسنُ الهيئةِ ، وأثنتْ عليهِ ، فسألني عنك فأخبرتُهُ، فسألني كيف عيشنا فأخبرتُهُ أنَّا بخيرٍ ، قال : فأوصاكِ بشيٍء ، قالت : نعم ، هو يقرأُ عليك السلامَ ، ويأمرك أن تُثَبِّتْ عتبةَ بابكَ ، قال : ذاك أبي وأنتِ العتبةُ ، أمرني أن أُمْسِكَكِ ، ثم لبث عنهم ما شاء اللهُ ، ثم جاء بعد ذلك ، وإسماعيلُ يَبْرِي نَبْلًا لهُ تحت دَوْحَةٍ قريبًا من زمزمَ ، فلما رآهُ قام إليهِ ، فصنعا كما يصنعُ الوالدُ بالولدِ والولدُ بالوالدِ ، ثم قال : إنَّ اللهَ أمرني بأمرٍ ، قال : فاصنع ما أمر ربكَ ، قال : وتُعينني ؟ قال : وأُعينكَ ، قال : فإنَّ اللهَ أمرني أن أبني ها هنا بيتا ، وأشار إلى أَكْمَةٍ مرتفعةٍ على ما حولها ، قال : فعند ذلك رفعا القواعدَ من البيتِ ، فجعل إسماعيلُ يأتي بالحجارةِ وإبراهيمُ يبني ، حتى إذا ارتفعَ البناءُ ، جاء بهذا الحجرِ ، فوضعَهُ لهُ فقام عليهِ ، وهو يبني وإسماعيلُ يُنَاوِلُهُ الحجارةَ ، وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . قال : فجعلا يبنيانِ حتى يدورا حول البيتِ وهما يقولانِ : رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .
--------------
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3364 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]



وبالتالي يكون اسماعيل هو الذبيح جمعاً بين سياق جميع الآيات الواردة في الموضوع



التعديل الأخير تم بواسطة ندى الأيام ; 08-13-2015 الساعة 01:36 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر