#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
فامرأة عمران لم تنجب ولدا قبل مريم بدليل أنها نذرت لله تعالى مافي بطنها إن جاءها ولد (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [آل عمران: 35] .. وإنما رزقت بأنثى وهي مريم عليها السلام (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) [آل عمران: 36] والملفت أن زكريا عليه السلام كان بلا ولد ذكر لأنه سأل الله عز وجل ولدا يرثه ويرث من آل يعقوب قال تعالى: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم: 5، 6] فلو كان عقيم لم ينجب من قبل لتمنى مطلق الولد ذكرا كان أم أنثى .. فاحتمال قائم أن كان لديه بنت .. صحيح أن امرأته كان عاقرا أي بلغت سن اليأس .. لكنها لم تكن عقيم لا تحمل أبدا كامرأة إبراهيم عليه السلام قال تعالى: (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) [الذاريات: 29] .. فعقرها لا ينفي أنها أنجب بنتا من قبل .. فالعقيم هو من لا ينجب نهائيا قال تعالى: (لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى: 49، 50] فبحسب هذا الكلام فزكريا عليه السلام كان له بنت إلا أنه لم يرزق بولد .. وامرأة عمران لم يكن لها ولد قبل مريم علهيا السلام .. فاحتمال قائم أنها رزقت بولد بعد مريم .. وهذا التشابه في الأحوال والتواصل في الزمان والمكان .. مع ذكر أن لمريم أخ يقال له (هَارُونَ) يضع فرضية أن هارون هذا هو ابن زكريا عليه السلام .. وهو لم يرزق بولد إلا يحيى عليه السلام فقط .. مما يدل على أن يحيى هو أخو مريم عليه السلام وكان يلقب بهارون .. ربما اللقب له دلالة لغوية خاصة غفلت عنها كتب اللغة ولم يجدوا لها معنى وعجزهم عن إدراك المعنى والوصول إليه لا ينفي أن الاسم له دلالة لغوية فاتتهم .. أو أنه لقب به باسم (هَارُونَ) تيمنا بأخي موسى عليهما السلام وإلا فلا يوجد أي مبرر آخر مقبول أن يقال لمريم عليها السلام (يَا أُخْتَ هَارُونَ) وقد فصلت بينهم القرون الطوال .. ولا يوجد صلة معنوية بينها وبين هارون ان تلقب باسمه فهي أنثى وهو ذكر .. فلو نسبت لامرأة صالحة لجاز هذا معنويا .. لكن أن تنسب امرأة إلى رجل فلا يوجد صلة مقبولة تبرر هذا التأويل وأراه اجتهاد في غير موضعه
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام؟, زكريا, عليه, عمران, هل, إن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|