منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الدابة (https://www.ezzman.com/vb/f224/)
-   -   صفات وأفعال ومنزلة الدابة عليها السلام في القرآن الكريم (https://www.ezzman.com/vb/t3530/)

احمد حسن 03-10-2018 04:40 PM

جزاكم الله خيرا

اكرام حسين 04-28-2018 04:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله (المشاركة 25923)
قال الله تعالى: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة 1-8

فالكفار والمشركون من أهل الكتاب لم ينفكوا من كفرهم وشركهم حتى تأتيهم البينة , ماهي البيّنة ؟ هي رسول من الله ,هذا الرسول يتلو صحفا مطهرة لم يدنّسها تحريف , صحفا فيها كتب قيّمة مستقيمة , الكتب السماوية التي أنزلها الله لتكون حجة على الخلق أجمعين وهذا الرسول قد يكون المهدية فقد جاء في كتاب الفتن لنعيم ابن حمادفي الحديث 1009 : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لأَنَّهُ يَهْدِي لأَمْرٍ قَدْ خَفِيَ ، وَيَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا أَنْطَاكِيَةُ " .

فما تفرّق أي تبيّن الذين أوتوا الكتاب إلا بعد مجيء هذه الكتب القيمة والتي فيها الأمر بأن يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء لا أن يعبدوا شيوخهم وأسلافهم وهم لا ينفعونهم ولا يضرون ,ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وهذا دين القيّمة أي دين الحنيفية الذي دعا إليه كافة الأنبياء والرسل.

ثم يأتي في نهاية الآية تحديد فسطاطين بعد ظهور البينة ودين القيّمة

- شر البرية من الذين كفروا بالله وأشركوا ,في نار جهنم
- خير البرية من الذين آمنوا وعملوا الصالحات, في جنات النعيم .

والله أعلم

ملاحظة تدعو للتفكر كثيرا فعلا، حين نقرا الآيات بتمعن نجد فيها غير ما كنا نفهمه، فالسياق يدل على أمر آخر ،فحين يقول تعالى الذين اوتوا الكتاب نكون نحن من جملة المعنيين بالآية و يذكر الله تعالى عنا و عنهم صفة التفرق اي التشرذم و الإختلاف حول أمر هذه البينة .

اكرام حسين 04-29-2018 12:13 AM

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا أكتب من جهاز تابلت فقط ليس لدي كمبيوتر حاولت قدر جهدي أن تكون المشاركة مقبولة , أتمنى أن تتقبلوا أعذار الناس لأن ليس الكل يملكون حواسيب و المضمون هو المهم حسب رأيي, أعدت كتابة المشاركة من كمبيوتر قريبة لي
لنفهم الآيات الكريمة يجب تفكيكها أولا
قال الله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا}
وصف القوم المقصودون بكلمة الكفر ، الكفر بماذا على الأغلب بما أنزل على النبي صلى الله عليه و سلم و الدليل ما اتبعه الله به حين قال
{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين}
أهل الكتاب هم اليهود و النصارى و تعني أصحاب الكتاب أو من تبنوا الكتاب حتى أصبحوا لصييقين به أي أهله و قد أطلقت في القرآن مرات و مرات على من أوتوا الكتاب قبل النبي صلى الله عليه و سلم قال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيْرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُوْنَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُوْ عَنْ كَثِيْرٍ قَدْ جَاءَكُم مِنَ اللَّهِ نُوْرٌ وَكِتَابٌ مُبِيْنٌ }(15) المائدة {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُوْلُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيْرٍ وَلَا نَذِيْرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيْرٌ وَنَذِيْرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ }(19) المائدة و أضاف لهم المشركين.
{مُنْفَكِّين}
اِنفَكَّ: (فعل)
انفكَّ ينفكّ ، انفَكِكْ / انْفَكَّ ، انفكاكًا ، فهو مُنفكّ
اِنْفَكَّ عَظْمُهُ : زاغَ عَنْ مَوْضِعِهِ
انْفَكَّ الشيءُ : انْفَصَل
:منفكين: منصرفين وتاركين ما هم عليه.
أي لم يكونوا منفكين و منفصلين عن كفرهم برسالة النبي صلى الله عليه و سلم حتى تأتيهم البينة ، أي أن البينة أمر مستقبلي لم يقع بعد
{حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ }
بَيِّنة: (اسم)
الجمع : بَيِّنَاتٌ
حجَّة واضحة ، برهان ، دليل ، الَبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ ،
على بيِّنة منه : عالم به واثق منه
أي لم يكن الذين كفروا من اليهود و النصارى و المشركين منفصلين عن كفرهم برسالة محمد صلى الله عليه و سلم حتى تأتيهم حجة بالغة واضحة قد يقول البعض أنها القرآن لكن باقي سياق السورة لا يدعم هذا فالمسلمين مشمولون بصفة التفرق حين ظهور هذه البينة هذا أولا ثانيا رغم وجود القرآن من 1400 سنة الا أن أهل الكتاب مازالوا متمسكين بكتبهم رافضين لما أنزل على النبي صلى الله عليه و سلم،لكن ما طبيعة هذه البينة ؟ يكون الجواب
{رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ}
أي أن هذه البينة هي رسول من عند الله تعالى يتلو صحفا طاهرة منزهة من التحريف او التدخل البشري و فيها كتب او مواضيع ذات نفع و قيمة للإنسانية جمعاء.
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ }
الله تعالى قال أوتوا الكتاب و لم يقل أهل الكتاب أو أوتوا الكتاب من قبلكم أي أن هذه العبارة تشمل المسلمين أيضا، و من سياق الآية نفهم أن التفرق سيكون بسبب هذه البينة فيختلف المسلمون و اليهود و النصارى في أمرها ،فسيكون فريق من اليهود و النصارى من سيؤمن و يصدق البينة فينفك عن كفره برسالة النبي صلى الله عليه و سلم كما ورد في أول السورة ، و من المسلمين من يؤمن بالبينة و من يكفر بها فتحدث الفرقة بينهم
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاة}
اي أن المطلوب منهم هو ما طلب من كل الأمم التي قبلهم عبادة الله و الإخلاص له اقامة الصلاة و ايتاء الزكاة
{وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة}
هذه العبارة حيرتني فقد و ردت بهذا اللفظ في القرآن مرة واحدة فقط فمن هي الْقَيِّمَة ؟
قَيِّم: (اسم)
صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قامَ / قامَ إلى / قامَ بـ / قامَ على / قامَ لـ
القَيِّمُ : السيِّدُ
القَيِّمُ : سائس الأمر
وقيِّمُ القوم : الذي يقوم بشأنهم ويَسُوس أَمرَهم
ورودها مع تاء التأنيث يعني أن القيم أنثى و أنها تدين بدين الإسلام الخالي من الزيادات القائم على عبادة الله و الإخلاص له ،إقامة الصلاة ، إيتاء الزكاة أي أن القيمة هي نفسها البينة هي نفسها الرسول الذي يتلو الصحف
{إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِجَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}

يتبين من الآية أن الناس من أهل الكتاب اليهود و النصارى و المسلمين( المسلمين لم يكونوا بادئ الأمر من أهل الكتاب لكنهم أصبحوا كذلك بعد أن تبنوا كتابهم و تدارسوه و اهتموا به و انتسبوا اليه حتى أصبحوا لصيقين به و يعرفون بين الأمم به أي أهله ) و المشركين سينقسمون لفسطاطين لا ثالث لهما و قد بدأ الله تعالى بالكفار لانهم قد يكونون الأغلبية و الله أعلم و سيكون منهم مؤمنون يثني عليهم الله تعالى و يعدهم بالجنة
هذا اجتهادي البسيط و الله أعلم .

بودادو 05-31-2018 02:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحليل منطقي، فقط أختلف معكم في جزئية الانفكاك، من سينفك عن من ؟ أو من سينفك عن ماذا ؟

قلتم [ أي لم يكن الذين كفروا من اليهود و النصارى و المشركين منفصلين عن كفرهم برسالة محمد صلى الله عليه و سلم حتى تأتيهم حجة بالغة واضحة ] .

قال عز وجل ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) [البيّنة: 1]

قولكم أن الانفكاك والانفصال سيقع بين أهل الكتاب والمشركين وبين الكفر بالرسالة يحتاج لدليل، ظاهر النص اكتفى بكلمة ( مُنْفَكِّينَ )، أول ما تبادر لذهني؛ أن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين مختلفين فيما بينهم؛ كل طائفة ترمي الأخرى بالكفر والضلالة كقوله عز وجل:

( قَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) [البقرة: 113]

وهذا قول لا يقوله منصف؛ فلكل حق وباطل، نفس الشيء حدث بين المسلمين اليوم واتبعوا بذلك سنن من قبلهم، وكل مذهب يدعي أنه الفئة الناجية وأنه على الحق دون الآخرين.

( رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) [البيّنة:2؛3؛4]

ويكون هذا الرسول سببا في انفكاكهم؛ أي فض النزاع والاختلاف بينهم وذلك بتلاوته لصحف مطهّرة فيها كتب قيمة.
هذا والله أعلى وأعلم.

[ ملاحظة خارج الموضوع ]

تقريبا كل السور التي تناولت موضوع القحطانية عليها السلام لا نجد أسباب نزولها.
- سورة الشعراء؛ 227 آية، ولا آية ذكر سبب نزولها.
- سورة النمل 93 آية، ولا آية ذكر سبب نزولها.
- سورة التكوير 29 آية، آخر آية فقط؛ ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [التكوير:29 ]
- سورة البيّنة 8 آيات، كذلك ولا آية منهن ذُكر سبب نزولها، هذا ما دفعني للشك أن فيها ذكر للدابة عليها السلام والله أعلم.

اكرام حسين 06-04-2018 12:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 31159)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحليل منطقي، فقط أختلف معكم في جزئية الانفكاك، من سينفك عن من ؟ أو من سينفك عن ماذا ؟
قلتم [ أي لم يكن الذين كفروا من اليهود و النصارى و المشركين منفصلين عن كفرهم برسالة محمد صلى الله عليه و سلم حتى تأتيهم حجة بالغة واضحة ] .
قال عز وجل ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) [البيّنة: 1]
قولكم أن الانفكاك والانفصال سيقع بين أهل الكتاب والمشركين وبين الكفر بالرسالة يحتاج لدليل، ظاهر النص اكتفى بكلمة ( مُنْفَكِّينَ )، أول ما تبادر لذهني؛ أن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين مختلفين فيما بينهم؛ كل طائفة ترمي الأخرى بالكفر والضلالة كقوله عز وجل:
( قَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) [البقرة: 113]
وهذا قول لا يقوله منصف؛ فلكل حق وباطل، نفس الشيء حدث بين المسلمين اليوم واتبعوا بذلك سنن من قبلهم، وكل مذهب يدعي أنه الفئة الناجية وأنه على الحق دون الآخرين.
( رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) [البيّنة:2؛3؛4]
ويكون هذا الرسول سببا في انفكاكهم؛ أي فض النزاع والاختلاف بينهم وذلك بتلاوته لصحف مطهّرة فيها كتب قيمة.
هذا والله أعلى وأعلم.
[ ملاحظة خارج الموضوع ]
تقريبا كل السور التي تناولت موضوع القحطانية عليها السلام لا نجد أسباب نزولها.
- سورة الشعراء؛ 227 آية، ولا آية ذكر سبب نزولها.
- سورة النمل 93 آية، ولا آية ذكر سبب نزولها.
- سورة التكوير 29 آية، آخر آية فقط؛ ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [التكوير:29 ]
- سورة البيّنة 8 آيات، كذلك ولا آية منهن ذُكر سبب نزولها، هذا ما دفعني للشك أن فيها ذكر للدابة عليها السلام والله أعلم.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ما أوردته اجتهاد بسيط مني غير أن تفسيرك لمنفكين وارد جدا و منطقي....ففي آخر الزمان سيبعث الله من يفك هذا الاشتباك و التنازع و يقيم الحجة البالغة التي لا ترد فينقسم الناس لمؤمن و كافر و كلاهما سيشملان من اليهود و المسيحيين و المسلمين.
انا ربطت الانفكاك بالكفر لان الله تعالى لم يذكر أهل الكتاب عموما و انما فقط الكفار منهم هم الذين خصهم الله تعالى بالانفكاك
حين افكر في هذا الامر اقول لنفسي لان صدق هذا التفسير و اخرج الله للناس امرأة فستكون ابتلاء شدييييييد للمسلمين اكثر من اليهود و النصارى و سيقع كثير من خيرة المسلمين من متدينين و علماء في فخ تكذيب ايات الله لاننا كمسلمين كنا نرضع تحقير النساء مع حليب امهاتنا.

بهاء الدين شلبي 06-05-2018 03:32 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا أكتب من جهاز تابلت فقط ليس لدي كمبيوتر حاولت قدر جهدي أن تكون المشاركة مقبولة , أتمنى أن تتقبلوا أعذار الناس لأن ليس الكل يملكون حواسيب و المضمون هو المهم حسب رأيي, أعدت كتابة المشاركة من كمبيوتر قريبة لي

المنتدى له طبيعته الخاصة فهو يسير ضد التيار السائد والمألوف، فكما أن هناك المعارضون لفكرنا، إلا أن هناك مرضى قلوب، ومنافقون، فأي خطأ بسيط يحتمل التأويل قد ينتج عنه كارثة عظيمة، فينقل أحدهم الفكرة بخطأها، ثم يضيف عليها من هواه ما شاء، ثم يكتب وينشر ويروج لفكره هو، ثم يستشهد بكلامنا في المنتدى، وينسخه بما فيه من خطأ، وبهذا نتحمل قدر كبير من المسؤولية.

وهناك صنف خاص من طلبة العلم، وأهل الحق، يقرؤون، ويتدبرون، فإن كانت الكتابة بلا تنسيق، وبلا ترتيب، فقد ينفرون من هذا الأسلوب الممل، وينصرفون عما نقدمه من رأي، فلذلك يجب مراعاة حالة كلا منهم.

المنتديات الجادة نجد كتابها حريصون أشد الحرص، على الكتابة بتنسيق، وبلغة فصيحة، فتكتسب المنتديات من كتابها سمعة طيبة، وتحظى بثقة القراء، واحترام الباحثين، ومنتدانا ليس أقل شئنا منهم، بل نحن أحرص منهم على الجدية التامة، حتى لا نفقد مصداقية قضيتنا. فعلى فرض ظهرت الدابة عليها السلام في زماننا، فسيكون منتدانا قبلة للقراء من كل أنحاء العالم، فيجب أن نؤسس لمنتدانا ليكون جديرا بتحمل المسؤولية حينها بإذن الله تعالى، وإلا نكون ضيعنا الأمانة. فلا نغتر بقلة الأعضاء، ولا بقلة القراء، ولا بندرة المصدقين لنا اليوم، فلا ندري ما تدخره الأقدار!

ميراد 06-05-2018 12:46 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
ففي آخر الزمان سيبعث الله من يفك هذا الاشتباك و التنازع و يقيم الحجة البالغة التي لا ترد فينقسم الناس لمؤمن و كافر و كلاهما سيشملان من اليهود و المسيحيين و المسلمين.
انا ربطت الانفكاك بالكفر لان الله تعالى لم يذكر أهل الكتاب عموما و انما فقط الكفار منهم هم الذين خصهم الله تعالى بالانفكاك

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿البينة: ١﴾

اللفظ يعبر عن فعل يقع بشكل ذاتي (الانفكاك)نتيجة مؤثر خارجي (ظهور البينة). واللفظ يدخل في مجموعة معاني الفك والتخليص والتحلل من الارتباط, وهو ضد الربط والتعلق, نجد أنه قد ورد في في اية اخرى مقترن بالعبودية و الرق
يقول الله تعالى:
"فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴿١١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴿١٢﴾ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿١٣﴾ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴿١٤﴾" ﴿البلد:١١.. ١٤﴾
و هذا ما يوحي أن الكفار من أهل الكتاب و المشركين الذي تتكلم عنهم الاية مستعبدين, و هذا التحلل و فك الارتباط يقع حين (تأتيهم البينة) من استعباد المذاهب للعقول و صار الفهم فهم السلف و القول قولهم حتى تعطلت العقول أمام الحجج الواضحة.
و الله تعالى أعلم.

بهاء الدين شلبي 06-05-2018 05:47 PM

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴿٦ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿٧ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴿٨﴾ (البينة)

في قوله تعالى: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) فهل تفرق أهل الكتاب بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بعد وفاة أنبيائهم؟

الحقيقة أن أهل الكتاب اختلفوا من بعد ما جائتهم البينات من ربهم، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) [البقرة: 253]

فما هي تلك البينات التي جائتهم؟

هي على قسمين آيات كونية يؤيد الله تبارك وتعالى بها أنبيائه ورسله، وآيات نصية تتلى حجة عقلية يخاطب الله بها عباده تبين لهم الحق من الباطل، كما قال تعالى (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).

فهل أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات كونية لتأييده أم بآيات تتلى تحاجج عقول الناس؟

القرآن الكريم ينفي أن الله تعالى أيد محمد صلى الله عليه وسلم بالآيات الكونية، على غرار شق البحر، وإحياء الموتى، والناقة ... إلخ قال تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59]، والأسباب في الآية واضحة، أن الآيات تأتي تخويفا للناس قبل وقوع إبادتهم، ورغم ذلك كذبوا بها حتى وقع عليهم العذاب الأليم، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يأتي للإبادة، وإنما لإقامة الحجة العقلية على الناس، فلذلك لم يكن بحاجة إلى آيات كونية تثبت نبوته، ولا بحاجة أن ينذرهم لأه لن يحل بهم أي عذاب.

فخلاصة القول:

قوله (لَمْ يَكُنِ) جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي كانوا في الماضي يختلفون على أنبيائهم، وأنهم لن يكفوا عن كفرهم وتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم رغم ما معه من بينات، فتكذيب من كفروا من أهل الكتاب هو من سننهم، لذلك لن يكفوا عن اتباع سننهم.

ونحن كذلك على سننهم نسير، منا من سيكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفرون بما أنزل عليه، ويزعمون أنهم على دينه وملته، كما يزعم اليهود والنصارى أنهم على دين أنبيائهم وملتهم.

(لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه). قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: (فمَن).
الراوي : [أبو سعيد الخدري] | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 12/456 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 63280

فأرى والله أعلم أن السورة فيها إنذار وتحذير لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نتشبه بمن كفروا من أهل الكتاب، وهذا من باب الاتعاظ بمن كانوا قبلنا، فلا نأتي فعلهم، ولا نتبعهم. والله اعلم؟

أم أحمد 06-05-2018 10:16 PM

إضافة:
الرسول الذي يتلو الصحف المطهرة المذكور في السورة ليس هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأن الله عز وجل قال عنه:" وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ"سورة العنكبوت

بهاء الدين شلبي 06-06-2018 04:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أحمد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
إضافة:
الرسول الذي يتلو الصحف المطهرة المذكور في السورة ليس هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأن الله عز وجل قال عنه:" وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ"سورة العنكبوت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الآيات هنا تنفي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب قبل البعثة، فقال (مِن قَبْلِهِ)، أي من قبل نزول الوحي عليه، فلما أذن الله تعالى ببعثته علمه ربه الكتابة والقراءة، وهذا أمر بديهي لأنه من لوازم تبليغ الوحي للناس، فلا يستقيم أن يبلغ الوحي شفاهة دون أن يضبطه كتابة ورسما.

فتبليغ القرآن الكريم للناس غير قاصر على نقله شفاهة، ولكن جزء من الوحي نقله للناس كتابة، وهو ما يعرف (بعلم رسم المصحف)، وهو علم من المفترض أنه توقيفي، أي منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، فلا اجتهاد لبشر فيه، ولا يمكن لبشر أن يجتهد فيرسم المصحف كما أنزل دون أن يطلع على صحيفة نقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، ولكن لابد للكاتب أن ينسخ رسم المصحف من صحيفة دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام، وهذا قول لا يختلف عليه عاقلان، فالآيات تثبت أنه كان لا يقرأ ولا يكتب قبل البعثة، ثم تعلم الكتابة والقراءة بعدها.

ويبقى السؤال من أين أتى العلماء برسم المصحف إن كان توقيفيا؟

ويترتب على السؤال السابق سؤال آخر أهم منه:

أين الصحف التي دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام؟

وبناءا عليه فإن المصاحف التي بين أيدينا اليوم، وهي منسوخة عن مصحف عثمان بن عفان، رسمها الصحابة بحسب قول المتخصصين!!! فهل هي مطابقة لمصحف النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟

وبالمناسبة فإن صناعة الورق كانت منتشرة في العالم زمن البعثة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أثرياء، يتارجون مع البلاد الأخرى في انحاء العالم، وتمر بهم القوافل من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، فلم ولن يعجزهم أن يشتروا الورق من أي مكان في العالم لتدوين المصحف، فكان يصنع الورق من نبات البردي في مصر، وهي متاخمة لجزيرة العرب، فضلا عن إمكان تصنيعه في بلادهم من سعف النخل كبديل عن نبات البردي، وهذا لا يستقيم والأخبار التي تقول بأن الصحابة دونوا المصحف على الرقاع وعلى العظام، وكأنهم منعزلون عن العالم، ويعيشون في العصور الحجرية، وهذا القول مردود لا يستقيم وحال تجار العرب.

اكرام حسين 06-07-2018 12:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31183)
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴿٦ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿٧ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴿٨﴾ (البينة)

في قوله تعالى: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) فهل تفرق أهل الكتاب بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بعد وفاة أنبيائهم؟

الحقيقة أن أهل الكتاب اختلفوا من بعد ما جائتهم البينات من ربهم، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) [البقرة: 253]

فما هي تلك البينات التي جائتهم؟

هي على قسمين آيات كونية يؤيد الله تبارك وتعالى بها أنبيائه ورسله، وآيات نصية تتلى حجة عقلية يخاطب الله بها عباده تبين لهم الحق من الباطل، كما قال تعالى (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ).

فهل أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات كونية لتأييده أم بآيات تتلى تحاجج عقول الناس؟

القرآن الكريم ينفي أن الله تعالى أيد محمد صلى الله عليه وسلم بالآيات الكونية، على غرار شق البحر، وإحياء الموتى، والناقة ... إلخ قال تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59]، والأسباب في الآية واضحة، أن الآيات تأتي تخويفا للناس قبل وقوع إبادتهم، ورغم ذلك كذبوا بها حتى وقع عليهم العذاب الأليم، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يأتي للإبادة، وإنما لإقامة الحجة العقلية على الناس، فلذلك لم يكن بحاجة إلى آيات كونية تثبت نبوته، ولا بحاجة أن ينذرهم لأه لن يحل بهم أي عذاب.

فخلاصة القول:

قوله (لَمْ يَكُنِ) جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي كانوا في الماضي يختلفون على أنبيائهم، وأنهم لن يكفوا عن كفرهم وتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم رغم ما معه من بينات، فتكذيب من كفروا من أهل الكتاب هو من سننهم، لذلك لن يكفوا عن اتباع سننهم.

ونحن كذلك على سننهم نسير، منا من سيكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفرون بما أنزل عليه، ويزعمون أنهم على دينه وملته، كما يزعم اليهود والنصارى أنهم على دين أنبيائهم وملتهم.

(لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه). قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: (فمَن).
الراوي : [أبو سعيد الخدري] | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 12/456 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 63280

فأرى والله أعلم أن السورة فيها إنذار وتحذير لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نتشبه بمن كفروا من أهل الكتاب، وهذا من باب الاتعاظ بمن كانوا قبلنا، فلا نأتي فعلهم، ولا نتبعهم. والله اعلم؟

كلامك صحيح ،لو كان الله تعالى يتحدث عن البينات التي بعثها مع الرسل لكن و هو في كل السور يذكرها بالجمع بينات،لكن في هذه السورة الله تعالى يتحدث عن بينة بعينها و ليس بينات و هي مضمون السورة كلها حتى سميت باسمها ثم ان ظهور البينة يستوجب انفكاك الكفار من اهل الكتاب و المشركين اما من الكفر او من النزاع بسبب استعمال حتى و هي تدل هنا على الاستثناء لان الله يخبرنا ان الكفار لن ينفكوا الا في حالة واحدة هي ظهور البينة ثم اخبرنا تعالى انه ستحدث فرقة بعد الانفكاك بسبب البينة ايضا و كيف تكون هذه الفرقة يجيبنا تعالى انهم سيكونون اما مؤمن او كافر لن يعود هناك مسيحي و يهودي و مسلم بل مؤمن و كافر فقط سيحدث انفكاك عن تسميات اديانهم و مللهم و ستبقى مسلم مصدق بها او كافر.
بما انك ضليع في اللغة العربية استاذ جند الله هلا تعطينا تفصيلا لاعراب و معاني ( وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، اعتقد ان هذه العبارة محورية في السورة و هي المرة الوحيدة التي يتحدث فيها تعالى عن دين قيمة ،لانه منذ صغرنا يقال لنا ان معناها ذلك الدين القيم و هو خطأ من ناحية البنية اللغوية و المعنى ايضا، كنت اتساءل لو لم توضع تاء التأنيث ووردت و ذلك دين القيم لاتجه ذهننا مباشر للنبي صلى الله عليه و سلم....اتمنى ان تلقي الضوء على هذا الجزء من الاية الكريمة و لك جزيل الشكر.

بهاء الدين شلبي 06-07-2018 03:41 AM

أنا لست ضليعا في اللغة العربية، وإنما مجرد باحث فقط لا غير، اللغة العربية لها أهلها، ونحن نتطفل على موائد علمهم. وعليك أن تبحثي وتجتهدي بنفسك، ثم أنشري ما تصلي إليه واطرحيه حينها للنقاش والحوار.

ذكرت البينات بصيغة الجمع في مواضع كثيرة من كتاب الله العزيز، وهنا جاءت مفردة، تشير إلى إحدى البينات التي جاء بها المرسولن من قبل، فجاءت كلمة (الْبَيِّنَةُ) معرفة، بينت فيما بعدها في قوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)، بعد قوله (لَمْ يَكُنِ) والتي جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي تفرقوا وكذبوا من قبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس بعد مجيئه فقط (فلننتبه).

فمن تكذيبهم، ومن اختلافهم على أنبيائهم من بعدهم، أن عشمت كل فرقة منهم أن يأتيهم رسول يبين أنهم الفرقة التي على الحق، وينكر على الفرق الأخرى، فلما جاءهم بالحق مخالفا لما هم عليه من باطل كذبوه جميعا، قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴿٨٧وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ﴿٨٨ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿٨٩بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [البقرة]

و(الْبَيِّنَةُ)هنا مصدرها من (بَيَّن)، والبيان إقامة الحجة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتي بآيات كونية، وإنما جاء بالحجة على الناس،قال تعالى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]، فهو البينة والحجة على العالمين، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ: 28]

اكرام حسين 06-09-2018 12:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
أنا لست ضليعا في اللغة العربية، وإنما مجرد باحث فقط لا غير، اللغة العربية لها أهلها، ونحن نتطفل على موائد علمهم. وعليك أن تبحثي وتجتهدي بنفسك، ثم أنشري ما تصلي إليه واطرحيه حينها للنقاش والحوار.

ذكرت البينات بصيغة الجمع في مواضع كثيرة من كتاب الله العزيز، وهنا جاءت مفردة، تشير إلى إحدى البينات التي جاء بها المرسولن من قبل، فجاءت كلمة (الْبَيِّنَةُ) معرفة، بينت فيما بعدها في قوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)، بعد قوله (لَمْ يَكُنِ) والتي جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي تفرقوا وكذبوا من قبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس بعد مجيئه فقط (فلننتبه).
فمن تكذيبهم، ومن اختلافهم على أنبيائهم من بعدهم، أن عشمت كل فرقة منهم أن يأتيهم رسول يبين أنهم الفرقة التي على الحق، وينكر على الفرق الأخرى، فلما جاءهم بالحق مخالفا لما هم عليه من باطل كذبوه جميعا، قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴿٨٧وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ﴿٨٨ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿٨٩بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [البقرة]

و(الْبَيِّنَةُ)هنا مصدرها من (بَيَّن)، والبيان إقامة الحجة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتي بآيات كونية، وإنما جاء بالحجة على الناس،قال تعالى: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]، فهو البينة والحجة على العالمين، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [سبأ: 28]


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) هذا الجزء من الآية الكريمة أربكني طول حياتي ، فحذف الالف و اللام من الدين و اضافة تاء التانيث للقيم يغير المعنى ، كنت أتساءل ما المقصود من ذلك ،و بعدما قرأت تفسير المفسرين استنتجت انه قد أربك المفسرين أيضا فوقعوا في أخطاء واضحة بينة مثلا:
في تفسير الطبري
وقوله: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
يعني أن هذا الذي ذكر أنه أمر به هؤلاء الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين, هو الدين القيمة, ويعني بالقيِّمة: المستقيمة العادلة, وأضيف الدين إلى القيِّمة, والدين هو القَيِّم, وهو من نعته لاختلاف لفظيهما. وهي في قراءة عبد الله فيما أرى فيما ذُكر لنا: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) وأُنِّثت القيمة, لأنها جعلت صفة للملة, كأنه قيل: وذلك الملة القيِّمة, دون اليهودية والنصرانية.

تعليق : ( لغة يقال الدين القيم فالقيم صفة للدين و تكون مذكرا مثله......مثلا يقال الرجل الذكي لا الرجل الذكية ....ثم ان الدين ورد نكرة و الصفة تتبع الموصوف في التنكير و التعريف و هو ما ورد مخالفا في هذه الاية فلفظ الدين القيمة خاطئ من الأساس....ثم قول انه اضيف الى القيمة وهو من صفته لاختلاف لفظيهما لا يبرر وجود تاء التأنيت ...ان كان هذا المقصود و ذلك دين القيم فلا ضرورة لتاء التأنيث التي وردت في الاية......يقول و يعني بالقيمة : المستقيمة العادلة و السؤال من هي المستقيمة العادلة ؟
و قوله القيمة صفة للملة ثم يقول و ذلك الملة القيمة وهو ايضا قول غير صحيح و الاصح و تلك الملة القيمة لان المفسر تجنب ذكر الدين الى جانب الملة بقوله و ذلك دين الملة القيمة لان هذا المعنى غير صحيح ايضا فالملة تتداخل مع الدين فليس هناك دين ملة).
نحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) هو الدين الذي بعث الله به رسوله, وشرع لنفسه, ورضي به.
تعليق: (ان كان الدين هو المقصود لماذا تاء التأنيث؟)
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( كُتُبٌ قَيِّمَةٌ )( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) قال: هو واحد; قيِّمة: مستقيمة معتدلة.
تعليق : ( قوله هو واحد هل يقصد به الكتب ؟يعني دين الكتب القيمة ؟ هذه العبارة ان كانت صحيحة لغة لكن المعنى خاطئ فالكتب تنسب للدين و لا ينسب الدين للكتب....فالدين أعم و أشمل و أوسع من الكتب).
تفسير ابن كثير:
( ويقيموا الصلاة ) وهي أشرف عبادات البدن ( ويؤتوا الزكاة ) وهي الإحسان إلى الفقراء والمحاويج . ( وذلك دين القيمة ) أي : الملة القائمة العادلة ، أو : الأمة المستقيمة المعتدلة .


تعليق : ( مرة أخرى يتجنب المفسر وضع الدين الى جانب الملة فتصبح و ذلك دين الملة القيمة لان المعنى لا يصح فالدين اشمل و اعم من الملل و الكتب.
تبقى فقط الامة المستقيمة المعتدلة، اذا رجعنا من أول السورة الى الاية التي ذكرت فيها كلمة القيمة لا نجد اي ذكر للامة او بما يفيد معناها حتى يصفها فيما بعد بالاستقامة ثم ان الله تعالى في القرآن كله لم يصف اي أمة بأنها قيمة أو مستقيمة لان الإستقامة فعل فردي و الجماعات لا توصف بالاستقامة لان فيها الصالح و الطالح حتى لو غلب الصالحون يبقى شرذمة تشذ عن الصلاح و الاستقامة ، الدين قيم ان بمعنى الاستقامة او بمعنى القوامة فهو مستقيم قوام على البشر لكن الامة لا يمكن وصفها بالاستقامة و لا بالقوامة على بقية الامم .
قد يبدو الامر أقل تعقيدا لو حذفنا تاء التأنيث لتصبح العبارة و ذلك دين القيم ، اذا قرأنا السورة من اولها و الحقنا بها عبارة و ذلك دين القيم فعلى الأرجح أن ذهننا سيذهب الى ما سبق ذكره في السورة و الذي ينطبق عليه معنى القيم بشقيه الإستقامة و القوامة هو الرسول المذكور في الآية السابقة ، من هنا نجد أن الإشكال كله في تاء التأنيث يسهل على العقل استيعاب ان الرسول قيم وهو الوحيد الذي تنطبق عليه الصفتان معا فهو مستقيم في ذاته و قوام على غيره في أمور الدين لكن ان الحقت به تاء التأنيث و أصبح قيمة معناها أن الرسول أنثى و ليس ذكرا).
و الله أعلم.

ميراد 06-09-2018 03:21 AM

لا يمكن الجزم ان التاء في قوله تعالى :دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿البينة: ٥﴾ جاءت للتأنيث, بدون الاطلاع على باقي الاحتمالات اللغوية و النحوية, خصوصا ان للغويين رأي.
و التاء في النهاية قد تاتي للجمع على قول الخليل: القيمة جمع القيم، والقيم القائم واحد[1].
و قد تاتي في نهاية صيغ المبالغة، و تسمى تاء المبالغة أو تاكيد المبالغة مثل: رحّالة = كثير الترحال, علامة = كثير العلم , فهّامة, نابغة, همزة, لمزة...
وعليه أرجح ان التاء للمبالغة.
و الله تعالى أعلم



موضوع ذو صلة :http://ezzman.com/vb/t4186/#post31199

_________________
[1] فتح البيان في مقاصد القرآن

بهاء الدين شلبي 06-09-2018 03:30 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابحثي في قوله تعالى: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) فربما تكون هناك كلمة مؤنثة محذوفة وجوبا أو تقديرا، وتقديرها ذكر في السورة نفسها، منعا للتكرار، وهذا يحتاج منك لدراسة وبحث، وليس لتتبع أقوال العلماء وجمعها، فأقوالهم بحاجة لحكم عليها. وربما التاء في آخر الكلمة لها دلالة غير تاء التأنيث، ابحثي في معاني الحروف.

مع الأخذ في الاعتبار أن دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء قبلنا، فالأوامر قوله (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) كلف بها كل الأنبياء والأمم قبلنا، وليست حكرا على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب، فقد تكون الكلمة المحذوفة هي (البينة) أو (الكتب)

وهنا سيقفز سؤال لأذهاننا؛

هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ صحف من قبلنا؟

أم سيأتي رسول من بعده يستخرج الكتب السابقة كلها ويحاجج بها أهلها؟

إن جاز لنا هذا الاستفهام! فمن الثابت أن الدابة عليها السلام سوف تحاجج الأمم كلها، وعلى رأسها أمتنا، بكتاب الله تعالى، وبالكتب السابقة، وهذا يلزم منه أن تستخرج أصول جميع الكتب المنزلة فتحاجج بها أهلها.

هذه مجرد خاطرة في ذهني، تستحق البحث، فإن كانت الدابة عليها السلام امرأة، وهي البينة، فإنها هي الرسول المشار إليه في الآية، [صحيح أن العلماء اختلفوا في الفارق بين الرسول والنبي، إلا أن الراجح لدي أن النبي صاحب كتاب، والرسول ليس بصاحب كتاب، وإنما يتبع الأنبياء، لذلك فكل نبي رسول وليس كل رسول نبي]

اكرام حسين 06-09-2018 05:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 31200)
لا يمكن الجزم ان التاء في قوله تعالى :دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿البينة: ٥﴾ جاءت للتأنيث, بدون الاطلاع على باقي الاحتمالات اللغوية و النحوية, خصوصا ان للغويين رأي.
و التاء في النهاية قد تاتي للجمع على قول الخليل: القيمة جمع القيم، والقيم القائم واحد[1].
و قد تاتي في نهاية صيغ المبالغة، و تسمى تاء المبالغة أو تاكيد المبالغة مثل: رحّالة = كثير الترحال, علامة = كثير العلم , فهّامة, نابغة, همزة, لمزة...
وعليه أرجح ان التاء للمبالغة.
و الله تعالى أعلم



موضوع ذو صلة :http://ezzman.com/vb/t4186/#post31199

_________________
[1] فتح البيان في مقاصد القرآن

أخي الكريم ميراد لو عدت الى أوزان المبالغة القياسية الخمسة المعروفة لا تنطبق على كلمة قيمة ، غير ان هناك 29 وزن لصيغ المبالغة و هي سماعية غير قياسية ( وجدتها في اطروحة حملتها عنوانها ...صيغ المبالغة في القرآن الكريم، دراسة صرفية إحصائية دلالية) بحثت فيها فلم أجد أي منها ينطبق على وزن قيمة و قد وجدت فيها صيغ مبالغة على وزن فعلة بضم الفاء و فتح العين و زيادة تاء المبالغة في الاخير مثل همزة و لمزة و غيرها كثير من الصيغ وهي كلها لا تنطبق على كلمة قيمة لان الفاء جاءت مفتوحة و العين مشددة ......المهم أن اي من الأوزان الخمس القياسية او الأوزان 29 غير القياسية لم ينطبق على كلمة قيمة اذن التاء هنا ليست للمبالغة .
أما ما أوردته من القيمة جمع قيم اي أن المعنى و ذلك دين القيمين .....من هم القيمون ؟و هل ممكن تعطينا أمثلة على الجمع بهذه الطريقة؟

اكرام حسين 06-09-2018 06:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31201)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابحثي في قوله تعالى: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) فربما تكون هناك كلمة مؤنثة محذوفة وجوبا أو تقديرا، وتقديرها ذكر في السورة نفسها، منعا للتكرار، وهذا يحتاج منك لدراسة وبحث، وليس لتتبع أقوال العلماء وجمعها، فأقوالهم بحاجة لحكم عليها. وربما التاء في آخر الكلمة لها دلالة غير تاء التأنيث، ابحثي في معاني الحروف.

مع الأخذ في الاعتبار أن دين الإسلام هو دين جميع الأنبياء قبلنا، فالأوامر قوله (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) كلف بها كل الأنبياء والأمم قبلنا، وليست حكرا على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب، فقد تكون الكلمة المحذوفة هي (البينة) أو (الكتب)

وهنا سيقفز سؤال لأذهاننا؛

هل النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ صحف من قبلنا؟

أم سيأتي رسول من بعده يستخرج الكتب السابقة كلها ويحاجج بها أهلها؟

إن جاز لنا هذا الاستفهام! فمن الثابت أن الدابة عليها السلام سوف تحاجج الأمم كلها، وعلى رأسها أمتنا، بكتاب الله تعالى، وبالكتب السابقة، وهذا يلزم منه أن تستخرج أصول جميع الكتب المنزلة فتحاجج بها أهلها.

هذه مجرد خاطرة في ذهني، تستحق البحث، فإن كانت الدابة عليها السلام امرأة، وهي البينة، فإنها هي الرسول المشار إليه في الآية، [صحيح أن العلماء اختلفوا في الفارق بين الرسول والنبي، إلا أن الراجح لدي أن النبي صاحب كتاب، والرسول ليس بصاحب كتاب، وإنما يتبع الأنبياء، لذلك فكل نبي رسول وليس كل رسول نبي]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته :
سأبحث ان شاء الله حتى تتضح لنا الصورة أكثر .كل ما نريده هو الفهم الصحيح .
لقد لفتت انتباهي لجملة لم التفت لها من قبل و هي اخبار الله تعالى عن الرسول المذكور في هذه السورة أنه يتلو الصحف المطهرة و هناك فرق بين تلاوة القرآن ككتاب منزل و بين قراءة صحيفة القرآن فتلاوة القرآن ممكن ان تكون غيبا بلا قراءة مباشرة لكن تلاوة الصحيفة يجب ان تكون قراءة مباشرة من الصحيفة و النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ المخطوط و لا الصحف.

بهاء الدين شلبي 06-09-2018 06:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته :
سأبحث ان شاء الله حتى تتضح لنا الصورة أكثر .كل ما نريده هو الفهم الصحيح .
لقد لفتت انتباهي لجملة لم التفت لها من قبل و هي اخبار الله تعالى عن الرسول المذكور في هذه السورة أنه يتلو الصحف المطهرة و هناك فرق بين تلاوة القرآن ككتاب منزل و بين قراءة صحيفة القرآن فتلاوة القرآن ممكن ان تكون غيبا بلا قراءة مباشرة لكن تلاوة الصحيفة يجب ان تكون قراءة مباشرة من الصحيفة و النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ المخطوط و لا الصحف.

صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكتب ولا يقرأ قبل نزول الوحي، وهذا ثابت بنص صريح، ولكن بعد نزوله اختلف الحال، فالآية تنفي استمرار هذا الحال بعد الوحي، وهذا ما تغافل عنه الكثيرون [عمداً]، وإن قصد به إثبات حجة على الكافرين، أنه لم يقرأ كتب الأولين، ولم ينسخها، إلا أن استمرار هذه الحجة بعد نزول الوحي يعد طعن في نبوته، فلا يستقيم أن يكون نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب، ثم يبلغ الوحي شفاهة حفظا عن ظهر قلب، بدون ضبطه كتابة! مما يلزم أن الله علمه الكتابة والقراءة بعد بعثته، إما بآية من الله عز وجل، كأن استيقظ فوجد نفسه يكتب ويقرأ، وهذا لا يعجز الله تعالى، وإما علمه جبريل عليه السلام الكتابة والقراءة ليجهزه لتقلي الوحي، ثم أوحي إليه القرآن الكريم.

وهذا ما سبق أن وضحته في ردي رقم [50] وأعيد نسخه مرة أخرى لمن لم ينتبه لكلامي على النحو التالي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآيات هنا تنفي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب قبل البعثة، فقال (مِن قَبْلِهِ)، أي من قبل نزول الوحي عليه، فلما أذن الله تعالى ببعثته علمه ربه الكتابة والقراءة، وهذا أمر بديهي لأنه من لوازم تبليغ الوحي للناس، فلا يستقيم أن يبلغ الوحي شفاهة دون أن يضبطه كتابة ورسما.

فتبليغ القرآن الكريم للناس غير قاصر على نقله شفاهة، ولكن جزء من الوحي نقله للناس كتابة، وهو ما يعرف (بعلم رسم المصحف)، وهو علم من المفترض أنه توقيفي، أي منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، فلا اجتهاد لبشر فيه، ولا يمكن لبشر أن يجتهد فيرسم المصحف كما أنزل دون أن يطلع على صحيفة نقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، ولكن لابد للكاتب أن ينسخ رسم المصحف من صحيفة دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام، وهذا قول لا يختلف عليه عاقلان، فالآيات تثبت أنه كان لا يقرأ ولا يكتب قبل البعثة، ثم تعلم الكتابة والقراءة بعدها.

ويبقى السؤال من أين أتى العلماء برسم المصحف إن كان توقيفيا؟

ويترتب على السؤال السابق سؤال آخر أهم منه:

أين الصحف التي دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام؟

وبناءا عليه فإن المصاحف التي بين أيدينا اليوم، وهي منسوخة عن مصحف عثمان بن عفان، رسمها الصحابة بحسب قول المتخصصين!!! فهل هي مطابقة لمصحف النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟

وبالمناسبة فإن صناعة الورق كانت منتشرة في العالم زمن البعثة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أثرياء، يتارجون مع البلاد الأخرى في انحاء العالم، وتمر بهم القوافل من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، فلم ولن يعجزهم أن يشتروا الورق من أي مكان في العالم لتدوين المصحف، فكان يصنع الورق من نبات البردي في مصر، وهي متاخمة لجزيرة العرب، فضلا عن إمكان تصنيعه في بلادهم من سعف النخل كبديل عن نبات البردي، وهذا لا يستقيم والأخبار التي تقول بأن الصحابة دونوا المصحف على الرقاع وعلى العظام، وكأنهم منعزلون عن العالم، ويعيشون في العصور الحجرية، وهذا القول مردود لا يستقيم وحال تجار العرب.


اكرام حسين 06-10-2018 12:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31204)
صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكتب ولا يقرأ قبل نزول الوحي، وهذا ثابت بنص صريح، ولكن بعد نزوله اختلف الحال، فالآية تنفي استمرار هذا الحال بعد الوحي، وهذا ما تغافل عنه الكثيرون [عمداً]، وإن قصد به إثبات حجة على الكافرين، أنه لم يقرأ كتب الأولين، ولم ينسخها، إلا أن استمرار هذه الحجة بعد نزول الوحي يعد طعن في نبوته، فلا يستقيم أن يكون نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب، ثم يبلغ الوحي شفاهة حفظا عن ظهر قلب، بدون ضبطه كتابة! مما يلزم أن الله علمه الكتابة والقراءة بعد بعثته، إما بآية من الله عز وجل، كأن استيقظ فوجد نفسه يكتب ويقرأ، وهذا لا يعجز الله تعالى، وإما علمه جبريل عليه السلام الكتابة والقراءة ليجهزه لتقلي الوحي، ثم أوحي إليه القرآن الكريم.
وهذا ما سبق أن وضحته في ردي رقم [50] وأعيد نسخه مرة أخرى لمن لم ينتبه لكلامي على النحو التالي

هذا مبحث طويل و معقد و لابد له من متخصص يقضي كل وقته في البحث في هذا الموضوع فقط..... لانه معقد جدا و بالغ الأهمية فلو استطاع أحد اثبات هذا الأمر ستتغير أمور كثيرة كنا نحسبها من المسلمات .
لكن خطرت لي خاطرة حول موضوع تلاوة الصحف فهي لم ترد في القرآن بهذه الطريقة الا مرة واحدة ......الرسل الذين انزلت عليهم الكتب حينما يقرأون او يتلون كتبهم يتلونها غيبا و لا يقرأونها لان قلوبهم و عقولهم متشبعة بها فعليهم انزلت هم لا يحفظونها فقط بل تشربوها و استوعبتها قلوبهم بالكامل لذا ليسوا بحاجة ابدا لقراتها من الصحف لكن لو جاء رسول لم ينزل عليه كتاب بعد رسول انزل عليه كتاب فسيكون مضطرا لقراءة ما انزل على الرسول الذي قبله من الصحف.........و بهذه الطريقة يحاجج الناس .

بهاء الدين شلبي 06-10-2018 03:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
هذا مبحث طويل و معقد و لابد له من متخصص يقضي كل وقته في البحث في هذا الموضوع فقط..... لانه معقد جدا و بالغ الأهمية فلو استطاع أحد اثبات هذا الأمر ستتغير أمور كثيرة كنا نحسبها من المسلمات .

المبحث ليس طويلا، ولا معضل في شيء، الهمم الصادقة تزيل الجبال الشامخة

ولو ركن كل منا للمتخصصين والمتفرغين فمن لهذا الدين إن فترت الهمم وضعفت العزائم؟

مبدأ أن نركن لغيرنا ليقوم ما يجب علينا القيام هو مبدأ فاسد، وهو ما قامت عليه السلفية القول قولهم والرأي رأيهم، وما السلفيون إلا مجرد أتباع للسلف لا عقل لهم ولا همم، حتى صارت عقولهم عالة على السلف، لا تحق حقا، ولا تبطل باطلا، ونحن لا ولن نسهم في تكريس المنهج السلفي، ولن نعين عليه بأن ننوب عن غيرنا فيما يبحثون عنه من إجابات، وعلى هذا قام المنتدى. فالتواكل هو نوع من لصوصية الفكر، أنام وغيري يبحث ويكد، وفي النهاية أتبنى جهده وفكره على الجاهز، وأهلل له.

مهما كان الأمر معقدا وعسيرا فإن كانت صادقة في قولك ورأيك، وترين المسألة بحاجة لبحث، فاثبتي صدقك بأن تجتهدي وتبدئي البحث، وإن وجد الله عز وجل فيك صدقا فسيوفقك أفضل مما قد يوفق إليه عالم.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

لكن خطرت لي خاطرة حول موضوع تلاوة الصحف فهي لم ترد في القرآن بهذه الطريقة الا مرة واحدة ......الرسل الذين انزلت عليهم الكتب حينما يقرأون او يتلون كتبهم يتلونها غيبا و لا يقرأونها لان قلوبهم و عقولهم متشبعة بها فعليهم انزلت هم لا يحفظونها فقط بل تشربوها و استوعبتها قلوبهم بالكامل لذا ليسوا بحاجة ابدا لقراتها من الصحف لكن لو جاء رسول لم ينزل عليه كتاب بعد رسول انزل عليه كتاب فسيكون مضطرا لقراءة ما انزل على الرسول الذي قبله من الصحف.........و بهذه الطريقة يحاجج الناس .


دعيني أخالفك الرأي في مسألة كتابة الصحف، فأول ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ .. ) [العلق] فورد ذكر فعل الأمر (اقْرَأْ) مرتين في نفس السياق، والقراءة من لوازم الكتابة، أي أن القرأن كان ينزل مكتوبا كتابة، وكان على النبي صلى الله عليه وسلم قراءة ما هو مكتوب في الصحيفة المنزلة عليه، فلم يكن القرآن ينزل على قلبه فحسب. ثم قوله (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) أي أن الله علمه الكتابة بالقلم، وعلمه ما لم يكن يعلم، أي لم يكن قبلها كاتبا ولا قارئا، ثم علمه ربه عز وجل الكتابة والقراءة.

من الثابت صراحة بالنص القرآني أن موسى كان معه ألواح مكتوب فيها نص التوراة، فهو لم يبلغ التوراة شفاهة، وإنما مكتوبة، راجعي معي قوله تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]

في لسان العرب: (اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً.) نفهم من هذا أنها كانت ألواح خشبية، بينما التوراة المحرفة تقول أنهما لوحين من حجارة، وهذا تعارض بين النصين، والأصوب لغة أن الألواح تتكون من صفائح خشبية، وليست من حجارة بحسب الرواية التوراتية التي تتضارب فيها الدلالة اللفظية مع النص ذاته.

فالقرآن يثبت أن موسى ألقى الألواح بالجمع، أي أنها كثيرة، بينما التوراة المستنسخة تذكر لوحين فقط بالتثنية، فتقول: (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَكُنْ هُنَاكَ، فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».) [الخروج: 23/ 12] فكما نرى أنهما لوحين من الحجارة، وهذا لا مخالف لما في القرآن الكريم.

_ والقرآن الكريم يذكر أن الله كتب لموسى الألواح، فلم يفصل كيفية الكتابة، قد تكون كتبت بذاته العلية تبارك وتعالى، (وهذا قول فيه نظر ويحتاج لبحث)، أو بأمر منه عز وجل عن طريق جبريل عليه السلام، وهذا الأرجح لدي والله أعلم، فيقول تعالى: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) [الأعراف: 145]، فلم يثبت بكتاب الله تعالى كيفية كتابتها، فتوقف عن ذكر تفصيل ذلك، بينما التوراة المستنسخة ذهبت بعيدا جدا فزعم أن الله كتب له هذه الألواح بإصبعه، (وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لَوْحَيِ الْحَجَرِ الْمَكْتُوبَيْنِ بِأَصَبعِ اللهِ، وَعَلَيْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ.) [التثنية: 8/ 10]

فقوله تبارك وتعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة: 18] نجد أن فعل القراءة منسوبة إلى الله عز وجل، ولم يثبت أن الله تعالى كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي قرأ عليه القرآن هنا هو جبريل عليه السلام بأمر من ربه عز وجل. وكذلك أن الله عز وجل كتب الألواح لموسى عليه السلام، أي بأمر منه لجبريل عليه السلام.

_ قد يتفق القرآن مع ما ورد في التوراة المحرفة من إلقاء موسى عليه السلام للألواح مع اختلاف اللفظ، كما قال تعالى: (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ) [الأعراف: 150]، ففي القرآن قال (وَأَلْقَى) وفي التوراة المحرفة ذكر لفظ (وَطَرَحْتُهُمَا)، (فَأَخَذْتُ اللَّوْحَيْنِ وَطَرَحْتُهُمَا مِنْ يَدَيَّ وَكَسَّرْتُهُمَا أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ.) [التثنية: 17/ 10] ولم يثبت القرآن الكريم كسر الألواح كما ورد في التوراة المحرفة.

_ ومن الواضح أن اللوحين لم ينزلا من السماء، فلم ينزلهما الله تعالى عليه إنزالا، وإنما هما مجرد لوحين من حجارة، نحتهما موسى عليه السلام، ويسمونها (لَوْحَيِ الْعَهْدِ) [التثنية: 8/ 9 - 11] و(لَوْحَيِ الشَّهَادَةِ) [الخروج: 30/ 5]، ثم كتب عليهما ربه العهد فنجد توراتهم تقول:

(1 «فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَالَ لِيَ الرَّبُّ: انْحَتْ لَكَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، وَاصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَاصْنَعْ لَكَ تَابُوتًا مِنْ خَشَبٍ.
2 فَأَكْتُبُ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى اللَّوْحَيْنِ الأَوَّلَيْنِ اللَّذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا، وَتَضَعُهُمَا فِي التَّابُوتِ.
3 فَصَنَعْتُ تَابُوتًا مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ، وَنَحَتُّ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْلَ الأَوَّلَيْنِ، وَصَعِدْتُ إِلَى الْجَبَلِ وَاللَّوْحَانِ فِي يَدِي.
4 فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ مِثْلَ الْكِتَابَةِ الأُولَى، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ، وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ إِيَّاهَا.
5 ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَنَزَلْتُ مِنَ الْجَبَلِ وَوَضَعْتُ اللَّوْحَيْنِ فِي التَّابُوتِ الَّذِي صَنَعْتُ، فَكَانَا هُنَاكَ كَمَا أَمَرَنِيَ الرَّبُّ.) [التثنية: 9/ 1؛ 5]


بينما في القرآن الكريم يقول تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]، نفهم منه أن ما كتب في الألواح منسوخ عن أصل لقوله (وَفي نُسخَتِها)، مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، فلا مخرج من أن جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ، قال تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) [البروج: 21، 22]، وهذا يؤكد أن الكتب المنزلة منسوخة من اللوح المحفوظ، بينما التوراة كانت في ألواح، وكذلك القرآن في كتاب مكنون، وقال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [الواقعة: 77؛ 79]، فربما أن ألواح الكتب مجموعة في كتاب مكنون والله أعلم. مما دل على أن الوحي ينزل مكتوبا، ولم ينزل تلاوة فقط. وعليه فليست الألواح مكتوبة بيد الله تعالى أو بإصبعه كما يدعون، وإلا كانت الألواح أصل، وليست نسخة عن أصل. فالقرآن يثبت أن الألواح نسخة، بينما التوراة تزعم أنهما لوحين من حجارة منحوتة هي الأصل. إذن فالتوراة أنزلت، ونسخت كتابة، وليست على لوحين من حجارة، وبدأ نزولها تحديدا في شهر رمضان، وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُنْزِلَت صُحفُ إبراهيمَ في أوَّلِ ليلةٍ من رَمضانَ . وأُنْزِلَتِ التَّوراةُ لِستٍّ مَضينَ من رمضانَ ، والإنجيلُ لثلاثَ عشرةَ خلَت من رمَضانَ ، أنزل اللَّه القرآنُ لأربعٍ وعشرينَ خَلَت من رمضانَ)
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/220 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

نخلص من هذه المقارنة الوجيزة، أن موسى عليه السلام تلقى التوراة مكتوبة، وليست مجرد كلمات يحفظها عن ظهر قلب، وهذه سنة في كل الكتب، وليست خاصة بنبي دون الآخر. والله أعلم

ميراد 06-10-2018 04:37 AM

اقتباس:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
أما ما أوردته من القيمة جمع قيم اي أن المعنى و ذلك دين القيمين .....من هم القيمون ؟

لا أعلم ....


نقلت كلام عالم لغة على ذمة المصدر الذي أوردته في المشاركة, على سبيل التوثيق, و حقيقة لم اطلع على حيثياته.


ممكن ان يكون المقصود هم جميع الرسل لان كل رسول قيم على تبليغ الرسالة, و جاء [دين] مفرد لان الدين واحد هو الاسلام, و [قيمة] جمع لان الرسل كثر من بلغوا الدين.


هناك ملاحضة [دين] جاءت نكرة, وهي كذلك لابد لها من دراسة من الناحية البلاغية و الهدف من ذكرها في الاية نكرة.

ميراد 06-10-2018 04:44 AM

عنِ ابنِ مسعودٍ : أدِيموا النظرَ في المصحفِ
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 8/696 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح .

الرسول صلى الله عليه و سلم قدوة للمسلمين, لابد أن يكون سباق لكل خير, و النظر في المصحف سنة لابد أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يفعلها, القصد أن الرسول لن ينظر في المصحف الى طلاسم لا يفهمها, و انما يقراء كلام الله نظرا و ليس استظهارا.
عن سَلَمَةَ وهو ابنُ الأكْوَعِ ؛ أنه كان يتحرَّى موضعَ مكانَ المصحفِ يسبِّحُ فيه, وذكر أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يتحرَّى ذلك المكانَ. وكان بين المنبرِ والقبلةِ قدرُ ممرِّ الشاةِ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 509 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

في هذا النص يذكر الراوي أن هناك مكان في المسجد النبوي -و قد بين مكانه- يسمى مكان المصحف, ربما هذا المكان كان لمصحف رسول الله أو المكان الذي تجمع فيه المصاحف.


و مكان المصحف مذكور كذلك عند الشيعة بنفس المواصفات.


الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن شراء المصاحف وبيعها فقال: إنما كان يوضع الورق (1) عند المنبر وكان ما بين المنبر والحائط قدر ما تمر الشاة أو رجل منحرف قال: فكان الرجل يأتي ويكتب من ذلك ثم إنهم اشتروا بعد [ذلك] قلت: فما ترى في ذلك؟ قال لي: أشتري أحب إلي من أن أبيعه، قلت: فما ترى أن أعطي على كتابته أجرا؟ قال: لا بأس ولكن هكذا كانوا يصنعون.
خلاصة:
القول ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ و لا يكتب بعد نزول الوحي فيه انتقاص من قدره, حيث من السهولة طرح فرضية انه ممكن دس في اي صحيفة تعرض عليه ما ليس من الوحي.

و الله أعلم.

زاهر 06-11-2018 01:53 AM

[quote=جند الله;31183]
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴿٦ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿٧ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴿٨﴾ (البينة)

السلام عليكم
من بين معاني كلمة الْبَيِّنَةُ :
لسان العرب :

والبَيانُ الفصاحة واللَّسَن، وكلامٌ بيِّن فَصيح.
والبَيان: الإفصاح مع ذكاء.
والبَيِّن من الرجال: الفصيح. ابن شميل: البَيِّن من الرجال السَّمْح اللسان الفصيح الظريف العالي الكلام القليل الرتَج.
وفلانٌ أَبْيَن من فلان أَي أَفصح منه وأَوضح كلاماً.
ورجل بَيِّنٌ: فصيح، والجمع أَبْيِناء، صحَّت الياء لسكون ما قبلها؛ وأَنشد شمر: قد يَنْطِقُ الشِّعْرَ الغَبيُّ، ويَلْتَئي على البَيِّنِ السَّفّاكِ، وهو خَطيبُ قوله يَلتئي أَي يُبْطئ، من اللأْي وهو الإبطاء.
وحكى اللحياني في جمعه أَبْيان وبُيَناء، فأَما أَبْيان فكميِّت وأَموات، قال سيبويه: شَبَّهوا فَيْعِلاً بفاعل حين قالوا شاهد وأَشهاد، قال: ومثله، يعني ميِّتاً وأَمواتاً، قيِّل وأَقيال وكَيِّس وأَكياس، وأَما بُيِّناء فنادر، والأَقيَس في ذلك جمعُه بالواو، وهو قول سيبويه. روى ابنُ عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إنّ من البيان لسِحْراً وإنّ من الشِّعر لحِكَماً؛ قال: البَيان إظهار المقصود بأَبلغ لفظٍ، وهو من الفَهْم وذكاءِ القلْب مع اللَّسَن، وأَصلُه الكَشْفُ والظهورُ، وقيل: معناه إن الرجُلَ يكونُ عليه الحقُّ، وهو أَقْوَمُ بحُجَّتِه من خَصْمِه، فيَقْلِبُ الحقَّ بِبَيانِه إلى نَفْسِه، لأَن معنى السِّحْر قَلْبُ الشيءِ في عَيْنِ الإنسانِ وليس بِقَلْبِ الأَعيانِ، وقيل: معناه إنه يَبْلُغ من بَيانِ ذي الفصاحة أَنه يَمْدَح الإنسانَ فيُصدَّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قولِه وحُبِّه، ثم يذُمّه فيُصدّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله وبُغْضِهِ، فكأَنه سَحَرَ السامعين بذلك، وهو وَجْهُ قوله: إن من البيانِ لسِحْراً.

وعليه البيّنة هي مؤنث البيّن وهي : السّمحة اللسان الفصيحة الظريفة العالية الكلام القليلة الرتج
وبما ان المراة المنتظرة التي تتكلمون عنها ستكلّم الناس وستحاججهم فأكيد ستكون بيّنة أي انها المراة البيّنة

------------------------------------
وجدت حديثين فقط يتكلمون عن سورة البيّنة :

- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان قاعدًا معهم فدخل بيتَه فقال ادخُلوا عليَّ ولا يدخلْ عليَّ إلا قرشيٌّ فتسلَّلْتُ فدخلتُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا معشرَ قريشٍ هل معكم أحدٌ ليس منكم قالوا نُخبِرُك يا رسولَ اللهِ بآبائنا أنتَ وأمهاتِنا معنا ابنُ الأُختِ والمَوْلى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَليفُ القومِ منهم وابنُ أُختِ القومِ منهم يا معشرَ قُريشٍ إنكم الوُلاةُ مِن بعدي لهذا الأمرِ فلا تموتُنَّ إلا وأنتم مسلمونَ واعتَصِموا بحبلِ اللهِ جميعًا ولا تكونوا كالذين تفرَّقوا واختلَفوا من بعد ما جاءهمُ البيِّناتُ وما أُمِروا إلا لِيَعبدوا اللهَ مُخلِصين له الدِّينَ حُنَفاءَ ويقيموا الصلاةَ ويؤتوا الزكاةَ وذلك دِينُ القَيِّمَةِ يا معشرَ قريشٍ احفَظوني في أصحابي وأبنائِهم وأبناءِ أبنائهم رَحِمَ اللهُ الأنصارَ وأبناءَ الأنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ

الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم5/197 | خلاصة حكم المحدث : فيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي وبقية رجاله ثقات


- إنَّ اللهَ أمَرَنِي أنْ أَقْرَأَ عليكَ قال فقرأَ علَيَّ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الحنيفيةِ غيرِ المشركةِ ولا اليهوديةِ ولا النصرانيةِ ومن يفعلْ خيرًا فلن يُكْفَرَهُ قال شُعْبَةُ ثمَّ قرأَ آياتٍ بعدَهَا ثمَّ قَرَأَ لو كان لابْنِ آدمَ واديانِ من مالٍ لسأَلَ ثالِثًا ولا يملأُ جوفَ ابنِ آدمَ إلَّا الترابُ قال ثمَّ ختمَ ما بَقِيَ من السورةِ وفي روايةٍ عن أُبَيِّ بنِ كعبٍ أيضًا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى أَمَرَنِي أنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ القرآنَ فذَكَرَ نحوَه وقال فيه لو أنَّ ابنَ آدمَ سألَ وادِيًا من مالٍ فَأُعْطِيَهُ لسألَ ثانيًا ولو سألَ ثانيًا فَأُعْطِيَهُ لسألَ ثالِثًا . . . . . .

الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 7/143 | خلاصة حكم المحدث : فيه عاصم بن بهدلة وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح

اكرام حسين 06-11-2018 02:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 31211)
عنِ ابنِ مسعودٍ : أدِيموا النظرَ في المصحفِ
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 8/696 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح .

الرسول صلى الله عليه و سلم قدوة للمسلمين, لابد أن يكون سباق لكل خير, و النظر في المصحف سنة لابد أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يفعلها, القصد أن الرسول لن ينظر في المصحف الى طلاسم لا يفهمها, و انما يقراء كلام الله نظرا و ليس استظهارا.
عن سَلَمَةَ وهو ابنُ الأكْوَعِ ؛ أنه كان يتحرَّى موضعَ مكانَ المصحفِ يسبِّحُ فيه, وذكر أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يتحرَّى ذلك المكانَ. وكان بين المنبرِ والقبلةِ قدرُ ممرِّ الشاةِ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 509 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

في هذا النص يذكر الراوي أن هناك مكان في المسجد النبوي -و قد بين مكانه- يسمى مكان المصحف, ربما هذا المكان كان لمصحف رسول الله أو المكان الذي تجمع فيه المصاحف.


و مكان المصحف مذكور كذلك عند الشيعة بنفس المواصفات.


الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن شراء المصاحف وبيعها فقال: إنما كان يوضع الورق (1) عند المنبر وكان ما بين المنبر والحائط قدر ما تمر الشاة أو رجل منحرف قال: فكان الرجل يأتي ويكتب من ذلك ثم إنهم اشتروا بعد [ذلك] قلت: فما ترى في ذلك؟ قال لي: أشتري أحب إلي من أن أبيعه، قلت: فما ترى أن أعطي على كتابته أجرا؟ قال: لا بأس ولكن هكذا كانوا يصنعون.
خلاصة:
القول ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ و لا يكتب بعد نزول الوحي فيه انتقاص من قدره, حيث من السهولة طرح فرضية انه ممكن دس في اي صحيفة تعرض عليه ما ليس من الوحي.

و الله أعلم.

الله تعالى وعد بحفظ القرآن قال تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (9) الحجرفلا مجال ان يدلس أحد على الله و رسوله فقد كان حين يكتب القرآن يحضر شاهدان من غير الكاتب يشهدان عملية التدوين و هكذا جمع القرآن بالنصوص المكتوبة و الشهود ، كما انني لا أرى أن كون النبي صلى الله عليه و سلم لا يقرأ و لا يكتب ينتقص من قدره في شيء .

اكرام حسين 06-11-2018 02:36 AM

بالنسبة لما اورده الأخ زاهر

وعليه البيّنة هي مؤنث البيّن وهي : السّمحة اللسان الفصيحة الظريفة العالية الكلام القليلة الرتج
وبما ان المراة المنتظرة التي تتكلمون عنها ستكلّم الناس وستحاججهم فأكيد ستكون بيّنة أي انها المراة البيّنة

ان كنا نصدق فعلا أن الله سيخرج امرأة للناس و هي المقصودة بالدابة فهذه لابد أن تكون أحد أهم صفاتها على الإطلاق لأن محاججة الناس في هذا العصر الذي كثر فيه المتكلمون تتطلب ان تكون هذه المرأة بينة أو تظهر المقصود بأبلغ لفظ بلا أخطاء في اللفظ أو المعنى فلم لا تكون البينة هي صفة لها و كذلك القيمة.

ميراد 06-12-2018 09:47 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
الله تعالى وعد بحفظ القرآن قال تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (9) الحجرفلا مجال ان يدلس أحد على الله و رسوله فقد كان حين يكتب القرآن يحضر شاهدان من غير الكاتب يشهدان عملية التدوين و هكذا جمع القرآن بالنصوص المكتوبة و الشهود ، كما انني لا أرى أن كون النبي صلى الله عليه و سلم لا يقرأ و لا يكتب ينتقص من قدره في شيء .
نعم أختي الكريمة ينقص من قدره صلى الله عليه و سلم ان نردد ما نسب اليه كذبا و زورا في التفاسير و السير والايات تؤكد أن الله علمه القراءة و الكتابة.
مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ﴿المائدة: ٤١﴾.
الاية هنا صريحة هناك ممن يظهرون الايمان لهم حلف مع اليهود و الكفار, ولهم مشروع للتحريف والنبي صلى الله عليه و سلم حي بينهم, يعني جميع الاحتمالات مطروحة و عليه يلزم أن يكون النبي كاتب و قارئ حتى يظبط ما يكتب أمامه من وحي.

كنز العمال (10/ 314) هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. "خ" في الأدب، "ك"[1].
29566- عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاوية ألق الدواة وحرف[2] القلم وانصب[3] الباء وفرق السين ولا تغور الميم وحسن الله ومد الرحمن، وجود الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر لك". الديلمي.
___________________
1- أورد البخاري في صحيحه حديثا في باب التاريخ ومن أين أرخو التاريخ 5/87. ص.
2- وحرف: تحريف القلم: قطه محرفا. المختار 99. ب.
3- وانصب: نصبت الخشبة نصبا من باب ضرب أقمتها. المصباح المنير 2/833 ب.

كما نرى أن النبي صلى الله عليه و سلم يقوم بتوجيه كتّاب الوحي الى طريقة كتابة الحروف العربية و يعلمهم و هذا يدل على انه كان أعلمهم بالكتابة. وليس كما يصور لنا أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يكتب لا يقرأ منقبة و يجب أن نفاخر بها.

أم أحمد 06-12-2018 09:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31185)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآيات هنا تنفي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب قبل البعثة، فقال (مِن قَبْلِهِ)، أي من قبل نزول الوحي عليه، فلما أذن الله تعالى ببعثته علمه ربه الكتابة والقراءة، وهذا أمر بديهي لأنه من لوازم تبليغ الوحي للناس، فلا يستقيم أن يبلغ الوحي شفاهة دون أن يضبطه كتابة ورسما.
فتبليغ القرآن الكريم للناس غير قاصر على نقله شفاهة، ولكن جزء من الوحي نقله للناس كتابة، وهو ما يعرف (بعلم رسم المصحف)، وهو علم من المفترض أنه توقيفي، أي منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، فلا اجتهاد لبشر فيه، ولا يمكن لبشر أن يجتهد فيرسم المصحف كما أنزل دون أن يطلع على صحيفة نقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، ولكن لابد للكاتب أن ينسخ رسم المصحف من صحيفة دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام، وهذا قول لا يختلف عليه عاقلان، فالآيات تثبت أنه كان لا يقرأ ولا يكتب قبل البعثة، ثم تعلم الكتابة والقراءة بعدها.
ويبقى السؤال من أين أتى العلماء برسم المصحف إن كان توقيفيا؟
ويترتب على السؤال السابق سؤال آخر أهم منه:
أين الصحف التي دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام؟
وبناءا عليه فإن المصاحف التي بين أيدينا اليوم، وهي منسوخة عن مصحف عثمان بن عفان، رسمها الصحابة بحسب قول المتخصصين!!! فهل هي مطابقة لمصحف النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟
وبالمناسبة فإن صناعة الورق كانت منتشرة في العالم زمن البعثة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أثرياء، يتارجون مع البلاد الأخرى في انحاء العالم، وتمر بهم القوافل من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، فلم ولن يعجزهم أن يشتروا الورق من أي مكان في العالم لتدوين المصحف، فكان يصنع الورق من نبات البردي في مصر، وهي متاخمة لجزيرة العرب، فضلا عن إمكان تصنيعه في بلادهم من سعف النخل كبديل عن نبات البردي، وهذا لا يستقيم والأخبار التي تقول بأن الصحابة دونوا المصحف على الرقاع وعلى العظام، وكأنهم منعزلون عن العالم، ويعيشون في العصور الحجرية، وهذا القول مردود لا يستقيم وحال تجار العرب.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا يعني إذا أن الآية"رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً" تعتبر دليلا آخر على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته علمه الله عز وجل القراءة والكتابة ولم يبقى أميا"بالمعنى العرفي" لأن كلمة"رسول"في الآية يقصد بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدليل الفعل"يتلو"الذي لحقته علامة التذكير إذ لو كان المقصود بها الدابة لكان الفعل المناسب هو"تتلو"بتاء التأنيث لأنها امرأة.

اكرام حسين 06-13-2018 07:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أحمد (المشاركة 31228)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا يعني إذا أن الآية"رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً" تعتبر دليلا آخر على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته علمه الله عز وجل القراءة والكتابة ولم يبقى أميا"بالمعنى العرفي" لأن كلمة"رسول"في الآية يقصد بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدليل الفعل"يتلو"الذي لحقته علامة التذكير إذ لو كان المقصود بها الدابة لكان الفعل المناسب هو"تتلو"بتاء التأنيث لأنها امرأة.

بالنسبة لكلمة رسول فهي تحتمل المذكر و المؤنث و كذلك كل الوظائف المرموقة اذا كان من يشغلها امرأة قد يستخدم في مناداتها صيغة الانثى و قد يستخدم صغة الذكر كقول السفيرة فلانة او فلانة سفير البلد الفلاني و هي تستخدم غالبا في الوظائف التي ييشغلها الذكور اغلب الاوقات.

اكرام حسين 06-13-2018 07:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 31227)
نعم أختي الكريمة ينقص من قدره صلى الله عليه و سلم ان نردد ما نسب اليه كذبا و زورا في التفاسير و السير والايات تؤكد أن الله علمه القراءة و الكتابة.
مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ﴿المائدة: ٤١﴾.
الاية هنا صريحة هناك ممن يظهرون الايمان لهم حلف مع اليهود و الكفار, ولهم مشروع للتحريف والنبي صلى الله عليه و سلم حي بينهم, يعني جميع الاحتمالات مطروحة و عليه يلزم أن يكون النبي كاتب و قارئ حتى يظبط ما يكتب أمامه من وحي.

كنز العمال (10/ 314) هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. "خ" في الأدب، "ك"[1].
29566- عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معاوية ألق الدواة وحرف[2] القلم وانصب[3] الباء وفرق السين ولا تغور الميم وحسن الله ومد الرحمن، وجود الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر لك". الديلمي.
___________________
1- أورد البخاري في صحيحه حديثا في باب التاريخ ومن أين أرخو التاريخ 5/87. ص.
2- وحرف: تحريف القلم: قطه محرفا. المختار 99. ب.
3- وانصب: نصبت الخشبة نصبا من باب ضرب أقمتها. المصباح المنير 2/833 ب.

كما نرى أن النبي صلى الله عليه و سلم يقوم بتوجيه كتّاب الوحي الى طريقة كتابة الحروف العربية و يعلمهم و هذا يدل على انه كان أعلمهم بالكتابة. وليس كما يصور لنا أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يكتب لا يقرأ منقبة و يجب أن نفاخر بها.

لو كان النبي صلى الله عليه و سلم يخط و يقرأ المخطوط لكتب القرآن بنفسه و لم يكن بحاجة لا لكتاب و لا لشهود فعليه ينزل فمن يصدق أنه نبي الله سيؤمن ان ما كتبه رسول الله حق و من لن يؤمن لن يصدق على اية حال فما الحاجة اذن للكتاب و الشهود اما نص الحديث حول كيفية الكتابة فهو من ضمن وحي القران لان الذي يكتب الاولى ان يكتب بنفسه لا أن يتعب نفسه كيف يكتب كل حرف ثم بعد كتابة الايات يقوم الناس بالنسخ عنه فقط ،ثم ان القرآن نزل منجما و لم ينزل دفعة واحدة او حتى جزء كبير منه كما حدث مع موسى عليه السلام و لو كان هناك من يدلس لكشفه الله تعالى كما كشف المنافقين ثم ان القول ان هناك قران اخر لم يظهر يناقض صدق قول الله تعالى( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (9) الحجر لان ما تقوون يعني ان القران لم يحفظ .

أم أحمد 06-14-2018 01:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين (المشاركة 31233)
بالنسبة لكلمة رسول فهي تحتمل المذكر و المؤنث و كذلك كل الوظائف المرموقة اذا كان من يشغلها امرأة قد يستخدم في مناداتها صيغة الانثى و قد يستخدم صغة الذكر كقول السفيرة فلانة او فلانة سفير البلد الفلاني و هي تستخدم غالبا في الوظائف التي ييشغلها الذكور اغلب الاوقات.

صحيح
يقال هي رسول كما يقال هو رسول ويجوز أن يقال أيضا هما رسول كما جاء في قوله تعالى:
" فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)"سورة الشعراء

ففي الآية السابقة رغم أن كلمة"رسول" مفردة إلا أن صيغة الجملة تدل على المثنى

وفي قوله تعالى"رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً" كلمة"رسول"تحتمل المذكر والمؤنث لكن الفعل"يتلو"حسم الأمر لصالح المذكر

وهذا ماقصدته في المشاركة السابقة

أم أحمد 06-14-2018 01:38 AM

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١﴾ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢﴾ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣﴾ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤﴾ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴿٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿٧﴾ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴿٨﴾ (البينة)

المقصود بالذين "كفروا من أهل الكتاب" في الآية الأولى هم الذين كفروا بالديانة القائمة والكتب الموجودة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وأتصور أن سبب كفرهم بها هو ما لحقها من تحريفات مجتها عقولهم فكفروا بها لكن لما جاءت البينة انفكوا عن كفرهم فآمنوا

أما"الذين أوتوا الكتاب"في الآية الرابعة فهم المتمسكون بدينهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد بعثته صلى الله عليه وسلم تفرقوا.

ولأن السنة تتكرر فنفس الشيء سيحدث في هذه الأمة بعد ظهور الدابة

وأذكر أني قرأت في هذا المنتدى أن الملحدين سيؤمنون بالدابة ويكفر بها السلفيون ويحاربونها.

ميراد 06-14-2018 02:38 AM

أنت تقولين:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
لو كان النبي صلى الله عليه و سلم يخط و يقرأ المخطوط لكتب القرآن بنفسه
و الله تعالى يقول: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) ﴿العلق: ١﴾

هنا الفعل [اقْرَأْ] جاء بصيغة الامر و الآمر هو الله, المعنِي بالأمر هو رسول الله صلى الله عليه و سلم..تمام؟؟

و عليه فهذا الكلام فيه اتهام الرسول صلى الله عليه و سلم بعصيان أمر من الله تعالى بتعلم القراءة, أو تشكيك في قدرة الله لأن يقول لشيئ كن فيكون. ولا أظنك تتبني أي من هذه الأقوال

نتفق أو نختلف على هذه النقطة و من ثم نناقش باقي ما تقولين.

اكرام حسين 06-14-2018 02:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أحمد (المشاركة 31241)
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١﴾ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢﴾ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣﴾ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤﴾ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴿٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿٧﴾ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴿٨﴾ (البينة)

المقصود بالذين "كفروا من أهل الكتاب" في الآية الأولى هم الذين كفروا بالديانة القائمة والكتب الموجودة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وأتصور أن سبب كفرهم بها هو ما لحقها من تحريفات مجتها عقولهم فكفروا بها لكن لما جاءت البينة انفكوا عن كفرهم فآمنوا
أما"الذين أوتوا الكتاب"في الآية الرابعة فهم المتمسكون بدينهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد بعثته صلى الله عليه وسلم تفرقوا.
ولأن السنة تتكرر فنفس الشيء سيحدث في هذه الأمة بعد ظهور الدابة
وأذكر أني قرأت في هذا المنتدى أن الملحدين سيؤمنون بالدابة ويكفر بها السلفيون ويحاربونها.

الذين تتحدثين عنهم هم فئة قليلة و نادرة جدااا قليل فقط من الناس من يفكر و يرفض دين ابائه المحرف من دون ان يشهد دعوة جديدة حتى في قريش من عرفوا بذلك ربما هم 4 او 5 افراد لا غير ، هم فئة نادرة بالفعل و الله تعالى في صيغة الاية يتحدث عن جموع من الناس ، اما قوله الذين كفروا فلان هناك فئة قليلة من اهل الكتاب ليسوا كفار فمثلا في المسيحية الاريوسيين ليسوا كفار لانهم يعتقدون ان عيسى نبي و ليس اله .
اما الذين اوتوا الكتاب ان كنت تقصدين المسيحيين و اليهود فهم متفرقون قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم بكثير و ليس بعد البعثة.

اكرام حسين 06-14-2018 02:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 31242)
أنت تقولين:

و الله تعالى يقول:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿العلق: ١﴾
هنا الفعل [اقْرَأْ] جاء بصيغة الامر و الآمر هو الله, المعنِي بالأمر هو رسول الله صلى الله عليه و سلم..تمام؟؟


و عليه أنتي إما تتهمين الرسول صلى الله عليه و سلم بعصيان أمر من الله تعالى بتعلم القراءة أو تشكين في قدرة الله لأن يقول لشيئ كن فيكون.


نتفق أو نختلق على هذه النقطة و من ثم نناقش باقي ما تقولين.

القراءة لا تعني فقط قراءة او فك المخطوط فقط القراءة تشمل كما سبق و قلت عدة معاني هناك علم قراءة حركات الجسم و علم قراءة الشفاه ،،،،،انت مثلا تقرئ فلانا السلام كل هذا يعد من القراءة لكن معناها مختلف.

ميراد 06-14-2018 03:21 AM

اقتباس:

اقتباس:
بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
القراءة لا تعني فقط قراءة او فك المخطوط فقط القراءة تشمل كما سبق و قلت عدة معاني هناك علم قراءة حركات الجسم و علم قراءة الشفاه ،،،،،انت مثلا تقرئ فلانا السلام كل هذا يعد من القراءة لكن معناها مختلف.
برجاء تحديد مفهومك للفظ[اقرأ] في الاية بوضوح حتى نناقشك فيه..


لفظ [قرأ] لم يرد في القران الكريم ياي معنى من المعاني التي تفضلتي بها و انما ياتي دائما بمعنى قراءة الكتب أو التلقين و التعليم
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ ﴿الأعلى: ٦﴾
اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿الإسراء: ١٤﴾

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ﴿الحاقة: ١٩﴾


إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّـهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّـهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿المزمل: ٢٠﴾

أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا ﴿الإسراء: ٩٣﴾

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
﴿القيامة: ١٨﴾
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿العلق: ١﴾ ما سبب ذكر الله تعالى في اخر الاية قدرته على الخلق, الا أن يبين لنا و لرسوله ان من يقدر على الخلق لن يعجزه أقل من ذلك و هو تعليمه القراءة.

اكرام حسين 06-14-2018 03:58 AM

قال تعالى( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ )﴿١٨ القيامة هل المعنى هنا هو القراءة من كتاب ؟
اما ما ذكرت عن معنى التعليم و التلقين فهو صحيح فالقراءة لا تعني قراءة المخطوط فقط.

ميراد 06-14-2018 04:03 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال تعالى( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ )﴿١٨ القيامة هل المعنى هنا هو القراءة من كتاب ؟
اما ما ذكرت عن معنى التعليم و التلقين فهو صحيح فالقراءة لا تعني قراءة المخطوط فقط.

لن استمر في النقاش ما لم تحديدي لنا مفهومك للفظ [اقرأ]في الاية غير فهمنا لها بانها قراءة الحروف .

ميراد 06-14-2018 04:08 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال تعالى( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ )﴿١٨ القيامة هل المعنى هنا هو القراءة من كتاب ؟
عندي ان شاء الله جوابك ..ننتظر ردك فقط.

اكرام حسين 06-14-2018 04:24 AM

القراءة هنا هي مثل القراءة في هذه الاية ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ) الإسراء/45 وهي القراءة عن ظهر الغيب و الفهم و النبي صلى الله عليه و سلم فهمها على انها قراءة المخطوط فقال ما انا بقارئ ......في هذه الاية ان قلت ان القراءة هي قراءة المخطوط معناه ان النبي صلى الله عليه و سلم كان ملزما بقراءة مخطوط المصحف حتى يجعل بينه و بين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا.

أم أحمد 06-14-2018 07:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين (المشاركة 31243)
الذين تتحدثين عنهم هم فئة قليلة و نادرة جدااا قليل فقط من الناس من يفكر و يرفض دين ابائه المحرف من دون ان يشهد دعوة جديدة حتى في قريش من عرفوا بذلك ربما هم 4 او 5 افراد لا غير ، هم فئة نادرة بالفعل و الله تعالى في صيغة الاية يتحدث عن جموع من الناس ، اما قوله الذين كفروا فلان هناك فئة قليلة من اهل الكتاب ليسوا كفار فمثلا في المسيحية الاريوسيين ليسوا كفار لانهم يعتقدون ان عيسى نبي و ليس اله .
اما الذين اوتوا الكتاب ان كنت تقصدين المسيحيين و اليهود فهم متفرقون قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم بكثير و ليس بعد البعثة.

قريش كانوا أهل أوثان وهم من "المشركين " المذكورون في السورة وقد انفكوا عن شركهم وتركوه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلا.

اليهود والنصارى كانوا متفرقين كما أن المسلمين اليوم متفرقون إلى طوائف كثيرة لكن كلمة"مسلمون"تجمعهم ثم بعد بعثة الدابة سيتفرقون إلى طائفتين فقط وهما مؤمن وكافر وهذا ماحصل للمتمسكين بدينهم بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم تفرقوا فيه وفيما جاء به الى مؤمن وكافر به وهذا هو التفرق المقصود بدليل ماجاء في آخر السورة من تصنيف الناس إلى مؤمن وكافر وكان الأولى أن يؤمنوا به جميعا لأنه جاء موافقا لما معهم من العلم.


الساعة الآن 11:14 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol