منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الدابة (https://www.ezzman.com/vb/f224/)
-   -   صفات وأفعال ومنزلة الدابة عليها السلام في القرآن الكريم (https://www.ezzman.com/vb/t3530/)

بهاء الدين شلبي 07-01-2016 03:26 AM

صفات وأفعال ومنزلة الدابة عليها السلام في القرآن الكريم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [النمل: 82]

تفردت الآية بذكر الدابة عليها السلام .. ورد ذكر حال هام من أحوالها وهو الدبيب من الأرض أي التنقل من الأرض إلى كل مكان بر أو بحر أو السماء .. فمن صفاتها هنا أنها تكلم الناس .. وأنها تدب .. وأن الله عز وجل اختصها بما لم يختص به غيرها فيخرجها أي يعدها ويصلحها

ومن المستبعد تماما أن تتفرد آية واحدة بالتبشير برسول آخر الزمان دون وجود آيات أخرى تبين وتفصل صفاتها .. وعلاماتها .. وتعدد أفعالها وأعمالها .. وتذكر عظيم منزلتها عند ربها تبارك وتعالى

وهذه دعوة لكل الأعضاء للبحث عن ذكر الدابة في كتاب الله تعالى .. لا يشترط أن يتكرر ذكرها بكلمة دابة لكن قد يتكرر ذكرها بأفعالها وصفاتها وبيان منزلتها

أتمنى لكم التوفيق لإتمام هذا البحث

أمل بالله 07-01-2016 03:51 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك آية استوقفتني منذ أيام وجاء الموضوع في وقته

قال الله تعالى (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ *فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [الحديد: 12؛ 15]

فما هو معلوم لدينا أن الدابة وجهها مضيء كالكوكب الدري ,وستجلو بإذن الله وجهَ المؤمن فيرتدّ منيرا..فالمؤمنون والمؤمنات في الآية يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ومصدر هذا النور هو وجوهُهم المضيئة كالكواكب الدرية

والمنافقون والمنافقات يتحسرون ويسألون هؤلاء المؤمنين والمؤمنات قبسا من نورهم بعدما اسودّت وجوههم بعد مجيء أمر الله وخروج الدابة ..فقد كذبوا بها وارتابت قلوبهم ولهذا حق القول عليهم وحقت جهنم وبئس المصير

والله أعلم

أمل بالله 07-02-2016 02:52 AM

قال الله تعالى: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة 1-8

فالكفار والمشركون من أهل الكتاب لم ينفكوا من كفرهم وشركهم حتى تأتيهم البينة , ماهي البيّنة ؟ هي رسول من الله ,هذا الرسول يتلو صحفا مطهرة لم يدنّسها تحريف , صحفا فيها كتب قيّمة مستقيمة , الكتب السماوية التي أنزلها الله لتكون حجة على الخلق أجمعين وهذا الرسول قد يكون المهدية فقد جاء في كتاب الفتن لنعيم ابن حمادفي الحديث 1009 : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لأَنَّهُ يَهْدِي لأَمْرٍ قَدْ خَفِيَ ، وَيَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا أَنْطَاكِيَةُ " .

فما تفرّق أي تبيّن الذين أوتوا الكتاب إلا بعد مجيء هذه الكتب القيمة والتي فيها الأمر بأن يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء لا أن يعبدوا شيوخهم وأسلافهم وهم لا ينفعونهم ولا يضرون ,ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وهذا دين القيّمة أي دين الحنيفية الذي دعا إليه كافة الأنبياء والرسل.

ثم يأتي في نهاية الآية تحديد فسطاطين بعد ظهور البينة ودين القيّمة

- شر البرية من الذين كفروا بالله وأشركوا ,في نار جهنم
- خير البرية من الذين آمنوا وعملوا الصالحات, في جنات النعيم .

والله أعلم

ايوب 07-02-2016 06:45 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال الله تعالى: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
اري ان الرسول المقصود في الايه هو محمد عليه السلام حيث ان الله في البدايه يتكلم عن اهل الكتاب و هم اليهود و النصاري ثم بعد ان ذكر الرسول قال الذين اوتو اللكتاب و هم اليهود و النصاري و المؤمنين فنحن داخلون في الذين اوتو الكتاب

۞ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)

فاهل الكتاب و الذين اوتو الكتاب من قبلكم هم اليهود و النصاري
اما الذين اوتو الكتاب دون ان يقول من قبلكم فنحن داخلون فيها
والله اعلم

بهاء الدين شلبي 07-02-2016 12:38 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


۞ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)

فاهل الكتاب و الذين اوتو الكتاب من قبلكم هم اليهود و النصاري
اما الذين اوتو الكتاب دون ان يقول من قبلكم فنحن داخلون فيها
والله اعلم

ملاحظة في محلها تماما فنحن من جملة المخاطبون بأهل الكتاب طالما لم يرد استثناء يخرجنا من المسمى .. ولكن قولك بأن الرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم يتعارض مع هذه الملاحظة لأن كلمة (من قبلكم) كلفظ استثناء لم ترد في سورة البينة فنحن لم نستثنى من الآية بل داخلون فيها .. وعلى هذا فملاحظتك تؤكد ما قالته الأخت أمل بالله

فكما هو مثبت بنص القرآن الكريم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وليس بخاتم المرسلين .. وهذا لا يتعارض وأن يرسل الله الدابة المهدية بالآيات المعجزة من بعده خاصة وقد وقعت البشارة بها في كل الكتب المنزلة

ايوب 07-02-2016 03:41 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
ملاحظة في محلها تماما فنحن من جملة المخاطبون بأهل الكتاب طالما لم يرد استثناء يخرجنا من المسمى .. ولكن قولك بأن الرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم يتعارض مع هذه الملاحظة لأن كلمة (من قبلكم) كلفظ استثناء لم ترد في سورة البينة فنحن لم نستثنى من الآية بل داخلون فيها .. وعلى هذا فملاحظتك تؤكد ما قالته الأخت أمل بالله

فكما هو مثبت بنص القرآن الكريم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وليس بخاتم المرسلين .. وهذا لا يتعارض وأن يرسل الله الدابة المهدية بالآيات المعجزة من بعده خاصة وقد وقعت البشارة بها في كل الكتب المنزلة

السلام عليكم
اخي لم اقصد هذا
اهل الكتاب = الذين اوتو الكتاب من قبلكم = اليهود و النصاري
الذين اوتو الكتاب = اليهود + النصاري + المؤمنون بمحمد عليه السلام
اما سوره البينه فتكلمت عن اهل الكتاب ثم ذكرت انهم كانو منفكين حتي ياتيهم الرسول و الرسول هو محمد عليه السلام و رسالته هي التنزيل الحكيم
ثم بعد ذلك تكلم عن الذين اوتو الكتاب اي نحن داخلون فيها و لكن لم يذكر رسول

لكن هذه الايه استشكلت عليا
أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)

لماذا لم يقل و طعام الذين اوتو الكتاب من قبلكم ؟
مع انه لما تكلم عن المحصنات قال من قبلكم اي اليهود و النصاري

بهاء الدين شلبي 07-02-2016 04:15 PM

فهمت ما تقصده .. لكن نحن كذلك أوتينا الكتاب فما الذي يفرق بيننا وبين من قبلنا؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن كان الفارق من وجهة نظرك الكفر .. أن أهل الكتاب قبلنا كفار ونحن مؤمنون .. فنحن كذلك كفر بعضنا بما أنزل على محمد صلى الله عليه وحرفوا دينه بتفسيرات وتأويلات ما أنزل الله بها من سلطان بدليل أننا تفرقنا فلم تسلم فرقة من وجود ضلالات .. ونسبوا له أحاديث باطلة تتعارض مع ما أنزل لنا من كتاب ثم حكمنا بصحة رفعها إليه .. واتبعوا سنن من كان قبلنا .. فلم يتركوا شيئا فعلوه إلا فعلوا مثلهم وأكثر

فإن كنت ترى أن الكفر هو الفارق فهو ليس كذلك .. بالتالي لا يمكن صرف الآيات إلى من كانوا قبلنا فقط .. لأننا نسير على دربهم ونتبع خطواتهم ونفعل كل ما فعلوه فلم يعد هناك فارق اليوم بين المسلم وأهل الكتاب كلهم سواسية في الغي والضلال .. هذا الفارق انتزع من بعد النبوة وتسربت إلينا الإسرائيليات والنصرانيات حتى اتخمت بها كتب التفسير والسنة

تنبه أن السورة ورد فيها ذكر (أَهْلِ الْكِتَابِ) ونحن وهم كلنا أهل كتاب فقال: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) وصيغة المضارعة في قوله (يَكُنِ) تستغرق الأزمنة الثلاثة فشملت من كان أهل كتاب قبلنا ونحن (حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً)

ولكن سياق السورة لم يقف عن ذكر أهل الكتاب بعمومهم ولكن انتقل إلى تخصيص ذكر (الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) إثباتا لما كان في الماضي لقوله (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) أي تفرقوا من قبلنا بعدما أوتوا الكتاب .. فالصيغة هنا بالماضي فهي تخص من كان قبلنا

أمل بالله 07-02-2016 04:50 PM

الآية جمعت الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين

فالكفر تكذيب بوجود الله واليوم الآخر وعدم الايمان به وبآياته ومحاربته استكبارا وغرورا أي عدم الإهتداء إلى الله..قال الله تعالى (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ) البروج (19) ..قال الله تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) الأنبياء (30)

والشرك اقرار بوجود الله لكنهم يشركون معه العباد والأهواء..قال الله تعالى (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) الزمر (38)..

وقال الله تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) النحل (35)..

وقال الله تعالى (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ) الأنعام (22)

بهاء الدين شلبي 07-02-2016 05:12 PM

الشرك والنفاق والكفر .. يستوون جميعا في الحكم فهم كافرون .. إلا أن المشرك هو على بقية كتاب ولكنه اتخذ مع الله شريكا يعبده (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) [المائدة: 73] وقال تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ) [يوسف: 106]

لذلك فالصوفية مثلا يشركون الأولياء والصالحين مع الله عز وجل .. وبهذا اشركوا .. وبشركهم كفروا .. يحرم النكاح منهم وأن يدفنوا في مقابر المسلمين .. ولكن الحال كما نرى فالتصوف متغلغل في قلوب وعقول المسلمين بشكل عجيب

مسلم 07-03-2016 04:32 PM

1-{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} - البقرة (101-102)

2-{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} - النمل (82)

كأن الاية 101 البقرة استئنافا للأية[ 82 النمل] ..فتخرج الدابة عليها السلام تكلم الناس بالحجج العقلية و المسلمات لكون كلمة الناس تفيد العموم ..و تأتي الاية[ 101 البقرة ]و مايليها لتفصيل محاججتها للذين اوتو الكتاب من المسلمين و اليهود و النصارى وهم [فريقين يومئذ]..بالنصوص التي في القران ..ومنهم من يدعي الجهل و يتبع الدجال و السحرة [وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ..]

خالداء 11-05-2016 05:41 AM

وفقكم الله لما يحب ويرضى

نصيرة 01-01-2017 02:32 AM

بارك الله فيكم

بهاء الدين شلبي 01-09-2017 06:02 PM

(الأخت سرية النصر

قامت الإدارة بإعادة تنسيق مشاركتك .. يرجى في المشاركات المقبلة أن يتم التنسيق على نفس النحو .. وإلا سنضطر آسفين لحذفها دون إنذار ... الإدارة)

الباحثة عن الحق 01-09-2017 11:16 PM

( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّك صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّل لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم )
كلمة ربك ارى ان الله يقصد بها الدابة فهي تتصف بالصدق والعدل والله اعلم

(يرجى كتابة الآيات من المصحف بالخط العريض وكتابة اسم السورة ورقم الاية والا ستحذف مشاركاتك مستقلبلا ... الإدارة)

الباحثة عن الحق 01-10-2017 01:17 PM

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ. (سورة الأنعام أية 115).


كلمة ربك ارى ان الله يقصد بها الدابة فهي تتصف بالصدق والعدل والله اعلم

حسبنا الله ونعم الوكيل

أم أحمد 03-03-2017 12:38 AM

السلام عليكم
قال الله عز وجل يقول"وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ.....وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ " الزخرف (61 60)
الهاء في قوله تعالى"وإنه لعلم للساعة"تعود على قوله تعالى"لجعلنا منكم ملائكة "وليس على عيسى عليه السلام كما هو مشاع.
ومعنى ذلك أن من علامات الساعة أن يجعل الله من البشر ملائكة في الأرض يخلفون
لكن كيف ذلك الجواب في الحديث الآتي:
روى الطيالسي وابن أبي شيبة، والحميدي والإمام أحمد والحارث وأبو يعلى عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان قبل خروج الدجال بثلاث سنين حبست السماء ثلث قطرها، وحبست الارض ثلث نباتها، فإذا كانت الثانية حبست السماء ثلثي قطرها، وحبست الارض ثلثي نباتها، فإذا كانت السنة الثالثة حبست السماء قطرها كله، وحبست الارض نباتها كله، فلا يبقى ذو خف ولا ظلف الا هلك)..الحديث. وفيه: قالوا: يا رسول الله، ما يجزئ المؤمنين يومئذ ؟ قال: (يجزئ المؤمنين ما يجزئ الملائكة من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد).ثم قال: (لا تبكوا فإن يخرج الدجال، وأنا فيكم فأنا حجيجه وان يخرج بعدي، فالله خليفتي على كل مسلم)اهـ
فكما هو معلوم أن كل واحد منا وكل به قرين من الجن وقرين من الملائكة
فمتى طغى القرين الجني صار المرء شيطانا..وإذا طغى القرين الملائكي اكتسب المرء خصائص الملائكة
وهذا لايعني أن يتحول المرء إلى مخلوق من نار أو نور بل يكتسب خصائص من طغى عليه مع احتفاظه ببشريته
وهذا ما سيحصل للمومنين في آخر الزمان -يطغى عليهم القرين الملائكي-حتى يكفيهم ما يكفي الملائكة التسبيح والتهليل بدل الطعام والشراب حين تنعدم مظاهر الحياة على الأرض.
ولن يكون الأمر كسبيا بل بمعجزة نبي وهي عصى موسى عليه السلام التي تبطل الأسحار بإذن الله
والتي ستظهر مع الدابة عليها السلام وتجلي بها الوجوه حتى تصير كالكواكب الدرية من النور.

حنفاء لله 03-03-2017 02:45 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو افترضنا ان قوله تعالى ( وانه لعلم للساعة ) عائد كما تقولين على ( لجعلنا منكم ملائكة ) وليس على عيسى عليه السلام

اذا فماذا نفهم من قوله تعالى
{ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } ؟

النساء : (159)

العلم نور 03-03-2017 03:04 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنفاء لله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو افترضنا ان قوله تعالى ( وانه لعلم للساعة ) عائد كما تقولين على ( لجعلنا منكم ملائكة ) وليس على عيسى عليه السلام

اذا فماذا نفهم من قوله تعالى
{ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } ؟

النساء : (159)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضله حنفاء لله هذا الامر تم مناقشته سابقا في المنتدى واعتقد في موضوع رد الجن المسلم على انظار المسيح عيسى ابن مريم ارجوا ان تراجعيه لتعلمي الجواب

حنفاء لله 03-03-2017 04:44 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سابحث عن الموضوع

بهاء الدين شلبي 03-03-2017 07:27 PM

قال تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ﴿٥٨ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٥٩ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ﴿٦٠ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٦١) [الزخرف]

نجد قوله تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) أي ولو شئنا لجعلنا بعضا من الناس ملائكة في الأرض يخلفون .. فجاء ذكر الملائكة هنا بصيغة الجمع .. بينما في قوله (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) الضمير هنا بالمفرد فيعو على (ابْنُ مَرْيَمَ) فلا يصح أن يعود على الجمع

أم أحمد 03-03-2017 11:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنفاء لله (المشاركة 28762)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو افترضنا ان قوله تعالى ( وانه لعلم للساعة ) عائد كما تقولين على ( لجعلنا منكم ملائكة ) وليس على عيسى عليه السلام
اذا فماذا نفهم من قوله تعالى
{ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } ؟
النساء : (159)

لا أدري أختي..أظن الهاء في "موته"تعود على"وإن"والتي معناها هنا"ما" أي ما من أحد أو شخص من أهل الكتاب إلا ويؤمن بعيسى عليه السلام قبل موت ذلك الشخص.
وذلك مثل قول الله عز وجل"وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا " مريم (71) بمعنى ما منكم من أحد إلا واردها.
هذا مايظهر لي حاليا ولاأجزم بذلك فلازلت أبحث في ذلك ولازالت لدي بعض الإشكالات في المسألة.

أم أحمد 03-03-2017 11:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 28766)
قال تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴿٥٧ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ﴿٥٨ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٥٩ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ﴿٦٠ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٦١) [الزخرف]
نجد قوله تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) أي ولو شئنا لجعلنا بعضا من الناس ملائكة في الأرض يخلفون .. فجاء ذكر الملائكة هنا بصيغة الجمع .. بينما في قوله (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) الضمير هنا بالمفرد فيعو على (ابْنُ مَرْيَمَ) فلا يصح أن يعود على الجمع

لم أقل أن الضمير يعود على الملائكة بل على المعنى الذي تحمله الآية وهو"أن يجعل الله من البشر ملائكة"
ونجد ذلك أيضا في قوله تعالى"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " البقرة (144)
فالهاء تعود على المعنى الذي يحمله قوله تعالى"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " وهو استقبال المسجد الحرام.
ولو عوضنا الضمير بما يعود عليه للاحظنا أن هنالك فرق
فمثلا بدل الهاء نضع الملائكة سنحصل على التالي"وإن الملائكة لعلم الساعة" وليس هذا ما قصدته بل قصدت التالي"وإن جعل الله منكم أي من البشر ملائكة لعلم للساعة"
كما أن المفرد قد يعود على الجمع كما في قوله تعالى"ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ " النمل (37)

بهاء الدين شلبي 03-04-2017 06:33 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أحمد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
لم أقل أن الضمير يعود على الملائكة بل على المعنى الذي تحمله الآية وهو"أن يجعل الله من البشر ملائكة"
ونجد ذلك أيضا في قوله تعالى"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " البقرة (144)
فالهاء تعود على المعنى الذي يحمله قوله تعالى"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " وهو استقبال المسجد الحرام.
ولو عوضنا الضمير بما يعود عليه للاحظنا أن هنالك فرق
فمثلا بدل الهاء نضع الملائكة سنحصل على التالي"وإن الملائكة لعلم الساعة" وليس هذا ما قصدته بل قصدت التالي"وإن جعل الله منكم أي من البشر ملائكة لعلم للساعة"
كما أن المفرد قد يعود على الجمع كما في قوله تعالى"ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ " النمل (37)


في اللغة الضمير يعود على مفر أو أكثر لا على المعنى .. والمفترض بحسب قولك أن يكون الضمير بالجمع "وإنهم لعلم للساعة" لأن الملائكة جمع بحسب المثل الذي ذكرته "وإن الملائكة لعلم للساعة"

والصواب أن الضمير بحسب قولك لن يعود على (مَّلَائِكَةً) وإنما على من سيكونون كذلك في قوله (مِنكُم) وهي تفيد التبعيض بمعنى "ولو نشاء لجعلنا بعضا منكم ملائكة" وعليه يلزم الضمير أن يكون بصيغة الجمع لا المفرد .. والآية (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) أي "وإنه لذو علم للساعة" أي صاحب علم بالساعة

ولو أنك تتبعت القراءات ستجدي منها قراءة أبي: (
وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لِّلسَّاعَةِ) أي لذو ذكر للساعة .. وفي قراءات عديدة (وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ) أي لذو علامة للساعة أي صاحب علامة للساعة وما أرى هذه العلامة إلا حفيدته وهي المهدية عليها السلام ستظهر كأولى علامات الساعة الكبرى .. هذا مع التنبيه على وجوب الجمع بين جميع القراءات وعدم حصر المعنى في قراءة بعينها

أم أحمد 03-05-2017 01:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 28775)
في اللغة الضمير يعود على مفر أو أكثر لا على المعنى .. والمفترض بحسب قولك أن يكون الضمير بالجمع "وإنهم لعلم للساعة" لأن الملائكة جمع بحسب المثل الذي ذكرته "وإن الملائكة لعلم للساعة"
والصواب أن الضمير بحسب قولك لن يعود على (مَّلَائِكَةً) وإنما على من سيكونون كذلك في قوله (مِنكُم) وهي تفيد التبعيض بمعنى "ولو نشاء لجعلنا بعضا منكم ملائكة" وعليه يلزم الضمير أن يكون بصيغة الجمع لا المفرد .. والآية (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) أي "وإنه لذو علم للساعة" أي صاحب علم بالساعة
ولو أنك تتبعت القراءات ستجدي منها قراءة أبي: (
وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لِّلسَّاعَةِ) أي لذو ذكر للساعة .. وفي قراءات عديدة (وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ) أي لذو علامة للساعة أي صاحب علامة للساعة وما أرى هذه العلامة إلا حفيدته وهي المهدية عليها السلام ستظهر كأولى علامات الساعة الكبرى .. هذا مع التنبيه على وجوب الجمع بين جميع القراءات وعدم حصر المعنى في قراءة بعينها

لاحظ الآية التالية"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " البقرة (144)
على ماذا يعود الضمير في"أنه الحق"لا يعود لا على مفرد ولا على جمع وإنما على معنى فهمناه من قول الله تعالى"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.."وهو استقبال المسجد الحرام
نفس الشيء بالنسبة لقوله تعالى"وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ"فالضمير يعود على الآية كلها وما تحمله من معنى
وليس لا على الملائكة ولا على "منكم" بل على إن صح التعبير الجعل أي على أن يجعل منهم ملائكة
فالأمر ببساطة أن الله قادر على أن يجعل منهم ملائكة لكنه لم يفعل وسيفعل ذلك في آخر الزمان وجعله علامة على قيام الساعة.
وسواء كانت بقراءة(وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لِّلسَّاعَةِ)أو(وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ)أو(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) فإنها تصب في نفس المعنى تقريبا
فقول الله عز وجل(وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ)تعني أن ذلك من علامات وأمارات الساعة
أما قوله سبحانه(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ)يعني أن ذلك يعطي العلم أو يفيدنا بقرب مجيء الساعة
وقوله تعالى (وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لِّلسَّاعَةِ)يذكرنا بالساعة وقرب مجيئها
وحتى لو افترضنا جدلا أن الضمير يعود على ابن مريم عليه السلام لأنه ذكر في سياق الآيات فلا يوجد دليل أو قرينة تنقله إلى الدابة عليها السلام أو حتى إشارة بذلك .
ولأدل أيضا على أن الضمير لايعود على عيسى عليه السلام هي الأية التي بعده بآيتين وهي قوله تعالى:"وَلَمَّا جَاءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ " الزخرف (63) فالآية ذكر فيها عيسى عليه السلام ولو كان الضمير يعود عليه لعطف بضمير آخر ولما كان هناك حاجة إلى تكرار ذكر عيسى عليه السلام مجددا.

بهاء الدين شلبي 03-05-2017 06:06 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أحمد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
لاحظ الآية التالية"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " البقرة (144)
على ماذا يعود الضمير في"أنه الحق"لا يعود لا على مفرد ولا على جمع وإنما على معنى فهمناه من قول الله تعالى"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.."وهو استقبال المسجد الحرام


قوله ( أَنَّهُ الْحَقُّ) عائد على الأمر بالتولي أي التوجه (فَلَنُوَلِّيَنَّكَ) (فَوَلِّ) (فَوَلُّوا) وهذا الأمر مفرد بالتوجه صوب قبلة واحدة لا عدة توجهات إلى قبلات متعددة .. كما كانوا يفعلون بتوليهم عدة قبلات مختلفة (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ) [البقرة: 145] .. فيكون المعنى أن هذا التوجه إلى المسجد الحرام هو الحق من ربهم لا عدة توجهات مختلفة بصيغة الجمع .. فالتوجه هنا جاء بصيغة المفرد لا بصيغة الجمع

ساجدة 03-06-2017 03:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أحمد (المشاركة 28776)
لاحظ الآية التالية"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " البقرة (144)
على ماذا يعود الضمير في"أنه الحق"لا يعود لا على مفرد ولا على جمع وإنما على معنى فهمناه من قول الله تعالى"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.."وهو استقبال المسجد الحرام
.

بالنسبة للاية :
(قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)- (144) سورة البقرة

الضمير "أَنَّهُ" يعود على المسجد الحرام,وليس على استقبال المسجد الحرام أو القبلة,لو أن الضمير يعود على القبلة سيكون "أنها" وليس "أَنَّهُ".
اللذين أوتوا الكتاب يعلمون أن المسجد الحرام هو الحق ورغم ذلك قاموا باتخاذ قبلات أخرى.

ساجدة 03-06-2017 04:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 28775)
في اللغة الضمير يعود على مفر أو أكثر لا على المعنى .. والمفترض بحسب قولك أن يكون الضمير بالجمع "وإنهم لعلم للساعة" لأن الملائكة جمع بحسب المثل الذي ذكرته "وإن الملائكة لعلم للساعة"
والصواب أن الضمير بحسب قولك لن يعود على (مَّلَائِكَةً) وإنما على من سيكونون كذلك في قوله (مِنكُم) وهي تفيد التبعيض بمعنى "ولو نشاء لجعلنا بعضا منكم ملائكة" وعليه يلزم الضمير أن يكون بصيغة الجمع لا المفرد .. والآية (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) أي "وإنه لذو علم للساعة" أي صاحب علم بالساعة
ولو أنك تتبعت القراءات ستجدي منها قراءة أبي: (
وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لِّلسَّاعَةِ) أي لذو ذكر للساعة .. وفي قراءات عديدة (وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ) أي لذو علامة للساعة أي صاحب علامة للساعة وما أرى هذه العلامة إلا حفيدته وهي المهدية عليها السلام ستظهر كأولى علامات الساعة الكبرى .. هذا مع التنبيه على وجوب الجمع بين جميع القراءات وعدم حصر المعنى في قراءة بعينها

في الاية :
(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ) (61) -سورة الزخرف

لا توجد كلمة "ذو" لذلك لا يمكن أن نضيفها في التفسير وهي غير موجودة في الاية, لا يمكن أن نفترض أن المقصود هو"ذو" بعض النظر عن من هو ,لأن الالفاظ والحروف في القرآن دقيقة ومفصلة, مثلا هته الاية ذكر فيها يعقوب أنه ذو علم :
(وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )(68)-سورة يوسف

أما بالنسبة لذكر الملائكة في الاية :
( وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأرْضِ يَخْلُفُونَ )-سورة الزخرف 60
فهذا تحدي لقوم الرسول لأنهم كانوا يعبدون الملائكة ويقدسونهم ,فجاءت الاية تحدي أنه لو شاء الله لجعل منهم ملائكة على الأرض يمشون.
والدليل أن قوم الرسول كانوا يعبدون الجن ويظنون أنهم إناث من الملائكة هو:
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ) (41) سورة سبأ
(أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا )(40) سورة الإسراء
(أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ )(19) سورة الزخرف

أما بالنسبة للضمير في "وَإِنَّهُ " في الاية 61 من سورة الزخرف فهو يعود على القرآن :
عند الجمع بين القراءات :
(وَإِنَّهُ لَذِكرٌ لِّلسَّاعَةِ)-سورة الزخرف الاية 61
(وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِّلسَّاعَةِ)-سورة الزخرف الاية 61
(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ)-سورة الزخرف الاية 61

فهو أن" القرآن ذكر وعلم للساعة" حيث أيضا تم ذكره في الايات اللتي تسبق هته الاية ,ولتوضيح سياق الايات:
(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ (47)وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (50) وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِينَ (56) وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) (61)- سورة الزخرف
وأيضا الدليل أن الضمير في "وَإِنَّهُ " في الاية 61 من سورة الزخرف يعود على القرآن هو :
الاية :
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )- الأعراف (187)

الله وحده يعلم موعد الساعة وعلاماتها,وذكر بعضا منها في القرآن للذكر .
و أيضا الاية :
(إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) لقمان (34)
اذن نستنتج أن في الاية :
(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) (61) -سورة الزخرف

الضمير في" إِنَّهُ "يعود على القرآن,لأن القرآن فيه علامات الساعة مذكورة,مثلا:
سورة القيامة,الزلزلة,القارعة...
وأيضا آيات كثيرة ذكرت بين سور عديدة في القرآن ذكرت فيها علامات الساعة.

سلوى 06-22-2017 02:48 PM

. قال الله تعالى في سورة هود آية 17 : ( أفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ .)

اختلف العلماء في تفسير هذه الآية اختلافا بينا في معنى كلمة شاهد.
وهناك فرق بين كلمة شاهد وكلمة شهيد.

فالشهيد هو الذي سمع وأبصر الحادثة وهو مستعد لأن يدلي بشهادته، مثل قوله تعالى في آية الدين ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ) ، أما الشاهد فهو الذي علم بالحدث دون ان يكون حاضرا من خلال معرفته وخبرته مثل قوله تعالى في سورة يوسف ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا ) وهو لم يكن حاضرا مع يوسف وامرأة العزيز.

ومن هنا يمكننا أن نستنتج أن المقصود من الشاهد في الآية السابقة لم يكن حاضرا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وإنما هي شهادة معرفية.، وهذا الشاهد يأتي من بعده عليه السلام

وقال بهاء الدين شلبي : البينة هنا هي القرآن الكريم ومن قبله كتاب موسى .. والذي على البينة (أي المتبع للقرآن) هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والشاهد هنا ينتمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فمن المحتمل أن يكون هذا الشاهد من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

والشاهد جمعه أشهاد سواء كان رجلا أو امرأة .. ولأنه شاهد وليس شهيد فهذا معناه أنه سيظهر هذا الشاهد في آخر الزمان يتلو القرآن بمعاني جديدة يوحي بها الله إليه .. فالتلاوة يلزم منها الفهم واستنباط المعاني وهي بخلاف الترتيل مجرد القراءة فقط ..

والشخص المثبت أنه سيوحى إليه آخر الزمان هي (الدابة) فهي (المهدية) من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فتظهر معاني جديدة لم يسبق إليه السلف والخلف .. وتتبع القرآن كما اتبعه جدها عليه الصلاة والسلام

معاذ 06-22-2017 09:04 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل من كان على بينة من ربه ويتلوه فهو شاهد منه ... و أولئك هم الذين يؤمنون به .

من الواضح أن الكلام ليس عن شخص مفرد واحد ووحيد وبالتالي لن يكون الدابة عليها السلام .
وإنما الكلام على كل من تتوفر فيه الصفات المذكورة ... والدليل قوله تعالى ( أولئك ) .

سلوى 06-22-2017 09:54 PM

أولئك تعود على " أفمن كان " بخلاف "شاهد منه" يتلو تلك البينة وقوله : منه ، أي هذا الشاهد من محمد صلى الله عليه وسلم ، وبعض منه أي من نسله عليه السلام وهي الدابة عليها السلام

سلوى 06-22-2017 10:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)البقرة:165-166

فهؤلاء الذين ظلموا وحرفوا وبدلوا شرائع الله من السادة والرؤساء من شياطين الجن والإنس يتبرؤن من الأتباع حينما يرون العذاب ويعلمون أن القوة لله وحده ، فسينالهم العذاب في الدنيا في عهد الدابة عليها السلام ، فيتمنى التابعون لو ان لهم كرة اخرى فيتبرؤا من أسيادهم فيتبرأ بعضهم من بعض ويريهم الله أعمالهم حسرات

وفي ذلك اليوم يتبع الناس الدابة المهدية عليها السلام المذكورة في القرآن باسم الداعي الذي لا عوج له:

(يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا)
طه:108

معاذ 06-22-2017 11:56 PM

( شاهد منه ) لا توجد اية قرينة تثبت انها تعود على محمد صلى الله عليه وسلم .... وبالعكس هناك قرينة تثبت انها لا تعود عليه وهي انه تم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في نفس الاية بضمير المخاطب انت وليس ضمير الغايب هو .
والذي على بينة من ربه هو نفسه الذي يتلوه واذا توفر فيه هذين الشرطين يصبح شاهد منه .
بخلاف هذا فاننا لا نحصل على جملة مفيدة من الاية .

ورده 06-23-2017 01:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى (المشاركة 29040)
. قال الله تعالى في سورة هود آية 17 : ( أفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ .)
اختلف العلماء في تفسير هذه الآية اختلافا بينا في معنى كلمة شاهد.
وهناك فرق بين كلمة شاهد وكلمة شهيد.
فالشهيد هو الذي سمع وأبصر الحادثة وهو مستعد لأن يدلي بشهادته، مثل قوله تعالى في آية الدين ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ) ، أما الشاهد فهو الذي علم بالحدث دون ان يكون حاضرا من خلال معرفته وخبرته مثل قوله تعالى في سورة يوسف ( وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا ) وهو لم يكن حاضرا مع يوسف وامرأة العزيز.

جاء في سورة البروج قسم بالشاهد و المشهود بصيغة النكرة..قال تعالى:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } البروج 03

و في الحديث :ذَكَرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَعَدَ على بعيرِه ، وأمسكَ إنسانٌ بخِطامِه - أو بزِمامِه - قال : أيُّ يومٍ هذا ؟ فسكَتْنا حتى ظَنَنَّا أنه سيُسَمِّيه سِوى اسمِه ، قال : أليسَ يومَ النَّحْرِ ؟ قلنا : بلى ، قال : فأيَّ شهرٍ هذا ؟ فسكَتْنا حتى ظنَنَّا أنه سَيُسَمِّيه بغيرِ اسمِه ، فقال : أليسَ بذي الحِجَّةِ ؟ قلنا : بلى ، قال : فإن دماءَكم ، وأموالَكم ، وأعراضَكم ، بينكم حرامٌ ، كحرمةِ يومِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، في بلدِكم هذا ، لِيُبَلِّغْ الشاهدُ الغائبَ ، فإن الشاهدَ عسى أن يُبَلِّغَ مَن هو أوعى له منه .
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 67 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

«لِيبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ، فإنَّ الشَّاهِدَ عسى أنْ يُبلِّغَ مَن هو أَوْعَى له منه»، يعني: لعلَّ السَّامعَ يكونُ أَوعى وأفْهَمَ مِنَ السَّامع الْمُبلِّغِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ التَّبليغِ وروايةِ الحديثِ، وشرفُ هذا العلْمِ، وأهلِه.
وفيه: أنَّ العِلْمَ بِالحديثِ شيءٌ والفقهَ فيه شيءٌ آخرُ؛ فقد يَروي المحدِّثُ إلى مَن هو أفقَهُ منه، وقد يكونُ الْمُحدِّثُ غيرَ فقيهٍ.

رمضان 06-23-2017 01:51 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
بسم الله الرحمن الرحيم


(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)البقرة:165-166

فهؤلاء الذين ظلموا وحرفوا وبدلوا شرائع الله من السادة والرؤساء من شياطين الجن والإنس يتبرؤن من الأتباع حينما يرون العذاب ويعلمون أن القوة لله وحده ، فسينالهم العذاب في الدنيا في عهد الدابة عليها السلام ، فيتمنى التابعون لو ان لهم كرة اخرى فيتبرؤا من أسيادهم فيتبرأ بعضهم من بعض ويريهم الله أعمالهم حسرات

وفي ذلك اليوم يتبع الناس الدابة المهدية عليها السلام المذكورة في القرآن باسم الداعي الذي لا عوج له:

(يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا)
طه:108


كيف استنتجتي اخت سلوى ان الداعي لا عوج له في الاية هي الدابة عليها السلام ..في حين نجد ان هذه الصفة "الداعي" نسبت في الدنيا في اكثر من مرة للنبي صلى الله عليه و سلم ...

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٤٥﴾ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴿٤٦﴾ (الاحزاب)

يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّـهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣١﴾ وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّـهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٣٢﴾ (الجن)

سلوى 06-23-2017 01:56 PM

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)البقرة:165-166
الآية تؤكد أن الظالمون سيرون العذاب وهذا العذاب سيكون في الدنيا لأهل الأرض قبل يوم القيامة
قال الله تعالى:
( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (سورة الحج:)47
( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (العنكبوت :53
وهذا العذاب يكون في عهد الدابة عليها السلام وليس في عهد محمد عليه الصلاة والسلام ، لقوله تعالى :
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )الأنفال: 33

( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84) (النمل)

وقوله تعالى : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106) لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)(طه)
( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ ) أي ان الناس يئتمون به ويطيعونه لأنه يدعو الناس إلى دين الله وهو الإسلام فيتبعونه، وتخشع الأصوات للرحمن ويكون هذا في الدنيا في عهد الدابة عليها السلام قبل يوم القيامة التي لا تخشع الأصوات فيها ولا تسمع همسا -أي صوت خفي لقراءة أبيّ بن كعب: " فلا ينطقون إلا همساً ". من الفم - وإنما تختم الأفواه ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) يس:65

(يرجى تمييز الآيات والاحاديث بالخط العريض وبين قوسي الجلالة ونسبة الكلام الى قائله عز وجل تجنبا لحذف المشاركات مستقبلا .. مع نسخ المشاركة واعادة ضبطها قبل حذفها ... الادارة)

رمضان 06-23-2017 11:56 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

وقوله تعالى : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106) لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)(طه)

( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ ) أي ان الناس يئتمون به ويطيعونه لأنه يدعو الناس إلى دين الله وهو الإسلام فيتبعونه، وتخشع الأصوات للرحمن ويكون هذا في الدنيا في عهد الدابة عليها السلام قبل يوم القيامة التي لا تخشع الأصوات فيها ولا تسمع همسا -أي صوت خفي لقراءة أبيّ بن كعب: " فلا ينطقون إلا همساً ". من الفم - وإنما تختم الأفواه ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) يس:65



سياق الايات في سورة طه ابتداءا من الاية 101 تتكلم عن احداث تقع بعد نفخة البعث ..اي كان -الداعي لا العوج له- نبي او الدابة عليها السلام فالدعوة وقتها لامر اخر غير الاسلام ودين الله لان و قتها حساب و لا عمل ...و الناس لن تحتاج لرسل او انبياء..بل لشفعاء كما تبين الاية
يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾

و الله تعالى اعلم

معاذ 06-24-2017 12:54 AM

الايات من سورة طه ومثلما ذكر الاخ " رمضان " تصف يوم القيامة .... غير انني اتيتك بحل للاشكال الذي قمتي بطرحه

وهو ان يوم القيامة فيه حساب ثم عقاب او ثواب ... فالذين يتبعون الداعي وتخشع اصواتهم هم جميع خلق الله المحاسبون ويتم هذا عند الحشر والحساب .

اما الذين يختم على افواههم فهم الكافرين اصحاب النار خاصة ويتم ذلك عند العذاب .

سلوى 06-25-2017 04:22 AM

قال الله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)البقرة:165-166
الآية تؤكد أن الظالمون سيرون العذاب وهذا العذاب سيكون في الدنيا لأهل الأرض قبل يوم القيامة
قال الله تعالى: ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (سورة الحج47
وقال الله : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (العنكبوت :53
وهذا العذاب يكون في عهد الدابة عليها السلام وليس في عهد محمد عليه الصلاة والسلام ، لقوله تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )الأنفال: 33

قال الله تعالى: ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84) (النمل)

وقوله تعالى : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106) لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)(طه)
([يوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ [/b]) أي ان الناس يئتمون به ويطيعونه لأنه يدعو الناس إلى دين الله وهو الإسلام فيتبعونه، وتخشع الأصوات للرحمن ويكون هذا في الدنيا في عهد الدابة عليها السلام قبل يوم القيامة التي لا تخشع الأصوات فيها ولا تسمع همسا -أي صوت خفي لقراءة أبيّ بن كعب: " فلا ينطقون إلا همساً ". من الفم - وإنما تختم الأفواه لقوله تعالى: ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) يس:65

فكلمة الداعي في القرآن تستعمل للدعوة الى دين الله في الدنيا وليس في يوم القيامة

معاذ 06-25-2017 11:56 AM

المتتبع للايات من 101 الى 109 من سورة طه يدرك جليا ان الكلام يتعلق بيوم القيامة وهذا يدركه حتى العميان ... واصرارك على انها تخص الحياة الدنيا يثير الغرابة ويطرح علامات استفهام !!

كلمة الداعي في القران لم تستعمل للاشارة الى الذي يدعو الى دين الله فقط و لا تخص الحياة الدنيا فقط .
راجعي الايات : 6 - 7 - 8 من سورة القمر ثم الاية 25 من سورة الروم وستدركين ان الداعي هنا هو الملك الذي ينفخ في الصور ليدعو الناس من قبورهم الى الحشر .

اذا كان الداعي المشار اليه في سورة طه هو الدابة والناس سيتبعونها كلهم ... فهذا يعارض ما هو ثابت عن الدابة عليها السلام بانها تخطم انف الكافر وتجلو وجه المؤمن .

(نرجو تخير الألفاظ وحسن التعبير ولزوم القول الحسن في النقاش بالحجة والديل وعدم التعصب للرأي حتى وإن كان صوابا .. فالصواب هناك الأصوب منه .. والتعصب يعمي عن التبصر بالرأي الأرجح .. راجع كلامك بالخط الأحمر ... الإدارة)

احمد حسن 03-10-2018 04:40 PM

جزاكم الله خيرا


الساعة الآن 05:52 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol