|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
إن قلنا (أخرجنا لهم من الأرض شجرة تظلهم) بمعنى (أنبتنا) لهم من باطن الأرض شجرة تظل الناس .. فوظيفة حرف (من) هنا تدل على ظرف المكان بينما إن قلنا (أخرجنا لهم شجرة من الأرض تظلهم) بمعنى (أنبتنا) لهم شجرة من شجر الأرض تظل الناس .. فوظيفة حرف (من) تدل على الجنس أي شجرة من جنس شجر الأرض فالجبال فيها أشجار والبحار والأنهار فيها أشجار ونباتات قد يكون هناك أشجار في كواكب أخرى لا نعلمها .. لكن الكلام هنا دل على أشجار الأرض فحسب فاختلف المعنى لدى القارئ بين الجملتين السابقتين تماما رغم أن التركيب واحد وترتيب الكلام مختلف .. والفارق هنا أن هو شبه الجملة (من الأرض) اختلف ترتيبها فتغير المعنى .. فحرف (من) كما في (مغني اللبيب) يقول ابن هشام الأنصاري: "يأتي على خمسة عشر وجها" فصلها على الترتيب التالي: [إبتداء الغاية - التبعيض - بيان الجنس - التعليل - البدل - مرادفة "عن" - مرادفة "الباء" - مرادفة "في" - موافقة "عند" - مرادفة "ربما" - مرادفة "على" - الفصل - التنصيص على العموم - توكيد العموم]. وإن اعتبرنا أن حرف (من) لابتداء الغاية .. وبغياب ذكر (إلى) للدلالة على انتهاء الغاية كقوله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) [الإسراء: 1] لدل على أن طول تلك الشجرة مطلق تنبت من الأرض وترتفع منها إلى ما لا نهاية .. وبهذا دلت الجملة على شجرة مطلقة الطول فشذت عن سائر الأشجار فطولها ممتد إلى ما لا نهاية في السماء وعلى هذا ففي قوله تعالى: (أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) لا تعارض في الجمع بين معنى (من) الدالة على الجنس أي أنها إنسان من جنس أهل الأرض (مما يدل على وجود مخلوقات عاقلة خارج أهل الأرض وطبعا الجن منهم فهم يعيشون في الأرض وفي كواكب السماء) .. وبين معنى (من) لابتداء الغاية واطلاق انتهاء الغاية .. لتجمع الآية للدابة بين كونها من جنس أهل الأرض .. وأنها ستدب أي تتنقل حيثما شائت من الأرض والسماء آية لها من الله تبارك وتعالى .. وكلا المعنيين صحيحين ويصح الجمع بينهما فهي إنسان من أهل الأرض ستدب حيثا شائت آية لها من الله عز وجل ومدار هذا باعتبار الإعراب السائد بأن (دَابَّةً) اسم جنس ولو صح أنها كذلك فإن تاء التأنيث في (تُكَلِّمُهُمْ) تعود على اسم الجنس ولأن اسم الجنس يشمل الذكر والأنثى فإن الكلمة ستبقى مبهمة لا تبين جنس الدابة ذكرا أم أنثى .. ولأن الدواب يدخل فيهم العاقل وغير العاقل فجاء قوله (تُكَلِّمُهُمْ) صفة تلحق بالعاقل فحسم أن المراد بالدابة إنسان عاقل لا بهيمة عجماء خرساء .. لكن تظل الجملة مبهمة إن كان الإنسان المشار إليه رجل أم امرأة إلا أن الإعراب عندي؛ أن (دَابَّةً) حال لصالحبه محذوف تقديره (المرأة) وعليه فإن تاء التأنيث في (تُكَلِّمُهُمْ) تعود على عامل الحال وصاحبه (المرأة) ولا تعود على الحال (دَابَّةً) .. بل إن التاء في كلمة (دَابَّةً) هي تاء التأنيث عائدة على عامل الحال كذلك .. فدلت تاء التأنيث في كلا الكلمتين (دَابَّةً) و(تُكَلِّمُهُمْ) على أن عامل الحال تقديره (المرأة) حذف وجوبا لأن تأنيث الحال (دَابَّةً) .. والتأنيث ودلالة العاقل في (تُكَلِّمُهُمْ) جاء مؤكدا لمضمون الجملة وهي أن (دَابَّةً) حال لإنسان مؤنث أي امرأة .. فوجب حذف عامل الحال وكما في (النحو الوافي) يقول ا. د عباس حسن: "والأصل في عامل الحال _ وغيرها _ أن يكون مذكورا؛ ليحقق غرضا معينا، هو: إيجاد معنى جديد، أو تقوية معنى موجود... ويجب حذفه في مواضع أهمها: أن يكون الحال سادة مسد الخبر، نحو إنشادي القصيدة محفوظة، فكلمة: "محفوظة" حال؛ سدت مسد خبر المبتدأ المحذوف وجوبا؛ والأصل؛ إنشادي القصيدة إذ كانت، أو: إذا كانت محفوظة". [2/ 409، 410] وكلمة (دَابَّةً) جائت نكرة فلو كانت اسم جنس لوجب أن تأتي معرفة فيقول (أخرجنا لهم الدابة من الأرض تكلمهم) لأن المعرفة كما يقول ا. د عباس حسن: " (اسم يدل على شيء واحد معين)؛ لأنه متميز بأوصاف وعلامات لا يشاركه فيها فرد من نوعه". [1/ 209] والدابة في الآية تتميز بأوصاف وعلامات خاصة بها لا يشاركها فيها فرد من عموم جنس الدواب أو من بني جنسها كإنسان .. أو بنات جنسها كأنثى فهي تتميز عن عموم الدواب بالكلام فهي عاقل أي إنسان .. وتتميز عن كل إنسان بأنها أنثى لدخول تاء التأنيث في آخر الحال وأول فعل الكلام .. وتتميز عن سائر بنات جنسها من النساء بأنها تدب من الأرض حيث شائت .. فإطلاق دبيبها دليل على أنها ذات آيات خارقة للعادة تتفوق بها على بني جنسها وعلى كل عاقل فلو صح أن (دَابَّةً) اسم جنس لجاءت معرفة .. ولكنها جاءت نكرة فهي حال لصحابه محذوف وجوبا تقديره (المرأة) معرفة لا نكرة .. لذلك في الحديث يتكرر ذكر الدابة معرفة لا نكرة (... و خُروجُ الدَّابّةِ على الناسِ ضُحًى ...) وهذا يثبت وجود عامل الحال معرفة لا نكرة والله أعلم المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سبق وأرسل الله تعالى رسولا من عالم الحيوان؟؟ كلّا .. قال الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء (7) قال الله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) الرعد (38) قال الله تعالى (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) الحج (75) قال الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا) الفرقان (20) لماذا يرسل رجالا يوحي إليهم ؟ لأن التكليف للانسان صاحب العقل وليس الحيوان صاحب الغريزة..قال الله تعالى (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) الإسراء (70), وفوق هذا شبّه الله الإنسان الذي لا يعقل بالأنعام التي تأكل وتشرب ولم تهتدي الى الله بل هم أضل منها لأن الأنعام على الأقل يستفاد من لحومها وأوبارها ويُركب عليها قال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ) محمد (12) ..قال الله تعالى (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان (44) وقال تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) الأعراف (179) , فالأنعام تحس بقلبها غريزيا وترى بعينيها غريزيا و تسمع سمعا غريزيا ولكن كل هذا لتحقيق وظائفها لتعيش وليس للتعقل والفهم والتدبر وخلقت ليستفيد منها الانسان . لماذا الدابة رسول ؟ لأن الله يخرجها للناس ..لتكلّمهم وتبلّغهم رسالة من الله مفادها "أنّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون" هذه الرسالة بالذات رحمة للذين آمنت قلوبهم من قبل وعملوا صالحا مخلصين لله حنيفا هذه الرسالة عذاب حسي ومعنوي فزع وهلع للذين كفروا وكذبوا من قبل بالله وآياته لماذا ارسال الدابة فيه رحمة ؟ أرض الله يرثها عباده الصالحون ..فتتطهر من نجسهم وفسادهم ويفرح المؤمنون وتُشفى صدورهم..لاحظوا عبث الانسان بأرض الله من تلوث ونووي وقتل الانسان والحيوان وغير ذلك وهذا لا يرضاه الله تعالى ولا عباده الصالحون. قال الله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) الروم (47) الرحمة بالمفهوم الرباني تختلف عن الرحمة بالمفهوم الانساني ,لأن الله عالم الغيب والإنسان يعلم ظاهرا فقط من الحياة الدنيا ..قال الله تعالى (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) الكهف (80) , القتل بنظرة الانسان الذي لا يعلم الغيب يعتبر ظلما وعذابا وكربا لكن وراءح حكمة بالغة ورحمة عظيمة لا تستيقنها القلوب إلا عند كشف الغطاء
التعديل الأخير تم بواسطة أمل بالله ; 07-04-2016 الساعة 04:33 PM |
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
أما الكلام فصفة ملحقة بالعاقل كالملائكة والجن والإنس .. ولا تسري في حق الحيوان لأنه أخرس لا يتكلم .. وإنما الحيوان له منطق .. كل كائن حي منهم منطقه الخاص به فما هو الكلام؟ كلم (مقاييس اللغة) الكاف واللام والميم أصلانِ: أحدهما يدلُّ على نطقٍ مُفهِم، والآخَر على جراح.فالأوّل الكَلام. تقول: كلّمته أُكلّمه تكليماً؛ وهو كَليمِي إذا كلّمك أو كلَّمتَه. ثمَّ يتَّسِعون فيسمُّون اللفظةَ الواحدة المُفهِمَةَ كلمة، والقِصَّةَ كلمة، والقصيدةَ بطولها كلمة. ويجمعون الكلمةَ كلماتٍ وكَلِماً. قال الله تعالى: يُحرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [النساء 46، المائدة 13].والأصل الآخر الكَلْم، وهو الجُرْح؛ والكِلام: الجراحات، وجمع الكَلْم كلومٌ أيضاً. ورجل كليمٌ وقومٌ كَلْمَى، أي جرحى، فأمَّا الكُلام، فيقال: هي أرضٌ غليظةٌ. وفي ذلك نَظَر. إذن فشرط الكلام أن يكون مفهوما .. فإن لم يكن مفهوما وبلا معنة فهو لا يعقل فليس بكلام .. لذلك الكلام صفة للعاقل .. والآية التي تستشهد بها (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) [آل عمران: 41] والرمز هنا يراد به الإشارة التي تدل على معنى مفهوم وليس بمعنى الكلام المنطوق .. فليس الرمز كلاما لأنه ليس من منطق البشر وإنما يعد إشارة .. فشتان بين الكلام باللسان الذي يحمل معنى مفهوم .. وبين الكلام المكتوب (والكتابة هي خطوط رمزية تدل على الحروف والكلمات المنطوقة) ويحمل معنى مفوم عقلا .. وبين الإشارة التي تحمل معنى مفهوم عقلا وهو ما يسمى (الرمز) .. فالعامل المشترك بي الكلام المنطوق .. والكلام المكتوب .. والكلام بالإشارة رمزا .. هو أنه يؤدي إلى معنى معقول ومفهوم .. فإن خصصت الكلام بقرينة الكتابة أو الرمز خرج المعنى عن الالكلام المنطوق لأنه الأصل في الكلام قال تعالى: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا *يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) [مريم: 26؛ 29] فمريم عليها السلام امتنعت عن الكلام واستبدلت الكلام المنطوق بالإشارة رمزا (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ) أن يكلموا ابنها: (قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) .. فالصبي في المهد لا يتكلم بكلام يعقل ويفهم .. فعتبر أخرس حتى ينطق فيتكلم بكلام مفهوم وعليه يكون تقدير الكلام في الآية "إلا الإشارة رمزا" فحذف (الإشارة) لأن (رمزا) مؤكدة لمضمون أن الرمز من الإشارة وعلى ما تقدم فكلام الدابة لم يقترن بقرينة تخرجه عن أصله وهو النطق بكلام مفهوم عقلا .. وبالتالي فكلامها جامع لكل أنواع الكلام فلا ينحصر في المكتوب والكلام المشار إليه رمزا بلا قرينة تفيد التحصيص .. بل كلامها يشمل كل أنواع الكلام المنطوق والمكتوب والمرموز والشاهد على صحة قولي ما ورد في الحديث السابق تخريجه "... ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول : أي فلان الآن تصلي ؟ ... " إذن فهي بشر عاقل تكلم الناس بلسانها العربي الفصيح .. ولا مانع أن تكتب .. أو تشير بيدها رمزا لأي شيء تريد التعبير عنه إشارة لا نطقا ولا كتابة
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]()
المعضلة أن أصحاب الفهم السلفي فهموا أن الله سينطق هذا الحيوان فتصبح اعجازا! ونسوا أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق أنفسهم...
والله تعالى بالرغم انه قادر على ما لا يخطر على بال لكنه لا يغير سننه الكونية ولا مبدل لكلماته فالانسان لم يخلق عبثا وله رسالة ..والحيوان خلق لينتفع منه الانسان والارض حتى تستمر الحياة ولا يمكن لكائن ان يأخذ وظيفة كائن آخر وإلا اختل الكون..فالله خلق الكون بدقة متناهية وأحسن تنسيقه والقول ان الدابة حيوان افتراء على الله وذنب يحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم !
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
في رأيي أنّ اللوم لا يجب أن يلقى على أصحاب الفهم السلفي وحدهم.. وذلك لأنّهم وجدوا وقرأوا .. كغيرهم .. أحايث .. يُذكر فيها أنّ الدّابة هي مخلوق عجيب له ريش وزغب ولحية ..و .. و .. وفوق هذا يتكلّم .. وكأنّها مزيج .. أو هجين من عدّة مخلوقات .. جُمعَت في كائن واحد..ذو شكل مخيف. فهناك فئة من الناس .. تتقبل عقولهم فكرة أن تكون الدابة هجينا .. أكثر من فكرة أنّ الدابة .. يمكن أن تكون بشرا سوّيا .. امرأة . والله أعلم.
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
قال (الدُّعَاءَ) أي ما تدعوهم إليه من الحق والهدى .. ولا تنحصر في معنى الكلام فقط .. ولكن هنا معنى بلاغي يراد أنهم لن يفقهوا هذه الدعوة كأنهم صم لا يسمعون (إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) .. و(الْمَوْتَى) هنا هم أموات القلوب لا أموات القبور لأن الميت قطع عنه التكليف .. ولكنه تشبيه بلاغي يراد به أنهم لا يعقلون ما يقال لهم فيولون مدبرين على الكلام كأن لم يسمعوه ثم تنبه أن هناك ثلاث نفخات للصور وليست نفخة واحدة أو نفختين فحسب (إنَّ اللهَ تعالى لما فرغ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ وأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُه على فيهِ شاخصٌ ببصرِه إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمَرُ) فقال أبو هريرةَ قلت : يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ ؟ قال: (قرنٌ) فقلتُ : وكيفَ هوَ ؟ قال : (هو عظيمٌ والذي نفسي بيدِه إنَّ عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ فينفخُ فيه ثلاثُ نفخاتٍ الأولى ، نفخةُ الفزعِ ، والثانيةُ : نفخةُ الصعقِ ، والثالثةُ : نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين ، يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنفخةِ الأولى فيقولُ : انفخْ نفخةَ الفزعِ فيفزعُ أهلُ السماءِ والأرضِ إلا ما شاء اللهُ ويأمرهُ فيمدُّها ويديمُها ويطوِّلُها يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : { وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ } ويكونُ ذلك يومُ الجمعةِ في النصفِ من شهرِ رمضانَ فيسيِّرُ اللهُ الجبالَ فتمرُّ مرَّ السحابِ ، ثمَّ تكون سرابًا ثمَّ ترتجُّ الأرضُ بأهلِها رجًّا وهي التي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ { يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ . تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ . قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } فتكونُ الأرضُ كالسفينةِ في البحرِ تضربُها الأمواجُ فيميدُ الناسُ على ظهرِها وتذهلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ ما في بطونِها ، وتشيبُ الولدانُ ، وتتطايرُ الشياطينُ هارِبةً ، حتَّى تأتيَ الأقطارَ فتتلقاها الملائكةُ هاربةً فتضربُ بها وجوهَها ويولِّي الناسُ مُدبِرين ينادي بعضُهم بعضًا وهي التي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ { يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } فبينما هم على ذلك إذ تصدَّعتِ الأرضُ من قُطرٍ إلى قُطرٍ ، ورأوْا أمرًا عظيمًا لم يروْا مثلَه فيأخذَهم من ذلك من الكربِ والهولِ ما اللهُ به عليمٌ ، ثمَّ ينظرونَ إلى السماءِ فإذا هي كالمُهلِ ثمَّ انشقتْ وانخسفَ شمسُها وقمرُها وانتثرتُ نجومُها ، ثمَّ كُشِطتِ السماءُ عنهم) ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : (والموتَى لا يعلمونَ شيئًا من ذلك) قلتُ : يا رسولَ اللهِ فمن استثنَى اللهُ عزَّ وجلَّ ، حين يقولُ { فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ } ؟ قال : أولئك هم الشهداءُ عند ربِّهم يُرزقونَ إنما يصلُ الفزعُ إلى الأحياءِ ، يقيهمُ اللهُ شرَّ ذلك اليومِ ويؤمِّنَهم منه وهو عذابٌ يلقيهِ اللهُ على شرارِ خلقِه ، وهو الذي يقولُ اللهُ تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } أي شديدٌ فتمكثونَ في ذلك ما شاء اللهُ إلا أنه يطولُ عليهم كأطوَلِ يومٍ ، ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ فينفخُ نفخةَ الصعقِ) الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن العربي | المصدر : التذكرة للقرطبي الصفحة أو الرقم: 194 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] لاحظ هذا الحديث متعلق بالنفخة الأولى .. وهذه النفخة هي التي ستقع عند خروج الدابة عليها السلام .. يليها نفخة الصعق ثم نفخة القيام .. وعلى هذا مدار كل الآيات التي تتكلم عما ورد في الحديث فكلها آيات متعلقة بالدابة عليها السلام .. وسوف نسرد هذا في موضوع مستقل بإذن الله تعالى
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السلام عليكم و رحمة الله
وكل عام و الجميع بكل خير اعتذر اذا تم فهمي بطريقة خاطئة او لم استطيع أن أشرح ما كتبت بطريقة واضحة لكن يا اخي العزيز و اخواني في المنتدى الكريم انا لم اكتب هنا لاتهم أي شخص أو اكون مفسدا , و لا استخف بكلامكم او آرائكم فلو كان ذلك كنت انا السفيه ولم اكتب لانكر عليكم ببعض كلمات و العياذ بالله من السوء , فقد كان كلامي عميق و يستحق القراءة اكثر من مرة و انا ولو كنت اختصرت الكلمات لتكون ذات معنى اكثر من ان تكون مليئة بحشو الكلام واتمنى ان تقرأ كلماتي اكثر مرة لعل فيها شيئ لم يفهم بالطريقة الصحيحة و انا ليس من اتباع المذهب السلفي و لا سني ولا شيعي و لا غيره من المذاهب و اتمنى اخي جند الله ان تتحرى الدقة فانا لم اتهمكم بتحريف كلام الله بل قلت ان هذا يسمى في القران تحريف الكلم عن موضعه وهنا فرق كبير وايضا لم اتهمك كشخص و لا الاعضاء وانا لست مخول للحكم على احد فاذا كنت انا ممن يرتكب الذنوب و غير راض عن نفسي فكيف لي أن اتهم غيري كل ما في الموضوع اني احببت ان انبه لشيئ ,, فكم منا من كان يرتكب ذنيا لم يكن منتبها له الا بعد حين ,, فإن كان من غير قصد فأكون قد نبهت عنه و ان كنت أنا مخطئ فأسال الله أن يغفر لي و يا اخي الموضوع ليس شخصيا ابدا و لا يهمني النقد الشخصي فأنأ لا أعرف احد هنا غير عضو واحد صديق عزيز لي بمعرف ابواحمد هو من دعاني لمنتداكم الطيب ,, وهذا من اكثر من سنة فكنت كنت قرأت الكثير و لم استطيع كتابة موضوع مستقل الا بعد ان فهمت ما قد كتب و نوقش من قبلكم عن الدابة وما كتبتوة سابقا في هذا الموضوع كنت قد قرأتة في عدة مواضع و اكررها فكلامي ليس ببعض كلمات , فقد كتب بعد دراسة جيدة للموضوع ,ومع هذا ليس بالضرورة ان يكون صحيح , لكن ألم تلاحظ ان التفسير كان كله من خلال القرآن ليكون كلام ثابت لعلمكم بأن كثير من الاحاديث محرفة او مدسوسة ؟ فكانت دراستي للموضوع و تركيزي للآية الكريمة اكثرمن اعتمادي على أية شيئ آخر وبالنهاية ما كتبتوة من ردود يحتاج لقراءة جيدة قبل الرد فهي كثيرة فتحتاج مني بعض الوقت خصوصا اننا في فترة العيد أعادة الله علينا و عليكم بالخير و البركات
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
وتقبل الله منا ومنكم الأمر لا يحتاج لاعتذار .. فالمنتدى غير قائم على الأحادية بل مفتوح لكل صاحب رأي واجتهاد مصيب أو مخطئ لا يهم .. الأهم أن المنتدى مفتوح للنقد والرد لكل صاحب عقل .. وانا مجرد عضو في المنتدى بغض النظر عن منصبي كإدراي فلابد أن يكون للموقع مدير .. وكأي عضو من حقك أن تناقش بل هذا واجبك وهو ما ننتظره منك ومن غيرك .. ربما عندك معلومة مؤيدة .. أو تمتلك حجة ترد اجتهادنا وتبطله . وفي كل الأحوال ننصاع للحق ونتراجع عن أخطاءنا فلا يوجد أحد معصوم عن الخطأ .. الأهم أن نرى أخطاءنا ونتبصر بها حتى نتخلى عنها ونرى الصواب حتى نتمسك به لنخرج من ضلال إلى الهدى
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
![]()
أولاً:
وقع القول و حق القول وقوع القول هو أمر من الله له ميعاد بوقت معلوم عند الله تعالى في سورة الواقعه مثلاً تتكلم عن واقعه يوم القيامة و سميت هكذآ لأنها ستقع في وقت محدد يعلمه الله تعالى وحده حق القول هو حق لمن ظلم نفسة أو أنفسهم ( مثل أهل القرى ) أمثالهم كثيرة تذكر في كتاب الله و قد استحقوا العذاب بما كسبت أيديهم فيسمى حق فوقوع القول من الله عند إخراج دابه الارض له وقت معلوم عند الله عز وجل ________________________________________ ثانياً: في الايات الكريمة التالية من سورة الكهف تتكلم عن (النفخ في الصور) في الاية 99 ثم تكمل لتتحدث عن (العميّ و الصمّ) لأنهم لا يدركون بأبصارهم و لا أسماعهم (آيات) الله فهم من الذين كفروا فتبدأ الاية 105 (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ ) و الاية الأخيرة 106 (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ) لم يقول الله عز وجل رسلي و آياتي بل العكس آياتي و رسلي لكي يكون هناك الفرق واضح فهناك من سيقول (هي آيات أو معجزات اعطاها الله للرسل) لكن هنا جآء الفصل بينهما لأن آيات الله كثيرة تملأ الكون و الدابة ستكون من آيات الله وليست من الرسل ايات من سورة الكهف : ( وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) ) نجد إرتباط وثيق بين الايات في سورة الكهف و الايات في سورة النمل التي سبق و كتبتها في أول مشاركة اقتباس:
من سورة النبأ : ( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) ) و أيضا في سورة النبأ (تتابع معجز) عن النفخ في الصور و تكذيب آيات الله تعالى أيضاً ولم يتم ذكر الرسل من سورة الزمر: ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) ) في سورة الزمر الاية 63 تتكلم عن الكفر بآيات الله و الاية الاخيرة 68 عن النفخ في الصور أيضاً من سورة يس : ( وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48) مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) ) سورة يس الإعراض عن آيات الله في الاية 46 والاية 49 و 51 عن الصيحة و النفخ في الصور من سورة المؤمنون: ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) ) و في سورة المؤمنون أيضاً لو نظرنا الى كل هذه الايات في القرآن الكريم يوجد بينها تتابع و تسلسل و تتكلم وتناقش موضوع واحد التكذيب والكفر بآيات الله تعالى و الإعراض عنها كلها قبل النفخ في الصور كأن من يكذب بها أعمى و أصم ولم تتحدث عن مرسلين و من ثم الفنخ في الصور و هو الرابط بين الايات الواردة سابقا جميعا ______________________________________ ثالثاً: اقتباس:
فالموتى هنا ليسوا موتا القبور صحيح وهو تشبيه يراد أنهم لن يفقهوا والكلام أيضاً تشبية بلاغي كأنة كلام لكن بالرمز و ليس بالنطق باللسان اقتباس:
من سورة الروم : ( وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53) ) فهو هنا أيضاً تشبية بلاغي بالنسبة لدعاء الصّم الذين لا يسمعون , فأنظر الى التشابة في الايات في سورة الروم و في سورة النمل لنفهم من خلال التشابة بعض اللبس لدينا . الاية هنا في سورة الروم كانت إرسال الريح فأصفّر الزرع وكانت هذه الاية أو العقاب بمثابة دعاء ______________________________________ رابعاً : هل كلمة دابه تجمع بني البشر والجن أيضاً ؟ أو بمعني آخر هل البشر والجن يندرجون تحت مسمى دواب أو دابه؟ _________ من سورة الأنعام: ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) ) _________ من سورة العنكبوت: ( وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) ) _______________ من سورة النحل: ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) ) إثبآت لقدرة الله و إعجاز في كلامة فالآية فصلت بين أهل السماء و أهل الارض , أما أهل السماء فيسجدون لله تبارك و تعالى دون إستثناء فجمعوا معاً في الاية ولكن لم يجمع الله بين أهل الارض في السجود له لأن منهم من يستكبر ولكن جمع بين كل الدوآب الموجودة في الارض أنها تسجد له ولم يتم ذكر الجن أو الانس لان منهم من آمن و منهم من يستكبر و الملائكة لوحدهم جمعوا لأن منهم من يكون في السماء ومنهم في الارض و الله أعلم بأماكنهم أيضا وهم لا يستكبرون ولم يصح أن يطلق علينا إسم دابه لان منا من يستكبر فيختلف معنى الاية من سورة الحج: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) ) هنا الاية الكريمة وضحت أن (مِنَ النَّاسِ ) من تفيد التبعيض جزء من الناس و الدواب صنف آخر ليس له علاقة بالناس ______________ من سورة الجاثية: ( وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) ) ___________ سورة فاطر: ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) ) __________________________________________ خامساً: هل يجوز أن نطلق كلمة ( دابة ) على (الرسل او على بني آدم الذين كرمهم الله تعالى بالعقل ) سأدرج آيات من سورة الأنفال فيها تشبيه بلاغي لبعض الناس الذين يشبّهون في الدواب لكفرهم و عدم إيمانهم مقاربة على أنهم لا يعقلون مثل الدواب من سورة الأنفال: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) ) ينادي الله تعالى الذين آمنوا ولم يقول الدواب لأنهم عقلوا أما الصّم البكم الذين لا يعقلون فقال عنهم أنهم (شَرَّ الدَّوَابِّ) و أيضاً من سورة ألانفال : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) )
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
جزاك الله خير الجزاء
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|