بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى الإسلامي > حوارات دينية

حوارات دينية
               


               
 
  #1  
قديم 03-09-2020, 08:22 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حديث النبي عليه الصلاة والسلام مع الصحابي الذي كان على مذهب من مذاهب النصرانية[1] دليل على علمه عليه الصلاة والسلام بالأديان والمذاهب إذ أقام عليه الحجة في دينه.

حديثٌ بَلَغَني عنك أُحِبُّ أنْ أسمَعَه منك، قال: نعمْ، لمَّا بَلَغَني خروجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَرِهتُ خروجَه كَراهةً شَديدةً، خَرَجتُ حتى وَقَعتُ ناحيةَ الرُّومِ، وقال يَعني يَزيدَ: ببَغدادَ، حتى قَدِمتُ على قَيصَرَ، قال: فكَرِهتُ مكاني ذلك أشدَّ مِن كَراهيَتي لخروجِه، قال: فقُلتُ: واللهِ، لولا أتَيتُ هذا الرَّجُلَ، فإنْ كان كاذبًا لم يَضُرَّني، وإنْ كان صادقًا عَلِمتُ، قال: فقَدِمتُ فأتَيتُه، فلمَّا قَدِمتُ، قال النَّاسُ: عَديُّ بنُ حاتمٍ، عَديُّ بنُ حاتمٍ! قال: فدَخَلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: يا عَديُّ بنَ حاتمٍ، أسلِمْ تَسلَمْ، ثلاثًا، قال: قُلتُ: إنِّي على دِينٍ، قال: أنا أعلمُ بدِينِكِ منك، فقُلتُ: أنت أعلمُ بدِيني منِّي؟! قال: نعمْ، ألستَ مِن الرَّكوسيَّةِ، وأنت تَأكُلُ مِرباعَ قَومِكَ؟ قُلتُ: بلى، قال: فإنَّ هذا لا يَحِلُّ لك في دِينِكَ، قال: فلمْ يَعْدُ أنْ قالها، فتَواضَعتُ لها، فقال: أمَا إنِّي أعلَمُ ما الذي يَمنَعُكَ مِن الإسلامِ، تقولُ: إنَّما اتَّبَعَه ضَعَفةُ النَّاسِ، ومَن لا قوَّةَ له، وقد رَمَتْهم العَرَبُ، أتَعرِفُ الحِيرةَ؟، قُلتُ: لم أرَها، وقد سَمِعتُ بها، قال: فوالذي نفْسي بيَدِه، ليُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمْرَ، حتى تَخرُجَ الظَّعينةُ مِن الحيرةِ، حتى تَطوفَ بالبَيتِ في غيرِ جِوارِ أحَدٍ، وليُفتَحَنَّ كُنوزَ كِسرى بنِ هُرمُزَ، قال: قُلتُ: كِسرى بنُ هُرمُزَ؟! قال: نعمْ، كِسرى بنُ هُرمُزَ، وليُبذَلَنَّ المالُ حتى لا يَقبَلَه أحَدٌ، قال عَديُّ بنُ حاتمٍ: فهذه الظَّعينةُ تَخرُجُ مِن الحيرةِ، فتَطوفُ بالبَيتِ في غيرِ جِوارٍ، ولقد كنتُ فيمَن فَتَحَ كُنوزَ كِسرى بنِ هُرمُزَ، والذي نفْسي بيَدِه لتَكونَنَّ الثَّالثةُ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قالها!

الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 18260 | خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح وهذا إسناد حسن


وفي رسالته عليه الصلاة والسلام لهرقل أيضا دليل على معرفته بطائفة الأرسيين النصرانية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، من مُحمدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سَلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى ، أمَّا بَعدُ . فإنِّي أدعوكَ بِدعايةِ الإسلامِ ، أسلِمْ تَسْلَمْ ، يُؤتِكَ اللهُ أجْركَ مَرَّتينِ ، فإنَّ تَولَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ ، و يَا أهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ ألَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شَيْئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبابًا من دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2820 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

صراحة تغير تصوري تماما عن شخصية النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن تغيرت الكثير من مفاهيمي الخاطئة عنه، كنت أرجع الكثير من ميزاته للوحي فبخسته الكثير من حقه، النبي الرسول القائد الأكمل عليه الصلاة والسلام، متبحر في العلوم الشرعية والتوحيد والفقه ومقارنة الأديان والتاريخ والجغرافيا والطب العضوي والطب الروحي، ذو خلق عظيم، معالج شرعي، من أفصح العرب، قائد وما أدراك ما يلزم المرء من ميزات ليكون قائدا، مقاتل باسل، وعلى كل ما تقدم أدلة قاطعة تشهد له بهذا وأكثر عليه الصلاة والسلام.
_____________
[1] انظر (ركس) في لسان العرب.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-10-2020, 11:04 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل مشاهدة المشاركة
النبي الرسول القائد الأكمل عليه الصلاة والسلام، متبحر في العلوم الشرعية والتوحيد والفقه ومقارنة الأديان والتاريخ والجغرافيا والطب العضوي والطب الروحي، ذو خلق عظيم، معالج شرعي، من أفصح العرب، قائد وما أدراك ما يلزم المرء من ميزات ليكون قائدا، مقاتل باسل، وعلى كل ما تقدم أدلة قاطعة تشهد له بهذا وأكثر عليه الصلاة والسلام.
وهذا يدل على حصول طمس عظيم في سيرته عليه الصلاة والسلام سواء قبل البعثة أو بعدها، فالمجتمع الذي يعيش فيه رجل عظيم كالنبي عليه الصلاة والسلام من البديهي أن يستفيد قومه من علومه وحكمته وعدله وأخلاقه قبل البعثة، إذ لا يُعقل أن يُنتفع من أمانته وصدقه في التجارة دون ميزاته الأخرى، وليس هذا مغالاة فيه عليه الصلاة والسلام فقد تضمنت النصوص جمعه لاختصاصات شتى، لا نقول أنه بلغ منتهى العلم فيها، لكنه كان على قدر كبير في ذلك، فكان موسوعة، والذي كذلك يكون قبلة للسائلين والمستفهمين من أقربائه وجيرانه وعشيرته، ومن كرمه ورفعة أخلاقه، لابد أنه نفعهم بما أتاه الله عز وجل ما أمكنه ذلك، لا أن يعتزلهم ابتداء دون سبب وجيه، كأن يُنكر عليهم عادات شركية أو طقوس سحرية بالدليل العقلي والحجة البيّنة فيعادونه ويكون ذلك سببا في اعتزاله بعضهم.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-10-2020, 01:43 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل مشاهدة المشاركة
لابد أنه نفعهم بما أتاه الله عز وجل ما أمكنه ذلك، لا أن يعتزلهم ابتداء دون سبب وجيه، كأن يُنكر عليهم عادات شركية أو طقوس سحرية بالدليل العقلي والحجة البيّنة فيعادونه ويكون ذلك سببا في اعتزاله بعضهم.
وهل من شك أنها رأى منهم الشرك والسحر ولم يقف منهم موقف إبراهيم عليه السلام من قومه؟! بلل يقيينا وواجههم بالحق قبل بعثه نبيا بالقرآن الكريم، أي أنه بعث رسولا قبل نزول القرآن الكريم عليه، فلم يلجأ للغار راغبا في اعتزال قومه، وإنما فرارا مما لحقه من التعذيب والتنكيل، فقوله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 40] لا أرى أن الآية لها أي علاقة بالهجرة، وإنما الآية تذكر المسلمين كيف نصر الله عز وجل نبيه قبل نزول القرآن وأن الله قادر على نصره إن هم خذلوه كما نصره من قبل البعثة. والله أعلم



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-08-2020, 05:26 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية مشاهدة المشاركة
-

- عن يزيدَ بنِ عبدِ اللهِ قال : كنا بالمربدِ إذ دخل رجلٌ معه قطعةُ أديمٍ فقرأناها فإذا فيها : من محمدٍ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلى بني زهيرٍ بنِ أقيشٍ إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ وأقمتم الصلاةَ وآتيتم الزكاةَ وأديتم الخمسَ من المغنمِ وسهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسهم الصفي ، أنتم آمنون بأمانِ اللهِ ورسولِه ، فقلنا : من كتب لك هذا ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : السيل الجرار
الصفحة أو الرقم: 4/542 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح |

- بَينا نحنُ بالمِربَدِ إذ أتَى علَينا أعرابيٌّ شَعِثُ الرَّأسِ معَهُ قِطعةُ أديمٍ أو قِطعةُ جِرابٍ فقُلنا كأنَّ هذا ليسَ مِن أهلِ البلَدِ فقالَ أجَلْ هذا كتابٌ كتبَهُ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ القَومُ هاتِ فأخذتُهُ فقرأتُهُ فإذا فيهِ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا كتابٌ مِن محمَّدٍ النَّبيِّ رسولِ اللَّهِ لبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ قالَ أبو العلاءِ وَهُم حَيٌّ مِن عُكْلٍ إنَّكم إن شَهِدتُم أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأقمتُمُ الصَّلاةَ وآتَيتُمُ الزَّكاةَ وفارَقتُمُ المشرِكينَ وأعطَيتُمْ منَ الغَنائمِ الخُمُسَ وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ والصَّفيَّ وربَّما قالَ وصَفيَّهُ فأنتُمْ آمِنونَ بأمانِ اللَّهِ وأمانِ رسولِهِ
الراوي : أعرابي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 6/847 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين |

من المراد بالصفي في هذه الروايات؟ أو من هو صفي النبي صلي الله عليه وسلم؟



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-09-2020, 11:42 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية مشاهدة المشاركة
- كنا بًالمربد فجاء رجل أشعث الرأس بيده قطعة أديم أحمر فقلنا كأنك من أهل البًادية فقال أجل قلنا ناولنا هذه القطعة الأديم التي في يدك فناولناها فقرأناها فإذا فيها من محمد رسول اللهِ إلى بني زهير بن أقيش إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اللهِ وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم الخمس من المغنم وسهم النبي صلى الله عليه وسلم الصفى أنتم آمنون بأمان الله ورسوله فقلنا من كتب لك هذا الكتاب قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم
الراوي : رجل | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2999 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] |


- كنا بالمِرْبَدِ إذ دخل رجلٌ معه قطعةُ أَدِيمٍ فقَرَأْناها فإذا فيها من مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى بَنِي زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ إنكم إن شَهِدْتم أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ وأَقَمْتُمُ الصلاةَ وآتَيْتُمُ الزكاةَ وأَدَّيْتُمُ الخُمُسَ من المَغْنَمِ وسَهْمَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم وسَهْمَ الصَّفِيِّ أنتم آمنون بأمانِ اللهِ ورسولِه فقلنا من كتب لك هذا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم
الراوي : يزيد بن عبدالمزني | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم: 8/110 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح |

- عن أبي العَلاءِ قال كنَّا بالمِرْبَدِ فأتانا أعرابيٌّ ومعه قطعةُ أَديمٍ فقال انظُروا ما فيها فإذا كتابٌ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بني زُهَيرِ بنِ أُقَيْشٍ - حيٍّ مِن عُكْلٍ - إنَّكم إنْ أقَمْتُم الصَّلاةَ وآتَيْتُم الزَّكاةَ وأدَّيْتُم خُمُسَ ما غنِمْتُم وسَهْمَ النَّبيِّ والصَّفِيَّ فأنتم آمِنونَ بأمانِ اللهِ فقُلْتُ أنتَ سمِعْتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال سمِعْتُه يقولُ صومُ شهرِ الصَّبرِ وثلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ يُذهِبْنَ وَغَرَ الصَّدرِ فقُلْنا أنتَ سمِعْتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أراكم تتَّهموني فأخَذ الصَّحيفةَ وانصاع فسأَلْنا عنه فقيل هذا النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ العُكْلِيُّ
الراوي : النمر بن تولب العكلي | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم: 5/159 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن خلاد بن قرة إلا محمد بن سلام

- جاءنا أعرابيٌّ ونحنُ بالمِربدِ فقالَ: هل فيكم قاريءٌ يقرأُ هذهِ الرُّقعةَ؟ قُلنا: كلُّنا نقرأَ. قالَ: فاقرءوها لي. قالَ: هذا كتابٌ كتبهُ لي محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لبني زهيرِ بنِ أُقيشٍ حيٍّ من عُكْلٍ: أنَّكم إن شهدتُم لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وأقمتُمُ الصَّلاةَ، وآتيتُمُ الزَّكاةَ، وأخرجتُمُ الخمُسَ منَ الغنيمةِ وسهمَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وصفيَّهِ، فإنَّكم آمنونَ بأمانِ اللَّه قالَ قلنا: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كتبَ لكم هذا الكتابَ؟ قالَ: نعَم أترَوني أكذِبُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وغضبَ فضربَ بيدِهِ على الكتابِ فأخذهُ، قالَ: فاتَّبعناهُ فقُلنا: حدِّثنا يا أبا عبدِ اللَّهِ عن شيءٍ سمعتَهُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: سمعتُهُ يقولُ: إنَّ مِمَّا يُذهبُ كثيرًا من وحَرِ الصَّدرِ صومُ شهرِ الصَّبرِ وصومُ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ
الراوي : يزيد بن عبدالله بن الشخير أبو العلاء | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية
الصفحة أو الرقم: 2/131 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

- عن يزيدَ بنِ عبدِ اللهِ قال : كنا بالمربدِ إذ دخل رجلٌ معه قطعةُ أديمٍ فقرأناها فإذا فيها : من محمدٍ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إلى بني زهيرٍ بنِ أقيشٍ إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ وأقمتم الصلاةَ وآتيتم الزكاةَ وأديتم الخمسَ من المغنمِ وسهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسهم الصفي ، أنتم آمنون بأمانِ اللهِ ورسولِه ، فقلنا : من كتب لك هذا ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : السيل الجرار
الصفحة أو الرقم: 4/542 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح |

- بَينا نحنُ بالمِربَدِ إذ أتَى علَينا أعرابيٌّ شَعِثُ الرَّأسِ معَهُ قِطعةُ أديمٍ أو قِطعةُ جِرابٍ فقُلنا كأنَّ هذا ليسَ مِن أهلِ البلَدِ فقالَ أجَلْ هذا كتابٌ كتبَهُ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ القَومُ هاتِ فأخذتُهُ فقرأتُهُ فإذا فيهِ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا كتابٌ مِن محمَّدٍ النَّبيِّ رسولِ اللَّهِ لبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ قالَ أبو العلاءِ وَهُم حَيٌّ مِن عُكْلٍ إنَّكم إن شَهِدتُم أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأقمتُمُ الصَّلاةَ وآتَيتُمُ الزَّكاةَ وفارَقتُمُ المشرِكينَ وأعطَيتُمْ منَ الغَنائمِ الخُمُسَ وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ والصَّفيَّ وربَّما قالَ وصَفيَّهُ فأنتُمْ آمِنونَ بأمانِ اللَّهِ وأمانِ رسولِهِ
الراوي : أعرابي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 6/847 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين |

يرد المخالفين الأدلة التي تنسب فعل الكتابة للنبي عليه الصلاة والسلام على أساس أنه أمر أحدا بالكتابة نيابة عنه أو أملاه.. كقولنا كتب لي الملك أو السلطان .. ولا ننكر حدوث هذا لكثرة انشغال النبي صلى الله عليه وسلم وليس لجهله بالكتابة



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-10-2020, 01:52 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

باستقراء النصوص لنا أن نستشهد للنبي عليه الصلاة والسلام بما تقدم ذكره من صفات بدلالة المطابقة، فمثلا من النصوص التي صرحت بمحاججته عليه الصلاة والسلام لأهل الكتاب لنا أن نستدل بها على كونه علي الصلاة والسلام على علم بدياناتهم وأنه ذو علم بالكلام والمناظرة.

ولنا أن نستدل بعلمه عليه الصلاة والسلام بشتى العلوم التي ذُكرت في النصوص؛ بدلالة اللزوم والاقتضاء، على حقيقة دراسته وطلبه للعلم قبل البعثة وإن طمست هذه الحقيقة يد حاسدة، متبعا بذلك سنة الله الكونية في الأخذ بالأسباب لنيل الرزق فلا يستقيم أن القول إنه أصبح عالما بين ليلة وضحاها وإن كان ذلك على الله تعالى هين إلا أننا لا نجد نصا يشهد بذلك.

وكذلك لنا أن نستشهد بمبحث "لابد للموحى إليه أن يكون على علم بما سيوحى إليه" المذكور في موضوع سليمان عليه السلام -هذا بعد إثبات هذا المبحث بشواهد لا تقبل الطعن- لأنه سيكشف بإذن الله تعالى بعدا آخر في قصص الأنبياء في القرآن الكريم ومثال على ذلك قصة يوسف عليه السلام، نعلم بصريح النص أنه تعلم من تأويل الأحاديث فمتى طلب هذا العلم ؟ وكيف كان ذلك ؟ لما كان صبيا على يد أبيه عليه السلام ؟ أم بعد انتقاله لمصر ؟ قال تعالى (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (*) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)[يوسف:21،22] والله تعالى أعلم.



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-13-2020, 04:06 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

ذُكر في قصة زواج حديث النبي عليه الصلاة والسلام من خديجة أم المؤمنين هذا الخبر، وفي متنه شهادة أبي طالب أمام سادة القوم على مناقب النبي عليه الصلاة والسلام وكونه أعقل رجال قريش.

لم أقف بعد على إسناد للخبر، وأقدم مرجع ذكر تفصيل الخطبة يعود للقرن الثالث هجري وهو (الكتاب: الكامل في اللغة والأدب المؤلف: محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى: 285هـ) المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة الطبعة: الطبعة الثالثة 1417 هـ - 1997 م عدد الأجزاء: 4 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي])

جاء فيه (وخطب أبو طالب بن عبد المطلب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تزوجه خديجة بنت خويلد رحمة الله عليها، فقال؛ الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلداً حراماً، وبيتاً محجوجاً، وجعلنا الحكام على الناس؛ ثم إن محمد بن عبد الله، ابن أخي، من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً، وكرماً وعقلاً، ومجداً ونبلاً، وإن كان في المال قل1، فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك، وما أحببتم من الصداق فعلي.

وهذه الخطبة من أقصد خطب الجاهلية.)ا.هـ، الجزء الرابع، الصفحة الرابعة، تحت عنوان "خطبة لأبي طالب".

بالنسبة إلى باقي المتن؛ قد يكون المقصود بعطف "زرع إسماعيل" على "ذرية إبراهيم" زيادة في التشريف بناء على كون إسماعيل جد إسحاق لأمه عليهم السلام جميعا، والله تعالى أعلم.

وقد جاء في سيرة إبن هشام [1]: (الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتزوج من خديجة بعد استشارة أعمامه: فَلَمَّا قَالَتْ ذَلِكَ لرسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ ذَلِكَ لأعمامِه، فَخَرَجَ مَعَهُ عَمُّهُ حمزةُ1 بنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- حَتَّى دَخَلَ عَلَى خُوَيْلد2 بْنِ أسَد فَخَطَبَهَا إليه، فتزوجها.)ا.هـ

وفي الحاشية: (1 ويقال: إن أبا طالب هو الذي نهض مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو الذي خطب خطبة النكاح، وكان مما قاله في تلك الخطبة: "أما بعد: فإن محمدًا ممن لا يُوازَن به فتى من قريش إلا رجح به شرفًا ونُبْلًا وفضلًا وعقلًا، وإن كان في المال قل، فإنما المالُ ظل زائل، وعارية مُسترجَعة. وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك".
2 وعن ابن عباس، وعن عائشة -رضي الله عنهم كلهم -قال: إن عمرو بن أسد هو الذي أنكح خَدِيجَةُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأن خويلدا كان قد هلك قبل الفجار.) ا.هـ

ولم يذكر المحقق مصدر الخطبة المدرجة في التهميش.
____________
[1] الكتاب: السيرة النبوية لابن هشام المؤلف: عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، أبو محمد، جمال الدين (المتوفى: 213هـ) المحقق: طه عبد الرءوف سعد الناشر: شركة الطباعة الفنية المتحدة عدد الأجزاء: 2



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-13-2020, 07:30 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

جاء في رواية من كتاب (فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان)[1].

حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر صديق الأصبهاني، حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبيد الله بن هارون الصواف، حدثنا أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان، حدثنا حمدان بن عبد الله الأبلي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هبط علي جبريل ومعه قلم لمن ذهب إبريز فقال لي إن العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يقول لك حبيبي قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتيني بأبي عبد الرحمن فقام أبو بكر الصديق ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فرد عليهم السلام ثم قال لمعاوية ادن مني يا أبا عبد الرحمن ادن مني يا أبا عبد الرحمن فدنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفع إليه القلم ثم قال له يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه علي فاحمد الله واشكره على ما أعطاك فإن الله قد كتب لك من الثواب بعدد من قرأ آية الكرسي من ساعة تكتبها إلى يوم القيامة قال فأخذ القلم من يد النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه فوق أذنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه ثلاثا قال فجثا معاوية بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتى أتي بطرس ومحبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسي أحسن ما يكون من الخط حتى كتبها وشكلها وعرضها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاوية إن الله قد كتب لك من [4/أ] الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة.


الظاهر أن حقيقة علمه عليه الصلاة والسلام بالكتابة والقراءة كانت معلومة للمسلمين آنذاك بدليل إدراج الواضع جزئية العرض على النبي عليه الصلاة والسلام ما تم نسخه من القرآن الكريم. وهذا من جملة الظواهر الغريبة التي قد يجدها الباحث في الكتب إذ يظهر دليل أو نص في كتاب متأخر، ولا يجد له أثرا في كتب المتقدمين !

___________
[1] الكتاب: فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - مخطوط المؤلف: أَبُو القَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ، السَّقَطِيُّ (المتوفى: 406هـ) ملاحظة: قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (2/75) : إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية رواها عُبَيد الله السقطي عنه فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون. أعده للشاملة: أحمد الخضري [الكتاب مخطوط]



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-06-2020, 10:50 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ..ملاحظة مهمة.

وقد أدرج الواضع أيضا كلمتي : تشكله وتعجمه
شكل (لسان العرب)
الشَّكْلُ، بالفتح: الشِّبْه والمِثْل، والجمع أَشكالٌ وشُكُول؛ وأَنشد أَبو عبيد: فلا تَطلُبَا لي أَيِّماً، إِن طَلَبْتُما، فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ وقد تَشَاكَلَ الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه. أَبو عمرو: في فلان شَبَهٌ من أَبيه وشَكْلٌ وأَشْكَلَةٌ وشُكْلَةٌ وشَاكِلٌ ومُشَاكَلَة.

وشَكَل الكِتابَ يَشْكُله شَكْلاً وأَشْكَله: أَعجمه. أَبو حاتم: شَكَلْت الكتاب أَشكله فهو مَشْكُول إِذا قَيَّدْتَه بالإِعْراب، وأَعْجَمْت الكِتابَ إِذا نَقَطَتْه.
ويقال أَيضاً: أَشْكَلْت الكتابَ بالأَلف كأَنك أَزَلْت به عنه الإِشْكال والالتباس؛ قال الجوهري: وهذا نقلته من كتاب من غير سماع.

عرب (لسان العرب)
العُرْبُ والعَرَبُ : جِيْلٌ من الناس معروف ، خِلافُ العَجَم ، وهما واحدٌ ، مثل العُجْمِ والعَجَم ، مؤنث ، وتصغيره بغير هاء نادر .
وتقول : رجل عربي اللسان إذا كان فصيحاً ؛ وقال الليث : يجوز أن يقال رجل عرباني اللسان
وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أنه قال : الثيب تعرب عن نفسها أي تفصح.
وفي حديث آخر : الثيب يعرب عنها لسانها ، والبكر تستأمر في نفسها .
وقال أبو عبيد : هذا الحرف جاء في الحديث يعرب ، بالتخفيف .وقال الفراء : إنما هو يعرب ، بالتشديد . يقال : عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم ، واحتججت لهم ؛ وقيل : إن أعرب بمعنى عرب .
وقال الأزهري : الإعراب والتعريب معناهما واحد ، وهو الإبانة ؛ يقال : أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح .
وأعرب عن الرجل : بين عنه .
والإعراب الذي هو النحو إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ .
وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب .
ويقال : عربت له الكلام تعريباً ، وأعربت له إعراباً إذا بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة .

عجم (لسان العرب)
العُجْمُ والعَجَمُ: خِلافُ العُرْبِ والعَرَبِ، يَعْتَقِبُ هذانِ المِثالانِ كثيراً، يقال عَجَمِيٌّ وجمعه عَجَمٌ، وخلافه عَرَبيّ وجمعه عَرَبٌ، ورجل أَعْجَم وقوم أعْجَمُ
ورجل أَعْجَميٌّ وأَعْجَمُ إذا كان في لسانه عُجْمة، وإن أَفْصَحَ بالعجمية، وكلامٌ أَعْجَمُ وأَعْجَميٌّ بَيِّنُ العُجْمة.
وسئل أَبوالعباس عن حروف المعجم: لِمَ سُمِّيَت مُعْجَماً؟ فقال: أَما أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ فيقول أَعْجَمْتُ أَبهمت، وقال: والعَجَمِيُّ مُبْهَمُ الكلامِ لا يتبين كلامُه، قال: وأَما الفراء فيقول هو من أَعْجَمْتُ الحروف، قال: ويقال قُفْلٌ مُعْجَم وأَمْرٌ مُعْجَم إذا اعْتاصَ، قال: وسمعت أَبا الهَيْثَم يقول مُعجمُ الخَطِّ هو الذي أَعْجَمه كاتِبُه بالنقط، تقول: أَعْجَمْتُ الكتابَ أُعْجِمهُ إعْجاماً، ولا يقال عَجَمْتُه، إنما يقال عَجَمْتُ العُودَ إذا عَضَضْتَه لتَعرِفَ صَلابتَه من رَخاوتِه.و
قال الليث: المعجم الحروفُ المُقَطَّعَةُ، سُمِّيت مُعْجَماً لأَنها أَعجمية، قال: وإذا قلت كتابٌ مُعَجَّمٌ فإن تَعْجيمَه تنقيطُه لِكَيْ تسْتبِينَ عُجْمَتُه وتَضِحَ، قال الأَزهري: والذي قاله أَبوالعباس وأَبو الهَيْثم أَبْينُ وأَوْضَحُ.
قال ابن الأَثير: حروف المعجم حروف أ ب ت ث، سميت بذلك من التَّعْجيم، وهو إزالة العُجْمة بالنقط.
وأَعْجَمْت الكتاب: خلافُ قولك أَعْرَبْتُه
والعَجْمُ: النَّقْطُ بالسواد مثل التاء عليه نُقْطتان. يقال: أَعْجَمْتُ الحرفَ، والتَّعْجِيمُ مِثْلُه، ولا يقال عَجَمْتُ.
-------------------
من خلال الشرح يمكن فهم أنّ الكلمات المذكورة كانت معروفة في وقت النبيّ ( عليه الصلاة والسلام) ومتداولة بل وكان يُطلَبُ أنّ يشكل الخط ويعجم.
ومن هذا فإنّ المعلومة الشائعة أنّ " أبو الأسود الدؤلي " هو أوّل من نَقَّطَ الحروف هي محل استفهام .
هذا والله أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فعلا .. لو كانت هذه المعتقدات مجهولة للمسلمين آنذاك أو كانت خلافا لما هو مذكور لما أوردها الواضع في النص؛ مثلا لو كانوا يعتقدون بأمية النبي عليه الصلاة والسلام وجهله القراءة والكتابة لقال المدلس مثلا ( يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه على فلان ..)

بالنسبة للتشكيل؛ وبناءا على ما جاء في بعض اللقى الأثرية كالنقوش وبعض الرسائل المكتوبة على البردي المنسوبة لسنة 22 بعد الهجرة[1]؛ لم يتم تشكيل الحروف فيها مع أنه تم تنقيطها.

كفرضية؛ من المحتمل تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم نصوص القرآن الكريم بالتشكيل دون غيرها لقدسيتها ولإظهار أوضح وأبين لمعانيها الثابتة بالحركات الإعرابية التي أُنزلت .. بها لسد ذرائع التحريف كالنسيان والتدليس والتغيير، هي فرضية تحتاج أدلة وشواهد لاثباتها أو نفيها.

_____________

[1]: انظر هنا



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-13-2020, 10:11 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 13-02-2020
الدولة: أرض الله
المشاركات: 245
معدل تقييم المستوى: 6
محمد عبد الوكيل is on a distinguished road
افتراضي

وقال أبو الأسود: وقال عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ النَّاسَ اخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَةِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، فَدَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ بِأَدِيمٍ، فقال: إذا دخل عليكم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلِيهِ يُعَلِّمْكِ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب}، وَقُولِي لَهُ يَكْتُبْهَا لَكِ فِي هَذَا الأَدِيمِ؛ فَفَعَلَتْ فَكَتَبَهَا لَهَا، فَهِيَ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ.[1]





_________
[1] تفسير القرآن من الجامع، ابن وهب (المتوفى: 197هـ)، ت ميكلوش موراني، الطبعة الأولى،دار الغرب الإسلامي، 2003 م،الجزء الثالث، ص 62، رواية رقم 143.

رابط الحديث في المكتبة الشاملة

رابط تحميل الجزء الثالث pdf


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر