#10
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
تنبهي للفارق بين قياس المسافات والزمن بوحدة قياسية ثابتة كالمتر والبوصة والساعة .. وبين تقديرهما قياسا على وحدات قياسية مختلف في تقديرها كالذراع والقدم واليوم والليلة فيقال "سرت مسافة يوم وليلة" والليل والنهار ليسا ثابتين والمسافة تختلف بحسب سرعة الماشي أو المسرع أو الراكب .. أو يقال "سرت كما بين الصفا والمروة" هذا كله تقديد لتقريب مقدار المسافة أو الزمن لكن إذا قلنا "بين البيت والمسجد عشرة أمتار" أو "بين العصر والمغرب ثلاث ساعات" فهذه مسافات وأوقات محددة بوحدة قياس لا تقديرا فحين يقول تعالى: (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ) [النجم: 9] فهذا قياس على التقدير بينما في قوله تعالى: (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) [الحاقة: 32] الذراع هنا وحدة قياسية تقديرية مختلف في تحديدها، ولكن الغرض هنا تقريب الصورة للأذهان، هذا بخلاف ما إذا كان التقدير هنا بذراع الرحمن تبارك وتعالى، فالقياسات عنده عز وجل تفوق تقدير البشر كما في قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47] وكما في قوله تعالى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) [السجدة: 5] كذلك كما في قوله تعاالى: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ) [النمل: 39, 40] يرادد به تقدير الزمن. فلم توضحي لنا هل المنسأة أداة قياس؟ للزمان أم المسافة؟
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لغز, باربار, بناء, كهوف |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|