بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > علامات الساعة > علامات الساعة الكبرى > الدابة

الدابة
مقارنة نبوءات آخر الزمان في الكتاب والسنة والفرق الإسلامية وما يجد من أحداث وفن وملاحم.

               
 
  #61  
قديم 03-24-2021, 12:47 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

مما ذكره نعيم بن حماد عن أبي سعيد الخدري قال: "مع الدجال امرأة يقال لها لئيبة لا يؤم قرية إلا سبقته إليها فتقول: هذا الرجل داخل عليكم فاحذروه". [كنز العمال 39691] أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (2/520، رقم 1457).

بينما ذكر عبد الغني المقدسي في "أخبار الدجال" بإسناد ضغيف جدا ما نصه: عيسى الخياط عن محمد بن يحيى بن حبان سمعت أبا سعيد الخدري يقول: (مع الدجال امرأة يقال لها طيبة لا يقدم قرية إلا سبقت إليها تقول هذا الدجال دخل عليكم فاحذروه). رقم (29) صفحة 30

على فرض صحة المتن رغم ضعف الإسناد فالسلف لا ينقلون رواية خاصة بعلامات الساعة والمستقبل إلا أن تكون وحيا سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مع ملاحظة الاختلاف بين كلمة (طيبة) وكلمة (لئيبة) في الرواتين .. إلا أن كلمة [لئيبة] أرجح وأدل .. وهو لفظ له دلالته في زمن النبوة يفهمه أهل زمانه ولا يشترط أن هذه المرأة تلقب بهذا في زمن خروجها .. وإنما قد تلقب بلقب موافق في المعنى لنفس اللفظ المستخدم في الرواية

في واقع الأمر لم أجد لكلمة [لئيبة] بهذا التركيب وجود في كتب اللغة .. إلا أن أقرب كلمة لجذرها [لاب] هي كلمة "لائبة" تأنيث لكلمة "لائب" من لاب يلوب لوبا فهو لائب ولائبة .. وفي لسان العرب: "اللَّوْبُ واللُّوبُ واللُّـؤُوبُ واللُّوَابُ: العَطَش، وقيل: هو استدارةُ الـحَائِم حَوْلَ الماءِ، وهو عَطشان، لا يَصِل إِليه.

وقد لاب يَلُوبُ لَوْباً ولُوباً ولُوَاباً ولَوَباناً أَي عَطِشَ، فهو لائِبٌ؛ والجمع، لُـؤُوب، مثل: شاهدٍ وشُهُود؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِـيّ:

حتى إِذا ما اشْتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ، * ولاحَ للعَيْنِ سُهَيْل بسَحَرْ

والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصيب الإِبلَ من أَكْلِ الـحِبَّة، وهي بُزُور الصَّحْراء؛ قال الأَصمعي: إِذا طافت الإِبل على الحوض، ولم تقدر على الماءِ، لكثرة الزحام، فذلك اللَّوْبُ. يُقال: تَرَكْتُها لَوَائِبَ على الحوض، وإِبِل لُوبٌ، ونخلٌ لَوَائِبُ، ولُوبٌ: عِطاشٌ، بعيدة من الماءِ. ابن السكيت: لابَ يَلُوبُ إِذا حامَ حول الماء من العطش؛ وأَنشد:

بأَلذَّ مِنكِ مُقَبَّلاً لِـمُحَـَّلإٍ * عَطشَانَ، دَاغَشَ

ثم عادَ يَلُوبُ وأَلابَ الرجلُ، فهو مُلِـيبٌ إِذا حامَتْ إِبلُه حولَ الماءِ من العطش. ابن الأَعرابي: يُقال ما وَجَدَ لَياباً أَي قَدْرَ لُعْقَةٍ من الطَّعام يَلُوكُها؛ قال: واللَّيابُ أَقل من مِلْءِ الفم.".

وإضافة الياء بعد الهمزة تفيد المبالغة .. وعليه فإن [لئيبة] لفظ يفيد المبالغة من [لائبة] وهو كناية عن كثرة طواف هذه المرأة في الأرض فتكون أسرع من الدجال فتسبقه حيث يقصد قبل أن يصل .. فاللئيبة حالها فرط الدب أي التنقل من مكان إلى مكان وهذا موافق لحال الدابة عليها السلام لكثرة تنقلها من كل مكان إلى كل مكان .. وكذلك في اللفظ كناية عن تعطشها لتصديق الناس لها واتباعهم لدعوتها إلى الحق وتعطشها يفيد انصراف الناس عنها وتكذيبها وهذا مما يوافق قوله تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) [النمل: 82]

ولنتأمل معا إلى سرعة تنقل الدجال وسياحته في الأرض ففي الحديث قلنا : يا رسولَ اللهِ ! وما إسراعُه في الأرضِ ؟ قال: (كالغيثِ استدبرتْه الريحُ . فيأتي على القومِ فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له ...)

الراوي: النواس بن سمعان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2937
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وخروجا عن منهجي وهو الاستشهاد بالنصوص الصحيحة فإن هذا النص رغم عدم ثبوته إلا أن مضمونه يتفق وما أحدثكم به عن الدابة عليها السلام .. وهذا ما يجعلني أرجح صحة متنه والله أعلم

فإن كانت سرعة الدجال كالغيث استدبرته الريح فبحسب النص فإن "اللائبة" أو بحسب لفظ القرآن الكريم "الدابة" هي امرأة تدب أي تتنقل في الأرض أسرع من تنقل الدجال .. ولا يمكن لامرأة أن تكون أسرع من الرجال حركة وأسرع من الدجال تنقلا إلا أن يأتيها الله تبارك وتعالى ىية منه ويمنحها قوة منه تمكنها من التنقل بسرعة تفوق سرعة تنقل الدجال .. هذا فضلا عن كونها تعلم وجهة الدجال قبل أن يقصدها فتسبقه إليها .. وفي هذا دليل يؤكد على أنها امرأة مهدية يوحى إليها بوحي من الله تبارك وتعالى .. وكونها تحذر الناس من اتباع الدجال فهي امرأة مؤمنة صالحة وعلى يقين من حقيقة الدجال يؤتيها الله عز وجل آياته ووحيه ويؤيدها بقوة منه تتصدى بها لفتنة الدجال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنْ أَبِى سَعيدٍ الْخُدرِىِّ قَالَ: "مَعَ الرَّجل امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا لَبَية لَا يَؤم فدية إِلَّا سَبَقته إِلَيْهَا فَيَقُولُ هَذَا الرَّجُلُ دَاخِل عليكُم فَاحْذَرُوهُ" وجاء في الحاشية : ( الأثر هكذا بلفظ المخطوطة.)[1]

[لبية]: هو من التلبية، وهي إجابة المنادي، يقال: لبيك ولبيه، قال الفراء: معنى " لبيك ": إجابة بعد إجابة، ونصبه على المصدر؛ ومن ذلك قول بلال بن رباح رضي الله عنه في الحديث:"..قَالَ: يَا حَبَشِيُّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا لَبَّيَهُ، فَتَجَهَّمَنِي، وَقَالَ لِي قَوْلًا غَلِيظًا.." [صحيح بن حبان].

وزعم يونس [3]أن "لبيك" اسم مفرد، وأصله عنده "لَبّبٌ" ووزنه "فَعْلَل" ولا يجوز أن تحمله على "فَعَّلٍ" لقلة "فعل" في الكلام وكثرة "فَعْلَل" فقلبت الباء التي هي اللام الثانية من "لبَّبٍ" ياء هربا من التضعيف، فصار "لبَّيٌ" ثم أبدلت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت "لبَّي" ثم إنها لما وُصلت بالكاف في "لبيك" والهاء في "لبيه" نحو ما أنشدناه أبو علي:

إنك لو دعوتني ودُوني
زَوراء ذاتُ مَنزَعٍ بَيُونٍ
لقلتُ لبَّيْه لمن يدعوني

قُلبت الألف ياء كما قُلبت في "إلى" و"على" و"لدى" إذا وصلتها بالضمير، فقلت: إليك، وعليك، ولديك. ووجه الشبه بينهما أن "لبيك" اسم ليس له تصرف غيره من الأسماء لأنه لا يكون إلا منصوبًا، ولا يكون إلا مضافًا، فقلبوا ألفه ياء، فقالوا "لبيك" كما قالوا "عليك" و"إليك" و"لديك"[2]

إن كان المعنى اللغوي للفظ يتعلق بتلبية النداء، هناك احتمال ان سبب تسميتها باسم [لبية] أنها تلبي دعوة كل من يناديها للاستفادة من علمها.


و الله أعلم.

_____
[1] جمع الجوامع المعروف بـ الجامع الكبير/ جلال الدين السيوطي (849 - 911 هـ)/ تح: مختار إبراهيم الهائج - عبد الحميد محمد ندا - حسن عيسى عبد الظاهر/ الأزهر الشريف، القاهرة - جمهورية مصر العربية/ الطبعة: الثانية، 1426 هـ - 2005 م/22؛ 511.

[2] سر صناعة الإعراب/ أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي/ت: 392هـ/ دار الكتب العلمية بيروت-لبنان/ الطبعة: الأولي 1421هـ- 2000م/ 2؛375.

[3] يونس بن حبيب الضبي بالولاء، أبو عبد الرحمن، ويعرف بالنحوي.ولد ببلدة جبل (بفتح الجيم وضم الباء المشددة) بالعراق. أخذ عن حماد بن سلمة و أبو عمرو البصري و الأخفش الأكبر. من تلامذته سيبويه و علي بن حمزة الكسائي و يحيى بن زياد الفراء و أبو عبيدة معمر بن المثنى.من آثاره: «معاني القرآن»، و «اللغات»، و «النوادر»، و «الأمثال».توفي عن ثمان وثمانين سنة، وذلك سنة 182 هـ / 798 م، وقيل سنة 152 هـ / 769 م



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من, الدابة, الدجال, تحذير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر