منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   إخراج النبي عليه الصلاة والسلام والإسراء به (https://www.ezzman.com/vb/t2482/)

سيوا 07-15-2014 04:16 AM

إخراج النبي عليه الصلاة والسلام والإسراء به
 
اقتباس:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
ألم يحارب النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) من طرف قريش وممّا جاورها من بلاد شرّ حرب..ألم يطرد..ألم ينفى؟..




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم لقد حورب الرسول عليه الصلاة والسلام لمنعه من نشر الدعوة ... لكنه لم يطرد ولم ينفى ... إنما خرج من مكة بأمر الله عز وجل ... فلقد كانت قريش حريصة أشد الحرص على عدم خروجه كي لا ينتشر أمره ... أردت توضيح هذه النقطة فقط ...

صبح 07-15-2014 04:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارسة الحرمين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم لقد حورب الرسول عليه الصلاة والسلام لمنعه من نشر الدعوة ... لكنه لم يطرد ولم ينفى ... إنما خرج من مكة بأمر الله عز وجل ... فلقد كانت قريش حريصة أشد الحرص على عدم خروجه كي لا ينتشر أمره ... أردت توضيح هذه النقطة فقط ...



نعم يا فارسة الحرمين..الرسول خرج من مكة بأمر الله عزّ وجل..وقد أمره بالخروج في ذلك الوقت بالذات لحكمة..ربّما هي انقاذه من محاولة اغتياله بسيوف شباب القبائل العربية.
ولأنّه كان قد عانى كثيرا من جرّاء حصاره في الشعب..لمدّة ثلاث سنوات.

بهاء الدين شلبي 07-15-2014 04:47 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


أتساءل..أي فضل؟..ألم يفني الله العرب البائدة كعاد وثمود بسبب كفرهم..ومحاولة قتلهم الأنبياء والرسل.
ألم يحارب النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) من طرف قريش وممّا جاورها من بلاد شرّ حرب..ألم يطرد..ألم ينفى؟..
ألم يقتل ابن عمّه علي..ويشرّد أهله ويذبحوا ..على أيد العرب.
.فلولا فضل الله وبأمره..وبمعجزة منه..لما خرج الإسلام من شبه الجزيرة العربية.. ولاختنق هناك.
على كلّ حال..مصيبتنا في أنفسنا وفي ديننا كبيرة..نسأل الله الهداية.


صحيح كلما أفنى الله عز وجل منها خبثها خرج منها أجيال أخيار .. ألم يخرج الصحابة من أصلاب كفار مكة ونشروا الدين في العالم كله؟

وبخروج الدابة عليها السلام من اهل الجزيرة سيفنى قبائل من العرب ارتدوا عن الإسلام ليخرج جيلا يقيم الدنيا ويفتح العالم كله

وهذه هي سنة الله في هذه الأرض .. أما أي بلد أخرى فالفساد سار فيها لا يتوقف

سيوا 07-15-2014 04:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة سلام http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
[size=4]

نعم يا فارسة الحرمين..الرسول خرج من مكة بأمر الله عزّ وجل..وقد أمره بالخروج في ذلك الوقت بالذات لحكمة..ربّما هي انقاذه من محاولة اغتياله بسيوف شباب القبائل العربية.
ولأنّه كان قد عانى كثيرا من جرّاء حصاره في الشعب..لمدّة ثلاث سنوات.

بارك الله فيك ... حسبما قرأت في أحد الكتب أن ظاهر خروجه هو حمايته من القتل ... لكن الله عز وجل قادر أن يحمي نبيه بدون هذا الخروج ...فمالحكمة التي أرادها الله عز وجل من هذا الخروج ؟

من أحد هذه الحكم أن يتم نصر الدعوة بضعفاء من العرب ... وهم المؤمنين من المهاجرين والانصار ... بينما تم اعلانها بدايةً في سادة العرب أنذاك وهم قريش ... ولو نصرها سادة العرب ( قريش) لما آمن الناس ولقالوا : قريش أرادت السيادة على العالم فجائت بدين جديد ... ولو تم نشر الدعوة في الضعفاء مباشرة لقال الناس ( محمد ) لم يقدرعلى قومه وذهب ليستضعف أخرين ... والله أعلم ... لكنه كلام معقول ...

وأعتذر عن الخروج عن سياق الموضوع

صبح 04-18-2015 10:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم لقد حورب الرسول عليه الصلاة والسلام لمنعه من نشر الدعوة ... لكنه لم يطرد ولم ينفى ... إنما خرج من مكة بأمر الله عز وجل ... فلقد كانت قريش حريصة أشد الحرص على عدم خروجه كي لا ينتشر أمره ... أردت توضيح هذه النقطة فقط ...
السلام عليكم ورحمة الله .

قال الله تعالى :

"وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ " سورة محمد ( 13 )

جاء في الأثر عن ورقة ابن نوفل ..:

كتاب ‏السيرة النبوية في جزءه الثاني يذكر قصة ورقة مع خديجة:
«انطلقت إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى بن قصي، وهو ابن عمها ، وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب ، وسمع من أهل التوراة والإنجيل ، فأخبرته بما أخبرها به رسول الله ، أنه رأى وسمع ؛ فقال ورقة بن نوفل : قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده ، لئن كنت صدقتيني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر (2/ 74) الذي كان يأتي موسى، وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له : فليثبت.

فرجعت خديجة إلى رسول الله (عليه الصلاة والسّلام ) فأخبرته بقول ورقة بن نوفل ، فلما قضى رسول الله جواره وانصرف ، صنع كما كان يصنع بدأ بالكعبة فطاف بها ، فلقيه ورقة بن نوفل وهو يطوف بالكعبة فقال : يا ابن أخي أخبرني بما رأيت وسمعت، فأخبره رسول الله ؛ فقال له ورقة : والذي نفسي بيده ، إنك لنبي هذه الأمة، وقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى ولتكذبنه ولتؤذينه ولتخرجنه ولتقاتلنه، ولئن أنا أدركت ذلك اليوم لأنصرن الله نصرا يعلمه، ثم أدنى رأسه منه ، فقبل يافوخه ، ثم انصرف رسول الله إلى منزله ..
و في صحيح مسلم ، خبر ذهاب السيدة خديجة والنبى محمد صلى الله عليه وسلم له
فقالت له خديجة: أي عم! اسمع من ابن أخيك. قال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي! ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله خبر ما رآه. فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى. يا ليتني فيها جذعا. يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك. قال رسول الله "أَوَمُخْرِجِيَّ هم؟" قال ورقة: نعم . لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُوْدِيَ. وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا.»

المصدر:
ورقة بن نوفل - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بهاء الدين شلبي 04-18-2015 10:54 PM

قوله تعالى: (وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ) [محمد: 13]

إما أنهم طلبوا إخراجه فأخرجوه بأن قاموا بطرده عنوة من مكة وهذا ما لم يثبت نبص أبدا .. وإما أنهم ضيقوا عليه حتى اضطر أن يخرج مكرها وهذا هو ما حدث

قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمكَّةَ ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ

الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3926 خلاصة حكم المحدث : صحيح

والحقيقة أنهم حرصوا على أن لا يخرج من مكة حتى لا تنتشر دعوته .. وحاولوا منع أصحابه من الهجرة .. وأرسلوا رسلهم إلى النجاشي لاستعادة من هاجروا إلى بلاده حتى لا تنتشر دعوته خارج جزيرة العرب

والصحيح أنهم ضيقوا عليه وحاصروه وأصحابه حتى أذن الله عز وجل بإسراءه ليلا (حتى لا يكتشف أمر هجرته) من مكة حيث المسجد الحرام إلى المدينة المنورة حيث المسجد الأقصى (قباء) فكان أول مسجد بناه بمجرد وصوله .. وإلا كان من باب أولى أن يبدأ ببناء مسجده على الروضة الشريفة .. مع العلم أن مسجد قباء لا يبعد كثيرا عن مسجد النبي عليه الصلاة والسلام .. ما لا يعدو أكثر من مسيرة ساعة على الأقدام

أما ما ذكر عن رحلة الإسراء والمعراج والبراق وفلسطين وصلاته في القدس .. فلا يعدو كونه كذب مكشوف .. فلم يكن هناك مسجد للصلاة بل كان مسجد اليهود عامر بالنفايات ويستحيل على أحد دخوله قبل تنظيفه .. فضلا عن أنه كان مزبلة فلا يصلح للصلاة فيها .. ولم يكن هناك بناء مشيد لأنه كان خربة من الأرض ومزبلة .. فكيف ذهب وصلى في مزبلة ووصف للناس المسجد ولم يكن هناك أي بناء إنما مجرد أرض خربة؟!!!

وراجعوا كتب التاريخ لتعلموا أنه لم يكن ثمة مسجد على الإطلاق .. ولكن تمكن اليهود من التسلل إلى عقيدة المسلمين فتم تطهير المسجد وإعادة بناءه في زمن الأمويين .. وصار المسلمين بهذا حماة لمقدسات اليهود حتى يأتي ملكهم إليه

صبح 04-19-2015 12:07 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قوله تعالى: (وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ) [محمد: 13]

إما أنهم طلبوا إخراجه فأخرجوه بأن قاموا بطرده عنوة من مكة وهذا ما لم يثبت نبص أبدا .. وإما أنهم ضيقوا عليه حتى اضطر أن يخرج مكرها وهذا هو ما حدث

قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمكَّةَ ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ

الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3926 خلاصة حكم المحدث : صحيح

والحقيقة أنهم حرصوا على أن لا يخرج من مكة حتى لا تنتشر دعوته .. وحاولوا منع أصحابه من الهجرة .. وأرسلوا رسلهم إلى النجاشي لاستعادة من هاجروا إلى بلاده حتى لا تنتشر دعوته خارج جزيرة العرب


نعم .. احتمال التضييق الشديد هو الوارد ..
تخيّل أنّك تعيش في قرية أناسها يهددونك ليل نهار .. بل وتعرف أنّهم يتآمرون على قتلك .. فهذا الجو هو دفع غير مباشر للخروج من تلك القرية ..
أكيد أنّهم حرصوا على أن لا يخرج من مكة .. حيّا .. بل أرادوا اغتياله .. ووأد دعوته .

صبح 04-19-2015 11:33 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
والصحيح أنهم ضيقوا عليه وحاصروه وأصحابه حتى أذن الله عز وجل بإسراءه ليلا (حتى لا يكتشف أمر هجرته) من مكة حيث المسجد الحرام إلى المدينة المنورة حيث المسجد الأقصى (قباء) فكان أول مسجد بناه بمجرد وصوله .. وإلا كان من باب أولى أن يبدأ ببناء مسجده على الروضة الشريفة .. مع العلم أن مسجد قباء لا يبعد كثيرا عن مسجد النبي عليه الصلاة والسلام .. ما لا يعدو أكثر من مسيرة ساعة على الأقدام

أما ما ذكر عن رحلة الإسراء والمعراج والبراق وفلسطين وصلاته في القدس .. فلا يعدو كونه كذب مكشوف .. فلم يكن هناك مسجد للصلاة بل كان مسجد اليهود عامر بالنفايات ويستحيل على أحد دخوله قبل تنظيفه .. فضلا عن أنه كان مزبلة فلا يصلح للصلاة فيها .. ولم يكن هناك بناء مشيد لأنه كان خربة من الأرض ومزبلة .. فكيف ذهب وصلى في مزبلة ووصف للناس المسجد ولم يكن هناك أي بناء إنما مجرد أرض خربة؟!!!

وراجعوا كتب التاريخ لتعلموا أنه لم يكن ثمة مسجد على الإطلاق .. ولكن تمكن اليهود من التسلل إلى عقيدة المسلمين فتم تطهير المسجد وإعادة بناءه في زمن الأمويين .. وصار المسلمين بهذا حماة لمقدسات اليهود حتى يأتي ملكهم إليه

السلام عليكم ورحمة الله .

هل أفهم ممّا كتب .. أنّ حادثة الاسراء والمعراج الشهيرة .. لم تحدث .. وأنّ ليلة بداية الهجرة الى المدينة .. هي ليلة الاسراء ذاتها ؟ ..

اذا كان الأمر كذلك .. فبهذا يكون النبيّ محمد عليه الصلاة والسّلام قد هاجر وحده الى يثرب .. ولم يكن برفقة أحد .. أي أنّ أبا بكر .. لم يكن معه !!

وأنّ الهجرة الى المدينة .. في ليلة واحدة .. كانت بمثابة معجزة ..


بهاء الدين شلبي 04-20-2015 12:06 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم ورحمة الله .

هل أفهم ممّا كتب .. أنّ حادثة الاسراء والمعراج الشهيرة .. لم تحدث .. وأنّ ليلة بداية الهجرة الى المدينة .. هي ليلة الاسراء ذاتها ؟ ..

اذا كان الأمر كذلك .. فبهذا يكون النبيّ محمد عليه الصلاة والسّلام قد هاجر وحده الى يثرب .. ولم يكن برفقة أحد .. أي أنّ أبا بكر .. لم يكن معه !!

وأنّ الهجرة الى المدينة .. في ليلة واحدة .. كانت بمثابة معجزة ..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1]

النص القرآني يصرح أنه (الإسراء) أي المسير إلى المسجد الأقصى كان بدايته (لَيْلًا) .. ولم يحدد زمن الوصول فتركه مطلقا مما دل على أنه وصل بعد زمن .. فإسراء الله تعالى به ليلا كان آية عظيمة أن سلمه من كيد الكافرين رغم أنه كان بين أيديهم حيث أجمعوا على قتله لذلك قال تعالى (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) .. لذلك بدأ الآية بقوله: (سُبْحَانَ) تنزيها لله عز وجل

فإن ذكر أنه أسري به (مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) ليدل على رحلة الذهاب .. إلا أنه لم يذكر رحلة الإياب أو ما يدل على حدوثها .. مما ينفي حدوث رحلة إيابه .. فكانت رحلة ذهاب بلا عودة بخلاف ما تذكره النصوص

وعلى هذا فلا علاقة لإسرائه بمسألة البراق .. وهذا لا يمنع سفره ومعه صاحب لقوله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 40]

والملفت في الآية مواساته لصاحبه وطمأنته له .. بينما أنزل الله تعالى سكينته على الرسول عليه الصلاة فقط فقال بالمفرد لا بالتثنية (فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ) أي على النبي فقط فلم تشمل السكينة صاحبه .. والخطاب موجه إلى الكفار ليغيظهم فقال (وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا) فواو الجماعة في قوله (لَّمْ تَرَوْهَا) عائد على أعدائه من الذين كفروا بعدما أجمعوا كلمتهم على قتله .. لذلك قال بعدها (وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا)

وتأييده (بِجُنُودٍ) هم الملائكة الكرام عليهم السلام لذلك قال (لَّمْ تَرَوْهَا) فالملائكة لا يراهم البشر .. لذلك فقوله (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) من الراجح أنه قول جبريل عليه السلام .. كان يواسي رسول الله صلى الله عليه وسلم لحزنه على فراق مكة وإخراج أهله له منها .. ويطمئنه لخوفه من مكرهم وكيدهم به لقتله

فلا يستقيم عقلا أن يواسي النبي عليه الصلاة والسلام صاحبه ثم تنزل السكينة عليه وحده لا على صاحبه .. وأن يطمئن صاحبه من خوفه ثم تؤيده الملائكة فلا تؤيد معه صاحبه .. مما يؤكد أن النبي عليه الصلاة والسلام كان حزينا وخائفا .. بينما كان صاحبه كان مطمئنا آمنا .. فنزلت السكينة على النبي وحده وأيده الله بالملائكة

فجبريل عليه السلام كان مصاحبا للنبي عليه الصلاة والسلام في الهجرة وليس أحد من البشر .. فكان صاحبه يرشده ويدله على الطريق إلى المدينة ويواسيه ويؤيده .. فالملائكة في سكينة ولا يحزنون من كيد البشر فلا يصلون إليهم .. لذلك خصت السكينة بالنبي وحده ولم يخص بها صاحبه من الملائكة .. وأيده بجنود من الملائكة لخوفه أن يدركوه فيقتلوه

وعلى هذا فمسألة الإسراء ذهاب وعودة في نفس الليلة واليمامتان والعنكبوت لا صحة لها .. هذا اجتهادي في ضوء النص .. والله أعلم

ندى 04-20-2015 03:22 AM

قال الله تعالى :

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ السجدة (23)

وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام أنه سيلقى موسى في هذه الدنيا، ولقد وردت في التفاسير أن نبينا عليه الصلاة والسلام لقي موسى ببيت المقدس حين أسري به، وبما أن قصة الإسراء المذكورة في الأحاديث محرفة كما ذكرت فإن لقاء النبيين عليهما الصلاة إذا لم يحصل في حياة رسولنا الكريم، فيقينا سيكون في المستقبل .

قال الله تعالى في سورة غافر:

( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )(16)

ويوم التلاق هو يوم يلتقي أهل السماء و أهل الأرض في الدنيا، لأن قوله تعالى ''لمن الملك اليوم لله الواحد القهار'' لن يكون عند هلاك كل من في السماوات و الأرض كما ذكر المفسرون و لكن يحصل و الناس أحياء، وأرجح أن يكون ذلك في القيامة الصغرى.

جاء في تفسير الكبير للرازي :

''الصفة الرابعة: قوله تعالى: { لّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوٰحِدِ ٱلْقَهَّارِ } والتقدير يوم ينادي فيه لمن الملك اليوم؟ وهذا النداء في أي الأوقات يحصل فيه قولان:

الأول:

قال المفسرون إذا هلك كل من في السموات ومن في الأرض فيقول الرب تعالى: { لّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ }؟ يعني يوم القيامة فلا يجيبه أحد فهو تعالى يجيب نفسه فيقول { للَّهِ ٱلْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } قال أهل الأصول هذا القول ضعيف وبيانه من وجوه
الأول:
أنه تعالى بيّن أن هذا النداء إنما يحصل يوم التلاق ويوم البروز ويوم تجزى كل نفس بما كسبت، والناس في ذلك الوقت أحياء، فبطل قولهم إن الله تعالى إنما ينادي بهذا النداء حين هلك كل من في السموات والأرض
والثاني:

أن الكلام لا بد فيه من فائدة لأن الكلام إما أن يذكر حال حضور الغير، أو حال ما لا يحضر الغير،

والأول: باطل ههنا لأن القوم قالوا إنه تعالى إنما يذكر هذا الكلام عند فناء الكل، والثاني: أيضاً باطل لأن الرجل إنما يحسن تكلمه حال كونه وحده إما لأنه يحفظ به شيئاً كالذي يكرر على الدرس وذلك على الله محال، أو لأجل أنه يحصل سرور بما يقوله وذلك أيضاً على الله محال، أو لأجل أن يعبد الله بذلك الذكر وذلك أيضاً على الله محال، فثبت أن قول من يقول إن الله تعالى يذكر هذا النداء حال هلاك جميع المخلوقات باطل لا أصل له.

بهاء الدين شلبي 04-20-2015 05:28 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال الله تعالى :

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ السجدة (23)

وعد الله رسوله عليه الصلاة والسلام أنه سيلقى موسى في هذه الدنيا، ولقد وردت في التفاسير أن نبينا عليه الصلاة والسلام لقي موسى ببيت المقدس حين أسري به، وبما أن قصة الإسراء المذكورة في الأحاديث محرفة كما ذكرت فإن لقاء النبيين عليهما الصلاة إذا لم يحصل في حياة رسولنا الكريم، فيقينا سيكون في المستقبل .


في لسان العرب: "والمِرْيةُ والمُرْيةُ: الشَّكُّ والجدَل"

بكل أسف أن منهج التفسير المتبع يخالف المنهاج النبوي .. فكان منهاج النبوة في التفسير يستند إلى الوحي إما نصا بما في كتاب الله تعالى وإما تبليغا للنبي عليه الصلاة والسلام .. ولزاما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ عن ربه عز وجل تفسير ومعاني القرآني الكريم .. فاكتمل بذلك الدين .. ولكن يقينا لم تصلنا كل تلك التفسيرات .. والسبب الأهم لإخفاء تلك النصوص عنا أنها تبين وتكشف وتفضح تحريفات أهل الكتاب .. فكانوا أحرص الناس على إخفاءها

لذلك فمثل هذه الروايات الأسطورية عن الإسراء .. بل والمرويات عن المعراج رغم أنه يفوق الإسراء غرابة إلا أننا نجد أنه لم يرد له أدنى ذكر باللفظ الصريح في القرآن الكريم

ومن أعجب ما يثير الدهشة هو صلاة النبي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء في بيت المقدس .. حتى اختلف أهل العلم إن صلى بهم بعد أن أقامهم الله من الأموات أم صلوا بأرواحهم .. وأهدروا أوقاتهم وسودوا الصفحات في الترجيح بين القولين .. ويقينا لم يصلوا إلى قول سواء .. وهكذا دب الخلاف والاختلاف بينهم . والأدهى من هذا والأمر أنهم وضعوا مبررات لتلك الأساطير فعظموا وكبروا من حجمها

فلا يصح أن يصلي بهم وقد انقطع عملهم بموتهم!!!

بل أن يصلي بهم ويجتمع بهم في بيت المقدس وقد كان منهم عمالقة كآدم عليه السلام كان طوله ستون ذراعا في السماء بالكاد يتسع المسجد لموضع قدمه أشد عجبا .. فكيف وقد كان الكثير من الأنبياء في قرابة طول آدم عليه السلام؟ .. بل إن موسى عليه السلام كان قريب عهد بعصر العمالقة من البشر

بل إن المسجد المذكور بحسب الروايات التاريخية كان مزبلة للجيف والنجاسات وأنقاضا وخربة لا يجوز شرعا الصلاة فيه قبل تطهيره من هذه المجازات .. فكيف صلى بهم بين النجاسات؟ وكذلك كيف وصف المسجد لأهل مكة بينما لم يكن ثمة بناء فيه لأنه كان عبارة عن أنقاض وخرائب؟

طبعا سيخرج علينا أحد الخرافيين ليقول .. وهل يعجز الله أن يقزم من قاماتهم حتى يكونوا كلهم في حجم سواء كما أننا سنكون بأحجام سواء يوم القيامة؟!! يريد أن يحتال لترويج النص على عقولنا بسؤال تعجيزي ليبرر اللامشروع

لا مانع أن يجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بموسى مع احتفاظ كل منهما بنفس حجم قامته قبل يوم القيامة .. لكن هذا لن يتم إلا ببعثهما من الأموات وهو ما سيتم مع النفخة الأولى للصور حين خروج الدابة عليها الصلاة والسلام

صبح 04-20-2015 07:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

لذلك فمثل هذه الروايات الأسطورية عن الإسراء .. بل والمرويات عن المعراج رغم أنه يفوق الإسراء غرابة إلا أننا نجد أنه لم يرد له أدنى ذكر باللفظ الصريح في القرآن الكريم



السلام عليكم ورحمة الله.

هناك أمور لم يرد أدنى ذكر لها باللفظ الصريح في القرآن الكريم .. كالمسيح الدّجال .


صبح 04-20-2015 07:54 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وعلى هذا فلا علاقة لإسرائه بمسألة البراق .. وهذا لا يمنع سفره ومعه صاحب لقوله تعالى: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 40]





السلام عليكم ورحمة الله .

قد يتساءل البعض .. اذا كان جبريل هو من صاحب النبيّ محمد عليه الصلاة والسّلام .. فما حاجتهما الى دخول الغار والاحتماء به .. ألا يستطيع جبريل (بأمر من الله) .. أن ينهي الاسراء في ساعة من الزمن .. فيصلا يثرب في زمن قصير ..

أم أنّ جبريل .. تمثّل للنبي بشرا سوّيا .. وبالتالي اكتسب خواصا بشرية .. كالمشي ببطئ ..ورافق النبيّ على هيئة بشر عادي .. ولمّا أدركهما الكفّار لجآ للغار ..


بهاء الدين شلبي 04-20-2015 09:10 PM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

السلام عليكم ورحمة الله .

قد يتساءل البعض .. اذا كان جبريل هو من صاحب النبيّ محمد عليه الصلاة والسّلام .. فما حاجتهما الى دخول الغار والاحتماء به .. ألا يستطيع جبريل (بأمر من الله) .. أن ينهي الاسراء في ساعة من الزمن .. فيصلا يثرب في زمن قصير ..

أم أنّ جبريل .. تمثّل للنبي بشرا سوّيا .. وبالتالي اكتسب خواصا بشرية .. كالمشي ببطئ ..ورافق النبيّ على هيئة بشر عادي .. ولمّا أدركهما الكفّار لجآ للغار ..




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جرت العادة أن تتمثل الملائكة في صورة بشر .. كما تمثل جبريل عليه السلام لمريم عليها السلام بشرا سويا .. وضيف إبراهيم عليه السلام .. وبالتالي يكتسب الملك صفات بشرية حتى يرجع إلى صورته التي خلق عليها

إن الله عز وجل قادر على نقل النبي عليه الصلاة والسلام في لمح البصر هذا إن شاء ذلك .. ولكن هذا يخرق سنن كثيرة .. فإن كان كل أصحابه تكبدوا مشقة الهجرة ومعاناتها فمن باب أولى أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام قدوة وأسوة للعالمين فلو نقله الله عز وجل في لمح البصر لفقد الناس القدوة والأسوة .. ولسقطت سنة الابتلاء والصبر عليه كما مضت سنة المرسلين لقوله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) [يوسف: 10] وقال تعالى: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ) [الأحقاف: 35]

لذلك كان الأنبياء يتعجبون ويندهشون من آيات الله عز وجل .. فموسى خاف حين رأى عصاه تهتز وتحولت حية .. وامراة إبراهيم عليهما السلام تعجبت حين بشرت بولدها .. والأمثلة كثيرة جدا .. وكانت آيات الله تزيدهم تواضعا لله عز وجل وانكسارا له .. لأن الآيات لا تنزل من أجل نبي أو غيره .. لأن الآيات رسالة من الله عز وجل للبشر ليعلموا صدق المرسلين وأنها من الله وحده .. وإنما يرسل الله بالآيات تخويفا لقوله: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59]

فالاعتقاد أن حياة المرسلين سهلة ميسورة .. وأن الله يذلل لهم الصعاب وييسر لهم الأمور .. هو فهم فاسد واعتقاد باطل .. ودليل على سفاهة العقول وخفتها .. بل حياة المرسلين حتى أشد وأقسى حياة البشر وأشدها مرارة ومكابدة ومعاناة .. بل هم أشد الناس ابتلاءا

بل هذا هو مفهوم السحرة ومن يعيشون بمعتقدهم وفهمهم .. يعتقدون أن السحر يحقق المستحيلات وييسر الأمور الصعاب .. وبكل أسف أن هذا المفهوم السحري عشش في عقول المسلمين وصار جزءا من معتقدهم .. حتى من يظهرون التشدد من السلفيين .. عندما نقترب من حلقتهم الضيقة وندخل فيها سنلمس هذا الفكر لديهم وقد تسرب إليهم وتغلغل في قلوبهم .. فهم يعتقدون بسفاهة عقولهم وترديهم أن الله رضي عنهم فوهبهم من الدنيا ونعيمها من الشهرة والمال والنساء والبنين .. رغم أنهم يستوون في ذلك والكافرين .. بل الكافرين لديهم مثل هذا وأكثر .. رغم أن أشد الناس ابتلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .. لكننا لا نراهم يبتلون بل منعمون غارقون في الشهرة والمال والنساء ويأكلون على أفخر وأفخم الموائد ويسافرون هنا وهناك ويقيمون في أفخم وأفخر الفنادق وكأنهم ملوك معرشون

فسفر النبي عليه الصلاة والسلام في صحبة جبريل عليه السلام وفي رفقة من الملائكة هو من باب التأييد له على عدوه .. والمواساة له في أحزانه .. فالآية لا تشير من قريب أو بعيد أنه كان في صحبة بشر داخل الغار كما سبق وبينت

حتى معنى كلمة إسراء لا تحمل ما يدل على أن البراق ارتقى به في السماء .. إنما معناها لغويا السير ليلا وليس الارتقاء ليلا في السماء .. حتى أن الله عز وجل نفى عروج النبي ورقيه في السماء في نفس سورة الإسراء فقال: (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا) [الإسراء: 93] .. فالسورة تنفي أن يكون الإسراء تم بالرقي في السماء لقوله (قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا) أي أن الله عز وجل يؤكد أنه (بَشَرًا) لا يرقى في السماء ولم يرقى فيها

ندى 04-20-2015 10:33 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

لا مانع أن يجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بموسى مع احتفاظ كل منهما بنفس حجم قامته قبل يوم القيامة .. لكن هذا لن يتم إلا ببعثهما من الأموات وهو ما سيتم مع النفخة الأولى للصور حين خروج الدابة عليها الصلاة والسلام


قال الله تعالى:

{ قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } * { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يونس100-103

كلمة ننجي فعل مضارع أي فعل المستقبل، والآية صريحة تدل على أن الله سينجي الرسل والذين آمنوا من عذاب سيقع في المستقبل ويكون الرسل حينئذ حاضرون، ولا يكون هذا إلا في عهد الدابة، كما أن في عهدها سيحشر الله من كل أمة فوجا ممن يكذب بآيات الله ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) النمل 83

(يرجى إعادة كتابة المشاركة .. وضبط الآيات القرآنية ومراعاة تنسيقها .. الإدارة)

صبح 04-20-2015 11:03 PM

سبحان الله .. ولماذا من دون كلّ أتباع النبيّ عليه الصلاة والسلام .. جاء ذكر أبو بكر .. بأنّه هو من كان معه في تلك الرحلة .. ولم يأت ذكر رجل آخر.. بل وسميّ الصديّق لأنّه صدّق الرسول الكريم فيما رواه عن الاسراء .. ووصفه لبيت المقدس ..

حقيقة .... الله أعلم

أبو الياس 04-20-2015 11:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مافهمته من خلال الردود هو أن الأصل في حياة الأنبياء والمرسلين أنهم بشر تجري عليهم السنن الكونية التي تجري على البشر من كد ومشقة وابتلاءات وتعب ليكونوا أسوة وقدوة للعالمين ، ونزول الآيات المؤيدة لهم الخارقة للسنن الكونية إنما لتكون دلائل صدقهم و أنهم رسل من عند الله عز وجل وليسوا مدعين.

لكن لي تعليق على هذا الموضوع ، وهو أن الله عز وجل قد يري الرسل مالا يراه غيرهم ليكون هذا أشد تثبيتاً لهم في مواجهة التكذيب ولتطمئن قلوبهم في مواجهة الكفار او المكذبين، فالأنبياء والرسل ليسوا كغيرهم مطالبين فقط بالتصديق بعلم اليقين بل هم مطالبين بالمواجهة ونشر الرسالة وهذا يتطلب يقين جازم قد يحدثه الرؤية بالعين لتطمئن قلوبهم ويتهيأوا لأعباء الرسالة.

وفي موضوع الاسراء والمعراج ، تذكرت آيات من سورة النجم تتحدث عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام :

قال تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) [النجم:3-18]

فالنبي صلى الله عليه وسلم قد رأى جبريل عليه السلام مرتين :
الأولى : وهو بالأفق الأعلى ، وهذه المرة مؤكد أن النبي عليه السلام كان بالأرض ، لأن جبريل كان بالأفق الأعلى ثم دنى من الأرض.
الثانية: رآه النبي عليه السلام وهو عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى.
فهل كلمة [عند] المذكورة بالآية تعود على أن النبي عليه السلام كان عند السدرة في وقتها، أم أنها تعود على جبريل عليه السلام أنه هو من كان عند سدرة المنتهى وأن النبي عليه السلام كان يبصر هذه الآيات وهو في الأرض؟

أسئلة مطروحة للنقاش.


(يرجى وضع إجابتك واجتهادك الشخصي على أسئلتك المطروحة .. فلا تترك الآخرين يقومون نيابة عنك بالبحث عن إجابة لها .. ثم ليؤيدك الأعضاء أو يردوا اجتهادك

يرجى عند كتابة الآيات القرآنية مراعاة ما هو موضح في الرابط .. كتابة المشاركات في المنتدى .. وأن تكون كتابة الآيات داكنة لتتميز عن غيرها من الكلام .. ويمكن الرجوع لموقع الوافي المثبت أعلى المنتدى لنسخ الآيات مشكلة وصحيحة .. الإدارة)

أمل بالله 04-21-2015 12:20 AM

قال الله تعالى :{ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يونس100-103

هل هناك فرق بين : نُنَجِّي و نُنْجِي ؟

لماذا جاء اللفظان مختلفَين شكلا ؟

ندى 04-21-2015 12:44 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
لا مانع أن يجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بموسى مع احتفاظ كل منهما بنفس حجم قامته قبل يوم القيامة .. لكن هذا لن يتم إلا ببعثهما من الأموات وهو ما سيتم مع النفخة الأولى للصور حين خروج الدابة عليها الصلاة والسلام


قال الله تعالى:

{ قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ * فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ * ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يونس:100-103

كلمة ننجي فعل مضارع أي فعل المستقبل، والآية صريحة تدل على أن الله سينجي الرسل والذين آمنوا من عذاب سيقع في المستقبل ويكون الرسل حينئذ حاضرون، ولا يكون هذا إلا في عهد الدابة، كما أن في عهدها سيحشر الله من كل أمة فوجا ممن يكذب بآيات الله ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) النمل :83

(يرجى عند كتابة الآيات القرآنية مراعاة ما هو موضح في الرابط .. http://ezzman.com/vb/t2436/ .. ويمكن الرجوع لموقع الوافي المثبت أعلى المنتدى لنسخ الآيات مشكلة وصحيحة .. الإدارة)

بهاء الدين شلبي 04-21-2015 05:30 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
سبحان الله .. ولماذا من دون كلّ أتباع النبيّ عليه الصلاة والسلام .. جاء ذكر أبو بكر .. بأنّه هو من كان معه في تلك الرحلة .. ولم يأت ذكر رجل آخر.. بل وسميّ الصديّق لأنّه صدّق الرسول الكريم فيما رواه عن الاسراء .. ووصفه لبيت المقدس ..

حقيقة .... الله أعلم


إن خديجة عليها السلام أولى الناس بأن تلقب بالصديقة .. وهذا كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا ذَكرَ خديجةَ أثنى فأحسَنَ الثَّناءَ قالت: فغِرتُ يومًا فقلتُ: ما أكثرَ ما تذكرُها حمراءَ الشِّدقينِ قد أبدلَكَ اللَّهُ خيرًا منها. قالَ (ما أبدلني اللَّهُ خيرًا مِنها قد آمنَتْ بي إذ كَفرَ بيَ النَّاسُ وصدَّقتني إذ كذَّبني النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزقنيَ اللَّهُ أولادَها إذ حرمني أولادَ النَّساءِ)

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الشوكاني
المصدر : در السحابة الصفحة أو الرقم: 249 خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

بل وفي رواية أخرى أنكر قول عائشة مقسما بالله تعالى فقال: (لا واللهِ ما رزَقَني اللهُ خيرًا منها ، آمنَتْ بي حين كذَّبَني الناسُ وأعطَتْني مالَها حين حرَمَني الناسُ).

الراوي : - المحدث : البهوتي
المصدر : كشاف القناع الصفحة أو الرقم: 5/31 خلاصة حكم المحدث : ثابت

فمنزلة خديجة عليها السلام في الإسلام ومحبتها في قلبه صلى الله عليه وسلم لا تبلغ مبلغ أحد من الناس .. فهي أول من أسلم .. وأول من صدقه .. والإنسان الوحيد الذي واساه حين عاداه الناس .. فلم يذكر أحدا من الناس سواها . وهذا منتهى الصدق والوفاء منه لها

وإذا كانت أسطورة الإسرا خرافة ومحض تلفيق وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإن اقتران لقب الصديق بأبي بكر بهذه القصة محض كذب وتلفيق كذلك .. ومؤكد لهذا اللقب قصة أخرى لا نعلم مصدرها بعد

بهاء الدين شلبي 04-21-2015 06:32 AM

قال تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) [النجم: 3؛ 18]

لم يثبت في الآيات السابقة لفظ العروج .. ولا معناه .. ولا ما يدل على الفعل نفسه .. إنما أثبتت الآيات أن الرؤية تمت بالفؤاد لا بالعين المجردة لقوله (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) .. والرؤية بالفؤاد لا يلزمها عروج وارتقاء للسماء حتى يبصر ما أبصره .. فهذا يمكن أن يتحقق له يقظة دونما عروج

فالآيات هنا تتكلم مرتين عن تنزل جبريل عليه السلام لا عن عروج النبي عليه الصلاة والسلام وهذا بلفظ صريح واضح لا يتطرق إليه لبس

النزلة الأولى: في قوله تعالى: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى) فالذي دنا وتدلى هو جبريل عليه السلام وليس النبي صلى الله عليه وسلم .. وتدلي جبريل عليه السلام لا يثبت المعراج

والنزلة الثانية: في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) وحرف الهاء في قوله (رَآهُ) ضمير عائد على جبريل عليه السلام فخو المرئي .. والرائي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وقوله (نَزْلَةً أُخْرَى) يفيد نزول جبريل عليه السلام مرة أخرى .. ونزول جبريل عليه السلام ينفي معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن كيف أثبتوا من الآية حدوث المعراج؟!!!

من زعموا المعراج أثبتوه من رؤيته سدرة المنتهى في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)

لكن من الممكن أن يرى جبريل عليه السلام عند السدرة يقظة وهو على الأرض دونما عروج في السماء .. خاصة أن جبريل عليه السلام هو من نزل .. ونزوله يلزم منه أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعرج به .. وإنما كشف الله عز وجل له ملكوت السماوات فرأى وهو على الأرض جبريل عند سدرة المنتهى .. كما كشف له الكعبة في مكة لتحديد اتجاه القبلة عند تأسيس مسجد قباء بمجرد وصوله المدينة المنورة رغم بعد المسافة بينهما

نظرْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قدِمَ و نزلَ و أسَّسَ هذا المسجدَ مسجدَ قُبَاءٍ فرأيتُه يأخذُ الحجرَ أو الصَّخرةَ حتَّى يهصرَهُ الحجرُ فأنظرُ إلى بياضِ التُّرابِ على بطنِهِ أو سرتِهِ فيأتي الرجلُ مِن أصحابِهِ و يقولُ بأبي و أمِّي يا رسولَ اللهِ أعطنِي أكفِكَ فيقولُ: (لا خُذْ مثلَهُ) حتَّى أسَّسَهُ و يقالُ إنَّ جبريلَ عليهِ الصلاةُ و السَّلامُ هو يؤمُ الكعبةَ قالَتْ فكانَ يقالُ إنَّهُ أقدمُ مسجدٍ قبلةً

الراوي : الشموس بنت النعمان المحدث : العيني
المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم: 7/377 خلاصة حكم المحدث : [فيه] سويد بن عامر ذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجاله أيضاً ثقات

نظرتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم حين قدِمَ ونزل وأسَّسَ هذا المسجدَ مسجدَ قُبَاءَ فرأيتُه يأخذُ الحجرَ حتَّى يهصرَهُ الحجرُ حتَّى أسَّسهُ ويقولُ أنَّ جبرائيلَ هو يؤمُّ الكعبةَ


الراوي : الشموس بنت النعمان المحدث : السيوطي
المصدر : الخصائص الكبرى الصفحة أو الرقم: 1/195 خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات

وعليه فالآيات لا تثبت من قريب أو بعيد حدوث المعراج .. رغم أن أسطورة المعراج تفوق أسطورة الإسراء .. بل الله عز وجل بنص صريح في سورة [الإسراء: 93] نفى ارتقاءه السماء لأنه بشر رسول كما سبق وبينت لكم .. فإذا كان القرآن الكريم ينكر ارتقاءه ولم يثبت عروجه .. إذن فكل ما قيل عن الإسراء والمعراج من تفاصيل لم يرد إلا في السنة فقط لا غير ولا سند له من كتاب الله تعالى .. وهذا ما يضع تلك النصوص على المحك .. فتحتاج إلى مراجعة لكشف الوضع والتحريف فيها

فرفع النبي عليه الصلاة والسلام فوق منزلته كبشر وإطرائه هو طعن في نبوته ورسالته .. وهذا أذى له لا يقل عن القول عليه بنقيصة .. فنحن لا ننكر استحقاق النبي عليه الصلاة والسلام لكل فضل عظيم .. ولكننا ضد أن نرفعه فوق ما أثبته الله عز وجل له من فضل وكرامة فهذا كذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

صبح 04-21-2015 07:00 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
إن خديجة عليها السلام أولى الناس بأن تلقب بالصديقة .. وهذا كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا ذَكرَ خديجةَ أثنى فأحسَنَ الثَّناءَ قالت: فغِرتُ يومًا فقلتُ: ما أكثرَ ما تذكرُها حمراءَ الشِّدقينِ قد أبدلَكَ اللَّهُ خيرًا منها. قالَ (ما أبدلني اللَّهُ خيرًا مِنها قد آمنَتْ بي إذ كَفرَ بيَ النَّاسُ وصدَّقتني إذ كذَّبني النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزقنيَ اللَّهُ أولادَها إذ حرمني أولادَ النَّساءِ)

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الشوكاني
المصدر : در السحابة الصفحة أو الرقم: 249 خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

بل وفي رواية أخرى أنكر قول عائشة مقسما بالله تعالى فقال: (لا واللهِ ما رزَقَني اللهُ خيرًا منها ، آمنَتْ بي حين كذَّبَني الناسُ وأعطَتْني مالَها حين حرَمَني الناسُ).

الراوي : - المحدث : البهوتي
المصدر : كشاف القناع الصفحة أو الرقم: 5/31 خلاصة حكم المحدث : ثابت

فمنزلة خديجة عليها السلام في الإسلام ومحبتها في قلبه صلى الله عليه وسلم لا تبلغ مبلغ أحد من الناس .. فهي أول من أسلم .. وأول من صدقه .. والإنسان الوحيد الذي واساه حين عاداه الناس .. فلم يذكر أحدا من الناس سواها . وهذا منتهى الصدق والوفاء منه لها

وإذا كانت أسطورة الإسرا خرافة ومحض تلفيق وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإن اقتران لقب الصديق بأبي بكر بهذه القصة محض كذب وتلفيق كذلك .. ومؤكد لهذا اللقب قصة أخرى لا نعلم مصدرها بعد

السلام عليكم ورحمة الله .

صحيح .. خديجة عليها السّلام هي أولى بلقب الصدّيقة .

صبح 04-21-2015 07:03 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) [النجم: 3؛ 18]


كلمة شديد القوى في الآية الكريمة .. على من تعود ..؟ .. هل المقصود بها الله عزّ وجلّ .. أم جبريل عليه السّلام ؟

بهاء الدين شلبي 04-21-2015 07:51 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


كلمة شديد القوى في الآية الكريمة .. على من تعود ..؟ .. هل المقصود بها الله عزّ وجلّ .. أم جبريل عليه السّلام ؟


هو جبريل عليه السلام .. فهو الذي علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وهو القرآن الكريم .. وقد خلقه الله عز وجل ذو قوة

في لسان العرب: "والمِرَّةُ القوّة، وجمعها المِرَرُ. قال الله عز وجل: ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى، وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة؛ وقال الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة؛ قال ابن السكيت: المِرَّة القوّة، قال: وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ. يقال: أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً. ويقال اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه."

فقد رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين على صورته التي خلقه الله عز وجل عليها .. أي في صورته الملائكية .. فمن الواضح أن جبريل عليه السلام ضخم الحجم جدا يتجاوز حجم الأرض بمراحل .. فهو آية كبرى من ملكوت الله العظيم (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) فلا تسعه الأرض بحجمها الضخم ليظهر فيها على صورته الأكبر والأعظم منها بمراحل .. وإنما كان يتمثل بشرا سويا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام حتى يتمكن من الظهور في حجم يتناسب مع قاماتهم .. وإلا لو ظهر في صورته فلن يكون ثمة تكافؤ في الأحجام وسيكون من العسير التواصل بينهما

ولكي نقرب للأذهان مدى ضخامة الملائكة الكرام عليهم السلام فلنقرأ هذا الحديث:

( إنَّ اللهَ تعالى لما فرغ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ وأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُه على فيهِ شاخصٌ ببصرِه إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمَرُ) فقال أبو هريرةَ قلت : يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ ؟ قال : (قرنٌ) فقلتُ : وكيفَ هوَ ؟ قال : (هو عظيمٌ والذي نفسي بيدِه إنَّ عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ ....)

الراوي : أبو هريرة المحدث : ابن العربي
المصدر : التذكرة للقرطبي الصفحة أو الرقم: 194 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


إذا كان الصور فقط؛ (عظمَ دارةٍ فيه لكعرضِ السماءِ والأرضِ) فكيف يمكن أن يكون حجم الصور؟ وكيف يمكن أن يكون حجم الملك؟

أعتقد مستحيل أن نتصور حجم الملك أليس كذلك؟! :)

إذن فجبريل عليه السلام حجمه أكبر من حجم السموات والأرض فمحال أن ينزل بصورته الملائكية على الأرض فلن تسعه .. وإنا يلزم تمثله بشرا سويا حتى يمكن رؤيته .. أو أن يجتمع للرسل الإبصار بالفؤاد والعين معا حتى يمكن رؤيته

لذلك لما رآه النبي عليه الصلاة والسلام لم يره على الأرض .. إنما رآه في السماء السابعة فمرة رآه (وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى) ومرة رآه (عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى) .. ورؤية ما في السماء السابعة يحتاج لرؤية بالفؤاد فلا تستطيعها العين المجردة أن ترى بدون الفؤاد .. لذلك قال تعالى: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) .. فإذا اجتمعت العين مع الفؤاد أبصر الإنسان ما لا يراه بعينه المجردة .. لذلك فما مال بصره عما رآه .. ولا تجاوز بصره ما رآه (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)

وعدم الطغيان هنا أي أنه لم يرى من آيات ربه أعلى من جبريل عليه السلام .. أي لم يرى ربه تبارك وتعالى .. إنما رأى بعض آيات ربه عز وجل فقال تعالى (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)

هذا والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم

صبح 04-21-2015 08:14 PM

نعم .. الله أعلم .
لا أدري ..ولكن سياق الآيات .. يوحي بأنّ الله عزّ وجلّ هو المقصود ..وكأنّ كلمة " شديد القوى " .. هي اسم لذات عظيمة معروفة .. و خاصة عند قوله : (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) .. أي أنّ الله عزّ وجلّ هو من أوحى الى رسوله عليه الصّلاة والسّلام .

بهاء الدين شلبي 04-21-2015 08:42 PM

إن صح كلامك فقد رأى ربه عز وجل .. لأن الكلام عائد على من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن .. فإما أن الله تعالى علمه مباشرة بلا وحي وهذا يلزم منه أنه رأى ربه عز وجل وسمعه .. وإما أن جبريل عليه السلام نزل بأمر ربه ليعليمه القرآن وهذا هو الصواب قال تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 102، 103] فالذي يعلمه القرآن هو روح القدس وليس بشر

لكن ما يرد أنه رأى ربه عز وجل آيتان:

الآية الأولى قوله تعالى: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) فقوله (آيَاتِ رَبِّهِ) حصرت الرؤية في بعض من الآيات (الْكُبْرَى) لا في ذات الله عز وجل

أما الآية الثانية: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) وقد سبق وبينت معنى الطغيان فقلت: " وعدم الطغيان هنا أي أنه لم يرى من آيات ربه أعلى من جبريل عليه السلام .. أي لم يرى ربه تبارك وتعالى"




أبو الياس 04-21-2015 09:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
نعم .. الله أعلم .
لا أدري ..ولكن سياق الآيات .. يوحي بأنّ الله عزّ وجلّ هو المقصود ..وكأنّ كلمة " شديد القوى " .. هي اسم لذات عظيمة معروفة .. و خاصة عند قوله : (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) .. أي أنّ الله عزّ وجلّ هو من أوحى الى رسوله عليه الصّلاة والسّلام .

ورد ذكر نفس الحادثة في موضع آخر بالقرآن الكريم في سورة التكوير.

قال الله عز وجل (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) [التكوير:19-24]

فنفس حادثة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام بالأفق ذكرت بسورة التكوير ، وذُكرت أيضاً قوة جبريل عليه السلام في هذا الموضع ، فجبريل عليه السلام شديد القوى بمعنى ليس لديه قوة واحدة فقط بل لديه قوى مختلفة قوة جسدية كما قلب قرية قوم لوط بطرف جناحه، وقوة معنوية كما سيرفع القرآن آخر الزمان من المصاحف ومن قلوب العباد وغيرها مما يعلمه الله عز وجل.

فالوحي الذي أُوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو قول رسول كريم وهو جبريل عليه السلام وليس من هوى النبي عليه السلام كما في قوله تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) [النجم:3-4]

بالإضافة إلى أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ينفي إمكانية رؤية أحد من البشر لربه عز وجل في الحياة الدنيا.
(تعلَّموا أنَّه لن يرى أحدٌ منكم ربَّه حتى يموتَ)

الراوي : رجل المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 2963 خلاصة حكم المحدث : صحيح

بهاء الدين شلبي 04-22-2015 05:11 AM

فالإنسان بخلقته البشرية لا يستطيع أن يبصر الله عز وجل .. ففي الحديث قلتُ لأبي ذرٍّ: لو أدرَكتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لسألتُه. فقالَ: عمَّ كنتَ تسألُه؟ قلتُ أسألُه هل رأى محمَّدٌ ربَّهُ؟ فقالَ قد سألتُه فقالَ: (نورٌ أنَّى أراهُ).

الراوي : أبو ذر الغفاري المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3282 خلاصة حكم المحدث : صحيح

لكن بعد دخول الجنة يكون جسد الإنسان في حالة روحية خاصة تؤهله لإبصاره إن شاء تعالى

كنا عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنظر إلى القمرِ ليلةً - يعني البَدْرَ - فقال : (إنكم ستَرَونَ رَبَّكُم، كما ترَونَ هذا القمرَ، لا تُضامُّونَ في رؤيتِهِ، فإنِ استَطَعتُم أنْ لا تُغلبوا علَى صلاةٍ قبل طُلوعِ الشمسِ وقبل غُروبِها فافعَلوا). ثم قرأ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ} .

الراوي : جرير بن عبدالله المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 554 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جلوسًا فنظرَ إلى القمرِ ليلةَ البدرِ ليلةَ أربعَ عشرةَ فقالَ: (إنَّكم ستَرونَ ربَّكم كما ترونَ هذا لا تُضامونَ في رؤيتِهِ ، فإن استطعتُم أن لا تُغلَبوا علَى صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشَّمسِ وقبلَ غروبِها فافعَلوا) . ثمَّ قرأَ هذِهِ الآيةَ(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا)

الراوي : جرير بن عبدالله المحدث : الألباني
المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 4729 خلاصة حكم المحدث : صحيح

صبح 04-22-2015 09:15 AM


السّلام عليكم ورحمة الله .

اذا كانت قصّة المعراج لا وجود لها .. فأين فرضت الخمس صلوات اذن ؟!! ..
وأين التقى النبيّ محمد عليه الصلاة واالسلام بالأنبياء ( عليهم السّلام ).. الذين اقترحوا عليه أن يستأذن ربّه لكي يخفف الصلاة من خمسمائة صلاة .. الى خمس صلوات باليوم ؟! ..
ومن أين جيئت ..أو ألّفت بقية القصص الأخرى ..


بهاء الدين شلبي 04-22-2015 10:32 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية؛

هل الفرائض مثل الصلاة والحج والصيام والزكاة لم تكتب على من قبلنا؟

بل فرضت من قبل الرسول عليه الصلاة والسلام .. فكانت الأمم من قبلنا يصلون ويصومون ويحجون ويزكون .. فهي فرائض إقرار لما فرض على من سبقنا من الأمم وليست فرائض ابتداء وكأنها لم تكن موجودة

ولكن من سبقونا ضيعوا الفرائض وابتدعوا فيها ما ليس منها فانتقصوا وزادوا .. ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرا لما فرضه الله عز وجل من قبل .. ومعلما للتشريعات وأركانها وكيفيتها كما فرضت من قبل .. فإن قلنا أنها فرائض ابتداء فهذا ينفي أنها فرضت من قبلنا .. والقرآن يؤكد أن هذه الفرائض فرضت على من سبقنا من الأمم ومنها الصلاة بركوعها وسجودها .. والحج بطوافه وسعيه والوقوف بعرفة والنصوص موفورة في هذا

وقد نزل جبريل مصليا برسول الله صلى الله عليه وسلم إماما أمام باب الكعبة مرتين متخذا الكعبة قبلة له .. يعلمه الصلاة ومواقيتها .. وهذا في حديث هو أصل أصيل في بابه يثبت أنه تعلم كيفية الصلاة ومواقيتها على الأرض وليس في السماء

(أمَّني جبريلُ عند بابِ البيتِ مرَّتين فصلَّى الظهرَ حين كان الفيءُ مثلَ الشراكِ، ثم صلَّى العصرَ حين كان كلُّ شيءٍ بقدرِ ظِلِّه، وصلَّى المغربَ حين أفطر الصائمُ، ثم صلَّى العشاءَ حين غاب الشَّفقُ، ثم صلَّى الصبحَ حين حرُم الطعامُ والشرابُ على الصائمِ، ثم صلَّى المرةَ الآخرةَ الظهرَ حين كان كلُّ شيءٍ قدرَ ظلِّه قدرَ العصرِ بالأمسِ ثم صلَّى العصرَ حين كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَيْه، ثم صلَّى المغربَ للقدرِ الأولِ ولم يؤخِّرْها، ثم صلَّى العشاءَ الآخرةَ حين ذهبَ ثلُثُ الليلِ، ثم صلَّى الصبحَ حين أسفرَ، ثم التفت فقال: يا محمَّدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بين هذين الوقتين).

الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : ابن الأثير
المصدر : شرح مسند الشافعي الصفحة أو الرقم: 1/361 خلاصة حكم المحدث : صحيح

لاحظي قول جبريل عليه السلام: (يا محمَّدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بين هذين الوقتين). وهذا إقرار لما فرضه الله عز وجل على الأنبياء عليهم السلام من قبل .. وليس ابتداء لفريضة جديدة محدثة لم تكن موجودة من قبل

أما ما يطعن في أنه تعلم الصلاة في السماء بحسب أسطورة الإسراء المعراج فالطعونات كثيرة لمن يحاول أن يدرس النصوص المتعلقة بالإسراء والمعراج .. فسيجد تناقضات كثيرة جدا تهدم كل هذه النصوص تماما

فمثلا إن كان تعلم الصلاة في السماء فكيف صلى بالأنبياء عليهم السلام قبل معراجه وقبل أن تفرض الصلاة ويتعلم كيفيتها؟

والكذب الواضح في النص هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه عز وجل التحفيف في عدد الصلوات من خمسين صلاة كل يوم وليلة حتى صارت خمس صلوات .. فلو كان اليوم 24 ساعة .. أي بمعدل حوالي 3 صلوات كل ساعة .. فلو كل فريضة نذهب للمسجد نصلي ونرجع في نصف ساعة فهذا معناه أن يبيت الناس في مساجدهم لا يغادرونها أبدا ولا ينامون ولا يعملون .. وهذا فوق طاقة البشر ومعناه أن تتعطل حياة الناس .. وهذا مخالف لسنن الله عز وجل (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) فالله هو أحكم الحاكمين

هذا فضلا على أن رسول الله صل الله عليه وسلم لا يملك لا هو لا ولا غيره حق مراجعة الله عز وجل في تشريعاته لأنها منتهى الحكمة والعدل من الله عز وجل .. فلا شفاعة في تشريعات الله تعالى وهذا ثبات بنص صريح

أنَّ قُرَيشًا أهَمَّتهُمُ المَرأةُ المَخْزوميَّةُ التي سَرَقَت، فقالوا : مَن يُكَلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَن يَجْتَرئُ عليه إلَّا أُسامَةُ، حِبُّ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكَلَّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : ( أتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ ) . ثم قامَ فخطبَ، قال : ( يا أيُّها الناسُ، إنَّما ضلَّ مَن كان قَبلَكم، أنهُم كانوا إذا سرَقَ الشَّريفُ تَرَكوه، وإذا سَرَقَ الضَّعيفُ فيهِم أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنتَ مُحمدٍ، سَرَقَت لَقطَعَ مُحمدٌ يَدَها ) . الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6788 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وفي رواية أنَّ امرأةً سَرقَت في عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زمَنَ الفتحِ فأمرَ بِها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن تقطعَ . فَكَلَّمَهُ فيها أسامةُ بنُ زيدٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فتلوَّنَ وجهُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ (أتَشفعُ في حدٍّ مِن حدودِ اللَّهِ؟) فقالَ لَهُ أسامةُ: استَغفِر لي يا رسولَ اللَّهِ . فلمَّا كانَ العَشيُّ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأثنَى علَى اللَّهِ ما هُوَ أَهْلُهُ ثمَّ قالَ (أمَّا بعدُ فإنَّما أَهْلَكَ النَّاسَ قبلَكُم أنَّهم كانوا إذا سَرقَ فيهمِ الشَّريفُ ترَكوهُ وإذا سَرقَ فيهمُ الضَّعيفُ أقاموا عليهِ الحدَّ والَّذي نَفسي بيدِهِ لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ سَرَقت لقَطعتُ يدَها)

الراوي : عائشة المحدث : العيني
المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم: 16/18 خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح

والشاهد من الحيث فقالَ لَهُ أسامةُ: استَغفِر لي يا رسولَ اللَّهِ . هذا دليل على أن الشفاعة في أحكام الله عز وجل ذنب يجب الاستغفار منه .. فكيف يصح هذا في حق الرسول صلى الله عليه وسلم وليس من حقه مراجعة الله عز وجل في أحكامه؟ وهذه ثغرة في تلك النصوص لا يملك واضعوها ومن ناصروا هذا الكلام أن يجدوا ردا عليه إلا كما هوالتلفيق المعتاد ووضع تبريرات وتفسيرات من عندهم ما أنزل الله بها من سلطان

فلا خيرة في قضاء الله تعالى ويجب التسليم به لقوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 36] والرسول صلى الله عليه وسلم كسائر المؤمنين أمام قضاء الله تعالى فهو مبلغ ما أوحي إليه فلا ينطق عن الهوى .. فلا حق لمخلوق في مراجعة قضاء الله عز وجل وأحكامه وتشريعاته .. إنما الشفاعة في الذنوب والمعاصي لمن أذن له الله عز وجل يوم القيامة

ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة : أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه ، وهو نائم في المسجد الحرام ، فقال أولهم : أيهم هو ؟ فقال أوسطهم : هو خيرهم ، فقال آخرهم : خذوا خيرهم ، فكانت تلك الليلة ، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى ، فيما يرى قلبه ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ، فلم يكلموه حتى احتملوه ، فوضعوه عند بئر زمزم ، فتولاه منهم جبريل ، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته ، حتى فرغ من صدره وجوفه ، فغسله من ماء زمزم بيده ، حتى أنقى جوفه ، ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب ، محشوا إيمانا وحكمة ، فحشي به صدره ولغاديده ، يعني عروق حلقه ، ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا ، فضرب بابا من أبوابها ، فناداه أهل السماء : من هذا ؟ فقال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : معي محمد ، قال : وقد بعث ؟ قال : نعم ، قالوا : فمرحبا به وأهلا ، فيستبشر به أهل السماء ، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ، فوجد في السماء الدنيا آدم ، فقال له جبريل : هذا أبوك فسلم عليه ، فسلم عليه ورد عليه آدم وقال : مرحبا وأهلا بابني ، نعم الابن أنت ، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان ، فقال : ( ما هذان النهران يا جبريل ) . قال : هذا النيل والفرات عنصرهما ، ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر ، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد ، فضرب يده فإذا هو أمسك أذفر ، قال : ( ما هذا يا جبريل ) . قال : هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ، ثم عرج به إلى السماء الثانية ، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى : من هذا ؟ قال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم ، قالوا : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم ، قالوا مرحبا به وأهلا ، ثم عرج به إلى السماء الثالثة ، وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ، ثم عرج به إلى الرابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة ، فقالوا مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السادسة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ، فوعيت منهم إدريس في الثانية ، وهارون في الرابعة ، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه ، وإبراهيم في السادسة ، وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله ، فقال موسى : رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ، ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله ، حتى جاء سدرة المنتهى ، ودنا الجبار رب العزة ، فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى الله فيما أوحى إليه : خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ، ثم هبط حتى بلغ موسى ، فاحتبسه موسى فقال : يا محمد ماذا عهد إليك ربك ؟ قال : ( عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة ) . قال : إن أمتك لا تستطيع ذلك ، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك ، فأشار إليه جبريل : أن نعم إن شئت ، فعلا به إلى الجبار ، فقال وهو مكانه : ( يا رب خفف عنا ، فإن أمتي لا تستطيع هذا ) . فوضع عنه عشر صلوات ، ثم رجع إلى موسى فاحتبسه ، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ، ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال : يا محمد ، والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه ، فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأبصارا وأسماعا ، فارجع فليخفف عنك ربك ، كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ، ولا يكره ذلك جبريل ، فرفعه عند الخامسة فقال : ( يا رب إن أمتي ضعفاء ، أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم ، فخفف عنا ) . فقال الجبار : يا محمد ، قال : ( لبيك وسعديك ) . قال : إنه لا يبدل القول لدي ، كما فرضت عليك في أم الكتاب ، قال : فكل حسنة بعشر أمثالها ، فهي خمسون في أم الكتاب ، وهي خمس عليك ، فرجع إلى موسى فقال : كيف فعلت ؟ فقال : ( خفف عنا ، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها ) . قال موسى : قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ، ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا موسى ، قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه ) . قال : فاهبط باسم الله ، قال : واستيقظ وهو في مسجد الحرام .

الراوي : أنس بن مالك المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7517 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

لاحظي كذلك الرواية السابقة ستجدي فيها قوله (واستيقظ وهو في مسجد الحرام) هذا يدل على أن الرواية السابقة كانت رؤيا منامية وليس يقظة .. أي أن المعراج إن حدث فقد كان مجرد رؤيا منامية

بهاء الدين شلبي 04-22-2015 12:59 PM

وفي رواية للبخاري (... ودنا الجبار رب العزة ، فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى الله فيما أوحى إليه : خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ...) وهذا كلام موافق للمعتقد حلولي .. وحاشى لله تبارك تعالى أن يحل في مكان .. بينما سنجد في روايات أخرى أن الذي نزل هو جبريل عليه السلام .. فالرويتان صححها المحدثون .. والروايتان متضاربتان .. فإما أن الذي نزل هو رب العزة تبارك وتعالى .. وإما انه جبريل عليه السلام

ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة : أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه ، وهو نائم في المسجد الحرام ، فقال أولهم : أيهم هو ؟ فقال أوسطهم : هو خيرهم ، فقال آخرهم : خذوا خيرهم ، فكانت تلك الليلة ، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى ، فيما يرى قلبه ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ، فلم يكلموه حتى احتملوه ، فوضعوه عند بئر زمزم ، فتولاه منهم جبريل ، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته ، حتى فرغ من صدره وجوفه ، فغسله من ماء زمزم بيده ، حتى أنقى جوفه ، ثم أتي بطست من ذهب فيه تور من ذهب ، محشوا إيمانا وحكمة ، فحشي به صدره ولغاديده ، يعني عروق حلقه ، ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا ، فضرب بابا من أبوابها ، فناداه أهل السماء : من هذا ؟ فقال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : معي محمد ، قال : وقد بعث ؟ قال : نعم ، قالوا : فمرحبا به وأهلا ، فيستبشر به أهل السماء ، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ، فوجد في السماء الدنيا آدم ، فقال له جبريل : هذا أبوك فسلم عليه ، فسلم عليه ورد عليه آدم وقال : مرحبا وأهلا بابني ، نعم الابن أنت ، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان ، فقال : ( ما هذان النهران يا جبريل ) . قال : هذا النيل والفرات عنصرهما ، ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر ، عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد ، فضرب يده فإذا هو أمسك أذفر ، قال : ( ما هذا يا جبريل ) . قال : هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ، ثم عرج به إلى السماء الثانية ، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى : من هذا ؟ قال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم ، قالوا : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم ، قالوا مرحبا به وأهلا ، ثم عرج به إلى السماء الثالثة ، وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ، ثم عرج به إلى الرابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء الخامسة ، فقالوا مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السادسة ، فقالوا له مثل ذلك ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فقالوا له مثل ذلك ، كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ، فوعيت منهم إدريس في الثانية ، وهارون في الرابعة ، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه ، وإبراهيم في السادسة ، وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله ، فقال موسى : رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ، ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله ، حتى جاء سدرة المنتهى ، ودنا الجبار رب العزة ، فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى الله فيما أوحى إليه : خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ، ثم هبط حتى بلغ موسى ، فاحتبسه موسى فقال : يا محمد ماذا عهد إليك ربك ؟ قال : ( عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة ) . قال : إن أمتك لا تستطيع ذلك ، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك ، فأشار إليه جبريل : أن نعم إن شئت ، فعلا به إلى الجبار ، فقال وهو مكانه : ( يا رب خفف عنا ، فإن أمتي لا تستطيع هذا ) . فوضع عنه عشر صلوات ، ثم رجع إلى موسى فاحتبسه ، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ، ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال : يا محمد ، والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا فتركوه ، فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبدانا وأبصارا وأسماعا ، فارجع فليخفف عنك ربك ، كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه ، ولا يكره ذلك جبريل ، فرفعه عند الخامسة فقال : ( يا رب إن أمتي ضعفاء ، أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم ، فخفف عنا ) . فقال الجبار : يا محمد ، قال : ( لبيك وسعديك ) . قال : إنه لا يبدل القول لدي ، كما فرضت عليك في أم الكتاب ، قال : فكل حسنة بعشر أمثالها ، فهي خمسون في أم الكتاب ، وهي خمس عليك ، فرجع إلى موسى فقال : كيف فعلت ؟ فقال : ( خفف عنا ، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها ) . قال موسى : قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ، ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا موسى ، قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه ) . قال : فاهبط باسم الله ، قال : واستيقظ وهو في مسجد الحرام .

الراوي : أنس بن مالك المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7517 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

بينما في البخري نفسه نجد النقيض أن الذي رآه النبي عليه الصلاة والسلام هو جبريل عليه السلام وليس الله رب العزة

عن قولِ اللهِ تعالى : { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى . فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} . قال حدَّثَنا ابنُ مسعودٍ أنه يعني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ رأَى جبريلَ، له سِتُمِائَةِ جَناحٍ .

الراوي : عبدالله بن مسعود المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3232 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وفي رواية أخرى


قلتُ لعائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها : فأين قولُهُ : { ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى . فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى } قالت : ذاك جبريلُ ، كان يأتيهِ في صورةِ الرجلِ ، وإن أتاهُ هذه المرةَ في صورتِهِ التي هي صورتُهُ ، فسدَّ الأُفُقَ .

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3235 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

والأخير هو ما ذهب إليه ابن كثير بأنه الصحيح في تفسيرها .. فإن كان هذا القول هو الصحيح فإن رواية البخاري بأنه رب العزة باطل

قولُه تعالى (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَينِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) وكان ذلك بالأبطحِ تدلَّى جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سادًّا عِظَمُ خَلْقِه ما بين السماءِ والأرضِ حتى كان بينه وبينه قابَ قوسَينِ أو أدنى

الراوي : عبدالله بن مسعود و أبو هريرة و عائشة و أبو ذر الغفاري المحدث : ابن كثير
المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 3/110 خلاصة حكم المحدث : الصحيح في تفسيرها

فبعد هذا التضارب في الروايات لنفس المحدث وهو البخاري الذي حكم بصحة الروايتين فبأي حق نحكم بصحة الروايتين؟!! فإما إحداهما صحيحة والأخرى كاذبة .. وإما كلا الروايتين كاذبتين .. والحكم هنا لنص القرآن الكريم .. وهو ما سبق وبينته .. ولو استفضت في تتبع عور هذه النصوص لما وسعني المقام .. ولعلمنا أن النص من أوله حتى آخره موضوع ومكذوب إلا ما شاء الله تبارك وتعالى

على سبيل المثال لا الحصر: (ثم عرج به إلى السماء الدنيا ، فضرب بابا من أبوابها ، فناداه أهل السماء : من هذا ؟ فقال : جبريل ، قالوا : ومن معك ؟ قال : معي محمد ، قال : وقد بعث ؟ قال : نعم ، قالوا : فمرحبا به وأهلا ، فيستبشر به أهل السماء ، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ،)

فالسماء لها أبواب ولا شك لقوله تعالى: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ) [القمر: 11] (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) [الأعراف: 40]

وبحسب النص فعلى كل باب ملائكة يحرسونه من أهل كل سماء .. ولكن الملفت أن الملائكة لا يرون ما خلف الأبواب حتى يضرب الباب ( فضرب بابا من أبوابها ،)

والملائكة لا يعرفون جبريل عليه السلام حتى عرف نفسه لهم (فناداه أهل السماء : من هذا ؟ فقال : جبريل ،)!!!

ورغم أن الملائكة لم يروا جبريل عليه السلام من خلف الباب .. فلم يعرفوه حتى عرف نفسه لهم .. إلا أنهم رأوا أن معه رسول الله صلى الله عليه وسلم! (قالوا : ومن معك ؟ قال : معي محمد ،)

والأشد عجبا أن جبريل نزل بالوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا وتكرارا .. فصار معلوما لأهل السلام ببعثته وأنه أرسل .. إلا أننا نكتشف من هذا النص أن الملائكة لم يعرفوا ببعثته على الإطلاق (قال : وقد بعث ؟ قال : نعم ،) .. فكيف لم تعلم الملائكة ببعثته وهم يصلون عليه لقوله تعالى: (
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) [الأحزاب: 56]؟

ومن الملفت أن رواي هذا النص يضع المبرر عدم علم الملائكة ببعثته فيقول (لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ،) أي لا يعلمون أن الله عز وجل بعثه بعد حتى علموا من جبريل عليه السلام .. كيف لم يعلموا ببعثته من قبل وجبريل عليه السلام يمر عليهم بالوحي وفي كل مرة يسألوه من أنت .. ومعلوم أنه مختص بتنزيل الوحي للأنبياء .. فإن كان النبي عليه الصلاة والسلام هو خاتم النبيين فمؤكد علموا أنه قد بعث من تنزل الروح القدس مرارا وتكرارا؟!!



صبح 04-22-2015 08:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

(أمَّني جبريلُ عند بابِ البيتِ مرَّتين فصلَّى الظهرَ حين كان الفيءُ مثلَ الشراكِ، ثم صلَّى العصرَ حين كان كلُّ شيءٍ بقدرِ ظِلِّه، وصلَّى المغربَ حين أفطر الصائمُ، ثم صلَّى العشاءَ حين غاب الشَّفقُ، ثم صلَّى الصبحَ حين حرُم الطعامُ والشرابُ على الصائمِ، ثم صلَّى المرةَ الآخرةَ الظهرَ حين كان كلُّ شيءٍ قدرَ ظلِّه قدرَ العصرِ بالأمسِ ثم صلَّى العصرَ حين كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَيْه، ثم صلَّى المغربَ للقدرِ الأولِ ولم يؤخِّرْها، ثم صلَّى العشاءَ الآخرةَ حين ذهبَ ثلُثُ الليلِ، ثم صلَّى الصبحَ حين أسفرَ، ثم التفت فقال: يا محمَّدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بين هذين الوقتين).

الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : ابن الأثير
المصدر : شرح مسند الشافعي الصفحة أو الرقم: 1/361 خلاصة حكم المحدث : صحيح




السّلام عليكم ورحمة الله .

ربّما لم أفهم الحديث جيدا ..
حينما يقال أنّ جبريل أمّ النبيّ (عليه الصلاة والسلام ) مرتين عند باب البيت .. معناه أنّ الرّسول صلّ وراء جبريل مرتين .. لكن ما جاء في الحديث أنّه أمّه أكثر من مرتين :



(أمَّني جبريلُ عند بابِ البيتِ مرَّتين .. فصلَّى الظهرَ حين كان الفيءُ مثلَ الشراكِ (مرّة)، ثم صلَّى العصرَ حين كان كلُّ شيءٍ بقدرِ ظِلِّه (اثنان)، وصلَّى المغربَ حين أفطر الصائمُ (ثلاثة)، ثم صلَّى العشاءَ حين غاب الشَّفقُ (أربعة )، ثم صلَّى الصبحَ حين حرُم الطعامُ والشرابُ على الصائمِ (خمسة)، ثم صلَّى المرةَ الآخرةَ الظهرَ حين كان كلُّ شيءٍ قدرَ ظلِّه (ستة) قدرَ العصرِ بالأمسِ ثم صلَّى العصرَ حين كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَيْه (سبعة)، ثم صلَّى المغربَ للقدرِ الأولِ ولم يؤخِّرْها (ثمانية)، ثم صلَّى العشاءَ الآخرةَ حين ذهبَ ثلُثُ الليلِ (تسعة)، ثم صلَّى الصبحَ حين أسفرَ(عشرة)، ثم التفت فقال: يا محمَّدُ، هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بين هذين الوقتين)


1 - ما المقصود ب :هذين الوقتين ؟

2- الجملة ( الوقت فيما بين هذين الوقتين ) .. تبدو غير واضحة .. وغير مفهومة .. وكأنّها منقوصة .. أيّ وقت .. وأيّ وقتين ؟
3 - على حسب فهمي .. المقصود هنا بالصائم .. هو صائم فريضة الصوم .. فكيف حدّد جبريل عليه السّلام وقت الصبح والمغرب .. من أجل تعيين وقت الصلاة ؟.. وفريضة الصيام كانت قد فرضت في السنة الثانية للهجرة .. أي بعد فريضة الصلاة .

صبح 04-22-2015 08:40 PM

سبحان الله .. ذكر في القرآن الكريم آيات عن كيفية تقسيم الميراث .. وآيات عن كتابة الدّيون وحفظ الأموال .. وآيات عن تفصيل عدّة المطلّقات والأرامل .. بل وحتّى آيات في تحلّة الأيمان والكفارات .. بينما الصلاة .. لم يأت فيها ذكر لمواعيدها الخمسة .. وهي الركن الثاني في الاسلام .. بل جاء ذكرها بمواعيدها الخمسة في أحاديث .. هي نفسها مشكوك فيها .

بهاء الدين شلبي 04-22-2015 08:54 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشاركتك فيها أمور غير مفهومة .. من أتيت بهذه الأعداد باللون الأخضر؟

وقوله (والوقتُ فيما بين هذين الوقتين) لم أجد فيه قول مقبول .. والحديث فسره العلماء بأهواءهم مخالفين ظاهر النص لينفوا أن هذه الأوقات توقيفية على كل الأنبياء وأنها خاصة بأمتنا فقط .. وها من أعجب ما قرأت!!

صبح 04-22-2015 10:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشاركتك فيها أمور غير مفهومة .. من أتيت بهذه الأعداد باللون الأخضر؟

أعتذر عن عدم ايصال ما قصدته بشكل واضح ..

هذه الأعداد كتبتها أو أضفتها .. لكي أبيّن عدد المرّات التّي صلّ فيها جبريل (عليه السّلام) بالنبيّ (عليه الصلاة والسلام) .. أي أنّه صلّ به أزيد من مرتين .. وذلك حسب ما فهمته من الحديث .


بهاء الدين شلبي 04-22-2015 10:27 PM

هذا بالضبط ما فهمته من كلامك .. لكن كيف توصلت لهذه الأعداد؟ وعلى ماذا تدل؟

مشاركتك بحاجة لشرح وتوضيح فلا زالت التفاصيل مبهمة

أبو الياس 04-22-2015 10:35 PM

بحسب فهمي لنص الحديث أن جبريل عليه السلام أمّ النبي صلى الله عليم وسلم مرتين ، بمعنى مرتين لكل صلاة من الصلوات الخمس وليس مرتين كعدد صلوات ، فكل صلاة لها وقت بداية ولها وقت خروج فلا يصح إقامتها قبل وقت بدايتها أو بعد خروج وقتها ، لذلك فكل صلاة من الصلوات الخمس وقتها فيما بين الوقتين اللذين حددهما جبريل عليه السلام.

بهاء الدين شلبي 04-22-2015 10:42 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
سبحان الله .. ذكر في القرآن الكريم آيات عن كيفية تقسيم الميراث .. وآيات عن كتابة الدّيون وحفظ الأموال .. وآيات عن تفصيل عدّة المطلّقات والأرامل .. بل وحتّى آيات في تحلّة الأيمان والكفارات .. بينما الصلاة .. لم يأت فيها ذكر لمواعيدها الخمسة .. وهي الركن الثاني في الاسلام .. بل جاء ذكرها بمواعيدها الخمسة في أحاديث .. هي نفسها مشكوك فيها .

هناك سوء فهم سائد بين علماء المسلمين .. وبكل أسف لا مبرر لديهم حوله

فهم يعتبرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بدين جديد يحمل شعائر وشرائع جديدة لم تكن فيمن سبقنا من الأمم .. وأن كل الأوامر والنهواهي هي نصوص ابتداء لم يعرفها من سبقنا من الأمم

رغم أن الدين هو هو لم يتغير فيه أي شيء .. المحرمات الثابتة هي هي لم تتغير كالزنى وشرب الخمر والربى مثلا .. والشعائر كالصلاة والصوم والحج هو هو لم يتغير ولم يتعدل فيه شيء

فما نزل من آيات تأمر بفعل ما أو تنهى عن فعل آخر ما هي إلا نصوص إقرار لما سبق من تشريعات حرفها أهل الكتاب وضلوا فيها .. فجائت نصوص القرآن لتفصل هذه الأوامر والنواهي

لكن العلماء يصرون على طرح فكرة أن الإسلام جاء بتشريعات وشعائر جديدة لم تعرفها الأمم السابقة .. حتى تبادر لذهن العوام أن دين الإسلام مغاير ومختلف عن سائر الأديان الأخرى .. رغم أن الإسلام شعائر وشرائع هو دين كل الأنبياء والمرسلين جميعا وليس بدين جديد .. فمحال أن الله أباح الخمر لمن قبلنا ثم حرمها علينا .. أو فرض قبلة ثم تراجع عنها إلى قبلة أخرى .. أو فرض الصلاة بركوع وسجود ثم جعلها بشكل مختلف مع كل نبي إن كانوا كلهم مسلمون

قال تعالى: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ) [الأنعام: 90]

قال تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [النحل: 123]

قال تعالى: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام: 161]

قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) [النساء: 125]

بهاء الدين شلبي 04-22-2015 10:45 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الياس http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
بحسب فهمي لنص الحديث أن جبريل عليه السلام أمّ النبي صلى الله عليم وسلم مرتين ، بمعنى مرتين لكل صلاة من الصلوات الخمس وليس مرتين كعدد صلوات ، فكل صلاة لها وقت بداية ولها وقت خروج فلا يصح إقامتها قبل وقت بدايتها أو بعد خروج وقتها ، لذلك فكل صلاة من الصلوات الخمس وقتها فيما بين الوقتين اللذين حددهما جبريل عليه السلام.

الصواب أنه أمه مرتين على يومين .. فلم يكرر الصلاة أكثر من مرة في وقتها .. لأن الصلاة إن قضيت لا تعاد ولا تكرر مرة أخرى إلا في اليوم التالي .. ليبين له مواقيت الصلاة .. وهذا هو ما فهمته من النص

صبح 04-22-2015 10:46 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
هذا بالضبط ما فهمته من كلامك .. لكن كيف توصلت لهذه الأعداد؟ وعلى ماذا تدل؟

مشاركتك بحاجة لشرح وتوضيح فلا زالت التفاصيل مبهمة


حسنا .. سأحاول توضيح ما قصدته أكثر ..

أظنّ .. أنّ هذا الحديث متناقض مع نفسه .. أوّلا .. يقال في بدايته .. أنّ جبريل أمّ الرسول مرتين .. يفهم القارئ من هذا الكلام .. أنّ جبريل صلّ بالنبيّ عليه الصلاة والسّلام مرتين فقط عند باب البيت .
لكن بعد هذه الجملة .. تأتي جمل أخرى .. ورد فيها .. أنّ جبريل صلّ بالنبيّ ..الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء ..ليوم .. وبعدها صلّ به الأوقات ذاتها في اليوم الموالي .. أي صلّ به عشر مرّات .. أي أنّه أمّه عشر مرّات .. وليس مرتين فقط .. كما ذكر في الجملة الأولى ..
وهذا .. ربّما .. يؤدي الى الشكّ بأنّ النص : " فصلَّى الظهرَ حين كان الفيءُ مثلَ الشراكِ، ..... ثم صلَّى الصبحَ حين أسفرَ " .. هو نص دخيل على النص الأصلي ..

والله أعلم




الساعة الآن 10:28 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol