|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
لفت انتباهي الأخ المحتسب لله إلى مسألة هامة تغير من كلامي السابق وتجعلني أتراجع عما قلت مسبقا
قال تعالى: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) [النمل: 29] فتبين لنا أن كلمة (كِتَابٌ) نكرة تسري في حق كل ما هو مكتوب سواء كان مكتوبا في الكتاب المنزل أو في رسالة أو في قرطاس وغيره وفي لسان العرب: "والكِتابُ ما كُتِبَ فيه." (قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ) الراوي : عبدالله بن عمرو و أنس بن مالك المحدث : الألباني المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 4434 خلاصة حكم المحدث : صحيح وفي رواية قال لنا أنسٌ" (قيِّدوا العلمَ بالكتابةِ) الراوي : ثمامة بن عبدالله بن أنس المحدث : الهيثمي المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 1/157 خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إذن فقول ملكة سبأ (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) عائد على نص الرسالة وما بها من كلام وليس على الورقة ذاتها .. أي إني ألقي إلي بكلام كريم وهو نص الرسالة الموجهة إليها من سليمان عليه السلام (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 30، 31] فهي أجلت أسماء الله الحسنى (اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ) فلم تجد في كلامه إلا كل قول كريم إذن فكلمة (كِتَابٌ) تأتي بمعنى (كتابة) وعليه فقوله تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ) أي ما كنت تقرأ من قبله من كتابة (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) أي ولا تكتب كتابة بيمينك (إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) أي لارتاب من يدعون ببطلان القرآن الكريم باعتبار قولهم أنها (أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) إلا أن قوله (مِن قَبْلِهِ) تحصر عدم إلمامه بالكتابة والقراءة إلى زمن قبل نزول الوحي عليه .. أي أنه تعلم القراءة والكتابة لحظة نزول الوحي عليه .. لأنه بنزول الوحي ملزم بتبليغ القرآن الكريم تلاوة وكتابته حتى ينقل رسم المصحف للمسلمين .. ومعنى أنه تعلم القراءة والكتابة لحظة نزول الوحي عليه أن هذا تم بآية له من الله عز وجل .. وأنه في أقل من طرفة عين محيت اميت تماما وصار قارئا وكاتبا فمن الملفت أن يطلب منه ربه عز وجل أن يقرأ وهو يعلم أنه لا يقرأ ولا يكتب! .. إلا أنه ربه علمه القراءة والكتابة فصار قادرا على القراءة فقال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1؛ 5] فقوله هنا (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) دليل على أنه الله أكرم نبيه عليه الصلاة والسلام .. فقال (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) أي علم نبيه الكتابة بالقلم والقراءة .. وبهذا يكون (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) وقوله (الْإِنسَانَ) وإن كان لفظ عام إلا أن المراد منه أنه علمك الكتابة والقراءة كما علم كل إنسان غيرك .. أي لم يكن يعلم الكتابة من قبل .. وهذه تعتبر أول آية من الله عز وجل لتأييد نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام فالذي علمه الكتابة هو الله عز وجل في لحظة فقال له كن فكان هذا والله أعلم المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]() افهم تفسيرك للاية على النحو التالي :
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتلو ويقرا الكتب السماوية السابقة على سبيل الاطلاع والمعرفة لكنه لم يكن مؤلف يعني لم تكن له ملكة تاليف الكتب فلو كان معروف عنه ذلك لارتابوا في امره وظنوا بانه مدعي نبوة هناك جزء من كلامي تم التعليق عليه بلم افهم السؤال جيدا لا داعي له لان الاجابة عليه جاءت في ثنايا الردود اعود هنا الى قولك ان الرسول لم تكن له ملكة تاليف الكتب اذا كان قصدك بهذا القول هو انه لم يكن اديب فهذا يناقض حصرك لمعنى الكتاب في الاية على انه الكتب السماوية فقط لا غير اما اذا كان قصدك هو لم يكن مشهورا بتحريف الكتب او بتاليف الكتب ونسبها الى الله فالفت انتباهك الى انه قبل البعثة كان هناك اهل الكتاب كل فرقة متمسكة بكتابها تعتقد بصحته باعتبار انه في السابق كل نبي ارسل الى قومه وهناك طائفة وثنية يصنعون اصناما ويعبدونها ...... الخ ففي ذلك الوقت لم يكن هناك ما يسمى تحريف الكتب ولا ادعاء النبوة فمصطلح التحريف جاء به القران بعد ان بين لنا ان الكتب السابقة تم تحريفها وفضح لنا المحرفون اما ادعاء النبوة فكيف يدعي النبوة من يعبد صنما فهؤلاء لم يكونوا يعرفون الله فضلا عن ادعاء النبوة لكن ادعاء النبوة ظاهرة ظهرت مع الاسلام لمحاربته والتشويش على انتشاره وعلينا هنا ان ننظر الى الصورة كاملة فلا يمكن ادعاء النبوة قبل الاسلام ومحاربة اديان باطلة وكتب محرفة اما فيما يخص الاية من صورة الشورى فمن البديهي ان لا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم القران قبل ان ينزل عليه فكيف بامكانه ذلك على حسب قولك بان المقصود بالكتاب هو القران لكن نلاحظ ارتباط ذكر الكتاب بالايمان فيكون المعنى هو ان الرسول لم يكن يعرف ان هناك كتاب فيه ايمان ينزله الله الى عباده ليهديهم الى الحق والى طريق مستقيم فلو اطلع على الكتب السابقة لعرف هذا
|
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
لذلك يحرم ترجمة القرآن الكريم ومن فعل هذا فقد ألحد عنه أي مال عنه .. وإنما هناك ترجمات لمعاني كلمات القرآن الكريم .. وهناك منه ترجمات عديدة وكثيرة .. فلا يود ترجمة واحدة مجمع عليها ولن يكون هذا .. بهدف تقريب مفهوم الكلام إلى أصحاب اللغات المختلفة .. فلا تصح عبادة بنصوص مترجمة ومع ترجمتهم كتبهم وقع التحريف .. وظل التحريف مستمرا فلم يتوقف حتى يومنا هذا .. فنجد لكتبهم ترجمات وطبعات مختلفة وكثيرة لا تكاد تتفق طبعتان مع بعضهما البعض
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقتبس من كلام الشيخ جند الله أهل الكتاب يلحدون فيما أنزل إليهم .. أي يميلون عما أنزل إليهم بلسان الوحي إلى ألسنة مختلفة منها العبرية وغيرها .. وهذا ما يطلق عليه (الترجمة) .. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103] أي لسان الكتاب الذي يميلون إليه عما أنزل إليهم أعجمي .. فهم حرفوا كتبهم من اللغة العربية إلى لغات مختلفة ثم زعموا أن الكتاب أنزل بها .. هذا القول لا يجوز ابدا لانه تحريف لمعاني ومقصود القران الكريم لاننا اذا رجعنا الى معنى الايات نجد ان الايات تخبر ان الكفار قالوا ان محمد عليه السلام يعلمة بشر اي شخص اعجمي من اهل الكتاب فيرد الله عليهم ان هذا الشخص الذي يميلون الى ان محمد عليه السلام تعلم منه انما هو شخص اعجمي لا يعرف العربية فكيف يكون هو من علمه مع ان القرأن جاء بلسان عربي يتميز بالبلاغة والبيان والفصاحة
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
لا تتسرع في إصدار الأحكام .. فأنت تكرر ما يقوله المفسرون من فهمهم الشخصي لكتاب الله تعالى .. لذلك راجع الآية وما قبلها .. وراجع معنى كلمة الإلحاد .. وسيتبين لك بطلان وفساد كل أقوال العلماء قاطبة وأنها أقوال فاسدة لا تصح وغير مقبولة لا عقلا ولا نقلا
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السلام ورحمة الله وبركاته
وانت لا تتسرع في شرح كتاب الله دون ان تمعن الفكر وتتبصر في كل لفظ ومدلولاته وسأوضح لك على لماذا بنيت تفسيري السابق لاني لست ممنيكرر ما يقوله الغير دون تفكر وتبصر والا لما وجدتني ارد عليك الان قلت في شرحي للأية لاننا اذا رجعنا الى معنى الايات نجد ان الايات تخبر ان الكفار قالوا ان محمد عليه السلام يعلمة بشر اي شخص اعجمي من اهل الكتاب فيرد الله عليهم ان هذا الشخص الذي يميلون الى ان محمد عليه السلام تعلم منه انما هو شخص اعجمي لا يعرف العربية فكيف يكون هو من علمه مع ان القرأن جاء بلسان عربي يتميز بالبلاغة والبيان والفصاحة وساوضح لك سبب ميلي لهذا التفسير بخلاف ما قلت انت والفاصل بيني وبينك هو التالي نجد قوله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) 103 النحل جاء في الاية لسان الذي فقلت في شرحك (اي لسان الكتاب الذي يميلون اليه عما انزل اليهم اعجمي) فنسبت اللسان للكتاب وهذا لا يصح لغة فاللسان لا ينسب ابدا للكتاب فاللسان ينسب مثلا للانسان او للغة وكذلك للحيوان لسان فنقول لسان احمد عربي, لسان عربي, لسان اعجمي ,لسان القوم عربي , قال تعالى
(هَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) ﴿١٠٣ النحل﴾ (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )﴿٤ ابراهيم﴾ وهذا يبطل تفسيرك بعودة اللسان للكتاب بل ان اللسان يعود على الذي يظنوه علم محمد عليه السلام وهو شخص اعجمي والايات السابقة للاية التي نحن بصددها والايات التالية لها كلها تتحدث عن القران الكريم واياته ولم تذكر من قريب ولا من بعيد اشارة لاهل الكتاب وكتبهم فمن اية 97 الى اية 105بل كلها تتحدث عن القران الكريم . بل واهم اية هي ما تسبقها قال تعالى(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِين)103النحل أي انزله جبريل عليه السلام من الله تعالى وليس كما يدعيه الكفار من ان شخصا علم محمد عليه السلام وان هذا الشخص الذي تدعون انما هو اعجمي فكيف هذا والذي بين ايديكم انما هو بلسان عربي مبين
التعديل الأخير تم بواسطة باحث ; 05-09-2015 الساعة 09:29 PM |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مِن, الآية:(وَمَا, تَتْلُو, تَخُطُّهُ, بِيَمِينِك), دراسة, وَلَا, قَبْلِهِ, كُنتَ, كِتَابٍ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|