|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
أود أن أضيف مسألة غاية في الأهمية يجب مراعاتها وأن لا نغفلها بأي حال على الإطلاق؛
إنطلاقا من قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .. وهذه سنة من سنن الله تبارك فلا يكلف بأمر على سبيل الوجوب إلا بما كان في سعة المخلوق وإذا طبقنا هذه السنة في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) سنجد أن كلمة (اقْرَأْ) فعل أمر يلزم الوجوب .. فكيف يأمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بالقراءة وهو لا يزال أمي عاجز عن الالتزام بالتكليف الموجه إليه بالقراءة؟ فإذا كانت الآيات تنفي أنه كان يتلو ويكتب حتى نزول هذه الآية إذن هذا يلزم منه أنه لحظة نزول قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) صار قارئا لحظتها .. وهذا في حد ذاته آية له من الله عز وجل تجعله في حالة من الخوف مع الاستبشار بأن ما يأتيه من الله عز وجل وليس بفعل شيطان رجيم .. فبداهة الشيطان لن يقول له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) .. وهذا ما جعله يفزع إلى خديجة عليها السلام والتي بادرت بأخذه إلى الصحابي الجليل ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأرضاه .. لكي تجد عنده تفسيرا لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن ما حدث له لا يمكن أن يكون من الشيطان .. ولن تجد له تفسيرا إلا عند عالم من أهل الكتاب لا من الكهنة والعرافين عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم؟!) . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ. الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
|
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
السّلام عليك ورحمة الله . ماذكرتموه احتمال وارد .. لكن .. تخيّل أنّك كنت جالسا منفردا .. تتأمّل في ملكوت الله .. وبعدها يأتيك أحد .. ويقطع عليك خلوتك .. ويقول لك اقرأ (هذا ماذكر فقط في الرّوايات .. ولم يذكر عن الممّهدات التّي ربّما كانت قد قيلت قبل قول اقرأ .. ) ، فماذا سيكون ردّك ؟ ..ربّما سيكون : ماذا أقرأ ؟ تتساءل .. وهذا أمر طبيعي .. ويعيده عليك ثلاث مرّات .. وأنت تجيبه بنفس الجواب .. وبين كلّ المرّة والأخرى يأخذك ويغطّك (التّي معناها ربّما يحتضنك) .. حتّى يخبرك بما يريده منك أن تقرأه . لنحاول تحليل الموقف : عادّة .. الملائكة حين يتمثّلون للرّسل ..هل يتمّثلون بأشكالهم الحقيقية أم يتمثّلون بشرا ؟ هذا اللّقاء كان الأوّل بين جبريل عليه السّلام ومحمد عليه الصلاة والسلام .. هل تمثل له بصورته الحقيقية أم تمثّل له بصورة انسان .. فان كان تمثّل له بصورته الحقيقية فربّما كان النبيّ سيغمى عليه (لأنّه بشر.. فموسى حين كلّمه الله للمرّة الأولى فرّ فزعا ) فان كان تمثّل له بصورة انسان ، كيف يسمح النبيّ محمد لشخص غريب .. لم يره قط جاءه فجأة بأنّ يسأله هذه الأسئلة الغريبة .. وبأن يغطّه .. دون أن يحرّك ساكنا .. دفاعا عن نفسه .. هناك احتمالان .. ربّما لم يكن هذا هو اللّقاء الأوّل .. أو ربّما أحداث المشهد الحقيقي .. كانت غير ذلك . * أيضا .. بالنظر الى عبارة : " إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ ." .. أليس معناها أنّ محمدا كان رجلا جامعا لخصال الخير ..وهذا تعبير عن كلمة " الأُمَّة" .. وهي كلمة أشتقت منها كلمة "أميّ " . هذا والله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-02-2015 الساعة 10:14 AM |
#3
|
|||||||
|
|||||||
![]() الاخت " صبح "
الكتاب هو كل كلام مكتوب موثق بشكل عام ...سواء اكان من عند الله ام لا ....وطبعا يدخل ضمن هذا المعنى ما انزل من عند الله .... فعلى اي اساس نحصر هذا المعنى فيما انزل من عند الله فقط فيجب ان تكون هناك قرينة تحصر لنا المعنى ....والا وجب التعميم اذا كان الكتاب المقصود به هو ما انزل من الكتب السابقة فما الفائدة من ان يعيد النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كتاب مكتوب عنده ....احتمالا الله تعالى ينفي عن نبيه الكريم تلاوة وقراءة اي كتاب قبل القران اذا كان المعنى محصور في الكتب السماوية السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عنه عدم فعل ذلك في الحاضر يعني اثناء نزول الاية فاين الحجة عليهم في قوله تعالى ( اذا لارتاب المبطلون ) وهذا كله يفيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة اما كلمة الامي فمعك حق فهي لها معاني كثيرة اما قولك ان ما جاءت للاقرار وان المعنى هو انه كان يقرا و لم يكن يؤلف الكتب فهل عدم تاليفه للكتب ينفي عنه ذلك مستقبلا فالقارئ بامكانه الكتابة والتاليف في اي وقت اما اذا كان مقصدك بالكتب التي كان يقرا فيها هي الكتب السماوية السابقة فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب ويقرا الكتب المحرفة
|
#4
|
|||||||
|
|||||||
![]() المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله
![]() اقتباس:
اقتباس:
هذا الحصر أوردته .. لأنّ الآيات ما قبل وبعد الآية 48 من سورة العنكبوت تدّل على القرآن الكريم . اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
هذا والله أعلم .
|
#5
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
لنلاحظ تسلسل الآيات : قال الله تعالى : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴿٤٥﴾ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـهُنَا وَإِلَـهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٤٦﴾ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿٤٧﴾ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩﴾ ) سورة العنكبوت .* ألا يحتمل أن يكون المقصود هو : أي أنّك يامحمد ما كنت عالما بالقرآن من قبل وما خطّطته يمينك .. أي أنّك لم تكن مدّعي نبوّة .. فلو كنت مدّعي .. اذا لشككّ المكذبّون في نبوّتك الحقيقية بعد الوحي .. بما أنّك قد ادعيت ذلك من قبل ...ولك خبرة فيه . ( أرجو أن يكون المعنى قد وصل ).. وربّما .. الآية التالية توحي بهذا المعنى : قال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الشورى : 52 والله أعلم .
|
#6
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
لنفرض أنّ النبيّ كان أميّا .. أي جاهلا بالقراءة والكتابة .. قبل الوحي وبعده .. كيف تفسّر عبارة " ( اذا لارتاب المبطلون )؟
|
#7
|
|||||||
|
|||||||
![]()
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح ![]() لنفرض أنّ النبيّ كان أميّا .. أي جاهلا بالقراءة والكتابة .. قبل الوحي وبعده . كيف تفسّر عبارة " ( اذا لارتاب المبطلون )؟ عند قولي وهذا كله يبين ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة اغفلت اضافة قبل الوحي وهذا قصور تعبير مني لا غير
لانه اعتقد انه بعد البعثة علمه ربه القراءة والكتابة اية من عنده والله اعلم
|
#8
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
أعتقد سبق وتناقشنا في مسألة تمثل الملائكة .. وتبين أنهم يتمثلون في صورة بشرية .. ولم يحدث أن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الملائكية إلا مرتين فقط .. يمكن مراجعة الحوار في الرابط أدناه http://ezzman.com/vb/t2482/ ويجب أن نتبنه إلى أن (التمثل) هو ظهور الملك متصورا في صورة بشرية فيراه شخص أو عدة أشخاص .. وهذا خلاف (التجسد) فيظهر الملك في صورة بشرية فيراه كل الناس لذلك فمسألة أن جبريل عليه السلام ظهر على صورته في أول مرة فهذه مسألة غير مستبعدة وتظل احتمال قائم قابل للبحث والدراسة والإثبات أو النفي
|
#9
|
|||||||
|
|||||||
![]() قال الله تعالى : (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الشورى : 52
(حرصا على تعظيم كلام الله عز وجل .. يرجى الالتزام بنسخ الآيات مشكلة ومضبوطة وبالخط العريض من موقع الوافي ورابطه أعلى المنتدى .. الإدارة)
|
#10
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
من قراءتي للآية الكريمة .. أفهم أنّ المقصود بالكتاب هنا هو القرآن الكريم .. أي أنّ الرسول (عليه الصّلاة والسّلام ) .. لم يكن يعرف عن القرآن والايمان شيئا من قبل الوحي .. ولكنّ الله جعل القرآن نورا يهدي به .
وليس المقصود .. بأنّه لم يعرف أيّ كتاب .. هذا والله أعلم .
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مِن, الآية:(وَمَا, تَتْلُو, تَخُطُّهُ, بِيَمِينِك), دراسة, وَلَا, قَبْلِهِ, كُنتَ, كِتَابٍ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|