بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى مقارنة الأديان > الحوارات والمناظرات الدينية > الرد على الشبهات

الرد على الشبهات
الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم والمعتقدات

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2015, 10:19 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي



اذا لارتاب المبطلون تفيد انه لا حجة لهم في الارتياب ....فعدم القراءة والكتابة يعني انه لا تظهر عليه مظاهر التعلم فلا حق لهم في الارتياب .

اما ان عدم اتيان الفعل فهذا لا يلزم منه عدم القدرة على اتيانه فهذا يجري ايضا على القول بان المقصود هو نفي قرائته وكتابته للكتب السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عدم فعله ذلك مستقبلا فاين الحجة عليهم في هذا .

فالتعلم يلزمه وقت وستظهر على صاحبه مظاهر التعلم ولا شك




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-01-2015, 10:26 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

لفت انتباهي الأخ المحتسب لله إلى مسألة هامة تغير من كلامي السابق وتجعلني أتراجع عما قلت مسبقا

قال تعالى: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) [النمل: 29] فتبين لنا أن كلمة (كِتَابٌ) نكرة تسري في حق كل ما هو مكتوب سواء كان مكتوبا في الكتاب المنزل أو في رسالة أو في قرطاس وغيره

وفي لسان العرب: "والكِتابُ ما كُتِبَ فيه."

(قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ)

الراوي : عبدالله بن عمرو و أنس بن مالك المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 4434 خلاصة حكم المحدث : صحيح

وفي رواية قال لنا أنسٌ" (قيِّدوا العلمَ بالكتابةِ)

الراوي : ثمامة بن عبدالله بن أنس المحدث : الهيثمي
المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 1/157 خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

إذن فقول ملكة سبأ (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) عائد على نص الرسالة وما بها من كلام وليس على الورقة ذاتها .. أي إني ألقي إلي بكلام كريم وهو نص الرسالة الموجهة إليها من سليمان عليه السلام (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 30، 31] فهي أجلت أسماء الله الحسنى (اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ) فلم تجد في كلامه إلا كل قول كريم

إذن فكلمة (كِتَابٌ) تأتي بمعنى (كتابة) وعليه فقوله تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ) أي ما كنت تقرأ من قبله من كتابة (وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) أي ولا تكتب كتابة بيمينك (إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) أي لارتاب من يدعون ببطلان القرآن الكريم باعتبار قولهم أنها (أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)

إلا أن قوله (مِن قَبْلِهِ) تحصر عدم إلمامه بالكتابة والقراءة إلى زمن قبل نزول الوحي عليه .. أي أنه تعلم القراءة والكتابة لحظة نزول الوحي عليه .. لأنه بنزول الوحي ملزم بتبليغ القرآن الكريم تلاوة وكتابته حتى ينقل رسم المصحف للمسلمين .. ومعنى أنه تعلم القراءة والكتابة لحظة نزول الوحي عليه أن هذا تم بآية له من الله عز وجل .. وأنه في أقل من طرفة عين محيت اميت تماما وصار قارئا وكاتبا

فمن الملفت أن يطلب منه ربه عز وجل أن يقرأ وهو يعلم أنه لا يقرأ ولا يكتب! .. إلا أنه ربه علمه القراءة والكتابة فصار قادرا على القراءة

فقال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1؛ 5] فقوله هنا (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) دليل على أنه الله أكرم نبيه عليه الصلاة والسلام .. فقال (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) أي علم نبيه الكتابة بالقلم والقراءة .. وبهذا يكون (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) وقوله (الْإِنسَانَ) وإن كان لفظ عام إلا أن المراد منه أنه علمك الكتابة والقراءة كما علم كل إنسان غيرك .. أي لم يكن يعلم الكتابة من قبل .. وهذه تعتبر أول آية من الله عز وجل لتأييد نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام

فالذي علمه الكتابة هو الله عز وجل في لحظة فقال له كن فكان

هذا والله أعلم



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-05-2015, 12:49 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

افهم تفسيرك للاية على النحو التالي :
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتلو ويقرا الكتب السماوية السابقة على سبيل الاطلاع والمعرفة لكنه لم يكن مؤلف يعني لم تكن له ملكة تاليف الكتب فلو كان معروف عنه ذلك لارتابوا في امره وظنوا بانه مدعي نبوة

هناك جزء من كلامي تم التعليق عليه بلم افهم السؤال جيدا لا داعي له لان الاجابة عليه جاءت في ثنايا الردود

اعود هنا الى قولك ان الرسول لم تكن له ملكة تاليف الكتب اذا كان قصدك بهذا القول هو انه لم يكن اديب فهذا يناقض حصرك لمعنى الكتاب في الاية على انه الكتب السماوية فقط لا غير

اما اذا كان قصدك هو لم يكن مشهورا بتحريف الكتب او بتاليف الكتب ونسبها الى الله
فالفت انتباهك الى انه قبل البعثة كان هناك اهل الكتاب كل فرقة متمسكة بكتابها تعتقد بصحته باعتبار انه في السابق كل نبي ارسل الى قومه وهناك طائفة وثنية يصنعون اصناما ويعبدونها ...... الخ
ففي ذلك الوقت لم يكن هناك ما يسمى تحريف الكتب ولا ادعاء النبوة فمصطلح التحريف جاء به القران بعد ان بين لنا ان الكتب السابقة تم تحريفها وفضح لنا المحرفون
اما ادعاء النبوة فكيف يدعي النبوة من يعبد صنما فهؤلاء لم يكونوا يعرفون الله فضلا عن ادعاء النبوة
لكن ادعاء النبوة ظاهرة ظهرت مع الاسلام لمحاربته والتشويش على انتشاره وعلينا هنا ان ننظر الى الصورة كاملة فلا يمكن ادعاء النبوة قبل الاسلام ومحاربة اديان باطلة وكتب محرفة

اما فيما يخص الاية من صورة الشورى فمن البديهي ان لا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم القران قبل ان ينزل عليه فكيف بامكانه ذلك على حسب قولك بان المقصود بالكتاب هو القران

لكن نلاحظ ارتباط ذكر الكتاب بالايمان فيكون المعنى هو ان الرسول لم يكن يعرف ان هناك كتاب فيه ايمان ينزله الله الى عباده ليهديهم الى الحق والى طريق مستقيم فلو اطلع على الكتب السابقة لعرف هذا



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-05-2015, 01:23 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله

اما اذا كان قصدك هو لم يكن مشهورا بتحريف الكتب او بتاليف الكتب ونسبها الى الله
فالفت انتباهك الى انه قبل البعثة كان هناك اهل الكتاب كل فرقة متمسكة بكتابها تعتقد بصحته باعتبار انه في السابق كل نبي ارسل الى قومه وهناك طائفة وثنية يصنعون اصناما ويعبدونها ...... الخ
ففي ذلك الوقت لم يكن هناك ما يسمى تحريف الكتب ولا ادعاء النبوة فمصطلح التحريف جاء به القران بعد ان بين لنا ان الكتب السابقة تم تحريفها وفضح لنا المحرفون
اما ادعاء النبوة فكيف يدعي النبوة من يعبد صنما فهؤلاء لم يكونوا يعرفون الله فضلا عن ادعاء النبوة

أهل الكتاب يلحدون فيما أنزل إليهم .. أي يميلون عما أنزل إليهم بلسان الوحي إلى ألسنة مختلفة منها العبرية وغيرها .. وهذا ما يطلق عليه (الترجمة) .. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103] أي لسان الكتاب الذي يميلون إليه عما أنزل إليهم أعجمي .. فهم حرفوا كتبهم من اللغة العربية إلى لغات مختلفة ثم زعموا أن الكتاب أنزل بها .. بينما أنزل القرآن بلسان عربي مبين موافقا للغة الوحي الذي انزل عليهم .. وبهذا ألحدوا عما أنزل إليهم إلى لغات مختلفة قاصرة .. والترجمة لا ولن تصل إلى بلاغة الوحي .. فالترجمة في حد ذاتها تحريف

لذلك يحرم ترجمة القرآن الكريم ومن فعل هذا فقد ألحد عنه أي مال عنه .. وإنما هناك ترجمات لمعاني كلمات القرآن الكريم .. وهناك منه ترجمات عديدة وكثيرة .. فلا يود ترجمة واحدة مجمع عليها ولن يكون هذا .. بهدف تقريب مفهوم الكلام إلى أصحاب اللغات المختلفة .. فلا تصح عبادة بنصوص مترجمة

ومع ترجمتهم كتبهم وقع التحريف .. وظل التحريف مستمرا فلم يتوقف حتى يومنا هذا .. فنجد لكتبهم ترجمات وطبعات مختلفة وكثيرة لا تكاد تتفق طبعتان مع بعضهما البعض



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-09-2015, 03:21 PM
باحث
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقتبس من كلام الشيخ جند الله
أهل الكتاب يلحدون فيما أنزل إليهم .. أي يميلون عما أنزل إليهم بلسان الوحي إلى ألسنة مختلفة منها العبرية وغيرها .. وهذا ما يطلق عليه (الترجمة) .. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103] أي لسان الكتاب الذي يميلون إليه عما أنزل إليهم أعجمي .. فهم حرفوا كتبهم من اللغة العربية إلى لغات مختلفة ثم زعموا أن الكتاب أنزل بها ..


هذا القول لا يجوز ابدا لانه تحريف لمعاني ومقصود القران الكريم

لاننا اذا رجعنا الى معنى الايات نجد ان الايات تخبر ان الكفار قالوا ان محمد عليه السلام يعلمة بشر اي شخص اعجمي من اهل الكتاب فيرد الله عليهم ان هذا الشخص الذي يميلون الى ان محمد عليه السلام تعلم منه انما هو شخص اعجمي لا يعرف العربية فكيف يكون هو من علمه مع ان القرأن جاء بلسان عربي يتميز بالبلاغة والبيان والفصاحة



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-09-2015, 04:08 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقتبس من كلام الشيخ جند الله
أهل الكتاب يلحدون فيما أنزل إليهم .. أي يميلون عما أنزل إليهم بلسان الوحي إلى ألسنة مختلفة منها العبرية وغيرها .. وهذا ما يطلق عليه (الترجمة) .. قال تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103] أي لسان الكتاب الذي يميلون إليه عما أنزل إليهم أعجمي .. فهم حرفوا كتبهم من اللغة العربية إلى لغات مختلفة ثم زعموا أن الكتاب أنزل بها ..


هذا القول لا يجوز ابدا لانه تحريف لمعاني ومقصود القران الكريم

لاننا اذا رجعنا الى معنى الايات نجد ان الايات تخبر ان الكفار قالوا ان محمد عليه السلام يعلمة بشر اي شخص اعجمي من اهل الكتاب فيرد الله عليهم ان هذا الشخص الذي يميلون الى ان محمد عليه السلام تعلم منه انما هو شخص اعجمي لا يعرف العربية فكيف يكون هو من علمه مع ان القرأن جاء بلسان عربي يتميز بالبلاغة والبيان والفصاحة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا تتسرع في إصدار الأحكام .. فأنت تكرر ما يقوله المفسرون من فهمهم الشخصي لكتاب الله تعالى .. لذلك راجع الآية وما قبلها .. وراجع معنى كلمة الإلحاد .. وسيتبين لك بطلان وفساد كل أقوال العلماء قاطبة وأنها أقوال فاسدة لا تصح وغير مقبولة لا عقلا ولا نقلا



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-02-2015, 05:15 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,881
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

أود أن أضيف مسألة غاية في الأهمية يجب مراعاتها وأن لا نغفلها بأي حال على الإطلاق؛

إنطلاقا من قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .. وهذه سنة من سنن الله تبارك فلا يكلف بأمر على سبيل الوجوب إلا بما كان في سعة المخلوق

وإذا طبقنا هذه السنة في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) سنجد أن كلمة (اقْرَأْ) فعل أمر يلزم الوجوب .. فكيف يأمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بالقراءة وهو لا يزال أمي عاجز عن الالتزام بالتكليف الموجه إليه بالقراءة؟

فإذا كانت الآيات تنفي أنه كان يتلو ويكتب حتى نزول هذه الآية إذن هذا يلزم منه أنه لحظة نزول قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) صار قارئا لحظتها .. وهذا في حد ذاته آية له من الله عز وجل تجعله في حالة من الخوف مع الاستبشار بأن ما يأتيه من الله عز وجل وليس بفعل شيطان رجيم .. فبداهة الشيطان لن يقول له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) .. وهذا ما جعله يفزع إلى خديجة عليها السلام والتي بادرت بأخذه إلى الصحابي الجليل ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأرضاه .. لكي تجد عنده تفسيرا لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن ما حدث له لا يمكن أن يكون من الشيطان .. ولن تجد له تفسيرا إلا عند عالم من أهل الكتاب لا من الكهنة والعرافين

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم .

فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ .

فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم؟!) . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره)



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-02-2015, 09:50 AM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
أود أن أضيف مسألة غاية في الأهمية يجب مراعاتها وأن لا نغفلها بأي حال على الإطلاق؛

إنطلاقا من قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .. وهذه سنة من سنن الله تبارك فلا يكلف بأمر على سبيل الوجوب إلا بما كان في سعة المخلوق

وإذا طبقنا هذه السنة في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) سنجد أن كلمة (اقْرَأْ) فعل أمر يلزم الوجوب .. فكيف يأمر الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام بالقراءة وهو لا يزال أمي عاجز عن الالتزام بالتكليف الموجه إليه بالقراءة؟

فإذا كانت الآيات تنفي أنه كان يتلو ويكتب حتى نزول هذه الآية إذن هذا يلزم منه أنه لحظة نزول قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) صار قارئا لحظتها .. وهذا في حد ذاته آية له من الله عز وجل تجعله في حالة من الخوف مع الاستبشار بأن ما يأتيه من الله عز وجل وليس بفعل شيطان رجيم .. فبداهة الشيطان لن يقول له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) .. وهذا ما جعله يفزع إلى خديجة عليها السلام والتي بادرت بأخذه إلى الصحابي الجليل ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأرضاه .. لكي تجد عنده تفسيرا لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأن ما حدث له لا يمكن أن يكون من الشيطان .. ولن تجد له تفسيرا إلا عند عالم من أهل الكتاب لا من الكهنة والعرافين

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : اقرأْ، قال : ما أنا بقارئٍ . قال : فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم .

فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : زمِّلوني زمِّلوني . فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : لقد خشيتُ على نفسي . فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ .

فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم؟!) . قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره)



السّلام عليك ورحمة الله .

ماذكرتموه احتمال وارد ..

لكن .. تخيّل أنّك كنت جالسا منفردا .. تتأمّل في ملكوت الله .. وبعدها يأتيك أحد .. ويقطع عليك خلوتك .. ويقول لك اقرأ (هذا ماذكر فقط في الرّوايات .. ولم يذكر عن الممّهدات التّي ربّما كانت قد قيلت قبل قول اقرأ .. ) ، فماذا سيكون ردّك ؟ ..ربّما سيكون : ماذا أقرأ ؟ تتساءل .. وهذا أمر طبيعي .. ويعيده عليك ثلاث مرّات .. وأنت تجيبه بنفس الجواب .. وبين كلّ المرّة والأخرى يأخذك ويغطّك (التّي معناها ربّما يحتضنك) .. حتّى يخبرك بما يريده منك أن تقرأه .

لنحاول تحليل الموقف :
عادّة .. الملائكة حين يتمثّلون للرّسل ..هل يتمّثلون بأشكالهم الحقيقية أم يتمثّلون بشرا ؟

هذا اللّقاء كان الأوّل بين جبريل عليه السّلام ومحمد عليه الصلاة والسلام .. هل تمثل له بصورته الحقيقية أم تمثّل له بصورة انسان .. فان كان تمثّل له بصورته الحقيقية فربّما كان النبيّ سيغمى عليه (لأنّه بشر.. فموسى حين كلّمه الله للمرّة الأولى فرّ فزعا ) فان كان تمثّل له بصورة انسان ، كيف يسمح النبيّ محمد لشخص غريب .. لم يره قط جاءه فجأة بأنّ يسأله هذه الأسئلة الغريبة .. وبأن يغطّه .. دون أن يحرّك ساكنا .. دفاعا عن نفسه ..

هناك احتمالان .. ربّما لم يكن هذا هو اللّقاء الأوّل .. أو ربّما أحداث المشهد الحقيقي .. كانت غير ذلك .
* أيضا .. بالنظر الى عبارة : "
إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ ." .. أليس معناها أنّ محمدا كان رجلا جامعا لخصال الخير ..وهذا تعبير عن كلمة " الأُمَّة" .. وهي كلمة أشتقت منها كلمة "أميّ " .

هذا والله أعلم .





التعديل الأخير تم بواسطة صبح ; 05-02-2015 الساعة 10:14 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-02-2015, 12:55 PM
معاذ
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الاخت " صبح "

الكتاب هو كل كلام مكتوب موثق بشكل عام ...سواء اكان من عند الله ام لا ....وطبعا يدخل ضمن هذا المعنى ما انزل من عند الله .... فعلى اي اساس نحصر هذا المعنى فيما انزل من عند الله فقط فيجب ان تكون هناك قرينة تحصر لنا المعنى ....والا وجب التعميم

اذا كان الكتاب المقصود به هو ما انزل من الكتب السابقة فما الفائدة من ان يعيد النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كتاب مكتوب عنده ....احتمالا

الله تعالى ينفي عن نبيه الكريم تلاوة وقراءة اي كتاب قبل القران اذا كان المعنى محصور في الكتب السماوية السابقة فعدم فعله هذا لا ينفي عنه عدم فعل ذلك في الحاضر يعني اثناء نزول الاية فاين الحجة عليهم في قوله تعالى ( اذا لارتاب المبطلون )

وهذا كله يفيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة

اما كلمة الامي فمعك حق فهي لها معاني كثيرة

اما قولك ان ما جاءت للاقرار وان المعنى هو انه كان يقرا و لم يكن يؤلف الكتب فهل عدم تاليفه للكتب ينفي عنه ذلك مستقبلا فالقارئ بامكانه الكتابة والتاليف في اي وقت

اما اذا كان مقصدك بالكتب التي كان يقرا فيها هي الكتب السماوية السابقة فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب ويقرا الكتب المحرفة




رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-02-2015, 10:50 PM
صبح
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحتسب لله
اقتباس:
الاخت " صبح "
اقتباس:

الكتاب هو كل كلام مكتوب موثق بشكل عام ...سواء اكان من عند الله ام لا ....وطبعا يدخل ضمن هذا المعنى ما انزل من عند الله .... فعلى اي اساس نحصر هذا المعنى فيما انزل من عند الله فقط فيجب ان تكون هناك قرينة تحصر لنا المعنى ....والا وجب التعميم

هذا الحصر أوردته .. لأنّ الآيات ما قبل وبعد الآية 48 من سورة العنكبوت تدّل على القرآن الكريم .

اقتباس:
اذا كان الكتاب المقصود به هو ما انزل من الكتب السابقة فما الفائدة من ان يعيد النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كتاب مكتوب عنده ....احتمالا
معذرة .. لم أفهم جيدا المقصود من السؤال .

اقتباس:
اما قولك ان ما جاءت للاقرار وان المعنى هو انه كان يقرا و لم يكن يؤلف الكتب فهل عدم تاليفه للكتب ينفي عنه ذلك مستقبلا فالقارئ بامكانه الكتابة والتاليف في اي وقت
لم أقصد الكتابة .. ككتابة .. وانّما قصدت الكتابة والتأليف كموهبة .. فليس الكلّ يمتلك مهارة أو ملكة التأليف .. كالشعر مثلا .. فلا يقال لأيّ شخص يعرف الكتابة والقراءة شاعر

اقتباس:
اما اذا كان مقصدك بالكتب التي كان يقرا فيها هي الكتب السماوية السابقة فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب ويقرا الكتب المحرفة
لنفترض أنّ النبيّ لم يكن أميّا .. فما المانع من اطلاعه على الكتب السماوية المتوفرة آنذاك .. سواء للثقافة الشخصية .. أو لمعرفة عقائد وشخصيات النّاس الذين كانوا يسكنون جزيرة العرب .. لأنّه كان تاجرا .. وذلك يساعده في عمله .
هذا والله أعلم .





رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مِن, الآية:(وَمَا, تَتْلُو, تَخُطُّهُ, بِيَمِينِك), دراسة, وَلَا, قَبْلِهِ, كُنتَ, كِتَابٍ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر