منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   الرد على الشبهات (https://www.ezzman.com/vb/f115/)
-   -   الخمار والجلباب تفصيل وضوابط شرعية (https://www.ezzman.com/vb/t2712/)

بهاء الدين شلبي 07-31-2015 09:41 PM

الخمار والجلباب تفصيل وضوابط شرعية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه دعوة لدراسة الزي الشرعي للمرأة المسلمة وتفصيل مفهوم الخمار والجلباب وضوابط ارتداءهما .. فالبعص يقول كشف الوجه مباح والبعض يحرم كشف المرأة وجهها ويقولون بوجوب ستره .. وهذه فرصة لاستعراض الأراء ووجهات النظر للوصول إلى المعنى الصحيح بإذن الله تعالى

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 59]

بينما في الآية الأخرى يقول: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31]

أمل بالله 08-01-2015 02:33 AM

قال الله تعالى (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) الأحزاب (52)

ما المقصود بحسن المرأة؟؟ جمالها؟

قال الله تعالى{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
- النور (30-31)

اذا كانت المرأة ساترة لوجهها فلماذا جاء الأمر الالهي بغض البصر لكلا الجنسين؟
ما المقصود ب : إلا ما ظهر منها ؟

بهاء الدين شلبي 08-01-2015 04:10 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال الله تعالى (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) الأحزاب (52)

ما المقصود بحسن المرأة؟؟ جمالها؟

قال الله تعالى{قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
- النور (30-31)

اذا كانت المرأة ساترة لوجهها فلماذا جاء الأمر الالهي بغض البصر لكلا الجنسين؟
ما المقصود ب : إلا ما ظهر منها ؟

[غض البصر] أكثر عمقا من [غض النظر] .. فالنظر هو كل ما تنظر إليه العين وتراه .. أما البصرة فكل ما يراه الإنسان في قلبه وبصيرته .. فأمرنا بغض البصر ليشمل النظر وكل ما مال إليه القلب وتصوره

فلا يشترط أن ينظر الرجل أو المرأة إلى الجنس الآخر حتى يكون فعله محرما .. ولكنه قد يتصورها ويشتيهيها في قلبه ويتصورها بصور أشد فخشا مما قدر يراها عليه

وهذا نهي عن تلصص النظر إلى عورات النساء في غفلة منهن .. أو إذا وقعت العين على شيء من ذلك كأن هبت ريح فكشفت شيئا من عورتها .. أو إذا تفحشت إحداهن أو أحدهم فأظهر ما لا يجب كشفه من العورات وجب على المسلم غض بصره عنها وليس صرف عينيه فقط

وكذلك نهينا عن كشف عوراتنا وإظهار مفاتننا .. فالسفور والعري من الفواحش المنهي عنها (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأعراف: 33] وقال تعالى: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام: 151]

الفُحْش: معروف. ابن سيده: الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ من القول والفعل، وجمعها الفَواحِشُ.

ولو كان وجه المرأة عورة على الأجانب لما نهيت المحرمة والمصلية عن ستر وجهها في الإحرام والصلاة .. بل الصحابيات كن يكشفن وجوههن في المسجد والشاهد:

شهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الصلاةَ يومَ العيدِ . فبدأَ بالصلاةِ قبل الخطبةِ . بغيرِ أذانٍ ولا إقامةٍ . ثم قام متوكِّأً على بلالٍ . فأمر بتقوى اللهِ . وحثَّ على طاعتِه . ووعظ الناسَ . وذكَّرهم . ثم مضى . حتى أتى النساءَ . فوعظهُنَّ وذكَّرهُنَّ . فقال " تصدَّقْنَ . فإنَّ أكثرَكُنَّ حطبُ جهنمَ " فقامت امرأةٌ من سِطَةِ النساءِ سَفْعَاءِ الخدَّيْنِ . فقالت : لِمَ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال " لأنكُنَّ تكثُرْنَ الشكاةَ . وتكفُرْنَ العشيرَ " قال : فجعلْنَ يتصدقْنَ من حليِّهِنَّ . يُلقِين في ثوبِ بلالٍ من أقرطتهِنَّ وخواتمهِنَّ .

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 885 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

والسُّفْعةُ في الوجه: سواد في خَدَّي المرأَة الشاحِبةِ.

فلو كانت الصحابية منتقبة في المسجد النبوي وفي حضور النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه لما ظهر خديها للناس فعرفوها .. لكن هذا لا يمنع من ستر وجوههن خارج المسجد

أمل بالله 08-01-2015 04:30 AM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

اذن البصر في الآية لايقصد به النظر فحسب

قال الله تعالى (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ) النور (44)

قال الله تعالى (وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) الأعراف (198)

الأمر الملفت للانتباه أن الله تعالى أمرالنساء أن يضربن بخمرهن على جيوبهن..هذا يعني أنّهن في الجاهلية كنّ على درجة من التستر وليس كحال التبرج في زماننا

والحجاب لم يرد فيه وصف دقيق لكن من أهم شروطه أن يصرف أنظار الرجال وهذا هو الهدف منه..

بهاء الدين شلبي 08-01-2015 05:05 AM

لا يوجد في الشريعة ما يسمى [حجاب المرأة] بمعنى ستار المرأة .. إنما هناك عورة المرأة وهي كل ما يجب ستره أمام المحارم أو الأجانب

وقد يستشهد أحدهم بقوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) [الأحزاب: 53] فالكلام هنا موجه للرجال وليس للنساء .. فالله يأمر الرجال بمحادثة النساء من وراء حجاب أي ستار .. سواء كان جدار أو باب أو حاجز أو عازل .. وفي هذا تحذير من المحادثة بلا حائل حتى لا يذهب الحياء بين الطرفين فهو أطهر للقلوب .. وعلى هذا فمسمى الحجاب هنا لا يحتج به على النساء وإنما على الرجال فلا علاقة له بالزي أو الملبس على الإطلاق .. فحتى وإن كانت المرأة مستورة العورة تماما فيجب محادثتها من وراء حاجز

إنما الصواب أن يقال [لباس المرأة] وهو تحديد ما يستر عورتها أمام الأجانب وفق النصوص الشرعية كتاب وسنة .. فوظيفة الثوب هو ستر العورة .. فإذا علمنا حدود عورة المرأة فقد وجب أن يستره ثوبها بغض النظر عن مسمى الثوب .. وهنا نتسائل هل وجه المرأة عورة يجب ستره أم ليس بعورة؟

وإن كان الوجه ليس بعورة فما علة الأمر بإدناء الجلباب عليها؟

روميساء كمال 08-01-2015 09:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

عند النظر في قول الله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ)

قد يظن البعض أن تلك الآية جائت لإيجاب لبس الخمار فحسب، لكن عند البحث سنجد أنها لم تُسق لبيان لك.. بل سيقت لبيان كيفية لبس الخمار لأن نساء العرب في الجاهلية كن يلبسنه لكن ليست بالطريقة التي يريدها الشرع فقد قال مقاتل بن حيان في تفسير قوله تعالى: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} والتبرج: أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج .

فكانت نساء الجاهلية يلبسن الخمار لكن لا يشددنه على الجيوب فجائت تلك الآية لبيان كيفية لبس الخمار الشرعي كما جاء ذلك في تفسير الطبري في تفسير قوله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) أي: وليلقين خُمُرهنّ، وهي جمع خمار، على جيوبهنّ، ليسترن بذلك شعورهنّ وأعناقهن وقُرْطَهُنَّ.

وفي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) قال الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول.
فالآية الأولى جائت لبيان كيفية لبس الخمار الشرعي ،والآية الثانية جائت لبيان ما المطلوب من النساء لبسه..
وهذا والله أعلم.

بهاء الدين شلبي 08-01-2015 10:03 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روميساء كمال http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

عند النظر في قول الله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ)

قد يظن البعض أن تلك الآية جائت لإيجاب لبس الخمار فحسب، لكن عند البحث سنجد أنها لم تُسق لبيان لك.. بل سيقت لبيان كيفية لبس الخمار



أتفق معك أن الآية لم تأتي بلفظ يوجب الخمار .. إلا أن التصريح بلفظ الخمار لا يخرج عن كونه إقرار بنوع مخصوص من ملابس النساء قبل البعثة .. لذلك لما قال (بِخُمُرِهِنَّ) فقد ذكر نوع خاص من ملابس النساء وما أكثرها يومئذ .. مما دل على تخصيص [الخمار] للنساء بالفضل على غيره من ملابسهن المختلفة والمتعددة .. وإلا لقال [وليضربن على جيوبهن] دون تحديد نوع المضروب خمارا كام أم غيره .. ولترك الباب مفتوحا ليدل على إباحة غيره من الملابس

فالخمار هو الأفضل والأمثل في ستر عورة المرأة من بين ملابس النساء .. إلا أن النص أكد على شده على الجيب حتى لا تنكشف صدورهن فقال (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ) .. فالنص أقر بكل ملبس قام مقام الخمار (بغض النظر عن مسماه) في إحاطته وتغطيته للرأس .. فسواء لبست المرأة خمارا أم ما قام مقامه لستر عورتها فقد سد محل الخمار في وظيفته .. مما دل على أن الوجه ليس بعورة

فيلزم من الخمار كشف الوجه إلا أن النص لم يؤكد على ستر الوجه مقارنة بالتأكيد على ستر الصدر .. مما دل على أن الصدر عورة بينما الوجه ليس بعورة .. وهذا ما يلزمنا من النص

ولا أستبعد أن يكون النص فيه إقرار بالخمار بصفته كان منصوصا عليه وجوبا على من سبقنا من الأمم .. فجاء النص مقرا ما كانوا عليه .. وهذا مبحث مستقل ومهم جدا

بهاء الدين شلبي 08-01-2015 10:13 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روميساء كمال http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

وفي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) قال الطبري في تفسيره: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول.
فالآية الأولى جائت لبيان كيفية لبس الخمار الشرعي ،والآية الثانية جائت لبيان ما المطلوب من النساء لبسه..
وهذا والله أعلم.


أين الدليل في النص على النهي عن التشبه بالإماء في ملابسهن؟

وهذا مما يدفعنا للسؤال:

هل أباح الشرع للإماء كشف شعورهن ووجوههن رغم أنهما من عورة المرأة بينما يحرم هذا على الحرة؟

وهل يحل أن نترك إمائنا فريسة للفساق يعتدون عليهن بينما يحافظ الشرع على حصانة الحرائر؟

كيف يصح التفريق بين حفظ عرض الحرة والأمة بينما من مقاصد الشريعة [حفظ العرض للحر والعبد

أمل بالله 08-02-2015 01:55 AM

أرى أنّ الوجه زينة وليس عورة ..في قوله تعالى (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)

قال الله تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور (31)

بهاء الدين شلبي 08-02-2015 04:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل بالله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
أرى أنّ الوجه زينة وليس عورة ..في قوله تعالى (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)

قال الله تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور (31)

وزينة المرأة محاسنها الظاهرة منها الوجه والكفين والملابس .. والزينة الباطنة ما أمر الشرع بإخفاءه من جسدها قال تعالى: (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) [الأحزاب: 52] .. ومن المستبعد أن يراد بقوله (حُسْنُهُنَّ) الزينة الظاهرة من ملابسهن ولا الزينة الباطنة مما وجب ستره من زينة المرأة وإنما أراد ما أبيح رؤيته من المرأة وهذا يعود على الوجه والكفين وهو ما يميز حسنها من غيرها والدليل

خُطِبتِ امرأةً ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (هل نظرتَ إليها ؟) قلت : لا ، قال : (فانظرْ إليها فإنه أحْرَى أن يُؤدمَ بينكُما)

الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم: 5/14 | خلاصة حكم المحدث : حسن


ففي مقاييس اللغة:

الزاء والياء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على حُسن الشيء وتحسينه. فالزَّيْن نَقيضُ الشَّيْن. يقال زيَّنت الشيء تزييناً.
وأزْيَنتِ الأرضُ وازّيَّنتْ وازدانت إذا حَسَّنَها عُشْبُها.

وفي لسان العرب:

والزِّيْنَةُ والزُّونَة: اسم جامع لما تُزُيِّنَ به، قلبت الكسرة ضمة فانقلبت الياء واواً.
وقوله عز وجل: ولا يُبْدِينَ زِينَتَهن إلا ما ظهر منها؛ معناه لا يبدين الزينة الباطنة كالمِخْنقة والخَلْخال والدُّمْلُج والسِّوار والذي يظهر هو الثياب والوجه.
وقوله عز وجل: فخرج على قومه في زينته؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى الخيل الأُرْجُوَانُ، وقيل: كان عليهم وعلى خيلهم الدِّيباجُ الأَحمر.
وامرأَة زَائنٌ: مُتَزَيِّنَة.

وعليه الملابس زينة وهي من الزينة الظاهرة لقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 31]

ومهما حاولت المرأة جاهدة ستر عورتها فلابد أن يتكشف شيء منها عن غير تعمد .. فلأمر عارض قد يكشف عن ساقيها أو ذارعيها عن غير قصد أو إهمال منها .. فهذا مما لا تؤاخذ عليه لانتفاء التعمد

بينا أنا أمشي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم في ناحيةِ المدينةِ وامرأةٌ على حمارٍ يطوفُ بها أَسودٌ في يومِ طشٍّ إذ أتتْ يدُ الحمارِ على وَهدَةٍ فزَلِق فصُرِعتِ المرأةُ فصرَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجهَهُ كراهةَ أن يرَى منها عورةً ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إنها مُسَروَلَةٌ فقال : رحمَ اللهُ المُتسروِلاتِ ، وقال : (البَسوا السراويلاتِ وخُصُّوا بها نساءَكم عند خروجهنَّ)

الراوي : سعد بن طريف | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم: 2/261 | خلاصة حكم المحدث : لمجموع طرقه يرتقي إلى الحسن

وإن كان الإسناد فيه ضعف إلا أن معنى المتن حسن لا يخالف ثوابت الشرع في وجوب أخذ المرأة حيطتها باتخاذ (السراويل) فإن ظهر من السروال شيء لأمر عارض كأن هبت ريح أو سقطت فتكشف كان ساترا لزينتها الباطنة ليحول دون كشف عورتها

قال لي ابنُ عباسٍ : أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بلى، قال : هذه المرأةُ السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : إني أُصْرَعُ، وإني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي، قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ) . فقالتْ : أصبِرُ، فقالتْ : إني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ أنْ لا أتَكَشَّفَ، فدَعا لها .

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5652 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

والمراد في قوله تعالى: (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) [النور: 31] هم الأطفال المميزون لعورات النساء ومفاتنهن .. فمن الأطفال من هو ذكي يستطيع تمييز مفاتن المرأة رغم صغر سنه .. فالمسألة نسبية لا تقدر بسن معينة .. مما يدفعه الفضول للاطلاع على ما تخفيه المرأة وتتبع النظر لمفاتنها .. وهذا يضرب قلب الطفل ويفسد فطرته ويطلق العنان لشهواته وخوض تجارب جنسية مبكرة في سن صغيرة .. وهذا له عواقب وخيمة عليه في الكبر من أمراض نفسية وفشل علاقته الزوجية نتيجة للنضج الجنسي المبكر .. فإبان العصور الوسطى انتشرت في دول أوربا هذه الأمراض وتفشت بين الأثرياء منهم نتيجة مخالطة الخادمات لأبناء الأثرياء وأطفالهم .. مما أدى بهم إلى تجارب جنسية مبكرة مع الخادمات أثرت على علاقاتهم الأسرية مستقبلا .. وفي عصرنا الحالي تنامت هذه المفاسد حتى ظهر الشذوذ الجنسي وتفشى في مجتمعاتهم بما اضر بمصالح النساء وأفسد عليهن حياتهن ودمر نفسياتهن

وأود أن أشير عن أمر خطير .. وهو مخالطة الأطفال بعضهم بعضا أثناء الاستحمام فيطلع بعضهم على عورات بعض .. بنين وبنات .. فيدفعهم الفضول لتتبع عورات بعض وتحسسها ويكسر من استقامة فطرهم .. بعض المعاصرين يرى أن هذا يسمح للأطفال الصغار تمييز جنسهم من الجنس الآخر فهذا ذكر وتلك أنثى حتى يدركوا الفارق العضوي بين الذكر والأنثى .. وهذا الفعل المشين يتعارض مع نص الآية الكريمة لأنه يكسب الطفل معرفة جنسية مبكرة .. ويدفعهم الفضول الجنسي للاطلاع على عورات النساء وتتبع مفاتنهن بغرض التعرف عليها لا بغرض الاشباع الجنسي .. بل من الخطأ الفادح أن نظن أن الطفل بلا (أحاسيس جنسية) رغم عدم بلوغه .. بل قد تتحرك غرائزه رغم صغر سنه بما يتناسب مع مرحلة نموه الجنسي .. فالآية لا تتعلق بنوع من الممارسة الجنسية للطفل تنناسب مع صغر سنه بصرف النظر عن عجزه عن أداء ممارسة جنسية كاملة في هذا السن المبكر .. ولكن الآية تختص بالمعرفة والتمييز الجنسي المبكرين

لذلك أمر الشرع بالتفريق بين الأولاد في المضاجع وكذلك يجب التفريق بينهم أثناء الاستحمام فلا ينظر أحدهم عورة الآخر .. وهذا مما انتشر الاستخفاف به في زماننا هذا .. فيستحم الأطفال مع بعضهم البعض وقد يخالطون أثناء ذلك الأخوات وبنات العم أو بنات الخال .. وهذا ما يجب إنكاره ولفت الانتباه إليه في تربية الصغار وتنشأتهم تنشأة سوية

(مُرُوا أولادَكُم بالصلاةِ وهُم أبناءُ سبعِ سنينَ ، واضرِبُوهُم عليهَا وهُمْ أبْنَاءُ عَشْرٍ وفرِّقُوا بينِهِم في المَضَاجِعِ)

الراوي : جد عمرو بن شعيب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير

الصفحة أو الرقم: 3/238 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [ وله طرق ]

وقد أخطأ من حسب أن التفريق بين الأولاد بداية من سن عشر .. وأنه سن التمييز .. وإنما التفريق بينهم مطلق في أي عمر خاصة وأن الأطفال تتفاوت قدرتهم الفردية على التمييز من سن لآخر .. فقد يميز طفل عورات النساء وعمره أقل من سبع سنين

روميساء كمال 08-02-2015 05:10 AM

تقول" إن التصريح بلفظ الخمار لا يخرج عن كونه إقرار بنوع مخصوص من ملابس النساء قبل البعثة"وأقول لك : نعم، مع زيادة الصفة المخصوصة التي يجب أن يكون عليها هذا الخمار الذي كن يلبسنه أصلا من تلقاء أنفسهن في الجاهليه وهي بضربه على الجيوب ، وبيان الصفة لا يعني قصر اللبس على ذلك الزي "الخمار" .
ومثال على ذلك لو كنت في مجتمع يلبسن نسائه العبائة المفتوحة من الأمام ،ثم قلت لاحداهن يجب عليك عند لبس العبائه اغلاقها من الأمام..فهل تلك الصيغة تدل على أني أقول لها لا بأس بأن تخرجي بشعرك وووو، أم نقول أن هذه الصيغة جائت لبيان الصفة المتعلقة بالعبائة فقط؟
..
أما قولك "فالنص أقر بكل ملبس قام مقام الخمار (بغض النظر عن مسماه) في إحاطته وتغطيته للرأس .. فسواء لبست المرأة خمارا أم ما قام مقامه لستر عورتها فقد سد محل الخمار في وظيفته .. مما دل على أن الوجه ليس بعورة "
فهو صحيح،لكن استدلالك به على عدم وجوب تغطية الوجه غير صحيح ..لأن الآية جائت لبيان صفة لبس الخمار ولم تأت لبيان حصر الحجاب في الخمار..كما أن توجيهي لتلك المرأة بصفة لبس العبائة لتكون أقرب للشرع لا يعني أبدا أن الشرع فقط جاء بالأمر بلبس العبائة..
لهذا يجب الجمع بين النصوص جميعها ..
************
وأما بالنسبة لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)
وقولك أين الدليل في النص على النهي عن التشبه بالإماء في ملابسهن؟
فأقول الدليل هو ما ذكر من سبب النزول أو مما كان يحدث في ذاك الوقت.

وقولك :هل أباح الشرع للإماء كشف شعورهن ووجوههن رغم أنهما من عورة المرأة بينما يحرم هذا على الحرة؟

فأقول: في الشرع عورة الحرة مختلفة عن الأمة سواء أمام الرجال أو في الصلاة لأن العرف عندهم أنها كسلعة فلا تغطى

بهاء الدين شلبي 08-02-2015 05:23 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روميساء كمال http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

وأما بالنسبة لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)
وقولك أين الدليل في النص على النهي عن التشبه بالإماء في ملابسهن؟
فأقول الدليل هو ما ذكر من سبب النزول أو مما كان يحدث في ذاك الوقت.


أسباب النزول ليست دليلا فالعبرة بعموم النص لا بخصوص السبب .. فالدليل نص من كتاب وسنة فقط وغير هذا لا يسمى دليل انما رأي واجتهاد وهما لا يبنى عليهما أحكام .. وهنا يلزم نص على النهي بالتشبه بالإماء .. ونص يثبت اختلاف عورة الحرة عن الأمة

بهاء الدين شلبي 08-02-2015 05:31 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روميساء كمال http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

وقولك :هل أباح الشرع للإماء كشف شعورهن ووجوههن رغم أنهما من عورة المرأة بينما يحرم هذا على الحرة؟

فأقول: في الشرع عورة الحرة مختلفة عن الأمة سواء أمام الرجال أو في الصلاة لأن العرف عندهم أنها كسلعة فلا تغطى


وهذا كلام مرسل بلا دليل ولا نص عليه أعرفه .. فإن كان لديك نص يفصل عورة الحرة ويميزها عن عورة الأمة فأفيديني به لأتعلم

فلا أكاد أتصور أن دين الإسلام يجعل من كشف مفاتن المرأة وعورتها سببا للتعرف عليها كسلعة تباع وتشترى ..

وعلى فرض صح هذا وعليه دليل ملزم .. أليست العورة من محركات الشهوة ومأمورون بغض البصر عنها؟

إذن فهل يبيح الشرع نظر من يملك الأمة ومن لا يملكها إلى مفاتنها لتباع وتشترى في الأسواق والطرقات؟ فأين آدميتها وحرمة جسدها وهي مكشوفة في العراء لمن يدفع أكثر؟

فلو سبيت امرأة حرة كريمة أيحل الإسلام كشف عورتها بعدما كانت تسترها؟ فمن من الحرائر تقبل هذا الذل والمهانة على نفسها؟

سلسبيلا 08-02-2015 05:33 AM

الوجه هو محل الفتنه والنظر..وليس غطاء الشعر والاذنين

من تحافظ على عفتها تغطي وجهها او تتنقب..الله يهدي الجميع

بهاء الدين شلبي 08-02-2015 05:56 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روميساء كمال http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
تقول" إن التصريح بلفظ الخمار لا يخرج عن كونه إقرار بنوع مخصوص من ملابس النساء قبل البعثة"وأقول لك : نعم، مع زيادة الصفة المخصوصة التي يجب أن يكون عليها هذا الخمار الذي كن يلبسنه أصلا من تلقاء أنفسهن في الجاهليه وهي بضربه على الجيوب ، وبيان الصفة لا يعني قصر اللبس على ذلك الزي "الخمار" .
ومثال على ذلك لو كنت في مجتمع يلبسن نسائه العبائة المفتوحة من الأمام ،ثم قلت لاحداهن يجب عليك عند لبس العبائه اغلاقها من الأمام..فهل تلك الصيغة تدل على أني أقول لها لا بأس بأن تخرجي بشعرك وووو، أم نقول أن هذه الصيغة جائت لبيان الصفة المتعلقة بالعبائة فقط؟



لا تعارض بين ما تفضلت به وما سبق أن ذكرته .. فالنص خص الخمار بالذكر عن دون كل الملابس .. فهذا دليل قطعي الثبوت على فضله على سائر ملابس النساء .. وإلا ما صرح به لفظا .. وعليه يلزم الحكم كل ما حل محل الخمار مع لزوم صفة ستر الصدر

فنساء اليهود كن يلبسن الخمار قبل البعثة وحتى يومنا هذا .. إلا أنهن بجمعنه من خلف الرأس لستر شعورهن ويتركن جيوبهن مكشوفة .. ولا يزال هذا هو زيهن ويسمى Jewish Scarf .. ويبدو أن لبسه بهذه الطريقة بدعة أحدثنها على الخمار .. فجاء الشرع مقرا للخمار مثبتا له مع الأمر بضربه على الجيب

إلا أنه لا يصح بحال حصر فائدة النص على الأمر بصفة محددة وإهمال صفة كشف الخمار للوجه .. فيلزم من الخمار كشف الوجه .. وسكوت الشرع عن هذه الصفة هو إقرار صريح بكشفه .. وإلا لقال [وليضربن بخمرهن على وجوههن وجيوبهن] .. بل النص يأمر بصفة الخمار (أو ما حل محله من ملبس) الكاشف للوجه وصفة الستر للصدر معا

بهاء الدين شلبي 08-02-2015 06:15 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلسبيلا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
الوجه هو محل الفتنه والنظر..وليس غطاء الشعر والاذنين

من تحافظ على عفتها تغطي وجهها او تتنقب..الله يهدي الجميع


نحن ملزمون بالنصوص في تشريعاتنا .. فلو كان الوجه فتنة لما سكت الشرع عنه عندما ذكر الخمار بينما أمر بشده على الجيب .. ولما أمر بإدناء الجلباب لم تكن العلة أن الوجه فتنة .. ولكن كانت العلة دفع أذى المنافقين عنهم (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) فإن أمنت أذاهم كشفته كما في الصلاة والإحرام

لكن ما أحدثنه النساء من تبرج وتكحل هو ما يجعل من الوجه فتنة ولا شك ..

لا تَمْنَعُوا إماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ ، ولَكِنْ لِيَخْرُجْنَ و هنَّ تَفِلاتٌ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7457 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

ائذنوا للنساءِ بالليلِ إلى المسجدِ فقال له ابنُه : واللهِ لا نأذنُ لهن يتخِذْنَ ذلك دَغلًا فقال : فعل اللهُ بِك وفعل اللهُ بِك تسمعُني أقولُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وتقولُ أنت : لا ، قال : ليثٌ ولكنْ لِيخرجْن تفلاتٍ

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 9/113 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

وفي لسان العرب:

وأَدْغَلَ في الأَمر: أَدخل فيه ما يُفْسِده ويخالفه.

والتَّفَل ترك الطيِّب. رجل تَفِل أَي غير مُتَطَيِّب بَيِّن التَّفَل، وامرأَة تَفِلة ومِتْفال؛ الأَخيرة على النسب.
وفي الحديث: أَنه،صلى الله عليه وسلم، قال لِتَخْرُجِ النِّساءُ إِلى المساجد تَفِلات أَي تارِكات للطيِّب؛

سيوا 08-02-2015 06:57 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقيقة موضوع غاية في الأهمية بسبب كثرة المختلفين في حكم تغطية الوجه

يقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )[الأحزاب:59]

وجاء في اللغة :
يدنين:

أدنى : أدنى الستر أو الثوب : أرخاه .
المعجم: الرائد

أَدْنَى :
[ د ن و ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَدْنَيْتُ ، أُدْنِي ، أَدْنِ ، مصدر إِدْنَاءٌ .
1 . :- أَدْنَى الكَأْسَ :- : قَرَّبَهُ .
2 . :- أَدْنَى السِّتْرَ :-: أَرْخَاهُ .
3 . :- أَدْنَتِ الْحَامِلُ :- : قَرُبَ وَقْتُ وَضْعِهَا .
4 . :- أَدْنَى وَقْتُ الصَّلاَةِ :- : قَرُبَ .

المعجم: الغني

و أَدْنَى السَّتْرَ أو الثوبَ : أَرخاهَ .
المعجم: المعجم الوسيط

الجلباب :

جمع : جَلاَبِيبُ . [ ج ل ب ]. ( مصدر جَلْبَبَ ). :- اِرْتَدَى جِلْبَابَهُ :- : قَمِيصٌ وَاسِعُ طَوِيلٌ ، لَهٌ أَكْمَامٌ وَغِطَاءٌ لِلرَّأْسِ ، يَلْبَسُهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ ، وَهُوَ مِنَ الْمَلاَبِسِ الشَّائِعَةِ بِالْمَغْرِبِ .
المعجم: الغني

مما سبق يفهم أن الجلباب لباس تلبسه المرأة يبدأ من الرأس ويمكن بجزء منه تغطية الوجه

ومايدعم هذا المعنى الرواية التالية :

كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بِنا ونحنُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْرِماتٌ ، فإذا حاذَوا بنا أسْدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها مِنْ رأسِها علَى وجهِها ، فإذا جاوَزونا كشَفْنَاهُ .

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : جلباب المرأة
الصفحة أو الرقم: 108 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في الشواهد

وبناءا على ماسبق فإن هذه الاية تفيد أمر المرأة بتغطية الوجه منعا لوقوع الأذى عليها


بهاء الدين شلبي 08-02-2015 07:21 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقيقة موضوع غاية في الأهمية بسبب كثرة المختلفين في حكم تغطية الوجه

يقول الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )[الأحزاب:59]

وجاء في اللغة :
يدنين:

أدنى : أدنى الستر أو الثوب : أرخاه .
المعجم: الرائد

أَدْنَى :
[ د ن و ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَدْنَيْتُ ، أُدْنِي ، أَدْنِ ، مصدر إِدْنَاءٌ .
1 . :- أَدْنَى الكَأْسَ :- : قَرَّبَهُ .
2 . :- أَدْنَى السِّتْرَ :-: أَرْخَاهُ .
3 . :- أَدْنَتِ الْحَامِلُ :- : قَرُبَ وَقْتُ وَضْعِهَا .
4 . :- أَدْنَى وَقْتُ الصَّلاَةِ :- : قَرُبَ .

المعجم: الغني

و أَدْنَى السَّتْرَ أو الثوبَ : أَرخاهَ .
المعجم: المعجم الوسيط

الجلباب :

جمع : جَلاَبِيبُ . [ ج ل ب ]. ( مصدر جَلْبَبَ ). :- اِرْتَدَى جِلْبَابَهُ :- : قَمِيصٌ وَاسِعُ طَوِيلٌ ، لَهٌ أَكْمَامٌ وَغِطَاءٌ لِلرَّأْسِ ، يَلْبَسُهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ ، وَهُوَ مِنَ الْمَلاَبِسِ الشَّائِعَةِ بِالْمَغْرِبِ .
المعجم: الغني

مما سبق يفهم أن الجلباب لباس تلبسه المرأة يبدأ من الرأس ويمكن بجزء منه تغطية الوجه

ومايدعم هذا المعنى الرواية التالية :

كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بِنا ونحنُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْرِماتٌ ، فإذا حاذَوا بنا أسْدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها مِنْ رأسِها علَى وجهِها ، فإذا جاوَزونا كشَفْنَاهُ .

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : جلباب المرأة
الصفحة أو الرقم: 108 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في الشواهد

وبناءا على ماسبق فإن هذه الاية تفيد أمر المرأة بتغطية الوجه منعا لوقوع الأذى عليها


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلامك صحيح فإدناء الجلباب وهو ثوب أوسع من الخمار .. وهذا استثناء على أصل واجب وهو الخمار خشية تعرضهن للأذى من المنافقين والفسقة

ففي لسان العرب:

والجِلْبابُ القَمِيصُ.
والجِلْبابُ ثوب أَوسَعُ من الخِمار، دون الرِّداءِ، تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها؛ وقيل: هو ثوب واسِع، دون المِلْحَفةِ، تَلْبَسه المرأَةُ؛ وقيل: هو المِلْحفةُ. قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْرٍو ذي الكَلْب تَرْثِيه: تَمْشِي النُّسورُ إليه، وهي لاهِيةٌ، * مَشْيَ العَذارَى، عليهنَّ الجَلابِيبُ معنى قوله وهي لاهيةٌ: أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه مَيِّتاً، فهي تَمْشِي إِليه مَشْيَ العذارَى.
وأَوّل المرثية: كلُّ امرئٍ، بطُوالِ العَيْش، مَكْذُوبُ، * وكُلُّ من غالَبَ الأَيَّامَ مَغْلُوبُ وقيل: هو ما تُغَطِّي به المرأَةُ الثيابَ من فَوقُ كالمِلْحَفةِ؛ وقيل: هو الخِمارُ.
وفي حديث أُم عطيةَ: لِتُلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها أَي إِزارها.
وقد تجَلْبَب. قال يصِفُ الشَّيْب: حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا، * أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تجَلْبَبا(1) (1 قوله «أشهبا» كذا في غير نسخة من المحكم.
والذي تقدّم في ثوب أشيبا.
وكذلك هو في التكملة هناك.) وفي التنزيل العزيز: يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ. قال ابن السكيت، قالت العامرية: الجِلْبابُ الخِمارُ؛ وقيل: جِلْبابُ المرأَةِ مُلاءَتُها التي تَشْتَمِلُ بها، واحدها جِلْبابٌ، والجماعة جَلابِيبُ، وقد تَجلْبَبَتْ؛ وأَنشد: والعَيْشُ داجٍ كَنَفا جِلْبابه وقال آخر: مُجَلْبَبٌ من سَوادِ الليلِ جِلْبابا والمصدر: الجَلْبَبةُ، ولم تُدغم لأَنها مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ.

وأثر عائشة فيه قولها (مُحْرِماتٌ) فهذه الزيادة تعارض ما ثبت من السنة بطرق عن النهي عن انتقاب المحرمة .. فالحديث يقدم على الأثر إن تعارضا .. ولكن يؤخذ من الأثر مفهوم إدناء الجلباب على الوجه

قامَ رجلٌ فقالَ : يا رسولَ اللهِ ، ماذا تَأْمُرُنَا أنْ نلبسَ من الثيابِ في الإحرامِ ؟ فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا تَلْبَسوا القَميصَ ، ولا السَّراويلاتِ ، ولا العَمَائمَ ، ولا البَرَانِسَ ، إلا أنْ يكونَ أحدٌ ليستْ لهُ نعْلانِ فلْيِلْبسْ الخفينْ ، ولْيَقْطَعْ أسفلَ من الكعبينِ ، ولا تَلْبَسوا شيئًا مسَّهُ الزعفرانُ ولا الوَرْسُ ، ولا تَنْتَقِبْ المرأةُ المُحْرِمَةُ ، ولا تَلْبَسْ القُفَّازَينِ .

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1838 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : تابعه موسى بن عقبة وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وجويرية وابن إسحاق في النقاب والقفازين. وقال مالك عن نافع عن ابن عمر: لا تتنقب المحرمة. وتابعه ليث بن أبي سليم.

سيوا 08-02-2015 07:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
ففي لسان العرب:
وفي التنزيل العزيز: يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ. قال ابن السكيت، قالت العامرية: الجِلْبابُ الخِمارُ؛



لا أتفق مع قائل هذا الكلام أن الجلباب هو الخمار .. اذ أن كلاهما مختلف شكلا .. فالخمار لا يمكن استخدامه لتغطية الوجه أما الجلباب فيمكن ذلك حسبما ورد وصفه في اللغة


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

وأثر عائشة فيه قولها (مُحْرِماتٌ) فهذه الزيادة تعارض ما ثبت من السنة بطرق عن النهي عن انتقاب المحرمة .. فالحديث يقدم على الأثر إن تعارضا .. ولكن يؤخذ من الأثر مفهوم إدناء الجلباب على الوجه

لم يرد في الرواية ذكر النقاب إنما تغطية الوجه الناتج عن اسدال الجلباب على الرأس

اقتباس:

كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بِنا ونحنُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْرِماتٌ ، فإذا حاذَوا بنا أسْدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها مِنْ رأسِها علَى وجهِها ، فإذا جاوَزونا كشَفْنَاهُ .

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : جلباب المرأة
الصفحة أو الرقم: 108 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في الشواهد




بهاء الدين شلبي 08-02-2015 07:40 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


لم يرد في الرواية ذكر النقاب إنما تغطية الوجه الناتج عن اسدال الجلباب على الرأس

[/size]


صحيح لم يرد النقاب لفظا .. لكن إن كان النقاب وظيفته ستر الوجه إذن فالغرض من النهي عنه هو وجوب كشف وجه المحرمة ... إلا أن النص هنا يثبت ستر الوجه أثناء الإحرام وهذا وجه التعارض بين النصين

سيوا 08-02-2015 08:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
صحيح لم يرد النقاب لفظا .. لكن إن كان النقاب وظيفته ستر الوجه إذن فالغرض من النهي عنه هو وجوب كشف وجه المحرمة ... إلا أن النص هنا يثبت ستر الوجه أثناء الإحرام وهذا وجه التعارض بين النصين


صحيح أن النقاب من وظيفته ستر الوجه لكن ليس هو الطريقة الوحيدة لذلك ... فالحديث جاء بمنع النقاب تحديدا ( ولا تنتقب ) ... ولم يأت بمنع تغطية الوجه ... وإلا لجاء اللفظ بمنع التغطية على الاجمال سواء بالنقاب أو اسدال الجلباب او غيرهم ...

كما أن هنالك فارق بين الانتقاب وبين تغطية الوجه بالكامل الناتج عن اسدال الجلباب أو غيره

في اللغة :

النَّقْبُ: الثَّقْبُ،
(ج: أنْقابٌ ونِقابٌ)، وقَرْحَةٌ تَخْرُجُ في الجَنْبِ، والجَرَبُ، ويُضَمُّ، أو القِطَعُ المُتَفَرِّقَةُ منه،
والنِّقابُ، بالكسر: وما تَنْتَقِبُ به المرأةُ

القاموس المحيط

النَّقْبُ: الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً.
والنِّقابُ: القِناع على مارِنِ الأَنْفِ، والجمع نُقُبٌ.
وقد تَنَقَّبَتِ المرأَةُ، وانْتَقَبَتْ، وإِنها لَـحَسَنة النِّقْبة، بالكسر.
والنِّقابُ: نِقابُ المرأَة. التهذيب: والنِّقابُ على وُجُوهٍ؛ قال الفراء: إِذا أَدْنَتِ المرأَةُ نِقابَها إِلى عَيْنها، فتلك الوَصْوَصَةُ، فإِن أَنْزَلَتْه دون ذلك إِلى الـمَحْجِرِ، فهو النِّقابُ، فإِن كان على طَرَفِ الأَنْفِ، فهو اللِّفَامُ.

قال أَبو عبيد: ... ولكن النِّقابُ، عند العرب، هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين، ومعناه أَنَّ إِبداءَهُنَّ الـمَحَاجِرَ مُحْدَثٌ، إِنما كان النِّقابُ لاحِقاً بالعين، وكانت تَبْدُو إِحدى العينين، والأُخْرَى مستورة، والنِّقابُ لا يبدو منه إِلا العينان، وكان اسمه عندهم الوَصْوَصَةَ، والبُرْقُعَ، وكان من لباسِ النساءِ، ثم أَحْدَثْنَ النِّقابَ بعدُ؛

لسان العرب

إذن الانتقاب فيه اظهار للعينين وهذا مخالف لتغطية الوجه بالكامل بالجلباب

فالحديث يفيد منع الانتقاب للمحرمة ... ولم يمنع تغطية الوجه



بهاء الدين شلبي 08-02-2015 10:45 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوا http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
إذن الانتقاب فيه اظهار للعينين وهذا مخالف لتغطية الوجه بالكامل بالجلباب

فالحديث يفيد منع الانتقاب للمحرمة ... ولم يمنع تغطية الوجه


مدار الحكم بالتحريم هنا على وظيفة النقاب وهي (الستر) لا على النقاب ذاته .. فإن قام ما يسد مقام وظيفة النقاب من أي ثوب كان فإنه محرم كذلك .. وهذا قياسا على تحريمه لبس القفازين لأنه ساتر لكامل الكفين .. فلم يخص وظيفة أحدهما بالتحرم دون الآخر.. مما دل على أنهما يستويان في علة التحريم وهي الستر وليس الكشف


فعلة تحريم النقاب ليست في كشفه جزء من الوجه .. وإنما العلة في ستره جزء من الوجه .. فالنقاب أنواع كما فصلت ذكره يستر جزء من الوجه وكيشف بعضه .. فما كان ساترا لجزء من الوجه محرما .. فكل ساترا لكامل الوجه حرام

وعليه فإدناء الجلباب على الوجه وستره يعد محرما في إحرام المرأة .. لهذا قلت بأن كلمة (مُحْرِماتٌ) في أثر عائشة زائدة لتعارضها مع الحديث وهو أثبت عندي ومقدم على الأثر

والله أعلم

سيوا 08-19-2015 02:18 PM

رأيتُ رسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يمسحُ علَى الخمارِ والخفينِ

الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 106 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الخاء والميم والراء أصلٌ واحد يدلُّ على التغطية، والمخالطةِ في سَتْر.

وفي حديث أُم سلمة: أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها، وذلك إِذا كان قد اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين،، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب؛



سيوا 09-22-2015 04:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في الأثر :
[ عن ] عائشةَ قالت المُحرمةُ تلبسُ من الثيابِ ما شاءت إلا ثوبًا مسَّه ورسٌ أو زعفرانٌ ولا تتبرقعُ ولا تتلثَّمُ وتسدلُ الثوبَ على وجهِها إن شاءتْ

الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 4/212 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

أليس غريبا قولها ( إن شائت ) ؟ ... لأن الحكم إذا كان واجبا فلا يدخل في مشيئة العبد أن يفعله أو لا

جاء في أثر أخر :

عنِ ابنِ عُمرَ قال: إحرامُ المرأةِ في وجهِها وإحرامُ الرجلِ في رأسِه

الراوي : [نافع مولى ابن عمر] | المحدث : محمد ابن عبد الوهاب | المصدر : الحديث لابن عبدالوهاب
الصفحة أو الرقم: 3/63 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد


هذا الأثر يعني أن على المراة أن تكشف وجهها كما على الرجل أن يكشف رأسه ولا يغطيه ...


إذن هذا الاثر يتعارض مع الاثر الوراد عن عائشة سابقا من اسدال إحداهن الجلباب على وجهها إن مر بها الركبان


والله أعلم

مازالت مسألة تحريم تغطية الوجه تماما للمحرمة غير واضحة عندي ... نسأل الله الهداية .. آمين

سيوا 09-22-2015 06:36 PM

هذه بعض الصور لزي المرأة الشرعي في بعض الدول والبلدان قديما

http://ezzman.com/up/do.php?img=2009
الحايك في الجزائر قديما

http://ezzman.com/up/do.php?img=2010
الرباط قديما

http://ezzman.com/up/do.php?img=2011
الزي المدني شارع المناخة في المدينة


http://ezzman.com/up/do.php?img=2012

شارع العيينة في المدينة المنور قديما
يسار الصورة إمراة ترتدي جلباب أبيض وبجانبها رجل من أهل المدينة


http://ezzman.com/up/do.php?img=2013
المغرب قديما


http://ezzman.com/up/do.php?img=2014
باب شريف في جدة عام 1918


http://ezzman.com/up/do.php?img=2015
تونس قديما


http://ezzman.com/up/do.php?img=2017
ليبيا قديما


http://ezzman.com/up/do.php?img=2018
لبنان قديما


http://ezzman.com/up/do.php?img=2020
ليبيا قديما


http://ezzman.com/up/do.php?img=2022
مصر 1910


http://ezzman.com/up/do.php?img=2023
مكة أو المدينة ( غير مؤكد أيهما )


http://ezzman.com/up/do.php?img=2024
مكة قديما

يوجد امراة تلبس الابيض بالكامل على شمال الصورة بجوارها امراة تلبس الاسود

ويبدو أنها كبيرة في السن بدليل أن التي بجانبها تساندها ... وهذا يدل على أن هذه المراة كانت ترتدي الزي الابيض منذ صغرها ولم تغيره


http://ezzman.com/up/do.php?img=2025
تكبير للصورة السابقة


http://ezzman.com/up/do.php?img=2026

مقبرة حواء في جدة 1918




محمد قاسم 10-03-2015 10:56 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اود ان اسأل عن الجيوب ؟ فين .. هل هي التقاء العنق بالكتف ؟

صبح 11-05-2015 12:11 AM

[quote]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد قاسم http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اود ان اسأل عن الجيوب ؟ فين .. هل هي التقاء العنق بالكتف ؟




عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .


حاولت أن أبحث عن معنى كلمة الجيوب (بدّقة) .. ومن خلال القواميس .. كقاموس لسان العرب ..( لأنّه الأوفى ..من وجهة نظري) .. فلم أجد شرحا قاطعا .. بأن الجيوب هي الصدور..(تشريحيا)

بهاء الدين شلبي 11-05-2015 05:44 AM

[quote]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح (المشاركة 19827)
اقتباس:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

اقتباس:
حاولت أن أبحث عن معنى كلمة الجيوب (بدّقة) .. ومن خلال القواميس .. كقاموس لسان العرب ..( لأنّه الأوفى ..من وجهة نظري) .. فلم أجد شرحا قاطعا .. بأن الجيوب هي الصدور..(تشريحيا)

تاج العروس للزبيدي أشمل من لسان العرب لابن منظور ... وقد تجدي شروحات في كتب أخرى لم يوفها المعجمين حقها أو لم ترد فيهما .. لذلك لا يكفي البحث في معجم واحد أحيانا أضطر لمراجعة عدة معاجم قديمة وحديثة لكي أصل لمعنى محدد

صبح 11-05-2015 08:25 PM

[QUOTE=جند الله;19829]
اقتباس:

اقتباس:

تاج العروس للزبيدي أشمل من لسان العرب لابن منظور ... وقد تجدي شروحات في كتب أخرى لم يوفها المعجمين حقها أو لم ترد فيهما .. لذلك لا يكفي البحث في معجم واحد أحيانا أضطر لمراجعة عدة معاجم قديمة وحديثة لكي أصل لمعنى محدد



السلام عليكم ورحمة الله .
شرح كلمة "جيب القميص " :

معنى جيب في معجم اللغة العربية المعاصرة I

جَيْب [مفرد]: ج أجياب وجُيوب وجِيُوب
• جَيْب القميص ونحوه:
1- ما يُدخل منه الرَّأسُ عند لُبسه، طوق القميص "نهى الإسلام عن لطم الخدود وشق الجيوب- {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}: وقُرِئت الآية بكسر الجيم- {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ}".





معنى جيب في تاج العروس


وجَيْبُ القَمِيص ونحوِه كالدِّرْع بالفتح : طَوْقثه قيل : هذا موضع ذِكرِه لا ج و ب ج جُيُوبٌ بالضم والكسر وفي التنزِيل العَزِيز : " ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ "


وجِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَجِيبُه : قَوَّرْتُ جَيْبَه وجَيَّبْتُه : جَعَلْتُ له جَيْباً

- وأَما قولهم : جُبءتُ جَيْبَ القَمِيصِ بالضم فليس جُبْت من هذا البَابِ لأَنَّ عَيْنَ جُبْتُ إنما هو من جَابَ يَجُوب والجَيْبُ عَيْنُه يَاءٌ لقولهم جُيُوبٌ فهو على هذا من بابِ سَبِطٍ وسِبَطْرٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ وأَنَّ هذه أَلفاظٌ اقْتَرَبَتْ أُصُولُهَا واتَّفَقَتْ مَعَانِيها وكلُّ واحِدٍ منها لفظُه غيرُ لفظِ صاحِبه كأَجُوبُه وقد تقدّم بيانُه آنِفاً .
- وجَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْيِيباً : عَمِلْتُ له جَيْباً . وهُوَ نَاصِحُ الجَيْبِ أَيِ القَلْبِ والصَّدْرِ يَعْنِي أَمِينَهُمَا قال :
" وخَشَّنْتِ صَدْراً جَيْبُهُ لَكِ نَاصِحُ

- وجَيْبُ الأَرْضِ : مَدْخَلُهَا والجَمْعُ : جُيُوبٌ .


ملاحظة :

لاحظت أنّ أغلب الشروحات ( التّي قرأتها )متناسخة عن بعضها ..أي متشابهة .. وكلّها متعلقة باللباس .. أي أنّ كلمة جيب خاصة باللباس .. وليس بجسم الانسان ..وبالتالي يمكن استنتاج أن الجيب ليس هو الصدر ..أو معنى الصدر المتعارف عليه .


هذا والله أعلم .

صبح 11-05-2015 11:36 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
أين الدليل في النص على النهي عن التشبه بالإماء في ملابسهن؟

وهذا مما يدفعنا للسؤال:

هل أباح الشرع للإماء كشف شعورهن ووجوههن رغم أنهما من عورة المرأة بينما يحرم هذا على الحرة؟

وهل يحل أن نترك إمائنا فريسة للفساق يعتدون عليهن بينما يحافظ الشرع على حصانة الحرائر؟

كيف يصح التفريق بين حفظ عرض الحرة والأمة بينما من مقاصد الشريعة [حفظ العرض للحر والعبد


أسئلة منطقية .. وبالنظر الى الآية ..

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 59]

يحتمل أن يكون المقصود بنساء المؤمنين .. المؤمنات .. أو كلّ امرأة يكفلها أو قائم على شأنها مؤمن ..
وبالتالي ..المؤمنات ..سواءا أكنّ حرائر أو اماء. .فهنّ ملزمات بأن يدنين عليهن من جلابيبهن .. أي يطلن ازارهن .. أو قمصانهن ..أو لحافهن .. الذي ربّما كان قصيرا .. فيظهر مفاتن الساقين .. وبهذا الادناء يعرفن بأنّهن مؤمنات .. فيتفرقن بذلك عن المشركات .. اللّواتي كنّ لهن طريقة مختلفة في اللباس .. والتي هي الجلابيب القصيرة .. والجيوب المكشوفة ..
طبعا .. هذا اذا أخذنا بالشرح الذي يقول ..بأنّ الجلباب هو القميص أو الازار.

هذا والله أعلم .

بهاء الدين شلبي 11-06-2015 05:02 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

أسئلة منطقية .. وبالنظر الى الآية ..

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 59]

يحتمل أن يكون المقصود بنساء المؤمنين .. المؤمنات .. أو كلّ امرأة يكفلها أو قائم على شأنها مؤمن ..
وبالتالي ..المؤمنات ..سواءا أكنّ حرائر أو اماء. .فهنّ ملزمات بأن يدنين عليهن من جلابيبهن .. أي يطلن ازارهن .. أو قمصانهن ..أو لحافهن .. الذي ربّما كان قصيرا .. فيظهر مفاتن الساقين .. وبهذا الادناء يعرفن بأنّهن مؤمنات .. فيتفرقن بذلك عن المشركات .. اللّواتي كنّ لهن طريقة مختلفة في اللباس .. والتي هي الجلابيب القصيرة .. والجيوب المكشوفة ..
طبعا .. هذا اذا أخذنا بالشرح الذي يقول ..بأنّ الجلباب هو القميص أو الازار.

هذا والله أعلم .


المؤمنات لفظ عام يشمل الحرة والأمة ولا يصح قصره على أحدهما إلا بمخصص من النص

أما قوله تعالى (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) فيفيد تغطية جزء من الجسم لا كله لقوله لعدها (مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أي يغطين بجزء من الجلباب لا بكله .. إذن فالجلباب هنا رداء سابغ ساتر للجسم كله .. والمراد هنا التعرف على الجزء المراد تغطيته من قوله (عَلَيْهِنَّ) هل هو الوجه أم الساقين .. بمعنى هل كانت النساء يكشفن عن سيقانهن في زمن البعثة فأمرن بسترها؟ أم الغرض هو ستر الوجه؟

فألاحظ أن وجهة نظرك هنا تنظر لثياب المرأة المعاصرة .. بينما الخطاب هنا موجه للمرأة من أربعة عشر قرنا .. حيث لم تظهر الملابس القصير ولا السراويل الضيقة بعد .. فإن أردت توجيه الوعظ للمعاصرات فاستدلالك قد يكون جائز .. لكن إن كان بيانا لمضمون الآية فلا فكرتك تحتاج لمراجعة لبيان المراد بستره الوجه أم السيقان؟

لكن قوله (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) ليس المراد هنا معرفة ملامح الوجه .. فالمرأة قد تعرف من بين ألف امرأة بأمور مختلفة كلون الملبس أو حركتها أو زينتها .. إلخ .. فالزوج قد يعرف زوجته من مئات المنتقبات فلا يحتاج لكشف وجهها

إنما الظاهر من الآية أن يعرفن بالتقوى والعفاف فيتجنبهن الفاسق .. إذن المراد بالتغطية هنا إظهار التقوى والعفاف ليعرفهن الفاسق فينصرف عنهن أذاه فلا سبيل للفاسق على عفيفة فهو يبحث عن الفاسقة مثله

صبح 11-06-2015 11:06 AM



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

اقتباس:

المؤمنات لفظ عام يشمل الحرة والأمة ولا يصح قصره على أحدهما إلا بمخصص من النص
نعم .. قولي : "
.المؤمنات ..سواءا أكنّ حرائر أو اماء" يساند فكرتك .
اقتباس:

أما قوله تعالى (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ) فيفيد تغطية جزء من الجسم لا كله لقوله لعدها (مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أي يغطين بجزء من الجلباب لا بكله .. إذن فالجلباب هنا رداء سابغ ساتر للجسم كله .. والمراد هنا التعرف على الجزء المراد تغطيته من قوله (عَلَيْهِنَّ) هل هو الوجه أم الساقين .. بمعنى هل كانت النساء يكشفن عن سيقانهن في زمن البعثة فأمرن بسترها؟ أم الغرض هو ستر الوجه؟
أوردت ملاحظة في نهاية ردي وهي : "

طبعا .. هذا اذا أخذنا بالشرح الذي يقول ..بأنّ الجلباب هو القميص أو الازار."
بما أن شرح كلمة الجلابيب مختلف فيها .. بين قميص أو خمار .. فاني أسست فكرتي على أن الجلباب هو القميص ...وليس الخمار .. وبنيت عليها الباقي ..

وبالنظر الى الأمر: " يدنين عليهن من جلابيبهن "..معناه أن النساء في ذاك الوقت ..لم تكن تدني الجلابيب..أي لم تكن تطل القمصان.. لذلك جاءهن الأمر بالادناء.

اقتباس:

فألاحظ أن وجهة نظرك هنا تنظر لثياب المرأة المعاصرة .. بينما الخطاب هنا موجه للمرأة من أربعة عشر قرنا .. حيث لم تظهر الملابس القصير ولا السراويل الضيقة بعد .. فإن أردت توجيه الوعظ للمعاصرات فاستدلالك قد يكون جائز .. لكن إن كان بيانا لمضمون الآية فلا فكرتك تحتاج لمراجعة لبيان المراد بستره الوجه أم السيقان؟
فكرتي لم أعني بها النساء المعاصرات ..بل النساء في عهد النبوة ..وبالأخص موضة اللباس آنذاك ..فلا أحد يعرف كيف كانت تلبس النسوة في ذلك الوقت .. خاصة وأن المجتمع كان جاهليا ..المهم فيه هو ابراز المفاتن..
فيعتبر الفستان عندنا .. قميصا عندهم .. والسروال عندنا ..(ضيقا كان أو واسع)ا .. سروالا عندهم .. والبرنس عندنا برنسا عندهم .. هناك رتوشات خفيفة فقط في تفصيل الخياطة قد تغيرت.
اقتباس:

لكن قوله (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) ليس المراد هنا معرفة ملامح الوجه .. فالمرأة قد تعرف من بين ألف امرأة بأمور مختلفة كلون الملبس أو حركتها أو زينتها .. إلخ .. فالزوج قد يعرف زوجته من مئات المنتقبات فلا يحتاج لكشف وجهها
لا أظن أن قولي : "
وبهذا الادناء يعرفن بأنّهن مؤمنات .. فيتفرقن بذلك عن المشركات .. اللّواتي كنّ لهن طريقة مختلفة في اللباس .. والتي هي الجلابيب القصيرة .. والجيوب المكشوفة .." .. لا يفهم منه ولو قليلا .. بأن الغرض منه هو الاحتشام في اللباس .. وليس اظهار الوجه أو ستره.
اقتباس:

إنما الظاهر من الآية أن يعرفن بالتقوى والعفاف فيتجنبهن الفاسق .. إذن المراد بالتغطية هنا إظهار التقوى والعفاف ليعرفهن الفاسق فينصرف عنهن أذاه فلا سبيل للفاسق على عفيفة فهو يبحث عن الفاسقة مثله
نعم .. مفهوم وارد .

بهاء الدين شلبي 11-06-2015 12:59 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


فكرتي لم أعني بها النساء المعاصرات ..بل النساء في عهد النبوة ..وبالأخص موضة اللباس آنذاك ..فلا أحد يعرف كيف كانت تلبس النسوة في ذلك الوقت .. خاصة وأن المجتمع كان جاهليا ..المهم فيه هو ابراز المفاتن..
فيعتبر الفستان عندنا .. قميصا عندهم .. والسروال عندنا ..(ضيقا كان أو واسع)ا .. سروالا عندهم .. والبرنس عندنا برنسا عندهم .. هناك رتوشات خفيفة فقط في تفصيل الخياطة قد تغيرت.




وجهة نظر مهمة وتحتاج لتوثيق .. فمم توصلت إليه في بحثي في سورة الفيل أن أهل مكة تفشت فيهم تلك الفاحشة الممقوتة لذلك تكرر كثيرا ذكر قوم لوط .. وخاصة أن الله لفت انتباه اهل مكة الى قرب مساكنهم منهم

صبح 11-06-2015 07:28 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
..
اقتباس:

ولما أمر بإدناء الجلباب لم تكن العلة أن الوجه فتنة

جاء في الشرح :

جِلباب: ( اسم )
الجمع : جلابيبُ
الجِلْبابُ : القميص
الجِلْبابُ : الثوب المشتمل على الجسد كله
الجِلْبابُ : الخِمار
الجِلْبابُ : ما يُلْبَس فوق الثِّيابِ كالمِلْحفة
ممّا يلاحظ أنه يوجد فرق كبير بين شروحات كلمة جلباب .. فليس الخمار كالقميص .. كالملحفة .. كل واحد وله دوره .
لكن لو استندنا الى وصف بلال ابن رباح :

رأيتُ رسول الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يمسحُ علَى الخمارِ والخفينِ

الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 106 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لأمكن الاستنتاج بأنّ الخمار هو غطاء الرأس فقط .. ولا يمكن أن يكون قميصا ولا ملحفة .. أي أنّ الجلباب ليس هو الخمار .. وليس غطاءا للرأس .


اقتباس:

.. ولكن كانت العلة دفع أذى المنافقين عنهم (
اقتباس:

ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) فإن أمنت أذاهم كشفته كما في الصلاة والإحرام


لكنّ المنافقين أيضا يصلون ويحرمون .. وسيرون وجوه النساء وهن محرمات .. وهن خارجات من المساجد.

صبح 11-06-2015 07:53 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

لكن ما أحدثنه النساء من تبرج وتكحل هو ما يجعل من الوجه فتنة ولا شك ..

لا تَمْنَعُوا إماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ ، ولَكِنْ لِيَخْرُجْنَ و هنَّ تَفِلاتٌ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7457 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

ائذنوا للنساءِ بالليلِ إلى المسجدِ فقال له ابنُه : واللهِ لا نأذنُ لهن يتخِذْنَ ذلك دَغلًا فقال : فعل اللهُ بِك وفعل اللهُ بِك تسمعُني أقولُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وتقولُ أنت : لا ، قال : ليثٌ ولكنْ لِيخرجْن تفلاتٍ

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 9/113 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

وفي لسان العرب:

وأَدْغَلَ في الأَمر: أَدخل فيه ما يُفْسِده ويخالفه.
والتَّفَل ترك الطيِّب. رجل تَفِل أَي غير مُتَطَيِّب بَيِّن التَّفَل، وامرأَة تَفِلة ومِتْفال؛ الأَخيرة على النسب.
وفي الحديث: أَنه،صلى الله عليه وسلم، قال لِتَخْرُجِ النِّساءُ إِلى المساجد تَفِلات أَي تارِكات للطيِّب؛



01 / .. ولكن بالليل (وخاصة في ذاك الزمان )..لن تظهر زينة المرأة وتبرجها وكحلها في الظلام للرجال..وأيضا ..لو كانت النساء ساترات لوجوههن آنذاك .. فلما يخاف من فتنتهن .. فهناك الليل وهناك الستار..
لذلك أظن أن المقصود بتفلات هي غير متعطرات .. فقط .. وليس التبرج ككل.
02/ عفوا .. من هو قاءل عبارة " ليخرجن تفلات) .. هل هو الرسول عليه الصلاة والسلام .. أم المسمى " ليث" ؟


صبح 11-06-2015 08:16 PM

اقتباس:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
اقتباس:

http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

قال لي ابنُ عباسٍ : أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بلى، قال : هذه المرأةُ السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : إني أُصْرَعُ، وإني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي، قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ) . فقالتْ : أصبِرُ، فقالتْ : إني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ أنْ لا أتَكَشَّفَ، فدَعا لها .

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5652 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


كيف عرف ابن عباس أن تلك المرأة السوداء التي رآها .. والتي تحدث لابنه عنها .. هي نفسها .. تلك التّي أتت للنبي عليه الصلاة والسلام .. ان لم يكن سابقا قد ميّز لون بشرتها وجلدها .. من بين النساء .. ووجها .. من باقي النساء السوداوات ..

صبح 11-06-2015 08:23 PM


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
اقتباس:

وجهة نظر مهمة وتحتاج لتوثيق .. فمم توصلت إليه في بحثي في سورة الفيل أن أهل مكة تفشت فيهم تلك الفاحشة الممقوتة لذلك تكرر كثيرا ذكر قوم لوط .. وخاصة أن الله لفت انتباه اهل مكة الى قرب مساكنهم منهم

صحيح .. ماذكرته يطابق قول جعفر ابن أبي طالب في وصفه لمجتمعه آنذاك .. اذ قال في خطابه الشهير للنجاشي ملك الحبشة :

" أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنَّا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشركْ به شيئاً، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك ".

أيضا .. اذا كانت هذه الآفة منتشرة في البلاد المسلمة .. فكيف بعصر الجاهلية ..


صبح 11-06-2015 08:31 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

اقتباس:

لكن قوله (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) ليس المراد هنا معرفة ملامح الوجه .. فالمرأة قد تعرف من بين ألف امرأة بأمور مختلفة كلون الملبس أو حركتها أو زينتها .. إلخ ..
كيف تعرف من زينتها .. والمرأة منهية أن تخرج في زينتها ..

اقتباس:

فالزوج قد يعرف زوجته من مئات المنتقبات فلا يحتاج لكشف وجهها
.. هل لو صادف وكانت زوجته في مجموعةنسوة .. يرتدين نفس اللباس .. ونفس اللون .. وتقريبا لهن نفس البنية الجسدية والطول .. هل يتعرف عليها .. أشك في ذلك .


بهاء الدين شلبي 11-07-2015 07:30 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبح http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

كيف تعرف من زينتها .. والمرأة منهية أن تخرج في زينتها ..


.. هل لو صادف وكانت زوجته في مجموعةنسوة .. يرتدين نفس اللباس .. ونفس اللون .. وتقريبا لهن نفس البنية الجسدية والطول .. هل يتعرف عليها .. أشك في ذلك .



أقصد زينتها الظاهرة وهي ملابسها .. وما يمزه كخاصة ملابس كل امراة

اما الرجال فيعرفون كيف يميزون نساءهم بالنقاب بحكم العشرة لا بحكم الملبس .. فالقوام والملبس والحركات وغير ذلك ييسر معرفتها

كنت أقوم بحراسة قسم النساء في المسجد حين الخروج من صلاة الجمعة والعيدين لمنع اختلاط الرجال بالنساء .. وكان الرجال يشيرون لفلانة من النساء فيعرفها ويميزيها وكلهن منتقبات .. وكان يحدث هذا بصفة دائمة .. فهذا أمر اعتيادي لا أجد فيه غرابة

صبح 12-20-2016 01:56 AM


السلام عليكم ورحمة الله .

شاهدت أحد البرامج .. وكان يتكلم عن معركة الحجاب في أرض الفكر الاسلامي ..وذكر الضيف عدّة نقاط .. من بينها حديثين يؤيدان فكرة عدم وجوب لبس النقاب للمرأة ..

الحديث الأوّل :
( أرْدَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَضلَ بنَ عَبَّاسٍ يومَ النَّحرِ خَلفَهُ علَى عَجُزِ راحِلَتِهِ، وكان الفَضلُ رجلًا وضيئًا، فوقف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟لناسِ يُفتيهِمْ، وأقْبَلَتِ امرأةٌ مِن خَثعَمَ وضيئَةٌ تَستَفْتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فطَفِقَ الفَضلُ يَنظُرُ إليها، وأعْجَبَهُ حُسْنُها، فالْتَفَتَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والفَضلُ يَنظُرُ إليها، فأخْلَفَ بيَدِهِ فأخَذَ بذَقَنِ الفَضلِ، فعَدَلَ وجهَهُ عَنِ النَّظَرِ إليها، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ فَريضَةَ اللهِ في الحَجِّ علَى عِبادِهِ، أدْرَكَتْ أبي شَيْخًا كَبيرًا، لا يَسْتَطيعُ أنْ يَستَويَ علَى الرَّاحِلَةِ، فهل يَقضي عنهُ أنْ أحُجَّ عنه ؟ قال : ( نعم ) . )

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6228 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

- لنفترض انّ المرأة كانت منتقبة ..فكيف تسنى للفضل النظر اليها والاعجاب بحسنها ؟!
-لماذا أخذ الرسول عليه الصلاة والسلام بذقن الفضل ليمنعه من النظر إلى المرأة الخثعمية.. ولم يأمرها هي .. بستر وجهها ولبس النقاب .. وهي كانت تكلّم النبيّ بين مجموعة من الرجال ؟!

الحديث الثاني :
جاء في كتاب : أُسْدُ الغابة في معرفة الصحابة .. للإمام عز الدين أبي الحسن علي بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير (555 - 630 هـ )
قسم : كتاب النساء
صفحة : 1584

7307 - ( د ع) : مَنِيعَةُ . رأت النبيّ صلّ الله عليه وسلم .
( روت عنها ابنتها قريبة . أنّها أتت النبيّ صل الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله النارَ النارَ. فقام إليها رسول الله صل الله عليه وسلم فقال : " ما نجواك ؟ " فاخبرته بأمرها وهي مُنْتَقِبَة . فقال : " يا أمة الله ، أسفري فإنّ الإسفار من الإسلام ، وإنّ النقاب من الفجور".)
أخرجه ابن منده ، وأبو نُعَيم .

- نفهم من هنا انّ الاسفار من الاسلام وانّ النقاب من الفجور .



الساعة الآن 12:38 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol