#15
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
(بداية يجب التنويه إلى مراعاة تنسيق الآيات والأحاديث حسب التعديل الذي قامت به الإدارة من تسويد الخط ووضع الآيات والآحدايث بين قوسين مع ذكر اسم السورة وأرقام الآيات ومصد الحديث وحكمه وإلا سيتم حذف المشاركات المخالفة .. الإدارة) يختلف معنى كلمة الوحي في القرآن الكريم باختلاف السياق، فالحواريين مثلا أوحى الله عز وجل إليهم عن طريق المسيح عليه الصلاة والسلام، فلم يوحى إليهم مباشرة، وليس في النص ما يشير إلى أن الوحي كان إليهم مباشرة، بدليل قوله تعالى: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 52] فعيسى كنبي لا يقول هذا الكلام من نفسه إلا أن يكون قد أوحي إليه وبأمر من ربه عز وجل. فلم يصطفيهم فأنزل على كل منهم ملك يوحي إليهم من خلاله، وهذا لا يستقيم ومعهم نبيهم عيسى عليه السلام. بينما اصطفاء الحواريين كأتباع للمسيح عليه السلام، كما اصطفى الله تعالى الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا جاء بعد الوحي إليه، واتباعهم لهم، وإلا فالله قادر على استبدالهم وقتما شاء، إن لم يؤمنوا به ويصدقوه ويناصروه.أما وحي الله تعالى للنحل، وللسماوات، والأرض، فالمراد به الأقدار والفطر التي وضعها فيها، فشغالات النحل مثلا فطرت وجبلت وخلقت على أن تتخذ (... مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ ...) [النحل: 68، 69] أما وحي الله للسماوات، فهو ما قدره فيها من مقدرات ومخلوقات لا يعلمها إلا الله تباك وتعالى، بينما وحيه للأرض بأن تخرج أثقالها أي يقول لها كن فيكون فتخرج الموتى، تماما كما أمر الريح أن تدمر قوم عاد فدمرتهم فقال تعالى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَـذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) [الأحقاف: 24، 25] أما الدابة عليها السلام، فلا يقترن خروجها بوجود نبي ولا رسول في زمانها، إذن يوحى إليها مباشرة من ربها عز وجل، فتعلم وحيا ما في القلوب من إيمان ونفاق وكفر، وعلم ما في القلوب هو من خصائص الله عز وجل، لا يعرف باجتهاد، ولا برأي، حتى الإنسان نفسه قد لا يدري ما في قلبه. وهذا لا يكون إلا عن اصطفاء لها من ربها، واختيا لها من دون خلقه.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
من, المصطفين, الدابة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|