بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى العام > الحوارات العامة > الصوتيات والمرئيات

الصوتيات والمرئيات
نشر جميع التسجيلات الصوتية والمرئية في جميع المجالات.

               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2017, 09:37 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على ما كتبته ، هو جديد على عقلي وقد غير من بعض مفاهيمي للقدر،فنقطة ان القدر يتغير هي محفزة وتعطي أملا وفي نفس الوقت تجعل الواحد منا لا يركن الى الوثوق الكلي بلزوم تحقق البشائر من الرؤى ، يعني يجعل الواحد دائما في وضع عدم الركون للراحة ، في وضع الترقب والتجهز ووجوب العمل الدائم.

قولك : " أن أقدار الله تبارك وتعالى متغيرة، لا تثبت على حال، ما بين التحول والتبديل، قدرا يتحول عنه إلى آخر، وقدرا يستبدل بقدر مغاير، وهذا بحسب أحوال العباد مع الأقدار، فالدعاء يرد القدر، والرؤى الصادقة تحذر الناس من القدر المقبل فيأخذوا حيطتهم "
يدعمه حديث - لكن لا ادري لماذا هو ضعيف -وهو :

( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ قالَ هل رأى أحدٌ منكم شيئًا قالَ ابنُ زَملٍ فقلتُ أَنا يا رسولَ اللَّهِ قالَ خيرًا تلقاهُ وشرًّا تَتوقَّاهُ وخيرٌ لَنا وشرٌّ لأعدائِنا والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ اقصُص رؤياكَ )
الراوي : عبدالله بن زمل الجهني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 12/451 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جداً

فرؤيا ملك مصر مثلا هي لأخذ الحيطة من السنوات العجاف وقد قاموا بالتجهز لها فمرت تلك السنوات بسلام

وربما الرسول محمد عليه الصلاة والسلام علم ما سيحث بعد موته ومن سيخلفه من رؤيا :

(مَن رأى منكُم رُؤيا ؟ فقالَ رجُلٌ : أنا رأيتُ ميزانًا ( أُنزِلَ ) منَ السَّماءِ ، فوُزِنتَ أنتَ وأبو بكرٍ ، فرجَحتَ أنتَ بأبي بكرٍ ، ثمَّ وُزِنَ عمرُ وأبو بكرٍ ، فرجحَ أبو بكرٍ ، ووُزِنَ عمرُ وعثمانُ ، فرجحَ عمرُ ، ثمَّ رُفِعَ ، فَرأيتُ الكراهَةَ في وجهِ النَّبِيِّ ، فقال : خِلافةُ نُبوَّةٍ ، ثمَّ يؤتي اللَّهُ الملكَ مَن يشاءُ)
الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : شرح الطحاوية
الصفحة أو الرقم: 472 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

قولك : " والرؤى الصادقة يراها المؤمن والكافر على حد سواء، فقد تكون خير واعد، أو تحذير من خطر داهم، أو إنذار من شر قد اقترب، أو زجر للنائم عن جرمه، فللكفار رؤى صادقة تتحقق، لكن لا يشترط أن تكون رؤى صالحة، فصلاح الرؤى له مفهوم آخر"

حسب ما فهمت فإن الرؤى الصادقة هي التي تتحقق ،وهي تنقسم الى نوعين : رؤى صالحة وهي التي تبشر بخير، ورؤى غير صالحة وهي التي تبشر بشر




التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 10-08-2017 الساعة 09:46 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-09-2017, 05:50 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على ما كتبته ، هو جديد على عقلي وقد غير من بعض مفاهيمي للقدر،فنقطة ان القدر يتغير هي محفزة وتعطي أملا وفي نفس الوقت تجعل الواحد منا لا يركن الى الوثوق الكلي بلزوم تحقق البشائر من الرؤى ، يعني يجعل الواحد دائما في وضع عدم الركون للراحة ، في وضع الترقب والتجهز ووجوب العمل الدائم.

قولك : " أن أقدار الله تبارك وتعالى متغيرة، لا تثبت على حال، ما بين التحول والتبديل، قدرا يتحول عنه إلى آخر، وقدرا يستبدل بقدر مغاير، وهذا بحسب أحوال العباد مع الأقدار، فالدعاء يرد القدر، والرؤى الصادقة تحذر الناس من القدر المقبل فيأخذوا حيطتهم "
يدعمه حديث - لكن لا ادري لماذا هو ضعيف -وهو :

( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ قالَ هل رأى أحدٌ منكم شيئًا قالَ ابنُ زَملٍ فقلتُ أَنا يا رسولَ اللَّهِ قالَ خيرًا تلقاهُ وشرًّا تَتوقَّاهُ وخيرٌ لَنا وشرٌّ لأعدائِنا والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ اقصُص رؤياكَ )
الراوي : عبدالله بن زمل الجهني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 12/451 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جداً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

الحديث ذكره بن حجر في الفتح فقال: (وأخرج الطبراني والبيهقي في " الدلائل " من حديث ابن زمل الجهني بكسر الزاي وسكون الميم بعدها لام ولم يسم في الرواية وسماه أبو عمر في " الاستيعاب " عبد الله قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح قال : هل رأى أحد منكم شيئا؟ قال ابن زمل : فقلت أنا يا رسول الله ، قال : خيرا تلقاه وشرا تتوقاه ، وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين ، اقصص رؤياك " الحديث وسنده ضعيف جدا)

وإن كان الحديث من حيث إسناده فيه ضعف من جهة الرواة، وفي رواية أخرى بسند منقطع، فقال: (
ومن أدب المعبر ما أخرجه عبد الرزاق " عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى : فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل : خير لنا وشر لأعدائنا " ورجاله ثقات . ولكن سنده منقطع ). إلا أن متن الحديث لا يخالف أصول التعبير، فالرؤى تختلف من حيث حالها، إلى قسمين:

(
خيرا تلقاه) أي خير نلاقيه في مستقبلنا، في الدنيا أو الآخرة، وتحفيز على عمل صالح مترددون في القيام به، أو خير نقر عليه في حالنا وماضينا، مما نقوم به من أعمال صالحة، أو عملناه مسبقا.

(
وشرا تتوقاه) أي شر نتقيه في مستقبلنا، كحدوث الكوارث والنوازل العامة والخاصة، فنتقيها قبل وقوعها، ونستعد لها بالإعداد والتجهيز فلا نتضرر منها، أو شر نتخلص منه في حالنا وماضينا، كأمراض القلوب، وقرناء السوء، وسيء الأعمال التي تغضب الله تبارك وتعالى وتستحق سخطه.

وكذلك إن كانت الرؤيا خير فتؤول للمسلمين بخير، ون كانت شر فتؤول على أعدائنا، فرؤسا المؤمن كلها خير ولا تعبر إلا على خير ما يحب ويرضى فقال (
وخير لنا وشر على أعدائنا)
. وقدر أورد بن حجر عدة نصوص، تبين أنه على المعبر أن يعبر الرؤيا على ما يحبه المسلم، وعلى ما فيه خير له، ولا يؤولها بشر، ثم بعدها استشهد بالحديث المذكور وضعف إسناده، فقال:

(قوله : ( باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب ) كأنه يشير إلى حديث أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثا فيه " والرؤيا لأول عابر " وهو حديث ضعيف فيه يزيد الرقاشي ، ولكن له شاهد أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه بسند حسن وصححه الحاكم عن أبي رزين العقيلي رفعه " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " لفظ أبي داود ، وفي رواية الترمذي " سقطت " وفي مرسل أبي قلابة عند عبد الرزاق " الرؤيا تقع على ما يعبر ، مثل ذلك مثل رجل رفع فهو ينتظر متى يضعها " ، وأخرجه الحاكم موصولا بذكر أنس ، وعند سعيد بن منصور بسند صحيح عن عطاء " كان يقال الرؤيا على ما أولت " .

وعند الدارمي بسند حسن عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت : " كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر [ ص: 451 ] يختلف - يعني في التجارة - فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إن زوجي غائب وتركني حاملا ، فرأيت في المنام أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلاما أعور ، فقال : خير ، يرجع زوجك إن شاء الله صالحا وتلدين غلاما برا " فذكرت ذلك ثلاثا ، فجاءت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - غائب ، فسألتها فأخبرتني بالمنام ، فقلت : لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك وتلدين غلاما فاجرا ، فقعدت تبكي ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : مه يا عائشة . إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها " .

وعند سعيد بن منصور من مرسل عطاء بن أبي رباح قال " جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إني رأيت كأن جائز بيتي انكسر - وكان زوجها غائبا - فقال ، رد الله عليك زوجك ، فرجع سالما " الحديث ، ولكن فيه أن أبا بكر أو عمر هو الذي عبر لها الرؤيا الأخيرة ، وليس فيه الخبر الأخير المرفوع ، فأشار البخاري إلى تخصيص ذلك بما إذا كان العابر مصيبا في تعبيره ، وأخذه من قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر في حديث الباب " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " ، فإنه يؤخذ منه أن الذي أخطأ فيه لو بينه له لكان الذي بينه له هو التعبير الصحيح ولا عبرة بالتعبير الأول .

قال أبو عبيد وغيره : معنى قوله : " الرؤيا لأول عابر " إذا كان العابر الأول عالما فعبر فأصاب وجه التعبير ، وإلا فهي لمن أصاب بعده ؛ إذ ليس المدار إلا على إصابة الصواب في تعبير المنام ، ليتوصل بذلك إلى مراد الله فيما ضربه من المثل ، فإذا أصاب فلا ينبغي أن يسأل غيره ، وإن لم يصب فليسأل الثاني ، وعليه أن يخبر بما عنده ويبين ما جهل الأول .

قلت : وهذا التأويل لا يساعده حديث أبي رزين " إن الرؤيا إذا عبرت وقعت " إلا أن يدعي تخصيص " عبرت " بأن عابرها يكون عالما مصيبا ، فيعكر عليه قوله في الرؤيا المكروهة " ولا يحدث بها أحدا " فقد تقدم في حكمة هذا النهي أنه ربما فسرها تفسيرا مكروها على ظاهرها مع احتمال أن تكون محبوبة في الباطن فتقع على ما فسر ، ويمكن الجواب بأن ذلك يتعلق بالرائي ، فله إذا قصها على أحد ففسرها له على المكروه أن يبادر فيسأل غيره ممن يصيب فلا يتحتم وقوع الأول بل ويقع تأويل من أصاب فإن قصر الرائي فلم يسأل الثاني وقعت على ما فسر الأول . ومن أدب المعبر ما أخرجه عبد الرزاق " عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى : فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل : خير لنا وشر لأعدائنا " ورجاله ثقات . ولكن سنده منقطع ).

فحكم المحدثين على الحديث ينقسم إلى حكم على إسناده وهم الرواة، وهذا ما يذكره علماء الحديث في آخر كل رواية، وحكم على سنده، أي متن الحديث، فقد يكون الإسناد فيه علة أو ضعف، أو صحيحا، ولكن هذا الحكم لا يشترط أن يسري على المتن، فدراسة المتن مستقلة عن دراسة الرواة والحكم عليهم، فرب حديث صحيح من جهة رواته، مطعون في صحة متنه لمخالفته كتاب الله تعالى والسنة، أو ضعيف في إسناده لا يخالف شرع الله في متنه، بل له ما يوافقه من الكتاب والسنة.

لذلك انتشرت في عصرنا آفة نظرة نساخ النصوص من المواقع الدينية إلى حكم المحدث، فإن وجده صحيحا اطمئن قلبه للنص، وركن إلى هذا الحكم، فلا يعمل عقله في المتن إن كان موافقا لما هو أصح منه أم لا، أو له شاهد من كتاب الله تعالى أو مخالف له. وبذلك تفشت الضلالات بين المسلمين اليوم، من الذين ينسخون الأحكام بلا بحث وتحري لأقوال أهل العلم وردهم على أحكام المحدثين، وهذه ضلالة تفشت بين المسلمين.



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-09-2017, 10:09 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
=جند الله;30229]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

وكذلك إن كانت الرؤيا خير فتؤول للمسلمين بخير، ون كانت شر فتؤول على أعدائنا، فرؤسا المؤمن كلها خير ولا تعبر إلا على خير ما يحب ويرضى فقال ([/font]وخير لنا وشر على أعدائنا)
[font=tahoma][size=2][font=tahoma][size=5][font=tahoma]. وقدر أورد بن حجر عدة نصوص، تبين أنه على المعبر أن يعبر الرؤيا على ما يحبه المسلم، وعلى ما فيه خير له، ولا يؤولها بشر، ثم بعدها استشهد بالحديث المذكور وضعف إسناده، فقال:

(قوله : ( باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب ) كأنه يشير إلى حديث أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثا فيه " والرؤيا لأول عابر " وهو حديث ضعيف فيه يزيد الرقاشي ، ولكن له شاهد أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه بسند حسن وصححه الحاكم عن أبي رزين العقيلي رفعه " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت " لفظ أبي داود ، وفي رواية الترمذي " سقطت " وفي مرسل أبي قلابة عند عبد الرزاق " الرؤيا تقع على ما يعبر ، مثل ذلك مثل رجل رفع فهو ينتظر متى يضعها " ، وأخرجه الحاكم موصولا بذكر أنس ، وعند سعيد بن منصور بسند صحيح عن عطاء " كان يقال الرؤيا على ما أولت " .

وعند الدارمي بسند حسن عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت : " كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر [ ص: 451 ] يختلف - يعني في التجارة - فأتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إن زوجي غائب وتركني حاملا ، فرأيت في المنام أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلاما أعور ، فقال : خير ، يرجع زوجك إن شاء الله صالحا وتلدين غلاما برا " فذكرت ذلك ثلاثا ، فجاءت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - غائب ، فسألتها فأخبرتني بالمنام ، فقلت : لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك وتلدين غلاما فاجرا ، فقعدت تبكي ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : مه يا عائشة . إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها " .

وعند سعيد بن منصور من مرسل عطاء بن أبي رباح قال " جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إني رأيت كأن جائز بيتي انكسر - وكان زوجها غائبا - فقال ، رد الله عليك زوجك ، فرجع سالما " الحديث ، ولكن فيه أن أبا بكر أو عمر هو الذي عبر لها الرؤيا الأخيرة ، وليس فيه الخبر الأخير المرفوع ، فأشار البخاري إلى تخصيص ذلك بما إذا كان العابر مصيبا في تعبيره ، وأخذه من قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر في حديث الباب " أصبت بعضا وأخطأت بعضا " ، فإنه يؤخذ منه أن الذي أخطأ فيه لو بينه له لكان الذي بينه له هو التعبير الصحيح ولا عبرة بالتعبير الأول .

قال أبو عبيد وغيره : معنى قوله : " الرؤيا لأول عابر " إذا كان العابر الأول عالما فعبر فأصاب وجه التعبير ، وإلا فهي لمن أصاب بعده ؛ إذ ليس المدار إلا على إصابة الصواب في تعبير المنام ، ليتوصل بذلك إلى مراد الله فيما ضربه من المثل ، فإذا أصاب فلا ينبغي أن يسأل غيره ، وإن لم يصب فليسأل الثاني ، وعليه أن يخبر بما عنده ويبين ما جهل الأول .

قلت : وهذا التأويل لا يساعده حديث أبي رزين " إن الرؤيا إذا عبرت وقعت " إلا أن يدعي تخصيص " عبرت " بأن عابرها يكون عالما مصيبا ، فيعكر عليه قوله في الرؤيا المكروهة " ولا يحدث بها أحدا " فقد تقدم في حكمة هذا النهي أنه ربما فسرها تفسيرا مكروها على ظاهرها مع احتمال أن تكون محبوبة في الباطن فتقع على ما فسر ، ويمكن الجواب بأن ذلك يتعلق بالرائي ، فله إذا قصها على أحد ففسرها له على المكروه أن يبادر فيسأل غيره ممن يصيب فلا يتحتم وقوع الأول بل ويقع تأويل من أصاب فإن قصر الرائي فلم يسأل الثاني وقعت على ما فسر الأول . ومن أدب المعبر ما أخرجه عبد الرزاق " عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى : فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل : خير لنا وشر لأعدائنا " ورجاله ثقات . ولكن سنده منقطع ).
السلام عليكم ورحمة الله
1- فهمت من الرد ان على المسلم أن يعبر الرؤيا دائما بخير: خير له ، وشر لأعداءه ( وفي الإثنين خير)، طبعا هذا لو رجحنا فكرة أن هذا المسلم هو إنسان صالح.
أي على سبيل المثال : قريبة لي تحكي لي رؤيا او حلما رأته في ظاهره ليس خيرا، فأقوم انا بتأويله او تعبيره تعبيرا جميلا على انه خير لها او شر لعدوها ، سواء كنت واثقة من التعبير او لا ، المهم ان أرجع تاويل الرؤيا في صالحها في كل الحالات.

2- توجد رواية يتكلم فيهاعن ظروف حدوث الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة :

- قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ لِعَليِّ بنِ أبي طالبٍ يا أبا حَسَنٍ ربَّما شهِدْتَ وغِبْنا وربَّما شهِدْنا وغِبْتَ ثلاثٌ أسأَلُكَ عنهنَّ هل عندَكَ منهنَّ عِلمٌ قال علِيٌّ وما هنَّ قال الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه خيرًا والرَّجُلُ يُبغِضُ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه شرًّا قال نَعَمْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ الأرواحَ في الهواءِ جُنودٌ مُجنَّدةٌ تلتقي فتشامَّ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف قال عُمَرُ واحدةٌ والرَّجُلُ يُحدِّثُ الحديثَ إذ نسِيه إذ ذكَره فقال علِيٌّ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن القلوبِ قلبٌ إلَّا وله سَحابةٌ كسَحابةِ القمرِ بَيْنا القمرُ مُضيءٌ إذ علَتْ عليه سَحابةٌ فأظلَم إذ تجلَّتْ عنه فأضاء وبَيْنا الرَّجُلُ يُحدِّثُ إذ عَلَتْه سَحابةٌ فنسِي إذ تجلَّتْ عنه فذكَر فقال عُمَرُ اثنتانِ وقال الرَّجُلُ يرى الرُّؤيا فمنها ما يصدُقُ ومنها ما يكذِبُ قال نَعَمْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن عبدٍ ولا أَمَةٍ ينامُ فيستثقِلُ نومًا إلَّا عُرِج برُوحِه إلى العَرشِ فالَّتي لا تستيقظُ إلَّا عندَ العرشِ فتلكَ الرُّؤيا الَّتي تصدُقُ والَّتي تستيقِظُ دونَ العرشِ فهي الرُّؤيا الَّتي تكذِبُ فقال عُمَرُ ثلاثٌ كُنْتُ في طلَبِهنَّ فالحمدُ للهِ الَّذي أصَبْتُهنَّ قبْلَ الموتِ
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم: 5/247 | خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن مغراء
* الهواءِ: في رواية اخرى : " الهوى"
* فتشامَّ : في رواية اخرى : " فتشاءم "

- وتَشَمَّمْتُ الشيءَ: شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه، والتَّشامُّ التَّفاعُل.
وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً.
والشَّمُّ: مصدر شَمِمْتُ.

3- الحديث :
( الرؤيا على رِجلِ طائرٍ ما لم تُعبَّر فإذا عُبِّرت وقعتْ . قال : وأحسبه قال : ولا يقصُّها إلا على وادٍّ، أو ذي رأيٍ )
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5020 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

جاء في لسان العرب:
- وقوله في الحديث: الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ، وأَن ذلك هو الذي قَسَمه الله لصاحبها، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو طائر، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول، فكأَنها كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت، كما يسقط الذي يكون على رِجْل الطائر بأَدنى حركة.

- وفي الحديث: الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ؛ قال: كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي، فهو طائرٌ مَجازاً، أَرادَ: على رِجْل قَدَرٍ جار، وقضاءٍ ماضٍ، من خيرٍ أَو شرٍّ، وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها، أَي أَنها إِذا احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها، وقَعَتْ على ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل؛ وفي رواية أُخرى: الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى تُعَبِّر؛ يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه، فكيف ما يكون على رِجْلِه؟ وفي حديث أَبي بكر والنسّابة: فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله، «صلى الله عليه وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ.
وفي حديث أَبي ذَرٍّ: تَرَكَنَا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وما طائر يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ، يعني أَنه استوفى بَيانَ الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ، فضَرَبَ ذلك مَثَلاً، وقيل: أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ، وما الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه، وأَشْباه ذلك،

-وقال أَبو عبيد: الطائرُ عند العرب الحَظُّ، وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ.
وقال الفراء: الطائرُ معناه عندهم العمَلُ، وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي قُلِّدَه، وقيل رِزْقُه، والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر.

-
وطائرُ الإِنسانِ: ما حصَلَ له في علْمِ الله مما قُدّرَ له.
ومنه الحديث: بالمَيْمونِ طائِرُه؛ أَي بالمُبارَكِ حَظُّه؛ ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ.
وقوله عز وجل: وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه؛ قيل حَظُّه، وقيل عَمَلُه، وقال المفسرون: ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً، والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر: أَن لكل امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه، وإِنما قيل للحظِّ من الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب: جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر، على طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً، فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه بالطائر يَلْزَمُه؛ وقرئ طائرَه وطَيْرَه، والمعنى فيهما قيل: عملُه خيرُه وشرُّه، وقيل: شَقاؤه وسَعادتُه

* المقصود من هذا الشرح هو انّ حديث الرؤيا لاول عابر غير واضح بشكل كلي ، فالمعبّر صاحب الفيديو قال في موضع آخر - وهذا من باب نسب الكلام الى قائله - ان الرؤيا لا تقع الّا إذا عبروها بشكل صحيح ، فإن عُبرت على نحو صحيح وقعت وتحققت وإلا فلا
ومثاله على ذلك هو رؤيا ملك مصر حينما رآها فطلب تعبيرها فقال له الملأ انها أضغاث احلام ،أي ان التعبير الول هو: أضغاث احلام وليست برؤيا صادقة ، بينما عندما عبرها يوسف عليه السلام - وهو التعبير الثاني - وكان هو التعبير الصحيح ، تحققت ووقعت




التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 10-09-2017 الساعة 10:16 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-16-2017, 11:48 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
السلام عليكم ورحمة الله
1- فهمت من الرد ان على المسلم أن يعبر الرؤيا دائما بخير: خير له ، وشر لأعداءه ( وفي الإثنين خير)، طبعا هذا لو رجحنا فكرة أن هذا المسلم هو إنسان صالح.
أي على سبيل المثال : قريبة لي تحكي لي رؤيا او حلما رأته في ظاهره ليس خيرا، فأقوم انا بتأويله او تعبيره تعبيرا جميلا على انه خير لها او شر لعدوها ، سواء كنت واثقة من التعبير او لا ، المهم ان أرجع تاويل الرؤيا في صالحها في كل الحالات.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تعبير الرؤى أمر اجتهادي حيث تتعدد التعبيرات للمنام الواحد، فلكل رؤيا تأويلات مختلفة، منها ما هو ما يسر، ومنها ما يسيء، كما في تفسير يوسف عليه السلام للسجينين، قل تعالى: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنّي أَراني أَعصِرُ خَمرًا وَقالَ الآخَرُ إِنّي أَراني أَحمِلُ فَوقَ رَأسي خُبزًا تَأكُلُ الطَّيرُ مِنهُ نَبِّئنا بِتَأويلِهِ إِنّا نَراكَ مِنَ المُحسِنينَ) [يوسف: 36] فتأولها بأن أحدهما بفرج عنه فيخرج من السجن، والآخر فيصلب ويمثل بجثته، فقال تعالى: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ) [يوسف: 41]

وهنا تأول الرؤيا لكافرين وليس لمسلمين، فأما أحدهما فقد رأى أن أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه، فإن عبرتها لمسلم لعبرتها على نحو مغاير تماما، أنه يخرج من السجن، فيصيب رزقا وفيرا، ويتصدق ويكن من المحسنين، لأن الخبز رزق طيب وفير، وأكل الطير منه صدقات، فهذا تأويل يليق بمسلم، لا بكافر فالكافر لا يتصدق. إذن فللرؤيا هنا تأويلين محتلفين، أحدهما سار والآخر مسيء للرائي، وكلاهما صحيح لا بأس به، لكن إن كان الرائي مسلم؛ فلا يصح أن أعبرها على النحو المسيء، والمحزن له، فأختار التأويل الحسن له، وأترك التأويل المسيء، لأن رؤى المسلم كلها خير له، لأن رؤى المسلم بشارة له من الله بكل بالخير، وهذه قاعدة نجريها على كل رؤى المسلمين. أما الكافر فنختار له التعبير الأقرب للصواب، حتى وإن كان شرا يحزنه، ولا نختار له بحسب الخير من الشر، هنا تختلف القاعدة في أصول التعبير، فربما يكون خوفه وحزنه سببا في توبته وهدايته، خاصة وأنها رؤيا زاجرة له، وناهية له عن غيه وضلاله.

ولكن لا مانع أن تكون رؤيا الكافر بشارة له بالهداية والدخول في الإسلام، ولكن نأولها هنا بحسب الأقرب للصواب، وليس بحسب الخير والشر، هذا إن احتملت الرؤيا بشارة بالهداية، مع احتمال تعبيرها بوقوع شر له، فنختار الأكثر خيرا، لأن له تأويل بالبشارة بالإسلام، مما أدخل تعبيرها في قاعدة تعبير رؤى المسلمين لا الكافرين. وعلى العكس من ذلك؛ فهناك رؤى الزنادقة، والزنديق هو المسلم المصر على الكبائر من زنى، وشرب خمر، فيعاود الكبيرة مرارا وتكرارا، فهو منافق، ومجرد مسلم بالإسم فقط، فيعامل بقاعدة تعبير رؤى الكافرين، لأنه في حاله أقرب للكفر منه للإسلام، فيكون تعبيرها على الأصوب موافقا لحاله،

إذن نختار التعبير الحسن من القبيح للمسلم، أو من يبشر بإسلامه، ونختار الاحتمال الأصوب من الأقل صوابا، بحسب حال الرائي، إن كافرا، أو زنديقا، وليس بحسب هوانا، وهذا أمر لطيف يجب التنبه له.



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-16-2017, 01:01 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة

2- توجد رواية يتكلم فيهاعن ظروف حدوث الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة :

- قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ لِعَليِّ بنِ أبي طالبٍ يا أبا حَسَنٍ ربَّما شهِدْتَ وغِبْنا وربَّما شهِدْنا وغِبْتَ ثلاثٌ أسأَلُكَ عنهنَّ هل عندَكَ منهنَّ عِلمٌ قال علِيٌّ وما هنَّ قال الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه خيرًا والرَّجُلُ يُبغِضُ الرَّجُلَ ولَمْ يَرَ منه شرًّا قال نَعَمْ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ الأرواحَ في الهواءِ جُنودٌ مُجنَّدةٌ تلتقي فتشامَّ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف قال عُمَرُ واحدةٌ والرَّجُلُ يُحدِّثُ الحديثَ إذ نسِيه إذ ذكَره فقال علِيٌّ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن القلوبِ قلبٌ إلَّا وله سَحابةٌ كسَحابةِ القمرِ بَيْنا القمرُ مُضيءٌ إذ علَتْ عليه سَحابةٌ فأظلَم إذ تجلَّتْ عنه فأضاء وبَيْنا الرَّجُلُ يُحدِّثُ إذ عَلَتْه سَحابةٌ فنسِي إذ تجلَّتْ عنه فذكَر فقال عُمَرُ اثنتانِ وقال الرَّجُلُ يرى الرُّؤيا فمنها ما يصدُقُ ومنها ما يكذِبُ قال نَعَمْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما مِن عبدٍ ولا أَمَةٍ ينامُ فيستثقِلُ نومًا إلَّا عُرِج برُوحِه إلى العَرشِ فالَّتي لا تستيقظُ إلَّا عندَ العرشِ فتلكَ الرُّؤيا الَّتي تصدُقُ والَّتي تستيقِظُ دونَ العرشِ فهي الرُّؤيا الَّتي تكذِبُ فقال عُمَرُ ثلاثٌ كُنْتُ في طلَبِهنَّ فالحمدُ للهِ الَّذي أصَبْتُهنَّ قبْلَ الموتِ
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم: 5/247 | خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن مغراء
* الهواءِ: في رواية اخرى : " الهوى"
* فتشامَّ : في رواية اخرى : " فتشاءم "

- وتَشَمَّمْتُ الشيءَ: شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه، والتَّشامُّ التَّفاعُل.
وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً.
والشَّمُّ: مصدر شَمِمْتُ.


هذا الكلام ينطبق على حال الرائي حين يرى الرؤيا في منامه، لكن كيف لنا معرفة إن كانت صادقة أم كذابة؟ هذا لا ندركه إلا إذا صدقت الرؤيا، ووافق تعبيرها تحققها، كرؤيا يوسف عليه السلام حين تحقق، قال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) [يوسف: 100] فالرؤيا الحق، هي الرؤيا الصادقة، أي التي تتحقق، أما الكاذبة منها، فلا تتحقق، لأنها كاذبة لا حقيقة لها. والله أعلم.



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-16-2017, 09:49 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
هذا الكلام ينطبق على حال الرائي حين يرى الرؤيا في منامه، لكن كيف لنا معرفة إن كانت صادقة أم كذابة؟ هذا لا ندركه إلا إذا صدقت الرؤيا، ووافق تعبيرها تحققها، كرؤيا يوسف عليه السلام حين تحقق، قال تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا) [يوسف: 100] فالرؤيا الحق، هي الرؤيا الصادقة، أي التي تتحقق، أما الكاذبة منها، فلا تتحقق، لأنها كاذبة لا حقيقة لها. والله أعلم.
نعم "لا يُعرف صدق الرؤيا الا اذا تحققت " ، ولكن يمكن ان يُستنبط منها معلومات مثلما جاء في رؤيا النبي يوسف عليه السلام حين قال له أبوه النبي يعقوب عليه السلام ، أن الله سيعلمه من تأويل الرؤى ،اي ان الوالد استنتج من الرؤيا ان ولده سيكون فريدا في تاويل الرؤى وهذا من قبل ان تتحقق الرؤيا ،
قال الله تعالى : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5) وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) ) سورة يوسف

اذن يستنتج انه يمكن استنباط معلومات من الرؤيا حتى وان لم نرى تحققها
والله أعلم



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-17-2017, 06:02 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
نعم "لا يُعرف صدق الرؤيا الا اذا تحققت " ، ولكن يمكن ان يُستنبط منها معلومات مثلما جاء في رؤيا النبي يوسف عليه السلام حين قال له أبوه النبي يعقوب عليه السلام ، أن الله سيعلمه من تأويل الرؤى ،اي ان الوالد استنتج من الرؤيا ان ولده سيكون فريدا في تاويل الرؤى وهذا من قبل ان تتحقق الرؤيا ،
قال الله تعالى : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5) وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) ) سورة يوسف

اذن يستنتج انه يمكن استنباط معلومات من الرؤيا حتى وان لم نرى تحققها
والله أعلم

يجب أن نتنبه إلى أن الرؤى لا تتعلق فقط بالأمور المستقبلية فحسب فقد تكون تثبيتا على موقف ما أو زجر عن معصية وغير ذلك كثير .. لكن عقول الناس تعلق بالمبشرات فقط والأمور المستقبلية وبتناسون الخصائص الأخرى للرؤى



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-16-2017, 04:28 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة

* المقصود من هذا الشرح هو انّ حديث الرؤيا لاول عابر غير واضح بشكل كلي ، فالمعبّر صاحب الفيديو قال في موضع آخر - وهذا من باب نسب الكلام الى قائله - ان الرؤيا لا تقع الّا إذا عبروها بشكل صحيح ، فإن عُبرت على نحو صحيح وقعت وتحققت وإلا فلا
ومثاله على ذلك هو رؤيا ملك مصر حينما رآها فطلب تعبيرها فقال له الملأ انها أضغاث احلام ،أي ان التعبير الول هو: أضغاث احلام وليست برؤيا صادقة ، بينما عندما عبرها يوسف عليه السلام - وهو التعبير الثاني - وكان هو التعبير الصحيح ، تحققت ووقعت



هذا كلام مردود على قائله لا يصح، فبالنسبة لرؤيا ملك مصر لم يعبرها الملأ من حاشيته، وإنما صنفوها على أنها حديث نفس، بل نفوا علمهم بتأويل الأحلام كما قال تعالى: (قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) [يوسف: 44] فكيف يقول المتحدث أنهم عبروها بشكل غير صحيح وهم جهلاء بتأويل الأحلام؟ الحقيقة أنهم جهلاء بتأويل الأحلام، وجهلاء كذلك بتصنيف المنامات، فلا يميزون بين الرؤيا الصحيحة، وبين الحلم والشيطاني، وبين أضغاث الأحلام.

والصواب أنهم صنفوا الرؤيا على أنها أضضغاث احلام، وهذا تصنيف خاطئ للرؤيا، وليس تعبير خاطئ لها بحسب قول المتحدث في التسجيل. فيجب أن نفرق بين أمرين؛ تصنيف الرؤيا [رؤيا صحيحة - حلم شيطاني - حديث نفس أو أصغاث أحلام]، وتعبير الرؤيا [وهو تأويلها ومعناها ودلالتها].

والصواب أن الرؤيا لأول معبر يعبرها تعبيرا صحيحا، بمعنى أن الرؤيا الواحدة لها عدة تأويلات مختلفة، كلها صحيح، ولكنها اجتهادات مختلفة وكلها صائبة ومقبولة عقلا، فإن عبرها عدة معبرين، وكلهم تعبيره صحيح، فإنه يتحقق تعبير أول معبر لها، فلا يتحقق تعبير من بعده.



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-16-2017, 10:05 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
والصواب أن الرؤيا لأول معبر يعبرها تعبيرا صحيحا، بمعنى أن الرؤيا الواحدة لها عدة تأويلات مختلفة، كلها صحيح، ولكنها اجتهادات مختلفة وكلها صائبة ومقبولة عقلا، فإن عبرها عدة معبرين، وكلهم تعبيره صحيح، فإنه يتحقق تعبير أول معبر لها، فلا يتحقق تعبير من بعده.
حسب ما فهمت انه مثلا لدينا رؤيا وعبرّها ثلاثة معبرين مثلا ،كلهم تعابيرهم صحيحة ، فإنه سيتحقق تعبير واحد وواحد فقط، واذا تحقق هذا التعبير الواحد فإنه -وبشكل منطقي والزامي- لن يتحقق التعبيران الآخران
فما دخل لفظ " اول معبر" هنا ؟!
كان الحديث سيكون مفهوما لو جاء :" الرؤيا لمن يعبرها تعبيرا صحيحا "

وليس المقصود انه مثلا : هناك رؤيا وعبرها ثلاثة معبرين تعابيرا صحيحة في ظاهرها : لكن الأول عبرها في الساعة الأولى مثلا والثاني عبرها في الساعة الثانية والثالث في الساعة الثالثة ،فمعبر الساعة الأولى هو الذي سيفوز ويتحقق تأويله ،لانه كان الأول
الحديث النبوي في ظاهره يفهمه الناس العاديون هكذا.



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-09-2017, 06:18 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,845
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة


قولك : " والرؤى الصادقة يراها المؤمن والكافر على حد سواء، فقد تكون خير واعد، أو تحذير من خطر داهم، أو إنذار من شر قد اقترب، أو زجر للنائم عن جرمه، فللكفار رؤى صادقة تتحقق، لكن لا يشترط أن تكون رؤى صالحة، فصلاح الرؤى له مفهوم آخر"

حسب ما فهمت فإن الرؤى الصادقة هي التي تتحقق ،وهي تنقسم الى نوعين : رؤى صالحة وهي التي تبشر بخير، ورؤى غير صالحة وهي التي تبشر بشر

الرؤى الصادقة؛ قد توافق في تأويلها حقيقة حالة المسلم مما هو عليه من طاعة تثبيتا له عليها، أو معصية فينتهي عنها، أو تكشف حال الزنديق الفاسق، لتحذر المسلمين من شره فيتوقوه، وينصرفوا عنه قبل أن ينال منهم بسوء، ثم نكتشف أن حاله موافق لتعبير الرؤيا.

وعليه فالرؤيا الصادقة لا يشترط فيها أن تبشر بخير مستقبلي، فهذه تمى [بشارة] فيوجد [رؤيا مبشرة] بأمر مستقبلي، و[رؤيا زاجرة] عن حال فاسد قائم، أو [رؤيا ثناء] تثبيت على حال صالح قائم بالفعل، و[رؤيا محذرة] من خطر قائم بالفعل، و[رؤيا منذرة] ببشارة مقبلة. كل هذه رؤى صادقة، لأنها توافق الواقع.

ويجب ان نتنبه إلى أن وجود رؤى من الشيطان شبه صادقة، فيصور الشيطان للنائم أمورا تحدث بالفعل، ولكن يضيف إليها من الكذب ما يوقع الفتن بين العباد، أو ما يحصل عليه مسترقوا السمع من وحي السماء، فيبثونه إلى الكهان والعرافين، وأصحاب الأهواء والشغف بالغيب يستدرجونهم إلى الفتن. وهذه الرؤى خطيرة جدا، فكثير من الناس يعتمد عليها في الحكم على الآخرين، فيتهم هذا بالفسوق، وذاك بالفجور، بل وقد يثق في زنديق، يحسبه صالحا بسبب رؤى شيطانية صادقة.

سألَ أُناسٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الكُهَّانِ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لَيْسُوا بِشَيْءٍ ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ، فإنَّهُم يُحَدِّثونَ أحْيانًا بالشَّيءِ يكونُ حَقًّا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( تِلكَ الكلِمَةُ مِنَ الحقِّ، يَخطَفُها الجنِّيُّ، فيَقُرُّها في أُذُنِ وليِّهِ قَرَّ الدَّجاجَةِ، فيَخْلِطونَ فيها أكثَرَ مِن مِائةِ كَذبَةٍ ) .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 6213 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 4714

فالشياطين تتواصل مع البشر من خلال الرؤى المنامية، خاصة الكهنة والعرافين، فتبث من خلال الرؤى ما تفتنهم وتضلهم به، فيحسبون أنهم صالحين، مرضي عنهم. لذلك يجب أن نعرض الرؤى على عالم حاذق أمين، يحسن التفريق بين الرؤيا الصادقة من الله عز وجل، والتي تحمل البشارة والخير، وبين الصادقة من الشيطان، والتي تحمل الكهانة والشر. وبكل أسف يقع كثير من العوام في الخلط بينهما، خاصة


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لا, تحلم, برج, رؤيا, هذا, وما, وأنت, وائل, كنت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر