#13
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
وعليه فالرؤيا الصادقة لا يشترط فيها أن تبشر بخير مستقبلي، فهذه تمى [بشارة] فيوجد [رؤيا مبشرة] بأمر مستقبلي، و[رؤيا زاجرة] عن حال فاسد قائم، أو [رؤيا ثناء] تثبيت على حال صالح قائم بالفعل، و[رؤيا محذرة] من خطر قائم بالفعل، و[رؤيا منذرة] ببشارة مقبلة. كل هذه رؤى صادقة، لأنها توافق الواقع. ويجب ان نتنبه إلى أن وجود رؤى من الشيطان شبه صادقة، فيصور الشيطان للنائم أمورا تحدث بالفعل، ولكن يضيف إليها من الكذب ما يوقع الفتن بين العباد، أو ما يحصل عليه مسترقوا السمع من وحي السماء، فيبثونه إلى الكهان والعرافين، وأصحاب الأهواء والشغف بالغيب يستدرجونهم إلى الفتن. وهذه الرؤى خطيرة جدا، فكثير من الناس يعتمد عليها في الحكم على الآخرين، فيتهم هذا بالفسوق، وذاك بالفجور، بل وقد يثق في زنديق، يحسبه صالحا بسبب رؤى شيطانية صادقة. سألَ أُناسٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الكُهَّانِ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لَيْسُوا بِشَيْءٍ ) . قالوا : يا رسولَ اللهِ، فإنَّهُم يُحَدِّثونَ أحْيانًا بالشَّيءِ يكونُ حَقًّا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( تِلكَ الكلِمَةُ مِنَ الحقِّ، يَخطَفُها الجنِّيُّ، فيَقُرُّها في أُذُنِ وليِّهِ قَرَّ الدَّجاجَةِ، فيَخْلِطونَ فيها أكثَرَ مِن مِائةِ كَذبَةٍ ) . الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 6213 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 4714 فالشياطين تتواصل مع البشر من خلال الرؤى المنامية، خاصة الكهنة والعرافين، فتبث من خلال الرؤى ما تفتنهم وتضلهم به، فيحسبون أنهم صالحين، مرضي عنهم. لذلك يجب أن نعرض الرؤى على عالم حاذق أمين، يحسن التفريق بين الرؤيا الصادقة من الله عز وجل، والتي تحمل البشارة والخير، وبين الصادقة من الشيطان، والتي تحمل الكهانة والشر. وبكل أسف يقع كثير من العوام في الخلط بينهما، خاصة
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا, تحلم, برج, رؤيا, هذا, وما, وأنت, وائل, كنت |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|