منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   مناقشة الأبحاث والدراسات (https://www.ezzman.com/vb/f2/)
-   -   مناقشة: نزول الوحي مكتوبا وألواح موسى عليه السلام (https://www.ezzman.com/vb/t4187/)

اكرام حسين 06-13-2018 07:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31219)
صحيح لم يرد لفظا نزول الكتب مكتوبة غير التوراة، ولكن هذا لا ينفي نزولها غيرها مكتوبة، ونفي نزولها مكتوبة يحتاج دليل، وليس إثبات نزولها مكتوبة، لأن من لوازم الوحي أن ينزل مكتوبا ومقروءا، وإلا فكيف للناس أن تضبط حروف الكتاب ورسم الكلمات؟! فمن لوازم الوحي أن ينزل مكتوبا، لأن رسم الكتب توقيفي على الوحي، لا يصح أن يجتهد إنسان فيه، فهناك كلمات كثيرة في القرآن الكريم تكتب بخلاف ما تنطق، يختلف رسمها عن المعتاد.
قال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ....) [الأعراف: 157]، فيستشهد الله تعالى هنا بالمكتوب عندهم في أصل التوراة والإنجيل، وليس بالمحرفة ولا بالتي يخفونها، كما قال تعالى: (.... قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ ...) [الأنعام: 91] فمن المستبعد تماما أن يستشهد بمستنسخاتهم المحرفة،وإنما يستشهد بالأصل المنزل.

وأهل الكتاب يهودا كانوا أم نصارى، حرفوا كتبهم عن أصلها المنزل، فحرفوا نسخ التوراة والإنجيل، ثم يدعون أنها هكذا أنزلت، وقد توعدهم الله تبارك وتعالى على فعلهم هذا فقال (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّـهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ) [البقرة: 79]. فمن أين أتى أهل الكتاب بأصل التوراة والإنجيل، ليستنسخوها، إن لم تكن منزلة عليهم كتابة، وليس سماعيا فقط؟!!

الألواح التي أنزلت على موسى عليه السلام سماها الله عز وجل في موضع آخر صحف، فقال: (إِنَّ هَـذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) [الأعلى: 18، 19]، فذكرت صحف موسى عليه السلام هنا مقترنة بصحف إبراهيم عليه السلام، والصحف مكتوبة، وهذا يستلزم نزولها مكتوبة وليس فقط سماعيا. وعلى فرض أن الرسول في سورة البينة هو النبي صلى الله عليه وسلم فقد ذكر أنه يتلو صحفا قال تعالى: ( رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) [البينة: 2، 3]، أي صحف مكتوبة أنزلت عليه.

السلام عليكم و رحمة الله
الخوارق و المعجزات التي ينزلها سبحانه و تعالى لا نقول أنها وقعت الا ان قال الله تعالى انها قد حدثت فعلا لأنها في الأصل لا تحدث الا نادرا جدا و لم يرد في القرآن ما يوحي أن الله تعالى أنزل كل الكتب مكتوبة لان الكتب تنزل حسب الأحداث فتنزل بالاوامر و النواهي و التصبير للانبياء و اقرار حقائق و كشف متآمرين و هذا كله يصبح متعذرا ان نزل الكتاب مكتوبا دفعة واحدة ، و هذا الذي دفعني الى قول أن ما نزل على موسى عليه السلام كان التشريع لانه كالدستور او القانون ينزل دفعة واحدة و لا باس في ذلك لكن هناك أجزاء أخرى من الكتاب تنزل على حسب الحاجة و الظرف .

اكرام حسين 06-13-2018 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31221)
إذن أنت متفقة معي أن الألواح هي الأصل، ولكنك تقولين [كما عودنا الله تعالى الخوارق ظرفية لا تدوم] فمن أين أتيت بهذا الادعاء؟!!
ولكن ادعاءك هذا يكشف عن اعتقادك أن الألواح نزلت من السماء، ولكن لم تخبرينا بمصيرها بعد النزول! هل رفعت مرة أخرى؟ هل أعدمت؟ وما حاجة موسى عليه السلام أن ينسخ الأصل وهو محتفظ به؟ المفترض أن ينسخها قومه، وليس هو، خاصة وأنك تقولين أن الألواح [عرضها على بني اسرائيل ليروا بأعينهم المعجزة لانه لابد أنه كان فيها جزء واضح للعيان انه غير بشري او لا يقدر عليه البشر] فما مصدر ادعاءك بأن الألواح تحمل معجزة؟ أم هو مجرد احتمال؟ حتى الاحتمالات لابد لها من أدلة!
وما دليلك أن موسى عليه السلام هو من قام بعملية النسخ عن الألواح؟!!!
ونزول الكتاب على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لا ينفي ولا يتعارض مع نزوله مكتوبا مقترنا بنزوله على قلبه، بل من لوازم نزوله على قلبه أن ينزل مكتوبا لضبط رسم الكلمات والحروف، ليوافق المنطوق المكتوب.
أما تعريفك لمفهوم القراءة، فقد شمل أنواع كثيرة من القراءات، ولكن عندما نتكلم عن الكتب فهنا المقصود قراءة المكتوب وتلاوته، وليس قراءة الجسد أو الحركات.

الالواح كانت الأصل المكتوب للتشريع الذي يخص بني اسرائيل و الله تعالى تحدث عن نسخة واحدة و ليس نسخ (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) (154) الاعراف هذه الاية دليل على أن النسخة هي التي بقيت لليهود لان الهدى و الرحمة كان في النسخة اي الدستور المكتوب الذي بقي بين ايديهم ، أما قولي ان موسى عليه السلام هو من نسخها فذلك لانه كان يقرأ و يكتب لانه نشأ في قصر فرعون و الفراعنة كانوا متعلمين فاكيد انه كان يقرا و يكتب على الاقل الهيروغليفية و العبرية و بما انه متعلم لماذا يوكل مهمة كتابة نص مقدس لشخص اخر .

بهاء الدين شلبي 06-14-2018 01:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم و رحمة الله
الخوارق و المعجزات التي ينزلها سبحانه و تعالى لا نقول أنها وقعت الا ان قال الله تعالى انها قد حدثت فعلا لأنها في الأصل لا تحدث الا نادرا جدا و لم يرد في القرآن ما يوحي أن الله تعالى أنزل كل الكتب مكتوبة لان الكتب تنزل حسب الأحداث فتنزل بالاوامر و النواهي و التصبير للانبياء و اقرار حقائق و كشف متآمرين و هذا كله يصبح متعذرا ان نزل الكتاب مكتوبا دفعة واحدة ، و هذا الذي دفعني الى قول أن ما نزل على موسى عليه السلام كان التشريع لانه كالدستور او القانون ينزل دفعة واحدة و لا باس في ذلك لكن هناك أجزاء أخرى من الكتاب تنزل على حسب الحاجة و الظرف .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

التبس عليك فهم كلامي؛

كل الكتب تنزل منجمة، بحسب الأحداث، ولكن في قصة موسى عليه السلام فقد تلقى بعضا من التوراة فوق الجبل، وليست كلها بالكامل. فلم أقصد نهائيا أن كل التوراة نزلت جملة واحدة.

فإن كان تعالى يقول: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ)، فهذا خاص بتعاليم محددة، وليست بكل التشريعات، فهناك تشريعات سبقت كتابة الألواح، وتشريعات نزلت بعدها، وهذا له تفصيل وشرح. كالأمر بدخول الأرض المقدسة، وتحريمها عليهم أربعين سنة، كان قبل كتابة الألواح، وهذا التحريم مثلا يعد تشريع صريح.

ولكننا نستشهد بالواقعة على أمر مهم، وهو ملازمة الكتابة لنزول الوحي، فلا يستقيم عقلا أن تنزل التوراة إملاءا كتابة، بينما تنزل سائر الكتب سماعا فقط! فما يثبت لكتاب واحد يثبت لغيره، فيما عدا أن ما ثبت في حق التوراة أن الله عز وجل أملاها بذاته العلية على موسى عليه السلام، الله عز وجل يمليه وهو يكتب ما يسمع، بينما سائر الكتب أملاها جبريل عليه السلام، أو نسخها الأنبياء من صحيفة جبريل عليه السلام، النتيجة واحدة في كلا الحالتين.

كل ما ينزل على الأنبياء وحي، بعضه من الكتاب، وبعضه من الحكمة، فكلاهما وحي من الله عز وجل. فما كان من الكتاب ينزل مكتوبا، ويستنسخه الأنبياء فيكتوبنه، وليس النبي ملزم بتبليغ كل ما يوحى إليه على الإجمال والتفصيل، فيما عدا الكتاب، فهو ملزم بتبليغه كاملا غير منقوص. فكانت هناك أمورا يسكت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذكرها، فيذكرها في حينها، فلا يبلغها لأصحابه إلا في مناسبتها، وكمثال:

(لو تعلمون ما أعلمُ لضحِكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا)
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6486 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 3141

لا أقصد من هذا أن الأنبياء يخفون علما عن الناس أو يتكتمونه، ولكن هناك علوم تشريفية، شرفهم الله عز وجل بعلمها، غير ملزمين بتبليغها، واختصهم بها دون غيره، كاسم الله الأعظم مثلا.

بهاء الدين شلبي 06-14-2018 01:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
الالواح كانت الأصل المكتوب للتشريع الذي يخص بني اسرائيل و الله تعالى تحدث عن نسخة واحدة و ليس نسخ (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) (154) الاعراف هذه الاية دليل على أن النسخة هي التي بقيت لليهود لان الهدى و الرحمة كان في النسخة اي الدستور المكتوب الذي بقي بين ايديهم ، أما قولي ان موسى عليه السلام هو من نسخها فذلك لانه كان يقرأ و يكتب لانه نشأ في قصر فرعون و الفراعنة كانوا متعلمين فاكيد انه كان يقرا و يكتب على الاقل الهيروغليفية و العبرية و بما انه متعلم لماذا يوكل مهمة كتابة نص مقدس لشخص اخر .
لا يوجد ما يسمى بالحضارة الفرعونية، إنما حضارة القبط. والأحداث التي وقعت بين بني إسرائيل وفرعون لم تدور على أرض مصر المعروفة اليوم بحدودها السياسية المتعارف عليها في عصرنا الحالي.

القرآن الكريم تحدث عن نسخة الألواح التي أملاها الله عز وجل على موسى، فهي بمجموعها تسمى [نسخة]. أما ما استنسخه بني إسرائيل بعد ذلك عن هذه النسخة فلا علاقة له بالآيات، ولم أشر إليه في كلامي.

اكرام حسين 06-14-2018 01:22 AM

انا لم اقل ان الالواح نزلت من السماء مع احتمال حدوث ذلك ، لكن لا يمكن الجزم باي شيء( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) (145) الاعراف هذا الشيء الوحيد الوارد فيها و كل ما استنتجه هو من الاية الكريمة ، المؤكد ان في الالواح شيء معجز و هو ظاهر للعيان حتى يؤمن بها بنو اسرائيل و يذعنوا لما فيها من تشريعات .
اما ما يخص هل بقيت فقوله تعالى ان الهدى و الرحمة في نسختها دليل على ان الاصل لم يبقى فما حاجته تعالى للاحتجاج بالنسخة ان كان الاصل موجودا ، مع العلم ان هذه النسخة مؤيدة من الله لانه يؤكد ان ما فيها من عنده .
بالنسبة لنزول الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم فالمؤكد انه نزل على قلبه لكن لم يرد اي شيء يفيد بانه نزل مكتوبا، اما ضبط الكلمات فكما كان يخبرهم صلى الله عليه و سلم مكان كل اية من بين الاف الايات فسيخبرهم بكيفية كتابتها وحيا كما فعل مع الترتيب فكل شيء يتعلق بالقرآن من ترتيب و اسماء و مكان الايات و كل شيء يتعلق به من جملة الحفاظ على القرآن كما قال تعالى( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(9) الحجر

بهاء الدين شلبي 06-14-2018 03:20 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
، المؤكد ان في الالواح شيء معجز و هو ظاهر للعيان حتى يؤمن بها بنو اسرائيل و يذعنوا لما فيها من تشريعات .
هذا التأكيد يحتاج لشاهد، وفرضية وجود معجزة في الألواح لا دليل عليها، إنما الواضح من النص أن الألواح حظيت بتشريف على سائر الكتب المنزلة، بأن أملاها الله تبارك وتعالى على موسى عليه السلام. فالألواح لم يثبت في حقها إعجاز، إنما ثابت في حقها التشريف، والتفضيل، ولا نستطيع أن نضيف على هذا إلا بنص.

المفترض أن بني إسرائيل أمنوا فخرجوا مع موسى عليه السلام، فلا يلزمهم معجزات أكثر مما رأوه في مصر وحين خروجهم منها، فهم دخلوا في مسمى الإيمان بذلك، ولكنهم فسقوا عن أمر ربهم تبارك وتعالى، فسألوا موسى عليه السلام أن يجعل لهم إلاها، كما للمشركين آلهة، وهذا يلزمه وعظ، وزجر، لا آيات ومعجزات.

بهاء الدين شلبي 06-14-2018 03:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

اما ما يخص هل بقيت فقوله تعالى ان الهدى و الرحمة في نسختها دليل على ان الاصل لم يبقى فما حاجته تعالى للاحتجاج بالنسخة ان كان الاصل موجودا ، مع العلم ان هذه النسخة مؤيدة من الله لانه يؤكد ان ما فيها من عنده .

فقوله في نسختها أي في كتابتها، أي ما كتب فيها، فقد ورد في لسان العرب التالي:

(نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه: اكتتبه عن معارضه. التهذيب: النَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف، والأَصل نُسخةٌ، والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه، والكاتب ناسخ ومنتسخ. والاستنساخ: كتب كتاب من كتاب؛ وفي التنزيل: (إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)؛ أَي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله؛ وفي التهذيب: أَي نأْمر بنسخه وإِثباته.)


فموسى عليه السلام استنسخ الألواح سماعا من ربه عز وجل، فهي أصل يرجع إليه بني إسرائيل، ومن المفترض أنهم استنسخوها نقلا عن هذا الأصل. وهذا الأصل مفقود حاليا، لا يعلم مكانه، وقد تكون في التابوت المفقود كذلك، قال تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ...) [البقرة: 248]

والله تعالى لم يستشهد عليهم بما في الألواح، وإنما يذكرهم بفضله تبارك وتعالى عليهم، أن فضل التوراة على غيرها من الكتب، بأن استنسخها موسى عليه السلام سماعا من رب العزة. وكذلك أمرهم أن يأخذوا بما فيها، وعليه فليس في الألواح إعجاز من ظاهر النص، إلا أن يكون هناك إعجاز لم تشر إليه الآيات، إلا ما زعمه علماء بني إسرائيل، وهو ما يخالف كتابنا الكريم.

بهاء الدين شلبي 06-14-2018 03:41 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

بالنسبة لنزول الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم فالمؤكد انه نزل على قلبه لكن لم يرد اي شيء يفيد بانه نزل مكتوبا، اما ضبط الكلمات فكما كان يخبرهم صلى الله عليه و سلم مكان كل اية من بين الاف الايات فسيخبرهم بكيفية كتابتها وحيا كما فعل مع الترتيب فكل شيء يتعلق بالقرآن من ترتيب و اسماء و مكان الايات و كل شيء يتعلق به من جملة الحفاظ على القرآن كما قال تعالى( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(9) الحجر

بل نزل ما يجزم أن القرآن نزل عليه مكتوبا لا مسموعا فقط، فأول آية نزلت قيل له إقرأ، أي أن الوحي نزل بالقرآن مكتوبا، وكان مطالبا بأن يقرأ، وهذا ما لا خلاف حوله بين علماء المسلمين والمؤرخين، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق] بل السورة تثبت أن الله تعالى علمه بالقلم فقال: (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)، مما يلزم أنه كان لا يقرأ ولا يكتب، فعلمه ربه الكتابة والقراءة لتلقي الوحي.

نحن لم نناقش ترتيب الآيات والسور، ولكن نتكلم عن إملاء كلام الله تعالى، فلا اجتهاد في املاءه لمخلوق، وإنما يستنسخ من صحيفة جبريل عليه السلام التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ ما فيها.

أما مسألة حفظ الذكر، فذلك أثناء نزوله من السماء، حفظا له من الشياطين، وليس بعد نزوله، قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴿٢٧ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨) [الجن] فالرسول هنا هو جبريل عليه السلام، فهو المكلف بتبليغ الوحي إلى الأنبياء، (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) لحفظ الوحي من وصل الشياطين إليه، أو لمنع جبريل عليه السلام من النزول به، فهم لا يقدرون على منعه لحفظ الله تعالى للذكر، بدليل أن كل الكتب السابقة أنزلت لم تتمكن الشياطين من منع نزولها، وإنما تمكنوا من تحريفها بعد نزولها، على أيدي الإنس، فلم تبقى على أصلها، [مع الأخذ في الاعتبار أن كلمة (الذِّكْرَ)لا تختص بالقرآن فقط].

ميراد 06-14-2018 03:58 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرام حسين http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
اما ضبط الكلمات فكما كان يخبرهم صلى الله عليه و سلم مكان كل اية من بين الاف الايات فسيخبرهم بكيفية كتابتها وحيا كما فعل مع الترتيب فكل شيء يتعلق بالقرآن من ترتيب و اسماء و مكان الايات
لم افهم هذه الجزئية [ماهو بالاحمر] كيف يخبرهم النبي صلى الله عليه و سلم وحيا؟؟؟

بهاء الدين شلبي 06-15-2018 03:04 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أرجو من الأعضاء الكرام مراجعة قراءة البحث في المشاركة الأولى فإني أضيف كل يوم إضافات بحسب ما يلهمني ربي تبارك وتعالى من ملاحظات وتعديلات لم أنتبه إليها .. فلله الحمد والمنة


الساعة الآن 04:15 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol