منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   حوارات دينية (https://www.ezzman.com/vb/f173/)
-   -   حوار: سليمان عليه السلام عالم في الطيران والفضاء (https://www.ezzman.com/vb/t4888/)

بهاء الدين شلبي 09-25-2019 05:55 PM

حوار: سليمان عليه السلام عالم في الطيران والفضاء
 
بسم الله الرحمن الرحيم


نفتح باب للبحث والحوار بين أعضاء المنتدى والزوار، حول أطروحة لي يتم تداولها لأول مرة للبحث العلمي، ولا أريد أن أطرح ما لدي من علم لأعطي الفرصة للعقول أن تعمل وتجتهد، وحتي يسقط ما علي العقول من سحر طمسها وثبطها، وحتي تشاركوني الأجر والسبق، وعسى أن أستفيد من اجتهاداتكم، كل منكم في تخصصه، وكل حسب قدراته، وما يمن به الله عليه من علم.

فأرى والله تبارك أعلى وأعلم أن سليمان عليه السلام كان عالما في علوم الفضاء والمجرات والكواكب، وظهر في عهده الطيران والتحليق في السماء بالطائرات، والتنقل بين الكواكب والمجرات بما يعرف اليوم بالأطباق الطائرة.

فما نعتبره اليوم من المغيبات التي أصابت الناس بالهوس خاصة ما يتعلق بالأطباق الفضائية، ما هو إلا اختراع عتيق بالغ في القدم منذ عهد سليمان عليه السلام، وما نراه اليوم من الطائرات النفاثة (تعمل بتسخير قوة الريح العاصفة) تحملنا بمنتهى الرخاء والرفاهية حيث نشاء في سويعات بين مشارق الأرض ومغاربها، ما هي إلا اختراعات مندثرة، بالغة في القدم، تمكن الإنسان المعاصر من محاولة اكتشافها من جديد.

وبعد هذه المقدمة؛ أترك للباحثين والباحثات من أعضاء المنتدي البحث عن الأدلة الشرعية، واستنباط ما توصلت إليه كل بطريقته، إلى جانب الحفريات والنقوش الأثرية والأساطير (فلا أسطورة بلا أصل واقعي تحول إلى خرافة) التي قد تدعم هذا القول.

وفي انتظار إسهاماتكم وسيكون لي حق التعقيب والتعليق والتدقيق لضبط مسار البحث

بهاء الدين شلبي 09-25-2019 07:01 PM


بهاء الدين شلبي 09-25-2019 10:35 PM

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

الموضوع طرح لتداول الأدلة الدامغة، والحجج والبراهين الناصعة، وليس لترديد التصورات، وذكر الاحتمالات، فهذا قد أخذ حقه في مشاركتي الأولى، وعلى الأعضاء البحث في النصوص واستخراج الأدلة والدلالات التي تدعم المقدمة، أو حتى تنفيها.

كان من الممكن أن أكتب البحث وأقوم بنشره، ولكن هذا ليس من أولوياتي في المرحلة الحالية، ولكن هدفي أن تعملوا على إبطال الأسحار التي تلجم عقولكم، وتمنعها من التفكير، أو تفكر في دائرة مغقلة، وهي دائرة التصورات والتخيلات، لا في أفق الأدلة الشرعية والبراهبن العقلية.

فدلالة أن عقولكم مسحورة؛ فإما أن تعجزوا عن التفكير واستنباط الدلالات، وإما أن تسبحوا بحر من الخيال والتصورات، وكلا الأمرين واضحين على الأعضاء، فمشاركاتهم معدومة تقريبا، ومن يشارك تجد أن ردوده واهنة لا تستند لحجة ودليل. والعلاج أن يفتح لعقولكم باب للتفكير، والتدبر، لاختراق الحاجز السحري الذي يصدكم عن التدبر، وطبعا هذا من بعد الاستعانة بالله عز وجل. وهذا الموضوع فتحته لكم لعلاج عقولكم، وإلا فلدي من المعلومات ما أدون فيه كتابا.

أتمنى الرسالة تكون وصلت

ميراد 09-25-2019 10:57 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ ..) ﴿الأنبياء: ٨١﴾ سخر الله تعالى لسليمان عليه السلام الريح كقوة دافعة و محرك لوسائل التنقل التي امتلكها، و إذ كانت ميزة هذه الوسائل السرعة يلزم عواصف من الريح لتحريكها مع الحمولة..؟؟!! و هذا غير منطقي و قد يضر بما في طريقها...

لذلك من المرجح أن سليمان و فريق عمله من العلماء صنعوا وسائل نقل مضادة للجاذبية، أو استعملوا مواد مقاومة للجاذبية حتى إن أمر الريح لا يستعملها بالقوة الكبيرة التي قد تضر، ثم أن سرعة الريح المتوسطة قد تدفع سفينة بحمولة كبيرة بسرعة (.. وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ) ﴿ابراهيم: ٣٢﴾ فهنا الماء يعمل كمخخف للجاذبية المسلطة على السفن.

و السفن تصنع اساسا من الخشب أو بمواد أخرى لكونها اٌقل كثافة من الماء فتطفوا (وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) ﴿القمر: ١٣﴾، فنوح عليه السلام علمه الله ماهية المواد التي يجب أن يستعملها.

و منه لا استبعد أن يكون سليمان عليه السلام علم منه سبحانه و تعالى المواد الأقل كثافة من الهواء حتى تتطفو و تصبح أقل نفحة من الهواء ممكن ان تحرك أثقال كبيرة و بسرعة كبيرة...

و الله أعلم.


https://www.youtube.com/watch?v=07GKhWeBcUk
كيف تصنع مركبة ضد الجاذبية - علم ضد الجاذبية


بهاء الدين شلبي 09-25-2019 11:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 35522)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ ..) ﴿الأنبياء: 81﴾ سخر الله تعالى لسليمان عليه السلام الريح كقوة دافعة و محرك لوسائل التنقل التي امتلكها، و إذ كانت ميزة هذه الوسائل السرعة يلزم عواصف من الريح لتحريكها مع الحمولة..؟؟!! و هذا غير منطقي و قد يضر بما في طريقها...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا كلام مرسل، فلم تذكر الدليل علي تسخير الريح لسليمان عليه السلام! وكذلك لم تبين لنا مفهوم التسخير من وجهة نظرك.

ميراد 09-25-2019 11:28 PM

يمن الله تعالى على بعض عباده مما اختص به نفسه، و الأيات تخبرنا على بعض عباده الذين اختصهم بعلم لبعض المغيبات أو إحياء للموتى بإذنه...، و في قوله تعالى: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ) ﴿٣٦﴾ دليل على أن الله سخر لعبده و رسوله عليه السلام الريح.


أما مفهومي للتسخير فهو ضد التكليف.


و الله أعلم.

بهاء الدين شلبي 09-25-2019 11:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 35525)
أما مفهومي للتسخير فهو ضد التكليف.

و الله أعلم.

كلام مختصر ولا يوضح مفهوم السخرة، والمراد بها .. يجب أن تدرس التسخير لتفهم كيف سخرت له الريح! فهل التسخير كان خصوصية له؟ أم تسخير عام؟

ميراد 09-25-2019 11:46 PM

قوله تعالى في موضع : (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) ﴿ص: ٣٦﴾ ثم قوله تعالى في موضع آخر: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) ﴿الأنبياء: ٨١﴾ دليل على تمكين الله تعالى سليمان عليه السلام بالتحكم بقوة الريح، مرة عاصفة و هي القوة القصوى ثم رخاء و هي القوة الدنيا و أكيد له الخيرة بين ذلك..

و قوله تعالى : (...تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا..) اشارة الى تنقل سليمان عليه السلام في جميع انحاء الكون الرجوع إلى الأرض المباركة مقر الحكم لذكر الله تعالى نقطة الرجوع التي هي الارض و المباركة عدم تحدييد باقي الاماكن التي قد يصل إلىها.


و الله أعلم.

بهاء الدين شلبي 09-25-2019 11:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 35527)
قوله تعالى في موضع : (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) ﴿ص: 36﴾ ثم قوله تعالى في موضع آخر: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) ﴿الأنبياء: 81﴾ دليل على تمكين الله تعالى سليمان عليه السلام بالتحكم بقوة الريح، مرة عاصفة و هي القوة القصوى ثم رخاء و هي القوة الدنيا و أكيد له الخيرة بين ذلك..

هل نفهم من كلامك أن التسخير بأن يأمر الريح تجري فتجري، فهل الريح تسمع أو تعقل؟

نورة 09-26-2019 12:08 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
بسم الله الرحمن الرحيم

فأرى والله تبارك أعلى وأعلم أن سليمان عليه السلام كان عالما في علوم الفضاء والمجرات والكواكب، وظهر في عهده الطيران والتحليق في السماء بالطائرات، والتنقل بين الكواكب والمجرات بما يعرف اليوم بالأطباق الطائرة.
قال تعالى:

(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ )[النمل:16]

إن نبي الله سليمان عليه السلام ,قد أوتي من كل شيء,وهذا يشمل العلوم الفيزيائية والفلكية اللتي خولته الذهاب في رحلته إلى الفضاء.. رحلة ذو القرنين.

لقد أخذ سليمان عليه السلام بالأسباب للإنتقال إلى الفضاء الخارجي وطرق أبواب السماوات، والتنقل بين الكواكب في رحلته للدعوة إلى الله,حيث قال تعالى:

(أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ )[ص:10]

ولابد أن سليمان عليه السلام قد أخذ بالأسباب لبناء سفينة فضائية تمكنه من مغادرة الأرض بنجاح والإنطلاق بسفينة مقاومة الجاذبية:

(إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا )[الكهف:85]


فيديو يوضح مقاومة الهواء و الجاذبية:




بناء محرك لمكوك فضائي:

https://www.youtube.com/watch?v=xkSQnLKvF3A




الأسرار الفيزيائية للهروب في الفضاء:

ميراد 09-26-2019 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
هل نفهم من كلامك أن التسخير بأن يأمر الريح تجري فتجري، فهل الريح تسمع أو تعقل؟
يقول الله تعالى : ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) ﴿هود: ٤٤﴾ الراجح هنا أن القائل الله تعالى فهو سبحانه يكلم الأرض و السماء بكيفية نجهلها و نسلم بها، وعليه لم أجد عندي مانع أن يكون الله تعالى من على سليمان عليه السلام ببعض ما اختص به نفسه كما من على عيسى عليه السلام او غيره...أو يكون قد بعث له ملك كما بعث ملك الجبال لرسول الله عليه الصلاة و السلام


يَا رَسولَ اللهِ، هلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أَشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ فَقالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ وَكانَ أَشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يَالِيلَ بنِ عبدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ علَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إلَّا بقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بسَحَابَةٍ قدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَما رُدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، قالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بأَمْرِكَ، فَما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أَصْلَابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1795 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]




و الله أعلم.

نورة 09-26-2019 12:37 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
فما نعتبره اليوم من المغيبات التي أصابت الناس بالهوس خاصة ما يتعلق بالأطباق الفضائية، ما هو إلا اختراع عتيق بالغ في القدم منذ عهد سليمان عليه السلام، وما نراه اليوم من الطائرات النفاثة (تعمل بتسخير قوة الريح العاصفة) تحملنا بمنتهى الرخاء والرفاهية حيث نشاء في سويعات بين مشارق الأرض ومغاربها، ما هي إلا اختراعات مندثرة، بالغة في القدم، تمكن الإنسان المعاصر من محاولة اكتشافها من جديد.




قال تعالى في كتابه:


(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ)[سبأ:12]

(فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ )[ص:36]


الآية تدل أن سليمان عليه السلام كان يتحكم في الريح بإذن الله،حيث يستطيع التحكم في سرعتها وتوجيهها والزيادة في قوتها,أو إرسالها إلى مكان ما.


جهاز قياس الرياح:

طاقة الرياح:


بهاء الدين شلبي 09-26-2019 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 35531)
يقول الله تعالى : ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) ﴿هود: 44﴾ الراجح هنا أن القائل الله تعالى فهو سبحانه يكلم الأرض و السماء بكيفية نجهلها و نسلم بها، وعليه لم أجد عندي مانع أن يكون الله تعالى من على سليمان عليه السلام ببعض ما اختص به نفسه كما من على عيسى عليه السلام او غيره...أو يكون قد بعث له ملك كما بعث ملك الجبال لرسول الله عليه الصلاة و السلام

بدون شك خلق الله الريح ويعلم منطقها، فيأمرها فتأتمر بأمره عز وجل، لكنها لا تسمع ولا تعقل قول البشر وكلامهم، ولا البشر يلعمون منطقها، إذن لا يستقيم أن سليمان عليه السلام كان يخاطب الريح، وعليه فالتسخير هنا ليس بالأمر المنطوق، وإنما بالعلم تسخر الريح بأمره أي خاضعة لمشيئته يوجهها حيثما شاء.

قال تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الحج: 36] فالبهائم سخرها الله عز وجل لنا تسخير شرعي، فأحلها لنا بشروط وضوابط، وهذه الشروط من العلم الشرعي الذي علمه الله عز للمرسلين.

قس على هذا أن تسخير الريح لسليمان عليه السلام كان بعلم من الله عز وجل له، وهذا العلم يستلزم أن يكون لدى سليمان عليه السلام دراية بهذا الفرع من العلوم، حتي يتيسر له فهم ما يوحى إليه من علم تسخير الريح، وإلا لن يعي ولن يدرك ما يوحي إليه من نظريات في علم هندسة النفاثات والطيران.

على سبيل المثال؛ لو أننا جئنا بشخص لا دراية له بعلم الكيمياء، وأعطيناه تريكبة كيميائية فلن يستطيع تحضيرها معمليا، لأنه لن يفهم صيغة المعادلة، بينما لو جئنا بتركيبة معقدة لمتخصص، سيتمكن من تحضيرها لأن لديه إلمام بعلم الكيمياء. إذن نخلص من هذا أن سليمان عليه السلام كان عالما في الهندسة، فمن الله عز وجل عليه بعلم هندسة الطيران وتسخير الريح. هذا باعتبار أن هندسة الطيران تعتمد على تسخير قوة الريح في التحليق بالطائرة وبسرعات تفوق سرعة الصوت بمراحل.

فما يسميه العوام معجزات، هو في الحقيقة آيات من الله تعالى، وليس معجز يعجز البشر عنه، فخلث الإنسان علم، وإحياء الموتى علم، لكن اختص الله عز وجل نفسه بهذا العلم وتفرد به، فالعلم سنة من سنن الله عز وجل، لذلك فمن أسمائه الحسنى أنه [العليم] فكل شيء خلقه بعلم من لدنه قال تعالى: (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) [الكهف: 65] فلله تبارك وتعالى علم كل شيء في الكون، وكل الكون خلقه بعلم فقال له: كن! فكان.

بدليل أنه تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام، واستغراق الخلق هذا الزمن الطويل دليل على أنه خاضع للتسخير، أي للعلم، وليس مجرد كن فيكون في لمح البصر، قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54] فالشمس والقمر والنجوم تتحرك في نظام دقيق محسوب علميا، وهذا هو تسخيرها بأمر الله تعالى، أي خلقت وتتحرك بقوانين علمية من علم الله عز وجل، وهو علم الفلك والذي لا نعلم عنه إلا النذر القليل جدا.

بهاء الدين شلبي 09-26-2019 02:58 PM

في واقع الأمر لا يوجد معجزات بالمعنى المطلق، فالله عز وجل لا يعجزه شيء، فإن حدث أمر معجز للبشر فهو آية تدل على وجود الله تعالى ومطلق قدرته.

فما كان يعده الأولون معجزا في عهودهم الماضية، وكان يعتبر آية آنذاك، فسره العلم الحديث، فلم يعد معجزا في زماننا، ومن ذلك قوله تعالى: (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) [لقمان: 34] وقال تعالى: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ) [الرعد: 8] ففي عهد نزول القرآن الكريم لم يتمكن البشر من معرفة ما في الأرحام من ذكر أو أنثى، فكان هذا آية لأهل ذلك الزمان، واليوم تمكن العلم الحديث من بيان جنس المولود، فلم تعد الآية (من حيث تحديد جنس المولود) معجزة أو آية في عصرنا.

وهذا من تأويل قوله تعالى: (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 106] فالعلم ينسخ الآية التي وقعت في الأزمنة الماضية، لأن العلم أبطل الغموض فيها، وفي لسان العرب: "والنَّسْخ إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه". ا. هـ وهذا هو مفهوم النسخ في الآية الكريمة، وليس كما ذهب العلماء أن الله ينزل آية في كتابه العظيم، ثم بعد أيام يتراجع عنها فيبطلها بآية أخرى، أو يمحوها، وهذا من القول الباطل، والافتراء على الله عز وجل. حتى اليهود والنصارى؛ مع فداحة تحريفاتهم، لم تبلغ بهم الجرأة على أن يدعوا مثل هذا القول الشنيع في حق كتبهم المحرفة، وإلا لو قالوا به؛ لأثبتوا تحريف كتبهم.

فمعرفة ما في الأرحام من حيث تحديد جنس المولود، كان معجزا زمن نزول القرآن الكريم، ولكن للآية تأويلات معجزة أخرى لم يتوصل إليها المفسرن بعلمهم، ولكن فيما يتعلق بعلمي بعالم الجن، فإن الآية تتعلق كذلك بالقرائن من الجن، وبعدد المواليد الذين ستحمل بهم الأم، ففي الأرحام أيات أخرى كثيرة، وتدخل في علوم أخرى معجزة للبشر، يعجز العلم الحديث عن إدراكها، وإبطال الجهل بها، وتفسيرها وبيانها، على الأقل في الوقت الحالي، وقد يصل العلم لإبطال وجه الإعجاز فيها مستقبلا، وبذلك تنسخ الآية بالعلم.

بهاء الدين شلبي 09-27-2019 05:48 PM

تستطيعون إلقاء نظرة على أحدث الطائرات النفاثة الخاصة ومنها ما تنقلك من نيويورك إلى دبي في 11 ساعة فقط، وهذا تمهيدا لعمل مقارنة بين سرعة تنقل سليمان عليه السلام وبين سرعة تنقل أحدث الطائرات، قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) [سبأ: 12] فالطائرة الخاصة بسليمان عليه السلام كانت تنقله بما مقداره مسيرة شهر في عهد النبوة، أي تروح وترجع غدوا ورواحا خلال ساعات، فما نظنه اليوم سرعات فائقة كان في عهده أمرا عاديا بالنسبة له، وهذا يعني أنه تمكن من الطيران بسرعات أكبر من سرعة الصوت بمراحل، أي كان يركب ما نسميه اليوم أطباق طائرة ليتنقل بين الكواكب والمجرات.

وفي كتابي بعنوان (ملك جرت بأمره الريح) كتبت: "وقد تعدد وصف الآيات القرآنية للريح فتارة بأنها (رُخَاء) في لسان العرب: (والرخاء: الريح اللينة). وتارة بأنها (عَاصِفَةً) إذا اشتدت، فالريح وإن كانت تجري بأمره عاصفة شديدة السرعة، إلا أنها كانت ريحا لينة لا تدمر ولا تفسد، وهذه من آيات الله أن تجتمع في الريح الشدة واللين، والقوة والأمن. وقد حددت الآيات القدر الزمني الذي كانت تستغرقه مسيرة الريح، وبدقة متناهية (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) [سبأ: 12]. وعلى هذا يمكننا تقدير سرعة الريح، وبيان المسافة التي كان يمكن أن تقطعها، فإذا فرضنا جدلا أن حصانا يجري بسرعته المقدرة بحوالي 70 كم في الساعة، متواصلا وبدون توقف، وبمعدل سرعة ثابت لا يتغير، وفي خط مستقيم، على أرض مستوية بلا جبال يتسلقها، ولا وديان يهبطها، فإن كانت (الروحة) م الصباح حتى الظهيرة، و(الغدوة) من الظهيرة حتى الغروب تقدر بحوالي 6 ساعات، فإنَّ الحصان سوف يقطع مسافة 420 كم في فترة زمنية قدرها 6 ساعات. وفي اليوم الواحد سيقطع 1680 كم في خلال 24 ساعة، وفي الشهر سيقطع مسافة 50400 كم خلال 30 يوما. ففي حين يقطع الحصان في الروحة أو الغدوة مسافة 420 كم، تكون الريح قد قطعت مسافة 50400 كم، أي ما يزيد عن محيط الكرة الأرضة والذي يقدر بحوالي 075.16 40 كم. نخلص من هذا أن الريح إن كانت تسير بسرعة حصان، فإنه كان يمكنها أن تلف من الكرة الأرضية في روحة، أو في غدوة، وهذا دليل على أن السماء كانت تمطر في زمن قصير، وبأمر من سليمان عليه السلام.". ا.هـ

نخلص من هذا أن الريح كانت مع شدتها تحمله برخواة ولين لا تتفق وطبيعة الرياح العاصفة، مما يدل على تحكمها فيها وسيطرته عليها، والطائرات النفاثة اليوم مع شدة ما تصدره من ريح أشبه بإعصار إلا أنها تحملنا برخاء ولين من مكان إلى الآخر، وهذا قد يكون تأويل يوضح لنا وجه الشبه بين تسخير الريح في عصرنا وفي عصر نبي الله سليمان عليه السلام، هذه المقارنة انطلاقا من النص القرآني تشير ضمنا إلي تجدد الحضارات البشرية، وليس هذا النص الوحيد الفريد الذي يثبت هذا وإنما لدينا نصوص كثيرة تثبت صحة هذه النظرية" فنوح عليه السلام بني سفينته الضخمة بما يتناسب مع عصره، فحمل فيها من كل أنواع المخلوقات، أي أنها كانت عبارة عن مدينة عائمة، وهذا كان في بداية الخليقة كأول نبي بعد آدم عليه السلام، والآن بعد مرور ملايين السنين، تجددت الحضارة وظهرت سفن عابرة للقارات أشبه بمدن عائمة تحمل الجنود والطائرات. وكذلك أول نظام ري وصرف صحي عرفته البشرية ابتكرته ثمود (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ) [الفجر: 9] أي جوفوه لنقل المياه بين الوديان، واليوم تجددت التقنية وتطورت فصار هناك شبكات للري والصرف الصحي تجول مدن العالم.

http://ezzman.com/up/do.php?img=4396

http://ezzman.com/up/do.php?img=4395

نموذج روماني عتيق لنظام الري ونقل المياه بين الأودية شبيه بما كان لدى ثمود من حفر الصخر وعمل قنوات منه

https://www.youtube.com/watch?v=OdzQ0Tb5DqY

ميراد 09-27-2019 11:00 PM

(وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا...) ﴿هود: ٣٧﴾ نوح عليه السلام صنع الفلك بمواد أولية تطفو على الماء بوحى من الله (وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) ﴿القمر: ١٣﴾ و من تمام رحمته به علمه كيفية تجميع هذه المواد الأولية بالطريقة التي تمنع تسرب الماء و يكون شكلها انسيابي يسمح لها بجريان في البحر حتى تساير الموج التي هي كالجبال و تقلل مقاومتها لها...و..و..

فلما سخر الله تعالى لسليمان عليه السلام الريح لتحريك وسائل النقل بالطريقة التي هي موضوع البحث و الدراسة، مكنه كذلك بالمواد الأولية التي يصنع بها هذه المركبات،و طبعا لا يمكن الأخذ بما جاء في كتب التاريخ فبعضهم زعم أنها من خشب ومزين بالحرير والذهب ...و آخر يقول أنه منسوج بحرير..و بعض الأقوال تغلب عليها التصورات و الخيال.

يقول الله تعالى : (لِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ... ) ﴿سبإ: ١٢﴾ فقد اقترن ذكر القطر في الآية بذكر تسخير الله الريح لسليمان عليه السلام مما يرجح أن المركبات التي استعملها كانت الفلزات من أهم مكوناتها، و أكيد علم من الله الشكل الهندسي المناسب للمركبة و كيفية تجميعها حتى تكون أقل مقاومة للريح و تتحرك بسرعة و بأقل قوة دافعة.

وأكيد تم التغلب على مشكل الفلزات التي هي أكثر كثافة من كثير من المواد الأولية الأخرى و كلما زدنا ثقل المركبة احتجنا لقوة أكبر للوصول لسرعة الإفلات escape velocity التي هي 11 كلم/ثانية [1]، وهي سرعة اقل من 35كلم/ثانية التي استنتجها الشيخ جند الله في المشاركة رقم 18


سرعة الإفلات هي أقل سرعة يجب أن يمتلكها الجسم المقذوف لكي يفلت من حقل الجاذبية اﻷرضية

https://www.youtube.com/watch?v=eJ901rmJvlM
صناعة المحرك النفاث




و الله أعلم.

________
[1] سرعة الإفلات escape velocity هي أقل سرعة يجب أن يمتلكها الجسم المقذوف لكي يفلت من حقل الجاذبية اﻷرضية أي الهروب من اﻷرض دون السقوط مرة أخرى.
حيث سيتمكن جسم يمتلك هذه السرعة على سطح اﻷرض من الإفلات من حقلها الجاذبي دون الحاجة ﻷي قوى إضافية، وتفسر فيزيائيا على أنها السرعة التي تتساوى عندها الطاقة الحركية للجسم مع طاقة وضعه الثقالية: على سبيل المثال تحتاج مركبة فضائية إلى التحرك بسرعة أكبر من 11200 م/ثا تقريباً (7 ميل/ثا) لمغادرة الحقل الجاذبي لكوكب اﻷرض دون أن تقع على اﻷرض أو تعلق في المدار




بهاء الدين شلبي 09-28-2019 02:49 PM

قال تعالى: (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي) [المائدة: 110]

وقال تعالى: (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 49]

ورد في الآيات السابقة ذكر آيات بينات، عجز الناس في عهد المسيح عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام عن الإتيان بها، أو تفسيرها، ولكنها في عصرنا الحالي لم تعد أمور معجزة، بل وصل العلم لتفسير لها، وأمكن تكرارها، بطريقة علمية تتناسب مع التقدم التقني الحديث، بل وباستخدام السحر أمكن محاكاة بعضها، فالسحر بما فيه من استعانة بشياطين الجن ليس ناسخ لآيات الله عز وجل، وإنما مجرد تشابه في الشكل، لكنه بعيد عن الحقيقة العلميج خلف تلك الآية.

من أجل تعميق فهم مسألة نسخ العلم للآيات؛ المطلوب من الأعضاء استخراج تلك الآيات الربانية التي جاء بها المسيح عليه السلام، والبحث كيف نسخها العلم الحديث.

بل أفتح أمامكم الباب على مصراعيه للبحث في كتاب الله تبارك وتعالى عن آيات قديمة نسخت بالعلم الحديث، فلم تعد من الخوارق ولا المعجزات بعد تفسيرها، كما أسلفنا الذكر والبيان مسبقا.

يجب أن تعملوا عقولكم المكبلة بالأسحار، فلن تنفك عن عقولكم الأسحار مالم تحاولوا إعمالها .. فردودكم السابقة تكشف لي بكل أسف ما بكم من أسحار على عقولكم، هذا بخلاف من يدخلون يقرؤون ويخرجون ولا يشارك رغم قدم عضويتهم في المنتدى، فإن لم تحاولوا وتجتهدوا فلا أمل يرتجى في الخلاص من تلك الأسحار إلا بالتفكير وإجبار العقل على العمل، فالله لن يهدي إلا من يعمل ويجتهد ويحاول حتى وإن فشل، أما المتقاعس فقد ركن لنفسه وتواكل فلا خير يرجى منه.

وبكل تأكيد بين الأعضاء سحرة وساحرات يتجسسون ويتعلمون منا ما نتوصل إليه ونشرح من علم لا يخفى أمرهم علينا .. ولكل أجل كتاب، ولكل ذنب حساب

نورة 09-29-2019 10:29 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
قال تعالى: (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي) [المائدة: 110]

وقال تعالى: (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 49]

ورد في الآيات السابقة ذكر آيات بينات، عجز الناس في عهد المسيح عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام عن الإتيان بها، أو تفسيرها، ولكنها في عصرنا الحالي لم تعد أمور معجزة، بل وصل العلم لتفسير لها، وأمكن تكرارها، بطريقة علمية تتناسب مع التقدم التقني الحديث، بل وباستخدام السحر أمكن محاكاة بعضها، فالسحر بما فيه من استعانة بشياطين الجن ليس ناسخ لآيات الله عز وجل، وإنما مجرد تشابه في الشكل، لكنه بعيد عن الحقيقة العلمية خلف تلك الآية.

من أجل تعميق فهم مسألة نسخ العلم للآيات؛ المطلوب من الأعضاء استخراج تلك الآيات الربانية التي جاء بها المسيح عليه السلام، والبحث كيف نسخها العلم الحديث.



لقد منح الله عيسى إبن مريم عليهما السلام عدة آيات تدل على صدق رسالته ،حيث قال تبارك وتعالى:



( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا )[مريم:31]

إن عيسى إبن مريم عليهما السلام وُلِدَ مباركا، فأينما حل تحل معه البركة،وهته البركة لايمكن حصرها في الزرق أو المال أوالعمر أو الصحة أو حتى العلم أو الوقت..إنما هي بركة تشمل كل جوانب الحياة ..ولابد أن المؤمنين إنتفعوا منها في زمن المسيح عليه السلام ...

-البَرَكة (لسان العرب): النَّماء والزيادة، وروى ابن عباس: ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير.


- يحاول علماء البيولوجيا نسخ مفهوم البركة في العمر، من خلال البحث عن أساليب تعمل على تمديد عمر الإنسان وعلاج أمراض الشيخوخة ,طمعا في تأجيل الموت،
بحيث يتمكن الإنسان من الوصول إلى أقصى حد طبيعي للأعمار..وذلك إما بزراعة أعضاء جديدة أونقل الدم البشري الشاب أو إدخال جينات جديدة إلى الشفرة الجينية للكائن الحي, حيث تسمح هذه التعديلات بمعالجة الأمراض الموروثة المستعصية.

بهاء الدين شلبي 09-29-2019 11:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة (المشاركة 35570)
- يحاول علماء البيولوجيا نسخ مفهوم البركة في العمر، من خلال البحث عن أساليب تعمل على تمديد عمر الإنسان وعلاج أمراض الشيخوخة ,طمعا في تأجيل الموت،
بحيث يتمكن الإنسان من الوصول إلى أقصى حد طبيعي للأعمار..وذلك إما بزراعة أعضاء جديدة أونقل الدم البشري الشاب أو إدخال جينات جديدة إلى الشفرة الجينية للكائن الحي, حيث تسمح هذه التعديلات بمعالجة الأمراض الموروثة المستعصية.

لا أحد يستطيع إطالة عمر أحد، فهم يعلمون أن الموت له أسباب كثيرة، وإنما يحاولون تمديد صلاحية الجسد البشري للحياة لعمر أطول، ليعيش الإنسان بصحة جيدة.

وهذه التجارب العلمية الهدف منها تصنيع مقاتلين ذوي خصائص بدنية فائقة، وقدرات فوق بشرية، لأن تكلفة هذه التجارب لن يجنوها من نزلاء مصحات التجميل إن عمموها، فبسبب ارتفاع تكلفتها نجدها محصورة بين طبقة محدودة جدا من أثرياء العالم، وتحتكرها الحكومات المنتجة بغرض التسليح.

بهاء الدين شلبي 10-01-2019 06:17 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

تبقى هته المحاولات بدون جدوى لأن كل هته الأشكال المصممة أو المخترعة بدون روح...

ولقد نسخ العلم مفهوم النفخ وتم إستعماله في الإسعافات الأولية لنجدة الغرقى أو فاقدي الوعي وكذلك النفخ في المواد الأولية الصناعية كالزجاج والمطاط أو حتى النفخ في البالونات ..

حسن أنك توصلت إلى هذه النتيجة، وهذا الربط بين [النفخ] وبين [الجسد] وبين [الروح] وبين [الحياة] وضده [سحب الروح] و[الموت] ثم [تحلل الجسد].

انت استوحيت هذا الربط من (قبلة الحياة) أو التنفس الصناعي لإعادة عملية التنفس [شهيق وزفير] وإلا سحبت الروح، ومات الإنسان وتحلل الجسد، وكل ما يتعلق [بالتنفس]

ولذلك عليك دراسة كلمة [نفخ] في القرآن الكريم، آية آية، لتقفي على العلاقة بين الحياة والموت والتنفس، فالتنفس حلقة وصل بين الموت والحياة، والحياة والموت، نريد منك أدلة قرآنية واستنباطات منها.

في انتظار ما تتوصلى إليه، ولا تستسلمي لتشتيت الشيطان لذهنك، وصرفك عن هدفك، لأن أمامك هدف واضح ومحدد الآن وحقيقة سيكون لك السبق في الوصول إليها، طبعا أنا أرى الهدف واضح أمامي، لكني لن أقف في طريق وصولك بنفسك إليه، فرغم أن أدواتك البحثية ضعيفة، والاستنتاجات متواضعة، إلا أن لديك إصرار وثبات على الوصول لهدفك، وهذا الثبات سيوهن عزيمة شيطانك بإذن الله تعالى. فاستمري بارك الله لك.

نورة 10-01-2019 08:07 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

في انتظار ما تتوصلى إليه، ولا تستسلمي لتشتيت الشيطان لذهنك، وصرفك عن هدفك، لأن أمامك هدف واضح ومحدد الآن وحقيقة سيكون لك السبق في الوصول إليها، طبعا أنا أرى الهدف واضح أمامي، لكني لن أقف في طريق وصولك بنفسك إليه، فرغم أن أدواتك البحثية ضعيفة، والاستنتاجات متواضعة، إلا أن لديك إصرار وثبات على الوصول لهدفك، وهذا الثبات سيوهن عزيمة شيطانك بإذن الله تعالى. فاستمري بارك الله لك.



جزاكم الله خيرا وبارك فيكم,
أنا أدرك أن مستواي ضعيف وفهمي ضئيل، ولكني لا أبحث عن سبق ولا عن تنويه..

وأيضا لا أعرف من هذا الشيطان الذي نسبته لي..الله المستعان..سأواصل بإذن الله.

بهاء الدين شلبي 10-01-2019 08:23 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم,
أنا أدرك أن مستواي ضعيف وفهمي ضئيل، ولكني لا أبحث عن سبق ولا عن تنويه..

وأيضا لا أعرف من هذا الشيطان الذي نسبته لي..الله المستعان..سأواصل بإذن الله.

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

كلنا كنا كذلك، ولكن بالاجتهاد ومع الوقت تغير الحال وتعلمنا البحث

السبق هذا حقك، ولكن أكمليه للنهاية على الأقل لتتعلمي كيف تصلي للحقيقة بطريقة أكاديمية.

كل منا له شيطان [القرين الكافر] هذا واحد من جملة شياطين كثيرة جدا، هذا بغض النظر عن الأسحار على عقلك، وما عليها من خدام سحر، عموما راجعى أبحاثي بالمنتدى والمدونة بخصوص علم القرائن.

نورة 10-01-2019 10:21 PM

اقتباس:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
حسن أنك توصلت إلى هذه النتيجة، وهذا الربط بين [النفخ] وبين [الجسد] وبين [الروح] وبين [الحياة] وضده [سحب الروح] و[الموت] ثم [تحلل الجسد].

انت استوحيت هذا الربط من (قبلة الحياة) أو التنفس الصناعي لإعادة عملية التنفس [شهيق وزفير] وإلا سحبت الروح، ومات الإنسان وتحلل الجسد، وكل ما يتعلق [بالتنفس]

ولذلك عليك دراسة كلمة [نفخ] في القرآن الكريم، آية آية، لتقفي على العلاقة بين الحياة والموت والتنفس، فالتنفس حلقة وصل بين الموت والحياة، والحياة والموت، نريد منك أدلة قرآنية واستنباطات منها.




إن الله تبارك وتعالى هو الذي خلق الموت والحياة، حيث قال تعالى:

(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) [الملك: 2]

والله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر أن يخلق من عدم، ولقد أنعم الله على عبده عيسى إبن مريم ووالدته عليهما السلام بعدة نِعَمٍ ،حيث قال تعالى:

(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ) [المائدة: 110]

ومن بين نعم الله تعالى على عيسى عليه السلام ,أنأعطاه القدرة على إستعمال مادة الطين لتصوير شكل مخلوق ثم النفخ فيه ليصبح حيا بإذن الله,لذلك عيسى عليه السلام لم يكن يستطيع أن يخلق شيئا من عدم ،ولم يدعي أبدا أنه إله من دون الله ، لأنه كان يعرف تماما أن الله هو الذي خلقه،حيث قال تعالى:

(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ) [المائدة: 116]

إن مفهوم النفخ في القرآن له معنى الحياة أو الإحياء ولكي نتوصل إلى علاقته بالموت وبالتنفس وبالجسد,نحتاج تدبر الآيات والأحاديث ومعاني اللغة:

-النفخ إصطلاحا في معجم الغني:

نَفَخَ \- [ن ف خ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). نَفَخْتُ، أَنْفُخُ،اُنْفُخْ،نَفْخٌ، نَفِيخٌ.


1. "نَفَخَ بِفَمِهِ" : أَخْرَجَ مِنْهُ الرِّيحَ.
2. "نَفَخَ النَّارَ بِالْمِنْفَاخِ" : أَخْرَجَ مِنْهُ الرِّيحَ لِيَظَلَّ الْجَمْرُ مُشْتَعِلاً مُلْتَهِباً. "نَفَخَ فِي النَّارِ" "نَفَخَ النَّارَ".
3. "نَفَخَ فِي الْبُوقِ" : بَعَثَ فِيهِ رِيحاً مِنْ فَمِهِ لِيُحْدِثَ صَوْتاً.

4. "نَفَخَ شِدْقَيْهِ" : تَعَظَّمَ وَتَكَبَّرَ.
5. "نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ" : عَظَّمَهُ فِي نَفْسِهِ.

6. "نَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ" : أَوْجَدَ فِيهِ الْحَيَاةَ .
7. "يَنْفُخُ فِي رَمَادٍ" : يُحَاوِلُ إِشْعَالَ النَّارِ عَبَثاً، كَمَنْ يَضْرِبُ فِي حَدِيدٍ بَارِدٍ.

ويقول الشاعر عمرو بن معدي:

لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رماد


-معنى النفخ في الحديث:

في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نام نفخ:
(بِتُّ عندَ خالتي ميمونةَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك اللَّيلةَ فتوضَّأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قام يُصلِّي فقُمْتُ عن يسارِه فأخَذني فجعَلني عن يمينِه فصلَّى في تلك اللَّيلةِ ثلاثَ عشْرةَ ركعةً ثمَّ نام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نفَخ وكان إذا نام نفَخ ثمَّ أتاه المؤذِّنُ فخرَج وصلَّى ولم يتوضَّأْ)

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 2626 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه |

- معنى النفخ في القرآن:

1-النفخ في الصور:

قال تعالى :(اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ)[غافر: 64]

وَعَنْ أبي هُريْرة عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ صخْرٍ, قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِصلى الله عليه وسلم :(إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ ) رواه مسلم.

ص و ر : الصَّورُ,هو جمع صُورَةٍ مثل بُسْرة وبُسر, أي يُنفخ في صور الموتى الأرواح.
الصُّور جمع صُورة و صَوَّرهُ تَصْوِيراً فتَصَوَّرَ و تَصَوَّرْتُ الشيء توهمت صُورتَهُ فتَصَوَّرَ لي و التَّصَاوِيرُ التماثيل. (أنظر قاموس مختار الصحاح)

فحين يُنفَخُ في صور الموتى أي أرواحهم, تحيى أجسادهم من جديد وينبت لحمها ويرمم عظهما وجلدها وتبعث فيهم الروح فيخرجون من القبور إستعدادا للحساب..

آيات النفخ في الصور:

قال تعالى:

(يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ) [النبأ: 18]

(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ) [الحاقة: 13]

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ )[ق : 20]

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ) [الزمر: 68]

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ) [يس: 51]

(وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ) [طه: 87]

(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ)[المؤمنون: 101]

(يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ) [طه: 102]

(وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا )[الكهف: 99]

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 73]

يوجد إختلاف في معنى النفخ في الصور، وسواء كان معناه النفخ في البوق أو النفخ في الأرواح فمن الواضح أنه عملية تنفسية تعتمد على خروج النفَس من الفاه.

بهاء الدين شلبي 10-01-2019 10:31 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

يوجد إختلاف في معنى النفخ في الصور، وسواء كان معناه النفخ في البوق أو النفخ في الأرواح فمن الواضح أنه عملية تنفسية تعتمد على خروج النفَس من الفاه.

وعملية التنفس تنقسم إلى شهيق وزفير، والنفخ هو زفير شديد، فما علاقة التنفس بالحياة والروح؟

نورة 10-01-2019 11:03 PM

اقتباس:

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وعملية التنفس تنقسم إلى شهيق وزفير، والنفخ هو زفير شديد، فما علاقة التنفس بالحياة والروح؟

النفس تموت، قال تعالى:

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران:185]

فإذا إنقطع النفس وشهق الإنسان شهقة الموت ،فرغ صدره من النفَس وتخرج روحه منه ويموت.
والنفس في حالة النوم تنفصل عن الجسد وعند الموت تنفصل بشكل كامل،قال تعالى:

(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر:42]

نورة 10-02-2019 12:06 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
حسن أنك توصلت إلى هذه النتيجة، وهذا الربط بين [النفخ] وبين [الجسد] وبين [الروح] وبين [الحياة] وضده [سحب الروح] و[الموت] ثم [تحلل الجسد].

انت استوحيت هذا الربط من (قبلة الحياة) أو التنفس الصناعي لإعادة عملية التنفس [شهيق وزفير] وإلا سحبت الروح، ومات الإنسان وتحلل الجسد، وكل ما يتعلق [بالتنفس]

ولذلك عليك دراسة كلمة [نفخ] في القرآن الكريم، آية آية، لتقفي على العلاقة بين الحياة والموت والتنفس، فالتنفس حلقة وصل بين الموت والحياة، والحياة والموت، نريد منك أدلة قرآنية واستنباطات منها.


-تتمة مفهوم النفخ في القرآن:


2- آيات النفخ وإحياء الموتى بإذن الله عند عيسى عليه السلام:

قال تعالى:


(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖوَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ )[المائدة:110]


(وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )[آل عمران:49]

لقد خلق الله آدم عليه السلام من طين،وكان عيسى إبن مريم عليهما السلام يشكل صورا من طين وينفخ فيها فتصير مخلوقات حية بإذن الله.


3- نفخ الروح في أجساد البشر :


قال تعالى :

(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) [ص:72]


(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ) [السجدة:9]

عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحدَكُم يُجمَعُ خلقُهُ في بطنِ أمِّهِ أربعينَ يوماً ثمَّ يَكونُ في ذلك عَلقةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يَكونُ مضغةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يرسلُ الملَكُ فينفخُ فيهِ الرُّوحَ ويؤمرُ بأربعٍ، كلِماتٍ: بكَتبِ رزقِهُ وأجلِهُ وعملهُ وشقيٌّ أو سعيد). رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم: 4719.
عبد الله بن مسعود قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحدَكُم يُجمَعُ خلقُهُ في بطنِ أمِّهِ أربعينَ يوماً ثمَّ يَكونُ في ذلك عَلقةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يَكونُ مضغةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يرسلُ الملَكُ فينفخُ فيهِ الرُّوحَ ويؤمرُ بأربعٍ، كلِماتٍ: بكَتبِ رزقِهُ وأجلِهُ وعملهُ وشقيٌّ أو سعيد).


نستنتج من هته الآيات أن خلق الإنسان يمر بمراحل من بينها نفخ الروح في جسده,يعني تغيير طبيعة الجسد من جماد إلى كائن ولكن لازال يحتاج إلى النفس كي تدب فيه الحياة والإحساس والشعور..
والله أعلم..لأن الروح من أمر الله.

بهاء الدين شلبي 10-02-2019 09:11 PM

يقول تعالى: (بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ) والتبديل بمعنى التعويض عوضا عن أو عوضا من، فالتبدل هنا على ظرف المكان (مَّكَانَ) فالآيتان قائمتان لم تمحى أحدهما، وإنما تغير مكانها أي موضعها فقط.

وموضع الآية على قسمان؛ إما موضعها من حيث ترتيب الآيات في السورة، وهذا أمر لا يعني الكفار في شيء، وإما موضعها من حيث موضوعها الذي تتناوله. فالقرآن الكريم نزل مصدقا لما قبله من الكتاب، أي أن آيات القرآن تصدق بمعنى توافق ما قبلها من الكتاب، فإن كانت آية أنزلت في التوراة أو الإنجيل تقول كذا وكذا، أنزل الله نفس مضمونها ومعناها في القرآن بآية كذا وكذا موافقا لما قبله، وهذا يعني موافقة القرآن الكريم لما قبله، لا تبديل فيه.

بينما المراد في قوله (بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ) أي يبدل الله تعالى آية محرفة في التوراة والإنجيل، بآية أخرى مكانها في القرآن الكريم، فالتي في القرآن تخالف ما في التوراة أو الإنجيل من التحريف، وهذا أزعج أهل الكتاب وفضح افتراءهم على كتب الله، لذلك اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بما فيهم، والشاهد أن الله تعالى قال بعدها: (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)، (حاشاه الله، بل هم المفترون)، فرموه بدائهم وانسلوا، غلا وحقدا منهم أن جاء مخالفا لبعض ما في كتبهم، وفاضحا ما فيها من كذب وافتراء وتحريف.

والشاهد على مقارنتهم بين القرآن وما قبله من الكتاب قوله تعالى بعدها: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) [النحل: 103]. فالنبي صلى الله عليه وسلم خالف تحريفاتهم، ومنها أن كتبهم عبارة عن ترجمات للكتب السابقة، بينما القرآن نزل بلسان عربي مبين موافقا للغة التي أنزلت بها الكتب السابقة، فلما بهتوا بأن القرآن عربي مبين وليس بلسان أعجمي ككتبهم المترجمة اتهموه بالافتراء.

وهذا هو مفهوم الآية الكريمة، تبديل آية محكمة بلسان عربي في القرآن الكريم، مكان آية محرفة في الكتب السابقة، فلا يصح أن يقال أنها دليل على نسخ آيات القرآن، لأن القرآن يوافق بعضه بعضا، ويصدق بعضه بعضا، ولو حدث نسخ فيه لكان في القرآن اختلافا كثيرا، آية تبيح، وأخرى تحرم، وهذا لا يثبت، ولم يثبت، ولن يثبت، ولا يجرؤ عالم واحد ممن يعتقد بالنسخ يجرؤ أن يتفوه به. ولو كان فيه اختلافا لكان من عند غير الله قال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82]

عابر 10-04-2019 09:27 PM


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
فما يسميه العوام معجزات، هو في الحقيقة آيات من الله تعالى، وليس معجز يعجز البشر عنه، فخلث الإنسان علم، وإحياء الموتى علم، لكن اختص الله عز وجل نفسه بهذا العلم وتفرد به، فالعلم سنة من سنن الله عز وجل، لذلك فمن أسمائه الحسنى أنه [العليم] فكل شيء خلقه بعلم من لدنه قال تعالى: (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) [الكهف: 65] فلله تبارك وتعالى علم كل شيء في الكون، وكل الكون خلقه بعلم فقال له: كن! فكان.
ما أعلمه عن المعجزة هو أنها تغيير لسنن الله في الكون بشكل مؤقت و قد يتكرر عدة مرات و أنا أقصد المعجزات التي يهبها الله لبعض أنبيائه، سليمان عليه السلام نبي من أنبياء الله تعالى و قد أعطاه الله معجزات عدة و ملكا عظيما لا ينبغي لأحد قبله او بعده، لكن لا أعتقد أنه كان يصنع طائرات ينتقل بها من مكان الى مكان، من الممكن أن يكون البشر في الزمن الغابر قد وصلوا الى تقدم تكنولوجي لكن ليس في زمن سليمان بل في زمن يسبق عصر سليمان بكثير و الدليل من القرآن قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[غافر:82]. لكن تلك القوة و التكنولوجيا التي وصلو اليها اندترت بإندثار هؤلاء القوم و هلاكهم لسبب من الأسباب، و بالتالي لم يكتب لتكنولوجيتهم أن تستمر، و بدأ الأقوام الناجون بناء الحضارة من جديد، و هذه النظرة للتاريخ تتنافى مع نظرية التطور التي تقول أن الإنسان لم يشهد أي تطور أو تقدم إلا في هذا الزمان أما في الأزمان الغابرة فقد كان الإنسان يسكن في الكهوف و كان شبه عاري و جل نشاطه في الصيد و الزراعة.

بهاء الدين شلبي 10-29-2019 02:21 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

- ما المانع أن تكون الريح تسمع وتعقل؟




وأن يكون سليمان قد عُلِّم منطقها لتأتمر بأمره ، فمن الممكن أنّه كان يأمرها بأن تحمله لمكان كذا فتحمله ، ويأمرها بأن تعيده فتعيده ، يأمرها بأن تكون عاصفة أو إعصارا فتكون عذابا ، أو رخوة ليّنة طيّعة دون أذى لكي تُجري السفن في البحار، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الروم:46] ، فكيفية ( تَجْرِي بِأَمْرِهِ) ، أو كيف كانت تجري بأمره لم تُذْكر في القرآن الكريم بشكل واضح .


فقد عُلِّم منطق النملة و سَمِعَها وفَهِمَها، قال تعالى:
(حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19))[ النمل]

- بغض النظر عن الروايات التي تصف كيف كانت الريح تنقل سليمان ( عليه السلام ) [1] ،وبغض النظر عن أنّ سليمان كان بجانبه من يستطيعون نقل الأشياء في لمح البصر وبالتالي لا يعجزهم نقل الأشخاص ،قال الله تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40))[ النمل]
فلو وصل النّاس بالعِلْمِ إلى تسخير الرّيح واستعمال الطائرات النفاثّة والأطباق الطائرة – فرضًا كما كانت لسليمان - فأين هي الخصوصية التّي اُعطِيت لسليمان عليه السلام إذن؟ أين هو المُلك الذي لا ينبغي لأحد من بعده والذي كان تسخير الرّيح من جملته؟
- قد يتمكّن الناس من تطويع الريّاح بشكل ما وبشكل متطور جدا ، وقد يتمكنوا من تقليد أو محاكاة بعض المعجزات التي أيّد الله بها الأنبياء لكن ليس بالكيفية ذاتها ولا بالدرجة ذاتها ولا بالشرعية ذاتها ( فقد سُخِرَت الشياطين بالسِحر)،خاصة ما أوتِيَه سليمان عليه السلام لأنه دعا ربّه.
والله أعلم
---------------------------------------

فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَيْنا سُلَيمانُ بنُ داوُدَ ذاتَ يومٍ قاعِدًا، إذ دَعا بالرِّيحِ، فقال لها: الْزَمي بالأرضِ، ثمَّ دعا بزِمامٍ فذَمَّ به الرِّيحَ، ثمَّ دَعا ببُساطٍ فبَسَطَه على وَجهِ الرِّيحِ، ثمَّ دَعا بأربعةِ آلافِ كُرسِيٍّ فوضَعَها عن يَمِينِه، وأربعةَ آلافِ كُرسِيٍّ فوضَعَها عن يَسارِه، ثمَّ جعَلَ على كُرْسِيٍّ منها، يعني قَبِيلةً مِن قَومِه، ثمَّ قال للرِّيحِ: أَقِلِّي، فلمْ تَزَلْ تَسيرُ في الهواءِ، فبينَما هو يَسيرُ في الهواءِ


الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : موضوعات ابن الجوزي | الصفحة أو الرقم : 326/1| خلاصة حكم المحدث : موضوع | التخريج :أخرجه أبو القاسم السهمي في ((تاريخ جرجان)) (ص68)، وابن الجوزي في ((الموضوعات))(202/1)
- عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: كان سُليمانُ عليهِ السَّلامُ يَجلِسُ على سَريرِه، ثُمَّ تُوضَعُ كَراسيُّ حولَه، فيَجلسُ عليها الإنسُ، ثُمَّ يَجلِسُ الجنُّ، ثُمَّ الشَّياطينُ، ثُمَّ تَأتي الرِّيحُ فتَرفَعُهم، ثُمَّ تُظِلُّهم الطَّيرُ، ثُمَّ يَغْدونَ قَدْرَ ما يَشتَهي الرَّاكبُ أن يَنزِلَ شَهرًا، ورَواحُها شَهرًا،

الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن | الصفحة أو الرقم : 205/6 | خلاصة حكم المحدث : منكر غريب جدا




بداية دعيني أتفق معك علي تقسيم التسخير إلى [تسخير العموم] و[تسخير الخصوص] وإنما أضيف إلى تقسيمك هذا [تسخير خصوص الخصوص] الذي يكون فيه التخصيص خاصا فلا يشمل أحدا معه فيه .. بمعنى أن إذا فهمنا تسخير الريح بمعنى تطويعها لتلبية حاجات سليمان فتحمله من مكان إلى مكان .. فإن كان قاصرا عليه وحده ولم يتحقق لغيره فهو يقع تحت [تسخير خصوص الخصوص] .. إما إن تكرر نفس التخصيص مع أحد غيره فهذا [تسخير خصوص العموم] .. بمعنى أن الله اختص سليمان عليه السلام بأنه أول من سخرت له وهذا لا يمنع أن تسخر لأحد بعده .. وإن قارنا بين صورة التسخير لسليمان عليه السلام وبين تسخير الريح في عصرنا سوف نجد توافق من حيث أن الريح تحملنا من مكان إلى مكان حسب حاجتنا .. فبتقسيمك أصبت نصف المفهوم .. وعليه فأول من سخرت له الريح كان سليمان عليه السلام .. كما أنه أسيلت له عين القطر فعرف سباكة المعادن ثم جاءت البشرية بعده تنتفع بعلم السباكة .. بل إن جمعنا بين سباكة المعادن وبين تسخير الريح سنجد احتمالية أنه صنع أول صورة للطائرات في تاريخ البشرية .. ولا يمتنع من هذا أن سبقتنا الجن إلى هذا.

كما يوجد بعض النقوش على المعابد المصرية القديمة تحمل نماذج لمركبات كالطائزات والغواصات والمروحيات .. كما يوجد تصميمات طاائرة عامودية للساحر دافنشي وهو ماسوني بدرجة سيد أعظم .. فهل كان عبقريا سبق عصره؟ أم علمته الشياطين تلك التصميمات؟ أم أخبرته الشياطين عن مركبات سليمان فاستوحى منها تصميماته؟

وأضيف إجابة على سؤالك عن اختفاء آثار تلك المركبات أو الطائرات؟

أولا: نحن لم نبحث عن مخلفات تلك المركبات حتى ننفي وجودها .. وقد يكون لها معالم وآِار باقية لم نتنبه لها بعد ..

ثانيا: لقد سحرت الشياطين على ملك سليمان قال تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ ) [البقرة: 102] أي تتلو السحر فأخفته عن الأنظار وإلا أين اختفى عرش بلقيس والصرح وغير ذلك الكثير جدا مما سخرت لعمله الشياطين لسليمان عليه السلام وبإشراف علماء الجن المسلمين؟ واختفاء بعض ملكه أو كله ليس دليلا ينفي وجدوه

طبعا أنت فهمت قصة النملة على أنها نملة من النمل الذي نراه في عالم الإنس، والحقيقة أنها نملة من عالم الجن وكذلك الهدهد من عالم الجن، فلديهم مخلوقات تنطق بالكلام وتعقل وتعبد الله عز وجل .. (وهذا له بحثه المستقل)

أما أن الريح تجري بأمره أي بحسب ما يحتاج يوجهها .. ولا يستقيم المعنى أنها تسمع كلام الإنس وتعقله .. هذا تجاوز في فهم النص وفتح لباب الخيال فيه بلا دليل ولا حجة

أما أن سليمان وداوود علما منطق الطير فهذا يعني أنهم يفهمان منطقهم أي لغة الطير ولا يعني أنهما يستطيعان مخاطبة الطير بمنطقهم .. والسبب أن منطق الإنسان الكلام .. أما منطق الطير فمخلف كنعيق البوم .. وهديل الحمام على سبيل المثال .. فهما يستطيعان أن يترجما لغة الطير وهذا لا يلزم منه أن ينطقا بمنطق الطير .. لذلك قلت مسبقا أن الهدهد هذا طير من طيور الجن يتكلم ويعقل وهذا من خصائص عالم الجن التي يلم بها معالج مثلي

أما مجلس نبي الله سليمان عليه السلام فلا تحضره الشياطين كما في النص الموضوع الذي أرفقته في مشاركتك هذا نص لا يحل الاستشهاد به فكلا النصان من الإسرائيليات ومن مخيلات الوضاعين .. إنما كان يحضره الجن المسلمون والإنس المسلمون .. والذي جاء له بالعرش هو عفريت من الجن لديه علم من الكتاب قال تعالى: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 39, 40] فالشخص الأول (عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ) لا خلاف فيه أما الشخص الثاني: (الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ) أي أنه مثل الأول عفرت من الجن ولكن يزيد عنه أن عنده علم من الكتاب .. ولو كان من الإنس لبين ذلك بلفظ خاص يميزه عن الأول فلقال مثلا: [قال الذي من الإنس] أو بأي عبارة مختلفة تميزه عن الأول .. وعدم إيراد التمييز هنا دليل على أن كلاهما عفريتان من الجن .. وعلى المنكر أن يأتي لنا ما يثبت أنه عالم من الإنس.

بهاء الدين شلبي 10-30-2019 06:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 35748)

قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )[ص:35]
1- فهمتُ قوله تعالى : (وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ ) على أنّه [تسخير خصوص الخصوص]

2- لو كان الأمر كذلك لكانت الجملة : ..وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّم يَنبَغِ لِأَحَدٍ مِّن قبلي ۖ .. بحيث يكون هو أوّل من وُهِبَ له ذلك المُلك، ولا مانع أن يتكرر.
والله أعلم.

إذا نحن أمام احتمالين إما أنني مخطئ في كلامي وهذا مستبعد لأن تسخير الريح تم في عصرنا الحالي وهذا لا يختلف عليه عاقلان .. وإما أننا فهمنا ولا زلنا نفهم قوله تعالى: (لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي) فهما خاطئا ونحمله على غير معناه المراد بالنص
وهذا جزء مما أريد أن أصل إليه وأثبته أننا لا نفهم القرآن لعجمة ألسنتنا وغربتنا عن لغتنا العربية فنحن لا نستحق القرآن في زماننا ولسنا أهلا لحمل أمانته
ولذلك يجب إعادة فهم الآية من جديد في محاولة للوصول إلى مفهومها ومضمونها المراد من النص
وهنا سؤال هل تسخير الريح هي الإجابة على طلب سليمان عليه السلام حتى نقول أنه تسخيرها (مُلْكًا)؟ أم أن المراد من كلمة ملك أمر آخر كان تسخير الريح سبب في تحقيقه؟
هل سأل الله الملك أم سأله أسباب تحقيق هذا الملك؟
في أبحاثي أقول أن سليمان عليه السلام هو ذو القرنين الذي قال الله عنه: (إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا) [الكهف: 84]إذن بحسب الآية فالله آتاه أسباب كل شيء! لكن هذا ليس ملكا يحكم فيه بشرع الله تعالى .. هذا إن فهمنا معنى كلمك الملك على النحو الصحيح .. إنما الملك هو من يحكم في مملكته وليس من تسخر له الأسباب .. فليس كل من سخرت له الأسباب يقال له ملك
انظري إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لو رأيتُموني وإبليسَ، فأَهْوَيتُ بيدَيَّ، فما زلتُ أخنقُهُ حتَّى وجدتُ بَردَ لُعابِهِ بينَ إصبعيَّ هاتينِ الإبهامِ والَّتي تليها ولولا دعوةُ أخي سُلَيْمان، لأصبحَ مربوطًا بساريةٍ من سواري المسجدِ، يتلاعبُ بِهِ صبيانُ المدينة، فمن استطاعَ منكم أن لا يحولَ بينَهُ وبينَ القبلةِ أحدٌ فليفعَلْ). [1]
هنا رفض النبي صلى الله عليه وسلم ربط الشيطان بسارية المسجد عقوبة له، لأن الله عز وجل لم ينصبه ملكا على الجن، يعاقب عصاتهم ومذنبيهم وينزل فيهم شرع ربهم، إنما هو نبي يبلغ الجن والإنس وحي ربهم عز وجل فلم يكن ملكا على الجن .. أما سليمان عليه السلام فكان له مملكة من الجن، يحكمهم ويأمرهم، وينزل العقوبات في عصاتهم
(فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَـذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [ص: 36؛ 39]
فسخر الله له الأسباب التي يستطيع بها حكم الجن والسيطرة عليهم، ومنها (الرِّيحَ) وفي قراءة (الرِّياحَ) لتنقله من مكان إلى مكان ليكافئ سرعة الجن في التنقل قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) [سبأ: 12] وإن كان تسخير الريح بمعنى صناعة مركبات سماوية تنقله بسرعة من مكان إلى مكان، فكما قلت مسبقا هذا يلزمه أن يتعلم سباكة المعادن، وهنا هيأ الله هذا فقال (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ ) ليصل إلى صناعة سبيكة معددنية لمعدن خفيف وقوي يمكن أن يحلق به في السماء وبسرعة.
لاحظي الآيات السابقة أوردت ذكر الشياطين وتسخيرهم مع ذكر الريح، وهذا دليل وجود علاقة بين قوة الريح وسرعتها، وبين قوة الشياطين وسرعتها، فسخر له الريح ليحكم بها الشياطين، فيستطيع ملاحقتهم وإخضاعهم أينما حلوا وكانوا وبسرعة تواكب سرعتهم في التنقل.
فأراد أن يخضع ملكة سبأ، وهي امرأة من الجن وليست من الإنس، فكانت تعبد الشمس من قبل، فلزم لإخضاعها ومملكتها لحكمه أن يبرز قوته أمامها، فاستعان عليها بالجن المؤمن لإحضار عرشها قبل أن يأتوه ليكون حجة عليهم وبرهان ما لديهم من قوة تؤهله لحكم الجن، فعرض عليهم أن يأتوه بعرشها قبل أن يصلوا إليه، فقال تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 38] وحاجته للسرعة هنا ليسبق سرعة مجيء ملكة سبأ إليه، إذن فالجن سريع التنقل، فلزم لحكمهم وجود ملك تسخر له قوة الرياح تنقله بسرعة تفوق سرعة الجن أنفسهم، وهنا احتاج لمركبات تحمله وتنقله من مكان إلى مكان.
اليوم سخر الإنسان بالعلم الريح في صورة طائرات نفاثة تفوق سرعة الصوت، إن قارنا حلنا اليوم بحال سليمان عليه السلام، سنكتشف أننا أمام مركبات سماوية شبيهة بتلك التي كان يركبها سليمان عليها السلام. الحقيقة أننا نستخدم مركبات بدائية أقل كفاءة من مركبات سليمان عليه السلام، فهناك الأطباق الطائرة، تستطيع التحرك بسلالة في جميع الاتجاهات وبسرعات فائقة.
إذن هناك فارق بين تسخير الأسباب ليتحكم بالشياطين، وبين هبة الملك كنظام حكم يكون له ولاية الأمر فيحكم الجن، ومملكة بما تحويه من ممتلكات ومشيدات تليق بملك يحكم الجن، ويعاقب العصاة منهم، والخارجين عن أمره قال تعالى: (وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) كما كان سيعاقب الهدهد وهو من الجن المؤمنين. فمن هذا الملك أن تعمل الجن بأمر سليمان، وهذا (بِإِذْنِ رَبِّهِ) فلا يؤذن لأحد بعده أن يستخددم الجن، وبالتالي أن ينكل بهم وينزل بهم العقاب جزاء عصيانه. هذا هو الملك المراد في النص، فتسخير الرياح ليس ملكا، خاضه لتشريعات وجزاءات وعقوبات، فهذا للعاقل.
فمن الواضح أنه عليه السلام تعرض لفتنة شديدة مع الشياطين، قبل أن يدعو ربه بأن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد بعده فقال تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ) [ص: 34] فطلب من ربه بعدها أن يهبه الملك عليهم ليقيم شرع الله عز وجل عليهم. فوهبه من القوة ليكون مؤهلا لذلك، لذلك أطلق عليه في القرآن ذو القرنين، لأنه حكم قرن الجن، وقرن الإنس.
هذا الملك أي حكم الجن وعقابهم لا يكون لأحد بعد سليمان عليه السلام، هذا يضع إحتمالية أنه كان لأحد من قبله، لكن من سبقه لهذا لم يتضح لي بعد.
هل اتضحت الرؤية الآن؟!
فكري بعقلك قليلا وبطريقة أكاديمية يقبلها العقل .. وليس بطريقة سمعية للغة ننتسب إليها ولا نفقهها فلم نعد نعقلها
_____________
[1] الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 3251 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات
تعقيب: أريد أن أضيف تعقيبا على ردي السابق؛
إن حكم الجن كان خصوصية لسليمان عليه السلام، لا تكون لأحد من بعده، وتسخير الريح له خصوصية ابتداء، فتكون له ولغيره من بعده، وبالتالي فعقاب الشياطين جزاء معصية أمر الله لهم بطاعة سليمان يدخل في خصوصية حكم سليمان لهم.
أما دفع عدوان شياطين الجن على الإنس فهو واجب، وفرض عين على كل مسلم ومسلمة، فما يقوم به المعالج من دعاء عليهم، وتعذيبهم وقتلهم يدخل في باب رد عدوانهم. فتعذيب سليمان عليه السلام لهم، فكانت عقوبة لعصيان أمره، وليست حربا لرد عدوانهم على الإنس. وهذا هو الفارق بين ما اختص الله به سليمان عليه السلام، وبين ما يجب علينا من قتال شياطين الجن، وقد قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
قال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48]
وكانَ عمَّارُ بنُ ياسرٍ يقولُ : قد قاتَلتُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الجنَّ والإنسَ فقيلَ : هذا الإنسُ قد قاتلتَ . فَكيفَ قاتلتَ الجنَّ؟ قالَ : بعثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى بئرٍ أستقي منْها ، فلَقيتُ الشَّيطانَ في صورتِهِ ، حتَّى قاتَلني فصرعتُهُ ، ثمَّ جَعلتُ أدمي أنفَهُ بفِهرٍ معي أو حَجرٍ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إنَّ عمَّارًا لقيَ الشَّيطانَ عندَ بئرٍ فقاتلَه فلمَّا رجعتُ سألني ، فأخبرتُهُ بالأمرِ فقالَ : ذاكَ شيطانٌ

الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم: 7/124 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

حياة 10-30-2019 05:06 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

فأراد أن يخضع ملكة سبأ، وهي امرأة من الجن وليست من الإنس، فكانت تعبد الشمس من قبل، فلزم لإخضاعها ومملكتها لحكمه أن يبرز قوته أمامها، فاستعان عليها بالجن المؤمن لإحضار عرشها قبل أن يأتوه ليكون حجة عليهم وبرهان ما لديهم من قوة تؤهله لحكم الجن، فعرض عليهم أن يأتوه بعرشها قبل أن يصلوا إليه، فقال تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 38] وحاجته للسرعة هنا ليسبق سرعة مجيء ملكة سبأ إليه، إذن فالجن سريع التنقل، فلزم لحكمهم وجود ملك تسخر له قوة الرياح تنقله بسرعة تفوق سرعة الجن أنفسهم، وهنا احتاج لمركبات تحمله وتنقله من مكان إلى مكان.




جزاكم الله خيرا وبارك فيكم,


لقد كان سليمان عليه السلام، ملكا من ملوك بني إسرائيل،وآخر ملوك بني إسرائيل, وكان ينشر الإسلام في الأرض، بين الجن والإنس، ويهب لنصرة المستضعفين من النساء والأولاد ،وهذا يستوجب منه الدخول في حروب طويلة وطاحنة مع عتاة السحرة والكفار من الملوك الذين يستعبدون شعوبهم ويذيقونهم ويلات الذل والهوان..


لذلك فإن سليمان عليه السلام كان دائما مستعدا للحرب،ودائما جنوده تحت إمرته وطاعته ،قال تعالى:


(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 17]


وعندما علم سليمان عليه السلام من الهدهد، بوجود مملكة من الجن في سبأ تملكها إمرأة بالسحر والكفر،حيث قال تعالى :


(إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)
[النمل: 17]


فهته الآية توضح أن ملكة سبأ كانت تعبد الشيطان، لذلك أوتيت من كل شيء بواسطة السحر
وإتباع طريق الكفر والضلالة ,هي وقومها.. وهذا بخلاف سليمان وداوود عليهما السلام اللذان أوتيا من كل شيء بفضل الله, ونعمة من عند الله, جزاء لطاعتهما وتقواهما وإصلاحهما في الأرض،حيث قال تعالى:


(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [النمل: 16]


لذلك فقد إستعمل سليمان عليه السلام،حيلة لتجنب الحرب مع ملكة سبأ وتجنب الدخول في صراع مع ساحرة, يستنزف الجيش ويريق الدماء,حيث أمر وزرائه من الجن بإحضار عرشها ،بعد أن علم أنها وقومها قادمون إليه ،وربما كان سليمان عليه السلام ينظر في الغيب بإذن الله, حيث قال تعالى:


(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ) [الجن: 27]


أو ربما أرسل سليمان عليه السلام جواسيس إلى مملكة سبأ،ليتجسسوا على ملكتهم ويعرفوا تحركاتها..


وبفضل هته الحيلة، تم تجنب سليمان الحرب،حيث سرق الجني الذي عنده علم من الكتاب عرش ملكة سبأ وأحضره في رمش العين إلى قصر سليمان ،في حين كانت الملكة خارج قصرها وفي طريقها إلى مملكة سليمان ,وقام العمال المسلمون من الجن بأمر من سليمان بتغيير شكل العرش قليلا حتى لاتعرفه مالكته أو تتعرف عليه,حيث قال تعالى :


(قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ )[النمل: 16]


وساهمت هته الحيلة في دخول ملكة سبأ في الإسلام ،وتنازلها عن ملكها وعرشها لسليمان عليه السلام..
مع أنه من الواضح أن عرشها لم يكن سريرا كما يزعم المفسرون، فكيف لملكة أن تجلس فوق سريرها أمام وزرائها من الرجال، وتمسك بزمام الحكم وهي مستلقية على السرير..وهم يأتمرون بأمرها لرجاحة عقلها ،قال تعالى:



(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)[النمل: 33]

ورغم أنها من قوم كافرين, فلم تكن تتكشف أمامهم ,وكانت تستر جسدها كاملا، حيث قال تعالى:

(قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا)[النمل: 44]

بهاء الدين شلبي 10-30-2019 07:00 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم,

لقد كان سليمان عليه السلام، ملكا من ملوك بني إسرائيل،وآخر ملوك بني إسرائيل, وكان ينشر الإسلام في الأرض، بين الجن والإنس، ويهب لنصرة المستضعفين من النساء والأولاد ،وهذا يستوجب منه الدخول في حروب طويلة وطاحنة مع عتاة السحرة والكفار من الملوك الذين يستعبدون شعوبهم ويذيقونهم ويلات الذل والهوان..

لذلك فإن سليمان عليه السلام كان دائما مستعدا للحرب،ودائما جنوده تحت إمرته وطاعته ،قال تعالى:

(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 17]

وعندما علم سليمان عليه السلام من الهدهد، بوجود مملكة من الجن في سبأ تملكها إمرأة بالسحر والكفر،حيث قال تعالى :

(إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)
[النمل: 17]

فهته الآية توضح أن ملكة سبأ كانت تعبد الشيطان، لذلك أوتيت من كل شيء بواسطة السحر
وإتباع طريق الكفر والضلالة ,هي وقومها.. وهذا بخلاف سليمان وداوود عليهما السلام اللذان أوتيا من كل شيء بفضل الله, ونعمة من عند الله, جزاء لطاعتهما وتقواهما وإصلاحهما في الأرض،حيث قال تعالى:

(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [النمل: 16]

لذلك فقد إستعمل سليمان عليه السلام،حيلة لتجنب الحرب مع ملكة سبأ وتجنب الدخول في صراع مع ساحرة, يستنزف الجيش ويريق الدماء,حيث أمر وزرائه من الجن بإحضار عرشها ،بعد أن علم أنها وقومها قادمون إليه ،وربما كان سليمان عليه السلام ينظر في الغيب بإذن الله, حيث قال تعالى:

(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ) [الجن: 27]

أو ربما أرسل سليمان عليه السلام جواسيس إلى مملكة سبأ،ليتجسسوا على ملكتهم ويعرفوا تحركاتها..

وبفضل هته الحيلة، تم تجنب سليمان الحرب،حيث سرق الجني الذي عنده علم من الكتاب عرش ملكة سبأ وأحضره في رمش العين إلى قصر سليمان ،في حين كانت الملكة خارج قصرها وفي طريقها إلى مملكة سليمان ,وقام العمال المسلمون من الجن بأمر من سليمان بتغيير شكل العرش قليلا حتى لاتعرفه مالكته أو تتعرف عليه,حيث قال تعالى :

(قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ )[النمل: 16]

وساهمت هته الحيلة في دخول ملكة سبأ في الإسلام ،وتنازلها عن ملكها وعرشها لسليمان عليه السلام..
مع أنه من الواضح أن عرشها لم يكن سريرا كما يزعم المفسرون، فكيف لملكة أن تجلس فوق سريرها أمام وزرائها من الرجال، وتمسك بزمام الحكم وهي مستلقية على السرير..وهم يأتمرون بأمرها لرجاحة عقلها ،قال تعالى:

(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)[النمل: 33]

ورغم أنها من قوم كافرين, فلم تكن تتكشف أمامهم ,وكانت تستر جسدها كاملا، حيث قال تعالى:

(قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا)[النمل: 44]

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

أقوال بغير أدلة وبدون استنباط .. كتابتك تحمل كثيرا من المغالطات وممزوجة بالغل والأهواء والثقافة الخاصة والعامة .. ليس هكذا يخاض في كتاب الله .. أنت جريئة على كتاب الله وتفتقدين المنهج العلمي والأكاديمي .. ليس كل ما يخطر ببالك من أفكار قابل للطnح .. حتى وإن طرحت أفكارك فبحذر وبإسلوب عملي

ما دليلك بأن سليمان عليه السلام كان آخر ملوك بني إسرائيل؟!

بديهي أن سليمان عليه السلام حارب ملوك الجن والإنس لكن أين دليلك على تلك الحروب؟

صحيح له قصة مع ملكة سبأ لكن في الحقيقة لم تنشب حرب بي سليمان وملكة سبأ .. حتى خشيت على قومها فتجنبت خيار الحرب إلى المهدنة وإرسال الهدايا فقال تعالى: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل: 34] ثم هي من هادنت سليمان فأرسلت إليه بهديه لتجنب الحرب وليس هو من هادنها .. فكلامك مجحف ويخالف النص الصريح

وما دليلك أن ملكة سبأ ساحرة؟ صحيح هي عبدت الشمس بتزيين الشيطان فصدهم عن سبيل الله أي أن الشيطان سحر على عقلها وعقل قومها فلم يبصروا الحق ولم يهتدوا إليه ..

قال تعالى: (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 24]

و[سحر الصدود] متفشي بين كثير من الناس ومعروف .. وأنواعه كثيرة منه صدودد عن العبادات والطاعات .. وصدود عن البيت .. وصدود عن العلم .. وصدود عن الزوج .... إلى آخره فلما رأت عرشها ورأت الصرح بطل عنها السحر فأبصرت واهتدت فأسلمت لله عز وجل مع سليمان

إذن هدف سليمان عليه السلام لم يكن إخضاعها والتسلط عليها .. وإنما هدفه كان دخولها وقومها في الإسلام .. وهذا ما صرح به في رسالته (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 31]

وعبادتها الشمس ليست دليل أنها ساحرة .. فإن كان الشيطان تسلط عليها بالسحر فأبطله الله على يد سليمان عليه السلام فمن أين أتيت بأنها كانت تعبد الشيطان؟!!!

صحيح أنها أوتيت من كل شيء لقوله تعالى: (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) [النمل: 23] لكن ما دليلك أنها حصلت عليه بالسحر؟ وما دليلك على هذه التهمة الشنيعة؟

وهل من الأدب مع سليمان عليه السلام القول بأنه كان يرسل جواسيس؟ وأين دليلك على إرسال الجواسيس؟!!! الحقيقة أن الهدد كان رسول بين سليمان عليه السلام وبين ملك سبأ فلم يكن بحاجة لجواسيس

حياة 10-30-2019 11:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

أقوال بغير أدلة وبدون استنباط .. كتابتك تحمل كثيرا من المغالطات وممزوجة بالغل والأهواء والثقافة الخاصة والعامة .. ليس هكذا يخاض في كتاب الله .. أنت جريئة على كتاب الله وتفتقدين المنهج العلمي والأكاديمي .. ليس كل ما يخطر ببالك من أفكار قابل للطرح .. حتى وإن طرحت أفكارك فبحذر وبإسلوب عملي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ,وغفر الله لنا ولكم,

أنا ضيفة في منتداك وأنت مالك المنتدى ومديره، والموضوع عنوانه حوار..فلا داعي للتهجم علي والقدح في أسلوبي أو تفكيري.. فهذا مما يخالف سياسة المنتدى :"نرحب بعضوية المخالفين لمنهجنا وبغير المسلمين من الباحثين عن الحق",وأما عن إتباع الأسلوب العلمي الأكاديمي ،فأنا لا أتبع منهجك ،وإن كان إتباع منهجك الأكاديمي شرطا في الرد على أي موضوع يفتح للنقاش ،فأرجو إدراج هذا الشرط بوضوح في بند الإنضمام إلى عضوية المنتدى حتى يكون مفروضا على كل عضو الإلتزام به وعندها ألتزم به بإذن الله.
اقتباس:

ما دليلك بأن سليمان عليه السلام كان آخر ملوك بني إسرائيل؟!
هنا قصدت آخر ملوك بني إسرائيل على الجن، فعلا كان ينبغي أن أوضحها,حيث أن سليمان عليه السلام دعا الله أن يهب له ملكا لا ينبغي لأحد من بعده،حيث قال تعالى:


(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [ص:35]

اقتباس:

بديهي أن سليمان عليه السلام حارب ملوك الجن والإنس لكن أين دليلك على تلك الحروب؟
بالطبع أن سليمان عليه السلام حارب الطغاة والمستبدين من الإنس والجن ,وهذا يزيد من قدره ولاينقص من شأنه،وقبله حاربهم داوود علي السلام،حيث قال تعالى:


(وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [ص:35]

فصناعة الدروع من الحديد والسيوف والأدوات القتالية تستعمل في الحرب،لرفع الظلم عن المستضعفين وتحرير الأسرى المستعبدين..وسليمان عليه السلام خاض حروبا بالتأكيد وأضاف النحاس إلى الحديد, ليبتكر أسلحة أكثر قوة وأخف وزنا ،والدليل على أنه خاض حروبا من قبل، قوله تعالى :
(ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)[النمل:37]

فهذا يدل على فرط قوة جنده وأنه حارب الشر في الأرض ,وحرر الشعوب من طغاة الإنس والجن..

اقتباس:

صحيح له قصة مع ملكة سبأ لكن في الحقيقة لم تنشب حرب بي سليمان وملكة سبأ .. حتى خشيت على قومها فتجنبت خيار الحرب إلى المهدنة وإرسال الهدايا فقال تعالى: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل: 34] ثم هي من هادنت سليمان فأرسلت إليه بهديه لتجنب الحرب وليس هو من هادنها .. فكلامك مجحف ويخالف النص الصريح
أنا لم أقل أن سليمان هادنها أو حاربها ،أين كلامي الذي ذكرت فيه هذا ،قلت أنه إستعمل حيلة عرشها لكي يتفادى الحرب معها ،رغم أنه يستطيع هزيمتهم لأن ميزان القوة في صالحه ولكنه أرسل رسالة سلام مع الهدهد ودعاهم إليه..بالطبع لقد عرضت ملكة سبأ رشوة مالية على سليمان عليه السلام ولكنه لم يقبلها ،حيث قال تعالى:


(فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ) [النمل: 36]

اقتباس:

وما دليلك أن ملكة سبأ ساحرة؟ صحيح هي عبدت الشمس بتزيين الشيطان فصدهم عن سبيل الله أي أن الشيطان سحر على عقلها وعقل قومها فلم يبصروا الحق ولم يهتدوا إليه ..

قال تعالى: (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 24]

و[سحر الصدود] متفشي بين كثير من الناس ومعروف .. وأنواعه كثيرة منه صدودد عن العبادات والطاعات .. وصدود عن البيت .. وصدود عن العلم .. وصدود عن الزوج .... إلى آخره فلما رأت عرشها ورأت الصرح بطل عنها السحر فأبصرت واهتدت فأسلمت لله عز وجل مع سليمان

إذن هدف سليمان عليه السلام لم يكن إخضاعها والتسلط عليها .. وإنما هدفه كان دخولها وقومها في الإسلام .. وهذا ما صرح به في رسالته (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 31]

وعبادتها الشمس ليست دليل أنها ساحرة .. فإن كان الشيطان تسلط عليها بالسحر فأبطله الله على يد سليمان عليه السلام فمن أين أتيت بأنها كانت تعبد الشيطان؟!!!

صحيح أنها أوتيت من كل شيء لقوله تعالى: (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) [النمل: 23] لكن ما دليلك أنها حصلت عليه بالسحر؟ وما دليلك على هذه التهمة الشنيعة؟
إن عبادة الشمس عبادة شيطانية، وقد قال تعالى :


(وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) [الزخرف: 23]


فسجودها للشمس يستوجب إقتران قرناء الكفر والسحر بها ،كما أن عباد الشمس لهم طقوسهم وضلالاتهم الموغلة في السحر..وبالطبع كل ما أوتيت من ملك تحصلت عليه من السحر،مثل فرعون كان ساحرا وبسحره أصبح ملكا على بني إسرائيل وإستعبدهم..
اقتباس:


وهل من الأدب مع سليمان عليه السلام القول بأنه كان يرسل جواسيس؟ وأين دليلك على إرسال الجواسيس؟!!! الحقيقة أن الهدد كان رسول بين سليمان عليه السلام وبين ملك سبأ فلم يكن بحاجة لجواسيس
الأدب واجب,والتأدب مفروض مع الرسل والمرسلين وآل البيت عليهم السلام،وإن كان في كلامي أية إساءة فأنا أسحبها ولم أقصدها..بالطبع الهدهد كان ينقل رسائل ولم يكن يتجسس,وقلت جواسيس في الطريق إلى مملكة سليمان ولم أذكر الهدهد ,إنما ذكرت فرضيتين بخصوص علم سليمان عليه السلام بقدوم ملكة سبأ إليه،حيث ذكرت فرضية إضطلاعه على الغيب،أو فرضية إرسال جواسيس خارج مملكته،ولقد كان سليمان عليه السلام في حرب وما العيب في إرسال الجواسيس في الحرب لمعرفة مكائد الأعداء والحذر منها,والله أعلم.

بهاء الدين شلبي 10-31-2019 01:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة (المشاركة 35754)
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ,وغفر الله لنا ولكم,

أنا ضيفة في منتداك وأنت مالك المنتدى ومديره، والموضوع عنوانه حوار..فلا داعي للتهجم علي والقدح في أسلوبي أو تفكيري.. فهذا مما يخالف سياسة المنتدى :"نرحب بعضوية المخالفين لمنهجنا وبغير المسلمين من الباحثين عن الحق",وأما عن إتباع الأسلوب العلمي الأكاديمي ،فأنا لا أتبع منهجك ،وإن كان إتباع منهجك الأكاديمي شرطا في الرد على أي موضوع يفتح للنقاش ،فأرجو إدراج هذا الشرط بوضوح في بند الإنضمام إلى عضوية المنتدى حتى يكون مفروضا على كل عضو الإلتزام به وعندها ألتزم به بإذن الله.

من ردودك فأنت متابعة للمنتددى ومطلعة على ما فيه من علم حتى وإن سجلت بمعرف منذ عهدد قريب .. وعليه فأنت لست ضيفة كما تزعمين

المنتدى وقفي وملك لله عز وجل .. وأنا مجرد مسؤول عن تمويله وإدارته فقط

المنتدى مفتوح لكل إنسان من كل دين ومن كل جنسية ومن كل جنس ومن كل عرق وبكل لغة

المنتدى مفتوح لكل صاحب رأي .. وليس لكل صاحب يلقي فيه كلاما بغير دليل ثم يجب عليينا أن نحترم هواه .. هناك فارق بين الرأي وبين الهوى

وأنا لم أهاجمك وليس لي مصلحة ولا هوى في ذلك .. وإنما واجهتك بأخطاءك وعيوبك .. فلم أرد عليك إلا بالحجة والدليل والبرهان .. ولكن الحقيقة صدمتك فلم تتحملي مواجهتك بأخطاءك وهذا عيبك أنت وليس تجاوزا مني .. فمن يظن نفسه فوق مستوى الخطأ وغير قابل للنقد فهو مريض نفسي

المنهج الأكاديمي هو المنهج الشرعي وهو منهاج النبوة لا تعارض بينهما ونحن أثبتنا أعلى المنتدى أن ننهج منهاج النبوة .. وعكسه الهوى .. ولكن ربما لم تدركي معنى منهاج النبوة وهذا خطأك أنت لا يتحمله المنتدى ولا يصح أن يمرر .. فإما أن يكتب الأعضاء ويحاسبوا أنفسهم قبل أن ينشروا كتابتهم أو يتم مواجهتهم بأخطاءهم بلا تهاون احتراما للدين وللعقول

بهاء الدين شلبي 10-31-2019 02:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة (المشاركة 35754)
بالطبع أن سليمان عليه السلام حارب الطغاة والمستبدين من الإنس والجن ,وهذا يزيد من قدره ولاينقص من شأنه،وقبله حاربهم داوود علي السلام،حيث قال تعالى:


(وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [ص:35]

فصناعة الدروع من الحديد والسيوف والأدوات القتالية تستعمل في الحرب،لرفع الظلم عن المستضعفين وتحرير الأسرى المستعبدين..وسليمان عليه السلام خاض حروبا بالتأكيد وأضاف النحاس إلى الحديد, ليبتكر أسلحة أكثر قوة وأخف وزنا ،والدليل على أنه خاض حروبا من قبل، قوله تعالى :
(ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)[النمل:37]

فهذا يدل على فرط قوة جنده وأنه حارب الشر في الأرض ,وحرر الشعوب من طغاة الإنس والجن.

دليلك الأول متعلق بداوود عليه السلام .. وليس فيه أي كلام يتعلق بحروب عالم الجن .. هذا تخمينك أنت فلا تحمليه كتاب الله عز وجل

أما دليلك الثاني فمتعلق بالتهديد والوعيد .. وليس دليل على خوض الحروب

طبعا لا أنفي أنه قاتل وجاهد مع جنوده .. لكن النص لم يقدم بيانا لهذه الحروب ولم يفصلها فهذا مجرد افتراض منك وتخمين بلا دليل من الكتاب .. فيجب التزام النص ولا نخوض فيه بالتخمين والهوى

بهاء الدين شلبي 10-31-2019 02:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة (المشاركة 35754)
أنا لم أقل أن سليمان هادنها أو حاربها ،أين كلامي الذي ذكرت فيه هذا ،قلت أنه إستعمل حيلة عرشها لكي يتفادى الحرب معها ،رغم أنه يستطيع هزيمتهم لأن ميزان القوة في صالحه ولكنه أرسل رسالة سلام مع الهدهد ودعاهم إليه..بالطبع لقد عرضت ملكة سبأ رشوة مالية على سليمان عليه السلام ولكنه لم يقبلها ،حيث قال تعالى:

(فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ) [النمل: 36]

إن عبادة الشمس عبادة شيطانية، وقد قال تعالى :

(وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) [الزخرف: 23]


فسجودها للشمس يستوجب إقتران قرناء الكفر والسحر بها ،كما أن عباد الشمس لهم طقوسهم وضلالاتهم الموغلة في السحر..وبالطبع كل ما أوتيت من ملك تحصلت عليه من السحر،مثل فرعون كان ساحرا وبسحره أصبح ملكا على بني إسرائيل وإستعبدهم..


الأدب واجب,والتأدب مفروض مع الرسل والمرسلين وآل البيت عليهم السلام،وإن كان في كلامي أية إساءة فأنا أسحبها ولم أقصدها..بالطبع الهدهد كان ينقل رسائل ولم يكن يتجسس,وقلت جواسيس في الطريق إلى مملكة سليمان ولم أذكر الهدهد ,إنما ذكرت فرضيتين بخصوص علم سليمان عليه السلام بقدوم ملكة سبأ إليه،حيث ذكرت فرضية إضطلاعه على الغيب،أو فرضية إرسال جواسيس خارج مملكته،ولقد كان سليمان عليه السلام في حرب وما العيب في إرسال الجواسيس في الحرب لمعرفة مكائد الأعداء والحذر منها,والله أعلم.

أنت لم تصرحي لفظا بالمهادنة وإنما كلامك يفيد هذا .. وإنما كلامك بالأحمر أراد تجنب الحرب وهذه مهادنة .. والصواب هو أراد إقامة الحجة عليها .. وإلا كيف كان يتجنب الحرب وهو يهدد بها في قوله تعالى (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) [النمل: 37] إذن هو لم يتجنب الحرب وإنما كان يقيم الحجة عليها لتسلم لله عز وجل .. وهذا تأويل منك للنص وخطأ في الفهم وسوء تعبير

أما اقتران الشيطان لاإنسان فلا يلزم منه أن يكون ساحر .. وإنما يزين له ويصرفه عن الحق .. وهذا يفعله الشيطان بالسحر للشخصيات القوية مثل ملكة سبأ فقد قوتها في حكمتها .. ولم تكن ساحرة بل مسحور لها .. وسليمان تعامل معها كمسحورة فأحضر عرشها وغير فيه وأدخلها الصرح فأسلمت

وأي طريق فيه جواسيس والملكة من الجن؟

الجن تنتقل بأسرع من الصوت والضوء فلا يسلكون طرقات مثل البشر .. أنت تخلطين ثقافتك البشرية بعوالم الجن .. الجن قدراتهم تختلف عن قدرات البشر وخصائصهم كذلك .. وسليمان عليه السلام لا يتجسس على أحد .. الفكرة ذاتها فيها جرأة مذمومة على نبي من الأنبياء

طبعا التجسس محرم شرعا .. وليس من الأساليب المشروعة في الحرب .. إنما تجمع المعلومات بأساليب شرعية .. لكن حاولى أن تقرئي عن علم التجسس وستدركي أنه كفر واستباحة للحرمات والمحرمات .. في فارق بين الستخبارات وهي جمع الأخبار وبين التجسس على عورات الناس واستباحة حرماتهم

محمد قاسم 10-31-2019 02:41 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موضوع جميل ومفيد بارك الله فيه وجعل فيه الخير الكثير و تعليقي فيه هل هناك علاقه بين بناء الاهرامات و عجيبتها الهندسية و المركبات التي على عهد سيدنا سليمان . وما سر وجود هذه الألغاز إلى عصرنا هذا . فبناء الاهرامات لغز يحير العقول . فما الكيفيه وما التكنولوجيا و ما مدى تقدم الأدوات اللتي استخدموها؟

بهاء الدين شلبي 10-31-2019 06:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد قاسم (المشاركة 35759)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موضوع جميل ومفيد بارك الله فيه وجعل فيه الخير الكثير و تعليقي فيه هل هناك علاقه بين بناء الاهرامات و عجيبتها الهندسية و المركبات التي على عهد سيدنا سليمان . وما سر وجود هذه الألغاز إلى عصرنا هذا . فبناء الاهرامات لغز يحير العقول . فما الكيفيه وما التكنولوجيا و ما مدى تقدم الأدوات اللتي استخدموها؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذه تساؤلات وليست تعليقات كان يجب أن تجيب عنها لتعطينا تعليقاتك ووجهة نظرك لنناقشك فيها ونستفيد

ولي بحث مستقل عن بناء الأهرامات بعنوان [ملك جرت بأمره الريح]

وسر وجود هذه الألغاز أنها من بعض أعمال الجن المسلم لسليمان عليه السلام نفذتها الشياطين بالسخرة .. وهي بعض مما عجزت سحرة الجن عن إخفاءها من ملك سليمان كالأهرامات ليس لضخامتها بل صرح سليمان أضخم وأبهر منها ولكن لصعوبة اقتراب الشياطين منها .. أما باقي المخفيات فسيخرجها خليفة الله آخر الزمان وحفيد سليمان عليه السلام ووريث ملكه الذي سيملك العالم كله ويقود الحرب الكونية الثالثة والأخيرة سيعمل تحت قيادته صالحي الإنس والجن والملائكة والوحوش في البر والبحر والسماء والكواكب .. وبعضها ستخرجها الدابة عليها السلام آية من الله عز وجل

والله أعلم

بهاء الدين شلبي 10-31-2019 06:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية (المشاركة 35755)

نعم اتضحت الرؤية ، جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

- يصعُبُ عليّ فهمُ أنّ ملكة سبأ والهدهد والنملة كانوا من الجنّ ،فلا توجد قرينة تدّل على ذلك ،فمثلا قال تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )[ الجن:6]، هنا يوجد قرينة وتحديد حول كلمة رِجَالٍ فالأمر واضح.

وقال أيضا :
* ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)[ النمل:22]


( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [ سبأ:15..19]

- فكلمة سبأ - حسب ما فهِمتُ- أشارت في الآية الثانية إلى بلدٍ إنسي ، ولا يمنع أن تكون الآية الأولى تتكلّم عن بلدٍ إنسيٍّ أيضا.

- كذلك ، قال الله تعالى: ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [ النمل:16]

(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)[ النمل:17]

( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ) [ النمل:20]

الله تعالى علّم سليمان ( عليه السلام) منطق الطّير ،فاستطاع أن يفهم منطق الهدهد - الذي هو من الطير- حين أخبره عن ملكة سبأ ، فالله أعلم إن كان لطيور الجنّ منطق مُبهَم كطيور الإنس أم أنّها تتكلّم بكلام البشر .

وقسّم الجنود إلى جنّ وإنس وطير أي أنّ الطير هو قسم ثالث منفصل عن الجنّ وعن الإنس .

والله أعلم


هذه مسألة خارج موضوع الحوار لكن على كل حال؛

لا تقيسي عالم الجن على عالم الإنس، فلهم خصائص خلق لا ندركها ولا نعلمها، فقد ظهرت بعض الشياطين للصحابة في صور حيوانية، وكانوا يتكلمون معهم كلام البشر.

والجن تشاركنا بيوتنا، أي الحيز المكاني، وكذلك البلدان والقرى، فسبأ مسكن للبشر والجن كذلك شركاء لهم فيها.

ومنطق الطير مثلا يفهمونه، فهم يسبحون الله عز وجل، ولكن لا يتكلمون بلغة عربية فصيحة كالهدهد والنملة، مما يدل على أن منطقهما الكلام، فهما من الجن، وليسوا كائنات حية.

وهذا قد تناولته من قبل في المنتدى لكن لا أدري موضعه.

بهاء الدين شلبي 11-01-2019 07:40 AM

لديك خلط واضح بين الجن والشياطين، لبس عليك فهم أمور كثيرة، فظهر تعارضات في قوله، فما ينسب للشيطان من ضراط أشركته فيه عموم الجن، وهذا خأ فادح، الضراط هنا قاصر على الشياطين، ولا يشمل عموم الجن، فقد شطح بك الخيال بعيدا بسبب هذا الخلط. فوجب التنبيه.

ويقينا أرسل الله سليمان عليه السلام للجن ملكا ابتلاءا لهم، فكيف يملكهم هذا المخلوق الضعيف؟ ثم كيف يسخر الله له شياطينهم ينفذون له أوامره؟ هذا كان ابتلاء لعموم الجن، مؤمنهم وكافرهم، لذلك هناك صراع شديد داخل عالم الجن، بين من آمنوا بسليمان عليه السلام منهم، وبين الشياطين الذين سخروا له، لكن هذا الصراع لا نعلم عنه شيئا، ربما وصلني علم من الجن، لكن ليس كل ما يعرف يقال، فالعقول أضيق من أن تستوعب الغيبيات، فضلا عن التصديق، فالصمت أولى.

لذلك انتقمت الشياطين بعد موت سليمان عليه السلام، فسحرت على ملكه، وأخفته عن أعين الناس، وسوف يخرج خليفة الله آخر الزمان والمهدية عليهما السلام هذا الملك كله للناس، فيكون آية من آيات الله تدفع الناس للدخول في الإسلام، كما أسلمت ملكة سبأ لما رأت هذا الملك العظيم. يكفي أن نعلم أن الصرح الممرد من قوارير، والذي بنته الجن لسليمان عليه السلام، أطول وأضخم من ناطحات السحاب، وبقاياه تدل على هذا، ولكنه مخفي عن الأعين بالسحر، فلا نراه.

كذلك تنبهي أن الله تعالى طوع الحديد لداوود عليه السلام، فيستطيع تشكيله، أما سليمان عليه السلام فأسال له عين القطر، فتعلم سباكة المعادن، فالمهنتان مختلفتان، وإن كان سليمان قد ورث صنعة أبيه داوود عليهما السلام.


الساعة الآن 06:07 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol