|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
أخرج على وزن أفعل مزيد من فعل [خرج - يخرج] جعل الشيء أو الأمر يخرج وهو النّفاذُ عن الشَّيء، وهو نقيض الدخول، وهو اختلافُ لونَين، يقال الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في بياض، والسوادُ الغالبُ[1][2].
[أخرج] بمعنى الإحياء والخلق: ورد فعل [أخرج] في القرآن بمعنى الإحياء والخلق عندما يكون الفاعل الله تعالى؛ وإن اختص الله نفسه بالخلق لكن يمُنّ على من ارتضى من عباده الصالحين بهذا العلم الرباني، يقول الله تعالى : (إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي) ﴿المائدة: ١١٠﴾ عيسى عليه السلام كان يخلق الطير وينفخ فيها ويصبح طائرا حيا وذلك بإذنه سبحانه وتعالى، والقرآن قال عن السامري أنه أخرج عجل له خوار.[أخرج] بمعنى الإبراز والإظهار: والاحتمال الثاني أنه ليس للسامري دور في العملية سوى إبراز وإظهار شيئ خفي عن أعين الناس، قال الله تعالى : ( قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) ﴿طه: ٩٦﴾ وفي هذه الآية ميزة دالة، يجب أن ننتبه أن الفاعل ذو علم واطلاع على عالم خفي عالم الجن و الملائكة، ثم هناك قرينة أن اللفظ موضوع الدراسة ودال على إبراز ماخفي، وهذا يساوي إن لم يكن يرجح إحتمال أن يكون العجل أخرج من عالم الجن.[أخرج] بمعنى تزيين العجل بتغير لونه: جاء في مقاييس اللغة [أخرج]: اختلافُ لونَين الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في بياض، والسوادُ الغالبُ.والله أعلم. السامري هو الفتنة وأضلهم بعبادة العجل: كانت فتنة بني اسرائيل بالسامري شديدة حيث لبس عليهم دينهم وألقى الشبهات، حتى نسوا ماذكروا به، ولم يقدر خليفة رسول الله أن يدفع عنهم ذلك، لأنه كان بقدر من الله، قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَـٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ) ﴿طه: ٩٠﴾ (به) الضمير عائد على السامري وليس على العجل كما قال بعضهم، لأن زمن الانذار بالفتنة جاء في الآية قبل عبادة القوم للعجل، ومنه قوله تعالى: ( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ) ﴿طه: ٨٥﴾ وقد أسند الله تعالى سنة الفتنة إليه لأنها قدره في الخلق ومن سننه التي تتكرر لتمحيص عباده قال الله تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) ﴿العنكبوت: ٢﴾ ونسب الضلال للسامري وكان بتغيير دين بني اسرائيل من التوحيد للوثنية وعبادة غير الله، وكل ذلك لهوى في أنفسهم قال الله تعالى : (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) ﴿الأعراف: ١٣٨﴾.و الله أعلم. ___________ [1] لسان العرب [2] مقاييس اللغة [3] الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر: صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 5700 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (3431) واللفظ له، ومسلم (2366) المصدر: منتـدى آخـر الزمـان
التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 10-15-2021 الساعة 11:44 PM |
#2
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
|
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السامري, عدم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|