منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   مناقشة الأبحاث والدراسات (https://www.ezzman.com/vb/f2/)
-   -   مناقشة: نزول الوحي مكتوبا وألواح موسى عليه السلام (https://www.ezzman.com/vb/t4187/)

بهاء الدين شلبي 06-17-2018 10:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
... وأجَّلَهم ثلاثينَ يومًا أنْ يَرجِعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربَّه وأراد أنْ يُكلِّمَه ثلاثينَ يومًا، وقد صامهنَّ: ليلَهنَّ ونهارَهنَّ، وكرِهَ أنْ يُكلِّمَ ربَّه عَزَّ وجَلَّ ورِيحُ فَمِه رِيحُ فَمِ الصَّائمِ، فتناوَلَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن نباتِ الأرضِ شيئًا فمضَغَه، فقال له ربُّه عَزَّ وجَلَّ حين لقاه: لِمَ أفطرْتَ؟ -وهو أعلَمُ بالَّذي كان- قال: يا ربِّ، إنِّي كرِهْتُ أنْ أُكلِّمَك إلَّا وفَمِي طيِّبُ الرِّيحِ، قال: أوما علِمْتَ يا مُوسى أنْ رِيحَ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندي مِن رِيحِ المِسْكِ؟ ارجِعْ حتَّى تصومَ عشْرًا ثمَّ ائْتِني، ففعَلَ مُوسى عليه السَّلامُ ما أُمِرَ به. ....
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 6/234 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

الخبر كما نرى مروي عن بن عباس، فليس بحديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى طوله هذا الأرجح أنه من الإسرائيليات، فهو نص بحاجة لاستخراج الشواهد التي تثبت أنه من الإسرائيليات التي تعارض كتاب الله حتى يتم رده.

وأما قوله:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
- سألْتُ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما عن قولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لموسى صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40]، فسألْتُه عن الفُتونِ؟ فقال: استأنِفِ النَّهارَ يا ابنَ جُبيرٍ؛ فإنَّ لها حديثًا طويلًا. قال: فغدوْتُ على ابنِ عبَّاسٍ لأنتجِزَ ما وَعَدني مِن حديثِ الفُتونِ، .....
فحديث الفتون المذكور هنا لا يعني أنه يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا قد يشير أنه حكى ما سمعه من مرويات أهل الكتاب، وإلا لو كان سمعه من النبي صلى الله عليه لأثبت هذا في كلامه.

طمطمينة 06-18-2018 01:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 31280)

الايات التي أوردتها تتكلم عن مرحلة متقدمة من نزول الوحي على موسى عليه السلام و بعد البعثة بسنين.
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿طه: ١٢﴾
الله أوحى الى موسى بالواد المقدس, عند خروجه من مدين مع زوجه و قد وفّى احدى الاجلين بينه و بين شيخ مدين, والفارق الزمني بين المرحلتين مهم, و ملئ بالاحداث, وطبيعي ان يكون تواتر في نزول الوحي عليه و أول ما يبدء به الرسل و الانبياء الدعوة الى التوحيد, وفرض بعض الشعائرعلى من اسلم و صدق بدعوتهم
إِنَّنِي أَنَا اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿طه: ١٤﴾
لم يرد في القران أن الله كتب لموسى في الالواح قبل أو بعد قوله تعالى:
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ﴿الأعراف: ١٤٥﴾ .
لكن ان اتفقنا ان التوثيق كان حسب ادوات عصره, لزاما ان موسى كتب الوحى فور توفر الخامات, الانبياء و الرسل حريصين على تبليغ الرسالات, و مباشرة بعد نزولها مخافة التقصير حتى أن الله ثبت النبي صلى الله عليه و سلم لما كان يعجل بتبليغ الوحي قبل أن يقضى اليه, و ذلك لعظم المسؤولية. و منه فان أول من آمن لموسى زوجه بنت شيخ مدين.


وجود ألواح عند هارون غير التي مع موسى أمر بديهي وقد كتبت فيها ما أنزل من التوراة مند بعثة موسى عليه السلام, ,و تخصيص مكان لهذه الالواح التي يكتبها موسى أو هارون عليهما السلام او أحد من الطلبة ليس فيه غرابة, كما كان في المسجد النبوي مكان خاص للمصحف يسمى [مكان المصحف].
عن سَلَمَةَ وهو ابنُ الأكْوَعِ ؛ أنه كان يتحرَّى موضعَ مكانَ المصحفِ يسبِّحُ فيه, وذكر أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يتحرَّى ذلك المكانَ. وكان بين المنبرِ والقبلةِ قدرُ ممرِّ الشاةِ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 509 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا النص يذكر الراوي أن هناك مكان في المسجد النبوي -و قد بين مكانه- يسمى مكان المصحف, ربما هذا المكان كان لمصحف رسول الله أو المكان الذي تجمع فيه المصاحف.
و مكان المصحف مذكور كذلك عند الشيعة بنفس المواصفات.
الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن شراء المصاحف وبيعها فقال: إنما كان يوضع الورق (1) عند المنبر وكان ما بين المنبر والحائط قدر ما تمر الشاة أو رجل منحرف قال: فكان الرجل يأتي ويكتب من ذلك ثم إنهم اشتروا بعد [ذلك] قلت: فما ترى في ذلك؟ قال لي: أشتري أحب إلي من أن أبيعه، قلت: فما ترى أن أعطي على كتابته أجرا؟ قال: لا بأس ولكن هكذا كانوا يصنعون.

و حالة الغضب التي كان فيها موسى بسبب عبادة بنو اسرائيل للعجل وقعت وقت تلقيه هذا الخبر من الله تعالى.
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿الأعراف: ١٥٠﴾
و في الاية نلاحظ ان القائه للالواح مرتبط بحالة الغضب,ان استبعدنا ان يليقيها في حضرة رب العزة اذن لماذا لم يلقي الالواح قبل هذا.
ومنه جاء تصوري للاحداث ان يكون موسى عليه السلام ألقى الالواح التي كانت عند هارون عليه السلام, ما قد يكون وقع فيها من تحريف بعد غيابه خصوصا مع وجود السامري و ما عليه بنو اسرائيل من فتنة و استقوائهم على هارون عليه السلام.
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.
و تعبير القران عن ذهاب الغضب عن موسى بلفظ [سكت] يفهم منه الجهد الذي بدله لمحاججة السامري و من تبعه حتى ان نسف آلهتهم في اليم و هم مقتنعون بضلالتهم.
و هنا فقط تفرغ و أخذ الالواح التي طالها التحريف يطهرها و ينسخ التوراة كما انزلت اول مرة ..وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.
ممكن ان يكون تسلسل الاحداث غير هذا, و لكن ارفض أن اتصور نبي الله موسى سريع الغضب و لا يرجو لله وقارا بأن يلقي المصحف[الالواح], و بنو اسرائيل اتّبعته لانها تخافه لسرعة غضبه و كان يبطش بهم في كل حين, لا انفي بشريته و لكن نحن نتكلم عن صفوة الخلق, كأننا لم نقراء قوله تعالى...وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ﴿طه: ٣٩﴾.
و الله تعالى أعلم.

1 - صحيح ، الآيات التي أوردتُها جاءت بعد بعثة النبيّ موسى ( عليه السلام ) بسنين ، الله اعلم إن كانت كثيرة او قليلة ، المهّم انّها جاءت بعد المرحلة الأولى أو المهمّة الأولى التي اوكلها الله لموسى وأخيه وهي إخراج بني إسرائيل من مصر وإنقاذهم من ظلم فرعون ، وبعد ها ايصالهم لمكان آمن .
وبعد بلوغ المأمن تبدأ بعدها التوجيهات والتشريعات وتفصيل كل شيئ ، وكتابة الألواح وقراءتها وتطبيق ما فيها .

2- لا يمكن الجزم بأنّ التوثيق كان حسب أدوات عصره ، بل كان حسب ما توفرّ بين يديه من خامات ، فالمصريون القدماء استعملوا عدّة خامات للكتابة ، وهذا حسب ما جاء في موقع ويكيبيديا :

الأدوات والخامات المستخدمة في الكتابة :
استخدمت العديد من المواد لتدوين الأدب المصري القديم، فبالإضافة إلى الإزميل اللازم لعمل النقوش الحجرية، كانت أقلام القصب الأداة الرئيسية للكتابة في مصر القديمة، كما استخدمت أصباغ سوداء من الكربون وحمراء من المغرة كأحبار للكتابة على لفائف من ورق البردي و الفاينس و الفخار والحجر الجيري. يعتقد أن لفائف البردي كانت غالية نسبيًا، نظرًا لأن محتواها كان يمكن إزالته، إعادة استخدامها. تتميز لفائف البردي بأنها يمكن تقسيمها إلى قطع صغيرة لاستخدامها في كتابة الرسائل القصيرة، وهو ما أدي إلى ندرة موسمية للفائف البردي في فترات العام التي لا يصلح فيها استخدام نبات القصب، وهو ما يفسر استخدام رقائق الحجر الجيري لكتابة الرسائل القصيرة، كما استخدم الخشب والعاج والجص.
عندما أصبحت مصر ولاية رومانية، استعيض عن قلم القصب المصري بقلم روماني أقصر وأكثر سمكًا ذي رأس مدبب، كما استبدلت الأحبار المصرية بالأحبار اليونانية المصنوعة من الرصاص. كان للاعتماد على أدوات الكتابة اليونانية والرومانية تأثير على الخط المصري، فأصبحت أكثر دقةً ووضوحًا.
المصدر:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3...AF%D9%8A%D9%85

- يعني تخيّل ناس مضطهدين ، همّهم الوحيد هو الهروب ، وعندما يحين موعد الهروب فإنّهم سوف يحملون ما خفّ حمله وغلا ثمنه ، ولا اظنّ انهم سينتبهون الى حمل ادوات للكتابة معهم .
إلّا إذا ( وكما ذَكَرْتَ سابقا) كان موسى قد دوّن ما ذكر بينه وبين ربّه من كلام ، من قبل نزول الألواح المذكورة في القرآن ، فاكيد سيحمل تلك التدوينات معه رغم خفتّها او ثقلها ، وهذا الأمر من المستبعد جدا التحقق منه .

3- ما فهمته من كلامك هو انّ ألواح موسى ليست وليدة فترة الأربعين يوما التي ذهب فيها النبيّ موسى ( عليه السلام ) لملاقاة ربّه ، بل هي يمكن ان تكون منذ بداية كلامه مع الله
وإذا كان يسجّل اولا باوّل فبالتالي ستكون لديه الواح كثيرة ، وكان سيتركها امانة عند أخيه هارون ان هو ذهب الى مكان آخر ، وهذه فرضية قائمة .

4- لكن فكرة تحريف ما جاء في الألواح وقت عبادة بنو اسرائيل للعجل مستبعدة ، فهذا يلزمه إتلاف او حرق او كسر الأصل وكتابة أخرى وهذا يلزمه وقت طويل .
- كما انّ إلقاء موسى للألواح بعد رؤيته لمشهد عبادة قومه للعجل والذي جعله يغضب لا يشير الى انه لا يرجو لله وقارا ،بل يشير الى صدمته الكبيرة في قومه ، وذهوله الى حدّ الغضب ، والى خيبة امله بعد كلّ ما رأوه من معجزات ومن نعم لله عليهم ، ورغم نبوته فهو بشر ، وفيه من صفات البشرية ما فيه مثل قلّة الصبر والتعجل ( مثلما حصل مع الخضر )
- وصفة القاءه للألواح لا احد يستطيع الحسم فيها ، فيمكن ان يكون رماها ، او طرحها ارضا بقوة وعنف ، او وضعها ارضا برفق ، لا يستطاع الحسم فيها خاصة مع قصور القواميس المتوفرة لدينا ، فمثلا : جملة " ألقى فلان عصاه" ، من معانيها : انّ فلان استقر بعد سفر
لسان العرب :
وقيل: أَلْقى عَصاه أَثْبَتَ أَوتادَه في الأَرض ثم خَيَّمَ،
وقيل: أَراد به كَثْرةَ الأَسْفار. يقال: رَفَع عَصاهُ إِذا سار، وأَلْقى عَصاهُ إِذا نزَل وأَقام

5- امّا كلمة " نُسخة" ، فيمكن ان تكون النسخة الأصلية وليس النسخة الثانية .

والله أعلم

ميراد 06-18-2018 02:01 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
2- لا يمكن الجزم بأنّ التوثيق كان حسب أدوات عصره ، بل كان حسب ما توفرّ بين يديه من خامات ، فالمصريون القدماء استعملوا عدّة خامات للكتابة.
لن نختلف عن الخامات التي كتب بها الوحي سواء من موسى أوهارون عليهما, القران يقول [ألواح] نبحث في ماهية هذه الالواح ان وجدت قرائن أو دلائل و الا فلن يضر ذلك مادام سكت عنها القران, و لكن موسى و هارون كان مكرسين حياتهم لخدمة الدين و يعرفون أن الوحي ممكن ان ينزل في أي لحظة يلزم منه ان يكونا جاهزين للقيام بهمتهم التي من بينها التوثيق. نعم ممكن استعمال اي خامات في الحالات الطارئة لكن ان استقرت بهم الامور نسخوها بالطريقة العادية.
كان تكون في رحلة و يلهمك الله فكرة, ممكن ان تكتبيها على اي شيئ ..ممكن منديل ورق او غيره وفق المتاح حتى ان رجعتي الى البيت نقلتها الى كراسة او الحاسوب.

ميراد 06-18-2018 02:23 AM

اقتباس:

الّا إذا ( وكما ذَكَرْتَ سابقا) كان موسى قد دوّن ما ذكر بينه وبين ربّه من كلام ، من قبل نزول الألواح المذكورة في القرآن ، فاكيد سيحمل تلك التدوينات معه رغم خفتّها او ثقلها ، وهذا الأمر من المستبعد جدا التحقق منه .
القران لم يجزم بنزول الالواح من السماء كما تلمح اليه التوراة المحرفة, لن نجد نص صريح يؤكد حمل موسى و هارون لالواح في تنقلاتهم و لكن من المستبعد ان يتركوها عرضة للضياع خذلانا للدين, و تقصيرا منهم بداعي ان ينجوا بانفسهم, ثم لا ننسى تاييد الله لرسل و عباده المصطفين ..
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ﴿٢٣﴾ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا ۖ إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ ﴿٢٤﴾ ﴿الدخان﴾


قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿هود: ٨١﴾.
فالرسل و النبياء يضحون بالنفيس من اجل تبليغ رسالات ربي, و منه لاأظن ان يتخلوا عن الالواح مهما ثقلت او خفت .


و الله أعلم.

ميراد 06-18-2018 03:31 AM

حذفت من طرف ميراد

ميراد 06-18-2018 03:34 AM

اقتباس:

ما فهمته من كلامك هو انّ ألواح موسى ليست وليدة فترة الأربعين يوما التي ذهب فيها النبيّ موسى ( عليه السلام ) لملاقاة ربّه ، بل هي يمكن ان تكون منذ بداية كلامه مع الله
وإذا كان يسجّل اولا باوّل فبالتالي ستكون لديه الواح كثيرة ، وكان سيتركها امانة عند أخيه هارون ان هو ذهب الى مكان آخر ، وهذه فرضية قائمة
نحن بين ايدينا نص يؤكد بان هناك الواح رجع بها موسى الى قومه بعد لقاءه لربه.
و أزعم أن هناك ألواح أقدم كتب فيها ما كان ينزل من الوحي, بمعنى اننا بصدد الكلام عن مجموعتين من الالواح فيها التوراة تركها موسى لقومه قبل ان يذهب لميقات ربه, و الواح جديدة التي فصل الله فيها من كل شيئ.
اقتباس:

كما انّ إلقاء موسى للألواح بعد رؤيته لمشهد عبادة قومه للعجل والذي جعله يغضب لا يشير الى انه لا يرجو لله وقارا ،بل يشير الى صدمته الكبيرة في قومه ، وذهوله الى حدّ الغضب ، والى خيبة امله بعد كلّ ما رأوه من معجزات ومن نعم لله عليهم ، ورغم نبوته فهو بشر ، وفيه من صفات البشرية ما فيه مثل قلّة الصبر والتعجل ( مثلما حصل مع الخضر
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴿٨٥﴾ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي ﴿٨٦﴾ ﴿طه﴾
لاحظي معي قوله تعالى: فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ الله تعالى استعمل الفاء التي تفيد السرعة و لم يستعمل ثم التي تفيد التراخي, و عليه موسى عليه السلام لم تقع له صدمة عند مشهد عبادة قومه العجل, لانه يعلم ذلك وقد اخبره الله تعالى من قبل, و حالة الغضب المحمود لموسى عليه السلام ليست و ليدة لحضتها و انما وقعت فور علمه باشراكهم و اتباعهم السامري.
ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منتَصِرًا مِن مظلِمةٍ ظُلِمَها قَطُّ ما لم تُنتَهك محارمُ اللَّهِ فإذا انتُهكَ من محارمِ اللَّهِ شيءٌ كانَ أشدَّهم في ذلِك غضبًا وما خُيِّرَ بينَ أمرينِ إلَّا اختارَ أيسرَهُما ما لم يَكن مأثمًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 8/132 | خلاصة حكم المحدث : ثابت صحيح من حديث الزهري


الارتباط العاطفي بالالواح الجديدة التي رجع بها موسى و الحضور الذهني في الشدة و الرخاء و هو من الرسل اولي العزم يمنعه من القاء وحي الله المكتوب [الالواح] لما قد يعرضها للتلف انما موسى عليه السلام القى الالواح القديمة لعلة طراءت عليها.
اقتباس:

لكن فكرة تحريف ما جاء في الألواح وقت عبادة بنو اسرائيل للعجل مستبعدة ، فهذا يلزمه إتلاف او حرق او كسر الأصل وكتابة أخرى وهذا يلزمه وقت طويل

اخالفك في هذا.
الله فتن بني اسرائيل بالسامري و هو ساحر, لم يعجزه اخراج عجل من ذهب تعبده فكيف يعجزه تحريف بضع كلمات يشرعن فيها عبادة العجل و انه هو اله موسى.


كل هذا الكلام قابل للنقاش و ممكن تأكيده او التراجع عنه, هدانا و اياكم للحق.


و الله تعالى اعلم.

طمطمينة 06-18-2018 08:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 31285)
القران لم يجزم بنزول الالواح من السماء كما تلمح اليه التوراة المحرفة, لن نجد نص صريح يؤكد حمل موسى و هارون لالواح في تنقلاتهم و لكن من المستبعد ان يتركوها عرضة للضياع خذلانا للدين, و تقصيرا منهم بداعي ان ينجوا بانفسهم, ثم لا ننسى تاييد الله لرسل و عباده المصطفين ..
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ﴿٢٣﴾ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا ۖ إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ ﴿٢٤﴾ ﴿الدخان﴾


قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿هود: ٨١﴾.
فالرسل و النبياء يضحون بالنفيس من اجل تبليغ رسالات ربي, و منه لاأظن ان يتخلوا عن الالواح مهما ثقلت او خفت .


و الله أعلم.

السلام عليكم
1- لم أقصد ممّا كتبتُه انّ الألواح نزلت من السماء نزولا حسيّا ، بل قصدت نزول الكتاب او الآيات التي فيها بصفة عامة
قال الله تعالى :
( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) [ البقرة : 4]

( وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) [ البقرة : 41]

( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ) [ البقرة : 99 ]


2- قلتُ سابقا : " الّا إذا ( وكما ذَكَرْتَ سابقا) كان موسى قد دوّن ما ذكر بينه وبين ربّه من كلام ، من قبل نزول الألواح المذكورة في القرآن ، فاكيد سيحمل تلك التدوينات معه رغم خفتّها او ثقلها ، وهذا الأمر من المستبعد جدا التحقق منه . "

هذا الأمر ممكن التحقق منه ، بالمنطق فقط ، فإنّه لا يعقل ان يترك الأنبياء والمرسلون أيّ صحف او كتب وراءهم دون ان ياخذوها معهم ، وعليه مَعَكَ حق

طمطمينة 06-18-2018 08:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 31287)
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴿٨٥﴾ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي ﴿٨٦﴾ ﴿طه﴾
لاحظي معي قوله تعالى: فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ الله تعالى استعمل الفاء التي تفيد السرعة و لم يستعمل ثم التي تفيد التراخي, و عليه موسى عليه السلام لم تقع له صدمة عند مشهد عبادة قومه العجل, لانه يعلم ذلك وقد اخبره الله تعالى من قبل, و حالة الغضب المحمود لموسى عليه السلام ليست و ليدة لحضتها و انما وقعت فور علمه باشراكهم و اتباعهم السامري.
ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منتَصِرًا مِن مظلِمةٍ ظُلِمَها قَطُّ ما لم تُنتَهك محارمُ اللَّهِ فإذا انتُهكَ من محارمِ اللَّهِ شيءٌ كانَ أشدَّهم في ذلِك غضبًا وما خُيِّرَ بينَ أمرينِ إلَّا اختارَ أيسرَهُما ما لم يَكن مأثمًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 8/132 | خلاصة حكم المحدث : ثابت صحيح من حديث الزهري

لسان العرب :

* الغَضَبُ: نَقِـيضُ الرِّضَا.
وغَضْبانُ: يَغْضَبُ سريعاً، وقيل: شديد الغَضَب

* الأَسَفُ: الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ.
وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ، وآسَفَه: أَغْضَبَه.
وفي التنزيل العزيز: فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا، وكذلك قوله عز وجل: إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً

- الله سبحانه وتعالى هو من يصف حالة موسى عندما عاد لقومه ،قال غضبان أسفا

-عندما اخبر الله تعالى موسى ( عليه السلام ) عمّا فعلوه قومه ،فمحتمل جدا انّه غضب بشدّة في نفسه وخجل ممّا فعلوه ، وفارق المكان الذي كان فيه وعاد وهو حامل لنفس شعور الغضب ،حتّى انّ اخاه هارون وهو نبيّ مرسل منه قال له : لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ، تخيّل فقط الحالة النفسية التي يكون فيها إنسان نبيّ يقدِم فيها او يَهُّمُ فيها باخذ لحية ورأس أخيه النبيّ !
أكيد لن يفعل هذا إلّا إذا كان غاضبا ..وبشدّة

قال الله تعالى :
( قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) [ طه:94 ]

اقتباس:

الارتباط العاطفي بالالواح الجديدة التي رجع بها موسى و الحضور الذهني في الشدة و الرخاء و هو من الرسل اولي العزم يمنعه من القاء وحي الله المكتوب [الالواح] لما قد يعرضها للتلف انما موسى عليه السلام القى الالواح القديمة لعلة طراءت عليها.
[/color]
الله اعلم
اقتباس:

اخالفك في هذا.
الله فتن بني اسرائيل بالسامري و هو ساحر, لم يعجزه اخراج عجل من ذهب تعبده فكيف يعجزه تحريف بضع كلمات يشرعن فيها عبادة العجل و انه هو اله موسى.
وهل قوم موسى الذين عبدوا العجل ، كانوا ينتظرون تشريعا مكتوبا في الواح لكي يعبدوا العجل ؟ وهم من رأو ا آيات الله بأعينهم ، ورسول الله هارون بينهم ، بل كانوا مستعدين نفسيا لفعل ذلك ، انتظروا الفرصة فقط ، وأوجدها لهم السامريّ .دعاهم فاستجابوا

والله اعلم .
اقتباس:

كل هذا الكلام قابل للنقاش و ممكن تأكيده او التراجع عنه, هدانا و اياكم للحق.
آمين اجمعين

طمطمينة 06-19-2018 10:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31212)
وهذا الغموض يترك علامات استفهام، بينما في القرآن الكريم كان أكثر وضوحا، فيقول تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]، نفهم منه أن ما كتب في الألواح منسوخ عن أصل لقوله (وَفي نُسخَتِها)، مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ، قال تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) [البروج: 21، 22]، وهذا يؤكد أن الكتب المنزلة منسوخة من اللوح المحفوظ، بينما التوراة دونت في ألواح، وكذلك القرآن في كتاب مكنون، وقال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [الواقعة: 77؛ 79]. مما دل على أن الوحي ينزل مكتوبا، ولم ينزل تلاوة فقط.

وعليه فليست الألواح مكتوبة بيد الله تعالى، أو بإصبعه كما يدعون، وإلا كانت الألواح أصل، وليست نسخة عن أصل. فالقرآن يثبت أن الألواح نسخة، بينما التوراة تزعم أنهما لوحين من حجارة منحوتة هي الأصل.
والله أعلم

السلام عليكم

في فقرة سابقة ذكرتم فكرة أنّ الله هو من أملى لموسى عليه السلام ما دُوِّن في الألواح ، والنبيّ موسى كتبها كتابة صحيحة لانّ المتكلِّم هو الله ، والله ليس كمثله شيئ ( يعني صراحة ، هذه الفكرة مال اليها العقل كثيرا)

وفي هذه الفقرة تذكرون انّ : " مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ " ، يعني انّ جبريل هو من كتبها أي هو من كتب في الألواح لانّ ماهو مكتوب في الألواح هو نُسخة .

يعني لم افهم المقصود : هل معنى هذا انّ الله عندما املى لموسى الكلام المذكور في الألواح ، كان كلامه ذاك مكتوب مسبقا في اللوح المحفوظ ؟ أي انّ الله تعالى كان يقرا من اللوح المحفوظ ؟

* لكن ( وكما ذَكَرتُ من قبل وحسب ما جاء في قاموس لسان العرب) فإنّ كلمة " نُسخة " بضّم النون معناها " الأصل ، وليس " التقليد" كما نفهمه الآن في وقتنا الحاضر.

وعليه يمكن فهم قول الله تعالى : "(وَفي نُسخَتِها) أي في محتواها ، أي وفي ما كُتِب وجاء فيها ، أي فيما كُتِب في الألواح

إذن إذا امكن القول بانّ الألواح هي الأصل فإنّه بذلك يمكن القول بانّ الله سبحانه وتعالى أملى مافي الألواح مباشرة على موسى وهو كتبه مباشرة .

والله اعلم

بهاء الدين شلبي 06-20-2018 03:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم

وفي هذه الفقرة تذكرون انّ : " مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ " ، يعني انّ جبريل هو من كتبها أي هو من كتب في الألواح لانّ ماهو مكتوب في الألواح هو نُسخة .

يعني لم افهم المقصود : هل معنى هذا انّ الله عندما املى لموسى الكلام المذكور في الألواح ، كان كلامه ذاك مكتوب مسبقا في اللوح المحفوظ ؟ أي انّ الله تعالى كان يقرا من اللوح المحفوظ ؟

* لكن ( وكما ذَكَرتُ من قبل وحسب ما جاء في قاموس لسان العرب) فإنّ كلمة " نُسخة " بضّم النون معناها " الأصل ، وليس " التقليد" كما نفهمه الآن في وقتنا الحاضر.

وعليه يمكن فهم قول الله تعالى : "(وَفي نُسخَتِها) أي في محتواها ، أي وفي ما كُتِب وجاء فيها ، أي فيما كُتِب في الألواح

إذن إذا امكن القول بانّ الألواح هي الأصل فإنّه بذلك يمكن القول بانّ الله سبحانه وتعالى أملى مافي الألواح مباشرة على موسى وهو كتبه مباشرة .

والله اعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حاشاه تبارك وتعالى أن يملي التوراة على موسى عليه السلام نقلا من اللوح المحفوظ، هذا لا يستقيم وهو كلامه تبارك وتعالى، من صفاته، وكلامه أزلي قديم، غير مخلوق، فلا يلزمه أن يقرأ أو ينقل من اللوح المحفوظ.

كلامك هذا يجوز في حق جبريل عليه السلام بصفته مخلوق، لأنه يعبد الله عز وجل بطاعة أوامره، قال تعالى: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) [مريم: 64] فيضبط ما ينقله من اللوح المحفوظ ويستنسخه، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الشورى: 51]

ثم ينزل به على الأنبياء محفوظا، (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9]، فلا يصله شيطان يمنعه من النزول، أو يعطله عن النزول، أو يطلع عليه قبل وحيه، قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴿٢٧ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨). [الجن]

فإذا نزل الملك بالصحيفة على النبي صلى الله عليه وسلم نسخ ما في الصحيفة، بدليل طلبه من النبي أن يقرأ ما معه من صحيفته من قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1] فيلزم من القراءة أن يتعلم كتابة القرآن، ورسم كلماته، وحروفه، وهذا يلزم منه أن يكتب كما علمه ربه ليبلغ الوحي نطقا وكتابة. وعلى هذا؛ لدينا على الأقل ثلاثة نسخ أصل من الكتاب:

[الأولى] نسخة في اللوح المحفوظ.

و[الثانية] نسخة مع جبريل عليه السلام، ويقابلها الألواح التي كانت مع موسى عليه السلام.

و[الثالثة] نسخة ما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم.

كل هذه النسخ الثلاث أصل للكتاب، لكن أود أن أضيف ذكر نسخة رابعة، لم يرد بصددها أي نص يذكر، ولا يجب أن نهمل وجودها، وهي نسخة الكتاب المبلغة من الأنبياء، ومن النبي صلى الله عليه وسلم إلى كتاب الوحي من الجن المسلم. وهنا أشير إلى وجود نسخ الكتب الأصلية [النسخة الرابعة]، وهي [الأصل الجني]، أو [النسخة الجنية]، والتي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم للجن المسلم، وهي محفوظة لديهم سليمة، وهذا بما أتاهم الله تبارك وتعالى من قدرات خاصة يستطيعون بها حفظها، ومنع الشياطين من الوصول إليها، فلا يطلع عليها إلا من شاء الله عز وجل. [ربما تصل الدابة عليها السلام إلى (النسخة الرابعة) من كل كتاب منزل، فتطلع عليها، وتحاجج بما فيها البشر، فتفضح تحريفهم وكذبهم، فأتوقع أنها تستطيع إثبات أنها النسخ الأصلية].

ثم تأتي النسخ التي استنسخها كتاب الوحي، سواء من الألواح، في عهد موسى عليه السلام، أو من نسخة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه النسخة [الأصل البشري]، أو [النسخة البشرية] لا خبر عنها في نصوص السنة، ولا نعلم عن مصيرها شيء، لا هي ولا أي أصل خطه الأنبياء عليهم وعلى نبينا السلام.

لكن نستطيع القول بأن الله تبارك وتعالى كلم موسى بما يوافق ما هو مدون في اللوح المحفوظ، فهو غني ومنزه عن أن يقرأ ما في اللوح المحفوظ، لأنه كلامه أزلي لا ينساه، ولا يحتاج لحفظه وتذكره، ولا يحتاج للوح ليضبط كتابته وإملائه.

ميراد 06-20-2018 05:38 AM

اقتباس:

اقتباس:
وهل قوم موسى الذين عبدوا العجل ، كانوا ينتظرون تشريعا مكتوبا في الواح لكي يعبدوا العجل ؟ وهم من رأو ا آيات الله بأعينهم ، ورسول الله هارون بينهم ، بل كانوا مستعدين نفسيا لفعل ذلك ، انتظروا الفرصة فقط ، وأوجدها لهم السامريّ .دعاهم فاستجابوا


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

كلامك صحيح, كانت عندهم هذه القابلية وقوم موسى طلبوا منه أن يجعل لهم صنما يعبدونه بمجرد نجاتهم من فرعون و بطشه, هم لم يتخلصوا تماما من وثنيتهم
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿الأعراف: ١٣٨﴾.
كما نلاحظ في الآية موسى عليه السلام لم يستجب لهم و هم يطلبون منه أن يستحل لهم الشرك. وارتدادهم حسب تفكيرهم كان يلزمه إطار قانوني(.. قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ.. ).

وعليه بنيت احتمال امكانية تحريف قوم موسى للتوراة (والسامري بينهم), ثم على سلوكيات السحرة و جرأتهم على كلام الله و تدنيس مصاحفه.
أما وتواجد هارون وقتها بينهم فهو كان مستضعف, كان لابد أن يجاريهم حتى يقلل الأضرار قدر المستطاع لحين رجوع موسى عليهما السلام.
و الله أعلم .

ميراد 06-20-2018 06:03 AM

اقتباس:

اقتباس:
بينما القرآن الكريم يثبت أنه ألقى الألواح، في بداية غضبه، فقال تعالى: (وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ ) [الأعراف: 150] ثم أخذها بعد أن سكت عنه الغضب، قال تعالى: (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ ) [الأعراف: 154]، فلم تنكسر، ولم تتلف، وهذا ينفي أنها ألواح من حجارة، هذا على فرض أنه رماها بعنف وقوة. فمعنى (أَلْقَى الْأَلْوَاحَ) أي ترك الألواح، فالإلقاء هنا بمعنى ترك الشيء، والانصراف عنه، كما في لسان العرب: (واللَّقى: كل شيء مطروح متروك كاللُّقَطة.)، فاللقطة يتركها الناس وينصرفوا عنها حتى يجدها صاحبها، وموسى عليه السلام ترك الألواح وانصرف عنها، منشغلا بما فعله قومه. وكذلك الإلقاء لفظ يتضمن معنى الرفق واللين، فلم يتعامل مع الألواح بعنف وقوة، كما صورت التوراة. بمعنى أنه وضع الألواح بكل رفق، فلم يرمها بعنف وقوة، كما ألقى اليم التابوت بالساحل، أي وضعه بكل رفق ولين بالساحل، في قوله تعالى: (فَليُلقِهِ اليَمُّ بِالسّاحِلِ) [طه: 39].وكما في قوله تعالى: (قالَ أَلقِها يا موسى * فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى) [طه: 19، 20] ، أي اتركها، فتركها، كأن تقول لفلان؛ (ألقي ما في يدك)، أي اترك، أو (ضع ما في يدك) فالمفهوم هنا لا يتضمن ترك الشيء بعنف وقوة. وهذا المعنى يليق بعصمة الأنبياء عليهم السلام،


الغضب تولد عند موسى عليه السلام وقت تلقيه النبأ من رب العزة, إلقاء الالواح و بأي طريقة.. لا يجب ان نقرنها بغضبه, ونتصوره أنسان فاقد الوعي و غير مدرك.


بديهي أن ينطلق موسى مسرعا إلى قومه فور سماعه لنبأ عبادتهم العجل من دون الله, حاملا معه الالواح, إن وصل مجمعهم ألقى الالواح من يده أو من على ظهره بشدة أو بلين بسبب الاعياء من جهد الطريق, أما غضبه عليه السلام فهو يغضب لغضب الله, كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يغضب إن انتهكت حرمات الله.

و عليه اتفق معك في معنى الالقاء الذي تفضلت به, خصوصا أن الإلقاء خلاف الرمي و النبذ يفيد استرجاع الشيئ بعد إلقاءه.

و عليه اتراجع ما كنت قد قلته أن موسى ألقى الالواح التي كانت عند هارون عليهما السلام, كما لا أستبعد و جودها.

و الله أعلم.

ميراد 06-21-2018 11:35 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأعضاء الكرام مراجعة قراءة البحث في المشاركة الأولى فإني أضيف كل يوم إضافات بحسب ما يلهمني ربي تبارك وتعالى من ملاحظات وتعديلات لم أنتبه إليها .. فلله الحمد والمنة


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.

ميراد 06-22-2018 12:56 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
كل هذه النسخ الثلاث أصل للكتاب، لكن أود أن أضيف ذكر نسخة رابعة، لم يرد بصددها أي نص يذكر، ولا يجب أن نهمل وجودها، وهي نسخة الكتاب المبلغة من الأنبياء، ومن النبي صلى الله عليه وسلم إلى كتاب الوحي من الجن المسلم. وهنا أشير إلى وجود نسخ الكتب الأصلية [النسخة الرابعة]، وهي [الأصل الجني]، أو [النسخة الجنية]، والتي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم للجن المسلم، وهي محفوظة لديهم سليمة، وهذا بما أتاهم الله تبارك وتعالى من قدرات خاصة يستطيعون بها حفظها، ومنع الشياطين من الوصول إليها، فلا يطلع عليها إلا من شاء الله عز وجل. [ربما تصل الدابة عليها السلام إلى (النسخة الرابعة) من كل كتاب منزل، فتطلع عليها، وتحاجج بما فيها البشر، فتفضح تحريفهم وكذبهم، فأتوقع أنها تستطيع إثبات أنها النسخ الأصلية].


ما من شيءٍ إلا يعلمُ أني رسولُ اللهِ ، إلا كَفَرةُ الجِنِّ و الإنسِ
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم: 8030 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.


الجن مكلفون و معنيين بأخذ دينهم عن النبي صلى الله عليه و سلم, وأكيد أنه نسخوا القرآن كما نسخ وقتها كتاب الوحي من الإنس تحت اشرافه صلى الله عليه و سلم, و لتحقيق نسخهم لابد أن يخصهم النبي بلقاءات علمية بمنأى عن الإنس و يطلع على نسخهم.
إنِّي أُمِرْتُ أنْ أَقرَأَ على الجِنِّ، فأيُّكُم يَتْبَعُني؟ فأَطرَقوا، ثُمَّ استَتْبَعَهُم فأَطرَقوا، ثُمَّ استَتْبَعَهُمُ الثَّالثةَ فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ذاكَ لَذُو نَدْبَةٍ، فاتَّبَعَهُ ابنُ مسعودٍ أخو هُذَيْلٍ. قال: فدَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شِعبًا يُقالُ لهُ: شِعْبُ الحَجُونِ، وخَطَّ عليه، وخَطَّ على ابنِ مسعودٍ لِيُثْبِتَهُ بذلكَ. قال: فجَعَلْتُ أُهالُ وأَرَى أمثالَ النُّسورِ تمشي في دُفوفِها، وسَمِعْتُ لَغَطًا شديدًا حتَّى خِفْتُ على نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ تَلا القُرآنَ. فلمَّا رَجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ما اللَّغَطُ الَّذي سَمِعْتُ؟ قال: اختَصَموا في قَتِيلٍ فقُضِيَ بيْنهُم بالحقِّ.

الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن
الصفحة أو الرقم: 7/279 | خلاصة حكم المحدث : مرسل.
أنهُ قال في قولِه تعالَى { وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ } قال ذُكِرَ لنا أنهم صرفوا إليهِ من نِينَوَى وأنَّ نبيَّ اللهِ قال إنِّي أُمرتُ أن أقرأَ على الجِنِّ فأيُّكم يَتْبعُني فأَطرقوا ثم استتبَعهمْ فأَطرقوا ثمَّ استتبعهمْ فأَطرقوا إلا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ قال فأَتْبعَه ابنُ مسعودٍ حتى دخلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شِعْبًا يُقالُ لهُ شِعْبُ الحجُونِ قال وخطَّ على ابنِ مسعودٍ خطًّا وقال لا تخرجْ حتى أعودَ إليكَ قال وسمعتُ لغطًا شديدًا حتى خِفْتُ على نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولمَّا رجعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قلتُ لهُ ما هذا اللَّغطُ الذي سمعتهُ قال اختصموا إليَّ في قتيلٍ فقضيتُ بينَهم بالحقِّ
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم: 3/289 | خلاصة حكم المحدث : مرسل




كما نرى في هذا النص أن مهمة النبي كانت محددة في هذا اللقاء مع الجن المسلمين و هي قراءة القرآن عليهم, ممكن أنه أجاز بعضهم في القرآن حتى يصبحوأ مؤهلين لتبليغه لإخوانهم.
و الله أعلم.

طمطمينة 06-22-2018 02:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31292)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


والثانية نسخة مع جبريل عليه السلام، ويقابلها الألواح التي كانت مع موسى عليه السلام.


كل هذه النسخ الثلاث أصل للكتاب، لكن أود أن أضيف ذكر نسخة رابعة، لم يرد بصددها أي نص يذكر، ولا يجب أن نهمل وجودها، وهي نسخة الكتاب المبلغة من الأنبياء، ومن النبي صلى الله عليه وسلم إلى كتاب الوحي من الجن المسلم. وهنا أشير إلى وجود نسخ الكتب الأصلية [النسخة الرابعة]، وهي [الأصل الجني]، أو [النسخة الجنية]، والتي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم للجن المسلم، وهي محفوظة لديهم سليمة، وهذا بما أتاهم الله تبارك وتعالى من قدرات خاصة يستطيعون بها حفظها، ومنع الشياطين من الوصول إليها، فلا يطلع عليها إلا من شاء الله عز وجل. [ربما تصل الدابة عليها السلام إلى (النسخة الرابعة) من كل كتاب منزل، فتطلع عليها، وتحاجج بما فيها البشر، فتفضح تحريفهم وكذبهم، فأتوقع أنها تستطيع إثبات أنها النسخ الأصلية].

السلام عليكم
1 - ذكرتم أنّ :" نسخة مع جبريل عليه السلام، ويقابلها الألواح التي كانت مع موسى عليه "
يعني على حسب ما فهمت ، انت تقصد الألواح التي كانت مع موسى عليه السلام لأنّه كتبها مباشرة والله تعالى يملي عليه، هذه في حالة اولى
والحالة الثانية هي انّ الألواح نزلت مع جبريل وهي مكتوبة من اللوح المحفوظ ، اي انها مكتوبة في السماء

2- فعلا ، استنتاج مهم ، نسينا تماما انّ الله تعالى قد بعث الأنبياء للجن والإنس ، وبالتالي هم ايضا عندهم نسخة من الكتب ، او على الأقل نسخة من كتاب موسى عليه السلام ومن القرآن الكريم

قال الله تعالى : ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [ الأحقاف : 30]

3 - نعم ، من الممكن إثبات تاريخ الكتب وذلك من خلال استخدام الكربون المشع ، فيكفي ان تُحلّل قطعة صغيرة من ورقة لكي يُعرف عمرها او تاريخها

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA...85%D8%B4%D8%B9

والله اعلم

طمطمينة 06-23-2018 08:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31212)

1- يثبت القرآن أن موسى ألقى الألواح بالجمع، أي أنها كثيرة العدد، غزيرة المحتوى، بينما التوراة المستنسخة تذكر لوحين فقط بالتثنية، فتقول: (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَكُنْ هُنَاكَ، فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».) [الخروج: 24/ 12]


2- (15 فَانْصَرَفَ مُوسَى وَنَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ وَلَوْحَا الشَّهَادَةِ فِي يَدِهِ: لَوْحَانِ مَكْتُوبَانِ عَلَى جَانِبَيْهِمَا. مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا كَانَا مَكْتُوبَيْنِ.) [الخروج: 32/ 15]


3- وافق القرآن التوراة في مكث موسى أربعين ليلة فقال تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ ... ) [المائدة: 25] وقال تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) [البقرة: 51]، وهذا يوافق ما دون في نسخة التوراة: (وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ.) [الخروج: 24/ 28] . إذا فهناك إجماع بين الكتابين على إقامة موسى عليه السلام أربعين ليلة لا خلاف في هذا بين الكتابين، فمن المنطقي أن ينزل من الجبل بعد هذه المدة ومعه العديد من الألواح، وليس لوحين فقط. لكن أن تكون نتيجة هذه المدة الطويلة مجرد لوحين من حجارة، مدون فيهما عشر وصايا فقط، لا يستغرق كتابتها أكثر من دقيقة فهذا يثير الاستفهام، ما الحاجة لكل هذه المدة الطويلة طالما لا يلزم الأمر أكثر من دقيقة؟! وهذا مقارنة بما أثبته القرآن من أنها كانت ألواحا بالجمع، فلم يحصي عددها، مما يدل على كثرتها، وهذا كلام لا تعارض فيه بين النص والعقل.

* إذا نظرنا الى الأقوال 1 - 2 التي جاءت في التوراة فإنّه :
- هناك لوحي الشهادة
- الشريعة
- الوصيّة
هل يمكن ان تكون الشريعة والوصية لوحين مستقلين ، او الواح مستقلة ، وبالتالي يصبح هناك أكثر من لوحين ؟
وإذا كانت الشريعة والوصية ليستا ألواح ، فهل هما خطابان او كتابان ؟
الله اعلم

* إذا كان اللوحان حجريان وكبيران والكتابة عليهما كانت نقشا ، فمن الممكن ان تكون المدّة اياما طويلة ، والله اعلم

زاهر 06-24-2018 12:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31212)

هذه عادتهم حسد أنبيائهم، وازدرائهم، والانتقاص من شأنهم، وإيذائهم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا) [الأحزاب: 69]، فمن وجاهة موسى عليه السلام عند ربه تبارك وتعالى، وهو كليم الله تعالى، أن أملى عليه الألواح إملاءاً، بدون وساطة ملك، أو من صحيفة، فاختصه بهذا دون سائر الأنبياء، فآذوا موسى بمثل هذه المزاعم الكاذبة، فنفوا عنه هذه الوجاهة. ومن إيذائهم له أن نسبوا إليه فعل الكفر، فزعموا أنه كسر الألواح التي فيها كلام الله تبارك وتعالى، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [الصف: 5]، فبرأه الله تبارك وتعالى من كثير من إفكهم في حقه في القرآن الكريم. والله أعلم.

قال الله تعالى :

( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) ) [ سورة البقرة ]

لو تلاحظون قول قوم موسى : رَبَّكَ
فهؤلاء لم يهن عليهم قول كلمة " ربنا " ولا حتى قول كلمة " الله " طوال الحوار وهم ربك ربك ربك , وهذا رغم ما رأوه من آيات كبيرات , لا يحترمون حق الله تعالى حتى في اثبات ربوبيته عليهم , وناس مثل هؤلاء سهل عليهم جدا ايذاء رسوله

ميراد 06-25-2018 01:39 AM

اقتباس:

[النسخة الثالثة] نسخة أصل بشرية؛ وهي ما نسخه النبي صلى الله عليه وسلم من صحيفة جبريل عليه السلام، واستنسخها كتاب الوحي، ومصيرها مجهول لا نعلم عنها شيء، ولم يصلنا عنها خبر، لا هي ولا أي أصل خطه الأنبياء عليهم وعلى نبينا السلام، كصحف إبراهيم، والتوراة، والزبور، والإنجيل (وهنا أقول للصليبيين؛ إن كان المسيح عليه السلام ربكم كما تدعون، فأين نسخة الإنجيل بخط يده؟ أم تراه كان أميا، يملي الإنجيل على أتباعه وكل يكتبه بحسب هواه؟ أم عجز ربكم عن حفظها؟). ونسخ كتاب الوحي هي ما أخذ عنها المصحف الحالي، والمتداول بين أيدينا اليوم، فمن أين أتوا برسم المصحف إن كان رسمه توقيفيا على الوحي؟.
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿المائدة: ٤٤﴾
نفهم من هذه الآية أن هناك ناس كان لهم مهمة خاصة و قد كُلفوا بالحفاظ على التوراة, و قوله تعالى :[..بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ..], قد يفهم منه أن هؤلاء ورثوا ألواح موسى عليه السلام [النسخة الثالثة] و قد كلفوا بحفظها من التحريف, وكذلك تبليغ ما فيها من هدى و نور للناس, لكن هل قاموا بدورهم..؟؟
يقول الله تعالى :
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّـهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿المائدة: ٤٣﴾ .
في عهد النبي صلى الله عليه و سلم على الأقل, كانت موجودة لديهم نسخة صحيحة من التوراة لم يصلها التحريف إن لم نقل النسخة الأصلية و الله أعلم.
و بالنسبة للقرآن من البديهي أن يستأمن النبي صلى الله عليه و سلم نسخته من كتاب الله لأحد ثقة من بعده.
إني تارِكٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تَضِلُّوا : كتابُ اللهِ , عزَّ وجلَّ ، وعِترَتي ، وإنَّهما لن يَفتَرِقا حتى يَرِدا الحوضَ
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 6/329 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات .


رسول الله صلى الله عليه و سلم قرن الهداية بالتمسك بكتاب الله والعترة الشريفة, و قوله الملفت [..لن يَفتَرِقا حتى يَرِدا الحوضَ..], وقد يبين العلاقة الوثيقة والمباشرة لآل بيت النبي صلى الله عليه و سلم و كتاب الله, و هم أولى الناس بأن يستحفظهم على كتاب الله من بعده, و قد يكون هذا من أحد أسباب الأذى الذي سلط عليهم بمجرد موته صلى الله عليه و سلم.
و الله أعلم.

بهاء الدين شلبي 06-25-2018 05:25 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
نفهم من هذه الآية أن هناك ناس كان لهم مهمة خاصة و قد كُلفوا بالحفاظ على التوراة, و قوله تعالى :[..بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ..], قد يفهم منه أن هؤلاء ورثوا ألواح موسى عليه السلام [النسخة الثالثة] و قد كلفوا بحفظها من التحريف, وكذلك تبليغ ما فيها من هدى و نور للناس, لكن هل قاموا بدورهم..؟؟
يقول الله تعالى :
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّـهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿المائدة: ٤٣﴾ .
في عهد النبي صلى الله عليه و سلم على الأقل, كانت موجودة لديهم نسخة صحيحة من التوراة لم يصلها التحريف إن لم نقل النسخة الأصلية و الله أعلم.


كيف يستشهد الله تعالى عليهم بما في توراتهم، ثم يشهد عليهم بالتحريف بعد ذلك؟


وعليه يجب أن تعيد فهمك للآية على نحو لا يتعارض مع تحريف توراتهم



وهذا سوف أحاول شرحه في البحث حتى أسد هذه الثغرة بإذن الله تعالى

زاهر 06-26-2018 07:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31212)
بل يوجد لدى الجن النسخ الأصلية من جميع الكتب السابقة، سليمة من التحريف، لم يمسسها سوء، بدليل إقرار الجن بأن القرآن أنزل مصدقا لما في التوراة، أي ليس بينهما اختلاف، كما في قوله تبارك وتعالى: (قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ) [الأحقاف: 30]، فنسخة التوراة التي بين أيدي الجن المسلم مصدقة لما في القرآن، وموافقة له، وهذا دليل أنها محفوظة لديهم، سليمة من التحريف، بدليل شهادتهم بأنفسهم، وإقرار القرآن الكريم لصحة شهادتهم، وهذا يعني أن نسخة هؤلاء الجن من التوراة تخالف كل النسخ التي في أيدي أهل الكتاب اليوم، بدليل أن القرآن كشف كثيرا من تحريف ما بين أيديهم من الكتاب.

هذا معناه ان الجن المسلمين كلهم , الجن العادي البسيط والجن العالم , كلهم عندهم نفس النسخ المأخوذة من النسخة الرابعة وهي سليمة من التحريف ’ يقرأونها وقتما شاؤوا , كما يقرأ الناس في وقتنا القرآن الكريم بسهولة لانه متوفر , قال تعالى : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) [ القمر : 17]

وكذلك لان الجن الذين سمعوا من رسول عليه الصلاة والسلام لم يعين القرآن هل هم من عامة الجن او من خاصتهم , قال فقط نَفَرًا
قال تعالى :
( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ) [ الأحقاف :29 ]

بهاء الدين شلبي 06-26-2018 09:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهر (المشاركة 31313)
هذا معناه ان الجن المسلمين كلهم , الجن العادي البسيط والجن العالم , كلهم عندهم نفس النسخ المأخوذة من النسخة الرابعة وهي سليمة من التحريف ’ يقرأونها وقتما شاؤوا , كما يقرأ الناس في وقتنا القرآن الكريم بسهولة لانه متوفر , قال تعالى : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) [ القمر : 17]

وكذلك لان الجن الذين سمعوا من رسول عليه الصلاة والسلام لم يعين القرآن هل هم من عامة الجن او من خاصتهم , قال فقط نَفَرًا
قال تعالى :
( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ) [ الأحقاف :29 ]

نحن نلتزم بعموم ما دل عليه النص دون تخصيص، والتخصيص لا يكون الا ببينة، وانت هنا تقول كل الجن المسلم، وفاتك ان منهم طرائق وملل ليسوا الحق، كالصوفية والشيعة والسلفية والسنة وغيرهم من المنحرفين، فكلامك هنا وكأنهم جميعا على ملة واحدة، بل فيهم من هم على الحق ومن هم على الباطل، وهؤلاء لا يدخلون في بحثنا. انما كلامنا عن النسخة الاصلية التي لديهم بخط النبي صلى الله عليه وسلم فقط، ونثبت انهم استنسخوا منها، لكن هل كل النسخ سليمة من التحريف؟! هذا ما لم نتطرق له بالبحث.

زاهر 06-26-2018 09:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31314)
نحن نلتزم بعموم ما دل عليه النص دون تخصيص، والتخصيص لا يكون الا ببينة، وانت هنا تقول كل الجن المسلم، وفاتك ان منهم طرائق وملل ليسوا الحق، كالصوفية والشيعة والسلفية والسنة وغيرهم من المنحرفين، فكلامك هنا وكأنهم جميعا على ملة واحدة، بل فيهم من هم على الحق ومن هم على الباطل، وهؤلاء لا يدخلون في بحثنا. انما كلامنا عن النسخة الاصلية التي لديهم بخط النبي صلى الله عليه وسلم فقط، ونثبت انهم استنسخوا منها، لكن هل كل النسخ سليمة من التحريف؟! هذا ما لم نتطرق له بالبحث.

صحيح قصدت من كلامي أنهم ملة واحدة بما انهم جن مسلم , وان الجن فريقين مسلم وكافر وذلك اعتمادا على فهمي لقول الله تعالى :
( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ) [ الجن:14]

وفي القاموس:
والقُسُوط: الجَوْرُ والعُدُول عن الحق؛ وأَنشد: يَشْفِي مِنَ الضِّغْنِ قُسُوطُ القاسِطِ قال: هو من قَسَطَ يَقْسِطُ قُسوطاً وقسَطَ قُسوطاً: جارَ.
وفي التنزيل العزيز: وأَمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنَّم حَطَباً؛ قال الفراء: هم الجائرون الكفَّار، قال: والمُقْسِطون العادلُون المسلمون. قال اللّه تعالى: إِن اللّه يُحب المقسطين.

وربما ذلك النفر من الجن كانوا نصارى بما أنهم ذكروا معتقد المسيحيين :
قال تعالى: ( وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) [ الجن:03]

لكن من النصارى الصالحين , فحتى أهل الكتاب فيهم الصالحون وفيهم غير الصالحين
قال تعالى :
( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) [ الجن : 14]

شرح لسان العرب :
وقال الفراء: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا

أن يكون الجن المسلمين هم أيضا في عالمهم متفرقين الى ملل :صوفية , شيعة, سلفية ؟! , سنة , فهذا شيئ عجيب

- هل تقصد أن النبي صل الله عليه وسلم كتب نسختين من القرآن , واحدة أعطاها للانس وواحدة أعطاها للجن ؟

بهاء الدين شلبي 06-27-2018 03:46 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهر http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
صحيح قصدت من كلامي أنهم ملة واحدة بما انهم جن مسلم , وان الجن فريقين مسلم وكافر وذلك اعتمادا على فهمي لقول الله تعالى :
( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ) [ الجن:14]

وفي القاموس:
والقُسُوط: الجَوْرُ والعُدُول عن الحق؛ وأَنشد: يَشْفِي مِنَ الضِّغْنِ قُسُوطُ القاسِطِ قال: هو من قَسَطَ يَقْسِطُ قُسوطاً وقسَطَ قُسوطاً: جارَ.
وفي التنزيل العزيز: وأَمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنَّم حَطَباً؛ قال الفراء: هم الجائرون الكفَّار، قال: والمُقْسِطون العادلُون المسلمون. قال اللّه تعالى: إِن اللّه يُحب المقسطين.

وربما ذلك النفر من الجن كانوا نصارى بما أنهم ذكروا معتقد المسيحيين :
قال تعالى: ( وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) [ الجن:03]

لكن من النصارى الصالحين , فحتى أهل الكتاب فيهم الصالحون وفيهم غير الصالحين
قال تعالى :
( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) [ الجن : 14]

شرح لسان العرب :
وقال الفراء: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً؛ أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا

أن يكون الجن المسلمين هم أيضا في عالمهم متفرقين الى ملل :صوفية , شيعة, سلفية ؟! , سنة , فهذا شيئ عجيب

- هل تقصد أن النبي صل الله عليه وسلم كتب نسختين من القرآن , واحدة أعطاها للانس وواحدة أعطاها للجن ؟


الجن المسلم منهم المؤمن ومنهم الكافر العاصي الضال المحرف لدينه كحال كثير من المسلمين على مدار التاريخ، فليس كل مسلم مؤمن، ولكن هناك مسلمون لم يدخل الإيمان قلوبهم، وهذا أمر مشاهد اليوم، وهذا أثبته الله تباكر وتعالى في كتابه العزيز فقال: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [الحجرات: 14].


فهناك جن مسلم صوفي، وشيعي، وسني، وسلفي، كما نرى في عالم الإنس تماما، فالاسم مسلمون انتسابا، من حيث ظاهر كثير من أفعالهم، وكثير منها مخالف للحق، وفي الحقيقة لم يدخلوا في الإيمان.


أما الجن المسلمون الذين على الحق، فلا ينتمون لأي من تلك الفرق الضالة، ولا يتبعونهم، فالجن المسلم لا يقول أنا سني أو شيعي مثلا، أو سلفي، فهذه المسميات ومضمونها كلها عندهم ضلالات، وتتسبب في تسلط الشياطين عليهم، كما هم متسلطون على أتباع تلك الملل.


الإنسان الصالح هو من اتبع الحق ودين الله تعالى، فلا يمكن القول نصراني صالح، يهودي صالح، لكن من الممكن القول مسصلم صالح، وآخر فاسق.


لا تنظر إلى ما أقول؛ ولكن انظر إلى الحق وما تعقله أنت من كلامي، فلا يهمك ما أقصده أو أعنيه، فكلامي لا وزن له ولا قيمة إن عارض الحق.


ولكن الشواهد كتاب وسنة، تشير إلى أن الأنبياء أرسلهم الله بالكتاب إلى الجن والإنس معا، ونصوص القرآن الكريم تشهد على هذا، بينما الدارج أن النبي صلى الله عليه وسلم هو فقط من أرسل إلى الثقلين الإنس والجن، ونصوص السنة تؤكد هذا الزعم المخالف للقرآن الكريم، فسليمان عليه السلام أرسل للجن والإنس، فكان له جنود منهما بنص القرآن، وموسى اتبعه الجن بدليل اتباعهم التوراة، وهذا بنص القرآن الكريم، فهل ما دونته السنة موافق للقرآن أم مخالف له؟


أترك الحكم لكل من له عقل، ودين، فإن خالف نص من السنة القرآن الكريم فهل يقال عنه حديث صحيح؟ أم نحاول أن نلفق بينهما حتى يتطابق النصان معا في المعنى، فنلوي عنق النصوص الصريحة؟

ميراد 06-27-2018 04:50 AM

اقتباس:

حين يستشهد القرآن بما في التوراة، أو الإنجيل، كما في قوله تعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران: 93]، وقوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ ) [المائدة: 68]، فإنه لا يشير على الإطلاق إلى النسخ التي كتبوها بأيديهم بما فيها من تحريفات، فلا يمكن الاستشهاد بالباطل على الحق، لأن نسخهم مجرد ترجمات عديدة، لا تطابق إحداها النسخة الأصلية، ولا يمكم مضاهاتها على الأصلية لأنها مفقودة، بل ولا تطابق ترجماتهم بعضها بعضا، ففيها اختلافا كثيراً، لأنها من عند بشر،

أكيييد أنه لا يستشهد على الحق بالباطل, و لن يحاججهم الله و رسوله بما كتبت أيديهم, بل يطالبهم بالإذعان لكلمة الحق و اتباع هذا الرسول الذي يجدونه عندهم في كتبهم.

يقول الله تعالى :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿آل عمران: ٧١﴾
لكن لم أفهم لِم يعاتبهم الله بكتمان ما وصفه الله بالحق [ماذا هو هذا الحق], ألا يمكن أن يكون لديهم نسخة غير محرفة من الكتب, وهذه الفئة من أهل الكتاب علماء دين وهم من يحرفون و يتكتمون عليها وعن علم [..وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ..].
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّـهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴿الأنعام: ٩١﴾
أقصد أن الإخفاء الذي وقع منهم على شيئ موجود, و ليس على شيئ غير موجود, و إن كانت هناك كتب محرفة تخدم مصالحهم و تتبع هواهم فلم يخفونها, وما طالبهم الله بإظهارها إلا لما فيها من حق و إلا فهم من يروجون لكتبهم المحرفة.



و مطالبة الله لهم بالإتيان بالتوراة و الانجيل , لم يصعب عليهم ذلك إلا خوفا أن تقام عليهم الحجة و يفضحهم الله بكذبهم
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿المائدة: ٦٨﴾
من معاني أقام في المعجم [إزالة الإعوجاج] وأيضا[ الإظهار], و في هذا الموضع كذلك يطالبهم الله بإظهار ما كتموه من قبل, وإصلاح ما صدر منهم من تحريف على هذه الكتب و بعلم منهم, واتباعا للهوى.


إذن الشبهات التي عندي هي كالتالي :

1- لماذا يطلب الله منهم إظهار هذه الكتب ألا أن تكون موجودة, و إلا سهل عليهم التهرب.



2- الله يطالبهم بالكف عن إلباس الحق بالباطل عن علم منهم, من أين لهم هذا العلم بالحق, و الحق الذي يعلمونه ليس مصدره القران و إنما جاء مؤكدا لما معهم لقوله تعالى [..لَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا..]﴿المائدة: ٦٨﴾

3- ممكن أن الكتب التي كانت معهم ليست ترجمات خصوصا أننا يمكن أن يفهم أن هناك كتب منزلة بعد التوراة و الإنجيل من قوله تعالى [..تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ...] ﴿المائدة: ٦٨﴾ إن صح أن العطف جاء للترتيب الزمني.


و الله أعلم.

بهاء الدين شلبي 06-27-2018 09:55 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

إذن الشبهات التي عندي هي كالتالي :

1- لماذا يطلب الله منهم إظهار هذه الكتب ألا أن تكون موجودة, و إلا سهل عليهم التهرب.

2- الله يطالبهم بالكف عن إلباس الحق بالباطل عن علم منهم, من أين لهم هذا العلم بالحق, و الحق الذي يعلمونه ليس مصدره القران و إنما جاء مؤكدا لما معهم لقوله تعالى [..لَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا..]﴿المائدة: ٦٨﴾

3- ممكن أن الكتب التي كانت معهم ليست ترجمات خصوصا أننا يمكن أن يفهم أن هناك كتب منزلة بعد التوراة و الإنجيل من قوله تعالى [..تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ...] ﴿المائدة: ٦٨﴾ إن صح أن العطف جاء للترتيب الزمني.


و الله أعلم.


كما سبق وبينت أن مطالبتهم بالتوراة هو مطلب تعجيزي، وعجزهم عن الاتيان بها يبهتهم، لأنهم هم أنفسهم يعترفون بأن ما لديهم ليست التوراة ولا الإنجيل، إنما ترجمات يكتبونها بأيديهم، ثم يقولون على ترجماتهم هي من عند الله، لقوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ) [البقرة: 79]، إذن فالله تعالى يطالبهم بأن يأتوا بالتوراة التي أنزلت على موسى بنصها ورسمها، ولن يأتوا بها، لأنها مفقودة، وهم يحاجوننا بترجمات عنها.

لذلك في مبحث آخر لي تكلمت عن أن جميع الكتب أنزلت باللغة العربية، وأن وحدة اللغة من توحيد الله تعالى، فالله واحد، ولغته التي يخاطب به مخلوقاته واحدة، وعليها خلق آدم عليه السلام، فخاطبه بها، كما خاطب بها إبليس، فضلا عن أنه خاطب بها الملائكة، كل هذا مثبت في القرآن الكريم، وهو كلام الله ومن صفاته تبارك وتعالى، فليس القرآن ترجمات لحوارات لغات أخرى، لأنه مهما اتقنت الترجمة، فهي نقل للمعاني، وليست نقل للكلام، ونقل المعاني ينتقص من فصاجة الكلام وبيانه مهما أتقن المترجم صنعته. لذلك فترجمات المصحف الشريف يكتب عليها (ترجمة معاني القرآن الكريم)، ولا يجروء عالم مسلم أن يكتب على الترجمة (القرآن الكريم)، وإلا اعتبر هذا تحريف، ووجب على كل مسلم حرق هذه النسخة، واعدامها، لأنها ترجمة وتحريف، وليست مطابقة للأصل.

بينما اختلاف ألسنتنا هو آية من آيات الله لقوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) [الروم: 22]، فكلامنا ولغاتنا مخلوقين، فيما عدا لغة واحدة هي أم اللغات، وهي اللغة العربية، التي كلم الله بها آدم عليه السلام أبو البشر، والقرآن ليس بترجمات.

وهم مختلفون في اللغة التي أنزلت بها كتبهم تارة بالعبرية، وتارة بالسريانية، وتارة باليونانية، وتارة الكنعانية، وتارة المسمارية! ولو كانت النسخة الأصلية من الإنجيل محفوظة لديهم لحسم جزء من الخلاف بين الباحثين. اقرأ معي هذا البحث المنسوخ من أهم مواقعهم باللغة العربية:

بأي لغة كتب موسى النبي التوراة؟ هل كتبها باللغة المصرية القديمة التي تكلم بها وأجادها؟



يرى د. عبد الحميد زايد أن موسى النبي كتب التوراة باللغة المصرية القديمة فيقول " فموسى عاش وتوفي قبل أن توجد العبرية ويعرفها الإسرائيليون، فموسى كما تذكر المصادر اليهودية وغيرها وُلِد في مصر وسُمي باسم مصري.. (إن) العبرية لغة الشعب الإسرائيلي التي اقتبسها من الكنعانيين عندما تسللوا إلى أرض كنعان.. وهذه التسمية " لغة عبرية " لا تجد لها أثرًا في العهد القديم حيث ذُكرت في سفر إشعياء (لسان كنعان) أي لغة كنعان.. كما أُطلق على اللغة العبرية في المؤلفات المتأخرة اسم "لشون هقودش" أي اللسان المقدَّس.. قد أخذ الإسرائيليون هذه اللغة الكنعانية الأصل بعد اختلاطهم بالكنعانيين أيام يشوع بن نون.. فصحف موسى لم تدوَّن بالعبرية بل بالمصرية القديمة (الهيروغليفية)"(1).
ويعلق د. سيد القمني على أن العبرية هي لغة كنعان فيقول " أما النسخة العربية، فتؤكد على غلافها {قد تُرجم من اللغات الأصلية، وهي العبرانية (أصلًا الكنعانية) واللغة الكلدانية (وما تحمله من تراث رافدي طويل) واللغة اليونانية (وما حملته من علوم جامعة الإسكندرية وتراثها المصري العريق)"(2).
ويرى ناجح المعموري أن اللغة العبرية لم تكن قد عُرفت في زمن موسى النبي فيقول " يتفق الباحثون(3) على أن الموسويّين بعد أن استقروا في أرض كنعان في القرن الثالث عشر قبل الميلاد أخذوا بالثقافة الكنعانية وبحضارتها بما في ذلك اللغة الكنعانية التي كان يتكلم بها أهل البلاد، ولم تكن قد تكوَّنت لغة عبرية بعد، ولاشك في أن لغة هؤلاء الموسويّين عندما جاءوا إلى كنعان كانت اللغة المصرية"(4).
ج: هناك عدة آراء في اللغة التي كتب بها موسى النبي التوراة، وللأمانة نعرض هذه الآراء، مع أننا نرى أن اللغة العبرية كانت معروفة في زمن موسى، وتكلم بها بنو إسرائيل في مصر وبعد خروجهم، وكتبت بها التوراة، ثم جاءت الترجمات من اللغة العبرية إلى اللغات الأخرى كاليونانية وغيرها.
فقد رأى بعض النقاد أن موسى النبي كتب التوراة باللغة المصرية القديمة التي أجادها بحكم حياته في قصر فرعون أربعين سنة. بينما رأى البعض الآخر مثل دكتور "نافل" ومستر "سايس" والكولونيل "كوندر" أن موسى النبي كتب التوراة بالخط المسماري على ألواح من الأجر(5) فقد انفتحت مصر لغويًا على بلاد المشرق، وبعد أن ماتت اللغة المسمارية خلال الألف الثاني قبل الميلاد، سادت اللغة البابلية حتى أصبحت لغة الشرق الأدنى، وانتشرت الكتابة المسمارية خارج حدود الشرق الأدنى، فوُجِدت أجزاء من ملحمة جلجامش باللغة البابلية في مكتبات " أمنمفيس " الثالث في مصر، كما أن فراعنة مصر يراسلون ملوك الحثيين بلغتهم البابلية هذه أي بالكتابة المسمارية(6) وقد استعمل البابليون الخط المسماري ليس في الأمور التجارية والسياسية فحسب، بل في كل أمور حياتهم، وكان الكثيرون من البابليون يلمون بالقراءة والكتابة، حيث إنتشرت المدارس والمكتبات وصارت هذه اللغة هي اللغة الدولية، فكان البلاط المصري يستعملها في مراسلاته مع الخارج، حتى أن ألواح تل العمارنة التي يرجع تاريخها إلى سنة 1887 ق.م. توضح مراسلات أخناتون مع أمراء كنعان في أورشليم وبيبلوس (جبيل) بالخط المسماري.
ورأى قسم ثالث أن موسى النبي لم يكتب التوراة لا بالمصرية القديمة، ولا بالخط المسماري، إنما كتبها بالأبجدية، فيقول " ويدك " في كتابه " الأصل الآري للأبجدية".. " أن الأبجدية كانت تستعمل منذ أزمنة ترجع إلى ما قبل أيام موسى، فقد استعملها السومريون في الأزمنة الأولى"(7) وعند دراسة ألواح رأس شمرا يقول " سيفر " بأنها كُتبت بأبجدية تامة للغاية، وهي لغة لها صلة وثيقة باللغة الفينيقية واللغة العبرية أيضًا، وعند دراسة الحجر الموآبي الذي يرجع إلى سنة 860 ق.م. وُجِد أنه كُتب بالأبجدية العبرية بحروفها الفينيقية القديمة التي تتكون من 22 حرفًا (وهي تختلف عن الحروف العبرية الحالية) واكتشف " سير فاندرز بتري " كتابات في شبه جزيرة سيناء يرجع تاريخها إلى عصر موسى في هيكل سيرابيط بسيناء وهي قريبة من مناجم حُفرت وقت الخروج بأيدي غير مصرية، وقد بُني الهيكل على مكان مرتفع، حيث كان يتعبد فيه بنو إسرائيل فاستعملوا مذابح للبخور وكانوا يغتسلون ويقدمون الذبائح، وقد نُقشت هذه الكتابات بالحروف الأبجدية التي تشبه العبرية القديمة متأثرة بالعلامات أو الإشارات الهيروغليفية مما يثبت أن موسى كتب التوراة بهذه اللغة السامية القديمة، وهي تختلف عن اللغة المصرية القديمة، ولا ننسى أنه عندما جاء أخوة يوسف إلى مصر كان يتكلم معهم بواسطة ترجمان لأنه كان ينطق المصرية بينما إخوته لا ينطقونها بل ينطقون العبرية، ومع هذا فإن يوسف كان يفهم كلام إخوته العبري قبل أن يترجمه الترجمان لأنه منهم، أما الترجمان فكان من قبيل سبك الدور الذي قام به يوسف أمام أخوته ليعرف هل تغيروا في طباعهم أم لا(8).
وأيضًا يرى الأب جورج سابا أن التوراة لم تُكتب بالخط المسماري ولا بالخط الهيروغليفي، لأن هذين الخطين يخصان الخاصة، إنما كُتبت بالأبجدية، فيقول " لم يكن في الإمكان أن يوضع الكتاب المقدَّس بخط ما بين النهرين المسماري، ولا بخط وادي النيل الهيروغليفي، وهما خطان صعبا المراس والقراءة، موقوفان بسبب ذلك على طائفة من الأخصائيين، في حين أن الله شاء أن يكون الكتاب المقدَّس كتاب البشرية، وهذا لا يمكن أن يتم إلاَّ بواسطة الأبجدية، مع ما في قراءة اللغة السامية من الصعوبة، لخلو كتابتها من الحركات"(9)كما يقول أيضًا الأب جورج سابا عن انتشار الأبجدية " في صرابيط الخادم، على بُعد خمسين ميلًا من جبل سيناء، وفي كنعان (لاكيش - بيت شمس - جيزار..) وفي بيبلوس، أي جبيل، حيث عُثر على أقدم كتابة في الأبجدية التي كُتِب لها الفوز، على قبر أجيرام، في مقبرة الملوك، وفي أوغاريت (رأس شمرا) ما بين سنة 1500 و1000 ق.م.، انتشرت الأبجدية المعروفة.. وقد لقى شعب العهد القديم الأبجدية، وأقبلوا على استعمالها"(10).
ويذكر " وليم البرايت " أنواع الكتابات التي كانت تمارس في عصر موسى وما قبله قائلًا " نقول في هذا الصدد أن الكتابة كانت معروفة جيد المعرفة في فلسطين وسوريا أثناء عصر الآباء المعروف بالعصر البرونزي الوسيط 2100 - 1500 ق.م.، نعرف منها على الأقل خمسة أنواع: (1) الهيروغليفية المصرية.. (2) الأكادية المسمارية (3) الأبجدية المقطعية في فينيقية (4) الأبجدية الطولية في سيناء (5) الأبجدية المسمارية في أوغاريت والتي اكتشفت عام 1929م"(11)(12).
وجزم البعض بأن موسى النبي كتب التوراة باللغة العبرانية(14) لأن إبراهيم عاش في أرض كنعان وتكلم لغتهم بدون حاجة إلى مترجم، ودُعي بإبراهيم العبراني (تك 14: 13)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولذلك فالشعب الإسرائيلي في مصر تكلم العبرية وحافظ عليها، ولا بُد أن موسى كان يعرف لغة قومه ويعتز بها، بالإضافة إلى إتقانه للغة المصرية القديمة، ولذلك تجد بعض الكلمات المصرية تخللت التوراة، فمثلًا كلمة " أُبرك " حيَّرت العلماء زمنًا طويلًا لأنهم ظنوها كلمة عبرية، ولكن اتضح أنها كلمة مصرية مألوفة لدى العبرانيين، وهي مازالت متداولة للآن في مصر حيث يقول المصري للجَمَل عندما يريد أن ينيخه " أُبرك " كما أنه وردت أسماء مصرية في التوراة دون أن يُذكر معناها لأن شعب التوراة يعرف المعنى، فمثلًا كلمة " فينحاس " تعني " من بخس " أي النوبي، و" رعمسيس " أي مولود رع، كما حدث العكس إذ استخدمت اللغة المصرية القديمة بعض الكلمات العبرية مثلما جاء في كتاب الموتى(15) ولنلاحظ أن اليهود عندما تشتتوا في أرجاء العالم منذ القرن الأول الميلادي وحتى تجمع بعضهم في القرن العشرين على أرض فلسطين لم يتخلوا عن لغتهم، بل حافظوا عليها على مدار عشرين قرنًا.
ويقول الأستاذ وديع فرج الله زخاري " ذكر دكتور أحمد عبد الحميد يوسف في كتابه (مصر في القرآن والسنة) فقال: الذي لا شك فيه أن موسى كان مصريًا بفكره ولسانه، إن لم يكن كذلك بقلبه وولائه، ولا شك أن أمه وهو في حجرها ترضعه وتربيه فقد علمته شيئًا من العبرية، فنطق بها وتكلم بعباراتها، ثم ازداد علمًا بها حين بلغ أشده.. أما من ناحية القول بأن العبرانيين لم يكونوا يعرفوا اللغة العبرية فليس بصحيح إذ أن العبرانيين كانوا يحتفظون بتلك اللغة في مصر، وبالتالي كتابة التوراة بها وليس بالهيروغليفية كما ذكر فؤاد حسنين على""(16)(17).
وتعتبر اللغة العبرية أحد اللغات السامية، وهي لغة كنعان ولذلك دعاها إشعياء " بلغة كنعان" (أش 19: 18) كما دعاها نحميا " باللسان اليهودي" (نح 13: 24) وأيام السيد المسيح صارت هذه اللغة وقفًا على قراءة النصوص المقدَّسة وطقوس العبادة، أما الشعب فكان ينطق بالآرامية.
_____
الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) مقدمة ترجمة نصوص الشرق الأدنى القديمة المتعلقة بالعهد القديم لجيمس بريتشارد جـ 1 ص 4.
(2) الأسطورة والتراث ص 190.
(3) أحمد سوسه - مفصل العرب واليهود في التاريخ ص 611.
(4) أقنعة التوراة ص 220، 221.
(5) راجع أ. م هودجن - تعريب حافظ داود - شهادة علم الآثار للكتاب المقدَّس ص 17، والقس صموئيل مشرقي - مصادر الكتاب المقدَّس ص 69، والقس عبد المسيح بسيط - التوراة كيف كُتبت ؟ ص 104.
(6) راجع سلسلة الأساطير السورية - ديانات الشرق الأوسط ص 16، 17.
(7) القس صموئيل مشرقي - مصادر الكتاب المقدَّس ص 68.
(8) راجع القس صموئيل مشرقي - مصادر الكتاب المقدَّس ص 69 - 71، 73.
(9) على عتبة الكتاب المقدَّس ص 103، 104.
(10) المرجع السابق ص 104.
(11) W.F.Albright, Archeology Confronts Biblical Criticism Vol. 7, P 186.
(12) راجع د. وليم كامبل - القرآن والكتاب المقدَّس في نور العلم والتاريخ - الفصل الأول. القسم الثالث.
(14) راجع أ. م هودجكن - شهادة علم الآثار للكتاب المقدَّس، ونجيب جرجس - تفسير سفر التكوين ص 28، ورأفت شوقي - سفر التكوين.
(15) راجع القس صموئيل مشرقي - مصادر الكتاب المقدَّس ص 71، 72.
(16) من رسالة ماجستير في تاريخ الكنيسة للكاتب سنة 2003م.
(17) مقال بجريدة الكتيبة الطيبية عدد 67 - فبراير 2008 تحت عنوان "تاريخ بني إسرائيل في مصر".

زاهر 06-27-2018 09:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31318)

الإنسان الصالح هو من اتبع الحق ودين الله تعالى، فلا يمكن القول نصراني صالح، يهودي صالح، لكن من الممكن القول مسصلم صالح، وآخر فاسق.


أترك الحكم لكل من له عقل، ودين، فإن خالف نص من السنة القرآن الكريم فهل يقال عنه حديث صحيح؟ أم نحاول أن نلفق بينهما حتى يتطابق النصان معا في المعنى، فنلوي عنق النصوص الصريحة؟

الله تعالى يقول :
( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [ آل عمران : 75]
هذا الإنسان الكتابي الذي إإتمنته على قنطار فاداه إلي, ماذا أقول عنه ,هل هو صالح او غير صالح ؟

المسألة واضحة عندي , ان خالف نص في السنة نصا في القرآن الكريم فهو غير صحيح

زاهر 06-27-2018 09:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة (المشاركة 31257)
( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) 129 - البقرة

(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) 02 - الجمعة

أي انّ الأميّة حسب الآيات جاءت محصورة في الجهل بالكتب المنزلة وليس بالقراءة والكتابة بشكل عام . وليس من المعقول ان يكون كل المبعوثين اليهم اميّون ( كما هو معروف عندنا اي لا يعرفون الكتابة والقراءة) ، وعليه يمكن القول بانه لفظ " الأميّة " قرآنيا هو الجهل بما في الكتب المقدسة والجهل بالحكمة ، والله سبحانه بعث للناس رسولا أميّا( أي هو أيضا كان جاهلا بالكتاب وبالحكمة وبعدها علمّه الله فزالت عنه صفة الاميّة وألصقت به صفة " المُعلِّم" ) ليعلمهم ويزيل عنهم هم أيضا صفة الأميّة

السلام عليكم
فكرة واردة لان الله تعالى قال :

( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران :75]

بعض أهل الكتاب متكبرون ويحسبون انفسهم خيرا من الآخرين لانّ معهم كتاب , والمحيطون بهم من الناس الذين ليس معهم كتاب او الأميّون - حتى لو كان هؤلاء الأميّن شعراء ويعرفون الكتابة والقراءة - فهم يبقون ناس درجة ثانية , فليس عليهم حرج ان هم استغلوهم ونهبوهم واكلوا أموالهم

والله اعلم

زاهر 06-27-2018 09:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31320)

يرى د. عبد الحميد زايد أن موسى النبي كتب التوراة باللغة المصرية القديمة فيقول " فموسى عاش وتوفي قبل أن توجد العبرية ويعرفها الإسرائيليون، فموسى كما تذكر المصادر اليهودية وغيرها وُلِد في مصر وسُمي باسم مصري.. (إن) العبرية لغة الشعب الإسرائيلي التي اقتبسها من الكنعانيين عندما تسللوا إلى أرض كنعان.. وهذه التسمية " لغة عبرية " لا تجد لها أثرًا في العهد القديم حيث ذُكرت في سفر إشعياء (لسان كنعان) أي لغة كنعان.. كما أُطلق على اللغة العبرية في المؤلفات المتأخرة اسم "لشون هقودش" أي اللسان المقدَّس.. قد أخذ الإسرائيليون هذه اللغة الكنعانية الأصل بعد اختلاطهم بالكنعانيين أيام يشوع بن نون.. فصحف موسى لم تدوَّن بالعبرية بل بالمصرية القديمة (الهيروغليفية)"

لو نظرنا الى كلمة "لشون هقودش" أي اللسان المقدَّس.
فهم قد قاموا بتغيير حرف المد ا الى حرف المد و , وغيروا حرف السين بحرف الشين , وأضافوا حرف الهاء

مثل كلمة شلوم أي مرحبا بالعبرية , فلو نزعنا الشين وأضفنا السين , ولو غيرنا حرف المد و بحرف المد ا لأصبحت سلام

وبالتالي فاللغة العبرية هي لغة عربية ولكن مقلوبة
ولا ننسى ان بنو اسرائيل كانوا مشتتين في البلدان , ومختلطين بالأجناس الذين , وبالتاكيد قد أخذوا عنهم بعض المفردات الغريبة عن لغتهم العبرية وأضيفت عليها بحكم المخالطة

والله أعلم

طمطمينة 07-01-2018 08:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31212)
لذلك فقوله تبارك وتعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)، حجة على الجن من أهل الكتاب، كما أنه حجة على الإنس منهم، فالنسخة الجنية محفوظة لديهم في السماوات العلى، حيث لا ينفذ إليها جن ولا إنس، مصداقا لقوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴿٣٣﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٤﴾ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴿٣٥﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿٣٦﴾) [الرحمن]، فلا يستطيع شيطان أن ينفذ من السماء الدنيا إلى ما بعدها من السماوات العلى، لقوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ) [الملك: 5] فهي محفوظة بأمر الله تبارك وتعالى القائل: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ) [فصلت: 12]، إلا من أعطاه الله تعالى سلطانا بالنفوذ من الملائكة، أو من ملائكة الجن المسلم، فهي في حيازتهم يطلعون عليها. وعليه فإن عجز الجن من أهل الكتاب، عن النفاذ من السماء الدنيا، والوصول إلى النسخة الرابعة من كتبهم، حجة عليهم أنهم على الباطل، ولو كانوا على الحق كما يدعون لنفذوا إليها، وما رجموا رجم الشياطين.

السلام عليكم

قال الله تعالى :
( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [البقرة :248 ]

" البقية مما ترك آل موسى وآل هارون " اين كان مخباً حتّى تاتي به الملائكة ؟ اكيد في مكان آمن لا يصل اليه غيرهم ، وعليه فاحتمال ان يكونوا محفوظين في السماء وارد جدا

والله اعلم

لاندا 07-05-2018 09:13 PM

اقتباس:

وهنا تثار تساؤلات لا نعلم لها إجابة:

لماذا لم ينسخ جامعي الرقاع من مصحف النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة؟

وما الذي منعهم من النسخ من مصحفه الشريف؟

وفي حيازة من كان مصحفه الشريف بعد وفاته؟

وما هو مصير مصحفه الشريف، وأين اختفى؟

كيف تحرق الرقاع ويخفى أي أثر لوجودها، رغم أنها من المفترض أصح النسخ، إنا كانت كتبت بإشراف النبي صلى الله عليه وسلم كما يدعون؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتعارف أن الصحابة كانوا يكتبون في رقاع ، كل واحد منهم يكتب لنفسه مما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام

أما مسألة حرق الرقاع فالمتداول أنه تم حرقها منعا لتعدد النسخ والتي قد يكون هنالك اختلاف فيما بينها

لاندا 07-05-2018 09:24 PM

اقتباس:

يذكر القرآن الكريم أن الله كتب لموسى الألواح، فيقول تعالى: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) [الأعراف: 145]، فلم يفصل كيفية الكتابة، إن كتبها بذاته العلية تبارك وتعالى، (وهذا قول فيه نظر ويحتاج لبحث)، ولن أكون مبالغا إن قلت؛ إن الله تبارك وتعالى أملى التوراة على موسى عليه السلام إملاءاً، فكتب ما سمعه من ربه عز وجل،
في قوله تعالى ( وَكَتَبْنَا لَهُ ) قد يكون الفعل عائد على الملائكة عليهم السلام ، فتكون الملائكة هي من كتبت بأمر من الله تعالى ، لأن الكتابة تمت لموسى عليه السلام وهذا يفيد انه ليس هو من كتبها بنفسه
والله أعلم

لاندا 07-05-2018 09:41 PM

اقتباس:


[النسخة الثالثة] نسخة أصل بشرية؛ وهي ما نسخه النبي صلى الله عليه وسلم من صحيفة جبريل عليه السلام، واستنسخها كتاب الوحي، ومصيرها مجهول لا نعلم عنها شيء، ولم يصلنا عنها خبر، لا هي ولا أي أصل خطه الأنبياء عليهم وعلى نبينا السلام، كصحف إبراهيم، والتوراة، والزبور، والإنجيل
مالدليل على أن الرسول عليه الصلاة والسلام أو أحد الانبياء عليهم السلام خطوا أو كتبوا نسخة ؟

لما لا تكون هذه النسخ هي في الحقيقة النسخ التي أتى بها جبريل عليه السلام ؟

بودادو 07-09-2018 04:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كون القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم لفظا ورسما وكونه عليه السلام كان قارئا كاتبا لا يختلف عليه عاقلين فالحجج القرآنية في البحث قويّة جدّا والفكرة تتضح أكثر فأكثر، اللهم بارك ويسّر، انما أشكل علي التوفيق بين جزئية [ المصحف النبوي المطهر ] وبين القراءات السبع المتواترة التي أحصاها المتخصصون فلفظ الكلمة الواحدة ورسمها يتغير أحيانا من قراءة لأخرى ناهيك عن وجود أقوال تخالف فكرة حصر القراءات في سبعة منها بل يظن البعض أن عددها يفوق ذلك.
ما يدفعنا لطرح عدة تساؤلات:
- هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم عدة نسخ من القرآن الكريم ؟
- هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم من كل قراءة نسخة ؟ ( ان صحت هذه الفرضية، هل تم كتابة عدة نسخ جنية من طرف النبي صلى الله عليه وسلم ؟ )

بهاء الدين شلبي 07-10-2018 01:52 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما يدفعنا لطرح عدة تساؤلات:
- هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم عدة نسخ من القرآن الكريم ؟
- هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم من كل قراءة نسخة ؟ ( ان صحت هذه الفرضية، هل تم كتابة عدة نسخ جنية من طرف النبي صلى الله عليه وسلم ؟ )


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



الأهم هو المسوغات لطرح هذه الفرضيات لم تذكرها

بودادو 07-10-2018 02:13 PM

عذرا لم أفهم قصدكم ب '' المسوغات '' ، تقصد الدليل ؟

بهاء الدين شلبي 07-10-2018 05:12 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
عذرا لم أفهم قصدكم ب '' المسوغات '' ، تقصد الدليل ؟

أي الأسباب والأدلة والبراهين التي أوحت لك بهذه الفكرة حتى نبدأ البحث من خلالها .. فاطروحاتك بلا أي مقدمات

طمطمينة 07-10-2018 07:10 PM

في هذا الأثر :

عن سالمِ بنِ مَرْوانَ كان يُرْسِلُ إلى حفْصَةَ يَسْأَلُهَا عن المصحفِ الذي نُسِخَ منه القرآنُ فتَأْبَى حفْصَةُ أنْ تعطِيَهُ إيَّاهُ فلمَّا دَفَنَا حَفْصَةَ أرْسَلَ مرْوَانَ إلى ابنِ عمرَ أرسلَ إلَيَّ بِذَلِكَ المصحفِ فأرسلَهُ إليه
الراوي : [سالم بن عبدالله بن عمر] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 7/159 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح


يُفهم منه أن المصحف الذي كان ينسخون منه .. كان بحيازة حفصة ..وربما كان لكل زوجة من زوجات النبي عليه الصلاة والسلام نسخة خاص بها .. على حسب ماجاء في هذا الأثر ايضا :

- جاءها عراقيٌّ فقال : أَيُّ الكفنِ خيرٌ ؟ قالت : ويْحَكَ! وما يَضُرُّكَ ؟! قال : يا أمَّ المؤمنين، أَرِيني مُصْحَفَكِ . قالت : لِمَ ؟ قال : لعَلِّي أُؤَلِّفُ القرآنَ عليه ؛ فإنه يُقْرَأُ غيرَ مُؤَلَّفٍ . قالت : وما يُضُرُّكَ أَيُّه قرأتَ قبلُ ، إنما نَزَلَ أولَّ ما نزَلَ منه سورةٌ مِن المُفَصَّلِ ، فيها ذكرُ الجنةِ والنارِ ، حتى إذا ثابَ الناسُ إلى الإسلامِ نزَلَ الحلالُ والحرامُ ، ولو نزَلَ أولُّ شيءٍ : لا تشربوا الخمرَ لَقالوا : لا نَدَعُ الخمرَ أبدًا ، ولو نزَل : لا تَزْنُوا ، لقالوا : لا نَدَعُ الزنا أبدًا ، لقد نزَلَ بمكةَ على محمدٍ صلى الله عليه وسلم وإني لجاريةٌ ألعَبُ : بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر . وما نزَلَتْ سورةُ البقرةِ والنساءِ إلا وأنا عندَه . قال : فأَخْرَجَتْ له المصحفَ ، فأَمْلَتْ عليه آي السورةِ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 4993 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |


بل وربما كل فرد في ذلك الوقت :

- أن امرأةً جاءت إلى ابنِ مسعودٍ فقالت : أُنبئت أنَّك تنهَى عن الواصلةِ قال : نَعم فقالت : أشيءٍ تجِدُه في كتابِ اللهِ أم سمعتَه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : أجِدُه في كتابِ اللهِ وعن رسولِ اللهِ فقالت : واللهِ لقد تصفَّحتُ ما بينَ دفَّتَي المصحفِ فما وجدْت فيه الذي تقولُ قال : فهلْ وجدتِ فيه { مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } قالت : نعَم قال : فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ نهَى عن النَّامِصةِ والواشرةِ والواصلةِ والواشمةِ إلا من داءٍ قالت المرأةُ : فلعلَّه في بعضِ نسائِك قال لها : ادخُلي فدخلتْ ثم خرجتْ فقالت : ما رأيتُ بأسًا قال : ما حفظتُ إذا وصيةَ العبدِ الصالحِ { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ }
الراوي : مسروق بن الأجدع بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد

الصفحة أو الرقم: 6/21 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح


-----------------------------------------------------------
جاء في الأثر :

- أنَّه سمِع زيدَ بنَ ثابتٍ يقولُ فقدتُ آيةً من سورةِ الأحزابِ حينَ نُسِخت الصُّحفُ قد كنتُ أسمعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهِ عليه وسلَّم يقرؤُوها فالتمستُها فوجدتُها عندَ خُزَيْمةَ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } فألحقتُها في سورتِها في المصحفِ
الراوي : خارجة بن زيد بن ثابت | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق

الصفحة أو الرقم: 15/389 | خلاصة حكم المحدث : له طرق


- أنَّ زيدَ بنَ ثابتٍ قال : لمَّا نَسَخْنَا المصحَفَ في المصاحفِ فقدتُ آيةً من سورةِ الأحزابِ كنتُ أسمعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقرؤها لم أجدها مع أحدٍ إلا مع خزيمةَ بنِ ثابتٍ الذي جعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شهادتَهُ شهادَةَ رجليْنِ { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوْا مَا عَاهَدُوْا اللهَ عَلَيْهِ }
الراوي : خارجة بن زيد بن ثابت | المحدث : ابن حزم | المصدر : أصول الأحكام

الصفحة أو الرقم: 2/275 | خلاصة حكم المحدث : قد يدخل هذا الحديث علة وهي أن خارجة لم يحك أنه سمعه من أبيه

أي أن الصحابة كانوا ينسخون فقط ما كتب من قبل.
--------------------------------------------------------------

على حسب هذا الأثر فانهم ينسبون جمع المصحف الى عمر ابن الخطاب :

- أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ سأل عن آيةٍ من كتابِ اللهِ فقيل : كانت مع فلانٍ فقُتِل يومَ اليمامةِ ، فقال : إنَّا للهِ . فأمر بالقرآنِ فجُمِع فكان أوَّل من جمعه في المصحفِ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن كثير | المصدر : فضائل القرآن

الصفحة أو الرقم: 59 | خلاصة حكم المحدث : منقطع

وحسب هذا الأثر ينسبونه الى علي ابن ابي طالب :

- عن محمدِ بنِ سيرينَ قال : لما بُويِعَ أبو بكرٍ أبطأ عليٌّ عن بَيعَتِه فجلس في بيتِه فبعث إليه أبو بكرٍ ما بطأك عني أكرهْتَ إِمْرتي ؟ فقال عليٌّ : ما كرهتُ إمارتَك ولكني آليتُ ألا أرتَدي رِدائي إلا إلى صلاةٍ حتى أجمعَ المصحَفَ . قال ابنُ سيرينَ : وبلغني أنه كتبه على تنزيلِه ولو أُصيبَ ذلك الكتابُ لوُجِدَ فيه علمٌ كثيرٌ
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد

الصفحة أو الرقم: 8/300 | خلاصة حكم المحدث : أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها


* لكن الجامع هو الله تعالى لقوله :
( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) [ القيامة ]

وقال الله تعالى :
( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ( 77 ) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) ) [ الواقعة ]

لسان العرب :

* الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ: وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه.
* والكِنُّ: كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء أَي جعلته في كِنٍّ.
* وكَنَنْتُ الشيءَ: سَتْرتُه وصُنْتُه من الشمس.
* والأَكِنَّةُ: الأَغطِيَةُ؛ قال الله تعالى: وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ

* ابن الأَعرابي: كَنَنْتُ الشيءَ أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه، وقال غيره: أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه، وكنَنْتُه إِذا صُنتَه. أَبو عبيد عن أَبي زيد: كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها.

- وعليه : أي ان كلام الله محفوظ من البداية في كتاب لكي يحفظ ولا يمسه شيئ ..ولا يمسّه الا المطهرون ..اي الذين ليسوا على جنب

والله أعلم

------------------------------------------------

هذا الأثر يقول بأن هناك آية كانت تُقرا لكنها لم تكتب في المصحف الحالي :

- جاء رجلٌ إلى عمرَ رحمَهُ اللهُ يسألُه فجعلَ عمرُ ينظرُ إلى رأسِه مرَّةً وإلى رجلَيْهِ أُخْرَى هل يرى عليه من البؤْسِ ثمَّ قال له عمرُ كَمْ مَّالُكَ قال أربعونَ من الإبلِ قال ابنُ عباسٍ قلْتُ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ لو كان لابْنِ آدمَ وادِيَانِ مِنْ ذَهَبٍ لابْتَغَى ثالثًا ولا يَمْلَأُ جوفَ ابنِ آدمَ إلَّا الترابُ ويتوبُ اللهُ على مَنْ تابَ فقال عمرُ ما هذا قلْتُ هكَذَا أَقْرَأَنِيها أُبَيٌّ قال فمَرَّ بِنَا إليه قال فجاءَ إلى أُبَيٍّ فقال ما يقولُ هذا قال أُبَيٌّ هكَذَا أقْرَأَنِيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أَفَأُثْبِتُها في المصحفِ قال نَعَمْ
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 7/144 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

----------------------------------------------------------------

وهذا حديث فيه أن في زمن النبي كان هناك مصحف يقرأ منه :

- أنَّ رجلًا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بابنٍ له فقالَ: يا رسولَ اللهِ إنَّ ابنِي هذا يقرأُ المصحفَ بالنهارِ ويبيتُ بالليلِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تنقِمُ أنَّ ابنَك يظَلُّ ذاكرًا ويبيتُ سالِمًا
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد

الصفحة أو الرقم: 10/111 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الجامع للصُّحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، والكسر والفتح فيه لغة، قال أَبو عبيد: تميم تكسرها وقيس تضمها، ولم يذكر من يفتحها ولا أَنها تفتح إنما ذلك عن اللحياني عن الكسائي، قال الأَزهري: وإنما سمي المصحف مصحفاً لأَنه أُصحِف أَي جعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدفتين، قال الفراء: يقال مُصْحَفٌ ومِصْحَفٌ كما يقال مُطْرَفٌ ومِطْرَفٌ؛ قال: وقوله مُصْحف من أُصْحِفَ أَي جُمِعَتْ فيه الصحف وأُطْرِفَ جُعِلَ في طَرَفَيْه العَلَمان، استثقلت العرب الضمة في حروف فكسرت الميم، وأَصلها الضمّ، فمن ضَمَّ جاء به على أَصله، ومن كسره فلاستثقاله الضِمة، وكذلك قالوا في المُغْزَل مِغْزَلا، والأَصل مُغْزَلٌ من أُغْزِلَ أَي أُديرَ وفُتِلَ، والمُخْدَعِ والمُجْسَدِ؛ قال أَبو زيد: تميم تقول المِغْزلُ والمِطْرفُ والمِصْحَفُ، وقيس تقول المُطْرَفُ والمُغْزَلُ والمُصْحَفُ.



والله أعلم

بودادو 07-11-2018 06:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31365)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



الأهم هو المسوغات لطرح هذه الفرضيات لم تذكرها


- تعددت قراءات القرآن الكريم وتجاوز عددها العشرة، اعتمد المتخصصون في نقلها على علم الرواية والاسناد منها من اتصلت بالرسول عليه الصلاة والسلام باسناد صحيح متواتر ومنها باسناد صحيح آحاد وفتم الاعتماد على المتواترة منها وهي العشرة المذكورة.

نأخذ كنموذج رواية حفص عن عاصم التي اشتهرت في الامصار خاصة في الجزيرة العربية وما جاورها،

ترجمة عاصم بن أبي النجود:

هو عاصم بن أبي النَّجود امام أهل الكوفة وقارئها، يكنى: أبا بكر
انتهت اليه ريلسة الاقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، اذا تكلم تكاد تعجب لفصاحته، وحسن صوته.
مولده مجهول وتوفي بالكوفة أو السمواة، قال شعلة: هو موضع بالبادية سنة سبع وعشرين أو سنة ثمان وعشرين ومائة.(1)

اسناد قراءة عاصم:

قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الضرير، وعلى أبي مريم زر ابن حبيش بن حباشة الأسدي.
وعلى أبي عمرو سعد بن اياس الشيباني
- وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
- وقرأ السلمي وزّر أيضا عثمان ابن عفان، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما
- وقرأ السلمي أيضا على أبيّ بن كعب، وزيد اين ثابت رضي الله عنهما
- وقرأ ابن مسعود، وعثمان، وعليّ، وأبيّ، وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم (2)

- كان هذا عرض موجز لاتصال اسناد الامام القارئ ( عاصم ) بالرسول عليه الصلاة والسلام من عدة طرق بلغت حد التواتر.

أما من روى عن عاصم فقد اقتصر الكاتب في معجم القراءات القرآنية على ذكر الرواة المباشرين فقط أي الذين تلقوا عن عاصم مباشرة فقال في الصفحة 87 [ ... وحسبنا أن نشير هنا الى أنه كان لكل طريق رواية، ولكل طريق طرق ... ] وقال في نفس الصفحة والتي تليها [ ... ووصل على سبيل المثال طرق الرواية عن نافع مائة وأربعين طريقا، وحيث ان كتب القراءات استوعبت هذه الطرق للقراءات السبع فليس هناك حاجة الى ذكر هذه الطرق وذكر رواتها، لأن من أراد أن يقف عليها بالتفصيل سوف يجد طلبته في هذه المراجع كالنشر والتيسير وغيرهما.
ونكتفي هنا فقط بذكر الرواة المباشرين للقراء السبع، لأن هؤلاء الرواة تطالعنا أسماؤهم في كثير من القراءات السبع. والرواة المباشرون للقراءات السبع كثيرون، زمن هذا العدد الكثير اختار علماء القراءات منهم روايتين لكل امام من الائمة السبعة
. ]

وذكر اثنين ممن رووا عن عاصم، أحدها حفص:
وهو حفص أبو عمر أو أبو داود حفص بن سليمان بن المغيرة البزاز، ربيب عاصم الغاضري، الأسدي، كان أعلم أهل زمانه وأصحابه بقراءته، قال الوكيع كان ثقة، أما في القراءة فثقة ضابط. وقال ابن معين، كان أقرأ من ابن عياش، ولد سنة تسعين، أو احدى وتسعين، وتوفي سنة ثمانين ومائة. (3)

- نفس الطريقة بالنسبة للقراءلت الستة الأخرى بعد ذلك تمت اضافة ثلاثة قراءات أخرى فأصبحت عشرة والباقي اصطلحوا عليها لفظ ( القراءات الشاذة ) لعدة أسباب.

(1) معجم القراءات القرآنية للدكتورين: أحمد مختار عمر، وعبد العال سالم مكرم صفحة 79
(2) نفس المرجع صفحة 85
(3) نفس المرجع صفحة 90
_________________

- اذا اختلفت رواية آية عن أخرى ولكلتاهما نفس القيمة المرجعية من صحة الاسناد، وتواتره ورفعه للنبي صلى الله عليه وسلم، يجب على المسلم أن يجمع بينهما ولا يأخذ بقراءة دون الأخرى منه تتبادر لذهني عدة تساؤلات؛ مثال: قال عز وجل في الآية 4 من سورة العلق ( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) بقراءة عاصم أما بقراءة ابن الزبير (الَّذِي عَلَّمَ الخط بِالْقَلَمِ )
- هل يُفهم منه أن جبريل عليه السلام أنزل روايتين أو نسختين ( two versions ) من الآية الرابعة من سورة العلق ونسخ الرسول الآية بروايتيها، فكلاهما يعتبر وحيا مع اختلافهما؛ في ثبوت لفظ ( الخط ) في احداهما دون الأخرى، فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد كتب في صحيفته الآية 4 بنسختيها نقلا من صحيفة جبريل عليه السلام ؟

بهاء الدين شلبي 07-11-2018 06:52 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

- هل يُفهم منه أن جبريل عليه السلام أنزل روايتين أو نسختين ( two versions ) من الآية الرابعة من سورة العلق ونسخ الرسول الآية بروايتيها، فكلاهما يعتبر وحيا مع اختلافهما؛ في ثبوت لفظ ( الخط ) في احداهما دون الأخرى، فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد كتب في صحيفته الآية 4 بنسختيها نقلا من صحيفة جبريل عليه السلام ؟


لماذا استخدمت مصطلح انكليزي؟


وانت بحاجة الى ان تراجع الجزء الثامن من المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي من صفحة 562 ومن 595 ومن 624 ستدرك مسائل كثيرة أنت بحاجة لاستيعابها قبل مناقشة هذه المسألة لتقف على اللهجات واللغلات العربية في الجاهلة


فاللغة العربية السائدة اليوم عي لغة القرآن الكريم وتختلف كثيرا عن سائر اللغات القديمة والتي لا يعرفها اليوم أهل بلدها وقبائلها

بودادو 07-11-2018 07:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31399)
لماذا استخدمت مصطلح انكليزي؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31399)
لماذا استخدمت مصطلح انكليزي؟

- اجد صعوبة كبيرة في الكتابة من حيث ترجمة افكاري كتابيا، أحيانا تعليق من سطرين يأخذ مني 20 دقيقة لكتابته، أشعر أن الأفكار لا تخرج من رأسي وان خرجت تكون اما باسلوب ركيك أو باللهجة العامية او بلغة أجنبية ( انجليزية أو فرنسية ) لكن أشعر أن حالي يتحسن مرة بعد مرة ولله الحمد.


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31399)
وانت بحاجة الى ان تراجع الجزء الثامن من المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد علي من صفحة 562 ومن 595 ومن 624 ستدرك مسائل كثيرة أنت بحاجة لاستيعابها قبل مناقشة هذه المسألة لتقف على اللهجات واللغلات العربية في الجاهلة

سأفعل ان شاء الله.


الساعة الآن 04:43 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol