منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   مناقشة الأبحاث والدراسات (https://www.ezzman.com/vb/f2/)
-   -   مناقشة: نزول الوحي مكتوبا وألواح موسى عليه السلام (https://www.ezzman.com/vb/t4187/)

بهاء الدين شلبي 10-02-2018 07:43 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
إقحام المعتقدات اليهودية في الدين الإسلامي لم يتم إلا بشراكة بين علماء اليهود وعلماء المسلمين من جهة، ومباركة السلطة من جهة أخرى، لأن مشروع ضخم كهذا يحتاج ميزانية كبيرة وجهد جبار لجمع المراجع العلمية وإعدامها ثم نسخها بعد تحريفها، السؤال الذي يتبادر لذهني ما علاقة علماء اليهود بحكام المسلمين ؟ كيف نشأت هذه العلاقة ؟ ما فائدة الطرفين من هذه العلاقة ؟ مالذي سيحتاجه حاكم له ما له من مال وجاه وسلطان من حاخام ؟! لا أجد إجابة لتساؤلٍ كهذا إلا [ السِّحر ] !

ابحث عن نسب حكام المسلمين، وحقيقة صلة نسبهم بالهيود، سواء بالزواج من يهوديات، أو أن في أجدادهم يهود، ومدى علاقتهم بالماسونية، مع الأخذ بالاعتبار أن مسمى الماسونية (البناؤون الأحرار) تغير عبر الزمان والمكان

ميراد 10-04-2018 12:49 AM

ميسون بنت بحدل بن أنيف الكلبية (ماتت في عام 80 هـ/700م)، زوجة الخليفة الأموي الأول ومؤسس الخلافة الأموية معاوية بن أبي سفيان، ووالدة الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية، وبهذا كان لها دور كبير في الحياة السياسية في الخلافة الأموية.
  • تاريخ الميلاد القرن :السابع الميلادي
  • تاريخ الوفاة: 700م
  • الديانة: مسيحية
  • الزوج: معاوية بن أبي سفيان
  • أبناء: يزيد بن معاوية
كانت من قبيلة بدو بنو كلب، وتنتمي إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية،. وهى أبنة زعيم القبيلة بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن زهير بن حارثة بن جناب. تزوجت من معاوية في عام 645 بدوافع سياسية، فهي ابنة زعيم قبيلة بني كلب التي ظلت محايدة إلى حد كبير عند دخول المسلمين إلى سوريا.
وعندما أودى الطاعون بحياة الكثيرين من جيش المسلمين في دمشق، استطاع معاوية بزواجه من ميسون أن يجند المسيحيين السريان الأرثوذكس ضد الرومان.
وأنجبت طفلها الوحيد يزيد في عام 646.
وفقًا لما ذكرته المستشرقة التركية نابيا أبوت، فإن ميسون كانت مشغولة الذهن بحياة طفلها الصغير، فكانت تهتم بتعليمه كثيراً.
وأخذته معها إلى البادية في جنوب تدمر حيث قضى طفولته.[1]
  • يزيد تربى وسط أخواله الصلبيين بالشام, لن نستغرب أفعاله فيما بعد لما تولى الحكم من قتل لأبناء النبيين و حرق للكعبة و موقعة الحرة التي قتل فيها سبعمائة من حملة القران و انتهكت فيها الاعراض و راح ضحتها كثير من الصالحيين ...لنا أن نتصور طاغية مثل هذا جرأته على الدين, و ما قد يجيش من العلماء لأهدافه السياسية.

__________________

[1] المصدر:https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85...AD%D8%AF%D9%84

بهاء الدين شلبي 10-04-2018 05:25 AM

ابحث بين أصول الصحابة خاصة كبار الأسماء ستجد منهم يهود ونصارى ولا بد، ثم انتقل للأجيال التالية جيلا بعد جيل إلى أن تصل إلى من بدأ في تدوين السنة وهنا جاءت ضربة تدوين التراث المزيف الذي نتجرع مرارته اليوم


ثم ابحثوا عن صلة المشبوهين بالسحر والسحرة وبالجماعات السحرية الماسونية في عصرهم ... فتاريخ الماسونيو قديم جدا يمتد إلى ما بعد وفاة سليمان عليه السلام والسحر على ملكه الذي تم إخفاؤه عن الأعين

ميراد 10-05-2018 11:49 PM

  • كعب بن ماتع الحِميّري, من أشهر الكتابيين الذين أسلموا كان له جمهورعريض كان عالماً بالإسرائيليات, ربما تأخر اسلامه وقد اختلف في ذلك.
حدث عنه : أبو هريرة، ومعاوية، وابن عباس, وحدث عنه أيضا : أسلم مولى عمر، وتبيع الحميري ابن امرأة كعب، وأبو سلام الأسود، وروى عنه عدة من التابعين ؛ كعطاء بن يسار وغيره مرسلا.
كانت رواياته وتفسيراته لبعض الآيات وقصص الأنبياء والأقدمين هي مصدر روايات كثيرة للصحابة والتابعين و منها مسألة ذكر النبي محمد صلى الله عليه و سلم في كتب اليهود وفق اعتقادات المسلمين، التي كانت تشغل بال الكثيرين بمن فيهم الصحابة والتابعين والمؤرخين والمحدثين وعوام الناس.
وهناك قصة يرويها الطبري يظهر فيها تفسيره للمتشابه بالاسرائليات, في قول الله تعالى: (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) [مريم: ٢٨] يقول كعب أن هارون المذكور ليس بهارون أخ النبي موسى فكذبته عائشة فرد قائلا :" إن كان النبي قال هذا فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة" فسكتت عائشة.
اتهم كعب كثيراً في كتابات متأخرة منها أنه كان مشاركا في مؤامرة اغتيال عمر بن الخطاب وجاء فيها أنه أنذره بمقتله بثلاثة أيام زاعمين أنه قال لعمر أنه وجد ذكره في التوراة, و كذب آخرون هذه المزاعم بحجة عدم إقامة الحد عليه و وفاته بعد ذلك بكثير.
  • جاء في سير أعلام النبلاء طبعة الرسالة [2؛ 606 ]
بُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
اتَّقُوا اللهَ، وَتَحَفَّظُوا مِنَ الحَدِيْثِ، فَوَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُنَا نُجَالِسُ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَيُحَدِّثُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيُحَدِّثُنَا عَنْ كَعْبٍ، ثُمَّ يَقُوْمُ، فَأَسْمَعُ بَعْضَ مَنْ كَانَ مَعَنَا يَجْعَلُ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ عَنْ كَعْبٍ، وَيَجْعَلُ حَدِيْثَ كَعْبٍ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

  • و من هذا كلام كله يتضح الأثر الكبير لهذا الرجل في ضخ الإسرائليات في الأحاديث النبوية, ويومها من عايش ا النبي صلى الله عليه و سلم أحياء يرزقون.

__________
مراجع : ويكبيديا
:سيير أعلام النبلاء ط الرسالة

بودادو 10-06-2018 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 32270)

وهناك قصة يرويها الطبري يظهر فيها تفسيره للمتشابه بالاسرائليات, في قول الله تعالى: (يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) [مريم: ٢٨] يقول كعب أن هارون المذكور ليس بهارون أخ النبي موسى فكذبته عائشة فرد قائلا :" إن كان النبي قال هذا فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة" فسكتت عائشة.

رُوي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب فيه عن هذا التساؤل:

- لما قدمتُ نجرانَ سألوني . فقالوا : إنكم تقرؤونَ : يَا أُخْتَ هَارُونَ . وموسى قبلَ عيسى بكذا وكذا . فلما قدمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سألتُه عن ذلك . فقال ( إنهم كانوا يُسمُّونَ بأنبيائِهم والصالحينَ قبلهم ) .

الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2135 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

ميراد 10-07-2018 12:18 AM

  • أحسب أن المقصود في الآية هو هارون أخو موسى كما قالت أمنا عائشة رضى الله عنها, و قد كذبت كعب بن ماتع لما ادعى غير هذا, وهو أقر بذلك وعلى مضض في قوله [إن كان النبي قال هذا فهو أعلم وأخبر] أما سكوتها جاء على قوله [وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة] لأنه من أخبار أهل الكتاب الذي أمرنا أن لا نكذبه و لا نصدقه و هو ما فعلته أمنا عائشة رضي الله عنها و سكتت عنه.
بينما هوَ جالسٌ عندَ رسول اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وعندَهُ رجلٌ من اليَهودِ مرَّ بجنازةٍ فقالَ يا محمَّدُ هل تتَكلَّمُ هذِهِ الجنازةُ فقالَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - (اللَّهُ أعلمُ) قالَ اليَهوديُّ إنَّها تتَكلَّمُ فقالَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - (ما حدَّثَكم أَهلُ الْكتابِ فلا تصدِّقُوهم ولا تُكذِّبوهم وقولوا آمنَّا باللَّهِ ورسُلِهِ فإن كانَ باطلًا لم تصدِّقوهُ وإن كانَ حقًّا لم تُكذِّبوهُ)

الراوي : أبو نملة الأنصاري | المحدث : ابن مفلح | المصدر : الآداب الشرعية
الصفحة أو الرقم: 1/52 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

  • أما الأخوة في القرآن فهي صنفان:
1- أخوة تعبدية
-إما في دين لله كقوله تعالى : (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [التوبة: ١١].
-أوفي عبادة الشيطان كقوله تعالى : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) [الإسراء: ٢٧].
2- اأخوة القرابة و الدم كقوله تعالى:

(لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا) [الأحزاب: ٥٥]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [لشعراء: ١٠٦]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [الشعراء: ١٢٤]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [الشعراء: ١٤٢]
. ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ) [الشعراء: ١٦١]

هؤلاء أنبياء بعثهم الله إلى أقوامه خاصة و تربطهم بهم صلة دم و قرابة وليس أخوة عبادة كما هو واضح في الآيات, و نوح عليه الصلاة و السلام عاش لمئات السنين لا بد أنه عايش عدة أجيال و كلهم بعضهم من بعض, و لابد أنه دعاهم للتقوى و كلهم دخلوا في التعريف القرآني لأخوة القرابة و الدم.

نرجع إلى قوله تعالى ( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) [مريم: ٢٨]
فالقرآن يصدق بعضه بعض و يؤكد أن مريم عليها السلام أخت هارون أخوة دم و قرابة لقوله تعالى : (إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) [آل عمران: ٣٣] و ليس أخوة عبادة, لو كانت أخوة في العبادة و الدين لقال يا أخت موسى فهو أولى بأن تنسب إليه عليه وعلى جميع أنبياء الله الصلاة و السلام.


و أحسب أن مريم عليها السلام لم يكن لها أخ و أن أبوها مات بعد مولدها بمدة قصيرة, لتكفل زكرياء بتربيتها قال الله تعالى : (
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [آل عمران: ٣٧].

و لو كان لها أخ من قبل لنذرته أمها في مكانها يقول الله تعالى : ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) [مريم: ٢٦]

والأقوال أن هارون المقصود لما مات و هو معاصر لمريم عليها السلام تبع جنازته أربعون ألفا كلهم على اسم هارون و في قول ثمانون الفا ؟؟!! أظن هذا من المغالات فكم يكون عدد من اسمهم موسى و من اسمهم يعقوب و اسحاق...؟؟


و الله أعلم.

ميراد 10-07-2018 01:19 AM

جاء في الطبقات الكبرى طبعة العلمية (7؛77)

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَعْنٍ النَّهْشَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ جَدُّ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيِّ الْقَاضِي عَنْ حُصَيْنِ بْنِ أبي الْحَرِّ الْعَنْبَرِيِّ جَدِّ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ...... قَالَ: فَدَخَلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ إِلَى كَعْبٍ وَبَيْنَهُمَا سِفْرٌ مِنْ أَسْفَارِ التَّوْرَاةِ وَكَعْبٌ يَقْرَأُ فَإِذَا مَرَّ عَلَى الشَّيْءِ يُعْجِبُهُ فَسَّرَهُ لَهُ فَأَتَى عَلَى شَيْءٍ كَهَيْئَةِ الرَّاءِ أَوِ الزَّايِ. قَالَ: فَقَالَ: يَا أبا عَبْدِ اللَّهِ أَتَدْرِي مَا هَذَا؟ قَالَ: لا. قَالَ: هَذِهِ الرِّشْوَةُ أَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَطْمِسُ الْبَصَرَ وَتَطْبَعُ عَلَى الْقَلْبِ


هذا دليل على أن كعب بن ماتع و بعد اسلامه لزال مقبلا على كتب التوراة المحرفة و يأخذ منها و ينشر بين المسلمين تعاليم أهل الكتاب.

ميراد 10-07-2018 02:06 AM

فتح الباري لابن حجر (13؛335)
وَفِي تَارِيخِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ من طَرِيق بن أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ مَا أَصَبْتُ فِي سُلْطَانِي شَيْئًا إِلَّا قَدْ أَخْبَرَنِي بِهِ كَعْبٌ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ ثمَّ ذكر فِيهِ حديثين الحَدِيث الأول حَدِيث أبي هُرَيْرَة


كيف بامكان كعب أن يعلم كل هذه المعلومات الغيبية و يخبر بها عبد الله بن الزبير؟؟ أكيد التوراة ليست هس مصدر هذه المعلومات عن حياة عبد الله بن الزبير.

بهاء الدين شلبي 10-07-2018 05:45 AM

اقتباس:

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
  • أحسب أن المقصود في الآية هو هارون أخو موسى كما قالت أمنا عائشة رضى الله عنها, و قد كذبت كعب بن ماتع لما ادعى غير هذا, وهو أقر بذلك وعلى مضض في قوله [إن كان النبي قال هذا فهو أعلم وأخبر] أما سكوتها جاء على قوله [وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة] لأنه من أخبار أهل الكتاب الذي أمرنا أن لا نكذبه و لا نصدقه و هو ما فعلته أمنا عائشة رضي الله عنها و سكتت عنه.


بين موسى وعيسى عليهما السلام ملايين السنين، وليس ستمائة سنة .. الحديث كله ملفق ولا يصح منه حرف واحد ولو حكمت الأمة كلها بصحته فهو يخالف كتاب الله والكذب فيه مشكوف لمن لديه علم بالفارق الزمني بيننا وبين موسى عليه السلام .. وهذه مسألة يطول شرحها

ميراد 10-08-2018 01:51 AM

جاء في صحيح ابن حبان ما روي عن أنس بن مالك:
  • أنَّ غلامًا يهوديًّا كان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرِض فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: ( اذهَبوا بنا إليه نعودُه) فأتَوْه وأبوه قاعدٌ على رأسِه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( قل: لا إلهَ إلَّا اللهُ أشفَعْ لك بها يومَ القيامةِ ) فجعَل الغلامُ ينظُرُ إلى أبيه فقال له أبوه: انظُرْ ما يقولُ لك أبو القاسمِ فقال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( الحمدُ للهِ الَّذي أنقَذه مِن نارِ جهنَّمَ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 4884 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه.


النص يذكر غلام يهودي كان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم, و لم يذكر اسمه أو تفاصيل أخرى غير أنه أسلم, وأن هذا الغلام كان مطيعا لوالده و يفعل ما يؤمر, أكيد من خدم النبي صلى الله عليه و سلم كثير لكن مفتاح بحثنا أن الخادم غلام من عائلة يهودية, من هو؟؟.
  • قدِم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ وأنا ابنُ عشرٍ . ومات وأنا ابنُ عشرين . وكنَّ أمهاتي يَحْثُثْنَني على خدمتِه . فدخل علينا دارَنا . فحلبْنا له من شاةٍ داجنٍ . وشِيبَ له من بئرٍ في الدار ِ. فشرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال له عمرُ - وأبو بكرٍ عن شمالِه - : يا رسولَ اللهِ ! أَعطِ أبا بكرٍ . فأعطاه أعرابيًّا عن يمينِه . وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : ( الأيمنَ فالأيمنَ ) .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2029 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
  • وروى علي بن زيد - وفيه لين - عن ابن المسيب ، عن أنس ، قال : قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن ثمان سنين ، فأخذت أمي بيدي ، فانطلقت بي إليه ، فقالت : يا رسول الله ! لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه ، فليخدمك ما بدا لك . قال : فخدمته عشر سنين ، فما ضربني ، ولا سبني ، ولا عبس في وجهي. رواه الترمذي
جاء في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3؛402)
  • قَالَ جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، قَالَ:كُنْتُ بِالقَصْرِ، وَالحَجَّاجُ يَعْرِضُ النَّاسَ لَيَالِيَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَجَاءَ أَنَسٌ، فَقَالَ الحَجَّاجُ: يَا خَبِيثُ، جَوَّالٌ فِي الفِتَنِ، مَرَّةً مَعَ عَلِيٍّ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ؛ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كَمَا تُسْتَأْصَلُ الصَّمْغَةُ، وَلأُجَرِدَنَّكَ كَمَا يُجَرَّدُ الضَّبُّ.
قَالَ: يَقُوْلُ أَنَسٌ: مَنْ يَعْنِي الأَمِيْرُ؟
قَالَ: إِيَّاكَ أَعْنِي، أَصَمَّ اللهُ سَمْعَكَ.
و أبنائه من أصحاب الحديث :
  1. أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني (93-179هـ / 711-795م) فقيه ومحدِّث مسلم، وثاني الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب المالكي في الفقه الإسلامي.
  2. أبو بكر بن أنس بن مالك ابن الصحابي أنس بن مالك، ووالد المُحدِّث عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك، وأخو النضر بن أنس بن مالك، وهو تابعي ومُحدث من الثقات، سكن البصرة. روى له مسلم بن الحجاج، وأبو داود في السنن في كتاب فضائل الأنصار، والنسائي في كتاب اليوم والليلة.
  3. موسى بن أنس بن مالك تابعي، قاضى البصرة، وابن الصحابي أنس بن مالك، أمّه من أهل اليمن، وكان ثقةً قليل الحديث. توفي بعد أخيه النضر بن أنس بن مالك، وكانت وفاة النضر سنة بضع ومائة. روى له الجماعة.
  4. النضر بن أنس بن مالك، أبو مالك البصري، تابعي ومُحدّث ثقة، ابن الصحابي أنس بن مالك، توفي في عام بضع ومائة للهجرة، قبل أخيه موسى بن أنس بن مالك. روى له الجماعة.
  5. أبو بكر بن النضر بن أنس بن مالك، الأنصاري البصري، تابعي من صغار التابعين ومُحدّث، حفيد الصحابي أنس بن مالك. روى له النسائي
___________
مراجع :
  1. -مالك بن أنس
  2. - أبو بكر بن أنس بن مالك
  3. -موسى بن أنس بن مالك
  4. -النضر بن أنس بن مالك
  5. -أبو بكر بن النضر بن أنس بن مالك

طمطمينة 10-11-2018 11:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 32235)
- ثم لماذا لم يوصيهم النبي صلى الله عليه وسلم شفاهة بعد تقاعسهم عن إحضار اللوح والدواة؛ كما أوصاهم بقوله ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم )

هو اوصاهم شفاهة بعدما راى انهم تقاعسوا عن إحضار ماطلبه.. وذلك حسب نص الحديث المذكور..لكنه كان يطلب اللوح والدواة لأنه كان يعرف ان هناك أمورا سيسكت عنها ..او امورا ستنسى او سيفتعل نسيانها كما جاء في الحديث :
( .. وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .

والله اعلم

بودادو 12-27-2018 04:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة (المشاركة 32345)
أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ

ربما أوصاهم عليه الصلاة والسلام بإخراج المشركين من جزيرة العرب لتنبّئه بخطورة تواجدهم بين المسلمين وبثهم معتقداتهم المسمومة في الإسلام، ومنه نطرح التساؤل التالي؛ هل تم تنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟

كلا، بقيت اليهود في خيبر واليمن، والنصارى في نجران، و المجوس في الأحساء، في حين قاتلت جيوش المسلمين في العراق والشام وحاربوا الروم والفرس، و"فتحوا" بلدان في أوربا وإفريقيا وتركوا المشركين في جزيرة العرب خلافا لوصية الرسول عليه الصلاة والسلام.

بهاء الدين شلبي 12-27-2018 05:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 33041)
ربما أوصاهم عليه الصلاة والسلام بإخراج المشركين من جزيرة العرب لتنبّئه بخطورة تواجدهم بين المسلمين وبثهم معتقداتهم المسمومة في الإسلام، ومنه نطرح التساؤل التالي؛ هل تم تنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟
كلا، بقيت اليهود في خيبر واليمن، والنصارى في نجران، و المجوس في الأحساء، في حين قاتلت جيوش المسلمين في العراق والشام وحاربوا الروم والفرس، و"فتحوا" بلدان في أوربا وإفريقيا وتركوا المشركين في جزيرة العرب خلافا لوصية الرسول عليه الصلاة والسلام.

ما ذكرته من استمرار بقاء النصارى واليهود والمجوس في جزيرة العرب يدفعنا للتشكيك في صحة ما نسب للنبي صلى الله عليه وسلم من الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب.

فهذه الوصية تحتاج لتراجع على كتاب الله تعالى أولاً لإثبات مشروعيتها، فمستبعد أن يشرع النبي صلى الله عليه وسلم تشريعا بهذه الخطورة بلا دليل عليه من كتاب الله تعالى، فهل في كتاب الله ما يدعم هذا الأمر؟

للإجابة يجب أن نراجع نصوص القرآن الكريم، لنثبت أحد أمرين؛ إما موافقة هذا التشريع للكتاب، وإما تعارضه معه، ومبدئيا أعتقد أن أهل ذمة، لا نقاتلهم إلا أن يعتدوا على حرمات الله تعالى، فلا يحرمون ما حرم الله من حرمات المسجد الحرام، فلا يقربوه إلا لتجارة، أو لمصلحة، أو لزيارة أرحامهم (ممن دخل منهم في الإسلام من سكان مكة)، وإلا أمرنا بقتالهم إن أستحلوا حرمات المسجد الحرام، فوجب قتالهم حتى يدفعوا الجزية (جزية مرور داخل المسجد الحرام) وهم صاغرون.

والشاهد قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) [التوبة: 28، 29]

فوجوب الجزية والصغار هنا على من أراد دخول الحرم من المشركين وأهل الكتاب حتى لا يشيعوا فيه الفساد، والمدينة المنورة تدخل في هذا الحكم باعتبار تحريمها كحرمة مكة. ولا يدخل في هذا الحكم عموم جزيرة العرب كما يشير النص المذكور، إنما قاصر على الحرمين فقط لا غير، وهذا يطعن في صحة الوصية بدليل أنها لم تنفذ حتى اليوم، إلا أن تكون جزيرة العرب كلها المسجد الحرام فهنا يكون الحديث صحيح وموافق لكتاب الله تعالى. والله أعلم.

لذلك يجب أن نعيد تحديد حدود المسجد الحرام من جزيرة العرب، إن كان كل الجزيرة، أم جزء منها.

بودادو 12-27-2018 05:19 PM

- في هذا الحديث وعكس الروايات الأخرى، نلاحظ أن تبليغ السورة كان بشيء حِسيٍّ ملموسٍ في قول الراوي (فأَعْطَاهُ إيَّاها).


- بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَرَاءَةٌ مع أبي بكرٍ ثم دعاه فقال لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أن يُبَلِّغَ هذا ، إلا رجلٌ من أَهْلِي ، فدعا عَلِيًّا فأَعْطَاهُ إيَّاها
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي

الصفحة أو الرقم: 3090 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من حديث أنس |

أخرجه الترمذي (3090) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8460) باختلاف يسير.


- بَعَثني أبو بكرٍ في تلكَ الحَجَّةِ، في مُؤذِّنينَ بَعثَهم يومَ النَّحرِ، يُؤذِّنون بمِنًى: أن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ. قال حُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: ثُمَّ أَردف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعليِّ بنِ أبي طالبٍ، وأَمَره أن يُؤذِّنَ بِـ(بَراءةٌ). قال أبو هُريرةَ: فأذَّن مَعنا عليٌّ يومَ النَّحرِ في أهلِ مِنًى بِـ(بَراءةٌ)، وأن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 4655 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

بهاء الدين شلبي 12-27-2018 05:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 33043)
- في هذا الحديث وعكس الروايات الأخرى، نلاحظ أن تبليغ السورة كان بشيء حِسيٍّ ملموسٍ في قول الراوي (فأَعْطَاهُ إيَّاها).
- بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَرَاءَةٌ مع أبي بكرٍ ثم دعاه فقال لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أن يُبَلِّغَ هذا ، إلا رجلٌ من أَهْلِي ، فدعا عَلِيًّا فأَعْطَاهُ إيَّاها
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3090 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من حديث أنس |
أخرجه الترمذي (3090) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8460) باختلاف يسير.
- بَعَثني أبو بكرٍ في تلكَ الحَجَّةِ، في مُؤذِّنينَ بَعثَهم يومَ النَّحرِ، يُؤذِّنون بمِنًى: أن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ. قال حُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: ثُمَّ أَردف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعليِّ بنِ أبي طالبٍ، وأَمَره أن يُؤذِّنَ بِـ(بَراءةٌ). قال أبو هُريرةَ: فأذَّن مَعنا عليٌّ يومَ النَّحرِ في أهلِ مِنًى بِـ(بَراءةٌ)، وأن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4655 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

من أوجه القصور في تأريخ ما قبل البعثة عدم وجود دراسة للطقوس الدينية لسكان جزيرة العرب قبل الإسلام، وتكوين المعباد الوثنية، وعلى رأسها الكعبة باعتبارها قدس أقداس الآلهة الوثنية قبل البعثة النبوية. فنجد في النصوص ما يشير إلى التعري والتجرد من الملابس كأحد الطقوس التعبدية، والطواف بالكعبة، وعموم طقوس الحج الوثني (وهو خلاف الحج الإسلامي).

فمن الطقوس الوثنية التطهر، ومنها الشرب والسقاية والاغتسال بالمياه المقدسة، فنجد طقوس الطهارة كانت تمارس في بئر زمزم، وتقع بجوار الكعبة. فلم تكن المعابد الوثنية في جزيرة العرب تستغني عن استخدام المياه، حتى المشيدة منها بعيدا عن العمران، وخارج نطاق المدينة، فكان للمياه استخدامات طقوسية مختلفة، فيتبرك بها شرباً، ويغتسل بها تطهرا من الذنوب والآثام. وهذا يلزم منه وجود تمديدات لقنوات نقل المياه من الآبار إلى مغاطس الاغتسال والتطهير التي تتسع لفرد، أو أحواض ضخمة على هيئة بحيرات صناعية لزوم أداء طقوس التطهير الجماعية، فضلا عن تمديد قنوات أخرى لتصريف الفائض خارج المعبد. فهناك نصوص تشير إلى وجود بلاط كان محيط بالكعبة في الجاهلية، ومن وظائفه تغطية مصارف المياه، وإلا فكيف كانت العرب تتخلص من فضلات استخدام ماء زمزم في الجاهلية؟! فاليوم تغرق الأرض بالمياه نتيجة كثرة استخدامها ليل نهار، ولولا وجود تصريف لغرق الحرم من وفرة فضلات المتبركين بماء زمزم يوميا.

ولذلك "تعتبر المياه من أهم ملحقات المعابد في حضارات الشرق الأدنى القديم بشكل عام، وكان لابد من توافرها في المعبد بشكل دائم على اعتبار أنها مقدسة في الأصل وتستخدم في طقوس الاستشفاء عن طريق الشرب والاغتسال، إلى جانب استخدامها في التطهر، ولهذا ألحقت بالمعابد بأشكال مختلفة مثل الآبار والينابيع والأحواض المقدسة.

ففي الديانة المصرية القديمة كانت للمياه أهمية بالغة واعتبرت من أهم ملحقات المعابد واختلف أشكال خزنها سوى على شكل بحيرات أو غرف كان يتم التطهر فيها". [ ]

ويتأكد لنا هذا من وجود بقايا آبار المحفورة داخل المعابد الوثنية في اليمن قبل الميلاد، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من جزيرة العرب، "ويتبع هذه النوعية من الآبار المحفورة في أفنية المعابد البئر التي عثر عليها في معبد "سين" في مدينة "سمهرم" في مملكة حضرموت والجزء الظاهر على سطح الأرض مستطيل الشكل أطواله 1,10 في 1,25م وحفرتها مربعة الشكل طول ضلعها 1م وبعمق 15م وبنيت جدرانها الداخلية بحجارة مشذبة، وتستخرج المياه إلى حوض كبير فتحته بالقرب من الأرضية يتسرب من خلالها الماء إلى قناة تصريف تؤدي إلى خارج المعبد ويرجح أنه استخدم لغرض الطهارة مقارنة بمعبد بآن في مملكة سبأ إلى جانب الشرب لأن موقع المدينة التي بني بداخلها منعزل عن العمران.
وقد يتمثل مصدر المياه في نبع جاري تتم الاستفادة منه من خلال توصيله إلى المعبد ليجمع في أحواض ومن ثم ينبى نظام تصريف دقيق للمياّ الزائدة إلى خارج المعبد، وتمك الكشف عن هذا النموذج في معبد معربم "المساجد" حيث عثر على مكعب من الحجر طول ضلعه 3,80م ومحاط بجدران، إلى جانب قناة محوتة لتسريب المياه، ويؤكد ذلك أن في منطقة المساجد التي بني فيها المعبد عين ماء كانت تحري إلى وقت قريب". [ ]
ونجد أن العرب قديماً نحتوا قنوات تمديد المياه والصرف من الحجارة، وهذا كان شائعاً قبل التاريخ، كما اتخذوا إلى جانب ذلك أنابيب مسبوكة من البرونز، بل وصنعوا مغاطس للاستحمام من البرونز كما نحت أخرى من الحجارة.

"وقد يكون مصدر المياه من المعبد على شكل أحواض كبيرة تبنى من الحجارة أو تصنع من البرونز توضع في أماكن معينة من المعبد وتجلب إليها المياه من خارجه، فقد تم اكتشاف ثلاث كسر لحوض من البرونز في مدينة سمهرم وله مقابض حول الحافة.

وأوضح أمثلة للأحواض البرونزية ذلك الذي عثر على بقاياه في قاعة المدخل في معبد أوام، ويحمل نقوش بخط المسند حول حافته تذكر اسم الملوك "سمه وتر أخ يدع إل ويثع أمر" ويعود إلى نهاية القرن الخامس ق.م ويبلغ طوله 2,30م، وكانت المياه التي تفيض من الحوض تجمع في حفرة بحانب الحوض، كما عثر على حوض آخر بجانب البوابة كانت تتسرب منه المياه وتخرج فوق الدرج ثم تصرف من خلال نظام تصريف يتكون من قناة ظهرت فيها آثار حت المياه، وذلك يدل على أنه ظل يتساقط لفترة طويلة من الزمن بعد خروجه من الحوض البرونزي، وتختفي تلك القناة تحت أرضية فناء المدخل مما يرجح أن مصدر المياه كان عبارة عن بئر داخل المعبد نفسه وبالقرب من القاعة.
وفي عدد آخر من المعابد عثر على أساليب تصريف المياه تدل علي استخدامه بكميات كبيرة مقل معبد "ود" حيث تختفي قناة التصريف تحت أرضية الفناء وكذلك معبد "عثتر" داخل مدينة تمنع في مملكة قتبان حيث تمر قناة التصريف تحت السلم وتؤدي إلى حوض مستطيل تبلغ قياساته 4,8 في 2,38م وتحمل نقش يذكر اسم الملك "شهر غيلان". [ ]

فكانت الآبار المقدسة ملازمة للمعابد الوثنية في الجاهلية قبل الإسلام، وليس أدل على هذا من مجاورة بئر زمزم للكعبة، فتعتبر من أهم ملحقاتها، باعتبار أن الكعبة كانت تتخذ قدس الأقداس، فكانت تعتبر نموذجاً للمعبد الوثني في الجاهلية، حيث تذكر الروايات أنه اجتمع فيها وحولها عدد هائل من الأصنام، سواء داخلها، أم خارجها، أم على سطحها. وكان يتبرك بمياه زمزم بالشرب والتطهر والاستشفاء، ولا تزال هذه المعتقدات معمول بها حتى اليوم لم تتوقف، رغم تغير طعمها بحسب شهادة المعمرين في زماننا. وورد في النصوص أنها شفاء من سقم، وقد جربنا شربها مراراً وتكراراً بنية خالصة، وهذا عملاً بالنصوص الواردة في ذكر فضلها، فلم نجد لها أدنى أثر يذكر في الشفاء.

بودادو 12-28-2018 04:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 33043)
- في هذا الحديث وعكس الروايات الأخرى، نلاحظ أن تبليغ السورة كان بشيء حِسيٍّ ملموسٍ في قول الراوي (فأَعْطَاهُ إيَّاها).
- بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَرَاءَةٌ مع أبي بكرٍ ثم دعاه فقال لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أن يُبَلِّغَ هذا ، إلا رجلٌ من أَهْلِي ، فدعا عَلِيًّا فأَعْطَاهُ إيَّاها
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3090 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من حديث أنس |
أخرجه الترمذي (3090) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8460) باختلاف يسير.
- بَعَثني أبو بكرٍ في تلكَ الحَجَّةِ، في مُؤذِّنينَ بَعثَهم يومَ النَّحرِ، يُؤذِّنون بمِنًى: أن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ. قال حُميدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: ثُمَّ أَردف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعليِّ بنِ أبي طالبٍ، وأَمَره أن يُؤذِّنَ بِـ(بَراءةٌ). قال أبو هُريرةَ: فأذَّن مَعنا عليٌّ يومَ النَّحرِ في أهلِ مِنًى بِـ(بَراءةٌ)، وأن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشركٌ، ولا يَطوفَ بالبَيتِ عُريانُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4655 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |


نصوص ذكر فيها مصطلح (الصحف) و (الصحيفة):

-خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من العامِ المقبلِ من عام الحُديبيةِ معتمرًا في ذي القعدةَ سنة سبعٍ وهو الشهرُ الذي صدَّه المشركون عن المسجد الحرامِ حتى إذا بلغ يأججَ وضع الأداةَ كلَّها الحجفَ والمجانَّ والرماحَ والنبلَ ودخلوا بسلاحِ الراكبِ السيوفِ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين يدَيه جعفرُ بنِ أبي طالبٍ إلى ميمونةَ بنتِ الحارثِ العامريةِ فخطبها عليه فجعلتْ أمرَها إلى العباسِ وكان تحته أختُها أمُّ الفضلِ بنتُ الحارثِ فزوجها العباسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر أصحابَه قال اكشفوا عن المناكبِ واسعوا في الطوافِ ليرى المشركون جلَدَهم وقوَّتَهم وكان يكايدُهم بكلِّ ما استطاعَ فاستكف أهلُ مكةَ الرجالُ والنساءُ والصبيانُ ينظرون إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه وهم يطوفون بالبيتِ وعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ يرتجِزُ بين يدي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتوشِّحًا بالسيفِ وهو يقول خلُّوا بني الكفارِ عن سبيلِه أنا الشهيدُ أنه رسولُه قد أنزل الرحمنُ في تنزيلِه في صُحُفٍ تُتْلى على رسولِه فاليوم نضربُكم على تأويلِه كما ضربْناكم على تنزيلِه ضربًا يزيل الهامَ عن مَقيله ويذهلُ الخليلَ عن خليلِه قال وتغيَّبَ رجالٌ من أشرافِ المشركين أن ينظروا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غيظًا وحنَقًا ونفاسةً وحسدًا وخرجوا إلى الخَندمةِ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكةَ وأقام ثلاثَ ليالٍ وكان ذلك آخرَ القضيةِ يومَ الحُديبيةِ فلما أتى الصبحُ من اليوم الرابعِ أتاه سُهيلُ بنُ عَمرو وحُويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى ورسولُ اللهِ في مجلسِ الأنصارِ يتحدث مع سعدِ بنِ عُبادةَ فصاح حُويطبُ بنُ عبدِ العُزَّى نناشدُك اللهَ والعقدَ لما خرجت من أرضِنا فقد مضت الثلاثُ فقال سعدُ بنُ عبادةَ كذبتَ لا أُمَّ لك ليس بأرضِك ولا بأرضِ آبائك واللهِ لا يخرج ثم نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سهيلًا وحويطبًا فقال إن قد نكَحتُ فيكم امرأةً لا يضرُّكم أن أمكثَ حتى أدخلَ بها ونصنع الطعامَ فنأكل وتأكلون معنا فقالوا نناشدُك اللهَ والعَقدَ إلا خرجتَ عنا فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا رافعٍ فأذَّن بالرحيل وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نزل ببطنِ سرفٍ وأقام المسلمون وخلَّفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا رافعٍ ليحمل ميمونةَ وأقام بسرِفٍ حتى قدمت عليه ميمونةُ وقد لقيتْ ميمونةُ ومن معها عناءً وأذًى من سفهاء المشركين ومن صبيانِهم فقدمتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَرِفٍ فبنى بها ثم أدَّلَجَ فسار حتى أتى المدينةَ وقدر اللهُ أن يكون موتُ ميمونةَ بسرفٍ بعد ذلك بحينٍ فماتت حيث بنى بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم ذكر قصة ابنةَ حمزةَ إلى أن قال وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ في تلك العمرةِ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فاعتمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الشهرِ الحرامِ الذي صُدَّ فيه
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية

الصفحة أو الرقم: 4/229 | خلاصة حكم المحدث : له شواهد كثيرة

- خرجتُ أَنا وأبي نطلبُ العلمَ في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ، قبلَ أن يَهْلِكوا، فَكانَ أوَّلَ مَن لقينا أبو اليسَرِ صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَهُ غلامٌ لَهُ، وعليهِ بُردٌ مَعافريٌّ وعلى غلامِهِ بردٌ معافريٌّ ومعَهُ ضبارةُ صحفٍ، فقالَ لَهُ أبي: كأنِّي في وجهِكَ سَفعةً من غضَبٍ . قالَ: أجل كانَ لي على فلانِ ابنِ فلانٍ الحراميِّ مالٌ، فأتيتُ أَهْلَهُ، فقلتُ أثمَّ هوَ ؟ قالوا: لا، فخرجَ ابنٌ لَهُ فقلتُ لَهُ: أينَ أبوكَ ؟ فقالَ: سمعَ كلامَكَ فدخلَ أريكةَ أمِّي . فقُلتُ: اخرُج فقد عَلِمْتُ أينَ أنتَ، فخرجَ إليَّ فقلتُ لَهُ ما حملَكَ على أنِ اختَبأتَ منِّي . قالَ: أَنا واللَّهِ أحدِّثُكَ ولا أَكْذبُكَ، خشيتُ واللَّهِ أن أحدِّثَكَ فأَكْذبَكَ، أو أعدَكَ فأُخْلِفَكَ، وَكُنتَ صاحبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ: آللَّهِ، وَكُنتَ واللَّهِ معسِرًا ؟ فقلتُ: آللَّهِ . قالَ: آللَّهِ . فقلتُ: آللَّهِ . قالَ: آللَّهِ . قالَ: فنَشرَ الصَّحيفةَ ومحا الحقَّ، وقالَ إن وجدتَ قضاءً فاقضِ، وإلَّا فأنتَ في حلٍّ، فأشهدُ لبصُرَتْ عينايَ هاتانِ، ووضعَ إصبعيهِ على عينيهِ، وسمِعَت أذُنايَ هاتانِ ووضعَ إصبعيهِ في أذُنَيْهِ، ووعاهُ قلبي، فأشارَ إلى نياطِ قلبِهِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: من أنظرَ مُعسرًا ووضعَ لَهُ، أظلَّهُ اللَّهُ في ظلِّهِ
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك

الصفحة أو الرقم: 2/327 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم |

وفي رواية:

- خرجتُ أنا وأبي نطلبُ العلمَ في هذا الحيِّ من الأنصارِ ، قبل أن يهلكوا . فكان أولُ من لقينا أبا اليسرِ ، صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . ومعَه غلامٌ لهُ . معَه ضمامةٌ من صحفٍ . وعلى أبي اليسرِ بردةٌ ومعافري . وعلى غلامِه بردةٌ ومعافري . فقال لهُ أبي : يا عمِّ ! إني أرى في وجهك سفعةٌ من غضبٍ . قال : أجل . كان لي على فلانِ بنِ فلانٍ الحرامي مالٌ . فأتيتُ أهلَه فسلَّمتُ . فقلتُ : ثم هو ؟ قالوا : لا . فخرج عليَّ ابنٌ لهُ جفرٌ . فقلتُ لهُ : أين أبوك ؟ قال : سمع صوتك فدخل أريكةَ أمي . فقلتُ : اخرج إليَّ . فقد علمتُ أين أنت . فخرج . فقلتُ : ما حملك على أن اختبأتَ مني ؟ قال : أنا ، واللهِ ! أُحدثك . ثم لا أكذبكَ . خشيتُ ، واللهِ ! أن أُحدثكَ فأكذبكَ . وأن أعدكَ فأخلفك . وكنتَ صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وكنتُ ، واللهِ معسرًا . قال قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ ! قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ . قلتُ : آللهِ ! قال : اللهِ . قال فأتى بصحيفتِه فمحاها بيدِه . فقال : إن وجدتَ قضاءً فاقضني . وإلا ، أنتَ في حلٍّ . فأشهدُ بصرَ عيني هاتين ( ووضع إصبعيهِ على عينيهِ ) وسمع أذنيَّ هاتين ، ووعاهُ قلبي هذا ( وأشار إلى مناطِ قلبِه ) رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يقول " من أنظرَ معسرًا ، أو وضع عنهُ ، أظلَّهُ اللهُ في ظلِّهِ " .
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 3006 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

- عنِ ابنِ عبَّاسٍ، أنَّ ناسًا، من أَهْلِ الطَّائفِ أتَوهُ بصُحفٍ من صُحفِهِ، ليقرأَها عليهم . فلمَّا أخذَها، لم ينطلِق قالَ: إنِّي لمَّا ذَهَبَ بصري بَلِهْتُ، فاقَرؤوها عليَّ، ولا يَكُن في أنفسِكُم من ذلِكَ حرجٌ، فإنَّ قراءتَكُم عليَّ كقَراءتي علَيكُم
الراوي : عكرمة | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار

الصفحة أو الرقم: 14/145 | خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيح


- إن كان الرجلُ يكتبُ إلى ابنِ عباسٍ يسألُهُ عن الأمرِ ؟ فيقولُ للرجلِ الذي جاء بالكتابِ : أخْبِرْ صاحبَك بأنَّ الأمرَ كذا وكذا ، فإنا لا نَكتبُ في الصحفِ إلا الرسائلَ والقرآنَ .
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : الألباني | المصدر : العلم لأبي خيثمة

الصفحة أو الرقم: 27 | خلاصة حكم المحدث : هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنه، صحيح الإسناد


- أتحبُّون أن أعلِمَكم أَوَّلَ إسلامِي ؟ قال : قُلنا : نعم ، قال : كنتُ أَشَدَّ الناسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فبَيْنَا أنا في يومٍ شديدِ الحرِّ في بعضِ طُرُقِ مكةَ إذ رآني رجلٌ من قُريشٍ ، فقال : أين تذهبُ يا ابنَ الخطابِ ؟ قلتُ : أُرِيدُ هذا الرجلَ ، فقال : يا ابنَ الخطابِ ! قد دخل عليك هذا الأمرُ في منزلِكَ ، وأنت تقولُ هكذا ، فقلتُ : وما ذاك ؟ فقال : إنَّ أُخْتَكَ قد ذهبتْ إليه ، قال : فرجعتُ مغتضبًا حتى قرعتُ عليها البابَ ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أسلمَ بعضُ من لا شيَء له ضَمَّ الرجلَ والرجلينِ إلى الرجلِ يُنْفِقُ عليه ، قال : وكان ضَمَّ رجلينِ من أصحابِه إلى زوجِ أختي ، قال : فقرعتُ البابَ ، فقيل لي : من هذا ؟ قلتُ : أنا عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد كانوا يقرءونَ كتابًا في أيديهم ، فلمَّا سمعوا صوتي قاموا حتى اختبئوا في مكانٍ وتركوا الكتابَ ، فلمَّا فتَحَتْ لي أختي البابَ ، قلتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نفسِها أَصَبَوْتِ ؟ قال : وأرفعُ شيئًا فأضربُ به على رأسِهَا ، فَبَكَتْ المرأةُ ، وقالت لي : يا ابنَ الخطابِ اصنعْ ما كنتَ صانعًا فقد أسلمتُ ، فذهبتْ فجلستْ على السريرِ ، فإذا بصحيفةٍ وَسَطَ البابِ ، فقلتُ : ما هذه الصحيفةُ هاهنا ؟ فقالتْ لي : دَعْنَا عنكَ يا ابنَ الخطابِ ، فإنك لا تغتسلُ من الجنابةِ ولا تتطهرُ ، وهذا لا يَمَسُّهُ إلا المُطَهَّرون ، فما زلتُ بها حتى أَعْطَتْنِيها ، فإذا فيها ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ، فلمَّا قرأتُ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ تذكرتُ من أين اشْتَقُّ ، ثم رجعتُ إلى نفسي فقرأتُ في الصحيفةِ {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} فكلُّ ما مررتُ باسمٍ من أسماءِ اللهِ ذكرتُ اللهَ ، فألقيتُ الصحيفةَ من يَدِي قال : ثم أرجعُ إلى نفسي فأقرأُ فيها : {سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} حتى بلغَ {آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكَُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} قال : قلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، فخرجَ القومُ مُبَادِرِينَ فكَبَّرُوا استبشارًا بذلك ، ثم قالوا لي : أَبْشِرْ يا ابنَ الخطابِ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دَعَا يومَ الإثنينِ ، فقال : اللهمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بأَحَبِّ هذينِ الرجلينِ إليكَ إمَّا عمرُ بنُ الخطابِ وإمَّا أبو جهلِ بنُ هشامٍ ، وأنا أرجو أن تكونَ دعوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَكَ ، فقلتُ : دُلُّونِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أينَ هوَ ؟ فلمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ مِنِّي دَلُّوني عليهِ في المنزلِ الذي هوَ فيهِ ، فجئتُ حتى قرعتُ البابَ ، فقال : مَن هذا ؟ فقلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، وقد عَلِمُوا شِدَّتِي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يعلموا بإسلامي ، فما اجترأَ أَحَدٌ أن يفتحَ لي ، حتى قال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ افتحوا له فإنْ يُرِدِ اللهُ به خيرًا يَهْدِه ، قال : ففُتِحَ لِيَ البابُ ، فأخذ رجلان بعَضُدَيَّ حتى دَنَوْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرسلوهُ ، فأرسلوني فجلستُ بينَ يدَيه ، فأخذَ بمجامعِ قميصي ، ثم قال : أَسْلِمْ يا ابنَ الخطابِ اللهمَّ اهْدِهِ ، فقلتُ : أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ ، قال : فَكَبَّرَ المسلمون تكبيرةً سُمِعَتْ في طُرُقِ مكةَ ، قال : وقد كانوا سبعينَ قبلَ ذلك ، وكان الرجلُ إذا أَسْلَمَ فَعَلِمَ به الناسُ يضربونه ويضربُهم ، قال : فجئتُ إلى رجلٍ فقرعتُ عليهِ البابَ ، فقال : من هذا ؟ قلتُ : عمرُ بنُ الخطابِ ، فخرج إليَّ فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ؟ قال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، فقال : لا تفعلْ ، قال : ودخل البيتَ فأجافَ البابَ دوني ، قال : فذهبتُ إلى رجلٍ آخرَ من قُريشٍ فناديتُه فخرج ، فقلتُ له : أَعَلِمْتَ أني قد صَبَوْتُ ؟ فقال : أَوَفَعَلْتَ ؟ قلتُ : نعم ، قال : لا تفعلْ ، ودخل البيتَ وأجافَ البابَ دوني ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء ، قال : فإذا أنا لا أُضْرَبُ ولا يُقالُ لي شيٌء ، فقال الرجلُ : أَتُحِبُّ أن يُعْلَمَ إسلامُكَ ، قال : قلتُ : نعم ، قال : إذا جلس الناسُ في الحِجْرِ فَأْتِ فلانًا فَقُلْ له فيما بينَك وبينَه أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ ، فإنه قَلَّ ما يَكتمُ الشيءَ ، فجئتُ إليهِ وقد اجتمعَ الناسُ في الحِجْرِ ، فقلتُ له فيما بيني وبينَه : أَشَعَرْتَ أنِّي قد صَبَوْتُ قال : فقال : أفعلتَ ؟ قال : قلتُ : نعم ، قال : فنَادَى بأعلَى صوتِه ألا إنَّ عمرَ قد صَبَا ، قال : فثارَ إليَّ أولئكَ الناسُ فما زالوا يضربونني وأضربُهم ، حتى أَتَى خالي فقيل له : إنَّ عمرَ قد صَبَا فقام على الحِجْرِ فنَادَى بأعلى صوتِه : ألا إني قد أَجَرْتُ ابنَ أختي فلا يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، قال : فانكشفوا عني ، فكنتُ لا أشاءُ أنْ أرَى أحدًا من المسلمينَ يُضْرَبُ إلا رأيتهُ ، فقلتُ : ما هذا بشيٍء إنَّ الناسَ يُضربون وأنا لا أُضربُ ولا يُقَالُ لي شيٌء ، فلمَّا جلس الناسُ في الحِجْرِ جئتُ إلى خالي فقلتُ : اسمعْ جوارَكَ عليكَ رَدٌّ ، قال : لا تفعلْ ، قال : فأبيتُ ، فما زلتُ أُضْرَبُ وأَضْرِبُ حتى أَظْهَرَ اللهُ الإسلامَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار

الصفحة أو الرقم: 1/400 | خلاصة حكم المحدث : لا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناداً أحسن من هذا الإسناد، [وفيه] إسحاق بن إبراهيم الحنيني كف واضطرب حديثه

التخريج : أخرجه البزار (279)

بودادو 12-31-2018 07:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 33044)
من أوجه القصور في تأريخ ما قبل البعثة عدم وجود دراسة للطقوس الدينية لسكان جزيرة العرب قبل الإسلام، وتكوين المعباد الوثنية، وعلى رأسها الكعبة باعتبارها قدس أقداس الآلهة الوثنية قبل البعثة النبوية. فنجد في النصوص ما يشير إلى التعري والتجرد من الملابس كأحد الطقوس التعبدية، والطواف بالكعبة، وعموم طقوس الحج الوثني (وهو خلاف الحج الإسلامي).
فمن الطقوس الوثنية التطهر، ومنها الشرب والسقاية والاغتسال بالمياه المقدسة، فنجد طقوس الطهارة كانت تمارس في بئر زمزم، وتقع بجوار الكعبة. فلم تكن المعابد الوثنية في جزيرة العرب تستغني عن استخدام المياه، حتى المشيدة منها بعيدا عن العمران، وخارج نطاق المدينة، فكان للمياه استخدامات طقوسية مختلفة، فيتبرك بها شرباً، ويغتسل بها تطهرا من الذنوب والآثام. وهذا يلزم منه وجود تمديدات لقنوات نقل المياه من الآبار إلى مغاطس الاغتسال والتطهير التي تتسع لفرد، أو أحواض ضخمة على هيئة بحيرات صناعية لزوم أداء طقوس التطهير الجماعية، فضلا عن تمديد قنوات أخرى لتصريف الفائض خارج المعبد. فهناك نصوص تشير إلى وجود بلاط كان محيط بالكعبة في الجاهلية، ومن وظائفه تغطية مصارف المياه، وإلا فكيف كانت العرب تتخلص من فضلات استخدام ماء زمزم في الجاهلية؟! فاليوم تغرق الأرض بالمياه نتيجة كثرة استخدامها ليل نهار، ولولا وجود تصريف لغرق الحرم من وفرة فضلات المتبركين بماء زمزم يوميا.
ولذلك "تعتبر المياه من أهم ملحقات المعابد في حضارات الشرق الأدنى القديم بشكل عام، وكان لابد من توافرها في المعبد بشكل دائم على اعتبار أنها مقدسة في الأصل وتستخدم في طقوس الاستشفاء عن طريق الشرب والاغتسال، إلى جانب استخدامها في التطهر، ولهذا ألحقت بالمعابد بأشكال مختلفة مثل الآبار والينابيع والأحواض المقدسة.
ففي الديانة المصرية القديمة كانت للمياه أهمية بالغة واعتبرت من أهم ملحقات المعابد واختلف أشكال خزنها سوى على شكل بحيرات أو غرف كان يتم التطهر فيها". [ ]
ويتأكد لنا هذا من وجود بقايا آبار المحفورة داخل المعابد الوثنية في اليمن قبل الميلاد، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من جزيرة العرب، "ويتبع هذه النوعية من الآبار المحفورة في أفنية المعابد البئر التي عثر عليها في معبد "سين" في مدينة "سمهرم" في مملكة حضرموت والجزء الظاهر على سطح الأرض مستطيل الشكل أطواله 1,10 في 1,25م وحفرتها مربعة الشكل طول ضلعها 1م وبعمق 15م وبنيت جدرانها الداخلية بحجارة مشذبة، وتستخرج المياه إلى حوض كبير فتحته بالقرب من الأرضية يتسرب من خلالها الماء إلى قناة تصريف تؤدي إلى خارج المعبد ويرجح أنه استخدم لغرض الطهارة مقارنة بمعبد بآن في مملكة سبأ إلى جانب الشرب لأن موقع المدينة التي بني بداخلها منعزل عن العمران.
وقد يتمثل مصدر المياه في نبع جاري تتم الاستفادة منه من خلال توصيله إلى المعبد ليجمع في أحواض ومن ثم ينبى نظام تصريف دقيق للمياّ الزائدة إلى خارج المعبد، وتمك الكشف عن هذا النموذج في معبد معربم "المساجد" حيث عثر على مكعب من الحجر طول ضلعه 3,80م ومحاط بجدران، إلى جانب قناة محوتة لتسريب المياه، ويؤكد ذلك أن في منطقة المساجد التي بني فيها المعبد عين ماء كانت تحري إلى وقت قريب". [ ]
ونجد أن العرب قديماً نحتوا قنوات تمديد المياه والصرف من الحجارة، وهذا كان شائعاً قبل التاريخ، كما اتخذوا إلى جانب ذلك أنابيب مسبوكة من البرونز، بل وصنعوا مغاطس للاستحمام من البرونز كما نحت أخرى من الحجارة.
"وقد يكون مصدر المياه من المعبد على شكل أحواض كبيرة تبنى من الحجارة أو تصنع من البرونز توضع في أماكن معينة من المعبد وتجلب إليها المياه من خارجه، فقد تم اكتشاف ثلاث كسر لحوض من البرونز في مدينة سمهرم وله مقابض حول الحافة.
وأوضح أمثلة للأحواض البرونزية ذلك الذي عثر على بقاياه في قاعة المدخل في معبد أوام، ويحمل نقوش بخط المسند حول حافته تذكر اسم الملوك "سمه وتر أخ يدع إل ويثع أمر" ويعود إلى نهاية القرن الخامس ق.م ويبلغ طوله 2,30م، وكانت المياه التي تفيض من الحوض تجمع في حفرة بحانب الحوض، كما عثر على حوض آخر بجانب البوابة كانت تتسرب منه المياه وتخرج فوق الدرج ثم تصرف من خلال نظام تصريف يتكون من قناة ظهرت فيها آثار حت المياه، وذلك يدل على أنه ظل يتساقط لفترة طويلة من الزمن بعد خروجه من الحوض البرونزي، وتختفي تلك القناة تحت أرضية فناء المدخل مما يرجح أن مصدر المياه كان عبارة عن بئر داخل المعبد نفسه وبالقرب من القاعة.
وفي عدد آخر من المعابد عثر على أساليب تصريف المياه تدل علي استخدامه بكميات كبيرة مقل معبد "ود" حيث تختفي قناة التصريف تحت أرضية الفناء وكذلك معبد "عثتر" داخل مدينة تمنع في مملكة قتبان حيث تمر قناة التصريف تحت السلم وتؤدي إلى حوض مستطيل تبلغ قياساته 4,8 في 2,38م وتحمل نقش يذكر اسم الملك "شهر غيلان". [ ]
فكانت الآبار المقدسة ملازمة للمعابد الوثنية في الجاهلية قبل الإسلام، وليس أدل على هذا من مجاورة بئر زمزم للكعبة، فتعتبر من أهم ملحقاتها، باعتبار أن الكعبة كانت تتخذ قدس الأقداس، فكانت تعتبر نموذجاً للمعبد الوثني في الجاهلية، حيث تذكر الروايات أنه اجتمع فيها وحولها عدد هائل من الأصنام، سواء داخلها، أم خارجها، أم على سطحها. وكان يتبرك بمياه زمزم بالشرب والتطهر والاستشفاء، ولا تزال هذه المعتقدات معمول بها حتى اليوم لم تتوقف، رغم تغير طعمها بحسب شهادة المعمرين في زماننا. وورد في النصوص أنها شفاء من سقم، وقد جربنا شربها مراراً وتكراراً بنية خالصة، وهذا عملاً بالنصوص الواردة في ذكر فضلها، فلم نجد لها أدنى أثر يذكر في الشفاء.

تحت عنوان [ المنشئات المائية في مكة منذ قبل ما الإسلام حتى نهاية العصر الأموي ] في مرجع (الجزيرة العربية في العصر الأموي)؛ ذُكر تواجد عدد هائل من الآبار في مكة خاصة حوالي الحرم، وأن العديد منها حُفِر داخل البيوت أو بجانبها، وكان هذا قبل البعثة النبوية.(1)

وقد اجتهد القرشيون في توفير كل ما يلزم الحجاج والوافدين على مكة بغية الإستفادة من المعاملات التجارية معهم والأمر أشبه بما يحدث اليوم.

كثرة الآبار دليل على كثرة طلب المياه؛ وقد استعملت في الغسل والتطهر والشرب وسقاية الدواب وغسل الأواني والملابس، واستعمال غزير كهذا يلزمه قنوات لصرف الماء، وبما أن الإنسان عرف تطويع المعادن وصنع الأحواض المائية في تلك الفترة فأكيد وُضِعَت قنوات لصرف الماء المُستعمَل، وغياب الدليل المادي من كتب التاريخ لا ينفي وقوع الحدث فكم من حقائق أُثبتت في القرآن الكريم لم يرد لها أدنى ذكر فيها.

وقد جاء ذكر القنوات في القرن الأول للهجرة بلفظ (قصب الرصاص) ونُسبت لخالد بن عبد الله القسري، يقول الكاتب " .. وقد كلف الخليفة سليمان بن عبد الملك (96-99 هـ/ 715-717 م) واليه على مكة خالد بن عبد الله القسري سنة 96هـ/705م بأن يجري له عينا من الثقَبة (بين حراء وثبير) بأصل جبل ثَبيِْر فأنبط خالد الماء، وعمل بركة بحجارة منقوشة طوال، يقال لها بركة القسري، وبركة السَروي، وبركة البَرَدى، وأحكمها ثم شق لها فلجا يسكب فيها من الثقبة، ثم شق لها عينا تخرج إلى المسجد الحرام، فأجراها في قصب من رصاص حتى أظهرها من فوارة تسكب في فَسْقِيَّة من رخام بين زمزم والركن والمقام. ثم تفرغ الفسقيّة في سَرَب من رصاص يخرج إلى موضع وضوء كان عند باب المسجد، باب الصفا في بركة كانت في السوق واستمر هذا المشروع يؤدي وظيفته حتى أوائل العهد العباسي، .." (2)

لا يصح القول بأن هذه المنشئات استُحدثت في العصر الأموي دون العصر النبوي وما قبله إذ لا نعلم حدوث طفرة علمية في مجال الصناعات والعمران إبان القرن الأول للهجرة.

(1) الجزيرة العربية في العصر الأموي، بدءا من الصفحة 427.
(2) نفس المرجع صفحة 432.

رابط المرجع: http://ezzman.com/vb/post33054-3/

بهاء الدين شلبي 12-31-2018 08:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 33057)
لا يصح القول بأن هذه المنشئات استُحدثت في العصر الأموي دون العصر النبوي وما قبله إذ لا نعلم حدوث طفرة علمية في مجال الصناعات والعمران إبان القرن الأول للهجرة.

لا نستطيع القول بأن هذه المنشئات ظهرت فجأة بلا مقدمات تاريخية، وإنما الواضح أنها كانت تجديدات لمنشئات شيدها اليهود والأوس والخزرج قبل البعثة، وجددت في كل عهد لتتناسب مع التزايد السكان والعمراني للمدينة المنورة، بدليل أن العين الزرقاء أو عين الأزرق والتي شيدت في العهد الأموي استمرت حتى عصرنا الحالي تتطور وتتجدد مع التنامي السكاني. بل فيما أعتقد أن مجاري ومناهل العين الزرقاء قامت على أنقاض قنوات ري مائية وتصريف مدفونة أسفلها شيدت في العهد النبوي، ولكن لم يهتم أحد من الإخباريين بذكر أي تشييدات قديمة.

لذلك لم أعد أعول كثيرا على أقوال الإخباريين، فالثقة فيها معدومة تقريبا، وإنما الاعتماد الأكبر الآن صار على الكشوفات الآثارية، لأنها ستفضح كذب وتضليل المؤرخين، وسوف تنسف نصوصا كنا نعدها ثوابت من الدين.

بودادو 01-01-2019 10:18 AM

كشوفات آثارية لمعابد عرفت أحواض وصهاريج وقنوات مائية :

http://ezzman.com/up/do.php?img=4110

المصدر: تقديس المياه عند العرب قبل الإسلام، صفحة 367، مجلة كلية التربية، جامعة واسط، العدد الثالث والثلاثون، نوفمبر 2018.

رابط العدد:

https://drive.google.com/file/d/1MYQ...lF25lK8MhB-EZo

بهاء الدين شلبي 01-01-2019 12:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 33064)
كشوفات آثارية لمعابد عرفت أحواض وصهاريج وقنوات مائية :
http://ezzman.com/up/do.php?img=4110
المصدر: تقديس المياه عند العرب قبل الإسلام، صفحة 367، مجلة كلية التربية، جامعة واسط، العدد الثالث والثلاثون، نوفمبر 2018.
رابط العدد:
https://drive.google.com/file/d/1myq...lf25lk8mhb-ezo

ذكرت الدراسة في الصفحات التالية كلاما عن بئر زمزم، وهي روايات مشكوك في صحتها، لأنها تزعم أن زمزم مذكورة في كتاب الله، ولا نجد أدنى ذكر في كتاب الله تعالى، وهذا يؤكد أنها مزاعم وثنية أثيرت حول زمزم ألحقت بالإسلام.

وحقيقة بدأت منذ زمن أتشكك في حقيقة كل ما يثار حول بئر زمزم، فلم أجد لها أي أثر في الاستشفاء، وإن كنت شربت منها عملا بما وردنا من سنة، ولأنني لم ألمس لها أي نتائج تذكر، فلم أهتم بذكر العلاج بماء زمزم في دراساتي.

حتى نشأة زمزم اقترنت بقصة إسماعيل وهاجر، وهي أسطورة إسرائيلية وردت في السنن، وتم تحريف دلالة النص القرآني لتتفق معها وتؤكد صحتها. فالحقيقة أن بئر زمزم واقعة داخل وادى صخري وليس رملي حتى تحفره هاجر (هذا إن كانت هاجر شخصية حقيقية وليست مدسوسة في التوراة فلا وجود لاسمها لا في القرآن ولا في السنة) بيديها، فهذا يحتاج لمعاول للحفر. فزمزم تقع داخل وادي محاط بالجبال الصخرية الصلدة، وليست في منطقة صحراوية، فقوله تعالى: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) [إبراهيم: 37] لا ينحصر في أن البيت في مفهوم وادي رملي، فالرمال يمكن أن ينبت فيها بعض أنواع النباتات الصحراوية، لأنه هنا ميز الوادي (بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ) أي وادي صخري.

لذلك فقصة هاجر وابنها مجرد أسطورة توراتية لا أصل لها، والواقع يتعارض معها، والقرآن الكريم ينفيها، فكيف حفرت هاجر الصخر بكفيها؟ إنما الواضح أنها بئر حفرت بغرض ممارسة الطقوس الوثنية، ثم تم أسلمتها بإلصاق تلك الأساطير بها، ونحن اتبعنا ما حسبناه من الدين وليس منه.

بودادو 02-18-2019 05:28 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال جل جلاله ( وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ) [ النساء:15 ]

النص قطعي الدلالة والثبوت؛ وفيه أمر من الله عز وجل بإمساك الزانيات في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا، نجد في كتب التفسير كلام كثير عن الناسخ والمنسوخ بخصوص هذه الآية ولا يهمنا ذلك في هذا الموضع؛ إذ نستشهد بالآية على وجود بيوت الخلاء والحمام داخل بيوت المسلمين إبان البعثة النبوية، فالحبس في البيت يقتضي قضاء الحاجة والإستحمام داخله، ومنه نستخلص أن العرب عرفت بيت الخلاء والحمام في ذلك الوقت، مع احتمال أن يجتمع الإثنان في واحد.

بهاء الدين شلبي 02-18-2019 09:41 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال جل جلاله ( وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ) [ النساء:15 ]

النص قطعي الدلالة والثبوت؛ وفيه أمر من الله عز وجل بإمساك الزانيات في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا، نجد في كتب التفسير كلام كثير عن الناسخ والمنسوخ بخصوص هذه الآية ولا يهمنا ذلك في هذا الموضع؛ إذ نستشهد بالآية على وجود بيوت الخلاء والحمام داخل بيوت المسلمين إبان البعثة النبوية، فالحبس في البيت يقتضي قضاء الحاجة والإستحمام داخله، ومنه نستخلص أن العرب عرفت بيت الخلاء والحمام في ذلك الوقت، مع احتمال أن يجتمع الإثنان في واحد.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية الآية الكريمد لا تتكلم عن الزانيات، فالزنى أن يأتي رجل امرأة، أي فاحشة تتم بين جنسين مختلفين ذكر وأنثى، هذا هو مفهوم لفظ الزنى، لكن الأية تطرقت للنساء اللاتي يأتين الفاحشة، أي النسوة اللاتي يأتين الفاحشة فيما بينهن، آي ممارسة الجنس بين عدة نساء. فالآية متعلقد بالشذوذ الجنسي فيما يطلق عليه (السحاق). أي أن هذا النوع من الشذوذ الجنسي كان متعارفا عليه في الجاهلية، بل وفي الإسلام، لقوله تعالى (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ)، أي من نساء المسلمين، فهنا وضع الشارع حدا لهذا النوع من الشذوذ الجنسي للحد من تفشيه وانتشاره بين المسلمين. وهذا شاهد على وجود الشذوذ الجنسي بين مجتمع المسلمين بعد لهجرة، ولا مانع من أن وضع هذا الحد الشرعي بهدف الح منه وصد دخوله وانتشاره بين المسلمين. ومع هذا تفشى الشذوذ الجنسي في بلاط الحكام، مما يدل على أن المسملين فرطوا في هذا الحد الشرعي ولم يقيموه، إلى أن تفشى في عصرنا بشكل مفضوح.

أما سجن النساء فيما بعد الهجرة فسوف تجد أنه كان هناك بيتا في المدينة كانت مخصصد لهذا الغرضز بل كان فيها فنادق وبيوت لاستضافة المسافرين والوفود. وهذا يعني أن تلك البيوت كانت تمد بكل سبل الراحق وإقرار الضيف. ستجد هذا مسرودا مفصلا في الكتب فراجعها.

بودادو 02-23-2019 07:56 PM

وَإنْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وهو في المَسْجِدِ، فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحَاجَةٍ إذَا كانَ مُعْتَكِفًا.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2029 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

وفي رواية مسلم:

كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذا اعْتَكَفَ يُدْنِي إلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحاجَةِ الإنْسانِ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 297 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

وفي هذا دليل على وجود بيت خلاء في منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، أما بالنسبة لعموم المسلمين المعتكفين في المسجد، فإما كانوا يخرجون لقضاء حاجتهم في منازلهم أو في مراحيض عامة ( إن وُجدَت ) أو في بيت خلاء مُرفق إلى المسجد.

بهاء الدين شلبي 02-23-2019 08:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو (المشاركة 33806)
وَإنْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وهو في المَسْجِدِ، فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحَاجَةٍ إذَا كانَ مُعْتَكِفًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2029 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
وفي رواية مسلم:
كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذا اعْتَكَفَ يُدْنِي إلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحاجَةِ الإنْسانِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 297 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
وفي هذا دليل على وجود بيت خلاء في منزل الرسول صلى الله عليه وسلم، أما بالنسبة لعموم المسلمين المعتكفين في المسجد، فإما كانوا يخرجون لقضاء حاجتهم في منازلهم أو في مراحيض عامة ( إن وُجدَت ) أو في بيت خلاء مُرفق إلى المسجد.

ثابت أنه كان في بيته كنيف، ولكن اختلافنا مع راوي حديث عائشة أن العرب لم تكن تتخذ الكنيف قبل حادثة الإفك، وردنا عليه يحتاج لإثبات وجود حمامات وكنف قبل الهجرة وبعدها.

مستغفرة 08-22-2019 01:10 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عند الضغط على الرابط تظهر رسالة "لا تملك تصريح بدخول هذه الصفحة.."، هل يوجد مشكلة بالرابط أم أن البحث محجوب؟

بهاء الدين شلبي 08-22-2019 05:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستغفرة (المشاركة 34907)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عند الضغط على الرابط تظهر رسالة "لا تملك تصريح بدخول هذه الصفحة.."، هل يوجد مشكلة بالرابط أم أن البحث محجوب؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم تم حجب الموضوع لعدم تفاعل الأعضاء .. معلومات تنشر لأول مرة وهم منشغلون بالدنيا واللصوص يسرقون منه فما الطائل من نشره؟!

مرامنا 08-31-2019 08:03 PM

جزاكم الله خيرا

محمد عبد الوكيل 02-18-2020 04:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإضافة لما تقدم من الشواهد؛ هذا بيت شعر لامرِئ القيس[1] يذكر فيه الزبور والمصاحف، فما الهدف من وراء إظهار العرب في ثوب الأميين الجاهلين بخامات الكتابة خلاف شعوب العالم آنذاك، وما الحقيقة التي أراد هذا التحريف دفنها ؟

أتَتْ حِجَجٌ بَعدي عَليها فأصْبَحَتْ ... كَخَطّ زَبُورٍ في مصَاحِفِ رُهبَانِ [2]
_____
[1] امْرُؤُ القَيْس بن حجر بن الحارث الكندي (المتوفى: 545 م)
[2] امْرُؤُ القَيْس،ديوان امرِئ القيس،تحقيق عبد الرحمن المصطاوي، دار المعرفة - بيروت، الطبعة الثانية،1425 هـ- 2004 م، ص159.

محمد عبد الوكيل 03-27-2020 12:39 PM

جاء في صحيح البخاري؛ كتاب الجهاد والسير، بَابُ السَّفَرِ بِالْمَصَاحِفِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ؛ (وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَابَعَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ العَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ القُرْآنَ

2990 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ ")ا.هـ [1

القرآن المخطوط هو المقصود في نص الأثر لا المحفوظ في القلب، ويُضاف هذا النص لغيره من الأدلة التي تُكذب من قال إن المصاحف أول ما جُمعت إبان إمارة أبو بكر أو عثمان بن عفان.

وقد يدل لفظ (القرآن) على مجمل المصحف أو على شيء منه كصحيفة سورة أو رق.

وقد فُسّرت علة نهي الرسول عليه الصلاة والسلام بسد ذريعة إهانة العدو للقرآن وعدم إكرامه، وقد يشمل ذلك اتقاء أن تُستعمَل صحف الكتاب في الطقوس السحرية والله تعالى أعلم.

_________
[1] الكتاب: الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة: الأولى، 1422هـ عدد الأجزاء: 9

محمد عبد الوكيل 04-05-2020 09:46 AM

قال تعالى (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[يونس:61]

قيل في تفسير جملة (وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) :

جامع البيان - الطبري:


"قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: ﴿وما تكون﴾ ، يا محمد= ﴿في شأن﴾ ، يعني: في عمل من الأعمال= ﴿وما تتلوا منه من قرآن﴾ ، يقول: وما تقرأ من كتاب الله من قرآن" ا.هـ[1]

الجامع لأحكام القرآن — القرطبي:

"قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ﴾ "مَا" لِلْجَحْدِ، أَيْ لَسْتَ فِي شَأْنٍ، يَعْنِي مِنْ عِبَادَةٍ أَوْ غَيْرِهَا إِلَّا وَالرَّبُّ مُطَّلِعٌ عَلَيْكَ. وَالشَّأْنُ الْخَطْبُ، وَالْأَمْرُ، وَجَمْعُهُ شُئُونٌ. قَالَ الْأَخْفَشُ: تَقُولُ الْعَرَبُ مَا شَأَنْتَ شَأْنَهُ، أَيْ مَا عملت عمله.
(وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) قَالَ الْفَرَّاءُ وَالزَّجَّاجُ: الْهَاءُ فِي "مِنْهُ" تَعُودُ عَلَى الشَّأْنِ، أَيْ تُحْدِثُ شَأْنًا فَيُتْلَى مِنْ أَجْلِهِ الْقُرْآنُ فَيُعْلَمُ كَيْفَ حُكْمُهُ، أَوْ يَنْزِلُ فِيهِ قُرْآنٌ فَيُتْلَى. وَقَالَ الطَّبَرِيُّ: "مِنْهُ" أَيْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. "مِنْ قُرْآنٍ" أَعَادَ تَفْخِيمًا، كَقَوْلِهِ: ﴿إِنِّي أَنَا الله﴾(١) [القصص: ٣٠]." ا.هـ [2]

معالم التنزيل — البغوي:


"..﴿وَمَا تَتْلُو مِنْهُ﴾ مِنَ اللَّهِ، ﴿مِنْ قُرْآنٍ﴾ نَازِلٍ، وَقِيلَ: مِنْهُ أَيْ مِنَ الشَّأْنِ مِنْ قُرْآنٍ.." اهـ [3]

تفسير القرآن — السمعاني:


"وَقَوله: ﴿وَمَا تتلو مِنْهُ من قُرْآن﴾ فَإِن قيل: [أيش معنى] قوبه: ﴿وَمَا تتلو مِنْهُ﴾ وَلم يسْبق ذكر الْقُرْآن؟ الْجَواب عَنهُ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا أَن مَعْنَاهُ: وَمَا تتلو من الشَّأْن، من قُرْآن، وَالْآخر: أَنه رَاجع إِلَى الْقُرْآن أَيْضا، فأبطن فِي قَوْله: ﴿مِنْهُ﴾ وَأظْهر فِي قَوْله ﴿من قُرْآن﴾ تفخيما لَهُ."ا.هـ [4]

التحرير والتنوير — ابن عاشور:


"والشَّأْنُ: العَمَلُ المُهِمُّ والحالُ المُهِمُّ. و”في“ لِلظَّرْفِيَّةِ المَجازِيَّةِ الَّتِي بِمَعْنى شِدَّةِ التَّلَبُّسِ. وضَمِيرُ ”مِنهُ“ إمّا عائِدٌ إلى شَأْنٍ، أيْ وما تَتْلُو مِنَ الشَّأْنِ قُرْآنًا فَتَكُونُ ”مِن“ مُبَيِّنَةً لِـ ”ما“ المَوْصُولَةِ أوْ تَكُونُ بِمَعْنى لامِ التَّعْلِيلِ، أيْ تَتْلُو مِن أجْلِ الشَّأْنِ قُرْآنًا. وعَطْفُ ﴿وما تَتْلُو﴾ مِن عَطْفِ الخاصِّ عَلى العامِّ لِلِاهْتِمامِ بِهِ، فَإنَّ التِّلاوَةَ أهَمُّ شُئُونِ الرَّسُولِ - عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ - .
وإمّا عائِدٌ إلى قُرْآنٍ، أيْ وما تَتْلُو مِنَ القُرْآنِ قُرْآنًا، فَتَكُونُ ”مِنهُ“ لِلتَّبْعِيضِ، والضَّمِيرُ عائِدٌ إلى مُؤَخَّرٍ لِتَحْصِيلِ التَّشْوِيقِ إلَيْهِ حَتّى يَتَمَكَّنَ في نَفْسِ السّامِعِ. وواوُ ”تَتْلُو“ لامُ الكَلِمَةِ، والفِعْلُ مُتَحَمِّلٌ لِضَمِيرٍ مُفْرَدٍ لِخِطابِ النَّبِيءِ ﷺ ." اهـ [5]
________________________

ومما تقدم تتلخص أقوالهم في تفسير جملة (وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ) في ثلاث وجوه:

1- "من" تبعيضية والضمير في "منه" عائد على الشأن، أي (وما تتلو مِنَ الشأنِ من قرآن) هل يصح قول (تلى بعضا مِنَ الشأن) ؟
2- الضمير عائد على الله تعالى، أي (وما تتلو من الله من قرآن) كيف يتلو من الله ؟ ما معناه ؟
3- الضمير عائد على كتاب الله تعالى (وما تتلو من كتاب الله من قرآن)
4- الضمير عائد على القرآن (وما تتلو من القرآن من قرآن)، إذا كان المقصود بالقرآن والكتاب في القولين الأخيرين ما يحفظ الرسول صلى الله عليه وسلم من سور وآيات في قلبه؛ ما دلالة زيادة (من قرآن) ؟ ألا يكفي قول (وما تتلو من القرآن) أي ما تتلو من الآيات أو السور التي جاءت في القرآن، وهل يُتلى من القرآن غير قرآن ليأتي التبعيض مرتين (ما تتلو من القرآن من قرآن) ؟

هل يعود الضمير في (منه) على كتاب مخطوط كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو منه القرآن ويُقدر المعنى على (وما كنت تتلو من الكتاب من قرآن) ؟ وقد افتُتِحَت السورة بذكر الكتاب بقوله تعالى (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ) وذُكِرَ مرة أخرى في الآية 37 في قوله تعالى (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
___________
[1] انظر هنا
[2] انظر هنا
[3] انظر هنا
[4] انظر هنا
[5] انظر هنا

سميه 01-26-2021 01:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31212)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لطول البحث وثقله على المتصفح تم نقله إلى الرابط أدناه
http://ezzman.com/vb/t4198/
فمن شاء فليتابع القراءة على الرابط ويمكنه التعليق هنا





الرابط لا يُدخل على البحث ،لا اعلم هي مشكله عندي ام عند الجميع

بهاء الدين شلبي 01-26-2021 02:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميه (المشاركة 38705)
الرابط لا يُدخل على البحث ،لا اعلم هي مشكله عندي ام عند الجميع

تم نقله للمسودة بسبب عدم جدية الأعضاء في المتابعة .. رغم ثراءه بالمعلومات والاستنباطات الجديدة

وطبعا إهمال الأعضاء في اللمشاركة الجادة يتسبب في سطو لصوص الأبحاث من الكتاب والمؤلفين يسرقون جهد غيرهم ثم ينسبوه لأنفسهم ليطبعوه في كتب ويتربحوا بغير وجه حق ... وهم معروفون لنا بالاسم وكتبهم تحوي لوحاتي الفنية ومن غفلتهم نسوا أن يحذفوا التوقيع.


الساعة الآن 05:02 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol