منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   مناقشة الأبحاث والدراسات (https://www.ezzman.com/vb/f2/)
-   -   مناقشة: نزول الوحي مكتوبا وألواح موسى عليه السلام (https://www.ezzman.com/vb/t4187/)

ميراد 07-12-2018 01:09 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


يقول الله تعالى :
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿لقمان: ٢٧﴾

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴿الكهف: ١٠٩﴾.
هناك إشارة مهمة في هتين الايتين العظيمتين, للطريقة التي ممكن أن يطلع عليها الله عز و جل لو شاء عباده على كلماته [الوحي] و التي هي عن طريق الكتابة, فقرب لنا الله تعالى هذا الكم الهائل لكلماته بالكمية التي تستهلك من الخامات لتوثيقها, و كان بالإمكان أن يبين ذلك مثلا بالقول لو كان ما بالأرض من ملائكة يتلون كلمات ربي ما أحصوها, و يفهم من ذلك أنه ممكن الإقتصار على التبلغ شفاهة, أو ممكن أن تاتي بأي صيغة أخرى توحي بالطريقة التي يريد بها الله تبليغ عباده الوحي, هذا يبين الأهمية الكبرى لكتابة الوحي, حيث لا يعقل أن يأمر الله عز جل بكتابة دين بدراهم معدودات و من طرف كاتب عدل, وأن يترك الوحي لإجتهاد البشر كتبوه متى شاؤوا؟؟؟!!
أي كاتب أعدل من رسول الله صلى الله عليه و سلم من يكتب و يجمع كلام الله في مصحف, حتى يبلغ الرسالة تامة كاملة [..يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ.. ﴿المائدة: ٦٧﴾..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. ﴿المائدة: ٣﴾
بعض المواقف لمن حول النبي صلى الله عليه و سلم و تصرفاتهم في آخر أيامه صلى الله عليه و سلم, تثير التساؤل و أكيد ليست و ليدة يومها.

خلاصة : الايات و مثلها كثير تثبت أنما الوحي يكتب و يحفظ بما يليق به ككلام لرب العزة, و هذا التشويش الواقع إنما لهوى.
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ ﴿آل عمران: ١٤٤﴾

و الله أعلم.

طمطمينة 07-13-2018 01:15 AM

ذكر في المشاركة رقم 15 من الموضوع
نزول الوحي مكتوبا وألواح موسى عليه السلام

اقتباس:

قال القرطبي في تفسيره: (أضاف خلقه إلى نفسه تكريما له، وإن كان خالق كل شيء وهذا كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد. فخاطب الناس بما يعرفونه في تعاملهم، فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئا بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم، فذكر اليد هنا بمعنى هذا. قال مجاهد: اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: (وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ) [الرحمن: 27 ] أي يبقى ربك. وقيل: التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة؛ وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى. وقيل: أراد باليد القدرة؛ يقال: مالي بهذا الأمر يد. وما لي بالحمل الثقيل يدان. ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع. وقال الشاعر: تحملت من عفراء ما ليس لي به ولا للجبال الراسيات يدان. وقيل: (لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) لما خلقت بغير واسطة.)
قال الله تعالى :

(اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) [ ص: 17 ]

( وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ) [ص:45 ]

الأيدي هنا لا تدل على المعنى الحسي للكلمة بل هي تدل على القدرة وعلى النعم التي خص الله بها أنبياءه
قاموس المعاني :

اليَدُ : الطاعةُ والانقياد والاستسلام

تعريف و معنى أيد في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
أَيْدٍ: (اسم)
أَيْدٍ : جمع يَدُ

قوّة وقدرة وشِدّة

أيّد: (اسم)
الأيّد : القَويّ الشَّديد
اليَدُ : النِّعمةُ والإِحسان تصطنعهما
اليَدُ : السُّلطانُ
اليَدُ : القُدرة
اليَدُ : القُوَّة

قال الله تعالى :
( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) [ الذاريات :47 ]

تفسير القرطبي :" قوله تعالى : والسماء بنيناها بأيد لما بين هذه الآيات قال : وفي السماء آيات وعبر تدل على أن الصانع قادر على الكمال ، فعطف أمر السماء على قصة قوم نوح لأنهما آيتان . ومعنى بأيد أي بقوة وقدرة . عن ابن عباس وغيره ."

والله اعلم

بودادو 07-26-2018 01:02 AM

قال الله تبارك وتعالى في الآية السادسة من سورة الأعلى ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى )

قوله عز وجل ( سَنُقْرِئُكَ ) يعود على ذاته العليّة أي أن الله سيُقرأ رسوله صلى الله عليه وسلم، أرى أن الفعل يحتمل أحد المعنيين والله أعلم

1/ سنقرئك بمعنى سنقرأ عليك الوحي ويكون ذلك بواسطة ملك رسول وهو جبريل عليه السلام، هذا يدل على أن لجبريل عليه السلام صحيفة كان يقرأ منها للرسول صلى الله عليه وسلم، ما الحاجة لصحيفة يُقرأ منها اذا كان الوحي يُنقل شفاهة من الملك للرسول و من الرسول الى المرسل اليهم الا أن يكون ضبط الرسم والهجاء من مقتضيات تبليغ الوحي، منه يُفهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ويكتب.

2/ بمعنى سنجعلك قارئا فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو من يقوم بفعل (القراءة) كقول أحدهم للآخر ( سأُسمعُك ) فالأخير هو من سيقوم بالسماع أو الاستماع.
هذا والله أعلم.

ميراد 08-04-2018 12:59 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اقتباس:

اقتباس:
جهاد النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية:
إن تزوير التاريخ يبدأ بتحريف كلمة، ثم يبنون عليها ألف كذبة، فيمحى الحق، ويثبت الباطل، فهكذا يبنى التاريخ المزيف. ولهدمه لا تسمع للكذب، واعمل عقلك، فبكشف الكلمة المحرفة ينهدم التاريخ كله وينهار، وهكذا تدك الحصون المزيفة.

مما لا شك فيه؛ خلال فترة ما قبل نزول الوحي، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحاجج قومه باستدلالات عقلية، منكراً عليهم معتقداتهم الوثنية التي تخالف الفطرة القويمة. ومن يساوره مجرد الشك في هذا، فقد أعظم الفرية عليه. فلا يمكن أن يتطرق للذهن أن إنسان مختار من الله تبارك وتعالى، ويتم تجهيزه وإعداده ليكون نبي مرسل، أن يرى ضلالات قومه فيسكت عنها، وإلا كان موقفه هذا، بمثابة إقرار منه بما كانوا عليه من شرك، وحاشى لصاحب الفطرة القويمة أن يقر ما يخالف فطرته.

إن سلمنا جدلاً بسكوته عن ضلالاتهم في الجاهلية، وإن كان هذا حكم قاصر لعلة غياب النصوص، وندرة الدليل، لكن لدينا من النصوص ما يثبت خلاف هذا وإن قلت، فمن البديهي إذا جاء بعدها بما يخالف ما أقره من قبل، أن ينكروا عليه تقلبه، وهذا التذبذب لم يثبت في حقه على الإطلاق، فمواقفه في الجاهلية من معتقدات قومه، هي نفسها في الإسلام، لم تتغير، ولم تتبدل. فلا يستقيم أن يسكت عن وثنيتهم، بعد أن لبث فيهم من عمره سنين، ثم فجأة بين عشية وضحاها، وبدون أي مقدمات يصير نبياً يدعوهم للتوحيد، ونبذ الوثنية. ولإن صدر منه شيء من هذا التقلب، والتغير المفاجئ في موقفه من وثنيتهم، وهو مالم يحدث، فسيكون سبب يدعوهم للشك والريبة في صدقه وأمانته، لكنهم شهدوا له أنه الصادق الأمين، فلم يجربوا عليه كذبا قط. فهو لم يتقلب في موقفه من دينهم، بدليل أنهم لم يتهموه بالتذبذب، وإنما استكبروا لما نصره الله تعالى عليهم، فأيده بالوحي، فحسدوه على ما أتاه ربه من فضله، وكذبوا بالحق لما جاءهم، وأعرضوا عنه.
زيادة على الصدق و الامانة والأخلاق الفاضلة التي كان معروفا بها صلى الله عليه و سلم قبل نزول الوحي, كان لا يرضى بالظلم و ينتصر للمظلومين, و كان مع حلف الفضول الذي كان هدفه رد المظالم, وهي من القيم العظيمة التي جاء بها الاسلام.
لقد شَهِدتُ مع عمومَتي حِلفًا في دارِ عبدِ اللَّهِ بنِ جُدعانَ ما أُحبُّ أن لي بهِ حُمْرَ النَّعَمِ ، ولَو دُعيتُ بهِ في الإسلامِ لأجَبتُ .
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم: 72 | خلاصة حكم المحدث : سند صحيح لولا أنه مرسل. ولكن له شواهد تقويه وأخرجه الإمام أحمد مرفوعاً دون قوله, لو دعيت به في الإسلام لأحببت وسنده صحيح.


و قد حاء في أخبار مكة للفاكهي (5/ 170؛171) يفصل فيه ماذا كان في ذلك الحلف عل عهد الجاهلية:


- وحَدثني الزبير قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن فضَالة عَن عبد الله بن زِيَاد بن سمْعَان عَن ابْن شهَاب قَالَ كَانَ شَأْن حلف الفضول أَن رجلا من بني زبيد قدم مَكَّة مُعْتَمِرًا فِي الْجَاهِلِيَّة وَمَعَهُ تِجَارَة لَهُ فاشتراها مِنْهُ رجل من بني سهم فأواها إِلَى بَيته ثمَّ تغيب فابتغى مَتَاعه الزبيدِيّ فَلم يقدر عَلَيْهِ فجَاء إِلَى بني سهم يستعد يهم عَلَيْهِ فأغلظوا عَلَيْهِ فَعرف ان لَا سَبِيل إِلَى مَاله فطوف فِي قبائل قُرَيْش يَسْتَعِين بهم فتخاذلت الْقَبَائِل عَنهُ فَلَمَّا رآى ذَلِك أشرف على أبي قبيس حِين أخذت قُرَيْش مجالسها ثمَّ قَالَ بِأَعْلَى صَوته
يَا لفهر لمظلوم بضاعته ........... بِبَطن مَكَّة نائي الْأَهْل والوطن
ومحرم أَشْعَث لم يقْضِي عمرته ... يَا آل فهر وَبَين الْحجر وَالْحجر
هَل محْضر من بني سهم بحضرتهم ... فعادل ام ضلال مَال مُعْتَمر

فَلَمَّا نزل من الْجَبَل أعظمت ذَلِك قُرَيْش فتكالموا فِيهِ وَقَالَ المطيبون وَالله لَان قمنا فِي هَذَا لنقضين على الاحلاف وَقَالَ الاحلاف وَالله لَان تظلمنا فِي هَذَا لنقضين على المطيبين فَقَالَ نَاس من قُرَيْش تَعَالَوْا فلنكرر حلف الفضول دون المطيبين وَدون الاحلاف فَاجْتمعُوا فِي دَار عبد الله بن جدعَان وصنع لَهُم يَوْمئِذٍ طَعَام كثيرا وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمئِذٍ مَعَهم قبل ان يُوحى إِلَيْهِ وَهُوَ ابْن خمس وَعشْرين سنة فاجتمعت بَنو هَاشم وَأسد وزهرة وتيم وَكَانَ الَّذِي تعاقد عَلَيْهِ الْقَوْم وتحالفوا ان لَا يظلم بِمَكَّة غَرِيب وَلَا قريب وَلَا حر وَلَا عبد الا كَانُوا مَعَه حَتَّى يَأْخُذُوا لَهُ بِحقِّهِ ويردوا إِلَيْهِ مظلمته من أنفسهم وَمن غَيرهم ثمَّ عَمدُوا إِلَى مَاء زَمْزَم فجعلوه فِي جَفْنَة ثمَّ بعثوا بِهِ إِلَى الْبَيْت فغسلت بِهِ أَرْكَانه ثمَّ أَتَوا بِهِ فشربوه فَحدث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة ام الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لقد شهِدت فِي دَار عبد الله بن جدعَان من حلف الفضول مَا لَو دعيت إِلَيْهِ لاجبت وَمَا أحب أَن لي بِهِ حمر النعم.

بودادو 08-15-2018 06:02 PM

قال عز وجل ( وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ )[العنكبوت: 48]

الآية صريحة لا تقبل تأويلا في جزئية تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للكتاب وخطه بيمينه. انما الترتيب الزمني لأفعال الخط والتلاوة هو الذي يحتاج لبحث.

الضمير المتصل في قبله يعود على القرآن
باعتبار أن (ما) في أول الجملة نافية نفهم من الآية نقطتين:

1/ لم يتلو النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب قبل القرآن ولا خطه بيمينه ( اذا كان المقصود بالكتاب الكتب الدينية فبديهيا لن يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم لانه لا يؤمن بصحة مافيها من تحريفات وشركيات [ هذا ان وجدت تراجم باللغة العربية لتلك الكتب في تلك الفترة] فتلاوة الكتاب ليست كقرائته؛ تلاوته اقرب للتعبد به، مثلا لو نصراني اراد البحث في الاسلام لاول مرة نقول سيقرأ القرآن ولا نقول سيتلوه )

2/ كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن ويخطه بيمينه

لماذا استمعل لفظ ( تَخُطُّهُ ) في الآية وليس ( تكتبه ) ؟؟ وما الفرق بين الخط والكتابة ؟

من مقاييس اللغة:

(خَطَّ) الْخَاءُ وَالطَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ ; وَهُوَ أَثَرٌ يَمْتَدُّ امْتِدَادًا. فَمِنْ ذَلِكَ الْخَطُّ الَّذِي يَخُطُّهُ الْكَاتِبُ. وَمِنْهُ الْخَطُّ الَّذِي يَخُطُّهُ الزَّاجِرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] ، قَالُوا: هُوَ الْخَطُّ. وَيُرْوَى: " إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ يَخُطُّ فَمَنْ خَطَّ مِثْلَ خَطِّهِ عَلِمَ مِثْلَ عِلْمِهِ ". وَمِنَ الْبَابِ الْخِطَّةُ الْأَرْضِ يَخْتَطُّهَا الْمَرْءُ لِنَفْسِهِ ; لِأَنَّهُ يَكُونُ هُنَاكَ أَثَرٌ مَمْدُودٌ. وَمِنْهُ خَطُّ الْيَمَامَةِ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الرِّمَاحُ الْخَطِّيَّةُ. وَمِنَ الْبَابِ الْخُطَّةُ، وَهِيَ الْحَالُ ; وَيُقَالُ هُوَ بِخُطَّةِ سَوْءٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَمْرٌ قَدْ خُطَّ لَهُ وَعَلَيْهِ. فَأَمَّا الْأَرْضُ الْخَطِيطَةُ، وَهِيَ الَّتِي لَمْ تُمْطَرْ بَيْنَ أَرَضَيْنِ مَمْطُورَتَيْنِ، فَلَيْسَ مِنَ الْبَابِ، وَالطَّاءُ الثَّانِيَةُ زَائِدَةٌ، لِأَنَّهَا مَنْ أَخْطَأَ، كَأَنَّ الْمَطَرَ أَخْطَأَهَا. وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: " خَطَّأَ اللَّهُ نَوْءَهَا "، أَيْ إِذَا مُطِرَ غَيْرُهَا أَخْطَأَ هَذِهِ الْمَطَرُ فَلَا يُصِيبُهَا.
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: " فِي رَأْسِ فُلَانٍ خُطْيَةٌ " فَقَالَ قَوْمٌ: إِنَّمَا هُوَ خُطَّةٌ. فَإِنْ كَانَ كَذَا فَكَأَنَّهُ أَمْرٌ يُخَطُّ وَيُؤَثَّرُ، عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ.

بحسب المفهوم الدارج الكتابة أبلغ من الخط؛ فلا يشترط أن يفهم الخطاط ما يخطه ويكفي أن يرسم الكلمة رسما.

باسقاط هذا المعنى على النقطة الثانية يفهم أن رسم القرآن توقيفي على الوحي وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينقله كما يراه من صحيفة الملك جبريل عليه السلام، كما جاء في قوله عز وجل ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى () إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) [النجم: 3،4] وليس ( وما يتكلم ).

بودادو 08-17-2018 07:51 PM

قال المولى عز وجل ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) [العلق 1؛5]




كانَ أوَّلُ ما بُدِئَ بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الرؤيا الصادقةُ في النومِ ، فكانَ لا يرَى رؤيَا إلا جاءتْ مثلَ فَلَقِ الصُّبحِ ، ثم حُبِبَ إليهِ الخَلاءُ ، فكانَ يلْحَقُ بغارِ حِرَاءٍ ، فيَتَحَنَّثُ فيهِ - قالَ : والتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ - الليالِيَ ذواتِ العددِ قبْلَ أن يَرجِعَ إلى أهلِهِ ، ويَتَزَوَّدُ لذَلِكَ ، ثمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ ، فيَتَزَوَّدُ بمثْلِهَا ، حتى فَجِئَهُ الحقُّ وهوَ في غَارِ حِرَاءٍ ، فجاءَهُ المَلَكُ فقالَ : اقرأْ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( ما أنَا بِقَارِئٍ ) . قالَ : ( فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتى بلغَ مني الجَهدَ ، ثم أرسلنِي فقالَ : اقرأْ ، قلتُ : ما أنَا بقارِئٍ ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانيةَ حتى بلَغَ مني الجَهدَ ، ثم أرسلَني فقالَ : اقرأْ ، قلتُ : ما أنَا بقَارِئٍ ، فأخذَنِي فَغَطَّنِي الثَالِثَةَ حتى بلَغَ مني الجَهْدَ ، ثمَّ أرسلَنِي فقالَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ . الآياتِ إلى قَوْلِهِ : عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) . فرجَعَ بهَا رسولُ اللهِ صلَى اللهُ عليهِ وسلمَ تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ ، حتى دَخَلَ على خَدِيجَةَ ، فقالَ : ( زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ) . فَزَمَّلوهُ حتَّى ذهَبَ عنهُ الروعُ . قالَ لخَدِيجَةَ : ( أيْ خَدِيجَةُ ، مَا لِي ، لقدْ خَشِيتُ على نفسِي ) . فأخبرَهَا الخَبَرَ ، قالتْ خَدِيجَةُ : كلَّا ، أَبْشِرْ ، فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا ، فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ ، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ ، وتَقْرِي الضَّيْفَ ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ . فانْطَلَقَتْ بهِ خديجةُ حتَّى أَتَتْ بهِ وَرَقَةَ بنَ نَوْفَلٍ ، وهوَ ابنُ عمِّ خديجَةَ أَخِي أبِيهَا ، وكانَ امرأً تَنَصَّرَ في الجاهِلَيَّةِ ، وكانَ يكْتُبُ الكتابَ العربِيَّ ، ويكتُبُ من الإنجيلِ بالعربيةِ ما شاءَ اللهُ أن يكتُبَ ، وكانَ شيخًا كبيرًا قد عَمِيَ ، فقالتْ خديجةُ : يا ابنَ عَمِّ ، اسمَعْ من ابْنِ أخِيكَ ، قالَ ورَقَةُ : يا ابنَ أخِي ، ماذا تَرَى ؟ فأَخْبَرهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خَبَرَ ما رأَى ، فقالَ ورَقَةُ : هذا النَّامُوسُ الذي أُنِزَل على موسَى ، لَيْتَنِي فيهَا جذَعًا ، ليتَنِي أكُونُ حيًّا ، ذَكَرَ حَرفًا ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( أوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ ) . قالَ وَرَقَةُ : نَعمْ ، لم يأتِ رجلٌ بمَا جِئْتَ بهِ إلا أُوِذِيَ ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَومُكَ حيًا أنْصُرُكَ نصرًا مُؤَزَّرًا . ثمَّ لم يَنْشَبْ ورقةُ أنْ تُوُفِّيَ ، وَفَتَرَ الوحْيُ فَتْرَةً ، حتى حَزِنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 4953 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |


في هذه الرواية قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما أنَا بِقَارِئٍ ) ، يحتمل هذا اللفظ معنيين؛ كونه صلى الله عليه وسلم ينفي عن نفسه الشريفة امكانية القراءة فيعترف بأميته ( باعتبار ان الأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب)
أو تصريحه بامتناعه عن القراءة.

فأي المعنيين قصد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
أرى والله أعلم أن الاجابة عن هذا الاشكال تكمن في الآيات نفسها؛ فهي جواب الله عز وجل لما قاله نبيه صلى الله عليه وسلم ( سواء كان خبر أو استفهام )، وأوحى له هذا الجواب عن طريق رسوله؛ الملك جبريل عليه السلام.

قال عز وجل (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [القصص:30]
نلاحظ أن أول ما قاله الله عز وجل لنبيه موسى (يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) فعرّف جل وعلى نفسه لنبيه عليه السلام بذكر اسم الجلالة ثم فصّل فقال عز وجل ( رَبُّ الْعَالَمِينَ )

عرّف الله عز جل نفسه لنبيه موسى عليه السلام مع ابتداء الوحي، كذلك حدث مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فأُمر بالقراءة، باسم من ؟ باسم ربه الذي خلق ... ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) [العلق:1؛3]

انتشر السحر والسحرة في الجاهلية ويوجد على ذلك شواهد من القرآن وكتب التاريخ كقوله عز وجل ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ * وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ) [ الشعراء:221؛224] فكانت الجن تقوم بتلقين البشر أشعارا يتفوقون بها على اقرانهم، وهذا مثال على اتصال الجن بالبشر في ذلك الوقت، يعد ذلك سببا وجيها في تشكيك النبي صلى الله عليه وسلم عن هوية من يحدثه ويأمره بالقراءة واحتمال كبير يشك النبي صلى الله عليه وسلم في أنه جني تجسد له ، فرفض عليه الصلاة والسلام القراءة (ما أنَا بقَارِئٍ) بمعنى لن أقرأ، فثبته الله عزوجل بأول آيات سورة العلق ليعلم أن هذا وحي من الله الخالق العليم. والله أعلم.

بودادو 08-21-2018 02:30 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيد مبارك لكل الاخوة والأخوات، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

بهاء الدين شلبي 08-21-2018 07:17 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

صدى الإيمان 08-23-2018 07:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مما وجدته في بحث (نزول الوحي مكتوبا وألواح موسى علية السلام)

إشارة إلى ما ذكره العلماء أن الرسول صلى الله علية وسلم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب وترك الصحابة ليجتهدو بكتابة القرآن الكريم
في حين أنكم ذكرتم مما ادعوه من إنتقاص النبي والطعن به أن يكون أمي يجهل الكتابة والقراءة وأنه نزل علية القرآن كما كان مكتوبا في اللوح المحفوظ ...

و بناءا على ما فهمته من البحث أن القرآن الذي نقرأه الان هو نفس ما كتب في اللوح المحفوظ وأنه لم يتم تغيير تشكيلة وضبطه على يد الصحابة الكرام بحيث يتغير المعنى أو نص القرآن الكريم

هذا ينسف الإعجاز الذي يقول أن القرآن من معجزاته انه نزل على نبي أمي وإنما الإعجاز انه نزل مكتوبا كما في اللوح المحفوظ ...

بهاء الدين شلبي 08-23-2018 08:47 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

و بناءا على ما فهمته من البحث أن القرآن الذي نقرأه الان هو نفس ما كتب في اللوح المحفوظ وأنه لم يتم تغيير تشكيلة وضبطه على يد الصحابة الكرام بحيث يتغير المعنى أو نص القرآن الكريم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أرجو الانتباه إلى الفارق بين لفظ [القرآن الكريم] ويراد به كلام الله تبارك وتعالي، وهذا لا يطعن فيه إلا كافر كفر صريح بين لا ريب فيه، فهو محفوظ؛ لا يحرف، ولا يغير، ولا يبدل. أما لفظ [المصحف] فهو ما كتبه الناس من القرآن كلام الله تعالى، بحسب رواياتهم المختلفة، كل يرى روايته أصوب من الآخر، فهذا المكتوب اختلفوا فيه، وما اختلفوا فيه لا يصح أن يقال عنه [قرآن]، لأن القرآن كلام الله عز وجل لا اختلاف فيه، فقال: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: ٨٢]. بدليل أنهم يزعمون: أن عثمان بن عفان أحرق المصاحف كلها، حتى يتخلص من اختلافات القراء، فجعله مصحفا واحدا، وراجع (معجم القراءات القرآنية) ستخرج منه بالكثير من الاختلافات في المعنى والمضمون في كلمات كثيرة جدا، فلا يجتمع معنيان على مضمون واحد.



وهذا كلام لن يروق لأصحاب الأهواء، الذين يتخذون أحبارهم وآبائهم أربابا من دون الله تعالى!

زاهر 08-24-2018 08:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31785)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أرجو الانتباه إلى الفارق بين لفظ [القرآن الكريم] ويراد به كلام الله تبارك وتعالي، وهذا لا يطعن فيه إلا كافر كفر صريح بين لا ريب فيه، فهو محفوظ؛ لا يحرف، ولا يغير، ولا يبدل. أما لفظ [المصحف] فهو ما كتبه الناس من القرآن كلام الله تعالى، بحسب رواياتهم المختلفة، كل يرى روايته أصوب من الآخر، فهذا المكتوب اختلفوا فيه، وما اختلفوا فيه لا يصح أن يقال عنه [قرآن]، لأن القرآن كلام الله عز وجل لا اختلاف فيه، فقال: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: ٨٢]. بدليل أنهم يزعمون: أن عثمان بن عفان أحرق المصاحف كلها، حتى يتخلص من اختلافات القراء، فجعله مصحفا واحدا، وراجع (معجم القراءات القرآنية) ستخرج منه بالكثير من الاختلافات في المعنى والمضمون في كلمات كثيرة جدا، فلا يجتمع معنيان على مضمون واحد.



وهذا كلام لن يروق لأصحاب الأهواء، الذين يتخذون أحبارهم وآبائهم أربابا من دون الله تعالى!

يعني صحيح،كيف يقولون ان عثمان ابن عفان احرق المصاحف لاختلاف القراءات، والمفروض ان القراءة تكون واحدة لأن الكتابة واحدة،اي منقولة من اللوح المحفوظ،ولأنه كان فيه صحابة كثيرين من الرجال والنساء سمعوا من النبي عليه الصلاة والسلام ورأوا الكتابة الصحيحة في المصاحف المنسوخة الأصلية.

فمثلا في قراءة حفص عن عاصم، القارئ ينطق الهمزة في كلمة " المؤمنون"، بينما في رواية ورش القارئ لا ينطق الهمزة، بل يقرأها " المومنون"، فهل هذا الاختلاف في النطق يدل على التغيير؟

بهاء الدين شلبي 08-24-2018 09:10 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهر http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

فمثلا في قراءة حفص عن عاصم، القارئ ينطق الهمزة في كلمة " المؤمنون"، بينما في رواية ورش القارئ لا ينطق الهمزة، بل يقرأها " المومنون"، فهل هذا الاختلاف في النطق يدل على التغيير؟



الروايات تذكر أن القرآن نزل بسبعة أحرف، واختلف العلماء في تأويل هذا النص، إلا أن من يزعمون أن القرآن يقرأ بعدة لهجات، فلكل رواية مصحف يختلف عن الآخر، هجاءا ونطقا، بل ويتختلف لفظا في بعض الأحيان، فتبدل كلمة بكلمة لها معنى مختلف تماما يناقض معنى الكلمة الأخرى، وهذا الاختلاف يتعارض مع قوله تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً). فإما أن النص الوارد في السنة موضوع، وإما تم تأويله تأويلا باطلا، ولا أجد تفسيرا آخر لهذا الاختلاف.

صدى الإيمان 08-25-2018 04:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31785)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أرجو الانتباه إلى الفارق بين لفظ [القرآن الكريم] ويراد به كلام الله تبارك وتعالي، وهذا لا يطعن فيه إلا كافر كفر صريح بين لا ريب فيه، فهو محفوظ؛ لا يحرف، ولا يغير، ولا يبدل. أما لفظ [المصحف] فهو ما كتبه الناس من القرآن كلام الله تعالى، بحسب رواياتهم المختلفة، كل يرى روايته أصوب من الآخر، فهذا المكتوب اختلفوا فيه، وما اختلفوا فيه لا يصح أن يقال عنه [قرآن]، لأن القرآن كلام الله عز وجل لا اختلاف فيه، فقال: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: ٨٢]. بدليل أنهم يزعمون: أن عثمان بن عفان أحرق المصاحف كلها، حتى يتخلص من اختلافات القراء، فجعله مصحفا واحدا، وراجع (معجم القراءات القرآنية) ستخرج منه بالكثير من الاختلافات في المعنى والمضمون في كلمات كثيرة جدا، فلا يجتمع معنيان على مضمون واحد.



وهذا كلام لن يروق لأصحاب الأهواء، الذين يتخذون أحبارهم وآبائهم أربابا من دون الله تعالى!

هل تريد القول يا شيخي الفاضل أن كل ما لدى المسلمين الان هو مجرد مصاحف بروايات مختلفة ومعاني مختلفة حسب لهجاتهم وفهمهم ....!!!

والله إدعاء خطير جدا ويحمل من الطعن مافيه ويعطي الإنسان الشعور بفقد أهم ما يملك في دينه وهو القرآن الكريم .

وأين حفظ الله للقرآن الكريم في قولة تعالى ((8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9))

العلماء إستدلو بهذه الآية على حفظ القرآن من أي تحريف فما قولكم لهم ؟

بهاء الدين شلبي 08-25-2018 05:49 AM

اقتباس:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
هل تريد القول يا شيخي الفاضل أن كل ما لدى المسلمين الان هو مجرد مصاحف بروايات مختلفة ومعاني مختلفة حسب لهجاتهم وفهمهم ....!!!

والله إدعاء خطير جدا ويحمل من الطعن مافيه ويعطي الإنسان الشعور بفقد أهم ما يملك في دينه وهو القرآن الكريم .

وأين حفظ الله للقرآن الكريم في قولة تعالى ((8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9))

العلماء إستدلو بهذه الآية على حفظ القرآن من أي تحريف فما قولكم لهم ؟

لا داعي لتهويل كلامي، وإعطائه أكثر من حجمه، فهذا ليس ادعاء مني، وليس طعنا مني، وإنما هذا قول العلماء أنفسهم، ودونت فيه الكتب والمؤلفات، والقضية مطروحة على شبكة المعلومات، فلم آتي بجديد من عندي، فربما جديد على مسامعك لا أكثر، وبكل أسف لم يحسم أهل العلم القول في مسألة اختلاف القراءات، وإن كان رسم المصحف توقيفي أم لا. وهذا مسائل يجب أن يلم بها طلبة العلم والباحثين عن الحق، فلا نستطيع التفلت من المسؤولية وتجاهل الحقائق.

يوجد كتاب (معجم القراءات القرآنية) شاهد على هذا، فماذا يسمون اختلاف القراءت؟ فهل هو اختلاف أم اتفاق؟

القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟

على سبيل المثال لا الحصر:

قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ) [الإسراء: ٢٣] (وقضاء ربك) - (ووصى) - (وأوصى)
عمر/ د. أحمد مختار- مكرم/ د. عبد العال سالم/ (معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات وأشهر القراء)/ طب، الثالثة ١٩٩٧م/ عالم الكتب - القاهرة. [صفحة: ٣/ ٥٣].

قال تعالى: (هُونٍ) [النحل: ٥٩] (هوان) - (هَونٍ) - (سوء)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٢].

قال تعالى: (أَثَرِ الرَّسُولِ) [طه: ٩٦] (أثر فرس الرسول)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٠].

قال تعالى: (فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا) [طه: ١٠٨] (ينطقون)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٥].

قال تعالى: (وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: ٥] (ومنكم من يكون شيوخا)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٨٦].

قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ) - (ولا نبي ولا محدث)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٣١١].

قال تعالى: (تُكَلِّمُهُمْ) [النمل: ٨٢] (تنبئهم) - (تحدثهم) - (تجرحهم) - (تَكْلِمَُهم)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٤٩٠، ٤٩١].

هذه بعض الاختيارات العشوائية، من المجلد الثالث فقط، ولن أخوض في دلالات واختلاف معاني هذه القراءات، وأتركه لك.

فبأي قراءة نأخذ؟ وأيها نترك؟ وهل يجوز نأخذ بقراءة ونبطل الأخرى؟ فهل القراءات كما يدعون أنها منزلة من عند الله قابلة لحكمنا عليها نأخذ هذه ونرد تلك؟

فهل اتفق القراء على قراءة واحدة، بمعنى واحد أم اختلفوا؟ وعلى أي أساس نقبل قراءة هذا ونرد قراءة فلان؟

هل نقبل بناءا على حكم إنسان بعدالة إنسان آخر؟ وبصحة رواية وشذوذ أخرى؟ فلو سلمنا بهذا فهل هذا حكم الله أم حكم البشر؟ وبأيهما نأخذ؟

طبعا لن أتناول المصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم، إن كان فيه اختلاف في كتابة بعض الكلمات أم لا، بمعنى هل بعض الكلمات كتبت في موضع بتهجية تختلف عنها في موضع آخر؟ والنسخ العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الأمصار هل اتفقت أم اختلفت؟

ما أقوله ليس أحكاما أصدرها، فالمسألة أخطر وأعظم من يحكم فيها بشر، وإنما مجرد بعض استفهامات، ولا زلت أبحث وأقرأ عسى أن أجد إجابة.

فهل نزل جبريل عليه السلام بصحيفة واحدة، أم نزل بعدة صحف؟

هند 08-26-2018 09:42 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم عندي استفسار بخصوص البحث الأساسي.. يظهر لي أنه تم نقله للمسودة ولا يمكن فتحه.. ماالسبب؟

بهاء الدين شلبي 08-26-2018 11:37 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم عندي استفسار بخصوص البحث الأساسي.. يظهر لي أنه تم نقله للمسودة ولا يمكن فتحه.. ماالسبب؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


المفترض أن البحث مجرد جزء يسير من كتاب أقوم بإعداده بعنوان [دك الحصون]، ونشرته ليتفاعل الأعضاء معه عسى يستفيد أحد، وأستفيد من نقدكم وتفاعلكم، ولما وجدت عدم مبالاة، ولا أحد يعقب برأي، علمت أنه لن يستفيد من البحث أحد، إلا لصوص الأبحاث فقط، ولن يحقق الفائدة المرجوة من نشره رغم ما سأتكبده من خسائر بنشره فينسب لغيري. فكان الأفضل إخفاؤه، خاصة وأن نتائج البحث خطيرة، وغير مسبوقة، ومغرية لأمثال هؤلاء ليتربحوا منها، فأبحاثي كلها سرقت، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

بودادو 08-27-2018 07:23 PM

دخل الحبشةُ المسجدَ يلعبون فقال لي يا حُمَيراءُ أتُحبِّينَ أنْ تنظُري إليهم فقلتُ نعم فقام على البابِ وجئتُه فوضعتُ ذقْني على عاتقِه فأسندتُ وجهي إلى خدِّه قالت ومن قولهم يومئذٍ أبا القاسم طَيِّبًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حسبُكِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ لا تعجلْ فقام لي ثم قال حسبُكِ فقلتُ لا تعجَلْ يا رسولَ اللهِ قالتْ وما لي حبُّ النَّظرِ إليهم ولكن أحببتُ أن يبلغَ النساءَ مَقامُه لي ومكاني منه

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 7/818 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح


- يفهم من الحديث أن حجرة عائشة أم المؤمنين كانت مطلة على المسجد، من المستبعد لعب الأحباش بالأسلحة داخل المسجد بمعنى في مكان المصلين والأرجح أنهم كانوا في باحة متصلة بالمسجد، ويقوي هذا القول وجود حصى رماهم عمر بها، ولا يمكن تخيل حدوث هذا التراشق في مكان الصلاة والله أعلم.

بينا الحَبَشَةُ يلعبونَ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بحرابهم دخل عمرُ ، فأهوى إلى الحَصَى فحصبهم بها ، فقال : ( دعهم يا عمرُ ) . وزاد عليٌّ : حدَّثنا عبدُ الرزاقِ : أخبرنا معمرٌ : في المسجدِ .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2901 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

_______________

بينما الحبشةُ يلعبون عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِرابِهم . إذ دخل عمرُ بنُ الخطابِ . فأهوى إلى الحَصْباءِ يحصِبُهم بها . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : " دَعْهم . يا عمرُ ! " .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 893 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

______________________

أَذِنَ الرسولُ لعائشةَأن تنظرَ إلى الحَبَشَةِ وهم يلعبونَ بحِرَابِهِم في المسجدِ النبويِّ وظَلَّتْ تنظرُ إليهم حتى سَئِمَتْ هي فانصَرَفَتْ

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام
الصفحة أو الرقم: 186 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


بهاء الدين شلبي 08-27-2018 09:55 PM

كان لبيت عائشة بابان أحدهما شمالا يفتح على زقاق، وقبالها بيت فاطمة عليها السلام. وباب جهة المغرب كان يفتح على طريق يفصله عن المسجد، ثم في التوسعة بعد خيبر أدخل النبي صلى الله عليه وسلم الطريق في المسجد، فصار يخرج من بيته في المسجد مباشرة. والله أعلم

هند 08-28-2018 10:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31807)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المفترض أن البحث مجرد جزء يسير من كتاب أقوم بإعداده بعنوان [دك الحصون]، ونشرته ليتفاعل الأعضاء معه عسى يستفيد أحد، وأستفيد من نقدكم وتفاعلكم، ولما وجدت عدم مبالاة، ولا أحد يعقب برأي، علمت أنه لن يستفيد من البحث أحد، إلا لصوص الأبحاث فقط، ولن يحقق الفائدة المرجوة من نشره رغم ما سأتكبده من خسائر بنشره فينسب لغيري. فكان الأفضل إخفاؤه، خاصة وأن نتائج البحث خطيرة، وغير مسبوقة، ومغرية لأمثال هؤلاء ليتربحوا منها، فأبحاثي كلها سرقت، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الله المستعان.. مشكلتنا أننا حرمنا من العلم بسبب تقصيرنا في الدين..
الله يصلح حالنا يارب و يبارك فيكم و يزيدكم علما و نفعا يارب

بهاء الدين شلبي 08-29-2018 05:34 AM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
الله المستعان.. مشكلتنا أننا حرمنا من العلم بسبب تقصيرنا في الدين..
الله يصلح حالنا يارب و يبارك فيكم و يزيدكم علما و نفعا يارب


وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

صدى الإيمان 08-30-2018 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31797)
لا داعي لتهويل كلامي، وإعطائه أكثر من حجمه، فهذا ليس ادعاء مني، وليس طعنا مني، وإنما هذا قول العلماء أنفسهم، ودونت فيه الكتب والمؤلفات، والقضية مطروحة على شبكة المعلومات، فلم آتي بجديد من عندي، فربما جديد على مسامعك لا أكثر، وبكل أسف لم يحسم أهل العلم القول في مسألة اختلاف القراءات، وإن كان رسم المصحف توقيفي أم لا. وهذا مسائل يجب أن يلم بها طلبة العلم والباحثين عن الحق، فلا نستطيع التفلت من المسؤولية وتجاهل الحقائق.
يوجد كتاب (معجم القراءات القرآنية) شاهد على هذا، فماذا يسمون اختلاف القراءت؟ فهل هو اختلاف أم اتفاق؟
القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟

أن كان كل ماتبقى لدينا الآن هو المصاحف وليس هناك وجود للقرآن الكريم فما هو الأمر الذي يستحق التهويل بعد هذا.
نعم ما قرأته في البحث وذكره العلماء كان جديدا على مسامعي ولكني لم اتمكن من إتمام قراءته.
بالكاد علمت الفرق بين القرآن الكريم والمصحف وأجهل الكثير ارجو ان اكون ممن طلب العلم ولو بعد حين
[quote]

صدى الإيمان 08-30-2018 01:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 31797)
القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟
على سبيل المثال لا الحصر:
قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ) [الإسراء: ٢٣] (وقضاء ربك) - (ووصى) - (وأوصى)
عمر/ د. أحمد مختار- مكرم/ د. عبد العال سالم/ (معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات وأشهر القراء)/ طب، الثالثة ١٩٩٧م/ عالم الكتب - القاهرة. [صفحة: ٣/ ٥٣].
قال تعالى: (هُونٍ) [النحل: ٥٩] (هوان) - (هَونٍ) - (سوء)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٢].
قال تعالى: (أَثَرِ الرَّسُولِ) [طه: ٩٦] (أثر فرس الرسول)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٠].
قال تعالى: (فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا) [طه: ١٠٨] (ينطقون)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٥].
قال تعالى: (وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: ٥] (ومنكم من يكون شيوخا)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٨٦].
قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ) - (ولا نبي ولا محدث)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٣١١].

قال تعالى: (تُكَلِّمُهُمْ) [النمل: ٨٢] (تنبئهم) - (تحدثهم) - (تجرحهم) - (تَكْلِمَُهم)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٤٩٠، ٤٩١].
هذه بعض الاختيارات العشوائية، من المجلد الثالث فقط، ولن أخوض في دلالات واختلاف معاني هذه القراءات، وأتركه لك.
فبأي قراءة نأخذ؟ وأيها نترك؟ وهل يجوز نأخذ بقراءة ونبطل الأخرى؟ فهل القراءات كما يدعون أنها منزلة من عند الله قابلة لحكمنا عليها نأخذ هذه ونرد تلك؟
فهل اتفق القراء على قراءة واحدة، بمعنى واحد أم اختلفوا؟ وعلى أي أساس نقبل قراءة هذا ونرد قراءة فلان؟
هل نقبل بناءا على حكم إنسان بعدالة إنسان آخر؟ وبصحة رواية وشذوذ أخرى؟ فلو سلمنا بهذا فهل هذا حكم الله أم حكم البشر؟ وبأيهما نأخذ؟
طبعا لن أتناول المصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم، إن كان فيه اختلاف في كتابة بعض الكلمات أم لا، بمعنى هل بعض الكلمات كتبت في موضع بتهجية تختلف عنها في موضع آخر؟ والنسخ العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الأمصار هل اتفقت أم اختلفت؟
ما أقوله ليس أحكاما أصدرها، فالمسألة أخطر وأعظم من يحكم فيها بشر، وإنما مجرد بعض استفهامات، ولا زلت أبحث وأقرأ عسى أن أجد إجابة.
فهل نزل جبريل عليه السلام بصحيفة واحدة، أم نزل بعدة صحف؟

جزاكم الله خيرا ,بإذن الله ابحث عنها في معجم القراءات .

نظرا لعدم معرفتي بالقراءات ولجهلي بأغلب ما ذكرته فإني أترك النقاش لمن هو اكثر علما بالقرآن الكريم.

اغلب التساؤلات اللتي ذكرتها تؤخذ بعين الإعتبار وأرجو أن نجد في المنتدى أو من خارجه من يجيب او حتى يرشدنا لمافيه هدايتنا ووصولنا الى الحق .

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على ما نجده في أبحاثك يا شيخ جند الله

صدى الإيمان 08-30-2018 04:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنه (المشاركة 31813)
في هذا يكفي فقط أنك لما تدخل لمقرأة تسألهم بأي رواية تقرؤون؟
فإن أجابوك بأنهم يقرؤون برواية تختلف عن روايتك تخرج مباشرة.
وكأننا لسنا أمة إسلامية واحدة.
وكذلك أي إنسان غير مسلم سينتبه لهذه النقطة : بأي رواية كان كان يقرأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن؟ أم أنه كان يقول إقرأ على هذا القوم بهذه الرواية وذاك القوم بتلك الرواية و.......أي أنه كان يقرأ عليه بسبع روايات.
هل يعقل هذا؟ يعني لو انسان عاقل يفكر هل من المنطق أن يبلغ كلام رب واحد بعدة روايات؟
او حتى هل يمكن أن ربنا سبحانه سيقول كلاما يحتمل عدة روايات.
أنا رأيي أن هذه القراءات ما هي إلا وسيلة بثتها الشياطين بين الناس كي يتفرقوا عن دينهم الواحد وهو الإسلام وتشغلهم بدراسة مختلف القراءات بدل أن يتدبروا كلام الرب الواحد.

نعم فما فهمته عن القراءات المختلفة انها تسهيل القراءة بروايات مختلفة اما اني الان ادركت ان المعاني تختلف وهي ليست مجرد رواية اخرى مختلفة فقط وإنما المعاني ستختلف بتغيير الروايات .

بودادو 09-04-2018 05:22 PM

ربط أهل العلم كلمة قبلة بالمكان المتوجّه صوبه عند الصلاة، وهذا من المسلمات اليوم لا خلاف حوله.

قال تعالى ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (*) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (*) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (*) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة:142؛145]


فسرت هذه الآيات على أساس المعنى المذكور،
نأخذ كمثال جامع البيان للطبري:

( ... القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:"وما جَعلنا القبلة التي كنت عليها"، ولم نجعل صَرْفك عَن القبلة التي كنت على التوجه إليها يا محمد فصرفْناك عنها، إلا لنعلم من يَتَّبعك ممن لا يتَّبعك، ممن يَنقلبُ على عقبيه.
* * *
والقبلة التي كان رسولُ الله ﷺ عليها، التي عناها الله بقوله:"وما جعلنا القبلة التي كنت عليها"، هي القبلة التي كنت تتوجَّه إليها قبل أن يصرفك إلى الكعبة، كما:-
٢٢٠١- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وما جَعلنا القبلة التي كنت عليها"، يعني: بيت المقدس.
٢٢٠٢- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء:"وما جَعلنا القِبلة التي كنتَ عليها". قال: القِبلة بيتُ المقدس. ) أهـ

وهذا ما ذهب اليه جل المفسرين.

ذُكرت [ القبلة ] في موضع آخر في القرآن الكريم،

قال تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:87]

لو حملنا لفظ قبلة على المعنى المذكور، نفهم أن الله عز وجل أمرهم بجعل بيوتهم قبلة أي أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، لا أن يتخذوها مصلى، ونلاحظ قوله بيوتكم بالجمع وليس بيتا واحدا يتوجه إليه كل المصلين بل كل واحد يتوجه نحو بيته، فهل يصح هذا المعنى ؟ أم أن للكلمة معنى آخر ؟

في نفس المرجع المذكور أعلاه نلاحظ تغير في أقوال المفسرين، ففي سورة البقرة كان معنى [ قبلة ] المكان المتوجه اليه للصلاة وفي سورة يونس مكان الصلاة ، وهذا حتى لا يتعارض نص القرآن مع المرويات التارخية فحُرّف المعنى اللغوي للكلمة.

جاء في جامع البيان للطبري:

(... ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: واجعلوا بيوتكم مساجدَ تصلُّون فيها.
* * *
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ .(٢)
فقال بعضهم في ذلك نحو الذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
١٧٧٩٣- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: مساجد.
١٧٧٩٤- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: أمروا أن يتخذوها مساجد.
١٧٧٩٥-. . . . قال حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال، حدثنا زهير قال، حدثنا خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا يَفْرَقُون من فرعون وقومه أن يصلُّوا، فقال لهم: ﴿اجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: اجعلوها مسجدًا حتى تصلوا فيها.
١٧٧٩٦- حدثنا ابن وكيع وابن حميد، قالا حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: خافوا، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٧- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ قال: كانوا خائفين، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٨- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شبل، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم. )

- أعتقد أن هذا القول هو الأقرب للصواب، إضطهد فرعون بني اسرائيل فأمرهم الله عز جل أن يصلوا في بيوتهم، لا أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، وكانوا يتوجهون شطر المسجد الحرام.

لو حاولنا فهم آيات سورة البقرة بالمعنى الأخير للفظ [ قبلة ] لتغير مفهوم الآيات:

-قال تعالى ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [البقرة:142] سيستفهم السفهاء عن سبب تولي المسلمين عن قبلة صلاتهم أي مكان صلاتهم (مُصَلاّهم) وهو المسجد الحرام.

- وقال ( ... وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ... ) [البقرة:143] ابتُلي المسلمون بالهجرة فمنهم من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من أبى ومكث في مكة.

- ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ...) [البقرة:144] كان المسجد الحرام قبلة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه وكان يعلم فضله ومكانته وحرمته وقد فارقه بهجرته الى المدينة فطمئنه الله عز وجل بأنه سيُوليه قبلة يرضاها أي مكان للصلاة له فضل كبير وهو المسجد الأقصى المتواجد بالمدينة، وأمره والمسلمين بالأتجاه صوب المسجد الحرام أثناء الصلاة فيه.

( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة:145] أشكل علي فهم هذه الآية فقبلة النبي صلى الله عليه وسلم هي المسجد وقبلة الذين أوتوا الكتاب (مكان صلاتهم) هي الكنائس والبيع والنصارى، وحتما لن يصلي النبي ولا المسلمين فيها.

هذا والله أعلم.

بودادو 09-27-2018 08:37 PM

- هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ وَهيَ عندَ آلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ ابنُ شِهابٍ أقَرأَنيها سالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ فوَعيتُها علَى وجهِها وَهيَ الَّتي انتَسخَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ من عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ وسالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ فذَكَرَ الحديثَ قالَ فإذا كانَت إِحدَى وعِشرينَ ومائةً فَفيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تسعًا وعِشرينَ ومائةً فإذا كانَت ثلاثينَ ومِائةً فَفيها بِنتا لَبونٍ وحِقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثلاثينَ ومائةً فإذا كانَت أربعينَ ومائةً ففيها حِقَّتانِ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وأربَعينَ ومائةً فإذا كانَت خَمسينَ ومائةً ففيها ثلاثُ حقاقٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وخمسينَ ومائةً فإذا كانت ستِّينَ ومائةً ففيها أربعُ بَناتِ لبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وستِّينَ ومِائةً فإذا كانَت سَبعينَ ومائةً فَفيها ثلاثُ بَناتِ لبونٍ وحقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وسَبعينَ ومائةً فإذا كانَت ثَمانينَ ومائةً فَفيها حِقَّتانِ وابنَتا لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثَمانينَ ومائةً فإذا كانَت تِسعينَ ومِائةً فَفيها ثلاثُ حِقاقٍ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تِسعًا وتِسعينَ ومائةً فإذا كانَت مِائتينِ فَفيها أربَعُ حقاقٍ أو خمسُ بَناتِ لَبونٍ أيُّ السِّنَّينِ وجَدتَ أخَذتَ وفي سائِمَةِ الغَنَمِ فذَكَرَ نحوَ حَديثِ سُفيانَ بنِ حُسَيْنٍ وفيهِ ولا يؤخَذُ في الصَّدَقةِ هرِمةٌ ولا ذاتُ عوارٍ منَ الغَنمِ ولا تَيسُ الغنَمِ إلَّا أن يشاءَ المصدِّقُ

الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1570 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


- وهذا أثر آخر يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كاتبا، ونلاحظ قول الراوي ( هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ) ولم يقل ( هذا كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم ) أو ( هذه نسخة الرسول صلى الله عليه وسلم ) أي أنها نُسِخَتْ عن كتابه، فالذي خطّه الرسول عليه الصلاة والسلام هو الأصل، ونفهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرح للمسلمين شعائر دينهم شفاهة ويقيّد شرحه كتابة وهذا أمر بديهي ليُحفظ العلم من السهو والنسيان، ثم يستنسخ الكُتَّاب ذلك.

- عَنْوَنَة الراوي مضمون الكتاب بقوله ( الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ ) دليل على وجود كتب أخرى كتابها النبي صلى الله عليه وسلم في مواضيع أخرى ( ككتاب الصلاة مثلاً، أو كتاب الصوم ونحو ذلك ) والله أعلم.

بهاء الدين شلبي 09-27-2018 09:57 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif


ذُكرت [ القبلة ] في موضع آخر في القرآن الكريم،

قال تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:87]

لو حملنا لفظ قبلة على المعنى المذكور، نفهم أن الله عز وجل أمرهم بجعل بيوتهم قبلة أي أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، لا أن يتخذوها مصلى، ونلاحظ قوله بيوتكم بالجمع وليس بيتا واحدا يتوجه إليه كل المصلين بل كل واحد يتوجه نحو بيته، فهل يصح هذا المعنى ؟ أم أن للكلمة معنى آخر ؟

في نفس المرجع المذكور أعلاه نلاحظ تغير في أقوال المفسرين، ففي سورة البقرة كان معنى [ قبلة ] المكان المتوجه اليه للصلاة وفي سورة يونس مكان الصلاة ، وهذا حتى لا يتعارض نص القرآن مع المرويات التارخية فحُرّف المعنى اللغوي للكلمة.

جاء في جامع البيان للطبري:

(... ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: واجعلوا بيوتكم مساجدَ تصلُّون فيها.
* * *
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ .(٢)
فقال بعضهم في ذلك نحو الذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
١٧٧٩٣- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: مساجد.
١٧٧٩٤- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: أمروا أن يتخذوها مساجد.
١٧٧٩٥-. . . . قال حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال، حدثنا زهير قال، حدثنا خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا يَفْرَقُون من فرعون وقومه أن يصلُّوا، فقال لهم: ﴿اجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: اجعلوها مسجدًا حتى تصلوا فيها.
١٧٧٩٦- حدثنا ابن وكيع وابن حميد، قالا حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: خافوا، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٧- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ قال: كانوا خائفين، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٨- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شبل، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم. )

- أعتقد أن هذا القول هو الأقرب للصواب، إضطهد فرعون بني اسرائيل فأمرهم الله عز جل أن يصلوا في بيوتهم، لا أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، وكانوا يتوجهون شطر المسجد الحرام.


إذا كانت القبلة هي المسجد فمفهومنا للقبلة والمجمع عليه على تاريخ الأمة لا يتفق وكلام ربنا عز وجل عن القبلة .. نحن نفهمها جهة نصلي إليها وهي الكعبة بينما الآية تقول مسجد .. إذن فمفهومنا للآيات بحاجه لمراجعة

بهاء الدين شلبي 09-27-2018 09:59 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
- هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ وَهيَ عندَ آلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ ابنُ شِهابٍ أقَرأَنيها سالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ فوَعيتُها علَى وجهِها وَهيَ الَّتي انتَسخَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ من عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ وسالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ فذَكَرَ الحديثَ قالَ فإذا كانَت إِحدَى وعِشرينَ ومائةً فَفيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تسعًا وعِشرينَ ومائةً فإذا كانَت ثلاثينَ ومِائةً فَفيها بِنتا لَبونٍ وحِقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثلاثينَ ومائةً فإذا كانَت أربعينَ ومائةً ففيها حِقَّتانِ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وأربَعينَ ومائةً فإذا كانَت خَمسينَ ومائةً ففيها ثلاثُ حقاقٍ حتَّى تبلغَ تسعًا وخمسينَ ومائةً فإذا كانت ستِّينَ ومائةً ففيها أربعُ بَناتِ لبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وستِّينَ ومِائةً فإذا كانَت سَبعينَ ومائةً فَفيها ثلاثُ بَناتِ لبونٍ وحقَّةٌ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وسَبعينَ ومائةً فإذا كانَت ثَمانينَ ومائةً فَفيها حِقَّتانِ وابنَتا لَبونٍ حتَّى تبلُغَ تِسعًا وثَمانينَ ومائةً فإذا كانَت تِسعينَ ومِائةً فَفيها ثلاثُ حِقاقٍ وَبِنْتُ لبونٍ حتَّى تبلغَ تِسعًا وتِسعينَ ومائةً فإذا كانَت مِائتينِ فَفيها أربَعُ حقاقٍ أو خمسُ بَناتِ لَبونٍ أيُّ السِّنَّينِ وجَدتَ أخَذتَ وفي سائِمَةِ الغَنَمِ فذَكَرَ نحوَ حَديثِ سُفيانَ بنِ حُسَيْنٍ وفيهِ ولا يؤخَذُ في الصَّدَقةِ هرِمةٌ ولا ذاتُ عوارٍ منَ الغَنمِ ولا تَيسُ الغنَمِ إلَّا أن يشاءَ المصدِّقُ

الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1570 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


- وهذا أثر آخر يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كاتبا، ونلاحظ قول الراوي ( هذِهِ نُسخَةُ كتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ) ولم يقل ( هذا كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم ) أو ( هذه نسخة الرسول صلى الله عليه وسلم ) أي أنها نُسِخَتْ عن كتابه، فالذي خطّه الرسول عليه الصلاة والسلام هو الأصل، ونفهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرح للمسلمين شعائر دينهم شفاهة ويقيّد شرحه كتابة وهذا أمر بديهي ليُحفظ العلم من السهو والنسيان، ثم يستنسخ الكُتَّاب ذلك.

- عَنْوَنَة الراوي مضمون الكتاب بقوله ( الَّذي كَتبَهُ في الصَّدقةِ ) دليل على وجود كتب أخرى كتابها النبي صلى الله عليه وسلم في مواضيع أخرى ( ككتاب الصلاة مثلاً، أو كتاب الصوم ونحو ذلك ) والله أعلم.


سيقولون كتبه غيره نسبوه إليه .. لكن أين كتبه لنضاهي الخط؟

بودادو 09-29-2018 08:19 PM

- يقينا خطّ النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا بيمينه، وكذلك كتب علم أخرى، فما الذي حل بهذه الكتب بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؟ هل ورثها أهله ؟ أم أوصى بها لأحد غيرهم ؟ هل ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم مصير كتب الأنبياء ؟

من الكتب المذكورة في القرآن الكريم نذكر: صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام، الزبور، التوراة، الإنجيل.

- من ذرية إبراهيم عليه السلام مصطفين مصداقا لقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) [ آل عمران:33 ] ، فيهم الأنبياء والصالحون كإسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام، وهم الأولى بميراث نبوة إبراهيم وما ترك من صحف، ووصى يعقوب بنيه متبعا سنة جده، قال تعالى ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (*) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) [ البقرة:132، 133 ]

- قال عز وجل ( وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (*) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (*) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (*) وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ ) [ الصافات:114؛117 ]

- بالنسبة لموسى وهارون عليهما السلام فحتما ورث أحدهما الآخر عند وفاة أخيه ليحافظ على الكتاب ، ثم انتقل الإرث إلى أهلهما وذرياتهما، ولا ننسى أن آل موسى وآل هارون أبناء عم، وقال عز وجل ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) [ البقرة:248 ]

- آتى الله عز وجل داوود عليه السلام زابورا ( وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) [ الإسراء:55 ]

وورث سليمان داوود عليهما السلام لقوله تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (*) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ) [ النمل:16،15 ]

- كذلك دعى زكريا عليه السلام ربه عز وجل (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (*) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (*) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) [مريم:4؛6 ]


- كل الأنبياء المذكورين أورثوا ذريتهم فهل أورث النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة عليها السلام ؟

____________________


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ، ذاتَ يومٍ في خطبتِه " ألا إنَّ ربي أمرني أن أُعلِّمكم ما جهلتم مما علَّمني ، يومي هذا . كل مالٍ نحلتُه عبدًا حلالٌ . وإني خلقتُ عبادي حنفاءَ كلهم . وإنهم أتتهم الشياطينُ فاجتالتهم عن دينهم . وحرَّمَتْ عليهم ما أحللتُ لهم . وأمرتهم أن يُشركوا بي ما لم أنزلَ بهِ سلطانًا . وإنَّ اللهَ نظر إلى أهلِ الأرضِ فمقتَهم ، عربِهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهلِ الكتابِ . وقال : إنما بعثتك لأبتليكَ وأبتلي بك . وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسلُه الماءُ . تقرؤُه نائمًا ويقظانَ . وإنَّ اللهَ أمرني أن أحرقَ قريشًا . فقلتُ : ربِّ ! إذًا يثلغوا رأسي فيدعوهُ خبزةً . قال : استخرجهم كما استخرجوك . واغزُهم نغزُك . وأنفِقْ فسننفقُ عليك . وابعث جيشًا نبعثُ خمسةً مثلَه . وقاتِلْ بمن أطاعكَ من عصاكَ . قال : وأهلُ الجنةَ ثلاثةٌ : ذو سلطانٍ مقسطٍ متصدقٍ موفَّقٍ . ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ لكل ذي قربى ، ومسلمٌ . وعفيفٌ متعففٌ ذو عيالٍ . قال : وأهلُ النارِ خمسةٌ : الضعيفُ الذي لا زبرَ لهُ ، الذين هم فيكم تبعًا لا يتبعون أهلًا ولا مالًا . والخائنُ الذي لا يخفى لهُ طمعٌ ، وإن دقَّ إلا خانَه . ورجلٌ لا يصبحُ ولا يمسي إلا وهو يخادعكَ عن أهلكَ ومالك " . وذكر البخلَ أو الكذبَ " والشنظيرَ الفحَّاشَ " ولم يذكر أبو غسانٍ في حديثِه " وأنفِقْ فسننفقُ عليك " . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ ، ولم يذكر في حديثِه " كل مالٍ نحلتُه عبدًا ، حلالٌ " . وفي روايةٍ : قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ خطيبًا . فقال " إنَّ اللهَ أمرني " وساق في الحديثِ بمثلِ حديثِ هشامٍ عن قتادةَ . وزاد فيهِ " وإنَّ اللهَ أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحدٍ ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ " . وقال في حديثِه " وهم فيكم تبعًا لا يبغون أهلًا ولا مالًا " . فقلتُ : فيكون ذلك ؟ يا أبا عبدِاللهِ ! قال : نعم . واللهِ ! لقد أدركتهم في الجاهليةِ . وإنَّ الرجلَ ليرعى على الحي ، ما بهِ إلا وليدتهم يطؤُها .

الراوي : عياض بن حمار | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2865 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

- جاء في شرح الحديث ( وأنزلتُ عليكَ كِتابًا لا يَغسلُه الماءُ، أي: لا يَمحوُه ولا يذهبُ به بل يبقى على مرِّ العصورِ؛ لكونِه محفوظًا في الصُّدورِ تقرؤُه نائمًا ويَقظانَ )

وهل للماء سلطان على الذاكرة ؟ أم أنها كناية عن حفظ الله عز وجل لكتابه حفظا حسيا، لأن الماء يمحو الحبر والمداد، أي أنه كتاب لا يتلفه الماء عكس سائر الكتب، وهذا وعد من الله عز وجل بحفظ مصحف نبيه صلى الله عليه وسلم وسبحان الذي لا يخلف وعده ولا يرد أمره. هذا والله أعلم.

بهاء الدين شلبي 09-30-2018 06:46 AM

حين يقول الله تعالي: (إِنَّ هَـذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) [الأعلى: 18، 19] وحين يقول تعالى: (وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ) [طه: 133] يلزم من قوله تعالى (الصُّحُفِ الْأُولَى) وجود (الصحف الآخيرة) وآخر الصحف هي صحف النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: (رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) [البينة: 2]. وإذا نسبت الصحف إلى شخص كقوله تعالى: (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) وقوله تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ) [النجم: 36] دلت على أنه كاتبها ومبلغها. مما يدل على أن للنبي صلى الله عليه وسلم صحفا مكتوبة، وأنه كتبها بيده، وأنه قارئ لها فهو يتلوها تلاوة.

ولكن من يزدرون رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحقيقة؛ لا يريدون أن ينتقصوا من عظيم قدره فحسب، وإنما من ينتقصون من قدره فقد انتقصوا من قدر الله تبارك وتعالى، لأن الرسول لا يكون جاهلا، والله تعالى لا يرسل جهالا إلى العلماء، وإنما يرسل العلماء للعلماء والجهال. ولا يمكن أن يكون الجهل حجة مؤيدة له، لأن حجته فيما يقول من حجج وحكمة، فلا يكون الجهل دليل على الحكمة.

كتب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ (على كل بطنٍ عقولَه). ثم كتب " أنه لا يحلُّ لمسلمٍ أن يتوالى مولى رجلٍ مسلمٍ بغيرِ إذنِه " ثم أخبرتُ ؛ أنه لَعن في صحيفتِه من فعل ذلك .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1507 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

كتب النبي صلى الله عليه وسلم (على كل بطنٍ عَقولهُ) وقال: لا يتولّى مولَى قوما إلا بإذنهِم قال: ووجدْتُ في صحيفتهِ ولعن . . .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار الصفحة أو الرقم: 7/272 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان له صحف مكتوبة بيده وكانت مرجعا للمسلمين.

كتَب النبيُّ صلى الله عليه وسلم كتابًا - أو أرادَ أن يَكتبَ - فقيل له : إنهم لا يَقرَؤون كتابًا إلا مَختومًا ، فاتخذَ خاتَمًا مِن فضةٍ ، نَقْشُه : محمدٌ رسولُ اللهِ ، كأني أنظُرُ إلى بياضِه في يدِه ! فقلت لقَتادَةَ : مَن قال: نَقْشُه محمدٌ رسولُ اللهِ ؟ قال : أنسٌ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 65 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كتب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بكرِ بنِ وائلٍ : (أسلِموا تَسلَموا) فما وجدوا مَن يقرؤُه لهم إلا رجلٌ من بني ضُبيعةَ فهم يُسمَّونَ بني الكاتبِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 5/308 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

كتب النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأميرِ السريةِ كتابًا وقال : (لا تقرأُه حتى تبلغَ مكان كذا وكذا )، فلما بلغ ذلك المكانَ قرأه على الناسِ وأخبرهم بأمرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
الراوي : - | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم: 1/185 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

ومن الواضح أنه كتاب سري، لا يعلم ما فيه إلا النبي صلى الله عليه وسلم وأمير السرية، مما يشهد أنه هو من كتبه بنفسه.

عن ابنِ عباسٍ أنه قال : يومُ الخميسِ ! وما يومُ الخميسِ ! ثم جعل تسيل دموعُه . حتى رأيتُ على خدَّيه كأنها نظامُ اللؤلؤِ . قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ائتوني بالكتفِ والدَّواةِ ( أو اللوحِ والدواةِ ) أكتُبْ لكم كتابًا لن تَضِلُّوا بعده أبدًا ) فقالوا : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَهجُرُ .
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1637 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لمَّا حضَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ البيتِ صالَحه أهلُ مكَّةَ على أنْ يدخُلَها ويُقيمَ بها ثلاثًا ولا يدخُلَها إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلاحِ: السَّيفِ وقِرابِه، ولا يخرُجَ معه أحدٌ ممَّن دخَل معه ولا يمنَعَ أحدًا يمكُثُ فيها ممَّن كان معه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِعلِيٍّ: ( اكتُبِ الشَّرطَ بينَنا: هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) فقال المشركون: لو علِمْنا أنَّك رسولُ اللهِ بايَعْناك ولكنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) فمحاه وكتَب: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فأقام بها ثلاثًا فلمَّا كان آخِرُ اليومِ الثَّالثِ قالوا لِعليٍّ: قد مضى شرطُ صاحبِك فمُرْه فلْيخرُجْ فأخبَره بذلك قال: ( نَعم )
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 4869 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

لما أُحصر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عند البيتِ ، صالحَه أهلُ مكةَ على أن يدخلها فيُقيمُ بها ثلاثًا . ولا يدخلُها إلا بجلبانِ السلاحِ . السيفَ وقرابَه . ولا يخرجُ بأحدٍ معَه من أهلها . ولا يمنعُ أحدًا يمكثُ بها ممن كان معَه . قال لعليٍّ ( اكتب الشرطَ بيننا . بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ . هذا ما قاضى عليهِ محمدٌ رسولُ اللهِ ) فقال لهُ المشركون : لو نعلمُ أنك رسولَ اللهِ تابعناك . ولكن اكتب : محمدُ بنُ عبدِاللهِ . فأمر عليًّا أن يمحاها . فقال عليٌّ : لا . واللهِ ! لا أمحاها . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( أرني مكانها ) فأراهُ مكانها . فمحاها . وكتب ( ابنُ عبدِاللهِ ) فأقام بها ثلاثةَ أيامٍ . فلما أن كان يومَ الثالثِ قالوا لعليٍّ : هذا آخرُ يومٍ من شرطِ صاحبك . فأْمُرْه فليخرج . فأخبرَه بذلك . فقال ( نعم ) فخرج . وقال ابنُ جنابٍ في روايتِه : ( مكان تابعناك ) بايعناكَ .
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1783 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
التخريج : أخرجه البخاري (3184) باختلاف يسير، ومسلم (1783) واللفظ له

لما حضر رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي البيت رجال، فيهم عُمَر بن الخطابِ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) . فقال عمر : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد غلب عليه الوجع، وعِندَكم القرآن، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قوموا ) . قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5669 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4431 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

لما حُضِرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال، وفي البيتِ رجالٌ فيهم عمرُ بنُ الخطابِ، قال: (هلمَّ أكتبْ لكم كتابًا لن تضلوا بعدَه). قال عمرُ: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم غلبه الوجعُ، وعندَكم القرآنُ . فحسبنا كتابُ اللهِ. واختلفَ أهلُ البيتِ، اختصموا: فمنهم من يقولُ: قرِّبوا يكتبْ لكم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كتابًا لن تضلوا بعدَه ، ومنهم من يقولُ ما قال عمرُ، فلما أكثروا اللغطَ والاختلافَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: قوموا عني .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7366 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

طمطمينة 09-30-2018 09:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 32215)

لما حضر رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي البيت رجال، فيهم عُمَر بن الخطابِ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) . فقال عمر : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد غلب عليه الوجع، وعِندَكم القرآن، حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عِندَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قوموا ) . قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5669 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

السلام عليكم ورحمة الله

حسب ما جاء في الحديث ، لم تكن المشكلة عند عمر ابن الخطاب وعند من كانوا حاضرين عند النبيّ ،ان النبي عليه السلام هو " أميّ" لا يعرف الكتابة ورغم ذلك يريد ان يكتب ، بل المشكلة عندهم هو الكتاب الذي سيكتبه والذي لن يضلوا من بعده أبدا ، المشكلة هي كانت في نوعية الكتاب وليس في كيفية كتابة الكتاب.
فلو كانت المشكلة هي في كيفية كتابة الكتاب ، لقالوا : كيف يقول هذا الكلام وهو لا يعرف الكتابة ..هل نسي انه اميّ .. لقد هجر رسول الله.
لكن المشكلة - على ما يبدو - انها في نوعية الكتاب ..
فبعضهم فهم انّ المقصود هو كتاب يضاهي القرآن الكريم ، لقول الرسول : "لن تضلوا من بعده أبدا " .
وبعضهم فهم انها " وصية" ، ويريد الرسول الكريم ان يوثقها توثيقا ، لهذا اكثروا اللغط والجلبة ، اذ لا بدّ ان يجدوا لهم مخرجا من هذا الوضع .
لان كلمة " الكتاب " تحتمل عدة معاني ، منها : كتاب .. عادي ..، منها رسالة ، .. منها " كتاب دين" ، منها " وصية " ..


وما يدعم ان المراد كان " كتابة وصية" هي الوصايا الثلاث التي جاءت في هذا الحديث :

قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .

إذ كيف يصدقونه في وصاياه .. ويعملون بها من بعده ، ويكذبونه ويقولون عليه : ما شأنه، أهجر ، استفهموه؟.. في مسألة كتابة الكتاب!؟


والله أعلم

بهاء الدين شلبي 09-30-2018 10:50 PM

هل نص الحديث مقتبس من سفر أشعياء؟!

(وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: «لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ». * أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) [أشعياء: 29/ 11, 12].

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : (اقرأْ)، قال : (ما أنا بقارئٍ). قال : (فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم ). فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : (زمِّلوني زمِّلوني). فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : (لقد خشيتُ على نفسي). فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم). قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ .(14)
[14] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) | انظر شرح الحديث رقم 6299 التخريج : أخرجه البخاري (3) واللفظ له، ومسلم (160)

ميراد 10-01-2018 12:31 AM

حَدَّثَنَا
35890 - حُسَيْنٌ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " أَوَّلُ مَا كَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ: (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ) فَلَمَّا نَزَلَتْ (بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا) [هود: 41] كَتَبَ (بِسْمِ اللَّهِ) فَلَمَّا نَزَلَتْ (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)[النمل: 30] كَتَبَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) "[1]


نجد في النص أن أول ما كتب النبي صلى الله عليه و سلم (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ), و امتثالا لقوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) [العلق: ١] ووقتها لم يؤمن به الا أمنا خديجة وعلي بن ابي طالب عليهما السلام, من كان يكتب الوحي إن سلمنا جدلا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن بقارئ؟؟!!.


إن استثنينا علي عليه السلام الذي هو في العاشرة من عمره و من الراجح أنه لم يتعلم الكتابة بعد و إنما أكيد تعلمها على يد النبي صلى الله عليه وسلم, و إن افترضنا أن امنا خديجة كانت كاتبة فقد يحول بينها و ذلك ما يعتري باقي النساء من أن تكون على غير طهارة في أيام حيضها, والله تعالى لن يبعث رسول بدون تمكينه من الادوات العلمية التي من بينها القراءة والكتابة.
فالنبي منذ أن نزل عليه الوحي و هو كاتب قارئ, يكتب الوحي و يعلمه و ينشره خفية ثم علانية.



_________
[1]مصنف ابن أبي شيبة المجلد 7 الصفحة 261

ميراد 10-01-2018 12:53 AM

أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ سَهْلٍ ومُحيِّصَةَ خرَجا إلى خيبرَ من جهد أصابَهم فأُتِي مُحيِّصَةُ فأُخبِرَ أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ سَهْلٍ قد قُتِلَ وطُرِحَ في فقيرٍ أو عينٍ فأتى يَهودَ فقالَ : أنتُمْ واللَّهِ قتَلتُموهُ ، قالوا : واللَّهِ ما قتَلناهُ ، فأقبلَ حتَّى قدمَ على قومِهِ ، فذَكَرَ لَهُم ذلِكَ ، ثمَّ أقبلَ هوَ وأخوهُ حويِّصةُ - وَهوَ أَكْبرُ منهُ - وعبدُ الرَّحمنِ بنُ سَهْلٍ ، فذَهَبَ مُحيِّصةُ ليتَكَلَّمَ ، وَهوَ الَّذي كانَ بخيبرَ ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (كبِّر كبِّر) يريدُ السِّنَّ ، فتَكَلَّمَ حويِّصةُ ، ثمَّ تَكَلَّمَ مُحيِّصةُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (إمَّا أن يَدوا صاحبَكُم وإمَّا أن يُؤذَنوا بحربٍ) فَكَتبَ إليهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بذلِكَ ، فَكَتبوا إنَّا واللَّهِ ما قَتلناهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لحويِّصةَ ومحيِّصةَ وعبدِ الرَّحمنِ (أتحلِفونَ وتستحقُّونَ دمَ صاحبِكُم ؟) قالوا : لا ، قالَ : (فتحلِفُ لَكُم يَهود) قالوا : لَيسوا مُسلِمينَ ، فَوداهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن عندِهِ ، فبعَثَ إليهِم مائةَ ناقةٍ حتَّى أُدْخِلَت علَيهمُ الدَّارَ قالَ سَهْلٌ : لقد رَكَضتني مِنها ناقةٌ حمراءُ

الراوي : سهل بن أبي حثمة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4521 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

ميراد 10-01-2018 01:06 AM

كانَ كعبُ بنُ الأشرَفِ يَهْجو النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويحرِّضُ عليهِ كفَّارَ قُرَيْشٍ وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قدمَ المدينةَ وأهْلُها أخلاطٌ منهمُ المسلمونَ والمشرِكونَ يعبُدونَ الأوثانَ واليَهودُ وَكانوا يؤذونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابَهُ فأمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ نبيَّهُ بالصَّبرِ والعفوِ فَفيهم أنزلَ اللَّهُ ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ )[آل عمران:١٨٦ ] الاية فلمَّا أبى كعبُ بنُ الأشرَفِ أن ينزعَ عن أذى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سعدَ بنَ معاذٍ أن يبعثَ رَهْطًا يقتُلونَهُ فبعثَ محمَّدَ بنَ مَسلمةَ وذكرَ قصَّةَ قتلِهِ فلمَّا قتلوهُ فزِعَتِ اليَهودُ والمشرِكونَ فغَدَوا علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا طُرِقَ صاحبُنا فقُتلَ فذكرَ لَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الَّذي كانَ يقولُ ودعاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أن يَكْتبَ بينَهُ وبينَهُم كتابًا ينتَهونَ إلى ما فيهِ فَكَتبَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَهُ وبينَهُم وبينَ المسلمينَ عامَّةً صَحيفةً

الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3000 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

بودادو 10-01-2018 04:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 32215)

لمَّا حضَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ البيتِ صالَحه أهلُ مكَّةَ على أنْ يدخُلَها ويُقيمَ بها ثلاثًا ولا يدخُلَها إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلاحِ: السَّيفِ وقِرابِه، ولا يخرُجَ معه أحدٌ ممَّن دخَل معه ولا يمنَعَ أحدًا يمكُثُ فيها ممَّن كان معه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِعلِيٍّ: ( اكتُبِ الشَّرطَ بينَنا: هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) فقال المشركون: لو علِمْنا أنَّك رسولُ اللهِ بايَعْناك ولكنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امحُهُ واكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) فقال علِيٌّ: لا أمحوه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) فمحاه وكتَب: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فأقام بها ثلاثًا فلمَّا كان آخِرُ اليومِ الثَّالثِ قالوا لِعليٍّ: قد مضى شرطُ صاحبِك فمُرْه فلْيخرُجْ فأخبَره بذلك قال: ( نَعم )
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 4869 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

لما أُحصر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عند البيتِ ، صالحَه أهلُ مكةَ على أن يدخلها فيُقيمُ بها ثلاثًا . ولا يدخلُها إلا بجلبانِ السلاحِ . السيفَ وقرابَه . ولا يخرجُ بأحدٍ معَه من أهلها . ولا يمنعُ أحدًا يمكثُ بها ممن كان معَه . قال لعليٍّ ( اكتب الشرطَ بيننا . بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ . هذا ما قاضى عليهِ محمدٌ رسولُ اللهِ ) فقال لهُ المشركون : لو نعلمُ أنك رسولَ اللهِ تابعناك . ولكن اكتب : محمدُ بنُ عبدِاللهِ . فأمر عليًّا أن يمحاها . فقال عليٌّ : لا . واللهِ ! لا أمحاها . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( أرني مكانها ) فأراهُ مكانها . فمحاها . وكتب ( ابنُ عبدِاللهِ ) فأقام بها ثلاثةَ أيامٍ . فلما أن كان يومَ الثالثِ قالوا لعليٍّ : هذا آخرُ يومٍ من شرطِ صاحبك . فأْمُرْه فليخرج . فأخبرَه بذلك . فقال ( نعم ) فخرج . وقال ابنُ جنابٍ في روايتِه : ( مكان تابعناك ) بايعناكَ .
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1783 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
التخريج : أخرجه البخاري (3184) باختلاف يسير، ومسلم (1783) واللفظ له

- تناقشت مع أخ فاستدل على أمية النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرواية، بالضبط بهذه الجزئية ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) وقال ما معناه لو كان الرسول قارئا، لما طلب من صاحبه أن يريه مكان الجملة حتى يمحي (رسول الله).

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة (المشاركة 32222)
السلام عليكم ورحمة الله

حسب ما جاء في الحديث ، لم تكن المشكلة عند عمر ابن الخطاب وعند من كانوا حاضرين عند النبيّ ،ان النبي عليه السلام هو " أميّ" لا يعرف الكتابة ورغم ذلك يريد ان يكتب ، بل المشكلة عندهم هو الكتاب الذي سيكتبه والذي لن يضلوا من بعده أبدا ، المشكلة هي كانت في نوعية الكتاب وليس في كيفية كتابة الكتاب.
فلو كانت المشكلة هي في كيفية كتابة الكتاب ، لقالوا : كيف يقول هذا الكلام وهو لا يعرف الكتابة ..هل نسي انه اميّ .. لقد هجر رسول الله.
لكن المشكلة - على ما يبدو - انها في نوعية الكتاب ..
فبعضهم فهم انّ المقصود هو كتاب يضاهي القرآن الكريم ، لقول الرسول : "لن تضلوا من بعده أبدا " .
وبعضهم فهم انها " وصية" ، ويريد الرسول الكريم ان يوثقها توثيقا ، لهذا اكثروا اللغط والجلبة ، اذ لا بدّ ان يجدوا لهم مخرجا من هذا الوضع .
لان كلمة " الكتاب " تحتمل عدة معاني ، منها : كتاب .. عادي ..، منها رسالة ، .. منها " كتاب دين" ، منها " وصية " ..


وما يدعم ان المراد كان " كتابة وصية" هي الوصايا الثلاث التي جاءت في هذا الحديث :

قال ابنُ عباسٍ يومُ الخميسِ، وما يومُ الخميسِ ؟ ! اشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعُه، فقال : ( ائتوني أكتبْ لكم كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) . فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ، فقالوا : ما شأنُه، أهَجَرَ، استفهِموه ؟ فذهبوا يردُّونَ عليه، فقال : ( دعوني، فالذي أنا فيه خيرٌ مما تدعونني إليه ) . وأوصاهم بثلاثٍ، قال : ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم ) . وسكت عن الثالثةِ، أو قال : فنسيتُها .

إذ كيف يصدقونه في وصاياه .. ويعملون بها من بعده ، ويكذبونه ويقولون عليه : ما شأنه، أهجر ، استفهموه؟.. في مسألة كتابة الكتاب!؟


والله أعلم

- صراحة بدأت أشك في صحة هذه الرواية والتي على شاكلتها، فقد كانت ولازالت سببا في تأجيج الصراع المذهبي في الأمة، حبكتها مثالية كما لو أنها كتبت من أجل ذلك الغرض.

- ثم لماذا لم يوصيهم النبي صلى الله عليه وسلم شفاهة بعد تقاعسهم عن إحضار اللوح والدواة؛ كما أوصاهم بقوله ( أخرِجوا المشركينَ من جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أُجيزُهم )، الموضوع في غاية الأهمية لقوله صلى الله عليه وسلم ( كتابًا لن تضِلوا بعده أبدًا ) !!!

- أولا كان النبي صلى الله عليه وسلم ذكيّاً وبصيراً وفطناً، ثانيا كان مؤيدا بوحي ربه عز وجل الذي أطلعه على غيبه ونبأه بكثير مما سيحدث بعده على المدى القريب كقوله في عمار بن ياسر الذي قُتل في صفّين:

وَيْحَ عمارٍ تَقْتُلُه الفئةُ الباغيةُ ، يَدْعُوهم إلى الجنةِ ، ويَدْعُونَه إلى النارِ

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 7129 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

وعلى المدى البعيد فقد روى صلى الله عليه وسلم أحاديث عن فتن آخر الزمان التي نعيشها اليوم، هذا يدفعنا لتساؤل، ألم يتخذ النبي صلى الله عليه وسلم إجراءات أو تدابير ليمكر بشياطين الجن والإنس من بعده ؟

بهاء الدين شلبي 10-01-2018 05:35 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
- تناقشت مع أخ فاستدل على أمية النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرواية، بالضبط بهذه الجزئية ( أرِني مكانَه حتَّى أمحوَه ) وقال ما معناه لو كان الرسول قارئا، لما طلب من صاحبه أن يريه مكان الجملة حتى يمحي (رسول الله).



الراويات كلها متضاربة ولا تكاد تجمع على قول .. ومن الواضح أن النص متلاعب به لاثبات جهله بالكتابة .. والقرآن ينفي ما يزعمون ويثبت كذب كل هذه الزيادات

بودادو 10-01-2018 05:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 32229)
هل نص الحديث مقتبس من سفر أشعياء؟!

(وَصَارَتْ لَكُمْ رُؤْيَا الْكُلِّ مِثْلَ كَلاَمِ السِّفْرِ الْمَخْتُومِ الَّذِي يَدْفَعُونَهُ لِعَارِفِ الْكِتَابَةِ قَائِلِينَ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: «لاَ أَسْتَطِيعُ لأَنَّهُ مَخْتُومٌ». * أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) [أشعياء: 29/ 11, 12].

عن عائشةَ أمِّ المؤمنين أنها قالت : أولُ ما بُدىء به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من الوحيِ الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فلَقِ الصبحِ، ثم حُبِّب إليه الخلاءُ، وكان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه - وهو التعبدُ - الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحقُّ وهو في غارِ حراءَ، فجاءه الملكُ فقال : (اقرأْ)، قال : (ما أنا بقارئٍ). قال : (فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجَهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، قلتُ ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطّني الثانيةَ حتى بلغ مني الجهدُ، ثم أرسلَني فقال : اقرأْ، فقلتُ : ما أنا بقارئٍ، فأخذني فغطَّني الثالثةَ، ثم أرسلَني فقال : اقرأ باسمِ ربِّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم ). فرجع بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يرجُف فؤادُه، فدخل على خديجةَ بنتِ خُويلِدٍ رضي الله عنها فقال : (زمِّلوني زمِّلوني). فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروعُ، فقال لخديجةَ وأخبرها الخبرَ : (لقد خشيتُ على نفسي). فقالت خديجةُ : كلا واللهِ ما يخزيك اللهُ أبدًا، إنك لتصلُ الرحِمَ، وتحملُ الكلَّ، وتكسبُ المعدومَ، وتُقري الضيفَ، وتعينُ على نوائب الحقِّ . فانطلقت به خديجةُ حتى أتت به ورقةَ بنِ نوفلِ بن أسدٍ بن عبدِ العُزى، ابنِ عمِّ خديجةَ، وكان امرءًا تنصَّر في الجاهليةِ، وكان يكتب الكتابَ العبرانيَّ، فيكتب من الإنجيلِ بالعبرانيةِ ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عميَ، فقالت له خديجةُ : يا بنَ عم!ِ، اسمعْ من ابنِ أخيك . فقال له ورقةُ : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبرهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَ ما رأى، فقال له ورقةُ : هذا الناموسُ الذي نزل اللهُ به على موسى، يا ليتني فيها جذَعٌ، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (أوَمُخرجِيَّ هم). قال : نعم، لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي، وإن يدركني يومُك أنصرْك نصرًا مؤَزَّرًا . ثم لم ينشب ورقةُ أن توفي، وفترُ الوحيُ .(14)
[14] الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : يونس ومعمر (بوادره) | انظر شرح الحديث رقم 6299 التخريج : أخرجه البخاري (3) واللفظ له، ومسلم (160)

- كلمة ( رُؤْيَا ) جاءت بمعنى [ البصيرة ] وليس الرؤيا المنامية . (السِّفْرِ الْمَخْتُومِ) بمعنى المخطوط المختوم أو الكتاب المختوم ، يبدو أن في أصل هذه الآية، ضرب الله عز وجل مثلا، من معانيه؛ مثل الذي عميَت بصيرته كمثل قارئ تقدم له كتابا مختوما ليقرأه فيقول لا أستطيع لأنه مختوم، وآخر أمّي تقدم له كتابا مختوم فيقول لا أعرف القراءة.

- ملاحظة: جاء في النص باللغة العربية ( وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هذَا». فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) وهذا لا يتفق والسياق فكيف يُؤمر بالقراءة فينفي عن نفسه الكتابة ؟؟!!

- لو رجعنا للنسخة الإنجليزية نجده قال ( I am not literate ) وفي رواية ( I don’t know how to read ) بمعنى ( ما أنا بقارئ )، وهذا نموذج لاختلاف المعنى بسبب الترجمة.

- مقارنة مع الحديث المذكور، التشابه بين العبارتين واضح مع اختلاف السياق، لكن أظن أن هذا غير كافي للجزم بأن الحديث مقتبس من التوراة ويحتاج لشواهد أخرى.

بودادو 10-01-2018 06:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد (المشاركة 32230)
نجد في النص أن أول ما كتب النبي صلى الله عليه و سلم (بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ), و امتثالا لقوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ) [العلق: ١] ووقتها لم يؤمن به الا أمنا خديجة وعلي بن ابي طالب عليهما السلام, من كان يكتب الوحي إن سلمنا جدلا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن بقارئ؟؟!!.

- تساؤل في محله بلا شك، بارك الله لكم.

بهاء الدين شلبي 10-01-2018 08:25 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بودادو http://ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif

- مقارنة مع الحديث المذكور، التشابه بين العبارتين واضح مع اختلاف السياق، لكن أظن أن هذا غير كافي للجزم بأن الحديث مقتبس من التوراة ويحتاج لشواهد أخرى.


لا نستطيع الجزم بأن الحديث مقتبس من النص التوراتي، لكنه بدون شك يثير شبهة تدخل اليهود وأشياعهم في وضع الإسرائيليات في النصوص. فإما وضعها يهود، وإما أذنابهم.


ولهم هدفين هامين من هذا الوضع، أحدهما وضع الثغور حتى يسهل على اليهود الطعن في الدين، والآخر أقل أهمية وهو إضلال المسلمين، هذا وإن كانوا في ضلال مبين، فلا يحتاجون من يضلهم.

بودادو 10-02-2018 07:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله (المشاركة 32239)
لا نستطيع الجزم بأن الحديث مقتبس من النص التوراتي، لكنه بدون شك يثير شبهة تدخل اليهود وأشياعهم في وضع الإسرائيليات في النصوص. فإما وضعها يهود، وإما أذنابهم.


ولهم هدفين هامين من هذا الوضع، أحدهما وضع الثغور حتى يسهل على اليهود الطعن في الدين، والآخر أقل أهمية وهو إضلال المسلمين، هذا وإن كانوا في ضلال مبين، فلا يحتاجون من يضلهم.


إقحام المعتقدات اليهودية في الدين الإسلامي لم يتم إلا بشراكة بين علماء اليهود وعلماء المسلمين من جهة، ومباركة السلطة من جهة أخرى، لأن مشروع ضخم كهذا يحتاج ميزانية كبيرة وجهد جبار لجمع المراجع العلمية وإعدامها ثم نسخها بعد تحريفها، السؤال الذي يتبادر لذهني ما علاقة علماء اليهود بحكام المسلمين ؟ كيف نشأت هذه العلاقة ؟ ما فائدة الطرفين من هذه العلاقة ؟ مالذي سيحتاجه حاكم له ما له من مال وجاه وسلطان من حاخام ؟! لا أجد إجابة لتساؤلٍ كهذا إلا [ السِّحر ] !


الساعة الآن 11:31 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol