بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى الباحث الشرعي [بهاء الدين شلبي] > مناقشة الأبحاث والدراسات

مناقشة الأبحاث والدراسات
           


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-16-2018, 03:29 AM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

قول جبريل في الرواية (اقْرَأْ) يوافق ما ورد في صدر سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، وفعل القراءة معروف، يلزمه وجود كلام مكتوب، حتى يقرأ، ولو صح هذا القول الذي تستشهدين به لقيل له (اتلو) من التلاوة، بمعنى اتبع ما أقول من القرآن، فيفهم من هذا أن القرآن نزل مسموعا غير مقروء. وفي (مقاييس اللغة):

(التاء واللام والواو أصلٌ واحد، وهو الاتِّباع. يقال: تَلَوْتُه إذا تَبِعْتَه. ومنه تلاوةُ القُرآن، لأنّه يُتْبِع آيةً بعد آية).

ثم كيف ينزل الوحي مسموعا فقط، ثم يترك الله عز وجل كتابة الوحي لتخمين السامعين تارة يصيبون وتارة يخطؤون؟! هذا سيؤدي إلى اختلاف السامعين ونشوب النزاع بينهم، لذلك ففكرة نزول الوحي مسموعا فقط فيها طعن في سلامة كتاب، هذا يقول سمعت كذا، والكلمة هنا تكتب كذا وكذا، والآخر يخالفه. لذلك لا خلاف بين أهل العلم حول أن كتابة الوحي وقفية، أي لا اجتهاد لبشر فيها.

ثم كيف يقول لجبريل عليه السلام ماذا أقرأ وقد كان حينها أميا لا يقرأ ولا يكتب، والشاهد قوله تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) [العنكبوت: 48] وهذا ينسف القول الذي تستشهدين به من جذوره. من باب أولى أن ينفي علمه بالقراءة والكتبة، وهذا هو ظاهر الحديث، من أن يستفهم ما هو مطلب منه قراءته.

ثم كيف يطلب منه القراءة وليس معه ما يقرأ منه؟! هذا القول فيه تعارض مع النص، لذلك فهذا التفسير مردود عقلا وفيه من التكلف ما لا يخفى، فلا يصح أن يكون قولا يعتد به.
- لمَّا كان عثْمانُ يَكتُبُ المصاحِفَ، شَكُّوا في ثلاثِ آياتٍ، فكَتَبوها في كَتِفِ شاةٍ، وأرْسلوني إلى أُبَيِّ بنِ كعبٍ وزَيدِ بنِ ثابتٍ، فدَخلْتُ عليهما، فناولْتُها أُبَيَّ بنَ كعْبٍ، فقرَأَها فوجَدَ فيها (لَا تَبْدِيلَ للخلق اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)، فمحَا بيَدِهِ أحدَ اللَّامينِ، وكتَبَها {لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}، قال: ووَجَدَ فيها: (انظُرْ إلى طعامِك وشرابِكَ لم يَتسَن)، فمحَا النُّونَ وكتَبَها: {لَمْ يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259]، وقرَأَ فيها: (فأمْهِلِ الكافرينَ أمْهِلْهم)، فمحَا الألِفَ وكتَبَها: {فَمَهِّلِ} [الطارق: 17]، قال: ولا أعلَمُه إلَّا قال فيها، فنَظَرَ فيها زيدُ بنُ ثابتٍ، ثمَّ انطلقْتُ إلى عُثمانَ بنِ عفَّانَ، فأثْبَتوها في المصاحِفِ كذلك.

الراوي : هانئ البربري مولى عثمان بن عفان | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 6/348 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

على حسب ما جاء في هذا الأثر وممّا قد يُفهم منه ، أنّ النسّاخ لم تكن لديهم النسخة الأصلية للقرآن التي ينقلون منها الكلمات والرسم ، رغم ان النسخ تمّ في زمان عثمان بن عفّان !

-------------------------------------------------------------

قال الله تعالى :

( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ( 46) وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ(47) وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ(48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ(49) ) العنكبوت

يعني على حسب ما جاء في تسلسل وسياق هذه الآيات ، ألا يوجد احتمال ولو واحد في المئة انّ المقصود بالكتاب هو القرآن الكريم وأيّ كتاب مقدّس آخر ؟ ، يعني انّ النبيّ عليه الصلاة والسلام لم يكن يتلو ولا يكتب أيّ كتاب مقدّس آخر من قبل ، ولو شاع عنه هذا الأمر وعُرف به بين الناس انه من عادته كتابة وقراءة كتب السابقين المقدسة اذن لشكّ فيه المشككون ان مايدّعيه هو من تأليفه ودمجه للقصص وللكلام الذي قراه من الكتب السابقة .

لسان العرب :
وتَلَوْت القرآن تِلاوةً: قرأْته، وعم به بعضهم كل كلام

وقوله تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يَتْلونه حقّ تِلاوَتِه؛ معناه يَتّبعونه حقّ اتّباعه ويعملون به حق عمله

وقوله عز وجل: واتَّبَعوا ما تَتْلو الشياطينُ على مُلْك سُلَيمان؛ قال عطاء: على ما تُحَدِّثُ وتَقُصُّ، وقيل: ما تتكلم به كقولك فلان يتلو كتاب الله أَي يقرؤه ويتكلم به. قال: وقرأَ بعضهم ما تُتَلِّي الشياطين (* قوله «ما تتلي الشياطين» هو هكذا بهذا الضبط في الأصل).

وفي الحديث في عذاب القبر: إِن المنافق إِذا وضع في قبره سئل عن محمد، صلى الله عليه وسلم، وما جاء به فيقول لا أدْرِي، فيقال لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ ولا اهْتَدَىْتَ؛ قيل في معنى قوله ولا تَلَيْتَ: ولا تَلَوْتَ أَي لا قرأْتَ ولا دَرَسْت، من تَلا يَتْلو

من المثلة السابقة يمكن القول بانّ التلاوة لها نفس المعنى تقريبا للقراءة



والله أعلم



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-16-2018, 03:39 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 9
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
-
من المثلة السابقة يمكن القول بانّ التلاوة لها نفس المعنى تقريبا للقراءة


معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة


541- الفرق بين التلاوة والقراءة: أن التلاوة لا تكون إلا لكلمتين فصاعدا، والقراءة تكون للكلمة الواحدة يقال قرأ فلان إسمه ولا يقال تلا اسمه وذلك أن أصل التلاوة إتباع الشئ الشئ يقال تلاه إذا تبعه فتكون التلاوة في الكلمات يتبع بعضها بعضا ولا تكون في الكلمة الواحدة إذ
لا يصح فيه التلو.


542 - الفرق بين التلاوة والقراءة (1) : قال الراغب: التلاوة تختص باتباع كتب الله المنزلة تارة بالقراءة وتارة بالارتسام، لما فيها من أمر ونهي وترغيب وترهيب، أو ما يتوهم فيه ذلك،
وهي أخص من القراءة، فكل تلاوة قراءة، وليس كل قراءة (2) تلاوة،
فقوله تعالى: " وإذا تتلى عليهم آياتنا " (3) ، فهذا بالقراءة [11 / ب] وقوله تعالى: " يتلونه حق تلاوته "



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-27-2018, 09:43 PM
عضو
 Algeria
 Male
 
تاريخ التسجيل: 11-06-2018
الدولة: أرض الله
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
زاهر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة مشاهدة المشاركة
( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) 129 - البقرة

(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) 02 - الجمعة

أي انّ الأميّة حسب الآيات جاءت محصورة في الجهل بالكتب المنزلة وليس بالقراءة والكتابة بشكل عام . وليس من المعقول ان يكون كل المبعوثين اليهم اميّون ( كما هو معروف عندنا اي لا يعرفون الكتابة والقراءة) ، وعليه يمكن القول بانه لفظ " الأميّة " قرآنيا هو الجهل بما في الكتب المقدسة والجهل بالحكمة ، والله سبحانه بعث للناس رسولا أميّا( أي هو أيضا كان جاهلا بالكتاب وبالحكمة وبعدها علمّه الله فزالت عنه صفة الاميّة وألصقت به صفة " المُعلِّم" ) ليعلمهم ويزيل عنهم هم أيضا صفة الأميّة
السلام عليكم
فكرة واردة لان الله تعالى قال :

( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران :75]

بعض أهل الكتاب متكبرون ويحسبون انفسهم خيرا من الآخرين لانّ معهم كتاب , والمحيطون بهم من الناس الذين ليس معهم كتاب او الأميّون - حتى لو كان هؤلاء الأميّن شعراء ويعرفون الكتابة والقراءة - فهم يبقون ناس درجة ثانية , فليس عليهم حرج ان هم استغلوهم ونهبوهم واكلوا أموالهم

والله اعلم



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-16-2018, 12:52 AM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

[quote]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
الكاتب: بهاء الدين شلبي.

أول ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿٥﴾ .. ) [العلق] فورد ذكر فعل الأمر (اقْرَأْ) مرتين في نفس السياق، والقراءة من لوازم الكتابة، أي أن القرأن كان ينزل مكتوبا كتابة، وكان على النبي صلى الله عليه وسلم قراءة ما هو مكتوب في الصحيفة المنزلة عليه، فلم يكن القرآن ينزل على قلبه فحسب. ثم قوله (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) أي أن الله علمه الكتابة بالقلم، وعلمه ما لم يكن يعلم، أي لم يكن قبلها كاتبا ولا قارئا، ثم علمه ربه عز وجل الكتابة والقراءة.
ومن المحتمل ايضا ان يكون الأمر بالقراءة هو " أمر عام" ، أي : عند القيام بأيّ فعل فليكن "باسم الرب الذي خلق" أي "باسم الله" وليس قراءة شيئ محسوس .
- والقول " علّم الإنسان ما لم يعلم" ، ليس بالضرورة ان يكون لشخص الرسول ( صلّ الله عليه وسلّم) بعينه ، بل يمكن أن يكون بشكل عام ، فالله سبحانه خلق آدم وعلّمه الأسماء كلّها وعلّم داوود عليه السلام ، وخلق الإنسان علّمه البيان ، وعلّم الرسل والأنبياء الكتب والحكمة
-ولنفرض انّ القول هو للنبيّ عليه الصلاة والسلام ، فهذا لا يجزم ان التعلّم هو خاص بالكتابة والقراءة ،بل هو تعلّم مالم يكن يعلمه الرسول وذلك كما جاء في قول الله تعالى :

( وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) الشورى : 52

والله أعلم



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-16-2018, 02:05 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 9
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

كما هو ثابت في القران انه ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم وحيا, و من معاني الوحي الكتابة كما جاء في لسان العرب:

الوَحْيُ الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك يقال وحَيْتُ إِليه الكلامَ
وأَوْحَيْتُ ووَحَى وَحْياً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب
قال العجاج:
حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ

والوَحْيُ المكتوب والكِتاب أَيضا قال لبيد:
فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها

وفي حديث الحرث الأَعْوَر قال علقمة :قرأْتُ القُرآن في سنتين فقال الحرثُ القرآن هَيِّنٌ الوَحْيُ أَشدُّ منه.أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة

والخَطَّ يقال وحَيْتُ الكِتاب وَحْياً فأَنا واحٍ قال أَبو موسى كذا ذكره عبد الغافر.
و جاء في الصحاح في اللغة:

الوحْيُ: الكتابُ، وجمعه وُحِيٌّ.
والوَحْيُ أيضاً: الإشارة، والكتابة، والرسالة، والإلهام، والكلام الخفيّ، وكلُّ ما ألقيته إلى غيرك.
ووَحى وأَوْحى أيضاً، أي كتَب.

لا أدري لماذا ننكر على القران ان ينزل على النبي كتابة, و هذه المعاجم تقر ان من كلام العرب اطلاق الوحي على الكتابة ومن النصوص كذلك ما يثبت ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يشرف على نسخ القران و يعلم الكتّاب كيف تكتب الحروف كما أوحاها له الله.




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 06-16-2018 الساعة 02:23 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-16-2018, 02:39 AM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
كما هو ثابت في القران انه ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم وحيا, و من معاني الوحي الكتابة كما جاء في لسان العرب:

الوَحْيُ الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك يقال وحَيْتُ إِليه الكلامَ
وأَوْحَيْتُ ووَحَى وَحْياً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب
قال العجاج:
حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ

والوَحْيُ المكتوب والكِتاب أَيضا قال لبيد:
فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها

وفي حديث الحرث الأَعْوَر قال علقمة :قرأْتُ القُرآن في سنتين فقال الحرثُ القرآن هَيِّنٌ الوَحْيُ أَشدُّ منه.أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة

والخَطَّ يقال وحَيْتُ الكِتاب وَحْياً فأَنا واحٍ قال أَبو موسى كذا ذكره عبد الغافر.
و جاء في الصحاح في اللغة:

الوحْيُ: الكتابُ، وجمعه وُحِيٌّ.
والوَحْيُ أيضاً: الإشارة، والكتابة، والرسالة، والإلهام، والكلام الخفيّ، وكلُّ ما ألقيته إلى غيرك.
ووَحى وأَوْحى أيضاً، أي كتَب.

لا أدري لماذا ننكر على القران ان ينزل على النبي كتابة, و هذه المعاجم تقر ان من كلام العرب اطلاق الوحي على الكتابة ومن النصوص كذلك ما يثبت ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يشرف على نسخ القران و يعلم الكتّاب كيف تكتب الحروف كما أوحاها له الله.
لا انكر على القرآن ان ينزل على النبيّ كتابة ، ولكني قصدت اللقاء الأوّل ،بداية الوحي ، من سورة العلق
وكلامي لا ينفي انه بعدها أي بعد قراءة آيات سورة العلق شفهيا من طرف جبريل ، فإنّه بعدها اوحيت الى النبيّ كتابة



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-16-2018, 02:28 AM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

[QUOTE]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
الكاتب: بهاء الدين شلبي.


[RIGHT] من الثابت صراحة بالنص القرآني أن موسى كان معه ألواح مكتوب فيها نص من التوراة، وهي جزء من التوراة تلقاه عند لقاء ربه في الطور، فهو لم يبلغ التوراة شفاهة فحسب، وإنما بلغها أتباعه مكتوبة كذلك، راجع قوله تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]

في لسان العرب: (اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري: اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً. واللوحُ الذي يكتب فيه.).

نفهم من هذا أن الألواح (على الأرجح) كانت خشبية، هذا بحسب الأصل المجمع عليه لغويا. لكن من الممكن أن يكون مصدرها من أي خامة أخرى خلاف الخشب، لأنها اللوح هو صفيحة من خشب، ويمكن أن الصفيحة من حجارة، أو معدن.

ففي لسان العرب: (ووَجْهُ كل شيء عريض: صَفِيحةٌ. وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما: صُفَّاحة، والجمع صُفَّاحٌ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح؛ ومنه قول النابغة: ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِبِ قال الأَزهري: ويقال للحجارة العريضة صَفائح، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ؛ قال لبيد: وصَفائِحاً صُمّاً، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب: أَلواحه.)

لا يصح الإقرار بما ذكرته التوراة من أن اللوحين من حجارة، لأن بيان نوع الألواح يلزمه قرينة في القرآن الكريم مقيدة ومبينة لنوعها، فإن عدمت القرينة فإن اللفظ يحمل على أصل استعماله عند اطلاقه. وفرق بين استعمال اللفظ مطلقاً، وبين استعماله مقيداً، فيحمل اللفظ على أصله إن كان مطلقا، ولا يحمل على التقييد إلا بقرينة. فغياب ذكر قرينة بالألواح تبين نوعها، من حجارة، أو من حديد، أو من عظام ....إلخ يبقي اللفظ على أصل معناه، أنها ألواح من خشب. فثمة تعارض بين النصين، ولو صح ما في التوراة لوافقها القرآن الكريم، فبين نوع الألواح، لكنه لم يرد فيه بيانها، فسكوته عن ذكرها دل على أنها زيادة في التوراة عن أصلها.

الأصوب لغة أن الألواح تتكون من صفائح خشبية بحسب الدارج، وليست من حجارة منحوتة عرضة للكسر، هذا بحسب الرواية التوراتية. فقد لمحت التوراة إلى صغر حجم الحجرين، بحيث يمكن لموسى عليه السلام حملهما في يده، فجاء النص على النحول التالي: (فَنَحَتَ لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ كَالأَوَّلَيْنِ. وَبَكَّرَ مُوسَى فِي الصَّبَاحِ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلِ سِينَاءَ كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ، وَأَخَذَ فِي يَدِهِ لَوْحَيِ الْحَجَرِ.) [الخروج: 34/ 4]، فصعوده جبل سيناء، وهو يحمل في يده لوحين حجرين، يدل على رقة سماكتهما، وصغر حجمهما، وخفة وزنهما، أي قابلين للكسر تحت أي ظروف عارضة. فالنص التوراتي يشعرنا أن موسى عليه السلام كان مقيما في مكان صخري قفر، لا شجر فيه يتخذ منه ألواحا من خشب للكتابة. والواقع أنه لا يوجد سبب وجيه يضطره إلى اتخاذ ألواح من حجارة، بينما هو في جبل الطور، وهو جبل مشجر، تنبت منه شجرة الزيتون، قال تعالى: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ) [المؤمنون: 20]. فيستطيع بسهولة اتخاذ ألوح خشبية من شجر الطور للكتابة عليها، دون أن يتجشم مشقة تقطيع الحجارة من الجبل، ناهيك عن تكلف نحتها، وثقلها لتناسب الكتابة عليها، فهذا يحتاج لجهد ووقت كبيرين هو في غنى عن كل هذا.

فالقرآن يثبت أن موسى ألقى الألواح بالجمع، أي أنها كثيرة، بينما التوراة المستنسخة تذكر لوحين فقط بالتثنية، فتقول: (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْعَدْ إِلَيَّ إِلَى الْجَبَلِ، وَكُنْ هُنَاكَ، فَأُعْطِيَكَ لَوْحَيِ الْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ».) [الخروج: 24/ 12] فكما نرى أنهما لوحين من الحجارة، وهذا مخالف لما في القرآن الكريم.

رغم أن هذه الملاحظة بحسب ظاهر النص القرآني، إلا أنه ورد في لسان العرب: (وقوله عز وجل: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ)؛ قال الزجاج: قيل في التفسير إِنهما كانا لَوْحَيْن، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، ويجوز أَن يكون أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين.). فمن الواضح أن مصدر التثنية لدى المفسرين أتوا به من التوراة المحرفة! ولو صح ما في التوراة من تثنية، لجاء القرآن مصدقا لما فيها من التثنية لا بالجمع، فلم يأتي مخالفا لها، حتى وإن صح إطلاق الجمع على المثنى، قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ ...) [المائدة: 48]، مما يدل على أن التثنية في التوراة لا أصل لها، وأنها من تحريفهم، وأن الثابت في القرآن العظيم هو الجمع لا التثنية. والله أعلم.

والذي يؤكد أن الألواح أكثر من اثنين، أنها تضمنت تعاليم كثيرة جدا، فمكتوب فيها (مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ)، وهذا التفصيل لكل شيء لا يكفيه لوحين، ولا ثلاثة، ولا عشر، بل أكثر من هذا بكثير جدا، فالجمع أولى من التثنية، والجمع لا يقتصر هنا على اثنين فقط، وإنما يحمل على الجمع لا التثنية. بينما في التوراة حذفوا تفصيل كل شيء واستبدلوها بكلمات العهد، أو ما يسمونه الوصايا العشر، فاقتصروها على عشر، فنجد مكتوبا عندهم: (فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ.) [الخروج: 34/ 28]. وهذا نص الوصايا العشر كما هي موجودة في [الخروج: 20/ 1؛ 17] و[التثنية: 6/ 5؛21] كالآتي:

1 ثُمَّ تَكَلَّمَ اللهُ بِجَمِيعِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَائِلاً:
2 «أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ.
3 لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
4 لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.
5 لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،
6 وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.
7 لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.
8 اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.
9 سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ،
10 وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ.
11 لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.
12 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
13 لاَ تَقْتُلْ.
14 لاَ تَزْنِ.
15 لاَ تَسْرِقْ.
16 لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.
17 لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».

وافق القرآن التوراة في مكث موسى أربعين ليلة فقال تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ ... ) [المائدة: 25] وقال تعالى: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) [البقرة: 51]، وهذا يوافق ما دون في نسخة التوراة: (وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ.) [الخروج: 24/ 28] . إذا فهناك إجماع بين الكتابين على إقامة موسى عليه السلام أربعين ليلة لا خلاف في هذا بين الكتابين، فمن المنطقي أن ينزل من الجبل بعد هذه المدة ومعه العديد من الألواح، وليس لوحين فقط. لكن أن تكون نتيجة هذه المدة الطويلة مجرد لوحين من حجارة، مدون فيهما عشر وصايا فقط، لا يستغرق كتابتها أكثر من دقيقة فهذا يثير الاستفهام، ما الحاجة لكل هذه المدة الطويلة طالما لا يلزم الأمر أكثر من دقيقة؟! وهذا مقارنة بما أثبته القرآن من أنها كانت ألواحا بالجمع، فلم يحصي عددها، مما يدل على كثرتها، وهذا كلام لا تعارض فيه بين النص والعقل.

وقد لفت انتباهي ما ذكرته توارتهم (وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً)، أي أنه مكث أربعين يوما صائما لا يأكل ولا يشرب! إن صح ما كتبوه؛ فقد كان موسى عليه السلام ذو قوة فائقة، أو يتميز جسمه عن أجسامنا اليوم، بالقوة والضخامة المفرطة، ليتحمل جسده الجوع والعطش، وليقدر على صعود الجبل والنزول منه، وهو أمر شاق جسمانيا، يحتاج لقوة وعافية، لا تتفق مع هذا الصيام، والإقرار بهذا يحتاج قرينة قوية من الكتاب أو السنة، لنثبت صيامه المتواصل. فإن ثبت صحة هذا الاستنتاج؛ فإن البشر في عصر موسى عليه السلام كانوا عمالقة، ضخام الأجساد، يتحملون الصيام أياما وليالي، وهذا يلزم منه أن الفارق الزمني بيننا وبينه يقدر بملايين السنين، حين كان الناس عمالقة، لا ببضعة آلاف من السنين، بحسب تقديرات أهل الكتاب. فضلا عن أن صيامه أشبه بصيامنا عن الطعام والشراب، مع الفارق أننا نصوم من الفجر إلى المغرب، ولا نصل الصيام بالأيام والليالي.

_ يذكر القرآن الكريم أن الله كتب لموسى الألواح، فيقول تعالى: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ) [الأعراف: 145]، فلم يفصل كيفية الكتابة، إن كتبت بذاته العلية تبارك وتعالى، (وهذا قول فيه نظر ويحتاج لبحث)، ولن أكون مبالغا إن قلت؛ إن الله تبارك وتعالى أملى التوراة على موسى عليه السلام إملاءا، فكتب ما سمعه من ربه عز وجل، كيف نستبعد هذا الاحتمال، خاصة وأن الله تعالى يقول: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا) [النساء: 164]؟! وبهذا الذكر حظيت التوراة المباركة بهذا التشريف المهيب، والفضل العظيم، وبتلك الخصوصية التي آثرها الله عز وجل بها على سائر الكتب المنزلة، فتكون التوراة أمليت من الله إملاءا على خلاف جميع الكتب الأخرى، وخروجا عن السنة الربانية، بأن يوحي كتبه بالملك، فقال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الشورى: 51].

فلم يثبت باللفظ الصريح بكتاب الله تعالى كيفية كتابة الألواح، تَلْقِيناً من الله عز وجل، أم وحيا من الملاك، فتوقف عن ذكر تفصيل ذلك، بينما نساخ التوراة ذهبوا بعيدا جدا، فزعموا أن الله كتب له هذه الألواح بإصبعه، (وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لَوْحَيِ الْحَجَرِ الْمَكْتُوبَيْنِ بِأَصَبعِ اللهِ، وَعَلَيْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ.) [التثنية: 9/ 10]. وهذا قول فيه من التجسيد ما لا يخفى على عالم، ولا يليق في حق الله تعالى، فهو قادر أن يكتبها بقوله كن فيكون، أما بإصبعه فهذا تجسيد يحتاج وقفة ومراجعة. فبدلا من أن يحفظ الأحبار هذا التشريف العظيم، فإنهم غالوا في تمجيد التوراة، فكذبوا على الله تعالى، وجاؤا بكلام لا يعقل، بأن كتبت الوصايا وليست كل التوراة على لوحين فقط، فضلا عن أن يكونا لوحين من حجارة منحوتة وثقيلة، تنكسر بسهولة، وهذا لم يثبته في القرآن الكريم ليفضح إفكهم.

فقوله تبارك وتعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) [القيامة: 18] نجد أن فعل القراءة منسوبة إلى الله عز وجل، ولم يثبت أن الله تعالى كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي قرأ عليه القرآن هنا هو جبريل عليه السلام بأمر من ربه عز وجل. وكذلك أن الله عز وجل كتب الألواح لموسى عليه السلام، أي بأمر منه لجبريل عليه السلام.
نعم ، نظرا للبيئة التي كان يعيش فيها النبيّ موسى عليه السلام هو وقومه بعد خروجهم من مصر ، فقد كانت قاسية ويعيشون في البريّة وربّما الصحراوية ، وإضافة الى ذلك فقد تعودوا على أسلوب الحياة المصرية ومنها طريقة الكتابة وادوات الكتابة وحسب التاريخ الذي وصل فإنّ المصريين القدماء كانوا قد استعملوا ألواح الحجارة في الكتابة ، مثلما فُعل بهذه الصحيفة من الحجارة :

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD...B4%D9%8A%D8%AF

والله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الألواح والصحف ، والله أعلم ..هل هذا إشارة لعصر ولزمان ما ..كان كلّ شيئ يكتب فيه على صفائح خشبية او حجرية ، او انّه ظرفيّ فقط ، نظرا للظروف الخاصة التي كان يمرّ بها بنو اسرائيل في ذلك الوقت من تيه وتشرد .
-نعم ، احتمال كبير جدا ان يكون الله عزّ وجل كان قد املى ما كتب على الألواح على موسى عليه السلام وهو كتبها ،بما انّه قد كلّمه تكليما



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-16-2018, 03:38 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 9
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
بواسطة طمطمينة
اقتباس:

نعم ، نظرا للبيئة التي كان يعيش فيها النبيّ موسى عليه السلام هو وقومه بعد خروجهم من مصر ، فقد كانت قاسية ويعيشون في البريّة وربّما الصحراوية ، وإضافة الى ذلك فقد تعودوا على أسلوب الحياة المصرية ومنها طريقة الكتابة وادوات الكتابة وحسب التاريخ الذي وصل فإنّ المصريين القدماء كانوا قد استعملوا ألواح الحجارة في الكتابة ، مثلما فُعل بهذه الصحيفة من الحجارة :

https://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%ad...b4%d9%8a%d8%af

والله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الألواح والصحف ، والله أعلم ..هل هذا إشارة لعصر ولزمان ما ..كان كلّ شيئ يكتب فيه على صفائح خشبية او حجرية ، او انّه ظرفيّ فقط ، نظرا للظروف الخاصة التي كان يمرّ بها بنو اسرائيل في ذلك الوقت من تيه وتشرد .
-نعم ، احتمال كبير جدا ان يكون الله عزّ وجل كان قد املى ما كتب على الألواح على موسى عليه السلام وهو كتبها ،بما انّه قد كلّمه تكليما
لا أظن ان الكتابة على الالواح في زمن موسى عليه السلام أمر طارئ, و لكن الراجح انه كتب بادوات عصره, كما كتب الرسول صلى الله عليه القران بادوات عصره.


و لابد ان موسى لما استخلف هارون عليهما السلام, ترك له الالواح التي فيها التوراة حتى ينسخها و يتدارسها طلاب العلم يعني مكتبة بمفهومنا الدارج اليوم, و لكن قومه زاغوا و اشركوا..و لذلك صب موسى عليه السلام غضبه على هذه الالواح-المكتبة- لانهم لم يستفيدو منها في دينهم و يرجعوا اليها.




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 06-16-2018 الساعة 03:45 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-17-2018, 03:24 AM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

[QUOTE]e=ميراد;31269][right]
اقتباس:
و لابد ان موسى لما استخلف هارون عليهما السلام, ترك له الالواح التي فيها التوراة حتى ينسخها و يتدارسها طلاب العلم يعني مكتبة بمفهومنا الدارج اليوم, و لكن قومه زاغوا و اشركوا..و لذلك صب موسى عليه السلام غضبه على هذه الالواح-المكتبة- لانهم لم يستفيدو منها في دينهم و يرجعوا اليها.
أفهم من كلامك ان الألواح كانت بحوزة موسى واخيه قبل ان يذهب الى ميقات ربّه وقبل ان يستخلف أخاه في قومه ..
لكن ، وبعد قراءتي لللآيات التاليات أفهم بانّ الألواح أحضرها موسى عليه السلام معه بعد ان عاد من ميقات ربّه ،فوجد قومه يعبدون العجل :
قال الله تعالى :
( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا
وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( 143) قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ( 144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ( 145) سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ( 146) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( 147) وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( 151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ( 152) وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 153) وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ( 154) )
الأعراف


والله أعلم.




التعديل الأخير تم بواسطة طمطمينة ; 06-17-2018 الساعة 03:29 AM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-17-2018, 02:30 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 9
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة مشاهدة المشاركة
اقتباس:
أفهم من كلامك ان الألواح كانت بحوزة موسى واخيه قبل ان يذهب الى ميقات ربّه وقبل ان يستخلف أخاه في قومه ..
لكن ، وبعد قراءتي لللآيات التاليات أفهم بانّ الألواح أحضرها موسى عليه السلام معه بعد ان عاد من ميقات ربّه ،فوجد قومه يعبدون العجل :
قال الله تعالى :
( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا
وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( 143) قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ( 144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ( 145) سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ( 146) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( 147) وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( 149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( 151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ( 152) وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 153) وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ( 154) )
الأعراف
والله أعلم.
الايات التي أوردتها تتكلم عن مرحلة متقدمة من نزول الوحي على موسى عليه السلام و بعد البعثة بسنين.
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿طه: ١٢﴾
الله أوحى الى موسى بالواد المقدس, عند خروجه من مدين مع زوجه و قد وفّى احدى الاجلين بينه و بين شيخ مدين, والفارق الزمني بين المرحلتين مهم, و ملئ بالاحداث, وطبيعي ان يكون تواتر في نزول الوحي عليه و أول ما يبدء به الرسل و الانبياء الدعوة الى التوحيد, وفرض بعض الشعائرعلى من اسلم و صدق بدعوتهم
إِنَّنِي أَنَا اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿طه: ١٤﴾
لم يرد في القران أن الله كتب لموسى في الالواح قبل أو بعد قوله تعالى:
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ﴿الأعراف: ١٤٥﴾ .
لكن ان اتفقنا ان التوثيق كان حسب ادوات عصره, لزاما ان موسى كتب الوحى فور توفر الخامات, الانبياء و الرسل حريصين على تبليغ الرسالات, و مباشرة بعد نزولها مخافة التقصير حتى أن الله ثبت النبي صلى الله عليه و سلم لما كان يعجل بتبليغ الوحي قبل أن يقضى اليه, و ذلك لعظم المسؤولية. و منه فان أول من آمن لموسى زوجه بنت شيخ مدين.

وجود ألواح عند هارون غير التي مع موسى أمر بديهي وقد كتبت فيها ما أنزل من التوراة مند بعثة موسى عليه السلام, ,و تخصيص مكان لهذه الالواح التي يكتبها موسى أو هارون عليهما السلام او أحد من الطلبة ليس فيه غرابة, كما كان في المسجد النبوي مكان خاص للمصحف يسمى [مكان المصحف].
عن سَلَمَةَ وهو ابنُ الأكْوَعِ ؛ أنه كان يتحرَّى موضعَ مكانَ المصحفِ يسبِّحُ فيه, وذكر أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يتحرَّى ذلك المكانَ. وكان بين المنبرِ والقبلةِ قدرُ ممرِّ الشاةِ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 509 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

في هذا النص يذكر الراوي أن هناك مكان في المسجد النبوي -و قد بين مكانه- يسمى مكان المصحف, ربما هذا المكان كان لمصحف رسول الله أو المكان الذي تجمع فيه المصاحف.


و مكان المصحف مذكور كذلك عند الشيعة بنفس المواصفات.

الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن شراء المصاحف وبيعها فقال: إنما كان يوضع الورق (1) عند المنبر وكان ما بين المنبر والحائط قدر ما تمر الشاة أو رجل منحرف قال: فكان الرجل يأتي ويكتب من ذلك ثم إنهم اشتروا بعد [ذلك] قلت: فما ترى في ذلك؟ قال لي: أشتري أحب إلي من أن أبيعه، قلت: فما ترى أن أعطي على كتابته أجرا؟ قال: لا بأس ولكن هكذا كانوا يصنعون.

و حالة الغضب التي كان فيها موسى بسبب عبادة بنو اسرائيل للعجل وقعت وقت تلقيه هذا الخبر من الله تعالى.
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿الأعراف: ١٥٠﴾
و في الاية نلاحظ ان القائه للالواح مرتبط بحالة الغضب,ان استبعدنا ان يليقيها في حضرة رب العزة اذن لماذا لم يلقي الالواح قبل هذا.
ومنه جاء تصوري للاحداث ان يكون موسى عليه السلام ألقى الالواح التي كانت عند هارون عليه السلام, ما قد يكون وقع فيها من تحريف بعد غيابه خصوصا مع وجود السامري و ما عليه بنو اسرائيل من فتنة و استقوائهم على هارون عليه السلام.
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.
و تعبير القران عن ذهاب الغضب عن موسى بلفظ [سكت] يفهم منه الجهد الذي بدله لمحاججة السامري و من تبعه حتى ان نسف آلهتهم في اليم و هم مقتنعون بضلالتهم.
و هنا فقط تفرغ و أخذ الالواح التي طالها التحريف يطهرها و ينسخ التوراة كما انزلت اول مرة ..وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.

ممكن ان يكون تسلسل الاحداث غير هذا, و لكن ارفض أن اتصور نبي الله موسى سريع الغضب و لا يرجو لله وقارا بأن يلقي المصحف[الالواح], و بنو اسرائيل اتّبعته لانها تخافه لسرعة غضبه و كان يبطش بهم في كل حين, لا انفي بشريته و لكن نحن نتكلم عن صفوة الخلق, كأننا لم نقراء قوله تعالى...وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ﴿طه: ٣٩﴾.

و الله تعالى أعلم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألواح, موسى, السلام, عليه, كتابة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر