بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى الباحث الشرعي [بهاء الدين شلبي] > مناقشة الأبحاث والدراسات

مناقشة الأبحاث والدراسات
           


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-30-2018, 01:46 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 149
معدل تقييم المستوى: 12
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟
على سبيل المثال لا الحصر:
قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ) [الإسراء: ٢٣] (وقضاء ربك) - (ووصى) - (وأوصى)
عمر/ د. أحمد مختار- مكرم/ د. عبد العال سالم/ (معجم القراءات القرآنية مع مقدمة في القراءات وأشهر القراء)/ طب، الثالثة ١٩٩٧م/ عالم الكتب - القاهرة. [صفحة: ٣/ ٥٣].
قال تعالى: (هُونٍ) [النحل: ٥٩] (هوان) - (هَونٍ) - (سوء)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٢].
قال تعالى: (أَثَرِ الرَّسُولِ) [طه: ٩٦] (أثر فرس الرسول)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٠].
قال تعالى: (فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا) [طه: ١٠٨] (ينطقون)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٣٥].
قال تعالى: (وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: ٥] (ومنكم من يكون شيوخا)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٢٨٦].
قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ) - (ولا نبي ولا محدث)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٣١١].

قال تعالى: (تُكَلِّمُهُمْ) [النمل: ٨٢] (تنبئهم) - (تحدثهم) - (تجرحهم) - (تَكْلِمَُهم)
(معجم القراءات القرآنية) [صفحة: ٣/ ٤٩٠، ٤٩١].
هذه بعض الاختيارات العشوائية، من المجلد الثالث فقط، ولن أخوض في دلالات واختلاف معاني هذه القراءات، وأتركه لك.
فبأي قراءة نأخذ؟ وأيها نترك؟ وهل يجوز نأخذ بقراءة ونبطل الأخرى؟ فهل القراءات كما يدعون أنها منزلة من عند الله قابلة لحكمنا عليها نأخذ هذه ونرد تلك؟
فهل اتفق القراء على قراءة واحدة، بمعنى واحد أم اختلفوا؟ وعلى أي أساس نقبل قراءة هذا ونرد قراءة فلان؟
هل نقبل بناءا على حكم إنسان بعدالة إنسان آخر؟ وبصحة رواية وشذوذ أخرى؟ فلو سلمنا بهذا فهل هذا حكم الله أم حكم البشر؟ وبأيهما نأخذ؟
طبعا لن أتناول المصحف العثماني الذي بين أيدينا اليوم، إن كان فيه اختلاف في كتابة بعض الكلمات أم لا، بمعنى هل بعض الكلمات كتبت في موضع بتهجية تختلف عنها في موضع آخر؟ والنسخ العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الأمصار هل اتفقت أم اختلفت؟
ما أقوله ليس أحكاما أصدرها، فالمسألة أخطر وأعظم من يحكم فيها بشر، وإنما مجرد بعض استفهامات، ولا زلت أبحث وأقرأ عسى أن أجد إجابة.
فهل نزل جبريل عليه السلام بصحيفة واحدة، أم نزل بعدة صحف؟
جزاكم الله خيرا ,بإذن الله ابحث عنها في معجم القراءات .

نظرا لعدم معرفتي بالقراءات ولجهلي بأغلب ما ذكرته فإني أترك النقاش لمن هو اكثر علما بالقرآن الكريم.

اغلب التساؤلات اللتي ذكرتها تؤخذ بعين الإعتبار وأرجو أن نجد في المنتدى أو من خارجه من يجيب او حتى يرشدنا لمافيه هدايتنا ووصولنا الى الحق .

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على ما نجده في أبحاثك يا شيخ جند الله




التعديل الأخير تم بواسطة صدى الإيمان ; 08-30-2018 الساعة 01:49 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-30-2018, 04:36 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 149
معدل تقييم المستوى: 12
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنه مشاهدة المشاركة
في هذا يكفي فقط أنك لما تدخل لمقرأة تسألهم بأي رواية تقرؤون؟
فإن أجابوك بأنهم يقرؤون برواية تختلف عن روايتك تخرج مباشرة.
وكأننا لسنا أمة إسلامية واحدة.
وكذلك أي إنسان غير مسلم سينتبه لهذه النقطة : بأي رواية كان كان يقرأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن؟ أم أنه كان يقول إقرأ على هذا القوم بهذه الرواية وذاك القوم بتلك الرواية و.......أي أنه كان يقرأ عليه بسبع روايات.
هل يعقل هذا؟ يعني لو انسان عاقل يفكر هل من المنطق أن يبلغ كلام رب واحد بعدة روايات؟
او حتى هل يمكن أن ربنا سبحانه سيقول كلاما يحتمل عدة روايات.
أنا رأيي أن هذه القراءات ما هي إلا وسيلة بثتها الشياطين بين الناس كي يتفرقوا عن دينهم الواحد وهو الإسلام وتشغلهم بدراسة مختلف القراءات بدل أن يتدبروا كلام الرب الواحد.
نعم فما فهمته عن القراءات المختلفة انها تسهيل القراءة بروايات مختلفة اما اني الان ادركت ان المعاني تختلف وهي ليست مجرد رواية اخرى مختلفة فقط وإنما المعاني ستختلف بتغيير الروايات .



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-26-2018, 09:42 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2017
الدولة: السعودية
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 0
هند is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم عندي استفسار بخصوص البحث الأساسي.. يظهر لي أنه تم نقله للمسودة ولا يمكن فتحه.. ماالسبب؟



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-26-2018, 11:37 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,897
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم عندي استفسار بخصوص البحث الأساسي.. يظهر لي أنه تم نقله للمسودة ولا يمكن فتحه.. ماالسبب؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


المفترض أن البحث مجرد جزء يسير من كتاب أقوم بإعداده بعنوان [دك الحصون]، ونشرته ليتفاعل الأعضاء معه عسى يستفيد أحد، وأستفيد من نقدكم وتفاعلكم، ولما وجدت عدم مبالاة، ولا أحد يعقب برأي، علمت أنه لن يستفيد من البحث أحد، إلا لصوص الأبحاث فقط، ولن يحقق الفائدة المرجوة من نشره رغم ما سأتكبده من خسائر بنشره فينسب لغيري. فكان الأفضل إخفاؤه، خاصة وأن نتائج البحث خطيرة، وغير مسبوقة، ومغرية لأمثال هؤلاء ليتربحوا منها، فأبحاثي كلها سرقت، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-28-2018, 10:53 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2017
الدولة: السعودية
المشاركات: 26
معدل تقييم المستوى: 0
هند is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المفترض أن البحث مجرد جزء يسير من كتاب أقوم بإعداده بعنوان [دك الحصون]، ونشرته ليتفاعل الأعضاء معه عسى يستفيد أحد، وأستفيد من نقدكم وتفاعلكم، ولما وجدت عدم مبالاة، ولا أحد يعقب برأي، علمت أنه لن يستفيد من البحث أحد، إلا لصوص الأبحاث فقط، ولن يحقق الفائدة المرجوة من نشره رغم ما سأتكبده من خسائر بنشره فينسب لغيري. فكان الأفضل إخفاؤه، خاصة وأن نتائج البحث خطيرة، وغير مسبوقة، ومغرية لأمثال هؤلاء ليتربحوا منها، فأبحاثي كلها سرقت، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الله المستعان.. مشكلتنا أننا حرمنا من العلم بسبب تقصيرنا في الدين..
الله يصلح حالنا يارب و يبارك فيكم و يزيدكم علما و نفعا يارب



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-29-2018, 05:34 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,897
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند
الله المستعان.. مشكلتنا أننا حرمنا من العلم بسبب تقصيرنا في الدين..
الله يصلح حالنا يارب و يبارك فيكم و يزيدكم علما و نفعا يارب

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-27-2018, 07:23 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

دخل الحبشةُ المسجدَ يلعبون فقال لي يا حُمَيراءُ أتُحبِّينَ أنْ تنظُري إليهم فقلتُ نعم فقام على البابِ وجئتُه فوضعتُ ذقْني على عاتقِه فأسندتُ وجهي إلى خدِّه قالت ومن قولهم يومئذٍ أبا القاسم طَيِّبًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حسبُكِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ لا تعجلْ فقام لي ثم قال حسبُكِ فقلتُ لا تعجَلْ يا رسولَ اللهِ قالتْ وما لي حبُّ النَّظرِ إليهم ولكن أحببتُ أن يبلغَ النساءَ مَقامُه لي ومكاني منه

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 7/818 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح


- يفهم من الحديث أن حجرة عائشة أم المؤمنين كانت مطلة على المسجد، من المستبعد لعب الأحباش بالأسلحة داخل المسجد بمعنى في مكان المصلين والأرجح أنهم كانوا في باحة متصلة بالمسجد، ويقوي هذا القول وجود حصى رماهم عمر بها، ولا يمكن تخيل حدوث هذا التراشق في مكان الصلاة والله أعلم.

بينا الحَبَشَةُ يلعبونَ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بحرابهم دخل عمرُ ، فأهوى إلى الحَصَى فحصبهم بها ، فقال : ( دعهم يا عمرُ ) . وزاد عليٌّ : حدَّثنا عبدُ الرزاقِ : أخبرنا معمرٌ : في المسجدِ .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2901 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |

_______________

بينما الحبشةُ يلعبون عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِرابِهم . إذ دخل عمرُ بنُ الخطابِ . فأهوى إلى الحَصْباءِ يحصِبُهم بها . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : " دَعْهم . يا عمرُ ! " .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 893 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

______________________

أَذِنَ الرسولُ لعائشةَأن تنظرَ إلى الحَبَشَةِ وهم يلعبونَ بحِرَابِهِم في المسجدِ النبويِّ وظَلَّتْ تنظرُ إليهم حتى سَئِمَتْ هي فانصَرَفَتْ

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام
الصفحة أو الرقم: 186 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-27-2018, 09:55 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,897
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

كان لبيت عائشة بابان أحدهما شمالا يفتح على زقاق، وقبالها بيت فاطمة عليها السلام. وباب جهة المغرب كان يفتح على طريق يفصله عن المسجد، ثم في التوسعة بعد خيبر أدخل النبي صلى الله عليه وسلم الطريق في المسجد، فصار يخرج من بيته في المسجد مباشرة. والله أعلم



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-30-2018, 01:17 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 149
معدل تقييم المستوى: 12
صدى الإيمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
لا داعي لتهويل كلامي، وإعطائه أكثر من حجمه، فهذا ليس ادعاء مني، وليس طعنا مني، وإنما هذا قول العلماء أنفسهم، ودونت فيه الكتب والمؤلفات، والقضية مطروحة على شبكة المعلومات، فلم آتي بجديد من عندي، فربما جديد على مسامعك لا أكثر، وبكل أسف لم يحسم أهل العلم القول في مسألة اختلاف القراءات، وإن كان رسم المصحف توقيفي أم لا. وهذا مسائل يجب أن يلم بها طلبة العلم والباحثين عن الحق، فلا نستطيع التفلت من المسؤولية وتجاهل الحقائق.
يوجد كتاب (معجم القراءات القرآنية) شاهد على هذا، فماذا يسمون اختلاف القراءت؟ فهل هو اختلاف أم اتفاق؟
القرآن محفوظ لا نختلف حول هذا أبدا، ومتفقون عليه. لكن هل مصاحف القراءات متفقة أم مخلفة؟
أن كان كل ماتبقى لدينا الآن هو المصاحف وليس هناك وجود للقرآن الكريم فما هو الأمر الذي يستحق التهويل بعد هذا.
نعم ما قرأته في البحث وذكره العلماء كان جديدا على مسامعي ولكني لم اتمكن من إتمام قراءته.
بالكاد علمت الفرق بين القرآن الكريم والمصحف وأجهل الكثير ارجو ان اكون ممن طلب العلم ولو بعد حين
[quote]



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-04-2018, 05:22 PM
بودادو
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

ربط أهل العلم كلمة قبلة بالمكان المتوجّه صوبه عند الصلاة، وهذا من المسلمات اليوم لا خلاف حوله.

قال تعالى ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (*) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (*) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (*) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة:142؛145]


فسرت هذه الآيات على أساس المعنى المذكور،
نأخذ كمثال جامع البيان للطبري:

( ... القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾
قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:"وما جَعلنا القبلة التي كنت عليها"، ولم نجعل صَرْفك عَن القبلة التي كنت على التوجه إليها يا محمد فصرفْناك عنها، إلا لنعلم من يَتَّبعك ممن لا يتَّبعك، ممن يَنقلبُ على عقبيه.
* * *
والقبلة التي كان رسولُ الله ﷺ عليها، التي عناها الله بقوله:"وما جعلنا القبلة التي كنت عليها"، هي القبلة التي كنت تتوجَّه إليها قبل أن يصرفك إلى الكعبة، كما:-
٢٢٠١- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"وما جَعلنا القبلة التي كنت عليها"، يعني: بيت المقدس.
٢٢٠٢- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج قال: قلت لعطاء:"وما جَعلنا القِبلة التي كنتَ عليها". قال: القِبلة بيتُ المقدس. ) أهـ

وهذا ما ذهب اليه جل المفسرين.

ذُكرت [ القبلة ] في موضع آخر في القرآن الكريم،

قال تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) [يونس:87]

لو حملنا لفظ قبلة على المعنى المذكور، نفهم أن الله عز وجل أمرهم بجعل بيوتهم قبلة أي أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، لا أن يتخذوها مصلى، ونلاحظ قوله بيوتكم بالجمع وليس بيتا واحدا يتوجه إليه كل المصلين بل كل واحد يتوجه نحو بيته، فهل يصح هذا المعنى ؟ أم أن للكلمة معنى آخر ؟

في نفس المرجع المذكور أعلاه نلاحظ تغير في أقوال المفسرين، ففي سورة البقرة كان معنى [ قبلة ] المكان المتوجه اليه للصلاة وفي سورة يونس مكان الصلاة ، وهذا حتى لا يتعارض نص القرآن مع المرويات التارخية فحُرّف المعنى اللغوي للكلمة.

جاء في جامع البيان للطبري:

(... ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: واجعلوا بيوتكم مساجدَ تصلُّون فيها.
* * *
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ .(٢)
فقال بعضهم في ذلك نحو الذي قلنا فيه.
* ذكر من قال ذلك:
١٧٧٩٣- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: مساجد.
١٧٧٩٤- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: أمروا أن يتخذوها مساجد.
١٧٧٩٥-. . . . قال حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال، حدثنا زهير قال، حدثنا خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا يَفْرَقُون من فرعون وقومه أن يصلُّوا، فقال لهم: ﴿اجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، يقول: اجعلوها مسجدًا حتى تصلوا فيها.
١٧٧٩٦- حدثنا ابن وكيع وابن حميد، قالا حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: خافوا، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٧- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ قال: كانوا خائفين، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
١٧٧٩٨- حدثني المثنى قال، حدثنا الحماني قال، حدثنا شبل، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ ، قال: كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم. )

- أعتقد أن هذا القول هو الأقرب للصواب، إضطهد فرعون بني اسرائيل فأمرهم الله عز جل أن يصلوا في بيوتهم، لا أن يتوجهوا صوبها أثناء الصلاة، وكانوا يتوجهون شطر المسجد الحرام.

لو حاولنا فهم آيات سورة البقرة بالمعنى الأخير للفظ [ قبلة ] لتغير مفهوم الآيات:

-قال تعالى ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [البقرة:142] سيستفهم السفهاء عن سبب تولي المسلمين عن قبلة صلاتهم أي مكان صلاتهم (مُصَلاّهم) وهو المسجد الحرام.

- وقال ( ... وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ... ) [البقرة:143] ابتُلي المسلمون بالهجرة فمنهم من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من أبى ومكث في مكة.

- ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ...) [البقرة:144] كان المسجد الحرام قبلة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه وكان يعلم فضله ومكانته وحرمته وقد فارقه بهجرته الى المدينة فطمئنه الله عز وجل بأنه سيُوليه قبلة يرضاها أي مكان للصلاة له فضل كبير وهو المسجد الأقصى المتواجد بالمدينة، وأمره والمسلمين بالأتجاه صوب المسجد الحرام أثناء الصلاة فيه.

( وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) [البقرة:145] أشكل علي فهم هذه الآية فقبلة النبي صلى الله عليه وسلم هي المسجد وقبلة الذين أوتوا الكتاب (مكان صلاتهم) هي الكنائس والبيع والنصارى، وحتما لن يصلي النبي ولا المسلمين فيها.

هذا والله أعلم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألواح, موسى, السلام, عليه, كتابة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر