بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > المنتدى الإسلامي > حوارات دينية

حوارات دينية
               


               
 
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-29-2019, 02:21 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,884
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي



اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية

- ما المانع أن تكون الريح تسمع وتعقل؟




وأن يكون سليمان قد عُلِّم منطقها لتأتمر بأمره ، فمن الممكن أنّه كان يأمرها بأن تحمله لمكان كذا فتحمله ، ويأمرها بأن تعيده فتعيده ، يأمرها بأن تكون عاصفة أو إعصارا فتكون عذابا ، أو رخوة ليّنة طيّعة دون أذى لكي تُجري السفن في البحار، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الروم:46] ، فكيفية ( تَجْرِي بِأَمْرِهِ) ، أو كيف كانت تجري بأمره لم تُذْكر في القرآن الكريم بشكل واضح .


فقد عُلِّم منطق النملة و سَمِعَها وفَهِمَها، قال تعالى:
(حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19))[ النمل]

- بغض النظر عن الروايات التي تصف كيف كانت الريح تنقل سليمان ( عليه السلام ) [1] ،وبغض النظر عن أنّ سليمان كان بجانبه من يستطيعون نقل الأشياء في لمح البصر وبالتالي لا يعجزهم نقل الأشخاص ،قال الله تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40))[ النمل]
فلو وصل النّاس بالعِلْمِ إلى تسخير الرّيح واستعمال الطائرات النفاثّة والأطباق الطائرة – فرضًا كما كانت لسليمان - فأين هي الخصوصية التّي اُعطِيت لسليمان عليه السلام إذن؟ أين هو المُلك الذي لا ينبغي لأحد من بعده والذي كان تسخير الرّيح من جملته؟
- قد يتمكّن الناس من تطويع الريّاح بشكل ما وبشكل متطور جدا ، وقد يتمكنوا من تقليد أو محاكاة بعض المعجزات التي أيّد الله بها الأنبياء لكن ليس بالكيفية ذاتها ولا بالدرجة ذاتها ولا بالشرعية ذاتها ( فقد سُخِرَت الشياطين بالسِحر)،خاصة ما أوتِيَه سليمان عليه السلام لأنه دعا ربّه.
والله أعلم
---------------------------------------

فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَيْنا سُلَيمانُ بنُ داوُدَ ذاتَ يومٍ قاعِدًا، إذ دَعا بالرِّيحِ، فقال لها: الْزَمي بالأرضِ، ثمَّ دعا بزِمامٍ فذَمَّ به الرِّيحَ، ثمَّ دَعا ببُساطٍ فبَسَطَه على وَجهِ الرِّيحِ، ثمَّ دَعا بأربعةِ آلافِ كُرسِيٍّ فوضَعَها عن يَمِينِه، وأربعةَ آلافِ كُرسِيٍّ فوضَعَها عن يَسارِه، ثمَّ جعَلَ على كُرْسِيٍّ منها، يعني قَبِيلةً مِن قَومِه، ثمَّ قال للرِّيحِ: أَقِلِّي، فلمْ تَزَلْ تَسيرُ في الهواءِ، فبينَما هو يَسيرُ في الهواءِ


الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : موضوعات ابن الجوزي | الصفحة أو الرقم : 326/1| خلاصة حكم المحدث : موضوع | التخريج :أخرجه أبو القاسم السهمي في ((تاريخ جرجان)) (ص68)، وابن الجوزي في ((الموضوعات))(202/1)
- عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: كان سُليمانُ عليهِ السَّلامُ يَجلِسُ على سَريرِه، ثُمَّ تُوضَعُ كَراسيُّ حولَه، فيَجلسُ عليها الإنسُ، ثُمَّ يَجلِسُ الجنُّ، ثُمَّ الشَّياطينُ، ثُمَّ تَأتي الرِّيحُ فتَرفَعُهم، ثُمَّ تُظِلُّهم الطَّيرُ، ثُمَّ يَغْدونَ قَدْرَ ما يَشتَهي الرَّاكبُ أن يَنزِلَ شَهرًا، ورَواحُها شَهرًا،

الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن | الصفحة أو الرقم : 205/6 | خلاصة حكم المحدث : منكر غريب جدا



بداية دعيني أتفق معك علي تقسيم التسخير إلى [تسخير العموم] و[تسخير الخصوص] وإنما أضيف إلى تقسيمك هذا [تسخير خصوص الخصوص] الذي يكون فيه التخصيص خاصا فلا يشمل أحدا معه فيه .. بمعنى أن إذا فهمنا تسخير الريح بمعنى تطويعها لتلبية حاجات سليمان فتحمله من مكان إلى مكان .. فإن كان قاصرا عليه وحده ولم يتحقق لغيره فهو يقع تحت [تسخير خصوص الخصوص] .. إما إن تكرر نفس التخصيص مع أحد غيره فهذا [تسخير خصوص العموم] .. بمعنى أن الله اختص سليمان عليه السلام بأنه أول من سخرت له وهذا لا يمنع أن تسخر لأحد بعده .. وإن قارنا بين صورة التسخير لسليمان عليه السلام وبين تسخير الريح في عصرنا سوف نجد توافق من حيث أن الريح تحملنا من مكان إلى مكان حسب حاجتنا .. فبتقسيمك أصبت نصف المفهوم .. وعليه فأول من سخرت له الريح كان سليمان عليه السلام .. كما أنه أسيلت له عين القطر فعرف سباكة المعادن ثم جاءت البشرية بعده تنتفع بعلم السباكة .. بل إن جمعنا بين سباكة المعادن وبين تسخير الريح سنجد احتمالية أنه صنع أول صورة للطائرات في تاريخ البشرية .. ولا يمتنع من هذا أن سبقتنا الجن إلى هذا.

كما يوجد بعض النقوش على المعابد المصرية القديمة تحمل نماذج لمركبات كالطائزات والغواصات والمروحيات .. كما يوجد تصميمات طاائرة عامودية للساحر دافنشي وهو ماسوني بدرجة سيد أعظم .. فهل كان عبقريا سبق عصره؟ أم علمته الشياطين تلك التصميمات؟ أم أخبرته الشياطين عن مركبات سليمان فاستوحى منها تصميماته؟

وأضيف إجابة على سؤالك عن اختفاء آثار تلك المركبات أو الطائرات؟

أولا: نحن لم نبحث عن مخلفات تلك المركبات حتى ننفي وجودها .. وقد يكون لها معالم وآِار باقية لم نتنبه لها بعد ..

ثانيا: لقد سحرت الشياطين على ملك سليمان قال تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ ) [البقرة: 102] أي تتلو السحر فأخفته عن الأنظار وإلا أين اختفى عرش بلقيس والصرح وغير ذلك الكثير جدا مما سخرت لعمله الشياطين لسليمان عليه السلام وبإشراف علماء الجن المسلمين؟ واختفاء بعض ملكه أو كله ليس دليلا ينفي وجدوه

طبعا أنت فهمت قصة النملة على أنها نملة من النمل الذي نراه في عالم الإنس، والحقيقة أنها نملة من عالم الجن وكذلك الهدهد من عالم الجن، فلديهم مخلوقات تنطق بالكلام وتعقل وتعبد الله عز وجل .. (وهذا له بحثه المستقل)

أما أن الريح تجري بأمره أي بحسب ما يحتاج يوجهها .. ولا يستقيم المعنى أنها تسمع كلام الإنس وتعقله .. هذا تجاوز في فهم النص وفتح لباب الخيال فيه بلا دليل ولا حجة

أما أن سليمان وداوود علما منطق الطير فهذا يعني أنهم يفهمان منطقهم أي لغة الطير ولا يعني أنهما يستطيعان مخاطبة الطير بمنطقهم .. والسبب أن منطق الإنسان الكلام .. أما منطق الطير فمخلف كنعيق البوم .. وهديل الحمام على سبيل المثال .. فهما يستطيعان أن يترجما لغة الطير وهذا لا يلزم منه أن ينطقا بمنطق الطير .. لذلك قلت مسبقا أن الهدهد هذا طير من طيور الجن يتكلم ويعقل وهذا من خصائص عالم الجن التي يلم بها معالج مثلي

أما مجلس نبي الله سليمان عليه السلام فلا تحضره الشياطين كما في النص الموضوع الذي أرفقته في مشاركتك هذا نص لا يحل الاستشهاد به فكلا النصان من الإسرائيليات ومن مخيلات الوضاعين .. إنما كان يحضره الجن المسلمون والإنس المسلمون .. والذي جاء له بالعرش هو عفريت من الجن لديه علم من الكتاب قال تعالى: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 39, 40] فالشخص الأول (عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ) لا خلاف فيه أما الشخص الثاني: (الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ) أي أنه مثل الأول عفرت من الجن ولكن يزيد عنه أن عنده علم من الكتاب .. ولو كان من الإنس لبين ذلك بلفظ خاص يميزه عن الأول فلقال مثلا: [قال الذي من الإنس] أو بأي عبارة مختلفة تميزه عن الأول .. وعدم إيراد التمييز هنا دليل على أن كلاهما عفريتان من الجن .. وعلى المنكر أن يأتي لنا ما يثبت أنه عالم من الإنس.



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-30-2019, 06:49 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,884
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية مشاهدة المشاركة

قال الله تعالى: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )[ص:35]
1- فهمتُ قوله تعالى : (وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ ) على أنّه [تسخير خصوص الخصوص]

2- لو كان الأمر كذلك لكانت الجملة : ..وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّم يَنبَغِ لِأَحَدٍ مِّن قبلي ۖ .. بحيث يكون هو أوّل من وُهِبَ له ذلك المُلك، ولا مانع أن يتكرر.
والله أعلم.
إذا نحن أمام احتمالين إما أنني مخطئ في كلامي وهذا مستبعد لأن تسخير الريح تم في عصرنا الحالي وهذا لا يختلف عليه عاقلان .. وإما أننا فهمنا ولا زلنا نفهم قوله تعالى: (لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي) فهما خاطئا ونحمله على غير معناه المراد بالنص
وهذا جزء مما أريد أن أصل إليه وأثبته أننا لا نفهم القرآن لعجمة ألسنتنا وغربتنا عن لغتنا العربية فنحن لا نستحق القرآن في زماننا ولسنا أهلا لحمل أمانته
ولذلك يجب إعادة فهم الآية من جديد في محاولة للوصول إلى مفهومها ومضمونها المراد من النص
وهنا سؤال هل تسخير الريح هي الإجابة على طلب سليمان عليه السلام حتى نقول أنه تسخيرها (مُلْكًا)؟ أم أن المراد من كلمة ملك أمر آخر كان تسخير الريح سبب في تحقيقه؟
هل سأل الله الملك أم سأله أسباب تحقيق هذا الملك؟
في أبحاثي أقول أن سليمان عليه السلام هو ذو القرنين الذي قال الله عنه: (إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا) [الكهف: 84]إذن بحسب الآية فالله آتاه أسباب كل شيء! لكن هذا ليس ملكا يحكم فيه بشرع الله تعالى .. هذا إن فهمنا معنى كلمك الملك على النحو الصحيح .. إنما الملك هو من يحكم في مملكته وليس من تسخر له الأسباب .. فليس كل من سخرت له الأسباب يقال له ملك
انظري إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(لو رأيتُموني وإبليسَ، فأَهْوَيتُ بيدَيَّ، فما زلتُ أخنقُهُ حتَّى وجدتُ بَردَ لُعابِهِ بينَ إصبعيَّ هاتينِ الإبهامِ والَّتي تليها ولولا دعوةُ أخي سُلَيْمان، لأصبحَ مربوطًا بساريةٍ من سواري المسجدِ، يتلاعبُ بِهِ صبيانُ المدينة، فمن استطاعَ منكم أن لا يحولَ بينَهُ وبينَ القبلةِ أحدٌ فليفعَلْ). [1]
هنا رفض النبي صلى الله عليه وسلم ربط الشيطان بسارية المسجد عقوبة له، لأن الله عز وجل لم ينصبه ملكا على الجن، يعاقب عصاتهم ومذنبيهم وينزل فيهم شرع ربهم، إنما هو نبي يبلغ الجن والإنس وحي ربهم عز وجل فلم يكن ملكا على الجن .. أما سليمان عليه السلام فكان له مملكة من الجن، يحكمهم ويأمرهم، وينزل العقوبات في عصاتهم
(فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَـذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [ص: 36؛ 39]
فسخر الله له الأسباب التي يستطيع بها حكم الجن والسيطرة عليهم، ومنها (الرِّيحَ) وفي قراءة (الرِّياحَ) لتنقله من مكان إلى مكان ليكافئ سرعة الجن في التنقل قال تعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) [سبأ: 12] وإن كان تسخير الريح بمعنى صناعة مركبات سماوية تنقله بسرعة من مكان إلى مكان، فكما قلت مسبقا هذا يلزمه أن يتعلم سباكة المعادن، وهنا هيأ الله هذا فقال (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ ) ليصل إلى صناعة سبيكة معددنية لمعدن خفيف وقوي يمكن أن يحلق به في السماء وبسرعة.
لاحظي الآيات السابقة أوردت ذكر الشياطين وتسخيرهم مع ذكر الريح، وهذا دليل وجود علاقة بين قوة الريح وسرعتها، وبين قوة الشياطين وسرعتها، فسخر له الريح ليحكم بها الشياطين، فيستطيع ملاحقتهم وإخضاعهم أينما حلوا وكانوا وبسرعة تواكب سرعتهم في التنقل.
فأراد أن يخضع ملكة سبأ، وهي امرأة من الجن وليست من الإنس، فكانت تعبد الشمس من قبل، فلزم لإخضاعها ومملكتها لحكمه أن يبرز قوته أمامها، فاستعان عليها بالجن المؤمن لإحضار عرشها قبل أن يأتوه ليكون حجة عليهم وبرهان ما لديهم من قوة تؤهله لحكم الجن، فعرض عليهم أن يأتوه بعرشها قبل أن يصلوا إليه، فقال تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 38] وحاجته للسرعة هنا ليسبق سرعة مجيء ملكة سبأ إليه، إذن فالجن سريع التنقل، فلزم لحكمهم وجود ملك تسخر له قوة الرياح تنقله بسرعة تفوق سرعة الجن أنفسهم، وهنا احتاج لمركبات تحمله وتنقله من مكان إلى مكان.
اليوم سخر الإنسان بالعلم الريح في صورة طائرات نفاثة تفوق سرعة الصوت، إن قارنا حلنا اليوم بحال سليمان عليه السلام، سنكتشف أننا أمام مركبات سماوية شبيهة بتلك التي كان يركبها سليمان عليها السلام. الحقيقة أننا نستخدم مركبات بدائية أقل كفاءة من مركبات سليمان عليه السلام، فهناك الأطباق الطائرة، تستطيع التحرك بسلالة في جميع الاتجاهات وبسرعات فائقة.
إذن هناك فارق بين تسخير الأسباب ليتحكم بالشياطين، وبين هبة الملك كنظام حكم يكون له ولاية الأمر فيحكم الجن، ومملكة بما تحويه من ممتلكات ومشيدات تليق بملك يحكم الجن، ويعاقب العصاة منهم، والخارجين عن أمره قال تعالى: (وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) كما كان سيعاقب الهدهد وهو من الجن المؤمنين. فمن هذا الملك أن تعمل الجن بأمر سليمان، وهذا (بِإِذْنِ رَبِّهِ) فلا يؤذن لأحد بعده أن يستخددم الجن، وبالتالي أن ينكل بهم وينزل بهم العقاب جزاء عصيانه. هذا هو الملك المراد في النص، فتسخير الرياح ليس ملكا، خاضه لتشريعات وجزاءات وعقوبات، فهذا للعاقل.
فمن الواضح أنه عليه السلام تعرض لفتنة شديدة مع الشياطين، قبل أن يدعو ربه بأن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد بعده فقال تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ) [ص: 34] فطلب من ربه بعدها أن يهبه الملك عليهم ليقيم شرع الله عز وجل عليهم. فوهبه من القوة ليكون مؤهلا لذلك، لذلك أطلق عليه في القرآن ذو القرنين، لأنه حكم قرن الجن، وقرن الإنس.
هذا الملك أي حكم الجن وعقابهم لا يكون لأحد بعد سليمان عليه السلام، هذا يضع إحتمالية أنه كان لأحد من قبله، لكن من سبقه لهذا لم يتضح لي بعد.
هل اتضحت الرؤية الآن؟!
فكري بعقلك قليلا وبطريقة أكاديمية يقبلها العقل .. وليس بطريقة سمعية للغة ننتسب إليها ولا نفقهها فلم نعد نعقلها
_____________
[1] الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 3251 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات
تعقيب: أريد أن أضيف تعقيبا على ردي السابق؛
إن حكم الجن كان خصوصية لسليمان عليه السلام، لا تكون لأحد من بعده، وتسخير الريح له خصوصية ابتداء، فتكون له ولغيره من بعده، وبالتالي فعقاب الشياطين جزاء معصية أمر الله لهم بطاعة سليمان يدخل في خصوصية حكم سليمان لهم.
أما دفع عدوان شياطين الجن على الإنس فهو واجب، وفرض عين على كل مسلم ومسلمة، فما يقوم به المعالج من دعاء عليهم، وتعذيبهم وقتلهم يدخل في باب رد عدوانهم. فتعذيب سليمان عليه السلام لهم، فكانت عقوبة لعصيان أمره، وليست حربا لرد عدوانهم على الإنس. وهذا هو الفارق بين ما اختص الله به سليمان عليه السلام، وبين ما يجب علينا من قتال شياطين الجن، وقد قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
قال تعالى: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال: 48]
وكانَ عمَّارُ بنُ ياسرٍ يقولُ : قد قاتَلتُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الجنَّ والإنسَ فقيلَ : هذا الإنسُ قد قاتلتَ . فَكيفَ قاتلتَ الجنَّ؟ قالَ : بعثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى بئرٍ أستقي منْها ، فلَقيتُ الشَّيطانَ في صورتِهِ ، حتَّى قاتَلني فصرعتُهُ ، ثمَّ جَعلتُ أدمي أنفَهُ بفِهرٍ معي أو حَجرٍ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إنَّ عمَّارًا لقيَ الشَّيطانَ عندَ بئرٍ فقاتلَه فلمَّا رجعتُ سألني ، فأخبرتُهُ بالأمرِ فقالَ : ذاكَ شيطانٌ

الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم: 7/124 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-30-2019, 05:06 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 19-09-2019
الدولة: أرض الله
المشاركات: 18
معدل تقييم المستوى: 0
حياة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله

فأراد أن يخضع ملكة سبأ، وهي امرأة من الجن وليست من الإنس، فكانت تعبد الشمس من قبل، فلزم لإخضاعها ومملكتها لحكمه أن يبرز قوته أمامها، فاستعان عليها بالجن المؤمن لإحضار عرشها قبل أن يأتوه ليكون حجة عليهم وبرهان ما لديهم من قوة تؤهله لحكم الجن، فعرض عليهم أن يأتوه بعرشها قبل أن يصلوا إليه، فقال تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 38] وحاجته للسرعة هنا ليسبق سرعة مجيء ملكة سبأ إليه، إذن فالجن سريع التنقل، فلزم لحكمهم وجود ملك تسخر له قوة الرياح تنقله بسرعة تفوق سرعة الجن أنفسهم، وهنا احتاج لمركبات تحمله وتنقله من مكان إلى مكان.



جزاكم الله خيرا وبارك فيكم,


لقد كان سليمان عليه السلام، ملكا من ملوك بني إسرائيل،وآخر ملوك بني إسرائيل, وكان ينشر الإسلام في الأرض، بين الجن والإنس، ويهب لنصرة المستضعفين من النساء والأولاد ،وهذا يستوجب منه الدخول في حروب طويلة وطاحنة مع عتاة السحرة والكفار من الملوك الذين يستعبدون شعوبهم ويذيقونهم ويلات الذل والهوان..


لذلك فإن سليمان عليه السلام كان دائما مستعدا للحرب،ودائما جنوده تحت إمرته وطاعته ،قال تعالى:


(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 17]


وعندما علم سليمان عليه السلام من الهدهد، بوجود مملكة من الجن في سبأ تملكها إمرأة بالسحر والكفر،حيث قال تعالى :


(إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)
[النمل: 17]


فهته الآية توضح أن ملكة سبأ كانت تعبد الشيطان، لذلك أوتيت من كل شيء بواسطة السحر
وإتباع طريق الكفر والضلالة ,هي وقومها.. وهذا بخلاف سليمان وداوود عليهما السلام اللذان أوتيا من كل شيء بفضل الله, ونعمة من عند الله, جزاء لطاعتهما وتقواهما وإصلاحهما في الأرض،حيث قال تعالى:


(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [النمل: 16]


لذلك فقد إستعمل سليمان عليه السلام،حيلة لتجنب الحرب مع ملكة سبأ وتجنب الدخول في صراع مع ساحرة, يستنزف الجيش ويريق الدماء,حيث أمر وزرائه من الجن بإحضار عرشها ،بعد أن علم أنها وقومها قادمون إليه ،وربما كان سليمان عليه السلام ينظر في الغيب بإذن الله, حيث قال تعالى:


(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ) [الجن: 27]


أو ربما أرسل سليمان عليه السلام جواسيس إلى مملكة سبأ،ليتجسسوا على ملكتهم ويعرفوا تحركاتها..


وبفضل هته الحيلة، تم تجنب سليمان الحرب،حيث سرق الجني الذي عنده علم من الكتاب عرش ملكة سبأ وأحضره في رمش العين إلى قصر سليمان ،في حين كانت الملكة خارج قصرها وفي طريقها إلى مملكة سليمان ,وقام العمال المسلمون من الجن بأمر من سليمان بتغيير شكل العرش قليلا حتى لاتعرفه مالكته أو تتعرف عليه,حيث قال تعالى :


(قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ )[النمل: 16]


وساهمت هته الحيلة في دخول ملكة سبأ في الإسلام ،وتنازلها عن ملكها وعرشها لسليمان عليه السلام..
مع أنه من الواضح أن عرشها لم يكن سريرا كما يزعم المفسرون، فكيف لملكة أن تجلس فوق سريرها أمام وزرائها من الرجال، وتمسك بزمام الحكم وهي مستلقية على السرير..وهم يأتمرون بأمرها لرجاحة عقلها ،قال تعالى:



(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)[النمل: 33]

ورغم أنها من قوم كافرين, فلم تكن تتكشف أمامهم ,وكانت تستر جسدها كاملا، حيث قال تعالى:

(قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا)[النمل: 44]



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-30-2019, 07:00 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,884
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم,

لقد كان سليمان عليه السلام، ملكا من ملوك بني إسرائيل،وآخر ملوك بني إسرائيل, وكان ينشر الإسلام في الأرض، بين الجن والإنس، ويهب لنصرة المستضعفين من النساء والأولاد ،وهذا يستوجب منه الدخول في حروب طويلة وطاحنة مع عتاة السحرة والكفار من الملوك الذين يستعبدون شعوبهم ويذيقونهم ويلات الذل والهوان..

لذلك فإن سليمان عليه السلام كان دائما مستعدا للحرب،ودائما جنوده تحت إمرته وطاعته ،قال تعالى:

(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [النمل: 17]

وعندما علم سليمان عليه السلام من الهدهد، بوجود مملكة من الجن في سبأ تملكها إمرأة بالسحر والكفر،حيث قال تعالى :

(إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)
[النمل: 17]

فهته الآية توضح أن ملكة سبأ كانت تعبد الشيطان، لذلك أوتيت من كل شيء بواسطة السحر
وإتباع طريق الكفر والضلالة ,هي وقومها.. وهذا بخلاف سليمان وداوود عليهما السلام اللذان أوتيا من كل شيء بفضل الله, ونعمة من عند الله, جزاء لطاعتهما وتقواهما وإصلاحهما في الأرض،حيث قال تعالى:

(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [النمل: 16]

لذلك فقد إستعمل سليمان عليه السلام،حيلة لتجنب الحرب مع ملكة سبأ وتجنب الدخول في صراع مع ساحرة, يستنزف الجيش ويريق الدماء,حيث أمر وزرائه من الجن بإحضار عرشها ،بعد أن علم أنها وقومها قادمون إليه ،وربما كان سليمان عليه السلام ينظر في الغيب بإذن الله, حيث قال تعالى:

(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ) [الجن: 27]

أو ربما أرسل سليمان عليه السلام جواسيس إلى مملكة سبأ،ليتجسسوا على ملكتهم ويعرفوا تحركاتها..

وبفضل هته الحيلة، تم تجنب سليمان الحرب،حيث سرق الجني الذي عنده علم من الكتاب عرش ملكة سبأ وأحضره في رمش العين إلى قصر سليمان ،في حين كانت الملكة خارج قصرها وفي طريقها إلى مملكة سليمان ,وقام العمال المسلمون من الجن بأمر من سليمان بتغيير شكل العرش قليلا حتى لاتعرفه مالكته أو تتعرف عليه,حيث قال تعالى :

(قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ )[النمل: 16]

وساهمت هته الحيلة في دخول ملكة سبأ في الإسلام ،وتنازلها عن ملكها وعرشها لسليمان عليه السلام..
مع أنه من الواضح أن عرشها لم يكن سريرا كما يزعم المفسرون، فكيف لملكة أن تجلس فوق سريرها أمام وزرائها من الرجال، وتمسك بزمام الحكم وهي مستلقية على السرير..وهم يأتمرون بأمرها لرجاحة عقلها ،قال تعالى:

(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)[النمل: 33]

ورغم أنها من قوم كافرين, فلم تكن تتكشف أمامهم ,وكانت تستر جسدها كاملا، حيث قال تعالى:

(قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا)[النمل: 44]
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

أقوال بغير أدلة وبدون استنباط .. كتابتك تحمل كثيرا من المغالطات وممزوجة بالغل والأهواء والثقافة الخاصة والعامة .. ليس هكذا يخاض في كتاب الله .. أنت جريئة على كتاب الله وتفتقدين المنهج العلمي والأكاديمي .. ليس كل ما يخطر ببالك من أفكار قابل للطnح .. حتى وإن طرحت أفكارك فبحذر وبإسلوب عملي

ما دليلك بأن سليمان عليه السلام كان آخر ملوك بني إسرائيل؟!

بديهي أن سليمان عليه السلام حارب ملوك الجن والإنس لكن أين دليلك على تلك الحروب؟

صحيح له قصة مع ملكة سبأ لكن في الحقيقة لم تنشب حرب بي سليمان وملكة سبأ .. حتى خشيت على قومها فتجنبت خيار الحرب إلى المهدنة وإرسال الهدايا فقال تعالى: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل: 34] ثم هي من هادنت سليمان فأرسلت إليه بهديه لتجنب الحرب وليس هو من هادنها .. فكلامك مجحف ويخالف النص الصريح

وما دليلك أن ملكة سبأ ساحرة؟ صحيح هي عبدت الشمس بتزيين الشيطان فصدهم عن سبيل الله أي أن الشيطان سحر على عقلها وعقل قومها فلم يبصروا الحق ولم يهتدوا إليه ..

قال تعالى: (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 24]

و[سحر الصدود] متفشي بين كثير من الناس ومعروف .. وأنواعه كثيرة منه صدودد عن العبادات والطاعات .. وصدود عن البيت .. وصدود عن العلم .. وصدود عن الزوج .... إلى آخره فلما رأت عرشها ورأت الصرح بطل عنها السحر فأبصرت واهتدت فأسلمت لله عز وجل مع سليمان

إذن هدف سليمان عليه السلام لم يكن إخضاعها والتسلط عليها .. وإنما هدفه كان دخولها وقومها في الإسلام .. وهذا ما صرح به في رسالته (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 31]

وعبادتها الشمس ليست دليل أنها ساحرة .. فإن كان الشيطان تسلط عليها بالسحر فأبطله الله على يد سليمان عليه السلام فمن أين أتيت بأنها كانت تعبد الشيطان؟!!!

صحيح أنها أوتيت من كل شيء لقوله تعالى: (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) [النمل: 23] لكن ما دليلك أنها حصلت عليه بالسحر؟ وما دليلك على هذه التهمة الشنيعة؟

وهل من الأدب مع سليمان عليه السلام القول بأنه كان يرسل جواسيس؟ وأين دليلك على إرسال الجواسيس؟!!! الحقيقة أن الهدد كان رسول بين سليمان عليه السلام وبين ملك سبأ فلم يكن بحاجة لجواسيس



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-30-2019, 11:18 PM
عضو
 Saudi Arabia
 Female
 
تاريخ التسجيل: 19-09-2019
الدولة: أرض الله
المشاركات: 18
معدل تقييم المستوى: 0
حياة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

أقوال بغير أدلة وبدون استنباط .. كتابتك تحمل كثيرا من المغالطات وممزوجة بالغل والأهواء والثقافة الخاصة والعامة .. ليس هكذا يخاض في كتاب الله .. أنت جريئة على كتاب الله وتفتقدين المنهج العلمي والأكاديمي .. ليس كل ما يخطر ببالك من أفكار قابل للطرح .. حتى وإن طرحت أفكارك فبحذر وبإسلوب عملي
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ,وغفر الله لنا ولكم,

أنا ضيفة في منتداك وأنت مالك المنتدى ومديره، والموضوع عنوانه حوار..فلا داعي للتهجم علي والقدح في أسلوبي أو تفكيري.. فهذا مما يخالف سياسة المنتدى :"نرحب بعضوية المخالفين لمنهجنا وبغير المسلمين من الباحثين عن الحق",وأما عن إتباع الأسلوب العلمي الأكاديمي ،فأنا لا أتبع منهجك ،وإن كان إتباع منهجك الأكاديمي شرطا في الرد على أي موضوع يفتح للنقاش ،فأرجو إدراج هذا الشرط بوضوح في بند الإنضمام إلى عضوية المنتدى حتى يكون مفروضا على كل عضو الإلتزام به وعندها ألتزم به بإذن الله.
اقتباس:
ما دليلك بأن سليمان عليه السلام كان آخر ملوك بني إسرائيل؟!
هنا قصدت آخر ملوك بني إسرائيل على الجن، فعلا كان ينبغي أن أوضحها,حيث أن سليمان عليه السلام دعا الله أن يهب له ملكا لا ينبغي لأحد من بعده،حيث قال تعالى:


(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [ص:35]

اقتباس:
بديهي أن سليمان عليه السلام حارب ملوك الجن والإنس لكن أين دليلك على تلك الحروب؟
بالطبع أن سليمان عليه السلام حارب الطغاة والمستبدين من الإنس والجن ,وهذا يزيد من قدره ولاينقص من شأنه،وقبله حاربهم داوود علي السلام،حيث قال تعالى:


(وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [ص:35]

فصناعة الدروع من الحديد والسيوف والأدوات القتالية تستعمل في الحرب،لرفع الظلم عن المستضعفين وتحرير الأسرى المستعبدين..وسليمان عليه السلام خاض حروبا بالتأكيد وأضاف النحاس إلى الحديد, ليبتكر أسلحة أكثر قوة وأخف وزنا ،والدليل على أنه خاض حروبا من قبل، قوله تعالى :
(ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)[النمل:37]

فهذا يدل على فرط قوة جنده وأنه حارب الشر في الأرض ,وحرر الشعوب من طغاة الإنس والجن..

اقتباس:
صحيح له قصة مع ملكة سبأ لكن في الحقيقة لم تنشب حرب بي سليمان وملكة سبأ .. حتى خشيت على قومها فتجنبت خيار الحرب إلى المهدنة وإرسال الهدايا فقال تعالى: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) [النمل: 34] ثم هي من هادنت سليمان فأرسلت إليه بهديه لتجنب الحرب وليس هو من هادنها .. فكلامك مجحف ويخالف النص الصريح
أنا لم أقل أن سليمان هادنها أو حاربها ،أين كلامي الذي ذكرت فيه هذا ،قلت أنه إستعمل حيلة عرشها لكي يتفادى الحرب معها ،رغم أنه يستطيع هزيمتهم لأن ميزان القوة في صالحه ولكنه أرسل رسالة سلام مع الهدهد ودعاهم إليه..بالطبع لقد عرضت ملكة سبأ رشوة مالية على سليمان عليه السلام ولكنه لم يقبلها ،حيث قال تعالى:


(فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ) [النمل: 36]

اقتباس:
وما دليلك أن ملكة سبأ ساحرة؟ صحيح هي عبدت الشمس بتزيين الشيطان فصدهم عن سبيل الله أي أن الشيطان سحر على عقلها وعقل قومها فلم يبصروا الحق ولم يهتدوا إليه ..

قال تعالى: (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) [النمل: 24]

و[سحر الصدود] متفشي بين كثير من الناس ومعروف .. وأنواعه كثيرة منه صدودد عن العبادات والطاعات .. وصدود عن البيت .. وصدود عن العلم .. وصدود عن الزوج .... إلى آخره فلما رأت عرشها ورأت الصرح بطل عنها السحر فأبصرت واهتدت فأسلمت لله عز وجل مع سليمان

إذن هدف سليمان عليه السلام لم يكن إخضاعها والتسلط عليها .. وإنما هدفه كان دخولها وقومها في الإسلام .. وهذا ما صرح به في رسالته (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) [النمل: 31]

وعبادتها الشمس ليست دليل أنها ساحرة .. فإن كان الشيطان تسلط عليها بالسحر فأبطله الله على يد سليمان عليه السلام فمن أين أتيت بأنها كانت تعبد الشيطان؟!!!

صحيح أنها أوتيت من كل شيء لقوله تعالى: (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) [النمل: 23] لكن ما دليلك أنها حصلت عليه بالسحر؟ وما دليلك على هذه التهمة الشنيعة؟
إن عبادة الشمس عبادة شيطانية، وقد قال تعالى :


(وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) [الزخرف: 23]


فسجودها للشمس يستوجب إقتران قرناء الكفر والسحر بها ،كما أن عباد الشمس لهم طقوسهم وضلالاتهم الموغلة في السحر..وبالطبع كل ما أوتيت من ملك تحصلت عليه من السحر،مثل فرعون كان ساحرا وبسحره أصبح ملكا على بني إسرائيل وإستعبدهم..
اقتباس:

وهل من الأدب مع سليمان عليه السلام القول بأنه كان يرسل جواسيس؟ وأين دليلك على إرسال الجواسيس؟!!! الحقيقة أن الهدد كان رسول بين سليمان عليه السلام وبين ملك سبأ فلم يكن بحاجة لجواسيس
الأدب واجب,والتأدب مفروض مع الرسل والمرسلين وآل البيت عليهم السلام،وإن كان في كلامي أية إساءة فأنا أسحبها ولم أقصدها..بالطبع الهدهد كان ينقل رسائل ولم يكن يتجسس,وقلت جواسيس في الطريق إلى مملكة سليمان ولم أذكر الهدهد ,إنما ذكرت فرضيتين بخصوص علم سليمان عليه السلام بقدوم ملكة سبأ إليه،حيث ذكرت فرضية إضطلاعه على الغيب،أو فرضية إرسال جواسيس خارج مملكته،ولقد كان سليمان عليه السلام في حرب وما العيب في إرسال الجواسيس في الحرب لمعرفة مكائد الأعداء والحذر منها,والله أعلم.




التعديل الأخير تم بواسطة حياة ; 10-30-2019 الساعة 11:26 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-31-2019, 01:53 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,884
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ,وغفر الله لنا ولكم,

أنا ضيفة في منتداك وأنت مالك المنتدى ومديره، والموضوع عنوانه حوار..فلا داعي للتهجم علي والقدح في أسلوبي أو تفكيري.. فهذا مما يخالف سياسة المنتدى :"نرحب بعضوية المخالفين لمنهجنا وبغير المسلمين من الباحثين عن الحق",وأما عن إتباع الأسلوب العلمي الأكاديمي ،فأنا لا أتبع منهجك ،وإن كان إتباع منهجك الأكاديمي شرطا في الرد على أي موضوع يفتح للنقاش ،فأرجو إدراج هذا الشرط بوضوح في بند الإنضمام إلى عضوية المنتدى حتى يكون مفروضا على كل عضو الإلتزام به وعندها ألتزم به بإذن الله.
من ردودك فأنت متابعة للمنتددى ومطلعة على ما فيه من علم حتى وإن سجلت بمعرف منذ عهدد قريب .. وعليه فأنت لست ضيفة كما تزعمين

المنتدى وقفي وملك لله عز وجل .. وأنا مجرد مسؤول عن تمويله وإدارته فقط

المنتدى مفتوح لكل إنسان من كل دين ومن كل جنسية ومن كل جنس ومن كل عرق وبكل لغة

المنتدى مفتوح لكل صاحب رأي .. وليس لكل صاحب يلقي فيه كلاما بغير دليل ثم يجب عليينا أن نحترم هواه .. هناك فارق بين الرأي وبين الهوى

وأنا لم أهاجمك وليس لي مصلحة ولا هوى في ذلك .. وإنما واجهتك بأخطاءك وعيوبك .. فلم أرد عليك إلا بالحجة والدليل والبرهان .. ولكن الحقيقة صدمتك فلم تتحملي مواجهتك بأخطاءك وهذا عيبك أنت وليس تجاوزا مني .. فمن يظن نفسه فوق مستوى الخطأ وغير قابل للنقد فهو مريض نفسي

المنهج الأكاديمي هو المنهج الشرعي وهو منهاج النبوة لا تعارض بينهما ونحن أثبتنا أعلى المنتدى أن ننهج منهاج النبوة .. وعكسه الهوى .. ولكن ربما لم تدركي معنى منهاج النبوة وهذا خطأك أنت لا يتحمله المنتدى ولا يصح أن يمرر .. فإما أن يكتب الأعضاء ويحاسبوا أنفسهم قبل أن ينشروا كتابتهم أو يتم مواجهتهم بأخطاءهم بلا تهاون احتراما للدين وللعقول



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-31-2019, 02:03 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,884
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة مشاهدة المشاركة
بالطبع أن سليمان عليه السلام حارب الطغاة والمستبدين من الإنس والجن ,وهذا يزيد من قدره ولاينقص من شأنه،وقبله حاربهم داوود علي السلام،حيث قال تعالى:


(وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [ص:35]

فصناعة الدروع من الحديد والسيوف والأدوات القتالية تستعمل في الحرب،لرفع الظلم عن المستضعفين وتحرير الأسرى المستعبدين..وسليمان عليه السلام خاض حروبا بالتأكيد وأضاف النحاس إلى الحديد, ليبتكر أسلحة أكثر قوة وأخف وزنا ،والدليل على أنه خاض حروبا من قبل، قوله تعالى :
(ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)[النمل:37]

فهذا يدل على فرط قوة جنده وأنه حارب الشر في الأرض ,وحرر الشعوب من طغاة الإنس والجن.
دليلك الأول متعلق بداوود عليه السلام .. وليس فيه أي كلام يتعلق بحروب عالم الجن .. هذا تخمينك أنت فلا تحمليه كتاب الله عز وجل

أما دليلك الثاني فمتعلق بالتهديد والوعيد .. وليس دليل على خوض الحروب

طبعا لا أنفي أنه قاتل وجاهد مع جنوده .. لكن النص لم يقدم بيانا لهذه الحروب ولم يفصلها فهذا مجرد افتراض منك وتخمين بلا دليل من الكتاب .. فيجب التزام النص ولا نخوض فيه بالتخمين والهوى



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-31-2019, 02:41 AM
عضو
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-12-2013
الدولة: الجيزة
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 0
محمد قاسم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موضوع جميل ومفيد بارك الله فيه وجعل فيه الخير الكثير و تعليقي فيه هل هناك علاقه بين بناء الاهرامات و عجيبتها الهندسية و المركبات التي على عهد سيدنا سليمان . وما سر وجود هذه الألغاز إلى عصرنا هذا . فبناء الاهرامات لغز يحير العقول . فما الكيفيه وما التكنولوجيا و ما مدى تقدم الأدوات اللتي استخدموها؟



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-31-2019, 06:15 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 58
المشاركات: 6,884
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانية مشاهدة المشاركة

نعم اتضحت الرؤية ، جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

- يصعُبُ عليّ فهمُ أنّ ملكة سبأ والهدهد والنملة كانوا من الجنّ ،فلا توجد قرينة تدّل على ذلك ،فمثلا قال تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )[ الجن:6]، هنا يوجد قرينة وتحديد حول كلمة رِجَالٍ فالأمر واضح.

وقال أيضا :
* ( فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)[ النمل:22]


( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [ سبأ:15..19]

- فكلمة سبأ - حسب ما فهِمتُ- أشارت في الآية الثانية إلى بلدٍ إنسي ، ولا يمنع أن تكون الآية الأولى تتكلّم عن بلدٍ إنسيٍّ أيضا.

- كذلك ، قال الله تعالى: ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [ النمل:16]

(وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)[ النمل:17]

( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ) [ النمل:20]

الله تعالى علّم سليمان ( عليه السلام) منطق الطّير ،فاستطاع أن يفهم منطق الهدهد - الذي هو من الطير- حين أخبره عن ملكة سبأ ، فالله أعلم إن كان لطيور الجنّ منطق مُبهَم كطيور الإنس أم أنّها تتكلّم بكلام البشر .

وقسّم الجنود إلى جنّ وإنس وطير أي أنّ الطير هو قسم ثالث منفصل عن الجنّ وعن الإنس .

والله أعلم

هذه مسألة خارج موضوع الحوار لكن على كل حال؛

لا تقيسي عالم الجن على عالم الإنس، فلهم خصائص خلق لا ندركها ولا نعلمها، فقد ظهرت بعض الشياطين للصحابة في صور حيوانية، وكانوا يتكلمون معهم كلام البشر.

والجن تشاركنا بيوتنا، أي الحيز المكاني، وكذلك البلدان والقرى، فسبأ مسكن للبشر والجن كذلك شركاء لهم فيها.

ومنطق الطير مثلا يفهمونه، فهم يسبحون الله عز وجل، ولكن لا يتكلمون بلغة عربية فصيحة كالهدهد والنملة، مما يدل على أن منطقهما الكلام، فهما من الجن، وليسوا كائنات حية.

وهذا قد تناولته من قبل في المنتدى لكن لا أدري موضعه.



رد مع اقتباس
قديم 11-22-2019, 08:11 PM
سندس
هذه الرسالة حذفت بواسطة بهاء الدين شلبي.
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, الطيران, حوار:, سليمان, عليه, عالم, في, والفضاء


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر