#41
|
|||||||
|
|||||||
|
#42
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
|
#43
|
|||||||
|
|||||||
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا أكتب من جهاز تابلت فقط ليس لدي كمبيوتر حاولت قدر جهدي أن تكون المشاركة مقبولة , أتمنى أن تتقبلوا أعذار الناس لأن ليس الكل يملكون حواسيب و المضمون هو المهم حسب رأيي, أعدت كتابة المشاركة من كمبيوتر قريبة لي لنفهم الآيات الكريمة يجب تفكيكها أولا قال الله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} وصف القوم المقصودون بكلمة الكفر ، الكفر بماذا على الأغلب بما أنزل على النبي صلى الله عليه و سلم و الدليل ما اتبعه الله به حين قال {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين} أهل الكتاب هم اليهود و النصارى و تعني أصحاب الكتاب أو من تبنوا الكتاب حتى أصبحوا لصييقين به أي أهله و قد أطلقت في القرآن مرات و مرات على من أوتوا الكتاب قبل النبي صلى الله عليه و سلم قال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيْرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُوْنَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُوْ عَنْ كَثِيْرٍ قَدْ جَاءَكُم مِنَ اللَّهِ نُوْرٌ وَكِتَابٌ مُبِيْنٌ }(15) المائدة {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُوْلُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيْرٍ وَلَا نَذِيْرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيْرٌ وَنَذِيْرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ }(19) المائدة و أضاف لهم المشركين. {مُنْفَكِّين} اِنفَكَّ: (فعل) انفكَّ ينفكّ ، انفَكِكْ / انْفَكَّ ، انفكاكًا ، فهو مُنفكّ اِنْفَكَّ عَظْمُهُ : زاغَ عَنْ مَوْضِعِهِ انْفَكَّ الشيءُ : انْفَصَل :منفكين: منصرفين وتاركين ما هم عليه. أي لم يكونوا منفكين و منفصلين عن كفرهم برسالة النبي صلى الله عليه و سلم حتى تأتيهم البينة ، أي أن البينة أمر مستقبلي لم يقع بعد {حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ } بَيِّنة: (اسم) الجمع : بَيِّنَاتٌ حجَّة واضحة ، برهان ، دليل ، الَبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ ، على بيِّنة منه : عالم به واثق منه أي لم يكن الذين كفروا من اليهود و النصارى و المشركين منفصلين عن كفرهم برسالة محمد صلى الله عليه و سلم حتى تأتيهم حجة بالغة واضحة قد يقول البعض أنها القرآن لكن باقي سياق السورة لا يدعم هذا فالمسلمين مشمولون بصفة التفرق حين ظهور هذه البينة هذا أولا ثانيا رغم وجود القرآن من 1400 سنة الا أن أهل الكتاب مازالوا متمسكين بكتبهم رافضين لما أنزل على النبي صلى الله عليه و سلم،لكن ما طبيعة هذه البينة ؟ يكون الجواب {رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} أي أن هذه البينة هي رسول من عند الله تعالى يتلو صحفا طاهرة منزهة من التحريف او التدخل البشري و فيها كتب او مواضيع ذات نفع و قيمة للإنسانية جمعاء. {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ } الله تعالى قال أوتوا الكتاب و لم يقل أهل الكتاب أو أوتوا الكتاب من قبلكم أي أن هذه العبارة تشمل المسلمين أيضا، و من سياق الآية نفهم أن التفرق سيكون بسبب هذه البينة فيختلف المسلمون و اليهود و النصارى في أمرها ،فسيكون فريق من اليهود و النصارى من سيؤمن و يصدق البينة فينفك عن كفره برسالة النبي صلى الله عليه و سلم كما ورد في أول السورة ، و من المسلمين من يؤمن بالبينة و من يكفر بها فتحدث الفرقة بينهم {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاة} اي أن المطلوب منهم هو ما طلب من كل الأمم التي قبلهم عبادة الله و الإخلاص له اقامة الصلاة و ايتاء الزكاة {وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة} هذه العبارة حيرتني فقد و ردت بهذا اللفظ في القرآن مرة واحدة فقط فمن هي الْقَيِّمَة ؟ قَيِّم: (اسم) صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قامَ / قامَ إلى / قامَ بـ / قامَ على / قامَ لـ القَيِّمُ : السيِّدُ القَيِّمُ : سائس الأمر وقيِّمُ القوم : الذي يقوم بشأنهم ويَسُوس أَمرَهم ورودها مع تاء التأنيث يعني أن القيم أنثى و أنها تدين بدين الإسلام الخالي من الزيادات القائم على عبادة الله و الإخلاص له ،إقامة الصلاة ، إيتاء الزكاة أي أن القيمة هي نفسها البينة هي نفسها الرسول الذي يتلو الصحف {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِجَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} يتبين من الآية أن الناس من أهل الكتاب اليهود و النصارى و المسلمين( المسلمين لم يكونوا بادئ الأمر من أهل الكتاب لكنهم أصبحوا كذلك بعد أن تبنوا كتابهم و تدارسوه و اهتموا به و انتسبوا اليه حتى أصبحوا لصيقين به و يعرفون بين الأمم به أي أهله ) و المشركين سينقسمون لفسطاطين لا ثالث لهما و قد بدأ الله تعالى بالكفار لانهم قد يكونون الأغلبية و الله أعلم و سيكون منهم مؤمنون يثني عليهم الله تعالى و يعدهم بالجنة هذا اجتهادي البسيط و الله أعلم .
|
#44
|
|||||||
|
|||||||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحليل منطقي، فقط أختلف معكم في جزئية الانفكاك، من سينفك عن من ؟ أو من سينفك عن ماذا ؟ قلتم [ أي لم يكن الذين كفروا من اليهود و النصارى و المشركين منفصلين عن كفرهم برسالة محمد صلى الله عليه و سلم حتى تأتيهم حجة بالغة واضحة ] . قال عز وجل ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) [البيّنة: 1] قولكم أن الانفكاك والانفصال سيقع بين أهل الكتاب والمشركين وبين الكفر بالرسالة يحتاج لدليل، ظاهر النص اكتفى بكلمة ( مُنْفَكِّينَ )، أول ما تبادر لذهني؛ أن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين مختلفين فيما بينهم؛ كل طائفة ترمي الأخرى بالكفر والضلالة كقوله عز وجل: ( قَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) [البقرة: 113] وهذا قول لا يقوله منصف؛ فلكل حق وباطل، نفس الشيء حدث بين المسلمين اليوم واتبعوا بذلك سنن من قبلهم، وكل مذهب يدعي أنه الفئة الناجية وأنه على الحق دون الآخرين. ( رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ * وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) [البيّنة:2؛3؛4] ويكون هذا الرسول سببا في انفكاكهم؛ أي فض النزاع والاختلاف بينهم وذلك بتلاوته لصحف مطهّرة فيها كتب قيمة. هذا والله أعلى وأعلم. [ ملاحظة خارج الموضوع ] تقريبا كل السور التي تناولت موضوع القحطانية عليها السلام لا نجد أسباب نزولها. - سورة الشعراء؛ 227 آية، ولا آية ذكر سبب نزولها. - سورة النمل 93 آية، ولا آية ذكر سبب نزولها. - سورة التكوير 29 آية، آخر آية فقط؛ ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [التكوير:29 ] - سورة البيّنة 8 آيات، كذلك ولا آية منهن ذُكر سبب نزولها، هذا ما دفعني للشك أن فيها ذكر للدابة عليها السلام والله أعلم.
|
#45
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
ما أوردته اجتهاد بسيط مني غير أن تفسيرك لمنفكين وارد جدا و منطقي....ففي آخر الزمان سيبعث الله من يفك هذا الاشتباك و التنازع و يقيم الحجة البالغة التي لا ترد فينقسم الناس لمؤمن و كافر و كلاهما سيشملان من اليهود و المسيحيين و المسلمين. انا ربطت الانفكاك بالكفر لان الله تعالى لم يذكر أهل الكتاب عموما و انما فقط الكفار منهم هم الذين خصهم الله تعالى بالانفكاك حين افكر في هذا الامر اقول لنفسي لان صدق هذا التفسير و اخرج الله للناس امرأة فستكون ابتلاء شدييييييد للمسلمين اكثر من اليهود و النصارى و سيقع كثير من خيرة المسلمين من متدينين و علماء في فخ تكذيب ايات الله لاننا كمسلمين كنا نرضع تحقير النساء مع حليب امهاتنا.
التعديل الأخير تم بواسطة اكرام حسين ; 06-04-2018 الساعة 01:44 AM |
#46
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
وهناك صنف خاص من طلبة العلم، وأهل الحق، يقرؤون، ويتدبرون، فإن كانت الكتابة بلا تنسيق، وبلا ترتيب، فقد ينفرون من هذا الأسلوب الممل، وينصرفون عما نقدمه من رأي، فلذلك يجب مراعاة حالة كلا منهم. المنتديات الجادة نجد كتابها حريصون أشد الحرص، على الكتابة بتنسيق، وبلغة فصيحة، فتكتسب المنتديات من كتابها سمعة طيبة، وتحظى بثقة القراء، واحترام الباحثين، ومنتدانا ليس أقل شئنا منهم، بل نحن أحرص منهم على الجدية التامة، حتى لا نفقد مصداقية قضيتنا. فعلى فرض ظهرت الدابة عليها السلام في زماننا، فسيكون منتدانا قبلة للقراء من كل أنحاء العالم، فيجب أن نؤسس لمنتدانا ليكون جديرا بتحمل المسؤولية حينها بإذن الله تعالى، وإلا نكون ضيعنا الأمانة. فلا نغتر بقلة الأعضاء، ولا بقلة القراء، ولا بندرة المصدقين لنا اليوم، فلا ندري ما تدخره الأقدار!
|
#47
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اللفظ يعبر عن فعل يقع بشكل ذاتي (الانفكاك)نتيجة مؤثر خارجي (ظهور البينة). واللفظ يدخل في مجموعة معاني الفك والتخليص والتحلل من الارتباط, وهو ضد الربط والتعلق, نجد أنه قد ورد في في اية اخرى مقترن بالعبودية و الرق يقول الله تعالى: "فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴿١١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ﴿١٢﴾ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴿١٣﴾ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴿١٤﴾" ﴿البلد:١١.. ١٤﴾ و هذا ما يوحي أن الكفار من أهل الكتاب و المشركين الذي تتكلم عنهم الاية مستعبدين, و هذا التحلل و فك الارتباط يقع حين (تأتيهم البينة) من استعباد المذاهب للعقول و صار الفهم فهم السلف و القول قولهم حتى تعطلت العقول أمام الحجج الواضحة. و الله تعالى أعلم.
|
#48
|
|||||||
|
|||||||
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿١﴾ رَسُولٌ مِّنَ اللَّـهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢﴾ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣﴾ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴿٤﴾ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴿٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴿٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿٧﴾ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ﴿٨﴾ (البينة)في قوله تعالى: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) فهل تفرق أهل الكتاب بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بعد وفاة أنبيائهم؟ الحقيقة أن أهل الكتاب اختلفوا من بعد ما جائتهم البينات من ربهم، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) [البقرة: 253] فما هي تلك البينات التي جائتهم؟ هي على قسمين آيات كونية يؤيد الله تبارك وتعالى بها أنبيائه ورسله، وآيات نصية تتلى حجة عقلية يخاطب الله بها عباده تبين لهم الحق من الباطل، كما قال تعالى (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ). فهل أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات كونية لتأييده أم بآيات تتلى تحاجج عقول الناس؟ القرآن الكريم ينفي أن الله تعالى أيد محمد صلى الله عليه وسلم بالآيات الكونية، على غرار شق البحر، وإحياء الموتى، والناقة ... إلخ قال تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59]، والأسباب في الآية واضحة، أن الآيات تأتي تخويفا للناس قبل وقوع إبادتهم، ورغم ذلك كذبوا بها حتى وقع عليهم العذاب الأليم، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يأتي للإبادة، وإنما لإقامة الحجة العقلية على الناس، فلذلك لم يكن بحاجة إلى آيات كونية تثبت نبوته، ولا بحاجة أن ينذرهم لأه لن يحل بهم أي عذاب. فخلاصة القول: قوله (لَمْ يَكُنِ) جاءت بصيغة تفيد الاستمرارية على ما هم عليه من تكذيب، أي كانوا في الماضي يختلفون على أنبيائهم، وأنهم لن يكفوا عن كفرهم وتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم رغم ما معه من بينات، فتكذيب من كفروا من أهل الكتاب هو من سننهم، لذلك لن يكفوا عن اتباع سننهم. ونحن كذلك على سننهم نسير، منا من سيكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفرون بما أنزل عليه، ويزعمون أنهم على دينه وملته، كما يزعم اليهود والنصارى أنهم على دين أنبيائهم وملتهم. (لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه). قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: (فمَن). الراوي : [أبو سعيد الخدري] | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى الصفحة أو الرقم: 12/456 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | انظر شرح الحديث رقم 63280 فأرى والله أعلم أن السورة فيها إنذار وتحذير لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا نتشبه بمن كفروا من أهل الكتاب، وهذا من باب الاتعاظ بمن كانوا قبلنا، فلا نأتي فعلهم، ولا نتبعهم. والله اعلم؟
|
#49
|
|||||||
|
|||||||
إضافة:
الرسول الذي يتلو الصحف المطهرة المذكور في السورة ليس هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأن الله عز وجل قال عنه:" وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ"سورة العنكبوت
التعديل الأخير تم بواسطة أم أحمد ; 06-05-2018 الساعة 10:18 PM |
#50
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
الآيات هنا تنفي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ أو يكتب قبل البعثة، فقال (مِن قَبْلِهِ)، أي من قبل نزول الوحي عليه، فلما أذن الله تعالى ببعثته علمه ربه الكتابة والقراءة، وهذا أمر بديهي لأنه من لوازم تبليغ الوحي للناس، فلا يستقيم أن يبلغ الوحي شفاهة دون أن يضبطه كتابة ورسما. فتبليغ القرآن الكريم للناس غير قاصر على نقله شفاهة، ولكن جزء من الوحي نقله للناس كتابة، وهو ما يعرف (بعلم رسم المصحف)، وهو علم من المفترض أنه توقيفي، أي منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، فلا اجتهاد لبشر فيه، ولا يمكن لبشر أن يجتهد فيرسم المصحف كما أنزل دون أن يطلع على صحيفة نقلها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، ولكن لابد للكاتب أن ينسخ رسم المصحف من صحيفة دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام، وهذا قول لا يختلف عليه عاقلان، فالآيات تثبت أنه كان لا يقرأ ولا يكتب قبل البعثة، ثم تعلم الكتابة والقراءة بعدها. ويبقى السؤال من أين أتى العلماء برسم المصحف إن كان توقيفيا؟ ويترتب على السؤال السابق سؤال آخر أهم منه: أين الصحف التي دونها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلا عن جبريل عليه السلام؟ وبناءا عليه فإن المصاحف التي بين أيدينا اليوم، وهي منسوخة عن مصحف عثمان بن عفان، رسمها الصحابة بحسب قول المتخصصين!!! فهل هي مطابقة لمصحف النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟ وبالمناسبة فإن صناعة الورق كانت منتشرة في العالم زمن البعثة، وكان الصحابة رضوان الله عليهم أثرياء، يتارجون مع البلاد الأخرى في انحاء العالم، وتمر بهم القوافل من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، فلم ولن يعجزهم أن يشتروا الورق من أي مكان في العالم لتدوين المصحف، فكان يصنع الورق من نبات البردي في مصر، وهي متاخمة لجزيرة العرب، فضلا عن إمكان تصنيعه في بلادهم من سعف النخل كبديل عن نبات البردي، وهذا لا يستقيم والأخبار التي تقول بأن الصحابة دونوا المصحف على الرقاع وعلى العظام، وكأنهم منعزلون عن العالم، ويعيشون في العصور الحجرية، وهذا القول مردود لا يستقيم وحال تجار العرب.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الدابة, السلام, القرآن, الكريم, صفات, عليها, في, وأفعال, ومنزلة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|