منتـدى آخـر الزمـان

منتـدى آخـر الزمـان (https://www.ezzman.com/vb/)
-   مناقشة الأبحاث والدراسات (https://www.ezzman.com/vb/f2/)
-   -   مناقشة: تجمع الشياطين داخل الجسد ومخالطة الشيطان للجسد وأعضاءه (https://www.ezzman.com/vb/t6284/)

بهاء الدين شلبي 02-04-2024 10:57 AM

مناقشة: تجمع الشياطين داخل الجسد ومخالطة الشيطان للجسد وأعضاءه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
هنا تتم مناقشة البحث بعنوان

محمد عبد الوكيل 02-07-2024 10:51 AM

أذكر اسم الله ربي وأحمده وأقول .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ولكم يا شيخ

جاء في البحث:
اقتباس:

من الجدير بالملاحظة؛ أن الشيطان يستطيع مخالطة جسد الإنسان كما تخالطه نفسه .. فلا نميز وجود النفس أو الشيطان إلا من خلال حركة الجسد فإن مات الإنسان فارقته نفسه والشيطان ليتحلل ويصير ترابا ..
بما أن حركة الجسد تتوقف بخروج النفس فلنا أن نقول أن بداية تحركه لا تكون إلا بنفخ الروح فيه، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(أنَّ خَلْقَ أحَدِكُمْ يُجْمَعُ في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا أوْ أرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكونُ عَلَقَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يَكونُ مُضْغَةً مِثْلَهُ، ثُمَّ يُبْعَثُ إلَيْهِ المَلَكُ فيُؤْذَنُ بأَرْبَعِ كَلِماتٍ، فَيَكْتُبُ: رِزْقَهُ، وأَجَلَهُ، وعَمَلَهُ، وشَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يَنْفُخُ فيه الرُّوحَ، ....)[1]

وقال أيضا:

(إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وكَّلَ بالرَّحِمِ مَلَكًا، يقولُ: يا رَبِّ نُطْفَةٌ؟ يا رَبِّ عَلَقَةٌ؟ يا رَبِّ مُضْغَةٌ؟ فإذا أرادَ أنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ قالَ: أذَكَرٌ أمْ أُنْثَى، شَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ، فَما الرِّزْقُ والأجَلُ، فيُكْتَبُ في بَطْنِ أُمِّهِ.)[2]

فالروح تُنفخ بعد 120 يوما ابتداءا من اجتماع نطفة الرجل ببويضة المرأة، أي تقريبا بعد 17 أسبوعا، وأغلب ما وجدت في مواقع طبية أكاديمية مشهورة أن المرأة الحامل تشعر أول مرة بحركة في رحهما بين الأسبوع السادس عشر والثامن عشر (إذا لم يكن حملها الأول .. وقد تصل المدة إلى عشرون أسبوعا إن كان حملها الأول)[3]،[4] .. أي أنه يتحرك لكن قد لا تشعر به لصغر حجمه (يكون حجم حبة أفوكادو)[5].

الشاهد أن بداية الشعور بالحركة يكاد يتطابق مع زمن نفخ الروح المذكور في النص النبوي الشريف فاللهم صل وسلم وبارك على خاتم النبيين.

قبل التطرق لبعض النقاط أود استبيان معاني بعض المصطلحات فقد جاء في البحث لفظ [الجسم] و [الجسد] و [القلب]

ولعلمي بحرص الشيخ على أن نُعمل عقولنا سأحاول طرح اجتهادي في المسألة بإذن الله تعالى.

يُتبع .... في انتظار مشاركات الإخوة .. هلموا عباد الله فقد جاء خير ربنا عز وجل.
_______________

[1] الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7454 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[2] الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 318 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[3] انظر هنا
[4] وهنا
[5] انظر هنا

صدى الإيمان 02-07-2024 08:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اللهم جَنِبنِي الشيطان واصرف عني وسَاوسُهُ والهمني الفهم والتَعلُم منك شيخ بهاء الدين

أما بعد هذه بعض الإقتباسات وبناءا عليها سيكون النقاش:

اقتباس:

لذلك يستطيع الشيطان من خلال مخالطة القلب جزئيا التجسس على بعض ما تلقيه النفس في القلب فيتعقله .. حيث يتبادل الحوار مع النفس من خلال القلب فيما قد يبدو للإنسان وكأنه يتحاور مع نفسه والحقيقة أنه يتحاور مع الشيطان ..
اقتباس:

لذلك فليحذر المسلم عامة والمصاب بالمس خاصة من الاسترسال في الحوارات الداخلية التي يجريها بين نفسه وقلبه فلا يبدي لقلبه ما تخفيه نفسه بتلك الحوارات فيطلع عليها الشيطان فيكيد ويسحر له عليها وهو لا يدري .. فكلما خطط في قلبه لشيء يعمله سبقه الشيطان فوضع له العراقيل وكأن أحدا يراقبه .. فمن يفشي أسراره للشيطان فلا يلومن إلا نفسه.. وتمييز ذلك يحتاج لعلم وتدريب .. وهذا ما يؤكد مخالطة الشيطان للقلب وحضوره على أحد أعضاء الجسد .

لطالما شككتُ أن الحوار المتبادل بيني وبين المتحدث الذي يناقشني في افكاري هو الشيطان بذاته وقبل ان تطرح هذا البحث يا شيخي الفاضل كُنت أحيانا أعتبرالأفكار التي تراودني هي من (عقلي اومن قلبي) والطريقة التي يسير بها عقلي هي ليست ضمن نطاق تَحكٌمِي وسيطرتي على نفسي وافكارها وكأني تمنيت وقت حدوث هذه الحوارات أن يكون كِلاهُمَا عبارة عن شخص أضعه في قبضتي وتحت تصرفي لكي لا يطرح أفكاره وحواره علي ويسحر الشيطان كما ذكرت.

المٌريب أن هذه الحوارات في غالبها هي عبارة عن الخطط المستقبلية التي أتمنى الوصول اليها في يوم من الأيام او حتى في القادم من الأيام أيضا تتضمن هذه الحوارات الطموحات التي اود الوصول اليها وأحيانا تكون هذه الحوارات ( الوَساوِس) تأتي على شكل وكأنها فتح من الله في مهارة معينة بمعنى انها في ظاهرها خير ولكن التوقيت والمكان الذي حدث فيه هذا هو ما جعلني أتأكد أنها كلها من الشيطان وقد كانت لدي هذه الشكوك عن كل هذه الحوارات وبسبب بحثكم هذا تيقنت ان قلبي وعقلي بريئان من هذه الحوارات الخبيثة.

هذه الحوارات الشيطانية التجسُسية تكون في ذروتها في أوقات الإستحمام في الحمامات (أكرمَكُم الله) واعتقد السبب في ذالك هو تواجد مكان قضاء الحاجة بجانب مكان الإستحمام (البانيو) وهذا مما تعلمته في أحد أطروحاتك يا شيخ عن الخلاء والشياطين التي تسكنه.
لذالك أشعر أن الحمامات التي صُمِمَت بهذا الشكل (وأغلب حماماتِنا بهذا الحال للأسف )أشبه ما يكون بكراسي الإعتراف عند النصارى حيث يجلس الإنسان أمام القسيس ويعترف عن ذنوبه ويستشيره والفارق هنا مع الشيطان والعياذ بالله .

هل النجاسات التي بالحمام وغيرها من الأماكن القذرة تساهم في تسهيل تسلٌط الشيطان على قلوبنا,بمعنى أني إذا كنت اجلس بالقرب من أماكن المخلفات فأنا أكثر عُرضة لتجسٌس الشيطان علي وأخوض حوارات فكرية شيطانية أيضا مثل التي بالحمامات ؟

بهاء الدين شلبي 02-07-2024 09:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40669)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هل النجاسات التي بالحمام وغيرها من الأماكن القذرة تساهم في تسهيل تسلٌط الشيطان على قلوبنا,بمعنى أني إذا كنت اجلس بالقرب من أماكن المخلفات فأنا أكثر عُرضة لتجسٌس الشيطان علي وأخوض حوارات فكرية شيطانية أيضا مثل التي بالحمامات ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مع أني لا أشخص حالات مرضية .. وأطلب من الجميع عدم نشر مشاكلهم الشخصية .. وإنما تكلموا بشكل عام .. أريد نشر العلم وبث الدروس الصوتية .. فلا تفتحوا باب شر مغلق ..

ولأهمية ما ذكره وهو مشكلة عامة؛ فطالما تعوذ الإنسان قبل دخول الحمام فأي وساوس تقع أثناء تواجده داخل الحمام فليست من شياطين الحمام قولا واحدا .. وإنما هذه الوساوس إما من قرينه إن كانت كفريات وإيجاد بشر .. وإما من شيطان داخله إن كانت وساوس من أي نوع خلاف الشرك فهو ممسوس أو مسحور

محمد عبد الوكيل 02-07-2024 10:40 PM

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخ صدى الإيمان


اقتباس:

لا سلطان للشيطان على النفس
من المؤكد؛ أن الشيطان لا يستطيع بالمطلق مخالطة روح الإنسان ولا أن يتحكم فيها كما يخالط الجسد ويتحكم فيه .. لأن النفس أو الروح من أمر الله عز وجل تنفخ بإذنه وتقبض بإذنه فعلم الشطان بالروح محدود ومنحصر فيما ورد في الوحي فقط .. وأكثر من ذلك فالشيطان لا يعلم عنه شيئا مطلقا لقوله عز وجل: ﴿وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّي وَمَاۤ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء 85]
كيف نجمع بين نقطة تواجد النفس في الجسد، وبين عدم قدرة مخالطة الشيطان للنفس بالمطلق ؟ بمعنى لو حضر شيطان حضورا كليا على جسد الإنسان ألا يعني ذلك تطابق جسدي الجني والإنسي بكامل أعضائهما فكيف لا يتخالط الشيطان مع النفس بعد هذا التطابق ؟

بهاء الدين شلبي 02-08-2024 05:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل (المشاركة 40672)
كيف نجمع بين نقطة تواجد النفس في الجسد، وبين عدم قدرة مخالطة الشيطان للنفس بالمطلق ؟ بمعنى لو حضر شيطان حضورا كليا على جسد الإنسان ألا يعني ذلك تطابق جسدي الجني والإنسي بكامل أعضائهما فكيف لا يتخالط الشيطان مع النفس بعد هذا التطابق ؟

يستطيع الجني مخالطة جني مثله كما يفعل بالإنسي تماما .. لكنه لا يستطيع فعل ذلك مع النفس سواء نفس إنس أم جن ... لأن النفس لها خصوصية من الله عز وجل لتكون مستقلة في قراراتها وعلى هذا تحاسب يوم القيامة .. فالنفس محفوظة بأمر الله حتى وإن فقد الجسد وعيه وإدراكه وانخفضت سرعة التواصل الادراكي بين النفس والجسد كما في حالة النوم والتخدير والاغماء والاستحواذ الشيطاني على الدماغ .. فلا يتوقف التواصل ولكن تنخفض سرعته .. لذلك يسمى النوم الموت لقوله تعالى: ﴿ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلٍ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَ ٰلِكَ لَـَٔايَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الزمر 42] ويسمى الإغماء الصعق قال تعالى: ﴿وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًاۚ ﴾ [الأعراف 143]

فالشيطان يستطيع مخالطة الإنسي ولكن إن قرأ آية الكرسي حفظه الله تعالى فلا يستطيع مخالطته .. فهناك استثناءات لكل قاعدة عامة يجب أن توضع في الاعتبار .. والاستثناءات لا تبني عليها قواعد عامة

فالشيطان يشارك الروح ف ياللجسد ولكن لا يخالطها فهناك فارق بين [الشراكة] أي تقاسم الانتفاع بشيء ما بين طرفين .. فنقول تشارك الغرفة أي تقاسمنا المبيت فيها .. وبين [المخالطة] بمعنى التداخل بين شيئين فلا يميز أحدهما من الآخر .. فنقول إذا اختلط الماء باللبن لم نميز أحدهما من الآخر .. فنقول تشاركت الشياطين جسد الإنسي أي سكنت وأقامت داخله أما إذا قلنا خالطه الشيطان أي حضر عليه فلا نميز أحدهما من الآخر

وحقيقة أتعجب! كيف للإخوة الرقاة يعالجون المصابين ولا يعلمون هذه المعلومات .. فهم انشغلوا بالرقية عن التعلم .. ولكنها أقدار من الله تبارك وتعالى تجري إلى أن يوضع لهذا العلم قواعد وأسس وتفتح له كليات متخصصة لتدريسه

فلدي أبحاث مكتوبة كثيرة ولكن لا أجد أي جامعة أو كلية تقبل مناقشة أي بحث منها للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه .. فلا يوجد أساتذة متخصصون لمناقشة هذا النوع من الدراسات في كليات إسلامية قسم العقيدة

محمد عبد الوكيل 02-08-2024 07:14 PM

اقتباس:

يستطيع الجني مخالطة جني مثله كما يفعل بالإنسي تماما .. لكنه لا يستطيع فعل ذلك مع النفس سواء نفس إنس أم جن ... لأن النفس لها خصوصية من الله عز وجل لتكون مستقلة في قراراتها وعلى هذا تحاسب يوم القيامة .. فالنفس محفوظة بأمر الله حتى وإن فقد الجسد وعيه وإدراكه وانخفضت سرعة التواصل الادراكي بين النفس والجسد كما في حالة النوم والتخدير والاغماء والاستحواذ الشيطاني على الدماغ .. فلا يتوقف التواصل ولكن تنخفض سرعته .. لذلك يسمى النوم الموت لقوله تعالى: ﴿ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلٍ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَ ٰلِكَ لَـَٔايَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الزمر 42] ويسمى الإغماء الصعق قال تعالى: ﴿وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًاۚ ﴾ [الأعراف 143]
تمام .. ولنا أن نقول أن النفس هي مستودع القوة أو الوقود الذي يغذي الجسد والأعضاء كالعقل والذاكرة مثلا ولا ننفي وجود مغذيات عضوية كالفيتامينات مثلا ونحوها من رزق الله تعالى علينا تعزز عمل تلك الأعضاء .. قوة روحية إن صح التعبير .. ولا نقول كما تقول السحرة (مصدر الطاقة) فالقوة من الله تعالى إذ لا حول ولا قوة إلا به، قال عز وجل ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)[النساء:79]

ويمكن ملاحظة هذه الظواهر بالتجربة .. فالحرمان من النوم لأيام متتالية مثلا يُضعف النفس ويورث الجسد وهنا، فيتعطل عمل العقل ويصير ثقيلا جدا لا يكاد يتحرك، وتتعطل الذاكرة فيستذكر الإنسان معلومة فلا تجيبه ذاكرته .. وتتكثف الوسوسة في صدره .. ويفقد من قوته فلا يستطيع أن ينظر في أعين الناس ولا أن يواجه الباطل .. فينظر بعينيه من حوله في صمت كأنه ميّت حي.

فلنا أن نقول أن قوة النفس تُستهلك، أي تزيد وتنقص، فترتاح وتُشحن (أثناء النوم) وغيره .. وتنقص وتُستهلك بالقيام بنشاطات معينة، فهمّة وقوة البكور .. تتناقص إلى غاية الليل.
قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا)[الفرقان:47]

جاء في مقاييس اللغة: سبت
السين والباء والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على راحةٍ وسكون

لذلك يعد النعاس نعمة عظيمة من نعم الله علينا فهو يجر سلسلة من الخيرات، ونجد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)[الأنفال:11]

هذا وتختلف الحال باختلاف النفس التي يكون عليها صاحبها، فالنفس الطيّبة موافقة للفطرة .. تتقوى بالإسلام؛ بالقُرب من الله تعالى وتوحيده، وبالذّكر والطاعات، وكذلك بالغذاء والشراب من حلال الطيّبات .. وأخرى نفس خبيثة تتقوى بنقيض ما تتقوى به الأولى ( كذا وكذا )

ونجد هذا في قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عقد الشيطان:

قال صلى الله عليه وسلم:
يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ.[1]

وسبحان الذي تولى الأولى ونصرها وخذل الثانية وألقى الرعب في قلبها فلا تقدر على المواجهة إلا بالقرابين.

هذا وإن للسحرة والمجانين كيدا خفيا/مكشوفا بإذن الله تعالى، يُفضي إلى خرق تحصين المسلم ومن ثم إخراجه من ولاية الله عز وجل للسيطرة على عقله ونفسه، فتتحول الطمأنينة خوفا والسكينة اضطرابا، والتأنّي عجلة، ويتوقف عقله عن العمل والعبادة، ولا يصح طرح تفاصيل هذه الأمور على العام.

الحمد لله أولا وآخرا حمدا كثيرا طيبا مباركا ملئ السماوات والأرض وما بينهما

اقتباس:

فلدي أبحاث مكتوبة كثيرة ولكن لا أجد أي جامعة أو كلية تقبل مناقشة أي بحث منها للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه .. فلا يوجد أساتذة متخصصون لمناقشة هذا النوع من الدراسات في كليات إسلامية قسم العقيدة
وفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى .. لا يخفى عليك يا شيخ كيف يُعيّن مُتّخذوا القرارات في مثل هذه المؤسسات فالعالم اليوم أغلبه مجنون إلا من رحم ربي(ولا أستثني نفسي) فالبعض بدوام كلي والآخر بدوام جزئي والبعض أجابوا دعوة الشيطان فاستحوذ عليهم والبعض يعبد الشيطان بكل طواعية وشفافية .. فكيف للشيطان أن يسمح لوليه بنشر هذه العلوم التي تهتك أستارهم وتكشف كيدهم.

هذا ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .. فيظهر جليا مما بلغنا من النصوص أنه ذو عقل قوي باحث عن الحق وذو بصيرة ثاقبة فلا شك أنه جمع من العلوم ما جمع في شبابه بفضل الله تعالى.. وأنه صبر على أذى شياطين الإنس والجن وعلى وحشة الطريق إلى أن شاء الله عز وجل فنفع بعلمه ملايير الإنس والجن .. وسيتواصل ذلك ويزداد إلى يوم القيامة.
_________________
[1] الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1142 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

محمد عبد الوكيل 02-08-2024 07:42 PM

اقتباس:

يستطيع الجني مخالطة جني مثله كما يفعل بالإنسي تماما .. لكنه لا يستطيع فعل ذلك مع النفس سواء نفس إنس أم جن ... لأن النفس لها خصوصية من الله عز وجل لتكون مستقلة في قراراتها وعلى هذا تحاسب يوم القيامة .. فالنفس محفوظة بأمر الله حتى وإن فقد الجسد وعيه وإدراكه وانخفضت سرعة التواصل الادراكي بين النفس والجسد كما في حالة النوم والتخدير والاغماء والاستحواذ الشيطاني على الدماغ .. فلا يتوقف التواصل ولكن تنخفض سرعته .. لذلك يسمى النوم الموت لقوله تعالى: ﴿ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلٍ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَ ٰلِكَ لَـَٔايَـٰتٍ لِّقَوۡمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الزمر 42] ويسمى الإغماء الصعق قال تعالى: ﴿وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًاۚ ﴾ [الأعراف 143]
ما المقصود بمستقلة في قراراتها ؟ حرية الاختيار ؟ أوليس العقل من يختار ؟ صراحة تعددت الأعضاء والمصطلحات والقول ثقيل والعبد ضعيف .. اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك أنت العليم الكريم.

حسب ما فهمت الفؤاد وهو المخ أو الدماغ المتواجد في رأس الإنسان .. هذا هو المسؤول عن التفكير والتركيز والملاحظة .. الذي إذا اشتغل تقطّبت الحواجب وتعطّل شيء من الوسوسة .. فهو يُوجّه مثل الحاسوب (يستذكر ذكرى أو معلومة)، يحل مشكلة بالتركيز عليها، يتعلّم فهل هو الفؤاد هو العقل ؟ أم أن القلب هو العقل ؟

كيف نفرّق بين وسوسة القلب (التي يحدث معها الاسترسال)، وبين وسوسة النفس (التي لا يجب أن تصل للقلب حتى لا يتلصص عليها الشيطان) ؟ مما تبقّى لي من ذكريات إذاعة صوت الحق في موضوع تمييز أنواع الوسوسة (القرائن؛ طاعة، معصية، مؤمن، كافر، ملك، ووسوسة النفس) هذه الأخيرة قُلت أنها تتشهى وتهوى الملذات (كالمأكل والمشرب والملبس وآخر التكنولوجيا ..الخ) فهل لها غير ذلك من الوسوسة ؟

حبذا لو تُكرمنا بأمثلة في مثل هذه المواضيع حتى نستوعب أكثر بإذن الله تعالى وهو ولي التوفيق.

بهاء الدين شلبي 02-08-2024 07:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل (المشاركة 40675)
تمام .. ولنا أن نقول أن النفس هي مستودع القوة أو الوقود الذي يغذي الجسد والأعضاء كالعقل والذاكرة مثلا ولا ننفي وجود مغذيات عضوية كالفيتامينات مثلا ونحوها من رزق الله تعالى علينا تعزز عمل تلك الأعضاء .. قوة روحية إن صح التعبير .. ولا نقول كما تقول السحرة (مصدر الطاقة) فالقوة من الله تعالى إذ لا حول ولا قوة إلا به، قال عز وجل ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)[النساء:79]

لا يوجد شيء اسمه عقل ولكن العقل هو وظيفة القلب .. وصدرت حديثا أبحاث علمية تؤكد أن مركز التعقل يقع في القلب وآخر في الدماغ ولكن القلب هو المتحكم في الدماغ

قال تعالى: ﴿أَفَلَمۡ يَسِيرُوا۟ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَتَكُونَ لَهُمۡ قُلُوبࣱ يَعۡقِلُونَ بِهَاۤ أَوۡ ءَاذَانٌ يَسۡمَعُونَ بِهَاۖ فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِي فِي ٱلصُّدُورِ﴾ [الحج 46]

﴿وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ لَهُمۡ قُلُوبࣱ لَّا يَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡيُنٌ لَّا يُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانٌ لَّا يَسۡمَعُونَ بِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ﴾ [الأعراف 179]

الروح أو النفس تطيب بالطيبات من الطعام وتخبث بالخبيث من الطعام فهي تتأثر بأحوال الجسد إن ضعف الجسد ضعفت الروح .. وضعف الجسد بالمريض ثغرة للشيطان لذلك يجب أن يتوقف المعالج مؤقتا إن أصابه مرض وإلا تسلطت عليه الشياطين ثم إذا شفي يستأنف عمله ..

أما أن النفس مستودع قوة أو وقود وأنها تغذي الجسد فهذا غير صحيح لأن غذاء الجسد الطعام والشراب ... احذر من استخدام المصطلحات الغربية فأغلبها نشأ من عقيدة صليبية ووثنية (قوة) (طاقة) هذا كله خبل وتخريف لا وزن له في ميزان الشريعة .. ابحث عن مصطلحات قرآنية صريحة واضحة ومحددة ومفهومة ولا تقلد الغرب

صدى الإيمان 02-09-2024 05:40 AM

اقتباس:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخ صدى الإيمان
حياك الله اخي محمد عبد الوكيل

اقتباس:

مع أني لا أشخص حالات مرضية .. وأطلب من الجميع عدم نشر مشاكلهم الشخصية .. وإنما تكلموا بشكل عام .. أريد نشر العلم وبث الدروس الصوتية .. فلا تفتحوا باب شر مغلق ..
عُذرا على ما ذكرته في المناقشة في مشاركتي السابقة,وكنت اقصد فقط نشر الأمور التي أجد فيها وضوح التسلط الفكري علي من قبل الشيطان وخصوصا أن هذا التسلط يكون بشكل حوار ويأتي على أنه صوتي الداخلي وأفكاري الشخصية تحاورني فأحببت تنبيه الناس ولكني اخطات فلم أجعل الأمر يبدو كمشكلة عامة. سأحاول جاهدا تفادي هذه الأخطاء لاحقا بإذن الله.

اقتباس:

لقلبه [ومقره في صدره] وفؤاده [ومقره في الدماغ]
لم اعلم بشكل كامل حجم الوعي والإدراك الذي وضعه الله عز وجل في القلب والعقل والسؤال هنا:

ما هو حجم الوعي والإدراك الموجود في القلب وما هو حجمه مقارنة بالعقل,
ومن الذي يحدد الصفات العقلية الفكرية فيهم مثل الذكاء والإستيعاب والخيال وسرعة البديهة؟

واخيرا جزاك الله خيرا وبارك فيك

بهاء الدين شلبي 02-09-2024 06:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40678)
لم اعلم بشكل كامل حجم الوعي والإدراك الذي وضعه الله عز وجل في القلب والعقل والسؤال هنا:

ما هو حجم الوعي والإدراك الموجود في القلب وما هو حجمه مقارنة بالعقل,
ومن الذي يحدد الصفات العقلية الفكرية فيهم مثل الذكاء والإستيعاب والخيال وسرعة البديهة؟

لا يوجد شيء اسمه العقل وإنما العقل ووظيفة من وظائف القلب لذلك سؤالك خاطئ .. وكل الناس متساوون في الذكاء ولكن منهم بليد لا يعمل عقله كل له أسبابه الخاصة .. ومنهم من يعمل عقله في اكتساب علم محدد بينما لا يعمله عقله في علوم كثيرة أخرى

فلا يوجد إنسان ذكي وآخر غبي ..

مثال طبيب ناجح لم يدرس الهندسة ولا يفقه فيها شيء هل يقال عنه غبي؟! وإنما يقال عنه جاهل لأنه لم يتعلم الهندسة .. والاستيعاب من المهارات الذهنية متعلق بالفؤاد ويكون على قدر التركيز لا بحسب الذكاء

المسألة كبيرة وخارج الدراسة .. ركزوا أسإلتكم داخل مضمون المنشور ولا تخوضوا في التفريعات فهذا تشتيت ذهنكم .. فهذا من استهواء الشيطان .. وإنما ذكرت القلب وعلاقته بالنفس والشيطان

محمد عبد الوكيل 02-09-2024 09:45 AM

اقتباس:

أما أن النفس مستودع قوة أو وقود وأنها تغذي الجسد فهذا غير صحيح لأن غذاء الجسد الطعام والشراب ... احذر من استخدام المصطلحات الغربية فأغلبها نشأ من عقيدة صليبية ووثنية (قوة) (طاقة) هذا كله خبل وتخريف لا وزن له في ميزان الشريعة .. ابحث عن مصطلحات قرآنية صريحة واضحة ومحددة ومفهومة ولا تقلد الغرب
تمام

اقتباس:

الروح أو النفس تطيب بالطيبات من الطعام وتخبث بالخبيث من الطعام فهي تتأثر بأحوال الجسد إن ضعف الجسد ضعفت الروح .. وضعف الجسد بالمريض ثغرة للشيطان لذلك يجب أن يتوقف المعالج مؤقتا إن أصابه مرض وإلا تسلطت عليه الشياطين ثم إذا شفي يستأنف عمله ..
تمام .. يعني قوة أو ضعف الجسد هو من يؤثر على قوة وضعف الروح وليس العكس.

اقتباس:

الروح أو النفس تطيب بالطيبات من الطعام وتخبث بالخبيث من الطعام
لا شك في أن الروح تتأثر بالطيّبات والخبائث من الطعام، لكن هل الطعام هو العامل الوحيد الذي قد يؤثر عليها ؟ نص الحديث ذكر عدة عوامل أثّرت على طيبة/خبث النفس وهي: عقد الشيطان على القافية .. ذكر الله تعالى .. الوضوء .. الصلاة.

قال صلى الله عليه وسلم:

عْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1142 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

يوجد من الكفار سحرة نباتيّون (لا يأكلون الميتة) ويأكلون إلا ما طاب من الطعام الطبيعي العضوي فهل لنا أن نقول إن أنفسهم طيّبة لأن أجسادهم قويّة ؟

محمد عبد الوكيل 02-09-2024 10:18 AM

اقتباس:

لذلك يستطيع الشيطان من خلال مخالطة القلب جزئيا التجسس على بعض ما تلقيه النفس في القلب فيتعقله .. حيث يتبادل الحوار مع النفس من خلال القلب فيما قد يبدو للإنسان وكأنه يتحاور مع نفسه والحقيقة أنه يتحاور مع الشيطان .. أما ما تفكر فيه النفس أو تضمره من نية وأهواء بدون أن يعقله القلب فلا يعلمه إلا الله عز وجل ولا يمكن للشيطان أن يعلمه ولا أن يطلع عليه قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ﴾ [ق 16] وبحسب ما توصلت إليه من دراسات وتجارب (إن صحت) ترجح لدي أن (حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ﴾ هو عضو نفسي يصل النفس بالجسد ومن خلاله تتوارد الخواطر والأفكار بين النفس والقلب فإذا قبضت النفس انقطع الوصال بينهما فيموت الجسد .. وفي [لسان العرب]: "والحَبْل: التَّواصُل. ابْنُ السِّكِّيتِ: الحَبْل الوِصال."
اقتباس:

فيما قد يبدو للإنسان وكأنه يتحاور مع نفسه
لنفرض عدم وجود شيطان في معادلة الحوار النفسي لتحقيق فرضية حوار الإنسان مع نفسه.. لدينا الطرف الأول وهي النفس .. من هو الطرف الثاني ؟ أم أنها تحاور نفسها ؟

قال عز وجل (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعات:40]

كنت أظن أن النفس أو الروح هي ما يقابل جسدي في عالم الأرواح (وأحسب هذا من تلبيس الأفلام السنمائية)

لكن بالنظر في الآيات الكريمة لنا أن نقول إن هذه النفس مستقلة بأفكارها (التقية والفاجرة) .. وهذا يدفعنا لطرح سؤال .. من نحن إن لم نكن النفس ؟ يعني من الذي يقرر ؟

قال عز وجل (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعات:40]

من الآية نفهم: مخلوق مكلّف (جسد ونفس) .. دعته أو عرضت عليه نفسه هوى .. فنهاها عن ذلك الهوى .. هنا من الذي نهى النفس ؟ أهو القلب ؟

صدى الإيمان 02-09-2024 10:33 AM

اقتباس:

ا يوجد شيء اسمه العقل وإنما العقل ووظيفة من وظائف القلب لذلك سؤالك خاطئ .. وكل الناس متساوون في الذكاء ولكن منهم بليد لا يعمل عقله كل له أسبابه الخاصة .. ومنهم من يعمل عقله في اكتساب علم محدد بينما لا يعمله عقله في علوم كثيرة أخرى

فلا يوجد إنسان ذكي وآخر غبي ..

مثال طبيب ناجح لم يدرس الهندسة ولا يفقه فيها شيء هل يقال عنه غبي؟! وإنما يقال عنه جاهل لأنه لم يتعلم الهندسة .. والاستيعاب من المهارات الذهنية متعلق بالفؤاد ويكون على قدر التركيز لا بحسب الذكاء

المسألة كبيرة وخارج الدراسة .. ركزوا أسإلتكم داخل مضمون المنشور ولا تخوضوا في التفريعات فهذا تشتيت ذهنكم .. فهذا من استهواء الشيطان .. وإنما ذكرت القلب وعلاقته بالنفس والشيطان
سألت بناءا على ما علمته بالسابق والكثير من الناس يعتقدون أن الدماغ هو العقل وأن كل التفكير يكون في الدماغ.أما كَون العقل أو التَعَقٌل وظيفة للقلب فهذا الأمر جديد علي ولم اسمع به إلا في السنين الماضية ولم أبحث فيه

لازلت بحاجة للتعلم والقراءة عن هذه الأمور وأجهل فيها الكثير وكما ذكرت أنها مسألة خارج الموضوع

بهاء الدين شلبي 02-09-2024 10:54 AM

الأخ محمد عابد الوكيل

النفس متصلة بالجسد بحبل الوريد فمن خلاله تنتقل الأفكار والإدراك الحسي .. أغمض عينيك الآن فلن تدرك نفسك ما حول الجسد .. صورة ما حولك مرئية في الضوء فيقع الضوء المنعكس على شبكية العين تنقلها للمراكز الإدراك البصري في الدماغ فينقلها الدماغ إلى القلب فيعقل ما رأى .. ومن القلب إلى الدماغ مرة أخرى ومن الدماغ إلى الناصية ومن الناصية إلى حبل الوريد إلى النفس .. ثم تقرر النفس وتصدر أوامرها للقلب وتتبادل التفكير معه .. فإن قبلت النفس فعل معين أمرت القلب فيوجه الأمر للدماغ لتنفيذ الأمر فيصدر الجهاز العصبي الأوامر للجسم بالتحرك والتنفيذ .... كل هذا يحدث في أقل من لمح البصر

لذلك تتجمع الأسحار عند الناصية موضع التقاء الأفكار بين الجسد والنفس في محاولة لتكذيب أوامر الأنفس أو تصديقها بتضيق موضع الاتصال بالاسحار لذلك إذا وضعنا كأس حجامة جافة على الجبهة صار لونها داكن أكثر من أي موضع في الجسد ويزداد انتباه الإنسان بعدها

الشهوات والشبهات مركبة في النفس فهي تشعر برغبات وتحاول تلبيتها .. والشيطان يبث الشبهات في القلب فتدركها النفس وتتعلق بها استجابة لضغط شهواتها .. أما من نهى النفس عن الهوى فلن تستجيب للشبهات لأن النفس جبلت على الفطرة .. ولكن مع كثرة اتباع الشهوات والشبهات تفسد النفس تدريجيا .. ولا تنتهي الفطرة ولكن يضعف تأثيرها .. فيعصى الإنسان ربه دهرا وفي لحظة يتوب ويندم كما فعل فرعون عند غرقه ولكن قد لا تنفعه التوبة إن كان غرغر ... إذن الفطرة لتنتهي في نفس أي إنسان وللكن تزاحمها الأهواء والشبهات فينحسر دورها

وعليه فالتغذية الطيبة تقوي الجسد وتقوي صلته بالروح .. وكلما يقوى الجسد على تلبية احتياجات النفس من العبادة وقضاء شهواتها بالحلال .. وبالتالي تقوم الروح بدورها في العبادات القلبية والذهنية وعلو الهمة وهذا هو غذاء الروح التسبيح والذكر به تقوى .. فالطعام غذاء الجسد وبه تقوى النفس على أداء ما يلزمها .. والنفس تتغذى بالعبادة وتقوى بها .. فإن قوي الجسد صلح مسكنا للنفس وإن كان هزيلا فسد مسكنها وعجز الجسد عن تلبيت حاجاتها

على سبيل المثال؛ الجماع مطلب نفسي وشهوة فيها .. والجماع يحتاج لجسد قوي لامتاع النفس .. فإن كان الجسد هزيلا ضعف عن الجماع وامتنعت اللذة وبذلك لن تقضي النفس شهوتها .. فتفسد النفس وتفسد الحياة الزوجية والنتيجة الطلاق

بهاء الدين شلبي 02-09-2024 10:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40682)
سألت بناءا على ما علمته بالسابق والكثير من الناس يعتقدون أن الدماغ هو العقل وأن كل التفكير يكون في الدماغ.أما كَون العقل أو التَعَقٌل وظيفة للقلب فهذا الأمر جديد علي ولم اسمع به إلا في السنين الماضية ولم أبحث فيه
لازلت بحاجة للتعلم والقراءة عن هذه الأمور وأجهل فيها الكثير وكما ذكرت أنها مسألة خارج الموضوع

قمت بالرد على هذا بالدليل فراجع ردودي السابقة أو انتظر اكتمال الدراسة

صدى الإيمان 02-09-2024 11:08 AM

اقتباس:

أما ما تفكر فيه النفس أو تضمره من نية وأهواء بدون أن يعقله القلب فلا يعلمه إلا الله عز وجل ولا يمكن للشيطان أن يعلمه ولا أن يطلع عليه
فالإنسان قد يخفي في نفسه ما لا يبديه لقلبه [ومقره في صدره] وفؤاده [ومقره في الدماغ] وهذا لا يعلمه إلا الله عز وجل فلا يملك الشيطان أن يطلع عليه قال تعالى: ﴿لِّلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ وَإِن تُبۡدُوا۟ مَا فِيۤ أَنفُسِكُمۡ أَوۡ تُخۡفُوهُ يُحَاسِبۡكُم بِهِ ٱللَّهُۖ فَيَغۡفِرُ لِمَن يَشَاۤءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاۤءُۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرٌ﴾ [البقرة 284] وقال تعالى: ﴿وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِيۤ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَيۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخۡفِي فِي نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِيهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ﴾ [الأحزاب 37]
من روائع هذا البحث ماشاء الله تبارك الله هو إمكانية التحكم على المستوى الفكري والروحي بحيث كما ذكرت يا شيخ بهاء الدين أن تكون الأفكارأو النوايا أو الاهواء التي تصدر من اعمق جزء من حياة البشر وهو الروح الموجودة في النفس داخل الجسد.

أن يوفقنا الله ويحمي أو يُخفي ما تَبُثُه الروح من الأفكار والنوايا والخواطر ويحصنها ضد إختراق وتجسُسْ الشيطان فهذا فتح من الله, وأسأل الله ان يوفقني لتعلم هذه العلوم الفائقة والتي بكل تأكيد نحتاجها كمسلمين في وقت طغى فيه السحر والأذى الروحي وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أسأل الله أن يحفَظَك وينفَعَنَا بعِلمك شيخ بهاء الدين شلبي

سميه 02-09-2024 12:27 PM

بصراحه احتاج أقرأه مره اخرى بتركيز

لكن كبدايه تلبس الشيطان للجسد شيء وتلبس الجن شيء أخر ؟ او كلاهم نفس المعنى

اذكر قرأت أن الخليه الواحده يمكن ان يسكن فيها ملااين من الجن ، والآن نناقش تلبس شيطان او اكثر بقليل للجسد.

بهاء الدين شلبي 02-09-2024 01:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميه (المشاركة 40686)
بصراحه احتاج أقرأه مره اخرى بتركيز

لكن كبدايه تلبس الشيطان للجسد شيء وتلبس الجن شيء أخر ؟ او كلاهم نفس المعنى

اذكر قرأت أن الخليه الواحده يمكن ان يسكن فيها ملااين من الجن ، والآن نناقش تلبس شيطان او اكثر بقليل للجسد.

الشيطان من الجن .. ومن الجن شياطين ومسلمون وكافرون .. عندما نتكلم عن الشياطين فنقصد صنف منهم .. وعندما نتكلم عن الجن فنحن نتكلم عن جنس بصرف النظر عن ملته

أما التلبس فلفظ مستحدث يراد به تلبس الجن بالإنسان .. أي سكن الجني في جسد الإنسي

ولكن هناك حالة خاصة يخالط فيها الجني عضو من جسم الإنسان .. أو يخالط كامل الجسد .. وهذا نسميه [الحضور] وهو ضد [الانصراف] وله أحوال سنشرحها في موضعها من الدراسة .. المهم؛ في حالة الحضور لا يمكن تمييز الجني من الإنسي .. بمعنى يستحوذ الجني على جسد الإنسي [سمعه وبصره وأعضاءه ومنها لسانه] فإن تكلم على لسانه (ولدي نص من السنة صحيح صريح يثبت إلقاء الشيطان الكلام على لسان الإنسان سنشرحه في موضعه من الدراسة) أو تحرك بجسد الإنسي لم نميز كبشر بين الإنسي من الجني .. فنحسب أن المتحكم هو الإنسي والحقيقة قد يكون الجني هوو المتحكم

مبدئيا؛ أريد إن نفهم هذه المسألة ليتيسر فهم الرد على الجزء التالي من سؤالك وهو استيعاب الجسد لعدد من الجن وقدرة الجن على التحكم في أحجامهم لكي تستوعبهم خلية في جسم الإنسان .. فالدراسة لا زالت في بدايتها .. فهي تعالج مفاهيم التبست على المسلمين وغير المسلمين وبالتالي تتلاعب الشياطين بسبب هذا اللبس والنتيجة تأخر دور الرقاة في علاج المسلمين ..

وسأحاول جاهدا ما مكنني الله عز وجل أن أوضح الحقيقة بنص كتاب الله والسنة الصحيحة لكي لا أترك مجالا للشيطان أن يوجد شبهات مضلة .. فاستعينوا بالله تعالى واصبروا .. فهذا البحث ضربة للشيطان في مقتل

سميه 02-09-2024 06:37 PM

جزاكم الله خير، الله ينفع فيه يارب

بهاء الدين شلبي 02-09-2024 06:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميه (المشاركة 40689)
جزاكم الله خير، الله ينفع فيه يارب

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

محمد عبد الوكيل 02-10-2024 07:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين شلبي (المشاركة 40683)
الأخ محمد عابد الوكيل

عبد الوكيل يا شيخ أحسن الله إليكم فقد جاء عن بعض علماء اللغة أن كلمة (عابدين) في قوله تعالى (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ)[الزخرف:81] تُحمل على النقيض بمعنى إن كان للرحمان ولد فأنا أول الكافرين به.

(نكتة: أعتقد أن هناك أسحارا بيننا، فقد عزمت على أن أكتب الرد على جزئية "عابد الوكيل" فور قراءتها أو بعد ذلك بقليل (أمس).. ولم يتيسّر الأمر إلا الآن، وها أنت يا شيخ تصحح خطأ لي وقعت فيه منذ مدة في موضوع آخر قبل أن أنشر تعليقي، ولا أظن الأمر صدفة، لأني إذا نشرت الآن تعليقي سيظهر كأني انتقمت من باب صححت لي فسأصحح لك (فلن يفوت العدو فرصة التحريش)، وحشاني الله تعالى هذا .. أسأله عز وجل أن يجعلنا من المحسنين الظن بالمسلمين والمسلمات)


اقتباس:

لذلك تتجمع الأسحار عند الناصية موضع التقاء الأفكار بين الجسد والنفس في محاولة لتكذيب أوامر الأنفس أو تصديقها بتضيق موضع الاتصال بالاسحار لذلك إذا وضعنا كأس حجامة جافة على الجبهة صار لونها داكن أكثر من أي موضع في الجسد ويزداد انتباه الإنسان بعدها

إن صح فهمي للموضوع، وإضافة للحجامة الجافة؛ فإن ذكر الله تعالى (أذكار .. تسبيح .. حمد .. تهليل .. طلب علم شرعي .. ونحوه) سيعمل كإجراء مضاد لأسحار التضييق لأن المعلومات في طريقها إلى النفس عبر حبل الوريد ستُؤثّر بإذن الله على الأسحار بما أن السحر يُبطل بذكر الله تعالى .. وهذا الذكر الذي يستهدف مركز الفهم والتعلّم في الدماغ والقلب .. إذ يمكننا استهداف مراكز الإدراك الأخرى (الشم .. مسك مرقي .. السمع .. القرآن الكريم .. التذوق .. طعام وشراب مرقي)

بالتفكير في هذا الموضوع تذكرت جزئية العمامة والقلنسوة وغيرها مما كان يغطي به الرسول صلى الله عليه وسلم .. فهذه الأخيرة تغطي موضع الناصية وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر اسم الله تعالى فيشؤون حياته اليومية (والشاهد عندما يلبس الثياب) .. لا أقول إنه كان يفعل ذلك خصّيصا من أجل الأسحار .. ولا أقول إن فعل ذلك يقي كليا من الأسحار .. ولكن أظنه يوفر حماية نسبية لوضع الناصية والله تعالى أعلم.

هل يمكن أن نقول إن بمخالطة الشيطان لقلب الإنسان يجعل قلبه عرضة للمؤثرات الخارجية ؟ يعني نستهدف قلبه ومن ثمة نفسه عن طريق المريض ؟ (هذا طبعا بعد الاشتغال على الأسحار والتحصينات الدفاعية)

يا شيخ صراحة أنا في شوق لمطالعة الأدعية التي صغتها للتعامل مع نفوس المعتدين منهم

اللهم سلّطنا عليهم واقتلهم بأيدينا يااااااااااااااا رب

بهاء الدين شلبي 02-10-2024 08:21 PM

الأخ محمد عبد الوكيل

برجاء مناقشة المنشور من البحث وعدم التطرق لمسائل قبل أوان نشرها ... فردودك توحي أن الدراسة مفهومة لديك وربما حملتها عى غير مضمونها ... لا تشتت ذهنك وركز في المنشور فقط

وكمثال أنت تقول
اقتباس:

إن صح فهمي للموضوع، وإضافة للحجامة الجافة؛ فإن ذكر الله تعالى (أذكار .. تسبيح .. حمد .. تهليل .. طلب علم شرعي .. ونحوه) سيعمل كإجراء مضاد لأسحار التضييق لأن المعلومات في طريقها إلى النفس عبر حبل الوريد ستُؤثّر بإذن الله على الأسحار بما أن السحر يُبطل بذكر الله تعالى .. وهذا الذكر الذي يستهدف مركز الفهم والتعلّم في الدماغ والقلب .. إذ يمكننا استهداف مراكز الإدراك الأخرى (الشم .. مسك مرقي .. السمع .. القرآن الكريم .. التذوق .. طعام وشراب مرقي)
وهذا يوحي أنك فهمت سبب اختيار الحجامة الجافة .. ولكن في الحقيقة لو فهمتها ما طرحت هذا الكلام .. فيقينا لا يخفى علي كل ما ذكرته من وسائل .. ولكن لماذا لم أختار شيئا منها كمعالج واقتصرت على الحجامة فقط؟

كان من المفترض أن تطرح هذا السؤال .... لا أريد أن أقول أن الشيطان يشتتك وإنما الأرجح أنك أنت من تشتت نفسك بنفسك والشيطان ينتهزها فرصة .. فتنبه

هذا الخطأ يقع فيه أغلب الرقاة يحشدون كل وسائل العلاج عسى أن تصيب إحداها .. والشيطان متيقظ لهذا ويدرك من خلاله مدى جهل الراق .. وفرق بين أن يجري المعالج تجارب مدروسة مسبقا وبين أن يجرب هذه فإن لم تجدي ذهب لغيرها ...... الشيطان يشتعل غيظا من الأول لأنه يدرس ويستخف بالثاني لأنه يجرب فيتلاعب به

محمد عبد الوكيل 02-10-2024 09:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين شلبي (المشاركة 40702)
الأخ محمد عبد الوكيل

برجاء مناقشة المنشور من البحث وعدم التطرق لمسائل قبل أوان نشرها ... فردودك توحي أن الدراسة مفهومة لديك وربما حملتها عى غير مضمونها ... لا تشتت ذهنك وركز في المنشور فقط

وكمثال أنت تقول


وهذا يوحي أنك فهمت سبب اختيار الحجامة الجافة .. ولكن في الحقيقة لو فهمتها ما طرحت هذا الكلام .. فيقينا لا يخفى علي كل ما ذكرته من وسائل .. ولكن لماذا لم أختار شيئا منها كمعالج واقتصرت على الحجامة فقط؟

كان من المفترض أن تطرح هذا السؤال .... لا أريد أن أقول أن الشيطان يشتتك وإنما الأرجح أنك أنت من تشتت نفسك بنفسك والشيطان ينتهزها فرصة .. فتنبه

هذا الخطأ يقع فيه أغلب الرقاة يحشدون كل وسائل العلاج عسى أن تصيب إحداها .. والشيطان متيقظ لهذا ويدرك من خلاله مدى جهل الراق .. وفرق بين أن يجري المعالج تجارب مدروسة مسبقا وبين أن يجرب هذه فإن لم تجدي ذهب لغيرها ...... الشيطان يشتعل غيظا من الأول لأنه يدرس ويستخف بالثاني لأنه يجرب فيتلاعب به


تمام .. اللهم يسر وزد وبارك

صدى الإيمان 02-10-2024 09:21 PM

اقتباس:

مما سبق يتبين لنا أن لا سلطان للشيطان على نفس الإنسان .. ويؤكد هذا قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَـٰنٌ إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ﴾ [الحجر 42] وقوله تعالى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَـٰنٌ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا﴾ [الإسراء 65] .. وقد يحتج علينا قائل بالآيات السابقة أنها نص عام ينفي تسلط الشيطان على النفس وعلى جسد الإنسان .. وبالتالي ينفون مخالطة الشيطان لجسد الإنسان ..
الكثير ممن إدعوا معرفة ما يجري من قبل الشيطان على المصابين روحيا من تسلط وأذى واقوالُهم متخبطة واحيانا فيها تناقضات فهناك من يقول أن الشيطان لايمكن أن يدخل الجسد وكل سُلطانِه الوساوس على البشر فقط ويدعمون هذا الإدعاء بأنه مخلوق ضعيف, أيضا هناك من لا يؤمن بوجود الأمراض الروحية وإنما فقط الأمراض النفسية ويبررون هذا الإدعاء أنه كيف يُعقل أن تكون هناك قبيلة من الجن تسكن جسد أحد المرضى (واعتقد أنهم لا يصدقون وجود مخالطة لمجموعة من الجن لهذا الجسد فهُم يعتبرون هذا من الخرافات الغير منطقية وعقلانية)

وأقول أنه بغض النظرعن مخالطة وتلبُس شيطان واحد لجسد الإنسان أو عِدة شياطين فهناك أعراض وعلامات لا يُستهان بها وقد ذُكِرَت في أية الربا,قال تعالى : ﴿ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰا۟ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ﴾ [البقرة 275]

إذا افترضنا أن سُلطان الشيطان على الإنسان هو مجرد وساوس فقط ,فلماذا قال الله عز وجل عن الممسوسين أنهم يتخبطون فنرى المسحور أو الممسوس يهتز ويرتعش جسده من أثر الرقية والإستماع للقرآن وكأنه مصعوق كهربائيا والله المستعان هذا وغيرها من الأعراض التي تعلمها كمعالج شرعي

بهاء الدين شلبي 02-10-2024 09:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40705)
وأقول أنه بغض النظرعن مخالطة وتلبُس شيطان واحد لجسد الإنسان أو عِدة شياطين فهناك أعراض وعلامات لا يُستهان بها وقد ذُكِرَت في أية الربا,قال تعالى : ﴿ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰا۟ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَـٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ﴾ [البقرة 275]

إذا افترضنا أن سُلطان الشيطان على الإنسان هو مجرد وساوس فقط ,فلماذا قال الله عز وجل عن الممسوسين أنهم يتخبطون فنرى المسحور أو الممسوس يهتز ويرتعش جسده من أثر الرقية والإستماع للقرآن وكأنه مصعوق كهربائيا والله المستعان هذا وغيرها من الأعراض التي تعلمها كمعالج شرعي

التخبط المذكور في الآية هو تكرار الطرح أرضا .. وهو يختلف تماما عن الصرع الذي تتكلم عنه وهو مرض عصبي وأحيانا يحاكي الشيطان نفس أعراض الصرع بالتلاعب بأعصاب الإنسان فإذ أجريت له تحاليل طبية تبين أن جهازه العصبي سليم تماما ... وهذا سوف نتطرق إليه في موضعه بإذن الله تعالى .. ولكن هناك تسلسل وتدرج في طرح المعلومات لا بد منه حتى تصل المعلومات .. لأن المعلومات لدى الناس مختلطة

صدى الإيمان 02-11-2024 11:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهاء الدين شلبي (المشاركة 40706)
التخبط المذكور في الآية هو تكرار الطرح أرضا .. وهو يختلف تماما عن الصرع الذي تتكلم عنه وهو مرض عصبي وأحيانا يحاكي الشيطان نفس أعراض الصرع بالتلاعب بأعصاب الإنسان فإذ أجريت له تحاليل طبية تبين أن جهازه العصبي سليم تماما ...
وهذا سوف نتطرق إليه في موضعه بإذن الله تعالى .. ولكن هناك تسلسل وتدرج في طرح المعلومات لا بد منه حتى تصل المعلومات .. لأن المعلومات لدى الناس مختلطة

نعم بارك الله فيك يا شيخ على التفصيل وتصحيح المفاهيم. أيضا انا نسيت أن أذكرالأية التي تحدثت عن سيدنا ايوب عليه السلام عندما مسه الشيطان بنُصبٍ وعذاب, وقد ذكرتها يا شيخي الفاضل في بحثك وهي دليل واضح لا يقبل الشك أن الشيطان لا يكون سلطانه على الإنسان بالوساوس فقط وإنما بإمكانه بعد إذن الله ان يعذب الإنسان ويصيبه في جسده بالأمراض والألآم أيضا.

ايضا ان شاء الله نتدرج في التعلم منك في طرحك لهذا البحث ولاحقا بإذن الله في الدروس الصوتية.

بهاء الدين شلبي 02-11-2024 01:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40709)
نعم بارك الله فيك يا شيخ على التفصيل وتصحيح المفاهيم. أيضا انا نسيت أن أذكرالأية التي تحدثت عن سيدنا ايوب عليه السلام عندما مسه الشيطان بنُصبٍ وعذاب, وقد ذكرتها يا شيخي الفاضل في بحثك وهي دليل واضح لا يقبل الشك أن الشيطان لا يكون سلطانه على الإنسان بالوساوس فقط وإنما بإمكانه بعد إذن الله ان يعذب الإنسان ويصيبه في جسده بالأمراض والألآم أيضا.
ايضا ان شاء الله نتدرج في التعلم منك في طرحك لهذا البحث ولاحقا بإذن الله في الدروس الصوتية.

حين ذكر الله عز وجل عن وسوسة الشيطان في قصة آدم عليه السلام وفي سورة الناس كشف للمؤمنين عن حقيقة ما يتعرضون له من أفكار شركية تقع في أنفسهم تعارض ما يؤمنون به .. وهذا مما يؤرق أي إنسان مؤمن بربه تبارك وتعالى .. فبصرهم الله عز وجل بأن تلك الأفكار من وساوس الشيطان والحكمة من ذلك أن تستكين قلوب المؤمنين وتطمئن أنفسهم لما هم عليه من الحق وهذا من التثبيت لهم .. وهذا أقصى ما يستطيعه الشيطان من كيد [[ بالنفس ]] .... بينما كيده [[ بجسد الإنسان ]] فحدث ولا حرج عما يمكن أن يفعله الشيطان بالجسد بدليل قصة أيوب عليه السلام والتخبط بجسم الإنسان

وعلى هذا فإن ما ورد في الحديث أنه جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ أحدَنا يجدُ في نفسِه، يعرضُ بالشيء، لأن يكونُ حممةٌ أحبَّ إليه من أن يتكلَّم به، فقال : (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، الحمدُ للهِ الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسةِ). [1] يحمل على الله رد كيد الشيطان عن النفس إلى الوسوسة ..

وهذا لا ينفي ولا يعارض كيد الشيطان بجسد الإنسان بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ آدَمَ في الجَنَّةِ تَرَكَهُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إبْلِيسُ يُطِيفُ به، يَنْظُرُ ما هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَكُ).[2] فطواف الشيطان بجسد آدم عليه السلام يتفحصه ويدرسه يشير ضمنا أنه يبحث عن ثغرات هذا الجسد (فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَكُ) أي خلق ذو جوف مليء بالثغور والثغرات فعرف من ذلك قدرته على الكيد بجسده ..

أما النفس فلا يملك الشيطان إليها سبيلا إلا بالوسوسة في القلب والتشويش عليه من خلال عمل الفؤاد .. وهذه مسائل بالغة التعقيد بالنسبة للمعالجين فضلا عن العوام .. والشيطان يعمل وفقا لعلمه بها .. وبدونها لا يستطيع المعالج أن يقوم بدوره بشكل كامل وإلا سيتخبط في عمله وهذا ملاحظ بين أغلب الرقاة .. وهذا سوف نشرحها مفصلا في الأجزاء المقبلة بإذن الله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 5112 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
[2] الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2611 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

محمد عبد الوكيل 02-12-2024 11:13 PM

تم حذف المشاركة لخروجها عن سياق الموضوع

المخالفة القادمة حذف العضوية بدون إنذار

بهاء الدين شلبي 02-13-2024 08:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميه (المشاركة 40689)
جزاكم الله خير، الله ينفع فيه يارب

وخيرا جزاكم الله وبارك فيكم

بهاء الدين شلبي 02-13-2024 08:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40685)
من روائع هذا البحث ماشاء الله تبارك الله هو إمكانية التحكم على المستوى الفكري والروحي بحيث كما ذكرت يا شيخ بهاء الدين أن تكون الأفكارأو النوايا أو الاهواء التي تصدر من اعمق جزء من حياة البشر وهو الروح الموجودة في النفس داخل الجسد.

أكرر يجب تصحيح المفاهيم .. الروح هي نفسها النفس قبل أن تنفخ في الجسد وبعد أن تقبض .. فهما اسمان لشيء واحد يتغير الإسم حسب وضعها إن كانت في الجسد أو خارجه ... فليسا مخلوقين مختلفين كما توهم كثير من الباحثين

فالنفس هي المتحكمة في ذاتها واختياراتها ونفس الإنسان هي التي تنهى ذاتها عن الهوى وهي الأمارة بالسوء .. فلا مخلوق آخر يتحكم في إرادتها .. وعلى من خالف هذا أن يأت بدليل

من فضلك راجع كلامي عن النفس وفق الحديث الصحيح

صدى الإيمان 02-14-2024 08:06 AM

اقتباس:


حين ذكر الله عز وجل عن وسوسة الشيطان في قصة آدم عليه السلام وفي سورة الناس كشف للمؤمنين عن حقيقة ما يتعرضون له من أفكار شركية تقع في أنفسهم تعارض ما يؤمنون به .. وهذا مما يؤرق أي إنسان مؤمن بربه تبارك وتعالى .. فبصرهم الله عز وجل بأن تلك الأفكار من وساوس الشيطان والحكمة من ذلك أن تستكين قلوب المؤمنين وتطمئن أنفسهم لما هم عليه من الحق وهذا من التثبيت لهم .. وهذا أقصى ما يستطيعه الشيطان من كيد [[ بالنفس ]] .... بينما كيده [[ بجسد الإنسان ]] فحدث ولا حرج عما يمكن أن يفعله الشيطان بالجسد بدليل قصة أيوب عليه السلام والتخبط بجسم الإنسان

والله ما يحدث للنفس من التعرض للوساوس وتزيينها فتأتي على شكل أفكار وكأنها صوت الإنسان الداخلي او ضميره الحي أو حتى من بعض المسميات والتي اريد ان اناقشك فيها لاحقا. أن تكون الوساوس (والتي نظن انها أحيانا مجرد امرعابر بسيط مثل أي ذنب بسيط )

أن تكون في بعض الأوقات افكارًا شِركية تختبر الإنسان وتتدرج معه فتستدرجه إما للخروج من دائرة الإسلام أو الوقوع في الشبهات والضلالات والانحرافات المختلفة أو أي فكرة مستحدثة قد استهوتها النفس من الغرب مثل الحديث الذي سمعته عن إعجاب الصحابة سابقا في أحد مواضيعك عن إمكانية إساءة الفهم من قبل الصحابة عندما وجدوا اليهود أو الكفار (إن لم تَخُونَنِي الذاكرة ) قد وضعوا السيوف او الأسلحة وعلقوها على أحد الأشجار فقد زين لهم الشيطان هذا التقليد الأعمى ونهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذالك لكي لا يتشبه المؤمن بالكافر وأنت اعلم مني يا فضيلة شيخ خصوصا وأنك متخصص ومتعمق في هذه الأمور.

الأفكار التي تُطرح على النفس وعلى مدار الساعة وفي كل مكان وزمان وأقصد كل فكرة شيطانية شِركية (وغيرها من الإنحرافات والشُبُهَات والضلالات) يتعرض لها كل مسلم مؤمن هي من اصعب اصعب الأمور التي يجب علينا استجوابها وطرحها على القرآن والسنة ثم بعد ذالك طرحها على المتخصصين في العقيدة والتوحيد ومن هم مِثلك يا شيخ بهاء الدين من تعمق في العلوم الجنية والعلاج الشرعي.

اقتباس:

اما النفس فلا يملك الشيطان إليها سبيلا إلا بالوسوسة في القلب والتشويش عليه من خلال عمل الفؤاد.. وهذه مسائل بالغة التعقيد بالنسبة للمعالجين فضلا عن العوام .. والشيطان يعمل وفقا لعلمه بها .. وبدونها لا يستطيع المعالج أن يقوم بدوره بشكل كامل وإلا سيتخبط في عمله وهذا ملاحظ بين أغلب الرقاة .. وهذا سوف نشرحها مفصلا في الأجزاء المقبلة بإذن الله تعالى
والله العظيم لم أتصور ان التعامل مع الوساوس ومع الشياطين ومع المرضى الروحيين الذين إبتلاهم الله بهذه الأمراض أن يكون العلاج الشرعي يتطلب أساس عقائدي صلب ونفس سليمة طيبة الأهواء والكثير من العلوم والمعارف والمهارات.
عندما اشاهد كلامك ووصْفُكَ كمعالج شرعي أنها بالغة التعقيد فماذا نقول نحن الناس البسيطة في العلم والله اعلم بحالنا.

يكاد أن يكون عمل المعالجين الشرعيين مشابه نوعا ما لعمل المُحققين والاستخبارات ولكن على مستوى أشعر أنه اعمق واصعب بكثييير فالمعالج مجبور أن يتعامل ضد مخلوقات قادرة على تجاوز الجدران والحياة داخل اجسادنا والطيران وغيرها الكثير من الأمور التي أجهلها.... وأخيرا يتعامل المعالج مع مخلوق مُكَلف قد عاش في عالمنا وعالمهم مئات السنين فما هو مقدار الذكاء والعِلْم والدهاء والمَكر الذي تعلمه خلال مئات السنين. بارك الله فيك يا شيخ بهاء الدين وجزاك الله خيرا

صدى الإيمان 02-15-2024 10:14 AM

اقتباس:

أكرر يجب تصحيح المفاهيم .. الروح هي نفسها النفس قبل أن تنفخ في الجسد وبعد أن تقبض .. فهما اسمان لشيء واحد يتغير الإسم حسب وضعها إن كانت في الجسد أو خارجه ... فليسا مخلوقين مختلفين كما توهم كثير من الباحثين

فالنفس هي المتحكمة في ذاتها واختياراتها ونفس الإنسان هي التي تنهى ذاتها عن الهوى وهي الأمارة بالسوء .. فلا مخلوق آخر يتحكم في إرادتها .. وعلى من خالف هذا أن يأت بدليل

من فضلك راجع كلامي عن النفس وفق الحديث الصحيح
بالفعل قد اخطأت وبعد المراجعة في الجزء الذي شرحت فيه عن الروح والنفس تأكدت من ذالك

اما فيما يخص ان الروح والنفس هُما مخلوقين مختلفين فصحيح أني قد ذكرت هذا ولكني لا اعلم شيئا عما ذكره الباحثون او حتى اي معلومة عن الروح والنفس.لولا الله عز وجل ثم ما كتبته في هذا البحث ما كُنت عَلِمت شيئا عن الروح والنفس.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بهاء الدين شلبي 02-15-2024 10:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40726)
بالفعل قد اخطأت وبعد المراجعة في الجزء الذي شرحت فيه عن الروح والنفس تأكدت من ذالك

اما فيما يخص ان الروح والنفس هُما مخلوقين مختلفين فصحيح أني قد ذكرت هذا ولكني لا اعلم شيئا عما ذكره الباحثون او حتى اي معلومة عن الروح والنفس.لولا الله عز وجل ثم ما كتبته في هذا البحث ما كُنت عَلِمت شيئا عن الروح والنفس.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

لم أتناول بعد مسألة الروح والنفس ومذاكرته هو جزء
لزوم السياق فقط .. فهي من القضايا الخلافية بين أهل العلم فقيل فيهما كلام كثير جدا وكتب ومؤلفات لمسلمين وغير مسلمين .. كل يتكلم فيها بحسبب رؤيته وفهمه للنصوص .. ولكني استشهدت بالنصوص فقط ونحيت تجاربي ورؤيتي فوصلت إلى ما تقدم ذكره من أن الروح والنفس كلاهما شيء واحد

صدى الإيمان 02-16-2024 08:45 AM

لا يسمح بنشر أي حالات مرضية وإلا سيتم حذف العضوية

كما يرجى مناقشة المنشور فقط وعدم استباق مناقشة المسائل قبل نشر البحث فيها

صدى الإيمان 02-16-2024 02:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الإيمان (المشاركة 40728)
لا يسمح بنشر أي حالات مرضية وإلا سيتم حذف العضوية

كما يرجى مناقشة المنشور فقط وعدم استباق مناقشة المسائل قبل نشر البحث فيها

عُذرا هذا من خطئي وتقصيري

اقتباس:

كما يرجى مناقشة المنشور فقط وعدم استباق مناقشة المسائل قبل نشر البحث فيها
إن شاء الله يكون النقاش لاحقا ضمن المنشور بلا إستباق

هيثم ثابت 02-16-2024 09:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
اقتباس:

فحضور الجني على جسد الإنسي ضعف لا قوة .. لأنه خرج عن طبيعة الجن من حال التخفي وحينها يكون في قوة ومنعة إلى حال الظهور الجزئي وحينها يكون في حالة ضعف وعجز .. وأشد ما يكون الجني ضعفا إذا تجسد للبشر وهذا يسمى [تجلي الرؤية] فحينها يسهل قتله لذلك هو قليل الحدوث .. إلا أن يتجسد في بنية جسدية قوية وضخمة فحينها يتعذر على الإنس قتله
أطلب الإذن بتوضيح هذه الجزئية من فضلك مع ذِكر أمثلة إذا أمكن .
خاصةً :
إلا أن يتجسد في بنية جسدية قوية وضخمة فحينها يتعذر على الإنس قتله

بهاء الدين شلبي 02-16-2024 10:08 PM

اقتباس:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم ثابت https://www.ezzman.com/vb/images/buttons/viewpost.gif
أطلب الإذن بتوضيح هذه الجزئية من فضلك مع ذِكر أمثلة إذا أمكن .
خاصةً :
إلا أن يتجسد في بنية جسدية قوية وضخمة فحينها يتعذر على الإنس قتله

للجن القدرة على التجسد بأي صورة يريدون الظهور فيها .. كصورة إنسان - فيل - أسد - حجر - هرة - فأر ... إلى آخره. وحين يتجسد في صورة معينة يكتسب نفس قدراتها وخصائصها فإن تجسد في صورة طائر فيمكنه الطيران والتحليق أو حوت فيمكنه الغوص في البحر ولو خرج من البحر وهو على هذه الصورة سيموت حتما لأن الحيتان تموت إن خرجت للبر

فإن تصور في صورة رجال ضخم مفتول العضلات فلن يقدر إنسان عادي على مصارعته .. وإنما في مثل هذه الحالة نحتاج لرجل في مثل قوته أو لمعالج شرعي مدرب على قتال الجن .. كذلك إن تصور في صورة أسد لن يستطيع إنسان مواجهته فسيفترسه ولا شك كأي أسد مفترس

[عن] أبي السائب مولى هشام بن زهرة؛ أنَّهُ دَخَلَ علَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ في بَيْتِهِ، قالَ: فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ حتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا في عَرَاجِينَ في نَاحِيَةِ البَيْتِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا حَيَّةٌ فَوَثَبْتُ لأَقْتُلَهَا، فأشَارَ إلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إلى بَيْتٍ في الدَّارِ، فَقالَ: أَتَرَى هذا البَيْتَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَ: كانَ فيه فَتًى مِنَّا حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قالَ: فَخَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى الخَنْدَقِ فَكانَ ذلكَ الفَتَى يَسْتَأْذِنُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بأَنْصَافِ النَّهَارِ فَيَرْجِعُ إلى أَهْلِهِ، فَاسْتَأْذَنَهُ يَوْمًا، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ (خُذْ عَلَيْكَ سِلَاحَكَ، فإنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ قُرَيْظَةَ)، فأخَذَ الرَّجُلُ سِلَاحَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَإِذَا امْرَأَتُهُ بيْنَ البَابَيْنِ قَائِمَةً فأهْوَى إلَيْهَا الرُّمْحَ لِيَطْعُنَهَا به وَأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ، فَقالَتْ له: اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ وَادْخُلِ البَيْتَ حتَّى تَنْظُرَ ما الذي أَخْرَجَنِي، فَدَخَلَ فَإِذَا بحَيَّةٍ عَظِيمَةٍ مُنْطَوِيَةٍ علَى الفِرَاشِ فأهْوَى إلَيْهَا بالرُّمْحِ فَانْتَظَمَهَا به، ثُمَّ خَرَجَ فَرَكَزَهُ في الدَّارِ فَاضْطَرَبَتْ عليه، فَما يُدْرَى أَيُّهُما كانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الحَيَّةُ أَمِ الفَتَى، قالَ: فَجِئْنَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرْنَا ذلكَ له وَقُلْنَا ادْعُ اللَّهَ يُحْيِيهِ لَنَا فَقالَ: (اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ)، ثُمَّ قالَ: (إنَّ بالمَدِينَةِ جِنًّا قدْ أَسْلَمُوا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ منهمْ شيئًا، فَآذِنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فإنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذلكَ، فَاقْتُلُوهُ، فإنَّما هو شيطَانٌ).

فانظر هنا قول الراوي [بحَيَّةٍ عَظِيمَةٍ] أي ضخمة الحجم قوية فقتلت الرجل
ـــــــــــــــــــــــــ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2236 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
[/size]

محمد عبد الوكيل 02-17-2024 08:30 PM

معذرة شيخنا على ما بدر مني .. لن تتكرر بإذن الله تعالى.

اقتباس:

المسألة الثانية:
إثبات وجود مداخل ومخارج في جسم تسمح للشيطان بالدخول والخروج .. هذا باعتبار أن جسم الإنسان يحتوي على فتحات متعددة منها الفم والأنف والقبل والدبر وكذلك الجلد ذو مسامات ضيقة ينفذ من خلالها الدهانات الدوائية ويمتصها فلا مانع من أن تتخذها الشياطين مداخل ومخارج .. وهذا يثبته علم التشريح والنص الشرعي.

اقتباس:

فتحات جسم الإنسان
وإذا كان لجسم الإنسان فتحات فإن الجن يستطيع من خلالها اتخاذ مداخل ومخارج رئيسية يستطيع من خلالها النفاذ إلى داخل الجسم .. وعدد الفتحات الرئيسية في جسم الإنسان 32 فتحة في الرجل، و 33 في المرأة بفارق فتحة المهبل .. وهناك فتحات استثنائية يصنعها الشياطين خلال مسام الجلد يستخدمونها كمداخل ومخارج ينفذون من خلالها .. وهذا عادة يرافقه إحساس [بالحكة] في مواضع الفتحات الاستثنائية من جسم المصاب


هل تستطيع الشياطين ولوج مسام البشرة باستعمال خاصية التصاغر فقط ؟ أم يجب عليهم إحداث فتحات استثنائية ؟

أظن أنهم لو استطاعوا ذلك لفعلوه دون اللجوء لخرط البشرة، فأولا مساحة البشرة الكبيرة توفر عددا كبيرا جدا من المداخل (المسامات) وتحتها أوعية دموية تأخذ إلى جميع أنحاء الجسم، ثانيا، يستطيعون استهداف المكان الأقرب في البشرة المؤدي إلى العضو المستهدف دون تكبد عناء المرور عبر المفاصل، ثالثا، ظهور عرض الحكة والهرش وفي ذلك تنبيه للمعالج والمريض.

إذا ثبت عجزهم عن اختراق البشرة -دون إحداث ضرر- .. يُمكن أن نستدل بذلك على الحجم الأدنى الذي يستطيع الجني التصاغر إليه (بعد نفي الاحتمالات الأخرى إن وُجدت)

فلا شك أن خاصية التعاظم والتصاغر محدودة، فالثابت بالنص أن الشيطان يتعاظم لحجم منزل، فهل يستطيع مثلا أن يتعاظم لحجم كوكب ؟ أو مجرة أو السماء الأولى ؟ لابد من وجود حد معيّن لا يستطيع تجاوزه .. كذلك في خاصيّة التصاغر.

فعلى سبيل المثال، البكتيريا -وهي من أدق المخلوقات الإنسية- لا تخترق البشرة إلا من خلال شرط أو تمزق (دقيق) أو جرح تنفذ من خلاله.

بهاء الدين شلبي 02-17-2024 09:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الوكيل (المشاركة 40734)
هل تستطيع الشياطين ولوج مسام البشرة باستعمال خاصية التصاغر فقط ؟ أم يجب عليهم إحداث فتحات استثنائية ؟
أظن أنهم لو استطاعوا ذلك لفعلوه دون اللجوء لخرط البشرة، فأولا مساحة البشرة الكبيرة توفر عددا كبيرا جدا من المداخل (المسامات) وتحتها أوعية دموية تأخذ إلى جميع أنحاء الجسم، ثانيا، يستطيعون استهداف المكان الأقرب في البشرة المؤدي إلى العضو المستهدف دون تكبد عناء المرور عبر المفاصل، ثالثا، ظهور عرض الحكة والهرش وفي ذلك تنبيه للمعالج والمريض.
إذا ثبت عجزهم عن اختراق البشرة -دون إحداث ضرر- .. يُمكن أن نستدل بذلك على الحجم الأدنى الذي يستطيع الجني التصاغر إليه (بعد نفي الاحتمالات الأخرى إن وُجدت)
فلا شك أن خاصية التعاظم والتصاغر محدودة، فالثابت بالنص أن الشيطان يتعاظم لحجم منزل، فهل يستطيع مثلا أن يتعاظم لحجم كوكب ؟ أو مجرة أو السماء الأولى ؟ لابد من وجود حد معيّن لا يستطيع تجاوزه .. كذلك في خاصيّة التصاغر.
فعلى سبيل المثال، البكتيريا -وهي من أدق المخلوقات الإنسية- لا تخترق البشرة إلا من خلال شرط أو تمزق (دقيق) أو جرح تنفذ من خلاله.

طريقة تفكيرك هي طريقة تفكير البشر .. المعالج الشرعي لا يفكر بهذه الطريقة وإلا حتما سيفشل في عمله بل لا يصلح أن يكون معالج من يفكر بهذه الطريقة لأن الشياطين تستخف بمن يجهل بطريقتهم في التفكير وتتلاعب به

يجب التفكير بطريقة الجن لا البشر .. فالشياطين لا تحتاج أكثر من الفتحات الرئيسة للدخول والخروج من الجسد .. إذن هي تصنع فتحات استثنائية في مسامات الجلد كمداخل ومخارج لمصالح أخرى بهدف المناورة ... فالمداخل تكون في مواضع البشرة المكشوفة من الجلد .. بينما المخارج تكون في ثنايا الجد والأماكن المستورة من البشرة كالإبطين مثلا .. والهدف من هذه الفتحات مناورة الملائكة والجن المسلم المحاصرين للجسد في انتظار خروج الشياطين أو منع دخول المدد الشيطاني .. وهذه الفتحات لها أعراض مثل [الحكة] ولها طريقة علاج خاصة بها

لو حصل وعملوا فتحات في الجلد مباشرة سيتسبب هذا في حدوث نزيف دموي يكشف وجودهم .. وسرعان ما سيلتئم مكان الجروح فيغلق الفتحات مما يحول بين دخولهم وخروجهم .. ولكن عمل فتحات بتوسيع مسامات الجلد يعتبر آمن وغير مكشوف


الساعة الآن 10:23 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Google search by kashkol