بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
منتـدى آخـر الزمـان  

العودة   منتـدى آخـر الزمـان > منتدى الباحث الشرعي [بهاء الدين شلبي] > مناقشة الأبحاث والدراسات

مناقشة الأبحاث والدراسات
           


               
 
  #41  
قديم 06-17-2018, 10:36 PM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
... وأجَّلَهم ثلاثينَ يومًا أنْ يَرجِعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربَّه وأراد أنْ يُكلِّمَه ثلاثينَ يومًا، وقد صامهنَّ: ليلَهنَّ ونهارَهنَّ، وكرِهَ أنْ يُكلِّمَ ربَّه عَزَّ وجَلَّ ورِيحُ فَمِه رِيحُ فَمِ الصَّائمِ، فتناوَلَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن نباتِ الأرضِ شيئًا فمضَغَه، فقال له ربُّه عَزَّ وجَلَّ حين لقاه: لِمَ أفطرْتَ؟ -وهو أعلَمُ بالَّذي كان- قال: يا ربِّ، إنِّي كرِهْتُ أنْ أُكلِّمَك إلَّا وفَمِي طيِّبُ الرِّيحِ، قال: أوما علِمْتَ يا مُوسى أنْ رِيحَ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندي مِن رِيحِ المِسْكِ؟ ارجِعْ حتَّى تصومَ عشْرًا ثمَّ ائْتِني، ففعَلَ مُوسى عليه السَّلامُ ما أُمِرَ به. ....
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم: 6/234 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الخبر كما نرى مروي عن بن عباس، فليس بحديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى طوله هذا الأرجح أنه من الإسرائيليات، فهو نص بحاجة لاستخراج الشواهد التي تثبت أنه من الإسرائيليات التي تعارض كتاب الله حتى يتم رده.

وأما قوله:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
- سألْتُ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما عن قولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لموسى صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40]، فسألْتُه عن الفُتونِ؟ فقال: استأنِفِ النَّهارَ يا ابنَ جُبيرٍ؛ فإنَّ لها حديثًا طويلًا. قال: فغدوْتُ على ابنِ عبَّاسٍ لأنتجِزَ ما وَعَدني مِن حديثِ الفُتونِ، .....
فحديث الفتون المذكور هنا لا يعني أنه يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا قد يشير أنه حكى ما سمعه من مرويات أهل الكتاب، وإلا لو كان سمعه من النبي صلى الله عليه لأثبت هذا في كلامه.



رد مع اقتباس
  #42  
قديم 06-18-2018, 01:25 AM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة

الايات التي أوردتها تتكلم عن مرحلة متقدمة من نزول الوحي على موسى عليه السلام و بعد البعثة بسنين.
إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿طه: ١٢﴾
الله أوحى الى موسى بالواد المقدس, عند خروجه من مدين مع زوجه و قد وفّى احدى الاجلين بينه و بين شيخ مدين, والفارق الزمني بين المرحلتين مهم, و ملئ بالاحداث, وطبيعي ان يكون تواتر في نزول الوحي عليه و أول ما يبدء به الرسل و الانبياء الدعوة الى التوحيد, وفرض بعض الشعائرعلى من اسلم و صدق بدعوتهم
إِنَّنِي أَنَا اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴿طه: ١٤﴾
لم يرد في القران أن الله كتب لموسى في الالواح قبل أو بعد قوله تعالى:
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ﴿الأعراف: ١٤٥﴾ .
لكن ان اتفقنا ان التوثيق كان حسب ادوات عصره, لزاما ان موسى كتب الوحى فور توفر الخامات, الانبياء و الرسل حريصين على تبليغ الرسالات, و مباشرة بعد نزولها مخافة التقصير حتى أن الله ثبت النبي صلى الله عليه و سلم لما كان يعجل بتبليغ الوحي قبل أن يقضى اليه, و ذلك لعظم المسؤولية. و منه فان أول من آمن لموسى زوجه بنت شيخ مدين.


وجود ألواح عند هارون غير التي مع موسى أمر بديهي وقد كتبت فيها ما أنزل من التوراة مند بعثة موسى عليه السلام, ,و تخصيص مكان لهذه الالواح التي يكتبها موسى أو هارون عليهما السلام او أحد من الطلبة ليس فيه غرابة, كما كان في المسجد النبوي مكان خاص للمصحف يسمى [مكان المصحف].
عن سَلَمَةَ وهو ابنُ الأكْوَعِ ؛ أنه كان يتحرَّى موضعَ مكانَ المصحفِ يسبِّحُ فيه, وذكر أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يتحرَّى ذلك المكانَ. وكان بين المنبرِ والقبلةِ قدرُ ممرِّ الشاةِ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 509 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا النص يذكر الراوي أن هناك مكان في المسجد النبوي -و قد بين مكانه- يسمى مكان المصحف, ربما هذا المكان كان لمصحف رسول الله أو المكان الذي تجمع فيه المصاحف.
و مكان المصحف مذكور كذلك عند الشيعة بنفس المواصفات.
الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن شراء المصاحف وبيعها فقال: إنما كان يوضع الورق (1) عند المنبر وكان ما بين المنبر والحائط قدر ما تمر الشاة أو رجل منحرف قال: فكان الرجل يأتي ويكتب من ذلك ثم إنهم اشتروا بعد [ذلك] قلت: فما ترى في ذلك؟ قال لي: أشتري أحب إلي من أن أبيعه، قلت: فما ترى أن أعطي على كتابته أجرا؟ قال: لا بأس ولكن هكذا كانوا يصنعون.

و حالة الغضب التي كان فيها موسى بسبب عبادة بنو اسرائيل للعجل وقعت وقت تلقيه هذا الخبر من الله تعالى.
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿الأعراف: ١٥٠﴾
و في الاية نلاحظ ان القائه للالواح مرتبط بحالة الغضب,ان استبعدنا ان يليقيها في حضرة رب العزة اذن لماذا لم يلقي الالواح قبل هذا.
ومنه جاء تصوري للاحداث ان يكون موسى عليه السلام ألقى الالواح التي كانت عند هارون عليه السلام, ما قد يكون وقع فيها من تحريف بعد غيابه خصوصا مع وجود السامري و ما عليه بنو اسرائيل من فتنة و استقوائهم على هارون عليه السلام.
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.
و تعبير القران عن ذهاب الغضب عن موسى بلفظ [سكت] يفهم منه الجهد الذي بدله لمحاججة السامري و من تبعه حتى ان نسف آلهتهم في اليم و هم مقتنعون بضلالتهم.
و هنا فقط تفرغ و أخذ الالواح التي طالها التحريف يطهرها و ينسخ التوراة كما انزلت اول مرة ..وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴿الأعراف: ١٥٤﴾.
ممكن ان يكون تسلسل الاحداث غير هذا, و لكن ارفض أن اتصور نبي الله موسى سريع الغضب و لا يرجو لله وقارا بأن يلقي المصحف[الالواح], و بنو اسرائيل اتّبعته لانها تخافه لسرعة غضبه و كان يبطش بهم في كل حين, لا انفي بشريته و لكن نحن نتكلم عن صفوة الخلق, كأننا لم نقراء قوله تعالى...وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ﴿طه: ٣٩﴾.
و الله تعالى أعلم.
1 - صحيح ، الآيات التي أوردتُها جاءت بعد بعثة النبيّ موسى ( عليه السلام ) بسنين ، الله اعلم إن كانت كثيرة او قليلة ، المهّم انّها جاءت بعد المرحلة الأولى أو المهمّة الأولى التي اوكلها الله لموسى وأخيه وهي إخراج بني إسرائيل من مصر وإنقاذهم من ظلم فرعون ، وبعد ها ايصالهم لمكان آمن .
وبعد بلوغ المأمن تبدأ بعدها التوجيهات والتشريعات وتفصيل كل شيئ ، وكتابة الألواح وقراءتها وتطبيق ما فيها .

2- لا يمكن الجزم بأنّ التوثيق كان حسب أدوات عصره ، بل كان حسب ما توفرّ بين يديه من خامات ، فالمصريون القدماء استعملوا عدّة خامات للكتابة ، وهذا حسب ما جاء في موقع ويكيبيديا :

الأدوات والخامات المستخدمة في الكتابة :
استخدمت العديد من المواد لتدوين الأدب المصري القديم، فبالإضافة إلى الإزميل اللازم لعمل النقوش الحجرية، كانت أقلام القصب الأداة الرئيسية للكتابة في مصر القديمة، كما استخدمت أصباغ سوداء من الكربون وحمراء من المغرة كأحبار للكتابة على لفائف من ورق البردي و الفاينس و الفخار والحجر الجيري. يعتقد أن لفائف البردي كانت غالية نسبيًا، نظرًا لأن محتواها كان يمكن إزالته، إعادة استخدامها. تتميز لفائف البردي بأنها يمكن تقسيمها إلى قطع صغيرة لاستخدامها في كتابة الرسائل القصيرة، وهو ما أدي إلى ندرة موسمية للفائف البردي في فترات العام التي لا يصلح فيها استخدام نبات القصب، وهو ما يفسر استخدام رقائق الحجر الجيري لكتابة الرسائل القصيرة، كما استخدم الخشب والعاج والجص.
عندما أصبحت مصر ولاية رومانية، استعيض عن قلم القصب المصري بقلم روماني أقصر وأكثر سمكًا ذي رأس مدبب، كما استبدلت الأحبار المصرية بالأحبار اليونانية المصنوعة من الرصاص. كان للاعتماد على أدوات الكتابة اليونانية والرومانية تأثير على الخط المصري، فأصبحت أكثر دقةً ووضوحًا.
المصدر:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3...AF%D9%8A%D9%85

- يعني تخيّل ناس مضطهدين ، همّهم الوحيد هو الهروب ، وعندما يحين موعد الهروب فإنّهم سوف يحملون ما خفّ حمله وغلا ثمنه ، ولا اظنّ انهم سينتبهون الى حمل ادوات للكتابة معهم .
إلّا إذا ( وكما ذَكَرْتَ سابقا) كان موسى قد دوّن ما ذكر بينه وبين ربّه من كلام ، من قبل نزول الألواح المذكورة في القرآن ، فاكيد سيحمل تلك التدوينات معه رغم خفتّها او ثقلها ، وهذا الأمر من المستبعد جدا التحقق منه .

3- ما فهمته من كلامك هو انّ ألواح موسى ليست وليدة فترة الأربعين يوما التي ذهب فيها النبيّ موسى ( عليه السلام ) لملاقاة ربّه ، بل هي يمكن ان تكون منذ بداية كلامه مع الله
وإذا كان يسجّل اولا باوّل فبالتالي ستكون لديه الواح كثيرة ، وكان سيتركها امانة عند أخيه هارون ان هو ذهب الى مكان آخر ، وهذه فرضية قائمة .

4- لكن فكرة تحريف ما جاء في الألواح وقت عبادة بنو اسرائيل للعجل مستبعدة ، فهذا يلزمه إتلاف او حرق او كسر الأصل وكتابة أخرى وهذا يلزمه وقت طويل .
- كما انّ إلقاء موسى للألواح بعد رؤيته لمشهد عبادة قومه للعجل والذي جعله يغضب لا يشير الى انه لا يرجو لله وقارا ،بل يشير الى صدمته الكبيرة في قومه ، وذهوله الى حدّ الغضب ، والى خيبة امله بعد كلّ ما رأوه من معجزات ومن نعم لله عليهم ، ورغم نبوته فهو بشر ، وفيه من صفات البشرية ما فيه مثل قلّة الصبر والتعجل ( مثلما حصل مع الخضر )
- وصفة القاءه للألواح لا احد يستطيع الحسم فيها ، فيمكن ان يكون رماها ، او طرحها ارضا بقوة وعنف ، او وضعها ارضا برفق ، لا يستطاع الحسم فيها خاصة مع قصور القواميس المتوفرة لدينا ، فمثلا : جملة " ألقى فلان عصاه" ، من معانيها : انّ فلان استقر بعد سفر
لسان العرب :
وقيل: أَلْقى عَصاه أَثْبَتَ أَوتادَه في الأَرض ثم خَيَّمَ،
وقيل: أَراد به كَثْرةَ الأَسْفار. يقال: رَفَع عَصاهُ إِذا سار، وأَلْقى عَصاهُ إِذا نزَل وأَقام

5- امّا كلمة " نُسخة" ، فيمكن ان تكون النسخة الأصلية وليس النسخة الثانية .

والله أعلم



رد مع اقتباس
  #43  
قديم 06-18-2018, 02:01 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
2- لا يمكن الجزم بأنّ التوثيق كان حسب أدوات عصره ، بل كان حسب ما توفرّ بين يديه من خامات ، فالمصريون القدماء استعملوا عدّة خامات للكتابة.
لن نختلف عن الخامات التي كتب بها الوحي سواء من موسى أوهارون عليهما, القران يقول [ألواح] نبحث في ماهية هذه الالواح ان وجدت قرائن أو دلائل و الا فلن يضر ذلك مادام سكت عنها القران, و لكن موسى و هارون كان مكرسين حياتهم لخدمة الدين و يعرفون أن الوحي ممكن ان ينزل في أي لحظة يلزم منه ان يكونا جاهزين للقيام بهمتهم التي من بينها التوثيق. نعم ممكن استعمال اي خامات في الحالات الطارئة لكن ان استقرت بهم الامور نسخوها بالطريقة العادية.
كان تكون في رحلة و يلهمك الله فكرة, ممكن ان تكتبيها على اي شيئ ..ممكن منديل ورق او غيره وفق المتاح حتى ان رجعتي الى البيت نقلتها الى كراسة او الحاسوب.



رد مع اقتباس
  #44  
قديم 06-18-2018, 02:23 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
الّا إذا ( وكما ذَكَرْتَ سابقا) كان موسى قد دوّن ما ذكر بينه وبين ربّه من كلام ، من قبل نزول الألواح المذكورة في القرآن ، فاكيد سيحمل تلك التدوينات معه رغم خفتّها او ثقلها ، وهذا الأمر من المستبعد جدا التحقق منه .
القران لم يجزم بنزول الالواح من السماء كما تلمح اليه التوراة المحرفة, لن نجد نص صريح يؤكد حمل موسى و هارون لالواح في تنقلاتهم و لكن من المستبعد ان يتركوها عرضة للضياع خذلانا للدين, و تقصيرا منهم بداعي ان ينجوا بانفسهم, ثم لا ننسى تاييد الله لرسل و عباده المصطفين ..
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ﴿٢٣﴾ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا ۖ إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ ﴿٢٤﴾ ﴿الدخان﴾


قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿هود: ٨١﴾.
فالرسل و النبياء يضحون بالنفيس من اجل تبليغ رسالات ربي, و منه لاأظن ان يتخلوا عن الالواح مهما ثقلت او خفت .


و الله أعلم.



رد مع اقتباس
  #45  
قديم 06-18-2018, 03:31 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

حذفت من طرف ميراد




التعديل الأخير تم بواسطة ميراد ; 06-18-2018 الساعة 03:37 AM
رد مع اقتباس
  #46  
قديم 06-18-2018, 03:34 AM
عضو
 Saudi Arabia
 Male
 
تاريخ التسجيل: 19-07-2017
الدولة: ارض الله
المشاركات: 554
معدل تقييم المستوى: 7
ميراد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
ما فهمته من كلامك هو انّ ألواح موسى ليست وليدة فترة الأربعين يوما التي ذهب فيها النبيّ موسى ( عليه السلام ) لملاقاة ربّه ، بل هي يمكن ان تكون منذ بداية كلامه مع الله
وإذا كان يسجّل اولا باوّل فبالتالي ستكون لديه الواح كثيرة ، وكان سيتركها امانة عند أخيه هارون ان هو ذهب الى مكان آخر ، وهذه فرضية قائمة
نحن بين ايدينا نص يؤكد بان هناك الواح رجع بها موسى الى قومه بعد لقاءه لربه.
و أزعم أن هناك ألواح أقدم كتب فيها ما كان ينزل من الوحي, بمعنى اننا بصدد الكلام عن مجموعتين من الالواح فيها التوراة تركها موسى لقومه قبل ان يذهب لميقات ربه, و الواح جديدة التي فصل الله فيها من كل شيئ.
اقتباس:
كما انّ إلقاء موسى للألواح بعد رؤيته لمشهد عبادة قومه للعجل والذي جعله يغضب لا يشير الى انه لا يرجو لله وقارا ،بل يشير الى صدمته الكبيرة في قومه ، وذهوله الى حدّ الغضب ، والى خيبة امله بعد كلّ ما رأوه من معجزات ومن نعم لله عليهم ، ورغم نبوته فهو بشر ، وفيه من صفات البشرية ما فيه مثل قلّة الصبر والتعجل ( مثلما حصل مع الخضر
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴿٨٥﴾ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي ﴿٨٦﴾ ﴿طه﴾
لاحظي معي قوله تعالى: فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ الله تعالى استعمل الفاء التي تفيد السرعة و لم يستعمل ثم التي تفيد التراخي, و عليه موسى عليه السلام لم تقع له صدمة عند مشهد عبادة قومه العجل, لانه يعلم ذلك وقد اخبره الله تعالى من قبل, و حالة الغضب المحمود لموسى عليه السلام ليست و ليدة لحضتها و انما وقعت فور علمه باشراكهم و اتباعهم السامري.
ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منتَصِرًا مِن مظلِمةٍ ظُلِمَها قَطُّ ما لم تُنتَهك محارمُ اللَّهِ فإذا انتُهكَ من محارمِ اللَّهِ شيءٌ كانَ أشدَّهم في ذلِك غضبًا وما خُيِّرَ بينَ أمرينِ إلَّا اختارَ أيسرَهُما ما لم يَكن مأثمًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 8/132 | خلاصة حكم المحدث : ثابت صحيح من حديث الزهري


الارتباط العاطفي بالالواح الجديدة التي رجع بها موسى و الحضور الذهني في الشدة و الرخاء و هو من الرسل اولي العزم يمنعه من القاء وحي الله المكتوب [الالواح] لما قد يعرضها للتلف انما موسى عليه السلام القى الالواح القديمة لعلة طراءت عليها.
اقتباس:
لكن فكرة تحريف ما جاء في الألواح وقت عبادة بنو اسرائيل للعجل مستبعدة ، فهذا يلزمه إتلاف او حرق او كسر الأصل وكتابة أخرى وهذا يلزمه وقت طويل

اخالفك في هذا.
الله فتن بني اسرائيل بالسامري و هو ساحر, لم يعجزه اخراج عجل من ذهب تعبده فكيف يعجزه تحريف بضع كلمات يشرعن فيها عبادة العجل و انه هو اله موسى.


كل هذا الكلام قابل للنقاش و ممكن تأكيده او التراجع عنه, هدانا و اياكم للحق.


و الله تعالى اعلم.



رد مع اقتباس
  #47  
قديم 06-18-2018, 08:03 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
القران لم يجزم بنزول الالواح من السماء كما تلمح اليه التوراة المحرفة, لن نجد نص صريح يؤكد حمل موسى و هارون لالواح في تنقلاتهم و لكن من المستبعد ان يتركوها عرضة للضياع خذلانا للدين, و تقصيرا منهم بداعي ان ينجوا بانفسهم, ثم لا ننسى تاييد الله لرسل و عباده المصطفين ..
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ ﴿٢٣﴾ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا ۖ إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ ﴿٢٤﴾ ﴿الدخان﴾


قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿هود: ٨١﴾.
فالرسل و النبياء يضحون بالنفيس من اجل تبليغ رسالات ربي, و منه لاأظن ان يتخلوا عن الالواح مهما ثقلت او خفت .


و الله أعلم.
السلام عليكم
1- لم أقصد ممّا كتبتُه انّ الألواح نزلت من السماء نزولا حسيّا ، بل قصدت نزول الكتاب او الآيات التي فيها بصفة عامة
قال الله تعالى :
( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) [ البقرة : 4]

( وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) [ البقرة : 41]

( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ) [ البقرة : 99 ]


2- قلتُ سابقا : " الّا إذا ( وكما ذَكَرْتَ سابقا) كان موسى قد دوّن ما ذكر بينه وبين ربّه من كلام ، من قبل نزول الألواح المذكورة في القرآن ، فاكيد سيحمل تلك التدوينات معه رغم خفتّها او ثقلها ، وهذا الأمر من المستبعد جدا التحقق منه . "

هذا الأمر ممكن التحقق منه ، بالمنطق فقط ، فإنّه لا يعقل ان يترك الأنبياء والمرسلون أيّ صحف او كتب وراءهم دون ان ياخذوها معهم ، وعليه مَعَكَ حق



رد مع اقتباس
  #48  
قديم 06-18-2018, 08:44 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراد مشاهدة المشاركة
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ﴿٨٥﴾ فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا ۚ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي ﴿٨٦﴾ ﴿طه﴾
لاحظي معي قوله تعالى: فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ۚ الله تعالى استعمل الفاء التي تفيد السرعة و لم يستعمل ثم التي تفيد التراخي, و عليه موسى عليه السلام لم تقع له صدمة عند مشهد عبادة قومه العجل, لانه يعلم ذلك وقد اخبره الله تعالى من قبل, و حالة الغضب المحمود لموسى عليه السلام ليست و ليدة لحضتها و انما وقعت فور علمه باشراكهم و اتباعهم السامري.
ما رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منتَصِرًا مِن مظلِمةٍ ظُلِمَها قَطُّ ما لم تُنتَهك محارمُ اللَّهِ فإذا انتُهكَ من محارمِ اللَّهِ شيءٌ كانَ أشدَّهم في ذلِك غضبًا وما خُيِّرَ بينَ أمرينِ إلَّا اختارَ أيسرَهُما ما لم يَكن مأثمًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 8/132 | خلاصة حكم المحدث : ثابت صحيح من حديث الزهري
لسان العرب :

* الغَضَبُ: نَقِـيضُ الرِّضَا.
وغَضْبانُ: يَغْضَبُ سريعاً، وقيل: شديد الغَضَب

* الأَسَفُ: الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ.
وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ، وآسَفَه: أَغْضَبَه.
وفي التنزيل العزيز: فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا، وكذلك قوله عز وجل: إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً

- الله سبحانه وتعالى هو من يصف حالة موسى عندما عاد لقومه ،قال غضبان أسفا

-عندما اخبر الله تعالى موسى ( عليه السلام ) عمّا فعلوه قومه ،فمحتمل جدا انّه غضب بشدّة في نفسه وخجل ممّا فعلوه ، وفارق المكان الذي كان فيه وعاد وهو حامل لنفس شعور الغضب ،حتّى انّ اخاه هارون وهو نبيّ مرسل منه قال له : لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ، تخيّل فقط الحالة النفسية التي يكون فيها إنسان نبيّ يقدِم فيها او يَهُّمُ فيها باخذ لحية ورأس أخيه النبيّ !
أكيد لن يفعل هذا إلّا إذا كان غاضبا ..وبشدّة

قال الله تعالى :
( قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ) [ طه:94 ]

اقتباس:
الارتباط العاطفي بالالواح الجديدة التي رجع بها موسى و الحضور الذهني في الشدة و الرخاء و هو من الرسل اولي العزم يمنعه من القاء وحي الله المكتوب [الالواح] لما قد يعرضها للتلف انما موسى عليه السلام القى الالواح القديمة لعلة طراءت عليها.
[/color]
الله اعلم
اقتباس:
اخالفك في هذا.
الله فتن بني اسرائيل بالسامري و هو ساحر, لم يعجزه اخراج عجل من ذهب تعبده فكيف يعجزه تحريف بضع كلمات يشرعن فيها عبادة العجل و انه هو اله موسى.
وهل قوم موسى الذين عبدوا العجل ، كانوا ينتظرون تشريعا مكتوبا في الواح لكي يعبدوا العجل ؟ وهم من رأو ا آيات الله بأعينهم ، ورسول الله هارون بينهم ، بل كانوا مستعدين نفسيا لفعل ذلك ، انتظروا الفرصة فقط ، وأوجدها لهم السامريّ .دعاهم فاستجابوا

والله اعلم .
اقتباس:
كل هذا الكلام قابل للنقاش و ممكن تأكيده او التراجع عنه, هدانا و اياكم للحق.
آمين اجمعين



رد مع اقتباس
  #49  
قديم 06-19-2018, 10:42 PM
طمطمينة
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله مشاهدة المشاركة
وهذا الغموض يترك علامات استفهام، بينما في القرآن الكريم كان أكثر وضوحا، فيقول تعالى: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ وَفي نُسخَتِها هُدًى وَرَحمَةٌ لِلَّذينَ هُم لِرَبِّهِم يَرهَبونَ) [الأعراف: 154]، نفهم منه أن ما كتب في الألواح منسوخ عن أصل لقوله (وَفي نُسخَتِها)، مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ، قال تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ) [البروج: 21، 22]، وهذا يؤكد أن الكتب المنزلة منسوخة من اللوح المحفوظ، بينما التوراة دونت في ألواح، وكذلك القرآن في كتاب مكنون، وقال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [الواقعة: 77؛ 79]. مما دل على أن الوحي ينزل مكتوبا، ولم ينزل تلاوة فقط.

وعليه فليست الألواح مكتوبة بيد الله تعالى، أو بإصبعه كما يدعون، وإلا كانت الألواح أصل، وليست نسخة عن أصل. فالقرآن يثبت أن الألواح نسخة، بينما التوراة تزعم أنهما لوحين من حجارة منحوتة هي الأصل.
والله أعلم
السلام عليكم

في فقرة سابقة ذكرتم فكرة أنّ الله هو من أملى لموسى عليه السلام ما دُوِّن في الألواح ، والنبيّ موسى كتبها كتابة صحيحة لانّ المتكلِّم هو الله ، والله ليس كمثله شيئ ( يعني صراحة ، هذه الفكرة مال اليها العقل كثيرا)

وفي هذه الفقرة تذكرون انّ : " مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ " ، يعني انّ جبريل هو من كتبها أي هو من كتب في الألواح لانّ ماهو مكتوب في الألواح هو نُسخة .

يعني لم افهم المقصود : هل معنى هذا انّ الله عندما املى لموسى الكلام المذكور في الألواح ، كان كلامه ذاك مكتوب مسبقا في اللوح المحفوظ ؟ أي انّ الله تعالى كان يقرا من اللوح المحفوظ ؟

* لكن ( وكما ذَكَرتُ من قبل وحسب ما جاء في قاموس لسان العرب) فإنّ كلمة " نُسخة " بضّم النون معناها " الأصل ، وليس " التقليد" كما نفهمه الآن في وقتنا الحاضر.

وعليه يمكن فهم قول الله تعالى : "(وَفي نُسخَتِها) أي في محتواها ، أي وفي ما كُتِب وجاء فيها ، أي فيما كُتِب في الألواح

إذن إذا امكن القول بانّ الألواح هي الأصل فإنّه بذلك يمكن القول بانّ الله سبحانه وتعالى أملى مافي الألواح مباشرة على موسى وهو كتبه مباشرة .

والله اعلم



رد مع اقتباس
  #50  
قديم 06-20-2018, 03:44 AM
المدير
 Egypt
 Male
 
تاريخ التسجيل: 16-12-2013
الدولة: القاهرة
العمر: 56
المشاركات: 6,729
معدل تقييم المستوى: 10
بهاء الدين شلبي تم تعطيل التقييم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طمطمينة
السلام عليكم

وفي هذه الفقرة تذكرون انّ : " مما دل على أنها منسوخة كتابة بأمر من الله تعالى، قد يكون جبريل عليه السلام كتبها أو نسخها عن الأصل، وهو اللوح المحفوظ " ، يعني انّ جبريل هو من كتبها أي هو من كتب في الألواح لانّ ماهو مكتوب في الألواح هو نُسخة .

يعني لم افهم المقصود : هل معنى هذا انّ الله عندما املى لموسى الكلام المذكور في الألواح ، كان كلامه ذاك مكتوب مسبقا في اللوح المحفوظ ؟ أي انّ الله تعالى كان يقرا من اللوح المحفوظ ؟

* لكن ( وكما ذَكَرتُ من قبل وحسب ما جاء في قاموس لسان العرب) فإنّ كلمة " نُسخة " بضّم النون معناها " الأصل ، وليس " التقليد" كما نفهمه الآن في وقتنا الحاضر.

وعليه يمكن فهم قول الله تعالى : "(وَفي نُسخَتِها) أي في محتواها ، أي وفي ما كُتِب وجاء فيها ، أي فيما كُتِب في الألواح

إذن إذا امكن القول بانّ الألواح هي الأصل فإنّه بذلك يمكن القول بانّ الله سبحانه وتعالى أملى مافي الألواح مباشرة على موسى وهو كتبه مباشرة .

والله اعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حاشاه تبارك وتعالى أن يملي التوراة على موسى عليه السلام نقلا من اللوح المحفوظ، هذا لا يستقيم وهو كلامه تبارك وتعالى، من صفاته، وكلامه أزلي قديم، غير مخلوق، فلا يلزمه أن يقرأ أو ينقل من اللوح المحفوظ.

كلامك هذا يجوز في حق جبريل عليه السلام بصفته مخلوق، لأنه يعبد الله عز وجل بطاعة أوامره، قال تعالى: (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) [مريم: 64] فيضبط ما ينقله من اللوح المحفوظ ويستنسخه، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) [الشورى: 51]

ثم ينزل به على الأنبياء محفوظا، (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9]، فلا يصله شيطان يمنعه من النزول، أو يعطله عن النزول، أو يطلع عليه قبل وحيه، قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿٢٦ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴿٢٧ لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴿٢٨). [الجن]

فإذا نزل الملك بالصحيفة على النبي صلى الله عليه وسلم نسخ ما في الصحيفة، بدليل طلبه من النبي أن يقرأ ما معه من صحيفته من قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1] فيلزم من القراءة أن يتعلم كتابة القرآن، ورسم كلماته، وحروفه، وهذا يلزم منه أن يكتب كما علمه ربه ليبلغ الوحي نطقا وكتابة. وعلى هذا؛ لدينا على الأقل ثلاثة نسخ أصل من الكتاب:

[الأولى] نسخة في اللوح المحفوظ.

و[الثانية] نسخة مع جبريل عليه السلام، ويقابلها الألواح التي كانت مع موسى عليه السلام.

و[الثالثة] نسخة ما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم.

كل هذه النسخ الثلاث أصل للكتاب، لكن أود أن أضيف ذكر نسخة رابعة، لم يرد بصددها أي نص يذكر، ولا يجب أن نهمل وجودها، وهي نسخة الكتاب المبلغة من الأنبياء، ومن النبي صلى الله عليه وسلم إلى كتاب الوحي من الجن المسلم. وهنا أشير إلى وجود نسخ الكتب الأصلية [النسخة الرابعة]، وهي [الأصل الجني]، أو [النسخة الجنية]، والتي كتبها النبي صلى الله عليه وسلم للجن المسلم، وهي محفوظة لديهم سليمة، وهذا بما أتاهم الله تبارك وتعالى من قدرات خاصة يستطيعون بها حفظها، ومنع الشياطين من الوصول إليها، فلا يطلع عليها إلا من شاء الله عز وجل. [ربما تصل الدابة عليها السلام إلى (النسخة الرابعة) من كل كتاب منزل، فتطلع عليها، وتحاجج بما فيها البشر، فتفضح تحريفهم وكذبهم، فأتوقع أنها تستطيع إثبات أنها النسخ الأصلية].

ثم تأتي النسخ التي استنسخها كتاب الوحي، سواء من الألواح، في عهد موسى عليه السلام، أو من نسخة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه النسخة [الأصل البشري]، أو [النسخة البشرية] لا خبر عنها في نصوص السنة، ولا نعلم عن مصيرها شيء، لا هي ولا أي أصل خطه الأنبياء عليهم وعلى نبينا السلام.

لكن نستطيع القول بأن الله تبارك وتعالى كلم موسى بما يوافق ما هو مدون في اللوح المحفوظ، فهو غني ومنزه عن أن يقرأ ما في اللوح المحفوظ، لأنه كلامه أزلي لا ينساه، ولا يحتاج لحفظه وتذكره، ولا يحتاج للوح ليضبط كتابته وإملائه.


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألواح, موسى, السلام, عليه, كتابة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
تابعونا عبر تويترتابعونا عبر فيس بوك تابعونا عبر وورد بريس


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas

جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لمنتدى آخر الزمان©

تابعونا عبر تويتر