#11
|
|||||||
|
|||||||
![]() اقتباس:
وعلى هذا فإن ما ورد في الحديث أنه جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ أحدَنا يجدُ في نفسِه، يعرضُ بالشيء، لأن يكونُ حممةٌ أحبَّ إليه من أن يتكلَّم به، فقال : (اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، الحمدُ للهِ الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسةِ). [1] يحمل على الله رد كيد الشيطان عن النفس إلى الوسوسة .. وهذا لا ينفي ولا يعارض كيد الشيطان بجسد الإنسان بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَمَّا صَوَّرَ اللَّهُ آدَمَ في الجَنَّةِ تَرَكَهُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إبْلِيسُ يُطِيفُ به، يَنْظُرُ ما هُوَ، فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَكُ).[2] فطواف الشيطان بجسد آدم عليه السلام يتفحصه ويدرسه يشير ضمنا أنه يبحث عن ثغرات هذا الجسد (فَلَمَّا رَآهُ أجْوَفَ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَكُ) أي خلق ذو جوف مليء بالثغور والثغرات فعرف من ذلك قدرته على الكيد بجسده .. أما النفس فلا يملك الشيطان إليها سبيلا إلا بالوسوسة في القلب والتشويش عليه من خلال عمل الفؤاد .. وهذه مسائل بالغة التعقيد بالنسبة للمعالجين فضلا عن العوام .. والشيطان يعمل وفقا لعلمه بها .. وبدونها لا يستطيع المعالج أن يقوم بدوره بشكل كامل وإلا سيتخبط في عمله وهذا ملاحظ بين أغلب الرقاة .. وهذا سوف نشرحها مفصلا في الأجزاء المقبلة بإذن الله تعالى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم : 5112 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [2] الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2611 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
للجسد, مناقشة:, الجسد, الشياطين, الشيطان, تجمع, خادم, ومخالطة, وأعضاءه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|